logo
مواجهة تحت المياه الدولية بين واشنطن وبكين.. أمريكا تبحث عن 300 مليار دولار

مواجهة تحت المياه الدولية بين واشنطن وبكين.. أمريكا تبحث عن 300 مليار دولار

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح باب التعدين في أعماق المحيطات، بما في ذلك المياه الدولية، الأمر الذي نددت به الصين بشدة باعتباره انتهاكا "للقانون الدولي".
ووقع الرئيس الأمريكي مرسوما بهذا المعنى، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن صلاحية "السلطة الدولية لقاع البحار" التي تملك نظريا سلطة قضائية على أعالي البحار.
والجمعة، ردّت بكين مؤكدة أنّ مشروع التعدين في المياه الدولية "ينتهك القانون الدولي"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوو جياكون للصحفيين إنّ "موافقة الولايات المتحدة على نشاطات التنقيب عن المعادن واستغلالها، على ما يُسمى بالجرف القاري الخارجي، تنتهك القانون الدولي وتُضرّ بمصالح المجتمع الدولي ككل".
وأثارت الخطوة التي اتخذها ترامب غضب جمعيات حماية البيئة التي حذرت من الأضرار التي قد يسبّبها هذا الاستغلال للأنظمة البيئية البحرية.
ويطلب المرسوم الذي وقعه الرئيس الأمريكي من وزير التجارة هاوورد لوتنيك "تسريع مراجعة" طلبات التنقيب والتعدين و"إصدار التصاريح لاستكشاف واستخراج" المعادن "خارج نطاق السلطات القضائية الأمريكية".
كذلك، يطلب المرسوم من وزير الداخلية دوغ بورغوم القيام بالشيء نفسه في المياه الإقليمية.
ومن المتوقع أن تجمع هذه المبادرة مليار طن من المواد على مدى 10 سنوات، حسبما أفاد مسؤول أمريكي كبير.
وتتمتع السلطة الدولية لقاع البحر بالسلطة القضائية على قاع المياه الدولية، بموجب اتفاقات لم تصادق عليها الولايات المتحدة.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم تدلِ هذه السلطة بأي تعليق.
ويوجّه المرسوم وزارة التجارة لإعداد تقرير بشأن "جدوى آلية تقاسم" عائدات قاع البحر.
وقال جيف ووترز نائب رئيس منظمة "أوشن كونسيرفانسي" (Ocean Conservancy) غير الحكومية في بيان "من خلال الشروع في استخراج المعادن من المياه الدولية.. فإنّ الحكومة (الأمريكية) تمهّد الطريق أمام دول أخرى للقيام بالمثل".
وحذر من أنّ "ذلك ستكون له تبعات سلبية علينا جميعا وعلى المحيطات التي نعتمد عليها".
وحتى الآن، لم يتم إجراء أي عمليات تعدين في قاع البحار، سواء في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر.
غير أنّ بعض الدول كانت قد منحت تصاريح للتنقيب في مناطقها الاقتصادية الخالصة، خصوصا اليابان وجزر كوك.
تقدّر إدارة ترامب أنّ التعدين في أعماق البحار قد يستحدث 100 ألف وظيفة ويضيف 300 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة على مدى 10 سنوات، وفقا لأحد المسؤولين.
وقال المسؤول الأمريكي "نريد أن تتقدّم الولايات المتحدة على الصين في هذا المجال".
وتتمحور عملية الاستخراج بشكل رئيسي حول العقيدات المتعدّدة المعادن، وهي نوع من الحصى موجودة في قاع البحر، غنية بالمعادن مثل المنغنيز والنيكل والكوبالت والنحاس والمعادن النادرة.
وتتمتّع هذه المعادن بخصائص مغناطيسية تحظى بأهمية كبرى في المركبات الكهربائية والألواح الشمسية، وأيضا في الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر المحمولة.
وفي العام 2023، وجّه 31 عضوا جمهوريا في الكونغرس، رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن، طالبوا فيها بأنّ توافق إدارة الرئيس السابق جو بايدن على التعدين في قاع البحر.
ولم ترد الحكومة في ذلك الحين على هذا الطلب بشكل علني.
aXA6IDQ1LjE5Mi4xNTkuNDcg
جزيرة ام اند امز
RS

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوليفان: قد نعود إلى خطة العمل المشتركة مع إيران مرة أخرى رغم الضغوط
سوليفان: قد نعود إلى خطة العمل المشتركة مع إيران مرة أخرى رغم الضغوط

