logo
"Responsible Statecraft": رفع العقوبات عن سوريا يكشف عن النيات القاسية

"Responsible Statecraft": رفع العقوبات عن سوريا يكشف عن النيات القاسية

الميادينمنذ 7 ساعات
مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية تنشر مقالاً يتناول رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، ويحلل الآثار المدمرة للعقوبات الاقتصادية الشاملة على المدنيين، متجاوزاً الخطاب السياسي التقليدي الذي يزعم أنها لا تستهدف الشعوب. ويقدّم النص حججاً قوية تفيد بأن العقوبات ليست مجرد وسيلة ضغط سياسية، بل أداة حرب اقتصادية تسبب معاناة إنسانية جماعية.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:
في 30 حزيران/يونيو، وقّع الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً يُنهي معظم العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا. هذه الخطوة، التي كانت مُستحيلة قبل أشهر قليلة، تُوفي بوعد قطعه في منتدى استثماري بالرياض في أيار/مايو. وصرح أمام جمهورٍ غالبيته من رجال الأعمال السعوديين: "كانت العقوبات قاسية ومُعيقة". وأضاف أنّ رفعها "سيمنح سوريا فرصةً لتحقيق عظمتها".
لا تكمن أهمية هذا التصريح فقط في الشعور بالارتياح الذي سيجلبه للشعب السوري، بل كشفت تصريحاته عن حقيقة ضمنية نادراً ما يُعترف بها: العقوبات - التي غالباً ما تُقدم كبديل سلمي للحرب - لطالما أضرت بالشعب السوري.
يصعب إنكار حجم الدمار الاقتصادي الذي حل بسوريا. فقد انخفض حجم الاقتصاد السوري بأكثر من النصف بين عامي 2010 و2022. ويعيش نحو 70% من السوريين في فقر، ويعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.
يؤكد المؤيدون أنّ العقوبات ليست مسؤولة عن الأضرار التي تلحق بالمدنيين. "تهدف إجراءات اليوم إلى محاسبة نظام الأسد القاتل، وليست موجهة ضد الشعب السوري"، هذا ما جاء في بيان البيت الأبيض المعتاد. وبالمثل، يدّعي البرلمان الأوروبي أنّ عقوباته على سوريا "صُممت لتكون ذات تأثير ضئيل على السكان".
هناك أدلة دامغة على أنّ العقوبات الاقتصادية الشاملة تُلحق ضرراً بالغاً بالمدنيين: تباطؤ النمو الاقتصادي، وإعاقة الوصول إلى الغذاء والوقود والدواء، والمساهمة في وفيات جماعية. في بعض الحالات، تُضاهي آثار العقوبات آثار الحرب.
أعاقت العقوبات المفروضة على سوريا الجهود الإنسانية، وفاقمت تضخم أسعار الغذاء، وتسببت في انهيار نظام الرعاية الصحية في البلاد. وقد مكّن إسقاط حكومة الأسد من الاعتراف بما تجاهله أو أنكره الكثيرون لفترة طويلة، وهو أمرٌ مُجدٍ سياسياً.
عضوان في الكونغرس، كانا يؤيدان فرض العقوبات قبل سقوط الأسد، تراجعا عن موقفهما منذ ذلك الحين، مجادلين بأن تخفيفها من شأنه "تسهيل الاستقرار، وإعادة الإعمار، والاستثمار الدولي، والتعافي الإنساني"، وتحسين "الوصول الاقتصادي والمالي للسوريين العاديين". اليوم 12:56
اليوم 09:21
عقب إعلان ترامب في الرياض، قال وزير الخارجية روبيو إنّ رفع العقوبات من شأنه "تسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي، وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا". كما صرّح في جلسة استماع بمجلس الشيوخ بأنّ "دول المنطقة ترغب في إيصال المساعدات، وتريد البدء في مساعدتها، لكنها لا تستطيع ذلك خوفاً من عقوباتنا".
