logo
"يوغا الوجه" وفوائدها بإزالة التجاعيد

"يوغا الوجه" وفوائدها بإزالة التجاعيد

CNN عربية٢٧-٠٦-٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتزايد شهرة ممارسة جادة تُعرف باسم "يوغا الوجه"، في عالم العناية الذاتية الذي يعتمد على سلسلة من الحركات والتعابير المبالغ فيها والمتكرّرة، تهدف إلى تحفيز عضلات الوجه وشدّها، في استبدال رمزي لوضعيات اليوغا التقليدية، كـ"وضعية الكلب المنخفض"، بتعابير مثل "وجه البطة" وغيرها من الحركات الملفتة.
تكتسب يوغا الوجه شعبيتها لكونها:
خالية من المنتجات التجميلية
منخفضة التكاليف
تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وشهادات لمؤثرين ومدرّبين يروّجون لما يصفونه بـ"شد طبيعي للوجه"، حيث يدعي هؤلاء أنّ هذه التمارين قادرة على:
شدّ ملامح الوجه
تنحيفه
تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد
رغم محدودية الأدلّة العلمية، يواصل هذا الاتجاه حصد اهتمام متزايد من الراغبين بحلول طبيعية وغير جراحية لمكافحة علامات التقدم في السن.
لكن، إلى أي مدى تُعد هذه الفوائد الموعودة مبالغًا فيها حقيقة؟ وإلى أي مدى تدعمها الأدلة العلمية؟
كيف يمكنك ممارسة اليوغا على الكرسي وتخفيف التوتر؟
يتكوّن الوجه من طبقات من الجلد، والدهون، والعضلات التي تقع فوق عظام الجمجمة. تحت الطبقة العليا من الجلد (الأدمة) توجد وسائد دهنية تحت الجلد تستقر فوق العضلات، وفق ما أوضحت الدكتورة أنيتا ريزكو، طبيبة الأمراض الجلدية وأستاذة مساعدة بكلية وايل كورنيل للطب في نيويورك. وهذه العضلات مسؤولة عن تعابير الوجه المختلفة مثل:
الابتسام
العبوس
المضغ
غيرها من التعابير التي نمارسها يوميًا على نحو عفوي.
أوضحت ريزكو أنّ "الدهون والعضلات تعمل معًا لتمنح الوجه امتلاءه الطبيعي. لكن مع التقدّم في العمر، أو في حال عدم استخدام هذه العضلات، كما يحدث عند استخدام البوتوكس، يمكن أن تضعف وتضمُر"، ما يؤدي إلى هبوط الوسائد الدهنية التي تستقر فوقها، الأمر الذي يُعطي الوجه مظهرًا أكثر ترهلاً أو فيه فراغات.
قلل من التعب باتباع روتين اليوغا السهل هذا
أشار الدكتور مراد علام، نائب رئيس قسم الأمراض الجلدية وأستاذ الطب بكلية فاينبرغ في جامعة نورث وسترن بشيكاغو، إلى أنّ "فكرة يوغا الوجه تتمثل بالعمل على مستوى أعمق، بحيث تُحفّز نمو طبقة العضلات الموجودة تحت الدهون"، مضيفًا أنه "مع نمو هذه العضلات، يُمكن استعادة شيء من شكل الوجه الطبيعي".
كان الدكتور علام الذي يُمارس الطب كطبيب أمراض جلدية، أجرى واحدة من الدراسات القليلة المعروفة لاختبار هذه الفرضية في عام 2018، على مجموعة صغيرة من البالغين في منتصف العمر.
بعد 20 أسبوعًا من تمارين يوغا الوجه اليومية، لمدة 30 دقيقة يوميًا، لاحظت لجنة من أطباء الجلد تحسنًا في امتلاء الوجه لدى المشاركين الـ16 الذين أكملوا البرنامج، وفقًا لما ورد في الدراسة.
لفت علام إلى أنّ "أبرز التغيرات ظهرت في منطقة الوجنتين، وهذا منطقي، لأن عضلات الخد تعتبر من أكبر عضلات الوجه، لذلك عند تدريبها، يكون نموها أكثر وضوحًا".
من ممارسة اليوغا إلى الكشف المبكر.. كيف تكافح سرطان الثدي؟
لكنه استدرك قائلًا إنّ صغر حجم العينة وغياب القياسات المباشرة، يتطلبان إجراء دراسات سريرية إضافية لتأكيد هذا التأثير المتعلق بزيادة الحجم، موضحًا أيضًا أن إجراء أبحاث طبية لا تتضمن دواءً أو جهازًا طبيًا يكون عادةً صعب التمويل.
لذا، هل تُعد يوغا الوجه بديلًا فعليًا للإجراءات التجميلية؟ أجاب: "ليس تمامًا، لأن التحسن لم يكن كبيرًا بدرجة كافية، كما أن الجوانب الأخرى من شيخوخة الوجه لم تُدرس"، مضيفًا أنها "قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يرفضون تمامًا الإجراءات التجميلية، إما بسبب القلق من المخاطر، أو ارتفاع التكاليف، أو انعدام الراحة".