البوابة

timeمنذ 35 دقائق

  • البوابة

سوليفان: قد نعود إلى خطة العمل المشتركة مع إيران مرة أخرى رغم الضغوط

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيك سوليفان، إن إيران ترسل إشارات بكل الطرق" إلى أنها تريد التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة والبدء في تطبيع العلاقات. العودة للاتفاق النووي 2015 ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن سوليفان، أنه يتوقع أن تصل المناقشات إلى العودة إلى إعادة تشغيل خطة العمل الشاملة المشتركة، التي انسحب منها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2018، حيث التزمت طهران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسب عالية، والتوقف عن إنتاج المواد النووية المستخدمة في صنع الأسلحة ومواصلة برامجها المدنية فقط. وقال سوليفان، الذي شارك في محادثات سرية مع مسؤولين إيرانيين قبل عقد من الزمان في إدارة أوباما: "لقد قضيت وقتا طويلا في الغرف مع دبلوماسيين إيرانيين يتفاوضون في الفترة التي سبقت خطة العمل الشاملة المشتركة"، متابعًا: "ولكن أود أن أقول إن إيران ترسل إشارات بكل الطرق الممكنة إلى أنها تريد التوصل إلى اتفاق. تصريحات المرشد الإيراني وأعرب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس الثلاثاء عن شكوكه في أن تُفضي المحادثات النووية مع الولايات المتحدة إلى اتفاق جديد، وفي اليوم ذاته، أعلنت قطر أنها تعمل على سد الفجوات المتبقية للحفاظ على الاتفاق. وفي زيارة نادرة لصحيفة "ذا ناشيونال" إلى طهران هذا الأسبوع، تحدث مسؤولون في النظام عن "مشاكل خطيرة" في المحادثات. وقال سوليفان، إن ترامب يواجه حاليًا صراعًا مع شخصيات جمهورية لن "تتسامح مع أي اتفاق لا يتضمن تفكيكًا كاملاً للبرنامج النووي الإيراني"، وتوقع أن تتمكن إدارة ترامب من منح الحزب الجمهوري المرونة اللازمة لإتمام الاتفاق. وفي مقابلة مطولة، قال سوليفان، إن ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أن يفعل ما يشاء في غزة"، واتهم منتقدون إدارة بايدن بالمثل.

أطفال يحرجون حسناء البيت الأبيض.. أسئلة غير متوقعة عن ترامب
أطفال يحرجون حسناء البيت الأبيض.. أسئلة غير متوقعة عن ترامب

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

أطفال يحرجون حسناء البيت الأبيض.. أسئلة غير متوقعة عن ترامب

وسأل أحد الأطفال ليفيت: "كم عدد الأشخاص الذين أقالهم ترامب ؟"، ما أثار موجة من الضحك في القاعة. وأجابت ليفيت بابتسامة: "حتى الآن، لم يُقَل أحد فعليا، باستثناء شخص واحد غادر منصبه"، في إشارة شبه مؤكدة إلى مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، الذي أُبعد من منصبه على خلفية فضيحة متعلقة بتطبيق "سيغنال". وتجاهلت ليفيت عشرات الإقالات التي طالت موظفين في فترة ترامب الأولى، ومن بينهم نحو 20 عضوا من مجلس الأمن القومي. وخلال المؤتمر، أحضرت ليفيت نجلها "نيكو"، وقدّمت شكرا خاصا لوالدتها التي تعتني به. كما شوهد عدد من موظفي البيت الأبيض وهم يحضرون أطفالهم، من بينهم أليكس فايفر، وهاريسون فيلدز، وكايلن دور. وطرح الأطفال مجموعة واسعة من الأسئلة، بعضها بدا أنه بإيعاز من الموظفين، خاصة أن بعضهم ارتدى قبعات "خليج أميركا"، إحدى شعارات حملة ترامب. وأثناء الفعالية، اضطر بعض أولياء الأمور من الصحفيين للوقوف جانبا بعدما تم تذكيرهم بأن المقاعد مخصصة للأطفال فقط. وسألت إحدى الفتيات عن تقييم المتحدثة لحالة الحدود، فردّت ليفيت ضاحكة: "أعتقد أن والدك يعمل في مجلس الأمن الداخلي"، ما كشف أن بعض الأطفال ينتمون لعائلات موظفي الإدارة. ولم تتوقف الأسئلة المحرجة، إذ سأل أحد الأطفال عن الوسيلة الإعلامية الأقل تفضيلا لدى ليفيت، فردّت: "أستطيع أن أخمن أنك ابن أحد الموظفين، وليس صحفيا"، ثم أضافت: "بصراحة، هذا يعتمد على اليوم". أما عن طعام ترامب المفضل، فكان الجواب السريع: "يحب شرائح اللحم الكبيرة والجميلة"، وفق تعبير ليفيت الذي بدا أنه يعكس أسلوب رئيسها. الطفلة نورا سبايرينغ (11 عاما) طرحت سؤالا محرجا: "من هو الرئيس المفضل لترامب – باستثناء نفسه؟" فردّت ليفيت مازحة: "ربما سيكون نفسه!"، قبل أن تضيف: "لكن ربما جورج واشنطن"، حسبما أورد موقع "ذا هيل". وحاول شقيق نورا، روبرت (9 أعوام)، انتزاع معلومات أدق بسؤال عن وجبته المفضلة في ماكدونالدز ، لتجيب ليفيت باقتضاب: "البرغر والبطاطس المقلية". وعند سؤالها عن موقف ترامب من التغيّر المناخي، ترددت ليفيت قليلا قبل أن تجيب: "هذا سؤال جيد جدا"، ثم أعادت صياغة مواقف ترامب السابقة عن أهمية "الهواء النقي والماء النظيف والطاقة الرخيصة"، دون أن تذكر أي إجراءات محددة لمحاربة التغير المناخي، وهو ما يتماشى مع موقف ترامب الذي وصف الظاهرة في السابق بأنها "خدعة". وفي الختام، كُشف أن ترامب يحب مثلجات الـ"صنداي"، ويطمح في امتلاك قوة خارقة تتيح له "أن ينجز كل شيء بلمسة إصبع"، بحسب ليفيت، في إشارة إلى إحباطه من تعثر تمرير أحد مشاريع القوانين في الكونغرس.

