logo
تضارب في التصريحات الإسرائيلية بشأن تحقيق تقدّم في مفاوضات غزة

تضارب في التصريحات الإسرائيلية بشأن تحقيق تقدّم في مفاوضات غزة

العربي الجديدمنذ 6 ساعات

أثار تصريح الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
بشأن احتمالية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الأسبوع المقبل، تضارباً في تصريحات الأوساط السياسية الإسرائيلية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام مختلفة عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في محادثات صفقة التبادل، ففي حين أكد معظمهم أن "لا تقدم في المفاوضات"، أشارت القناة 12 إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتزم زيارة البيت الأبيض قريباً بهدف الدفع نحو صفقة إقليمية تتضمّن إنهاء الحرب على غزة.
وقال هؤلاء المسؤولون إنهم فوجئوا بتصريحات ترامب، مؤكّدين أنهم لم يتلقوا أي إشعار بتغيير جوهري أو تقدم ملموس في المفاوضات من شأنه أن يبرّر هذا التفاؤل. وأضاف أحدهم في حديثه مع صحيفة "يديعوت أحرنوت": "لا يوجد أي مؤشر على مرونة أو تغيير في موقف حركة حماس، ولا أي تغيير في موقف نتنياهو بشأن إنهاء الحرب".
ووفق الصحيفة العبرية، فإن أحد التقديرات السائدة في إسرائيل هو أن تفاؤل ترامب يمثل "تفكيراً بالتمني"، يأتي في سياق مساعيه لاستثمار الزخم الدبلوماسي الذي خلفته نهاية الحرب الأخيرة مع إيران، بهدف تحقيق إنجاز سياسي جديد. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الاتصالات القائمة حالياً، التي تقودها قطر ومصر، لم تُحدث أي اختراق حتى الآن، وأن التقارير التي تحدّثت عن زيارة وشيكة للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة غير دقيقة.
كذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن "هنالك تقدم في المفاوضات لكن الاتصالات لم تبلغ بعد مرحلة إرسال الوفود"، وأضاف أن "المفاوضات لا تقتصر على صفقة الأسرى بل تشمل أيضاً توسيع اتفاقيات التطبيع وإنهاء الحرب في غزة".
في السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي لموقع "والاه" إنّ التصريحات الأميركية المتفائلة لا تعكس الواقع الميداني، مؤكداً أنه لم يُحرز أي تقدم يذكر في مفاوضات وقف إطلاق النار أو صفقة تبادل الأسرى مع "حماس"، ولفت إلى أن الخلافات الجوهرية، وعلى رأسها مطالبة "حماس" بضمانات لإنهاء الحرب، ما تزال دون حل، وأضاف المسؤول أن هناك بعض المرونة المحدودة من الطرفَين في صياغة بعض البنود، لكن دون أن تُحدث تغييراً حقيقياً في مواقفهما الأساسية.
أخبار
التحديثات الحية
خاص | ويتكوف مستعد لتعديلات على صياغات الورقة الأخيرة بشأن غزة
وفي الوقت الذي عبّر فيه ويتكوف في محادثات مغلقة مؤخراً عن تفاؤله حيال فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة، وصف مسؤولون إسرائيليون هذا التفاؤل بأنه "مبالغ فيه ولا يعكس واقع المحادثات". في غضون ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو يعتزم زيارة البيت الأبيض قريباً بهدف الدفع نحو صفقة إقليمية تتضمن إنهاء الحرب على غزة، مشيرة إلى أنه أرسل رسائل تؤكد رغبته بإنهاء العمليات خلال عشرة أيام، في إطار مبادرة أميركية تشمل تطبيع علاقات مع السعودية وسورية ولبنان، ولاحقاً مع إندونيسيا.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيلتقي مسؤولين كباراً في البيت الأبيض الاثنين المقبل، لمناقشة ملفات غزة والمفاوضات الأميركية-الإيرانية، إضافة إلى توسيع اتفاقات السلام مع دول في المنطقة. وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية ستبلغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب، وإنقاذ الأسرى الأحياء، وتأجيل فكرة تفكيك حركة "حماس" في هذه المرحلة.
وكان مصدر أميركي وثيق الصلة بالوساطة بين حركة حماس و
حكومة الاحتلال
الإسرائيلي قد كشف يوم أمس الجمعة، تفاصيل الاتصالات الجارية في الوقت الراهن، والرامية للوصول إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، قائلاً لـ"العربي الجديد" إنه "في اللحظة الراهنة تبدو الأمور متعثرة في ظل تمسّك حركة حماس بموقفها الرافض للصيغة الأخيرة المقدّمة من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مقابل تمسّك نتنياهو بموقفه المتشدّد برفض أي صيغة تتضمن مصطلح إنهاء الحرب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ماذا تشير استطلاعات الرأي؟
نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ماذا تشير استطلاعات الرأي؟

