logo
سموتريتش: فقدت الثقة بقدرة نتنياهو على تحقيق النصر في غزة

سموتريتش: فقدت الثقة بقدرة نتنياهو على تحقيق النصر في غزة

العربي الجديدمنذ يوم واحد
علق وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مساء اليوم السبت، على قرار الحكومة باحتلال مدينة غزة، قائلاً إنه فقد الثقة بقدرة ورغبة رئيس حكومة الاحتلال
بنيامين نتنياهو
الصورة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023.
في قيادة جيش الاحتلال نحو "النصر والحسم" في
قطاع غزة
. وأوضح سموتريتش، في بيان مصور، أنه دعم في السابق قرارات لم تعجبه وأيد خطوات رأى أنها أقل صوابًا، حفاظًا على وحدة الحكومة، وبقي فيها رغم ما وصفه بـ"قرارات كارثية" مثل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين والانسحاب من أراضٍ "احتلت بدماء كثيرة"، على حد قوله. وأضاف أنه "استمر في ذلك طالما اعتقد أن الهدف هو تحقيق الحسم، لكنه فقد الآن الثقة في نتنياهو".
وانتقد سموتريتش إرسال عشرات الآلاف من جنود الاحتلال إلى غزة، مع المخاطرة بحياتهم ودفع أثمان سياسية ودولية باهظة، فقط للضغط على حركة حماس من أجل إطلاق سراح الأسرى، ثم الانسحاب، معتبرًا أن هذا "حماقة غير أخلاقية وغير منطقية"، بحسب وصفه. ودعا سموتريتش نتنياهو إلى "إعادة عرض القرار على مجلس الوزراء وإعلان أنه لن تكون هناك توقفات في المنتصف أو صفقات جزئية، بل التوجه نحو خطوة حاسمة وواضحة تؤدي إما إلى استسلام "حماس" الكامل وعودة جميع الأسرى دفعة واحدة، أو هزيمتها وتدميرها بالكامل، إلى جانب ضم أجزاء كبيرة من قطاع غزة وفتح الباب أمام الهجرة الطوعية"، حسب تعبيره.
رصد
التحديثات الحية
شكوك عسكرية إسرائيلية وعثرات أمام مخطط نتنياهو لاحتلال غزة
وتأتي تصريحات سموتريتش عقب تسريبات إسرائيلية وتصريحات لنتنياهو، لمّح فيها إلى أن الهدف من احتلال غزة هو الضغط على حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" للقبول بمقترح لوقف إطلاق النار، وهو ما يرفضه وزير المالية الإسرائيلي، مؤكدًا تمسكه بخيار احتلال غزة والبقاء فيها، ورفضه لأي اتفاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية قد يؤدي إلى الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه قوله إنّ المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، وافق على اقتراح نتنياهو باحتلال مدينة غزة. وجاء القرار بعد أكثر من عشر ساعات من المشاورات في "الكابينت"، وهو يمثل المرحلة الأولى من هجوم قد يشمل احتلال كامل قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي.
‎وفي وقت لاحق، نقل مراسل "أكسيوس" باراك رافيد على منصة إكس عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنّ العملية التي يُعِدّ لها الجيش الإسرائيلي حالياً تقتصر على مدينة غزة. وأضاف المسؤول أنّ الهدف هو إجلاء جميع المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة إلى المخيمات المركزية والمناطق الأخرى بحلول السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. ومضى قائلاً: "سيُفرض حصار على مقاتلي حماس المتبقين في مدينة غزة، وفي الوقت نفسه، سيُشنّ هجوم بري على مدينة غزة. وقد خُوِّل رئيس الوزراء ووزير الأمن (يسرائيل كاتس) بالموافقة على الخطة العملياتية النهائية" للجيش الإسرائيلي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو الأصلي والعرب المستنسخون
نتنياهو الأصلي والعرب المستنسخون

