
أكثر من 9 آلاف يموتون سنوياً في لبنان بالتدخين... المواطنون: تعويض عن يأس وضآلة أمل
يُعدّ لبنان من بين الدول التي تسجّل معدلات مرتفعة في استهلاك منتجات التبغ، سواء على مستوى السجائر أو النرجيلة.
وفي آخر الإحصاءات، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر أن "لبنان يحتل المرتبة الأولى في المنطقة من حيث ارتفاع معدل انتشار التدخين، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة في مجال مكافحة التبغ".
وعلى الرغم من التحذيرات الصحية والتوعية المتزايدة بمخاطر التدخين، ما زال الإقبال على هذه المنتجات جزءاً من نمط الحياة اليومية لدى شريحة واسعة من اللبنانيين.
وكشفت دراسة جديدة أطلقتها وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية واتفاقية منظمة الصحة العالمية أن "ما يقرب من 9200 يموتون سنويا في لبنان بسبب أمراض متعلقة بالتدخين وهو عدد يمثل أكثر من 25 % من الوفيات في البلاد".
كما يتكبد لبنان بسبب تعاطي التبغ "خسائر اقتصادية وبشرية باهظة" قدرها 5.3 تريليونات ليرة كل عام (140 مليون دولار أميركي) بما يعادل 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في لبنان، وفق الدراسة.
"زيادة الطلب على الدخان المحلي"...
في حديث خاص إلى "النهار"، يؤكد رئيس اتحاد نقابات مزارعي التبغ في لبنان حسن فقيه، أن "قبل الأزمة، كان يُباع نحو 350 مليون علبة سجائر سنوياً، أما اليوم فقد ارتفع العدد إلى ما بين 500 و600 مليون علبة".
ويُعدد فقيه العوامل التي أدّت إلى هذا الارتفاع، ومنها "ازدياد عدد النازحين، بالإضافة إلى البطالة والفقر"، مضيفاً: "كان يُباع نحو 80% من الدخان الأجنبي مقابل 20% فقط من الإنتاج المحلي (Cedars)، أما اليوم، وبعد أن طورت إدارة حصر التبغ والتنباك المنتج المحلي، فقد تبدّل الواقع بشكل معاكس".
ويشير فقيه إلى أن "الطلب ازداد على الدخان ذي السعر المنخفض، ما يدلّ على مستوى الملاءة المالية للمواطن وقدرته الشرائية".
أما في ما يخص المعسّل، فيوضح فقيه أن "هناك أيضاً ارتفاعاً في نسبة الاستهلاك، بنحو 5 ملايين كيلو سنوياً من قبل اللبنانيين، أي بزيادة تبلغ حوالي 10%"، لافتاً إلى أن "الأوضاع الاقتصادية العامة والبطالة تسهم في هذا الارتفاع في الاستهلاك".
ويضيف أن "بعض المواطنين يربطون زيارتهم للمطاعم بتوافر النرجيلة كعنصر أساسي على مائدة الطعام"، معتبراً أن "التدخين آفة، لكن اللبنانيين مرتبطون به بشكل كبير".
"من المؤسسات الناجحة"...
في سياق آخر، يشدّد فقيه على "أننا كمزارعي تبغ ندعم تطبيق القوانين التي تحافظ على صحة المواطن، لكن ارتفاع الاستهلاك يعود إلى عدة أسباب، منها الفقر، والمستقبل الغامض الذي نعيشه في لبنان، والوضع العام المتأزم".
ويؤكد فقيه لـ"النهار" أن "إدارة الريجي تتولى عمليات الزراعة، والصناعة، والتجارة، وتُدخل عشرات ملايين الدولارات سنوياً إلى خزينة الدولة"، مشيراً إلى أن هذه أرقام "ممتازة، ويمكن اعتبار الإدارة من المؤسسات الناجحة في لبنان".