يُسلّط روبيو الضوء هنا على كيفية عمل العقوبات الأميركية كشكل من أشكال الحصار الاقتصادي، فهي تعيق المساعدات الإنسانية وتعزل الدول اقتصادياً ودبلوماسياً. وقد جادلت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، هذا الشهر بأن "وقف العقوبات الأميركية على سوريا سيمنح البلاد فرصة للنجاح".
من الصعب التوفيق بين هذه التصريحات والادعاء بأن العقوبات لا تضر بالمدنيين. فإذا كان رفع العقوبات سيفيد السكان المدنيين، فلا بد أن فرضها قد تسبب في ضرر.
يكمن السر القذر لسياسة العقوبات في أنّ هذه الأضرار غالباً ما تكون متعمدة. يقول الكثيرون صراحةً إنّ وظيفة العقوبات هي تسهيل الانهيار الاقتصادي. إنها ليست أضراراً جانبية، بل هي آلية ضغط.
على سبيل المثال، اقترحت مذكرة لوزارة الخارجية منذ بداية الحظر على كوبا "منع الأموال والإمدادات عن كوبا، وخفض الأجور النقدية والحقيقية، وإحداث الجوع واليأس وإسقاط الحكومة". وعندما سُئل وزير الخارجية آنذاك، مايك بومبيو، عن فعالية عقوبات إدارة ترامب الأولى على إيران، قال: "الأمور أسوأ بكثير بالنسبة للشعب الإيراني، ونحن مقتنعون بأن ذلك سيدفع الشعب الإيراني إلى الانتفاض وتغيير سلوك النظام". تحدث بموافقة مماثلة على معاناة الشعب الفنزويلي في ظل العقوبات الأميركية - وهو شعور ردده ترامب، الذي تباهى لاحقاً قائلاً: "كانت فنزويلا على وشك الانهيار. كنا سنسيطر عليها".
في حين كان مسؤولو ترامب صريحين بشكل خاص، فإن صانعي السياسات في كلا الحزبين يشيرون بانتظام إلى عوامل الاقتصاد الكلي مثل الناتج المحلي الإجمالي، وإنتاج النفط، والاحتياطيات الأجنبية، واستقرار العملة، وتكلفة الغذاء، وهي عوامل تؤثر بشكل مباشر على رفاهية السكان - كمقاييس "لنجاح" العقوبات.
علق النائب جيم ماكغفرن (ديمقراطي من ماساتشوستس)، وهو منتقد للعديد من العقوبات الأميركية، ذات مرة قائلاً: "الألم الاقتصادي هو الوسيلة التي يُفترض أن تعمل بها العقوبات". ولكن هناك سبب يجعل قلة من الناس يرغبون في الاعتراف بحقيقة كيفية عمل العقوبات؛ لأن القيام بذلك سيكون اعترافاً بانتهاك القانون الدولي. كما كتبت عشرات المنظمات القانونية وأكثر من 200 محامٍ في رسالة العام الماضي، فإن الاستهداف المتعمد للمدنيين بالعقوبات يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وهو ما ينتهك القانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
العقوبات الرئيسية المفروضة على سوريا في طريقها إلى الإلغاء. وهذا خبر سار.
لكن مبررات رفعها هي اعتراف بما جادل به نقاد المجتمع المدني والباحثون منذ فترة طويلة: العقوبات تقتل الأشخاص أنفسهم الذين يزعم مناصروها حمايتهم. وبينما تُعتبر سوريا مثالاً يُحتذى به، فإن هذا ينطبق بالقدر نفسه على أي نظام عقوبات اقتصادية واسع النطاق، من كوبا إلى فنزويلا إلى إيران.
إذا كانت العقوبات تعتمد على معاناة المدنيين لتؤدي وظيفتها، فهي ليست أداة دبلوماسية، بل هي سلاح حرب اقتصادية. لقد حان الوقت لمعاملتها على هذا النحو.
نقلته إلى العربية: بتول دياب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سابقة لرئيس أميركي... ترامب يقوم بزيارة دولة ثانية لبريطانيا في أيلول
سابقة لرئيس أميركي... ترامب يقوم بزيارة دولة ثانية لبريطانيا في أيلول