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

نتنياهو الأصلي والعرب المستنسخون

يفرد بنيامين نتنياهو خريطة الشرق الأوسط على مائدة الدم، يقسّم البلاد ويرسم الحدود، ويوزع السكّان كما يشاء. هو منذ البداية مهووسٌ بأسطورة أنه "ملك إسرائيل"، التي هي في مفهومه مالكة المنطقة بالوراثة عن تلال من الأكاذيب التاريخية المنقوعة في أوهام الصهيونية الدينية وأساطيرها. لا يتحكّم نتنياهو بالشرق الأوسط جغرافياً وديموغرافياً فقط، بل صار يوزّع حصص الثروات الطبيعية في المنطقة، مانح الغاز لمن يرضى عنه ويراه الأولى بالرعاية، وموزّع الأدوار في إدارة الأراضي التي ينوي احتلالها، فيعلن، بكلّ ثقةٍ، إنه سوف يحرّر غزّة من حركة حماس، ويسند إدارتها إلى دول عربية لا تهدّد إسرائيل، ثمّ يأتي إعلان أكبر صفقة غاز طبيعي في التاريخ (35 مليار دولار) تمنحها تل أبيب إلى القاهرة، فتشتعل بعدها مباشرةً منابر الإعلام الرسمي المصري بالهجوم على المقاومة الفلسطينية، وتحميلها المسؤولية عن تدمير غزّة وقتل شعبها وإبادته، ثمّ يرتفع سقف الجنون المتصهين ليصل حدّ اعتبار فصائل المقاومة دخيلةً على فلسطين وعلى المنطقة، بالتزامن مع مهرجانٍ احتفاليٍّ هادر بنجاح الحكومة المصرية في إنجاز الصفقة، التي ستأتي بالخير والرخاء والنماء، وكأن مصر باتت "هبة الغاز الإسرائيلي". ثمّة ما يبدو أنه إذعان رسمي عربي لهلاوس نتنياهو وأكاذيبه وأساطيره، وكأنه صار"السيد الأصلي الوحيد" في الشرق الأوسط، بينما الجميع مستنسخون أو مستحدثون أو وافدون على المنطقة، وإلا ما هو التفسير العقلاني والمنطقي لكرنفال الفرح المصري بتعميق التعاون مع الاحتلال في مجال الطاقة؟ وما هو المنطق الذي يدفع لبنان الرسمي إلى وضع رقبته، سعيداً مبتسماً محتفلاً بالنجاح، في يد الإدارة الأميركية، التي تبدو صهيونية التوجّهات والغايات، أكثر من صهاينة إسرائيل أنفسهم؟ ما الذي يجعل وطناً مقاوماً اسمه "لبنان الكرامة" يستقبل الورقة الأميركية كأنها نصّ مقدّس نزل من السماء للتو، يقول إن المقاومة رزيلة وخطيئة، وإن في السلاح المرفوع في وجه العدو هلاك للبلاد، وإن لا مناص من أن تنفيذ كلّ أوامر نتنياهو وأحلامه كي يعيش لبنان في كنف الشرق الأوسط الإسرائيلي؟ ما الذي يمكن أن يبرّر صمت سورية عن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على سيادتها، وضمّها مناطق جديدة إلى جانب الجولان المحتل، واعتبارها السويداء وشعبها ضمن رعاياها وتحت حمايتها؟ ما الذي يبرّر هذا السخاء الخليجي المنهمر على إدارة دونالد ترامب، التي يربطها بالاحتلال الصهيوني حبل سُرّي يجعلهما كياناً واحداً، في وقتٍ يموت الشعب الفلسطيني جوعاً؟ ما الذي يجعل الدوائر الرسمية والإعلامية المصرية ترى في إلقاء بعض المساعدات جواً، بأمر نتنياهو وإذنه، لتسقط على رؤوس الفلسطينيين، إنجازاً سياسياً وعسكرياً مصرياً، يؤكّد الريادة في النضال من أجل القضية الفلسطينية؟ وما المنطق في اعتبار مرور بعض شاحناتٍ من معبر كرم أبو سالم، الذي تهيمن عليه إسرائيل هيمنة مطلقة، بطولةً في وقت جعلت معبر رفح المصري الفلسطيني محرّماً على السلطات المصرية؟ الشاهد أن ثمّة استسلاماً عربياً كاملاً للدخول فيما أسميتُها مرحلة تمزيق الخرائط ومحو الفواصل وإذابة الحدود، كما حلم بها شيمون بيريس قبل أكثر من ربع قرن، حين رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، في أنوار "كامب ديفيد" (1978)، ثمّ "أوسلو" (1993)، تلك الرؤية التي ضمّنها كتابه الأشهر، وفيها حتمية المشروع الواحد الذي تتشارك فيه إسرائيل والدول العربية، داعياً الجميع إلى التحرّر من قيود التاريخ والجغرافيا، والانخراط في التصوّر الصهيوني للمنطقة. من كان يتصوّر أن أحلام بيريس القديمة سوف لن تُشبع جوع إسرائيل الجديدة بعد ربع قرن، إذ يتجاوز ما حققه نتنياهو في أرض الواقع أسوأ كوابيس الشعب العربي وأبعد من أحلام الصهاينة الأُوَل، لنصل إلى لحظة يقول فيها مصطفى الفقّي (سكرتير حسني مبارك السابق ورجل عبد الفتاح السيسي الحالي) في الشهور الأولى من العدوان الصهيوني على غزّة: "لا نريد شيئاً يعكّر صفو المنطقة والتعايش المشترك مع إسرائيل"، ثمّ يضيف في مقابلة تلفزيونية: "التابو بياخد أجيال، وأحفادك بإذن الله هيتعاملوا مع أحفاد الإسرائيليين في محبّة وصفاء بشرق أوسط مختلف... ندعو الله".