"اليأس وفقدان الأمل بالحياة"
وفي جولة لـ"النهار" على بعض مقاهي مدينة صور جنوبي لبنان، يؤكد معظم الذين تحدثوا أن هناك أسباباً عديدة تدفعهم إلى الإقبال على التدخين والنرجيلة في ظل الظروف المأساوية الحالية، أولها اليأس وضآلة الأمل.
أحمد، نادل في أحد مقاهي مدينة صور يقول لـ"النهار": "أبدأ يومي بسيجارة وأنهيه بتدخين النرجيلة. لم نعد نحتمل الضغوط النفسية المتراكمة. بين الغلاء الفاحش، وغياب فرص العمل، والانهيار الاقتصادي، أصبح التدخين وسيلة للهروب من واقع لا يبدو أنه سيتغير. أعلم أنه مضر، لكننا فقدنا البدائل".
من جهتها، تشير منى، خريجة جامعية عاطلة عن العمل إلى "أنني لم أكن أدخّن سابقاً، لكن بعد تخرجي من الجامعة وجلوسي في المنزل بلا عمل لأكثر من عام، بدأت أخرج إلى المقاهي مع صديقاتي وأدخّن النرجيلة. وجدنا في ذلك متنفساً وحيداً في ظل غياب أي أفق واضح. أحلامنا تأجلت، بل ربما تلاشت".
وكما أحمد ومنى، يقول حسن وهو موظف متقاعد: "عملت لأكثر من ثلاثين عاماً، وتقاعدت بمعاش لا يكفي حتى لشراء الخبز. أشاهد أولادي وهم يعانون، ولا أملك القدرة على مساعدتهم. أصبحت النرجيلة رفيقتي اليومية، لا لأنها متعة، بل لأنها تخفف قليلاً من وطأة التفكير المستمر. في ظل هذا اليأس، بات التدخين هو العادة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرتنا".
في ظل انسداد الأفق وتراجع القدرة على التحمّل، يتحوّل التدخين بالنسبة لكثيرين من عادة ضارة إلى وسيلة للهروب المؤقت من واقع مأزوم، وصرخة صامتة في وجه الألم اليومي.
تنبك لكن هذا "الهروب المؤقت" لا يُلغي حقيقة أن التدخين يبقى آفةً صحية واقتصادية، تتغذى على ضعف الإنسان أمام أزمات لا يملك حلولاً لها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صيدا أون لاين
منذ 16 ساعات
- صيدا أون لاين
التهاب السحايا ينتشر.. هلع بين الأهالي وتطمينات من الجهات الطبية
إنتشرت في الأسابيع الماضية معلومات عن ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالتهاب السحايا، لا سيما بين تلامذة المدارس، مما أثار حالة من الهلع لدى الأهالي، خاصة مع ارتفاع عدد الحالات المسجّلة في المستشفيات. ورغم تأكيد وزارة الصحة العامة أنّ "ما يتم تداوله حول التهاب السحايا، لا سيما الأنواع الناتجة عن جرثومة النيسيرية السحائية (Neisseria meningitidis)، يتضمّن الكثير من المغالطات والمعلومات غير الدقيقة التي تساهم في نشر القلق غير المبرّر"، أوضحت الوزارة أنّ "الإجراءات الوقائية تشمل فقط المخالطين المباشرين للمصاب، وهم أفراد العائلة الذين يبيتون تحت سقف واحد، والتلاميذ أو الأساتذة الذين يشاركونه الصفّ الدراسي أو الباص المدرسي". وأكدت الوزارة أنّ هذه الإجراءات "لا تشمل إقفال الصفوف أو المدارس، ولا توزيع المضادات الحيوية بشكلٍ عشوائي"، محذّرةً من أنّ ذلك قد يؤدي إلى مقاومة جرثومية تقلّص فعالية الأدوية في المستقبل. ومع كل التطمينات، تعالت الدعوات إلى اتخاذ تدابير وقائية صارمة، مما يطرح السؤال: ما هو هذا المرض؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ تعرف منظمة الصحة العالمية التهاب السحايا بأنه التهاب يصيب الأنسجة المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، وعادةً ما يكون ناجمًا عن عدوى. ويعدّ هذا المرض فتاكًا ويستوجب رعاية طبية فورية. ويمكن أن تسبّب عدة أجناس من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات التهاب السحايا، ومعظم هذه العدوى قابلة للانتقال بين الأفراد. وفي بعض الحالات، قد ينتج التهاب السحايا عن الجروح أو السرطانات أو بعض العقاقير. ويعدّ التهاب السحايا البكتيري أكثر الأنواع خطورة، إذ يمكن أن يكون قاتلًا في غضون 24 ساعة. كما يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر. وفي حين تتوفر علاجات ولقاحات فعالة ضد بعض المسببات البكتيرية الرئيسية لالتهاب السحايا، لا يزال المرض يشكّل تهديدًا عالميًا. أبرز المسببات البكتيرية لالتهاب السحايا: - المكوّرة السحائية - العقدية الرئوية - المستدمية النزلية - العقدية القاطعة للدر (العقدية من المجموعة باء) هذه البكتيريا مسؤولة عن أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن التهاب السحايا عالميًا، وتتسبب أيضًا في أمراض خطيرة مثل التسمّم الدموي والالتهاب الرئوي. كما أن هناك مسببات أخرى، مثل المتفطرة السلية، والسلمونيلا، والليسترية، والعقدية والعنقودية، بالإضافة إلى الفيروسات كالفيروسة المعوية والنكاف، والفطريات مثل المستخفية، والطفيليات مثل الأميبة. كيف يمكن الوقاية من التهاب السحايا؟ في حديث خاص عبر "لبنان 24"، شدّد مصدر طبي على أنّ التهاون مع هذا المرض ليس بالأمر السهل، خصوصًا في ظلّ ارتفاع أعداد الإصابات، وزيادة مخاطر انتقال العدوى في الأماكن المكتظّة التي تفتقر إلى التهوئة الجيّدة. وأشار المصدر إلى أنّ بعض الأعراض الأولية قد تتشابه مع نزلات البرد، مثل الحرارة والصداع والإرهاق، لكنها تتطوّر سريعًا لتشمل أعراضًا أكثر حدة، أبرزها: - حمى شديدة مفاجئة - صداع حاد - تيبّس في الرقبة - بقع بنفسجية أو زرقاء على الجلد، ما يشير إلى مرحلة متقدّمة من العدوى تستدعي تدخّلًا طبيًا عاجلًا وأكد المصدر أنّ هذه الأعراض تستوجب التوجّه الفوري إلى المستشفى لتجنّب أي مضاعفات خطيرة. أما بشأن الوقاية، فقد شدّدت المصادر الطبية على أنّ التلقيح هو الحل الوحيد، مؤكدةً أنّ اللقاحات متوفّرة في لبنان ضدّ الأنواع الأكثر شيوعًا من التهاب السحايا، معتبرةً أنّ التطعيم ليس خيارًا بل ضرورة. مع استمرار انتشار التهاب السحايا وزيادة القلق بين الأهالي، يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتطعيم الحلّ الأمثل للحماية من هذا المرض الخطير. الوعي الطبي والوقائي أساسي للحدّ من تفشّيه وضمان سلامة المجتمع


ليبانون 24
منذ 17 ساعات
- ليبانون 24
للتخفيف من أعراض الاكتئاب والقلق... تغييران غذائيان بسيطان