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

سابقة لرئيس أميركي... ترامب يقوم بزيارة دولة ثانية لبريطانيا في أيلول

يحلّ دونالد ترامب ضيفا على بريطانيا بين 17 و19 أيلول/سبتمبر بدعوة من الملك تشارلز الثالث في ثاني زيارة دولة له بعد تلك التي قام بها سنة 2019 ليصبح بذلك أوّل رئيس أميركي يحظى باستقبال ملكي مرّتين. وسيأتي ترامب برفقة زوجته ميلانيا، وفق ما أعلن قصر باكينغهام في بيان مقتصب الإثنين، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي الذي يعدّ من كبار المعجبين بالعائلة الملكية سينزل في قصر ويندسور غرب لندن. ولا يحظى الرئيس الأميركي بشعبية كبيرة في بريطانيا حيث 16% من الآراء المستطلعة مؤيّدة له و70% معارضة، وفق استطلاع حديث لـ"يوغوف". وستحاط زيارته بتدابير أمنية مشدّدة. وفي 27 شباط/فبراير، سلّم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعوة من الملك تشارلز الثالث إلى دونالد ترامب في المكتب البيضوي في البيت الأبيض أمام عدسات الكاميرات. وكشف ترامب عن محتوى هذه الدعوة، مقرّا بأنها "شرف عظيم" له وواصفا العاهل البريطاني بأنه "رجل رائع". وخلت الرسالة من أي موعد أو مكان محددين للزيارة. وهي تطرّقت إلى لقاء أوّل غير رسمي في اسكتلندا في قصر بالمورال أو في دارة دامفريز هاوس العريقة التي تعود للقرن الثامن عشر، على أن تليه زيارة دولة في موعد لاحق. وسرعان ما أشار الرئيس الأميركي في المكتب البيضوي إلى ويندسور. وبحسب صحيفة "ذي تايمز"، أصرّ رئيس الوزراء البريطاني على الملك تشارلز للاستفادة "من إعجاب الرئيس الأميركي بحفاوة المراسم الملكية". وأبدى القصر الملكي تحفّظات في بادئ الأمر في ظلّ تهديدات ترامب بضمّ كندا حيث الملك تشارلز الثالث هو رئيس الدولة. وتنظم يارات الدولة إلى بريطانيا بتوصية من الحكومة. ومن المرتقب أن يجتمع كير ستارمر بدونالد ترامب خلال زيارة خاصة للرئيس الأميركي في أواخر تموز/يوليو إلى اسكتلندا حيث يمتلك الأخير مجمّعي غولف، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية الإثنين. وستأتي زيارة ترامب بعد شهرين من تلك التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت بين 8 و10 تموز/يوليو. وهما أقاما أيضا في ويندسور، إذ إن قصر باكينغهام قيد الترميم. وخصص لماكرون وزجته استقبال شديد الحفاوة مع ثلة من حرس الشرف واستعراض الجنود في باحة القصر وجولة بعربة ملكية تجرّها خيول وعشاء دولة حضره نحو 150 مدعوا. وهذه المراسم الشرفية نادرة وينظّم القصر زيارتي دولة في السنة بمعدل وسطي إذ يتطلّب تحضير كلّ زيارة عاما تقريبا. وألقى ماكرون خلال زيارته كلمة أمام مجلسي البرلمان البريطاني شدّد فيها خصوصا على أهمّية الروابط الفرنسية البريطانية وضرورة إيجاد تسوية في أوكرانيا وفي غزة. وأتت زيارة الرئيس الفرنسي وزوجته التي كانت زاخرة ببوادر المودّة مع الملك وعقيلته، بعد قرابة سنتين من تلك التي قام بها تشارلز الثالث والملكة كاميلا إلى فرنسا في أيلول/سبتمبر 2023. ولن يلقي ترامب من جانبه كلمة أمام البرلمان البريطاني، إذ إن مجلس العموم، خلافا لمجلس اللوردات سيكون في استراحة في هذه الفترة بسبب المؤتمرات السنوية للأحزاب، ما من شأنه أن يريح بعض النواب الذين عارضوا مجيء الرئيس الأميركي. لم يسبق لرئيس أميركي أن تلقى دعوة ثانية لزيارة دولة في بريطانيا، حتّى في خلال ولاية ثانية. وتقضي الأعراف بدعوتهم خلال الولاية الثانية إلى احتساء الشاي أو مأدبة غداء في ويندسور، كما جرى مثلا مع باراك أوباما وجورج بوش. لكن دونالد ترامب يكنّ إعجابا خاصا بالعائلة الملكية، مثل أمّه المولودة في جزيرة لويس في اسكتلندا والتي هاجرت إلى الولايات المتحدة في 1930. وخلال زيارته الأولى بين 3 و5 حزيران/يونيو 2019، استقبلته الملكة إليزابيث في قصر باكينغهام. وهو اجتمع بها مجدّدا في قصر ويندسور في حزيران/يونيو 2021 في سياق قمّة لمجموعة الدول السبع وحضر جنازتها في 19 أيلول/سبتمبر 2022. وتسنّى له أيضا أن يلتقي بالأمير وليام بمناسبة إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقال ترامب إن ولي العهد البريطاني "وسيم جدّا" ويقوم "بعمل مذهل".

التطورات في محافظة السويداء في ظل الاشتباكات الدموية
التطورات في محافظة السويداء في ظل الاشتباكات الدموية

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

التطورات في محافظة السويداء في ظل الاشتباكات الدموية

تطورات الأحداث في محافظة السويداء السورية بعد الاشتباكات الدموية التي شهدتها وتشهدها في ظل ردود فعل منددة ومستنكرة بشدة. حتى أن رئاسة طائفة الموحدين الدروز جددت المطالبة بالحماية الدولية بشكلٍ فوري وسريع نظراً إلى خطورة الوضع رافضةً دخول أي جهة بما في ذلك الأمن العام والهيئة. في حين تجددت الاشتباكات في ريف السويداء الغربي بعد تعرض قرى لهجمات بالطيران المسيّر تزامناً مع تقدم آليات عسكرية من ريف درعا الشرقي، ولم يغب عن هذا المشهد الملبدّ بتهديد السلم الأهلي تحليق الطيران الحربي في أجواء محافظتي السويداء ودرعا