لندن: إنزال حاخامين عن منصة خطابية بعد تأييدهما الاعتراف بفلسطين
لندن: إنزال حاخامين عن منصة خطابية بعد تأييدهما الاعتراف بفلسطين

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

لندن: إنزال حاخامين عن منصة خطابية بعد تأييدهما الاعتراف بفلسطين

أُنزل حاخامان يهوديان عن المنصة الخطابية لمهرجان في لندن نظمته حركة "أوقفوا الكراهية" المؤيدة لإسرائيل ، للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ، أمس الأحد، وذلك بعد حديثهما عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير. وطلب المنظمون من الحاخامين تشارلي باجينسكي وجوش ليفي، وهما الحاخامان الرئيسيان الممثلان لـ"اليهودية التقدمية"، مغادرة المنصة بعد صيحات الاستهجان التي قوبلا بها من قبل الجمهور. وأظهر فيديو مُصور استياء الجمهور من خطابهما بعد دقيقة واحدة بعد أن قالا: "دعونا نكون واضحين في ما يتعلق بالدولة الفلسطينية .. الشعب الفلسطيني مثلنا لديه حق تقرير المصير"، ويظهر في الفيديو طلب أحد المنظمين من الحاخامين مغادرة المنصة وسط صيحات الاستهجان. The leaders of Progressive Judaism were just booed off stage at the 'March for the Hostages'. — Na'amod (@NaamodUK) August 10, 2025 ونُظّم هذا التجمع، الذي شارك فيه المئات، للمطالبة بتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وسط غضب من بعض أوساط الجالية اليهودية في بريطانيا، التي تتماثل مواقفها مع الحكومة الإسرائيلية، من إعلان رئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر الصورة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سياسي ولد عام 1964. جرى تعيينه وزيرا للهجرة في حكومة الظل في 18 سبتمبر/ أيلول 2015، وبعدها وزيرًا مكلفًا بالخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في حكومة الظل. تولى زعامة حزب العمال عام 2020، وقاده إلى فوز تاريخي في الانتخابات التشريعية التي جرت في يوليو/ تموز 2024، وأصبح رئيسًا للوزراء بعد ريشي سوناك أخيراً نية بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال لم تغير إسرائيل تصرفاتها في غزة والضفة الغربية المحتلة. واتهم الحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس الحكومة البريطانية، من أمام مقرها في داونينغ ستريت، بتوجيه "ضربة موجعة لأرواح كل رهينة من رهائننا"، متسائلاً كيف سيتمكن الوزراء من "التعايش مع أنفسهم" إذا اعترفت المملكة المتحدة بفلسطين وهم لا يزالون في الأسر. وأُعلن عن هذا التجمع، الذي قادته حركة "أوقفوا الكراهية" بدعم من منظمات رئيسية مثل مجلس النواب ومجلس القيادة اليهودية، في البداية تحت شعار "لا اعتراف بدون الرهائن"، ثم خُفف هذا الشعار لاحقاً ليركز على المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الخمسين المتبقين في غزة. وهاجمت حركة "ناعمود" اليهودية