
تدهور حاد في الأمن الغذائي باليمن وتحذيرات دولية من تفاقم الأزمات
ووفق تقرير المرصد الاقتصادي لليمن الصادر عن البنك الدولي في يونيو الماضي، فإن نصيب الفرد من الناتج المحلي الحقيقي انخفض بنسبة 58% منذ عام 2015، بينما تجاوز معدل التضخم 30% في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً خلال عام 2024.
وأشار التقرير إلى أن تدهور سعر صرف الريال اليمني ساهم بشكل كبير في تفاقم الأزمة، حيث هبط من 1540 ريالاً مقابل الدولار إلى أكثر من 2700 ريال خلال عام واحد، ما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى معظم السكان.
من جهته، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن 62% من الأسر اليمنية لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال الشهرين الماضيين، مشيراً إلى أن الوضع أكثر حدة في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها، حيث تفتقر 66% من الأسر إلى الغذاء الكافي، مقارنة بـ61% في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأوضح التقرير أن تراجع التمويل الإنساني وارتفاع أسعار الغذاء، إلى جانب المناخ المتقلب وندرة مصادر الدخل، ساهمت جميعها في اتساع رقعة انعدام الأمن الغذائي. ويُتوقع أن يؤدي تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى تعقيد الوضع أكثر، من خلال تعطيل الأنشطة التجارية والإنسانية، وتقييد التحويلات المالية التي تُعد مصدر دخل رئيسي للأسر.
المواطنون في صنعاء والحديدة وعدن أكدوا أنهم باتوا عاجزين عن شراء أغلب السلع الغذائية، واضطروا لتقليص استهلاكهم إلى الضروريات الأساسية كـالخبز والسمك الرخيص، بينما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بشكل قياسي.
من جانبه، يرى الباحث الاقتصادي نبيل الشرعبي أن الأزمة في مناطق الحكومة المعترف بها تعود بشكل أساسي إلى تدهور العملة، وتجميد نظام رواتب موظفي الدولة على أساس موازنة ما قبل عام 2015.
ووسط هذه الأوضاع، تتواصل التحذيرات الدولية من انفجار إنساني وشيك ما لم يتم ضخ مساعدات عاجلة واستعادة الحد الأدنى من الاستقرار الاقتصادي والتمويلي في البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
حملة اعتقالات حوثية واسعة في باهر بتعز تدفع عشرات الأسر للنزوح
حملة اعتقالات حوثية واسعة في باهر بتعز تدفع عشرات الأسر للنزوح شنت مليشيات الحوثي حملة مداهمات واعتقالات واسعة في منطقة باهر بمديرية ماوية بمحافظة تعز، أسفرت عن اعتقال عشرات المواطنين والزج بهم في سجونها. وأفادت مصادر محلية بأن المليشيات اعتقلت عددًا كبيرًا من أهالي المنطقة، وطالبت مبالغ مالية تصل إلى خمسة آلاف ريال سعودي للإفراج عن بعضهم. وأضاف المصدر أن هذه الاعتقالات تأتي في سياق قمع المليشيات لكل من يعارض "مشروعهم الدموي" في المنطقة. على صعيد متصل، وصلت خمس أسر نازحة من منطقة باهر إلى مركز تورصة ببلاد الأحمدي بالازارق محافظة الضالع قبل يومين. وقد أُجبرت هذه الأسر على النزوح خوفًا من حملة الاعتقالات الحوثية التي كانت ستطالهم وتزج بهم في سجون المليشيات.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
مسؤول حكومي يفضح فسادًا بمئات الملايين في صندوق صيانة الطرق بعدن