في عيادتها، أوصت ريزكو بممارسة تمارين يوغا الوجه لتحفيز الدورة الدموية وتدفق السائل اللمفاوي في الوجه، الأمر الذي قد يساعد على تقليل الانتفاخ، وتحسين مظهر البشرة بشكل عام.
ذكرت ريزكو أن وجوهنا تحتوي على مئات العقد اللمفاوية التي تستخدم السوائل لتصريف الفضلات ومحاربة العدوى.
خلال النوم، يمكن أن يتراكم السائل اللمفاوي في الوجه نتيجة الاستلقاء، ما يؤدي إلى مظهر منتفخ عند الاستيقاظ.
بسمة وهبة تتصدر غوغل بعد فيديو عن "تعرضها لشلل عضلي في الفك بسبب خطأ طبي تجميلي"
لذا أوضحت أن تحريك، وإطالة، وتدليك الوجه لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة يوميًا قد يساعد على تقليل هذا الانتفاخ.
وأشارت إلى وجود تقنيات أخرى للغرض ذاته، مثل حجارة الغوا شا (Gua Sha) الصينية التقليدية التي يُعتقد أنها تساعد على تصريف السائل اللمفاوي وتحسين الدورة الدموية.
كما أضافت أن هذا النوع من التصريف قد يكون مفيدًا بشكل خاص للمرضى الذين خضعوا لعمليات تجميلية حديثًا، أو لمن يعانون من حساسيات مزمنة.
اعتبرت ريزكو، أنّ زيادة تدفق الدم إلى الوجه قد تجعل البشرة تبدو أكثر نضارة وترطيبًا أيضًا،لكنها أوضحت أن هذا التأثير غالبًا ما يكون مؤقتًا.
من جانبها، رأت أنليز هاغن، وهي مدرّبة يوغا ومؤلّفة كتاب "يوغا الوجه"، التي تُعد من أوائل من روّجوا لهذا الأسلوب، أن يوغا الوجه تُساعد على إرخاء عضلات الوجه، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يُخزنون التوتر في الرقبة، أو الكتفين، أو الفك، أو الجبهة، أو أي منطقة من الوجه.
وأضافت: "التوتر هو العدو الأكبر لكثيرين. نحن نقوم بتعابير وجه معينة طوال الوقت على نحو عفوي. والكثير من عملي يركّز على تعليم الناس كيف يصبحون أكثر وعيًا لأنفسهم، كي يسترخوا، ويتنفسوا بعمق".
أما يوغا الوجه بالنسبة لهاغن، فليست مجرد تمرين عضلي أو حيلة تجميلية بيولوجية، بل وسيلة للتواصل الأعمق مع الوجه والشعور بالارتباط الجسدي والذهني به.
هل لأقنعة الوجه تاريخ صلاحية.. وهل تعلم كيفيّة حفظها الأمثل؟
في حصص اليوغا التي تقوم بها، تُشجع هاغن المشاركين على:
رفع زوايا الفم بلطف لتكوين ما تسميه "وجه بوذا المبتسم"، وهو تعبير حيادي ومريح.
أو أداء تمرين "زفير الأسد"، والذي يتضمّن: فتح الفم على مصراعيه، مدّ اللسان إلى الخارج، تدوير العينين إلى الخلف، ثم الزفير بقوة، وهو تمرين كلاسيكي في اليوغا يُستخدم لإطلاق التوتر من منطقة الفك والرقبة.
اعتبرت هاغن إلى أننا "عندما ننظر إلى الوجه من منظور رياضة اليوغا، نرى أن الأمر يرتبط بالتمارين، والوعي بما نفعله بعضلات الوجه، والإدراك بأن تعابيرنا الخارجية هي انعكاس لأمر داخلي".
هل التعرض المباشر للهواء البارد يُسبب شلل الوجه النصفي؟
تكون تمارين يوغا الوجه عادةً غير ضارّة، إذ تنجم التجاعيد، أو خطوط التعبير، أو الكدمات، أو الضرر في الوجه، عن قوة مؤلمة أو عنيفة سببها الشخص لذاته، وهو أمر لا يحدث غالبًا في الممارسة السليمة.
بمعنى آخر، تُعتبر يوغا الوجه آمنة بشكل عام ما دامت تُمارس بلطف ووعي، من دون إجهاد مبالغ فيه أو حركات مفرطة القسوة.
لكن، إذا كان الشخص جادًا في تبنّي روتين يومي ليوغا الوجه، تنصحه ريزكو بتجنّب الحركات التي تفرك أو تمدّ المنطقة الحساسة تحت العينين، حيث أن الجلد في هذه المنطقة عادةً ما يكون أنحف وأكثر حساسية مقارنة ببقية الوجه.
أما في حال الرغبة بنتائج أكثر وضوحًا مثل شد التجاعيد أو علاج حب الشباب، فتوصي ريزكو بمراجعة طبيب أمراض جلدية معتمد، للحصول على تقييم دقيق وخيارات علاجية مناسبة وآمنة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سدادة قطنية يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن سرطان الرحم
سدادة قطنية يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن سرطان الرحم