الدولار يتراجع مع ترقب مشروع قانون الضرائب ومحادثات مجموعة السبع
الدولار يتراجع مع ترقب مشروع قانون الضرائب ومحادثات مجموعة السبع

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

الدولار يتراجع مع ترقب مشروع قانون الضرائب ومحادثات مجموعة السبع

انخفض الدولار ، الأربعاء، مواصلاً تراجعه الذي استمر يومين أمام العملات الرئيسية الأخرى، إذ لم يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إقناع الجمهوريين الرافضين بدعم مشروع قانون الضرائب الشامل الذي طرحه. ويتوخى المتعاملون أيضاً الحذر من احتمال سعي المسؤولين الأمريكيين لإضعاف الدولار في اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع المنعقدة حالياً في كندا. وهذا الأسبوع، تباطأت التطورات بشكل كبير في حرب الرسوم الجمركية العالمية التي يشنها ترامب، والتي أدت إلى تأرجح العملات بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، حتى مع اقتراب نهاية مهلة التسعين يوماً التي تشهد تعليقاً لرسوم جمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة دون إبرام اتفاقيات تجارية جديدة. وفي حين لا تزال الأسواق متفائلة بأن البيت الأبيض حريص على عودة التدفق التجاري على أساس مستدام، يبدو أن المحادثات مع الحليفتين المقربتين طوكيو وسيؤول فقدت زخمها. ومع تضافر كل ذلك، ظل الدولار تحت الضغط. وكتب محللو بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة: «لا نعتبر أن الدولار الأمريكي، والأصول الأمريكية عموماً، في بداية دوامة من الانهيار». واستطردوا: «مع ذلك، نتوقع أن يضعف الدولار مجدداً في عام 2026 بمجرد تلاشي الضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية وانخفاض أسعار الفائدة الذي سيدعم انتعاش الاقتصاد العالمي». مشروع قانون ترامب الضريبي ويقول محللون: إن مشروع قانون ترامب الضريبي سيضيف ما بين ثلاثة وخمسة تريليونات دولار إلى ديون البلاد. ويؤثر تضخم الديون والخلافات التجارية وضعف الثقة في الأصول الأمريكية. وكتب محللو جولدمان ساكس في مذكرة بحثية «معدلات الرسوم الجمركية الآن أقل، ولكنها ليست منخفضة، ويمكن قول الشيء نفسه عن مخاطر الركود في الولايات المتحدة». وأضافوا «لا تزال الولايات المتحدة تواجه أسوأ مزيج بين النمو والتضخم بين الاقتصادات الرئيسية، وبينما يشق مشروع القانون المالي طريقه بالكونجرس، فإن تراجع التفوق الأمريكي يُثبت - حرفياً - أنه مكلف في وقت يشهد احتياجات تمويل كبيرة». وتابعوا «يفتح هذا مسارات أوسع لضعف الدولار ومنحنى أكثر انحداراً لسندات الخزانة الأمريكية». وتراجع الدولار 0.55% إلى 143.715 ين، ونزل 0.67% إلى 0.8222 فرنك سويسري. وارتفع اليورو 0.42% إلى 1.1332 دولار، في حين زاد الجنيه الاسترليني 0.3% إلى 1.34315 دولار. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.38% إلى 99.59، مواصلاً انخفاضاً بلغ 1.3% على مدار يومين. (رويترز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store