عدن – كشف مسؤول حكومي بارز عن فضيحة فساد مالي وإداري داخل صندوق صيانة الطرق في العاصمة المؤقتة عدن، متحدثًا عن تجاوزات مالية بمئات الملايين من الريالات، تورطت فيها قيادات إدارية من داخل الصندوق. وبحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن الفساد شمل مشاريع وهمية، ومستخلصات مزوّرة، تم صرف مبالغ ضخمة لها دون تنفيذ حقيقي على الأرض، إضافة إلى صرف مساعدات مالية دون غطاء قانوني أو رقابي، وصلت قيمتها إلى أكثر من 500 مليون ريال. وأشار المسؤول إلى أن بعض العقود تم تمريرها لمقاولين بعينهم بطرق غير قانونية، مقابل عمولات مشبوهة، في ظل غياب الشفافية والرقابة من قبل الجهات المعنية، ما أدى إلى استنزاف موارد الصندوق وفشل العديد من المشاريع الحيوية المرتبطة بالبنية التحتية. وطالب ناشطون ومتابعون بفتح تحقيق عاجل وشامل من قبل الأجهزة الرقابية والقضائية، لمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه المخالفات، واسترداد الأموال المنهوبة، وإنقاذ ما تبقى من الثقة في المؤسسات الخدمية. شارك هذا الموضوع: فيس بوك X


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
صحفي بارز: تغييرات مجلس القيادة 'خرط في خرط' لصرف الأنظار عن الانهيار الاقتصادي
اخبار وتقارير صحفي بارز: تغييرات مجلس القيادة 'خرط في خرط' لصرف الأنظار عن الانهيار الاقتصادي الخميس - 03 يوليو 2025 - 01:20 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص شكك الصحفي البارز عبدالرحمن أنيس، مساء الاربعاء، في صحة ما يُروَّج له على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تغييرات مرتقبة في مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدًا أن هذه الروايات مجرد "فقاعات إعلامية مكررة" يُعاد إنتاجها كلما تصاعدت حدة الأزمات الاقتصادية والمعيشية في البلاد الغارقة في الحرب منذ عشر سنوات. وقال أنيس في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك: "كلما ارتفع سعر الصرف، واشتدت الأزمة، وتدهورت الخدمات، طلعوا لنا بتسريبات عن تغييرات في مجلس القيادة!".. مضيفًا: "قرأت هذا الكلام أول مرة عام 2023، وتكرر مرتين في 2024، واليوم يظهر مجددًا في 2025.. كل مرة نفس السيناريو: يغيروا الأسماء، يبدلوا عدد الأعضاء، ويعيدوا تدوير الإشاعة." وأكد أنيس بحزم: "خذوها مني: لا في تغييرات، ولا تقليص أعضاء، ولا رئيس ونائب، ولا أي شيء من هذا الكلام اللي يقصدوا به صرف أنظار الناس عن الواقع المؤلم". واعتبر أن هذه الإشاعات الممنهجة ليست سوى أداة لصرف اهتمام الرأي العام عن الانهيار الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار وتدهور الخدمات الأساسية، مضيفًا: "المشكلة أن كثيرين ما زالوا ينشغلون بهذه الروايات، وكأنهم نسوا أنها نفس الخدعة التي تتكرر منذ عامين!". وختم أنيس منشوره بتحذير لاذع: "ركزوا على سعر الصرف.. هناك وجعكم الحقيقي". ويأتي تصريح أنيس في وقت تتفاقم فيه الأزمات المالية والمعيشية في المحافظات المحررة، حيث يشهد الريال اليمني انهيارًا متسارعًا أمام العملات الأجنبية، وسط عجز حكومي واضح، وغياب أي مؤشرات على حلول اقتصادية حقيقية، ما يعزز من مصداقية تحذيرات أنيس حول التلاعب الإعلامي لصرف أنظار الناس عن الكارثة الاقتصادية الحقيقية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير ذراع إيران تقدم رؤية سينمائية لتبرير قتل الشيخ صالح حنتوس وسط سخط شعبي واسع. اخبار وتقارير اليمنية تُعيد طائرتها المتضررة إلى الخدمة وتستأنف الرحلات إلى الاردن. اخبار وتقارير في قبضة الأمن.. مأرب تحبط مخططًا حوثيًا خطيرًا. اخبار وتقارير الحوثيون يدعون تنفيذ 4 عمليات عسكرية في إسرائيل.