CNN عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • CNN عربية

سدادة قطنية يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن سرطان الرحم

اكتشاف مرض سرطان الرحم في مراحله المبكرة يمكن أن ينقذ الأرواح. إليكم العلامات التحذيرية والأعراض التي يجب على كل امرأة معرفتها، وتفاصيل أبحاث جديدة قد تمهّد لتوفير فحص منزلي للكشف عن سرطان الرحم مستقبلًا. قد يهمّك أيضًا.. بنسبة تزيد عن 70٪.. علاج جديد لسرطان عنق الرحم يخفض من خطر الوفاة قراءة المزيد أمراض مرض السرطان

أكثر من 14 مليون طفل غير مطعمين حول العالم..هذا ما يكشفه تقرير جديد
أكثر من 14 مليون طفل غير مطعمين حول العالم..هذا ما يكشفه تقرير جديد

CNN عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • CNN عربية

أكثر من 14 مليون طفل غير مطعمين حول العالم..هذا ما يكشفه تقرير جديد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف تقرير جديد أن نحو 14.3 مليون طفل حول العالم لم يتلقوا أي جرعة تطعيم طوال حياتهم. ويُعزى ذلك، وفقًا لخبراء الصحة العامة، إلى أن مناطق النزاع تُشكّل عقبة خطيرة تعيق جهود تطعيم الأطفال على مستوى العالم. وتنشر منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) سنويًا، تقرير شامل، يتناول تقديرات نسب التغطية بالتطعيمات الوطنية، استنادًا إلى بيانات مأخوذة من 195 دولة. وورد في تقرير هذا العام، الصادر الإثنين، إحراز تحسّن طفيف لجهة حماية الأطفال من بعض الأمراض بفضل التطعيمات الروتينية. وفقًا للتقرير، فإنّ عدد الأطفال غير المطعّمين تراجع بنحو 171 ألف طفل مقارنة بعام 2023. رغم هذا التقدّم، إلا أنه لا يزال هناك أكثر من 14 مليون طفل عرضة لأمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيم، بالإضافة إلى 5.7 مليون طفل لم يحصلوا إلا على حماية جزئية، لأنهم لم يتلقوا جميع الجرعات الموصى بها من بعض اللقاحات. فيروس قد يسبب الشلل عند الأطفال يتفشى بأمريكا.. ما هو وهل من لقاح له؟ وقالت الدكتورة كيت أوبراين، مديرة إدارة التحصين واللقاحات والبيولوجيا في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي، إن "التقديرات الأخيرة تعكس مسارًا مقلقًا للغاية"، مضيفة أنّ "الرؤية العالمية تتمثل في أن يستفيد الجميع، في كل مكان، من اللقاحات المنقذة للحياة. بيد أننا وصلنا إلى حائط مسدود، اختراقه بات أكثر صعوقة لحماية المزيد من الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات". ولفتت إلى أن تصاعد النزاعات وظهور مناطق حرب جديدة حول العالم قوّض بعض التقدّم الذي أُحرز في مجال توفير اللقاحات للأطفال، ما أدى إلى بقاء أعداد كبيرة من الأطفال من دون تطعيم، خصوصًا في الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسّط. وأوضحت أوبراين أنّ "الأطفال الذين يعيشون في واحدة من 26 دولة متأثرة بالهشاشة، أو النزاع، أو الأزمات الإنسانية، عرضة لأن يكونوا غير مطعّمين بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في دول مستقرة"، لافتة إلى أنه على أرض الواقع "نصف عدد الأطفال غير المطعّمين في العالم يعيشون بهذه الدول الهشّة والضعيفة والمتأثرة بالصراعات". أشار التقرير الجديد إلى أنه في العام الماضي، كانت تسع