BBC عربية

timeمنذ 18 دقائق

  • BBC عربية

نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ماذا تشير استطلاعات الرأي؟

في مارس/آذار الماضي، وبينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يدير ظهره لعملية وقف إطلاق النار في غزة التي حققت بالفعل نتائج ملموسة، اتخذ قراراً وصفه بعض المعلقين بأنه أشبه بـ"انتحار سياسي". فقد أدى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة - الذي توسط فيه مبعوث دونالد ترامب ستيف ويتكوف، حتى قبل تنصيب الرئيس الأمريكي لولايته الثانية - إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن لدى حماس، مقابل مئات السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق عودة المزيد من الرهائن إلى ديارهم، وانسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من غزة، قبل الوصول إلى نهاية للحرب. وبعد أن سئم الإسرائيليون والفلسطينيون من الصراع، بدأوا يفكرون في نهاية الحرب الأكثر تدميراً في تاريخهم المشترك، الذي كثيراً ما يتخلله القتال. ومع ذلك، فإن بنيامين نتنياهو لم يرغب في انتهاء الحرب. وعندما أصدر أوامره باستئناف العمليات العسكرية في جميع أنحاء غزة، أعلن حينها أن القتال سيستمر حتى "القضاء التام" على حماس. بدا حينها أن العودة الآمنة للرهائن المتبقين في غزة أصبحت أمراً ثانوياً، (ولم تتم أخذ العواقب على المدنيين في غزة بعين الاعتبار). أثار ذلك غضب العديد من الإسرائيليين، لاسيما عائلات الرهائن، واتهموا نتنياهو بتقديم بقائه السياسي على سلامة أقاربهم ومصلحة شعبه. وانخفضت شعبية نتنياهو في استطلاعات الرأي بشكل حاد، وواجه صعوبة في الحفاظ على حكومة غير متآلفة، يدعمها وزراء متشددون من اليمين المتطرف والأحزاب الدينية الأرثوذكسية. وبعد ثلاثة أشهر، بات نتنياهو ينعم بنصر عسكري مذهل على عدوه اللدود، إيران. ويُقال إنه يفكر الآن في إجراء انتخابات مبكرة والفوز بولاية أخرى كرئيس للوزراء. "نصران" في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بين إيران وإسرائيل؟ في مؤتمر صحفي عُقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال نتنياهو البالغ من العمر 75 عاماً، الذي يُعد الزعيم الأطول حكماً في إسرائيل، إنه لا يزال هناك "العديد من المهام" لإكمالها، وسيسعى إلى القيام بذلك ما دام "شعب" إسرائيل يريد ذلك. وفي وقت لاحق من الأسبوع، قدّم نتنياهو النجاح المفترض في تدمير البرنامج النووي الإيراني على أنه "فرصة سانحة لا ينبغي تفويتها"، وألمح إلى أنه وحده القادر على تأمين "تحرير الرهائن وهزيمة حماس"، وبعد ذلك سيُبرم اتفاقيات إقليمية أوسع. ومع ذلك، فإن الدعوة إلى انتخابات مبكرة ستكون مخاطرة كبيرة، ووفقاً لآخر استطلاعات الرأي، لم تنعم شعبية نتنياهو بـ"انتعاش" كبير بعد التصعيد الذي استمر 12 يوماً مع إيران كما كان يأمل. "الثقة" في نظام سياسي ممزق، حيث يُعدّ بناء الائتلافات أمراً أساسياً في الكنيست المكون من 120 مقعداً، سيعجز حزب الليكود بزعامة نتنياهو عن تحقيق الأغلبية بمفرده، وقد يواجه صعوبة في حشد الدعم من الأحزاب الأصغر في اليمين، بحسب آخر استطلاعات الرأي التي نشرتها صحيفة معاريف. وأشار الاستطلاع نفسه إلى أن أغلبية كبيرة تُقدر بـ 59 في المئة من الإسرائيليين، يريدون وقف القتال في غزة الآن، مقابل الإفراج عن الرهائن. كما رأى ما يقرب من نصف المشاركين - حوالي 49 في المئة - أن السبب الوحيد لاستمرار نتنياهو في الحرب هو اعتباراته السياسية الخاصة. ويقول البروفيسور تامار هيرمان، الباحث البارز في معهد الديمقراطية الإسرائيلي إن نتنياهو "لاعب سياسي ماهر للغاية. لا يوجد سياسي أكثر مهارة منه في إسرائيل"، ومع ذلك، يرى أن "الثقة" تُمثل مشكلة كبيرة لنتنياهو، إذ أنه ببساطة، لم يعد غالبية الإسرائيليين يُصدّقون زعيماً سياسياً غيّرَ مواقفه مراراً