
وجع في صمت الخيام.. مريضة سرطان تروي معاناة النزوح في غزة
رحلة مرض ونزوح
وسط ، أحد تجمعات النازحين في قطاع غزة، تبحث عائشة عن دواء مفقود، وعن سرير يخفف آلام جسدها المُنهك.
وفي حديث إلى الجزيرة نت، تقول عائشة: أنا مريضة سرطان من 4 سنوات، وكنت أتعالج في مستشفيات غزة، لكن مع بدء الحرب، توقف كل شيء، لا علاج، ولا دواء، ولا طبيب يمر علينا.
نزحت عائشة من منطقة إلى أخرى، حتى استقرت في خيمة تقيم فيها مع زوجها المريض بالسرطان هو الآخر. وتضيف: الخيمة لا تصلح لحياة مريض، لا ماء ولا كهرباء، ننام على الرمل، والجو لا يُطاق.. المرض يتفاقم، وأنا متعبة جدا.
استشهاد الابن زاد الألم
ما يزيد ألم عائشة ليس المرض وحده، بل فقدان ابنها الذي استشهد في الحرب. تحكي بصوت خافت ودموعها تسبق أنفاسها: أنا لا أريد أن أسافر وأترك عائلتي. ابني استشهد، وبعد استشهاده، لم يبق عندي أمل، حتى لو انتشر المرض بجسمي، انتهت الحياة عندي، أريد أن أموت وأنا بين أفراد عائلتي.
كلمات تفيض حزنا، لكنها تحمل في طياتها وجع آلاف المرضى الذين تقطعت بهم سبل العلاج والأمان. أوضاع صحية متدهورة وغياب الرعاية منذ بداية الحرب مع توقف معظم المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة عن تقديم خدماتها الاعتيادية، بسبب الاستهداف المباشر ونفاد الموارد.
ويعاني مرضى السرطان خاصة من غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي، فضلا عن نقص الكوادر الطبية المؤهلة.
وتشير الأرقام إلى أن هناك أكثر من 9 آلاف مريض سرطان في القطاع، والعديد منهم في حالة حرجة، حيث لا توجد فرص علاج داخل غزة، إضافة إلى صعوبة الخروج منها لتلقي الرعاية في الخارج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
أطباء بلا حدود تسجل أعلى عدد من حالات سوء التغذية الحاد بغزة
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود ، أمس الجمعة، أنها سجلت أعلى عدد من حالات سوء التغذية الحاد على الإطلاق منذ بدء عملها في غزة. وأكدت المنظمة على أن تدفق الغذاء والإمدادات الطبية بشكل مستدام وعاجل إلى القطاع "أمر ضروري للغاية". وسجلت أطباء بلا حدود أن أكثر من 700 امرأة حامل ومرضعة ونحو 500 طفل يعانون من سوء تغذية حاد ومتوسط، في مراكز التغذية العلاجية الخارجية في العيادتين التابعتين لها بالقطاع المنكوب. التجويع المتعمد وقال محمد أبو مغيصيب نائب المنسق الطبي لأطباء بلا حدود في غزة: "هذه أول مرة نشهد فيها هذا الحجم من حالات سوء التغذية في غزة". وأضاف "تجويع الناس في غزة أمر متعمد ويمكن أن يتوقف غدا إذا سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول الغذاء على نطاق واسع". واعتبر أبو مغيصيب أن سوء التغذية في غزة هو نتيجة خيارات متعمدة ومحسوبة من قبل السلطات الإسرائيلية، من خلال تقليص دخول الغذاء، والسيطرة على آليات التوزيع إلى جانب تدمير الغالبية العظمى من قدرة غزة على إنتاج الغذاء محليا. وأشارت المنظمة إلى أن انهيار البنية التحتية بشكل شامل في القطاع، ترافقه معاناة الناس من تلوث المياه بالصرف الصحي بسبب تدمير البنية التحتية، وأكدت أن القيود المفروضة على الوقود تؤثر على إنتاج المياه النظيفة وظروف المعيشة المزرية في المخيمات المكتظة تؤثر على صحة الناس وتضعف مناعتهم. معاناة النساء والأطفال من جهتها، قالت جوان بيري، وهي طبيبة في أطباء بلا حدود: "بسبب سوء التغذية المنتشر بين النساء الحوامل، ورداءة خدمات المياه والصرف الصحي، يولد العديد من الأطفال قبل أوانهم"، مؤكدة أن وحدة العناية المُركزة لحديثي الولادة في مستشفى الهلال "مكتظة بشدة، حيث يشارك 4 إلى 5 أطفال حاضنة واحدة". وأضافت "هذه زيارتي الثالثة إلى غزة، ولم أرَ شيئا كهذا من قبل. الأمهات يطلبن مني طعاما لأطفالهن"، و"النساء الحوامل في الشهر السادس لا يتجاوز وزنهن 40 كيلوغراما، والوضع تخطى حدود الأزمة". وطالبت أطباء بلا حدود بشكل عاجل وصول دعم إنساني غير مشروط، وتدفق مستدام للغذاء والمساعدات الطبية إلى غزة، وشددت على حماية المدنيين من الجوع والإهمال المتعمد. ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استُشهد 7300 فلسطيني وأُصيب ما يقرب من 26 ألفا، حسب أحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع. وبين الشهداء نحو 800 من المجوّعين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال والمتعاقدون مع " مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية عند مراكز أُقيمت لتوزيع المساعدات وباتت أشبه بـ"مصايد موت"، وفقا لوصف مسؤولين أمميين. ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني، شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، فضلا عن مئات آلاف النازحين.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
اليونيسيف: 27 طفلا يقتلون يوميا في غزة
قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (ال يونيسيف) في فلسطين كاظم أبو خلف إن 27 طفلا يقتلون يوميا في قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضاف أبو خلف في مداخلة مع الجزيرة أمس الجمعة أنه لا يوجد تفسير للإسراف في القتل الذي يشهده قطاع غزة. وتابع أن أكثر من 5 آلاف طفل في غزة دخلوا دائرة سوء التغذية في مايو/أيار فقط. ووفقا لإحصاءات رسمية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، استشهد أكثر من 18 ألف طفل منذ بدء العدوان على غزة. والشهر الماضي، أفاد مكتب الإعلام الحكومي باستشهاد 66 طفلا بسبب سوء التغذية في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، حيث تمنع دخول المتطلبات الأساسية، بما فيها حليب الأطفال.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
المرضى بمستشفيات غزة يواجهون الموت وأزمة المياه تتفاقم
ناشدت وزارة الصحة في غزة جميع المؤسسات توفير الوقود اللازم للمستشفيات وسيارات الإسعاف في القطاع لمنع الكارثة. وقالت الوزارة -في بيان لها أمس الجمعة- إن المرضى في مستشفيات القطاع يواجهون الموت بسبب نفاد الوقود. وأضافت أن مستشفيات القطاع تضطر إلى قطع الكهرباء عن بعض الأقسام بسبب ذلك. وحتى الآن، أدى القصف الإسرائيلي إلى خروج 22 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة. وتواجه المستشفيات التي لا تزال تعمل شحا كبيرا في الوقود والمستلزمات الطبية ومخزونات الدم، كما تشهد تدفقا كبيرا للجرحى في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية أمس صورة تُظهر تكدس أطفال حديثي الولادة (خدج) في حضانة واحدة داخل أحد مستشفيات قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود. وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال في وقت سابق إنه سُمح للمنظمة بإدخال 75 ألف لتر من الوقود إلى غزة، مشيرا إلى أن هذه الكمية لا تكفي لتغطية يوم واحد من متطلبات الطاقة في القطاع. خارج الخدمة في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة مساء أمس أن مركبات الإنقاذ في مدينة غزة خرجت من الخدمة بشكل كامل. وقال المتحدث إن طواقم الدفاع المدني تحركت بسيارة مدنية لإنقاذ عالقين، مضيفا أنها لا تستطيع تلبية نداءات استغاثة. وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن أمس الأول الخميس عن توقف جميع مركباته عن تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين في محافظتي غزة والشمال، باستثناء مركبة إطفاء واحدة، لعدم توفر قطع الغيار والصيانة اللازمة لإصلاحها. من جهة أخرى، قال مسؤول في سلطة المياه بغزة للجزيرة إن هناك انخفاضا بنحو 70%، في إنتاج الآبار جراء منع الاحتلال تزويدها بالسولار. إعلان وأضاف المسؤول أنه منذ استئناف الاحتلال عملياته في مارس/آذار الماضي لم يتم توريد أي وقود للآبار في قطاع غزة، مشيرا إلى الاعتماد مؤخرا على مخزون السولار لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع جنوب القطاع. وأوضح المسؤول في سلطة المياه بغزة أن السولار حاليا لن يكفي لأكثر من أسبوع، مؤكدا أنه إذا لم يُسمح بدخوله فسيواجه القطاع كارثة. وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الاحتلال يواصل منع تزويد المحافظة الوسطى بالمياه، ويخفض تزويد مدينتي غزة وخان يونس.