دول مسؤولة عن 52٪ من إجمالي الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة من اللقاحات، وهي: نيجيريا الهند السودان جمهورية الكونغو الديمقراطية إثيوبيا إندونيسيا اليمن أفغانستان أنغولا منظمة الصحة العالمية توصي بأول لقاح ملاريا للأطفال وأشار الدكتور إفرم ليمنغو، المدير المساعد للصحة ورئيس قسم التحصين العالمي في اليونيسف إلى أن "معدلات التغطية باللقاحات تأثرت في الدول ذات الدخل المرتفع، على الأرجح بسبب التردد بتلقي اللقاح، وفقدان الثقة بالمؤسسات، ما أدّى إلى عودة ظهور أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة وشلل الأطفال". وتابع ليمنغو في المؤتمر الصحفي أنه "استنادًا إلى ما نعرفه، تم إنقاذ أكثر من 150 مليون حياة خلال الخمسين عامًا الماضية بفضل التطعيم، وقد ساعد ذلك على حماية الأطفال من جميع أشكال الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات". وأعرب عن أسفه لانتشار "المعلومات المضللة، وأي شكل من أشكال التردد تجاه اللقاحات، لأن ذلك يعكس نقصًا أوسع في الثقة أو فقدان الثقة في الأنظمة التي توفّر اللقاحات، وفي العاملين الصحيين الذين يقدمون اللقاحات، وكذلك في المنشآت أو البيئة التي تُصنع فيها اللقاحات. لذا من المهم أن نعتبر المعلومات المضللة أو نقص المعلومات جزءًا من منظومة أوسع يجب معالجتها". وأشارت أوبراين إلى أن المعلومات المضللة تُسهم في تفشي الأمراض في بعض المناطق داخل البلدان التي تمتلك معدلات تطعيم مرتفعة عمومًا، ما يدّل على وجود "مجتمعات مخفية تحت هذه الأرقام الوطنية التي تتمتع بتغطية تطعيم منخفضة جدًا، وهنا تحدث التفشيات، وهؤلاء الأطفال هم الذين يعانون". منها الحصبة وجدري الماء..إليكم أمراض خطيرة تحمي اللقاحات منها في الولايات المتحدة، يستمر تفشّي مرض الحصبة الذي بدأ في منطقة من غرب تكساس حيث معدل التطعيم منخفض، وقد فاق عدد حالات الحصبة المسجلة هذا العام أي عام آخر، منذ أن تم إعلان القضاء على المرض قبل ربع قرن. وأضافت أوبراين أنه رغم أن آثار المعلومات المضللة لا تزال مقلقة، إلا أنها ليست السبب الرئيسي وراء بقاء ملايين الأطفال غير مطعّمين على مستوى العالم، مشيرة إلى أن "السبب الرئيسي، عند النظر عالميًا، وراء عدم تلقي الأطفال للتطعيم هو نقص الوصول إلى اللقاحات وخدمات التطعيم، وهذا هو الأمر الأهم". ويتمثل السبب برأيها أن هؤلاء "يعيشون في بيئات خطرة يصعب الوصول إليها، وفي بعض الحالات، لا تملك الحكومات القدرة على الوصول إلى تلك المناطق". شديدة العدوى.. ماذا تعرف عن الحصبة القاتلة أحيانًا بعد تفشيها بأمريكا؟ يأتي هذا التقرير الجديد وسط قلق متزايد بشأن التمويل العالمي لجهود التطعيم، إذ فككت إدارة ترامب وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID)، التي كانت تتعاون مع منظمات مثل "جافي"، تحالف اللقاحات، لتوفير اللقاحات. كما أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لتقليص التمويل المخصص للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز، والسل، والملاريا. وعلّق الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي، أنه "لا يزال أمامنا الكثير من العمل لننجزه"، لافتُا إلى أن "التخفيضات الحادة في المساعدات، إلى جانب