أهالي السويداء يتمسّكون بالسلم الأهلي ويطالبون الدولة السورية ببسط سلطتها
أهالي السويداء يتمسّكون بالسلم الأهلي ويطالبون الدولة السورية ببسط سلطتها

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

أهالي السويداء يتمسّكون بالسلم الأهلي ويطالبون الدولة السورية ببسط سلطتها

أصدر أبناء وأهالي محافظة السويداء من مثقفيها ونخبها بياناً، اليوم الاثنين، بشأن الأحداث المستمرة هناك، وأوضحوا أنه جاء انطلاقاً من "المسؤولية الأخلاقية والوطنية ومنعاً للانزلاق نحو الفوضى والتدمير الذاتي". وأعرب أهالي السويداء عن ألمهم مما وصفوه من مظاهر عنف وسلاح منفلت من جميع الأطراف، داعين إلى وقفة ضمير جماعية، وتغليب الحكمة على الانفعال، واللجوء إلى الدولة والقانون. وأوضح الأهالي أنّ البديل عن هيبة الدولة هو الفوضى، محدّدين اختيارهم الأمن والسلم الأهلي على حساب أي سلاح منفلت أو مظاهر خارجة عن القانون. ودعوا إلى "الإصغاء لصوت الحكمة، والحفاظ على نسيج المدينة وأمنها، ورفض تحويل أحيائها إلى ساحات اقتتال"، مشدّدين على أنّ "دماء أبنائنا أغلى من أي نزاع". كيف وصلت السويداء إلى هذا المشهد من العنف المبني على أسس طائفية؟التفاصيل مع مراسل #الميادين رضا الباشا في #التحليلية #سوريا@rh_albasha أبناء وأهالي محافظة السويداء إلى الدولة، مطالبين إياها بتحمُّل مسؤولياتها الدستورية والقانونية الكاملة في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، والعمل الجاد على تهدئة الأوضاع، ومحاسبة كل من يعبث بأمن المحافظة وسلامتها. وطالبوا أيضاً بإعادة فرض سلطة الدولة بشكل كامل داخل المحافظة، من خلال دعم مؤسّساتها الأمنية والمدنية للقيام بواجباتها، وتفعيل حضورها. اليوم 19:12 اليوم 16:21 ودعا أهالي محافظة السويداء إلى "فتح قنوات تواصل فعالة بين مؤسّسات الدولة ونخب المحافظة ومثقفيها، باعتبارهم شركاء أساسيين في بناء السلم الأهلي، ورافعة للوعي المجتمعي في هذه اللحظة الدقيقة". ما هو موقع السلطات الجديدة في #سوريا من دوامات العنف؟محلل #الميادين للشؤون السياسية والاستراتيجية محمد فرج في #التحليلية@Mohammadfaraj82 بيان أهالي السويداء على ضرورة ضمان أمن وسلامة الطريق الحيوي الواصل بين دمشق والمحافظة، باعتباره شرياناً اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً يغذّي المحافظة ويصلها ببقية أنحاء البلاد. وقالوا إنّ "استقرار هذا الطريق يُعد أولوية لا تحتمل التأخير، لما له من أثر مباشر على الحياة اليومية للناس". وختم أبناء وأهالي محافظة السويداء بيانهم باعتباره "دعوة صادقة وملحّة إلى وقف نزيف العبث، والعودة إلى جادة العقل، وتحمّل المسؤوليات بوعي وشفافية". من جهتها، أكّدت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز مطالبتها منذ البداية بوقف إطلاق النار والتهدئة، مشيرةً إلى أنّها "لم ترغب بسفك الدماء". وجدّدت مطالبتها بوقف إطلاق النار الفوري ووقف سفك الدماء واستباحة القرى والأرزاق، قائلين إنّ "أيادي الصلح لا تزال ممدودة لمداواة الجراح". ورفضت القبول بأي "فصائل تكفيرية أو منفلتة خارجة عن القانون"، متمسّكة "بالقانون وسيادة الدولة النظامية القانونية، والسلم والتفاهم السلمي والدبلوماسية وبكل الحلول التي تحفظ الحقوق والكرامة". وذكّرت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز بأنها لم تمانع تنظيم المحافظة وترتيب أسسها وشرطتها من أبنائها ومن الشرفاء، معتبرةً أنّ "الحكومة المؤقّتة في دمشق" توافقها في ذلك و"لن تنقطع علاقتنا التوافقية معهم". وتتواصل الاشتباكات في السويداء وريفها بين مقاتلين من الطائفة الدرزية وعشائر بدوية ما أدّى إلى سقوط 89 قتيلاً بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. "ثمة عبث في المشهد الطائفي السوري، ولا تغيب اليد الإسرائيلية عن هذا العبث. وهناك أطراف درزية ترفض أي تدخل من الجانب الإسرائيلي."الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، في #الميدانية #سوريا#الميادين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store