وتكراراً للتشبث بكرسي السلطة. وبحسب استطلاع رأي جديد، سيصدره قريباً معهد الديمقراطية الإسرائيلي التابع للبروفيسور هيرمان، فإن "نسبة لا تتجاوز 50 في المئة من الإسرائيليين، مازالوا يثقون بنتنياهو ثقة كاملة أو حتى جزئية". ويقول البروفيسور هيرمان إن قرار الدعوة إلى انتخابات مبكرة "يُشكل في بعض النواحي خطراً أكبر [على نتنياهو] من مهاجمة إيران، لأنك في الشرق الأوسط لا تعرف أين ستكون بعد ستة أشهر". ويرجع ذلك إلى أنه وعلى الرغم من أن مجازفته العسكرية في إيران تبدو ناجحة، إلا أن هناك مشكلة كبيرة تُهدد بنيامين نتنياهو. ففي الواقع، يُمكن القول إن حزمة صغيرة من المشكلات تُهدد بتعطيل آمال رئيس الوزراء في ولاية أخرى لرئاسة الحكومة. اتهامات بالفساد في الأسبوع المقبل، من المقرر أن يحاكم نتنياهو في قضية جنائية رفيعة المستوى يواجه فيها اتهامات بالفساد السياسي، من بينها الرشوة والاحتيال. وكانت المحكمة العليا قد رفضت نهاية الأسبوع الماضي، محاولات رئيس الوزراء مجدداً لتأجيل جلسات المحكمة، معللاً ذلك بجدول أعماله المزدحم وحالة الطوارئ الخاصة بسبب حرب إيران. وقد حاول نتنياهو وأنصاره مراراً وتكراراً تصوير القضية القانونية المرفوعة ضده على أنها جزء من "حملة اضطهاد ذات دوافع سياسية"؛ لكنْ في مجتمع يزداد استقطاباً، يُصرّ خصومه على ضرورة محاكمته. ولقد بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكأنه علم متأخراً بالمشكلات القانونية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، حين قال إن نتنياهو "بطل عظيم" و"محارب"، ويجب "إلغاء محاكمته فوراً" أو، على أقل تقدير، منحه عفواً. ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام؟ وهذا هو الرئيس الأمريكي ذاته الذي انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي علناً قبل أيام فقط بألفاظ نابية، عندما كان اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران مهدداً بالانهيار قبل أن يدخل لاحقاً حيّز التنفيذ. وقد وصف الكثيرون في إسرائيل التدخّل الأخير لترامب بأنه غير حكيم وغير مُجدٍ. وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إنه لا ينبغي لترامب "التدخل في العملية القانونية لدولة مستقلة". وعلق البروفيسور هيرمان بأنّ موقف ترامب المتناقض ظاهرياً تجاه إسرائيل ومحاولته التدخل في قضية نتنياهو القانونية أشبه بـ"معاملتنا كجمهوريات الموز". وجمهورية الموز مصطلحٌ مُهينٌ يُطلق على دولةٍ غير مستقرة سياسياً، يعتمد اقتصادها اعتماداً كبيراً على تصدير سلعة واحدة كالموز. ويعود أصل هذا المصطلح إلى تطوير الشركات الأمريكية لمزارع الموز واستغلالها للأراضي والعمال في أمريكا الوسطى والجنوبية في أواخر القرن التاسع عشر، بحسب موسوعة بريتانيكا البريطانية. وعلى الصعيد الدولي، يتهم العديد من الإسرائيليين نتنياهو بالإضرار بمكانة إسرائيل الدولية وآفاقها الاقتصادية من خلال إطالة أمد الحرب في غزة دون داعٍ، على الرغم من أنّ العديد من الجنرالات السابقين أكدوا أنّ الجيش الإسرائيلي قد حقّق أقصى ما يُمكن تحقيقه عسكرياً في غزة. ولا ينبغي أن ننسى أيضاً أن المحكمة الجنائية الدولية لا تزال لديها مذكرات توقيف صادرة ضد رئيس الوزراء، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في غزة، حيث قُتل أكثر من 56 ألف شخص منذ بداية الحرب الإسرائيلية في القطاع. وترفض الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب نتنياهو وغالانت، هذه الاتهامات بشدة. في نهاية المطاف، يقول معظم المعلقين إنه من الصعب تصور الدعوة إلى انتخابات جديدة في إسرائيل في ظل استمرار الحرب في غزة واستمرار احتجاز الرهائن الإسرائيليين. ومع ذلك، فإن العديد من منتقدي نتنياهو ومعارضيه يئسوا على مر السنين، وتعلموا بالتأكيد ألا يتساءلوا أبداً عن الخطوة التالية التي قد يتخذها.