المعلومات المضللة حول سلامة اللقاحات، تهدد بتقويض عقود من التقدم". وخلص إلى أن "منظمة الصحة العالمية تبقى ملتزمة بالعمل مع شركائنا لدعم الدول في تطوير حلول محلية وزيادة الاستثمار المحلي لضمان وصول اللقاحات المنقذة للحياة إلى جميع الأطفال". أشار التقرير الجديد إلى أنه في عام 2024، بقيت نسبة الحماية ضد الدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، ثابتة، إذ تلقى نحو 89% من الرضع على مستوى العالم جرعة واحدة من لقاح DTP بالحد الأدنى، وهي النسبة ذاتها في العامين 2023 و2022. وأكمل حوالي 85% منهم جميع الجرعات الثلاث الموصى بها من اللقاح في العام الماضي، مقارنة بنسبة 84% في عام 2023، و85% في عام 2022. كما ظلّت نسبة الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح الحصبة مستقرة تقريبًا في العام الماضي عند 84%، مقارنة بـ83% في عامي 2023 و2022. لكن هذه النسبة أقل من عام 2019، حيث بلغت التغطية 86%، وفقًا للتقرير الجديد. بشكل عام، يذكر التقرير أن 20.6 مليون طفل لم يتلقوا الجرعة الروتينية الأولى من لقاح الحصبة خلال العام الماضي. كما جاء في التقرير الجديد أنّ النسبة العالمية للأطفال الذين تلقوا الجرعة الثانية من لقاح الحصبة ارتفعت من 73% في عام 2022، و74% في عام 2023، إلى 76% في عام 2024. أما في الولايات المتحدة، فقد شهدت معدلات التغطية باللقاحات بين الأطفال تراجعًا، حيث أن الغالبية العظمى من حالات الحصبة هذا العام، أكثر من 90%، كانت بين الأشخاص غير المطعّمين، أو الذين لم تُعرف حالتهم من حيث التطعيم، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC). وأفادت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، في بيان الصحفي أن "الخبر الجيد يتمثّل بأنّنا تمكّنا من الوصول إلى المزيد من الأطفال بلقاحات منقذة لحياتهم. لكن ما زال ملايين الأطفال بلا حماية ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وهذا يجب أن يقلقنا جميعًا". وحثت على التحرّك الآن بعزم لتجاوز الحواجز مثل تقلص ميزانيات الصحة، وضعف أنظمة الصحة، بالإضافة إلى المعلومات المضللة وصعوبات الوصول الناتجة عن النزاعات. لقاح فيروس الورم الحليمي..هل يجب الاكتفاء بجرعة واحدة أم أكثر؟ من جهة أخرى، أثنت أوبراين على "التحسن المذهل" في التغطية العالمية للقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يساعد في الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يمكن أن يسبب سرطان عنق الرحم وأمراضاً أخرى مرتبطة به. ارتفعت نسبة الفتيات اللواتي تلقين الجرعة الأولى إلى 31% في عام 2024، مقارنة بـ27% في عام 2023 و20% في عام 2022. كما زادت نسبة من استكملن جميع جرعات اللقاح الموصى بها في بلدانهن إلى 28% في عام 2024، مقابل 21% في عام 2023 و14% في عام 2022، وفقاً للتقرير الجديد. أما تغطية اللقاح بين الأولاد فكانت مستقرة إلى حد ما، حيث تلقى 8% منهم الجرعة الأولى في عامي 2023 و2024. وأشارت أوبراين إلى أن الزيادات الأخيرة تعود بشكل كبير إلى إدخال اللقاح في نيجيريا، وبنغلاديش، وأربع دول أخرى. دراسة: لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفّض معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 87٪