البريطانية غير الصهيونية التجمع، الأحد، وكتبت على حسابها في منصة إكس: "على القادة التقدميين في المجتمع اليهودي أن يستيقظوا ويستشعروا الحقيقة. أما باقي منظمي المسيرة فلا يريدون السلام ولا العدالة ولا أي حقوق للفلسطينيين". وفي منشور آخر كتبت الحركة في سياق الجدل الداخلي ضمن المجتمع اليهودي في بريطانيا: " إما أن ندعم الحرية والعدالة وإنهاء العنف للجميع، أو نقف إلى جانب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل". وعلّقت الهيئة التنفيذية في "مجلس النواب اليهود البريطانيين"، في يونيو/حزيران الماضي، عضوية خمسة نواب في المجلس لمدة عامين بسبب مواقفهما الناقدة للحكومة الإسرائيلية، ما يعكس زيادة الانقسام داخل الجالية اليهودية في بريطانيا بسبب الحرب على غزة، وجميعهم محسوبون على اليهودية التقدمية. أخبار التحديثات الحية تعليق عضوية 5 من "مجلس النواب اليهود البريطانيين" لانتقادهم إسرائيل ويُعتبر مجلس النواب اليهود البريطانيين، الذي تأسس عام 1760 لتمثيل اليهود في بريطانيا، هيئة مناصرة لإسرائيل، وقد أصدر عدداً من البيانات بعد بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 اعتُبرت داعمة بشكل كبير لإجراءات الحكومة الإسرائيلية، فيما يرفض العديد من اليهود البريطانيين تمثيل المجلس لهم ويشاركون بشكل فعّال في نشاطات حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني. ويرفض الحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس وصف أفعال إسرائيل في غزة على أنها إبادة جماعية، وينتقد بشكل مستمر كل الخطوات والتصريحات البريطانية الرسمية التي تنتقد أفعال الحكومة الإسرائيلية، مثل تعليق عدد من صادرات السلاح البريطانية لإسرائيل. وقال سام فرانشيكسناين، من الائتلاف اليهودي العالمي ضد الصهيونية، أول أمس السبت، خلال المسيرة الوطنية لأجل غزة التي شارك فيها 300 ألف شخص في لندن: "نحن نعرف أنّ الصهيونية حركة استعمارية، ونقف مع حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه. أن أكون يهودياً يعني أن أقف إلى جانب المظلوم وليس الظالم". ورد في خطابه على من يقولون له من اليهود الصهيونيين على حد تعبيره "لماذا لا تقف مع أبناء شعبك؟" بالقول: "من يؤيد الإبادة الجماعية ليس من أبناء شعبي. الشعب الفلسطيني هم أبناء شعبي". ناشط يهودي متدين خلال اعتصام مناصر لحركة بالستاين أكشن في ساحة البرلمان يوم السبت (ربيع عيد/العربي الجديد) وانسحبت الحكومة الإسرائيلية، في مارس/آذار الماضي، من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس بوساطة قطرية مصرية، الأمر الذي كان سيفضي إلى إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين. واتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل يومين بأنه "قرر قتل المختطفين" بسبب دعوته لاحتلال غزة، وطالبت بصفقة تنهي معاناتهم المستمرة.