الاحتلال ينثر منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية عن طوفان النبي نوح
الاحتلال ينثر منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية عن طوفان النبي نوح

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

الاحتلال ينثر منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية عن طوفان النبي نوح

نثر جيش الاحتلال الإسرائيلي ، السبت، منشورات في قطاع غزة تتضمن آيات قرآنية تشير إلى طوفان النبي نوح عليه السلام، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر منشورات في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة، تربط بين الطوفان الذي أهلك المشركين في عهد النبي نوح، وبين عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقالت الهيئة الرسمية: "تفيد تقارير من غزة بنشر الجيش الإسرائيلي لمنشورات في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة"، وأضافت: "تضمنت المنشورات الآية القرآنية: ﴿فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ﴾، في إشارة إلى قصة الطوفان المذكورة في القرآن، وإلى طوفان الأقصى ، وهو الاسم الذي أطلقته حماس على هجوم 7 أكتوبر"، على حد تعبيرها. ولم توضح الهيئة المقصود من نثر تلك المنشورات، التي جاءت في وقت تحدث فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل. في المقابل، أبدى مسؤولون إسرائيليون، السبت، استغرابهم من تصريحات ترامب، مؤكّدين عدم وجود مؤشرات على تغيّر في مواقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلته عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. أخبار التحديثات الحية حرب الإبادة على غزة | قصف متواصل ونسف منازل وسط ترقّب لاتفاق محتمل وأكدت "حماس" مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصرّ على صفقات جزئية، ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، كما يصر حالياً على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيّما بقاؤه في السلطة، وفق ما تؤكده المعارضة الإسرائيلية. وتقدّر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10,400 أسير فلسطيني يعانون من التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ السابع من أكتوبر، ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل، والتجويع، والتدمير، والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. (الأناضول)