التعرّق في المطارات قد يُطلق أجهزة الإنذار الأمنية
التعرّق في المطارات قد يُطلق أجهزة الإنذار الأمنية

CNN عربية

timeمنذ 11 ساعات

  • CNN عربية

التعرّق في المطارات قد يُطلق أجهزة الإنذار الأمنية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هذا الصيف حار بشكل لافت حتى الآن في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن هناك جانبًا أقل شهرة لهذه الدرجات المرتفعة من الحرارة. قد يؤدي التعرق الشديد، خاصة في المناطق الحساسة من الجسم، إلى خضوع المسافرين لتفتيش جسدي إضافي في نقاط التفتيش بالمطارات الأمريكية، وذلك بسبب الرطوبة التي قد تُثير اشتباه أجهزة الفحص الأمني. طلبت CNN من إدارة أمن النقل الأمريكية توضيح السبب، إذ قال متحدث باسم الإدارة: "الرطوبة الناتجة عن التعرق يمكن أن تغيّر من كثافة الملابس، وتظهر على أجهزة التصوير المتقدمة (AIT)، ما قد يؤدي إلى إطلاق إنذار أمني". وأضاف: "إذا حدث ذلك، فقد يحتاج الراكب للخضوع لتفتيش إضافي، مثل التفتيش اليدوي في المنطقة التي صدر منها الإنذار، للتأكد من عدم وجود تهديد". بصرف النظر عن التعرّق، فإن طوابير التفتيش في المطارات الأمريكية ستتحرك بشكل أسرع قليلًا الآن، إذ ألغت إدارة أمن النقل يوم الثلاثاء شرط خلع الأحذية عند نقاط التفتيش الأمني لجميع الركاب. ولا يزال القانون الخاص بالسوائل الذي يحدد الكمية بـ 3.4 أونصة (100 مليلتر) ساريًا، لكن هناك حيلة معتمدة من إدارة أمن النقل تتيح للمسافرين إدخال زجاجة ماء عبر جهاز التفتيش، إذا كانت مجمدة. أكد متحدث باسم إدارة أمن النقل الأمريكي في رسالة عبر البريد الإلكتروني لـ CNN:"يُسمح بتمرير المواد السائلة المجمدة عبر نقطة التفتيش، طالما كانت مجمدة تمامًا عند خضوعها للفحص". وأضاف: "إذا كانت المواد السائلة المجمدة قد بدأت بالذوبان أو كانت في حالة شبه سائلة أو تحتوي على سائل في أسفل الحاوية، فيجب أن تتوافق مع قاعدة 1-1-3 الخاصة بالسوائل"، وهي القاعدة التي تسمح لكل راكب بحمل سوائل، أو جل، أو بخاخات، في حاويات أقل من 3.4 أونصة أو 100 ملليلتر، على أن توضع جميعها في كيس واحد بحجم رُبع غالون. بالطبع، هناك استثناءات لقاعدة 1-1-3، حيث تسمح إدارة أمن النقل الأمريكي بكميات أكبر من السوائل، أو الجل، أو البخاخات ذات الاستخدام الطبي الضروري في الأمتعة المحمولة، لكن يجب إبلاغ الضباط عند نقطة التفتيش بها لتخضع للفحص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store