عمّان تجمع سورية والولايات المتحدة لبحث إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار
عمّان تجمع سورية والولايات المتحدة لبحث إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

عمّان تجمع سورية والولايات المتحدة لبحث إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار

تستضيف المملكة الأردنية، يوم الثلاثاء المقبل، اجتماعاً مشتركاً مع سورية والولايات المتحدة للبحث في سبل دعم عملية إعادة بناء سورية، وذلك وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد. وجاء في بيان الوزارة أن الاجتماع سيشارك فيه وزير الخارجية أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم برّاك، لبحث الأوضاع في سورية وسبل دعم عملية إعادة بنائها على أسس تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، وتحفظ حقوق جميع السوريين، وعلّق برّاك عبر منصة "إكس" قائلاً: "يؤكد هذا الالتزام تصميمنا الجماعي على التحرك نحو مستقبل يمكن لسورية وجميع شعبها أن يعيشوا فيه بسلام وأمن وازدهار". ويأتي اجتماع الثلاثاء استكمالاً لمباحثات عقدها المسؤولون الثلاثة في عمّان الشهر الماضي، إذ اتفق الأطراف، خلال الاجتماع الذي عُقد في 19 تموز/يوليو، على خطوات عمليّة تستهدف دعم سورية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد، وتضمنت تلك الخطوات تثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المحتجزين لدى جميع الأطراف، وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية. وكان وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في 20 تموز/يوليو، قد أنهى أسبوعاً من المعارك التي أودت بحياة أكثر من 1400 شخص، معظمهم من الدروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن الوضع لا يزال متوتراً، والوصول إلى المحافظة ما زال صعباً. وشددت الدول الغربية على ضرورة حماية الأقليات في سورية، بعدما أطاحت فصائل معارضة بشار الأسد من الرئاسة في ديسمبر/ كانون الأول، عقب نحو 14 عاماً من النزاع الذي اندلع بسبب قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وتؤكّد السلطات السورية الجديدة التزامها صون حقوق جميع مكونات الشعب، غير أن أحداث العنف التي شهدتها البلاد في مارس/ آذار بحق الأقلية العلوية في الساحل السوري أثارت شكوكاً في قدرتها على ذلك. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قُتل نحو 1700 شخص، معظمهم من المدنيين العلويين، خلال تلك الأحداث. اقتصاد عربي التحديثات الحية وزير الاتصالات السوري يزور الأردن لتعزيز التعاون الرقمي وفي سياق متصل، وقّعت سورية، يوم الأربعاء، 12 مذكرة تفاهم استثمارية بقيمة 14 مليار دولار، من بينها صفقة بقيمة 4 مليارات دولار لبناء مطار جديد في دمشق مع شركة "أورباكون القابضة" القطرية، وأخرى بقيمة ملياري دولار لإنشاء مترو أنفاق في العاصمة السورية مع "المؤسسة الوطنية للاستثمار" الإماراتية. يحمل اجتماع عمّان الثلاثي أهمية خاصة كونه يأتي في لحظة مفصلية من تاريخ سورية، حيث تتقاطع الجهود السياسية مع مساعي إعادة الإعمار في ظل تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية معقدة. ورغم المؤشرات الإيجابية التي تظهر في شكل اتفاقات لوقف إطلاق النار ومشاريع استثمارية ضخمة، إلا أن نجاح هذه الجهود يبقى رهناً بقدرة الأطراف المعنية على ضمان استقرار طويل الأمد، وحماية جميع المكونات السورية، وإرساء بيئة سياسية واقتصادية تسمح بعودة الحياة الطبيعية إلى بلد أنهكته الحرب لأكثر من عقد. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store