محكمة إسرائيلية تنضم للنيابة العامة في رفض تأجيل محاكمة نتنياهو
محكمة إسرائيلية تنضم للنيابة العامة في رفض تأجيل محاكمة نتنياهو

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

محكمة إسرائيلية تنضم للنيابة العامة في رفض تأجيل محاكمة نتنياهو

رفضت محكمة إسرائيلية، اليوم الجمعة، طلب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إرجاء الإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة بتهم فساد، والتي سبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن طلب إلغاءها . وقال قضاة المحكمة المركزية في قرارهم إن طلب نتنياهو "في صيغته الراهنة، لا يوفر أي أساس أو تبرير مفصل لإلغاء جلسات الاستماع". وبذلك، تنضم المحكمة المركزية الإسرائيلية إلى النيابة العامة برفض طلب نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم الفساد لمدة أسبوعين، بزعم أنه يريد تكريس وقته لقضايا أخرى بعد العدوان الإسرائيلي على إيران، بينها قضية إعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة. وبذلك، يُتوقع أن يمثل نتنياهو أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية الاثنين المقبل. وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مهاجماً قرار النيابة والمحكمة، في منشور على منصة إكس، "يواصل مكتب المدعي العام وقضاة حكومة نتنياهو إصرارهم على أن يكونوا أقزاماً صغاراً، يفتقرون إلى أي رؤية استراتيجية أو فهم للواقع". وأضاف: "يبدو أنهم يُصرون على مساعدتنا في لفت انتباه الشعب إلى الفساد المدمر والخطير الذي اجتاح الجهاز القضائي، وإلى الحاجة الملحة لإصلاحه". وتابع سموتريتش: "أدعم رئيس الوزراء في مواصلة إدارة الوضع الأمني ​​والسياسي لإسرائيل". كما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرار المحكمة، معتبراً إياه "قراراً منفصلاً وبائساً"، وفق هيئة البث الإسرائيلية. رصد التحديثات الحية نتنياهو يصرخ في وجه قضاة محاكمته: حوّلتم حياتي جحيماً وبدوره، هاجم وزير الاتصالات شلومو قرعي القرار أيضاً، وقال عبر منصة إكس: "يعيشون في عالمهم الخاص، معزولون.. يا للعار!". أما عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، أفيخاي بوارون، فاعتبر من جهته أنه "على رئيس الوزراء ببساطة إبلاغ المحكمة والنيابة العامة: واجبي تجاه الدولة والمصلحة الوطنية يفوق الحاجة إلى إجراء أربع جلسات استماع أخرى للإثبات، ولن آتي في الأسبوعين المقبلين"، وفق هيئة البث. ومنذ عدة أشهر يمثل نتنياهو مرتين أسبوعياً أمام المحكمة للرد على الاتهامات الموجهة إليه، ولكن الجلسات توقفت خلال العدوان على إيران ، والذي بدأ في 13 يونيو/ حزيران الجاري واستمر 12 يوماً. وأمس الخميس، شكر نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الدعوة لإلغاء محاكمته بتهم الفساد، والتي أثارت جدلاً واسعاً وحالة استقطاب في إسرائيل، إذ أيدها الداعمون لنتنياهو، بينما دعت المعارضة ترامب إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجري في إسرائيل. ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة، في ما يُعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلف، فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية. أما "الملف 4000" الأكثر خطورة، فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع والاه الإخباري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضاً مسؤولاً بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية. (فرانس برس، الأناضول)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store