استكشف باحثو جامعة بوند في كوينزلاند، أستراليا ، خفايا العلاقة بين النظام الغذائي والصحة النفسية، ضمن مراجعة علمية واسعة شملت 25 دراسة تضمنت بيانات أكثر من 57 ألف شخص بالغ. وخلصت المراجعة إلى أن تعديلين بسيطين في النظام الغذائي، وهما تقليل السعرات الحرارية وخفض استهلاك الدهون، قد يكون لهما تأثير إيجابي على أعراض الاكتئاب والقلق، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل مرضى السمنة ومقاومة الإنسولين. ويشير النظام الغذائي منخفض الدهون إلى أن أقل من 30% من إجمالي الطاقة المستهلكة يوميا تأتي من الدهون، وهو ما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية. أما النظام المُقيد للسعرات، فيعتمد على تناول حوالي 1500 سعرة حرارية يوميا، مع الابتعاد عن الأطعمة المعالجة والسكريات. ورغم أن نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة "حوليات الطب الباطني"، تظهر اتجاها واعدا، إلا أن الباحثين شددوا على أن جودة الأدلة ما تزال منخفضة، مؤكدين ضرورة استشارة مختصي الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي لأسباب نفسية. وتشير أدلة متزايدة إلى وجود علاقة وثيقة بين النظام الغذائي والمزاج. ففي السابق، أظهرت دراسة نشرت في مجلة BMC Medicine أن المصابين بالاكتئاب الذين اتبعوا نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي لمدة 3 أشهر، أظهروا تحسنا نفسيا أكبر مقارنة بمن استمروا على أنظمتهم الغذائية المعتادة. وتقوم حمية البحر الأبيض المتوسط على تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك، مع تقليل اللحوم الحمراء والسكريات. وتشير أبحاث إلى أن الألياف قد تلعب دورا مهما في تحسين الحالة النفسية عبر دعم "ميكروبيوم الأمعاء" (المجتمع الدقيق من البكتيريا والفيروسات والفطريات في الجهاز الهضمي). ففي مراجعة لـ18 دراسة نُشرت عام 2023، وجد باحثو جامعة أديلايد أن زيادة استهلاك الألياف بمقدار 5 غرامات يوميا يقلل خطر الاكتئاب بنسبة 5% لدى الفئات المعرضة للخطر. وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) بتناول 30 غراما من الألياف يوميا على الأقل. وفي المقابل، تحذر دراسات حديثة من تأثير الأطعمة الفائقة المعالجة (مثل المشروبات الغازية والآيس كريم ورقائق البطاطا) على الصحة النفسية. ووفقا لدراسة نُشرت في مجلة Clinical Nutrition، فإن كل زيادة بنسبة 10% من هذه الأطعمة في النظام الغذائي تقابلها زيادة بنسبة مماثلة في خطر ظهور أعراض الاكتئاب. ورغم تزايد الأدلة على العلاقة بين الغذاء والمزاج، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الرابط ليس بالضرورة سببيا، فقد تتداخل عوامل مثل قلة النشاط البدني والسمنة والتدخين.


بيروت نيوز
منذ 17 ساعات
- بيروت نيوز
التهاب السحايا ينتشر.. هلع بين الأهالي وتطمينات من الجهات الطبية
إنتشرت في الأسابيع الماضية معلومات عن ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالتهاب السحايا، لا سيما بين تلامذة المدارس، مما أثار حالة من الهلع لدى الأهالي، خاصة مع ارتفاع عدد الحالات المسجّلة في المستشفيات. ورغم تأكيد وزارة الصحة العامة أنّ 'ما يتم تداوله حول التهاب السحايا، لا سيما الأنواع الناتجة عن جرثومة النيسيرية السحائية (Neisseria meningitidis)، يتضمّن الكثير من المغالطات والمعلومات غير الدقيقة التي تساهم في نشر القلق غير المبرّر'، أوضحت الوزارة أنّ 'الإجراءات الوقائية تشمل فقط المخالطين المباشرين للمصاب، وهم أفراد العائلة الذين يبيتون تحت سقف واحد، والتلاميذ أو الأساتذة الذين يشاركونه الصفّ الدراسي أو الباص المدرسي'. وأكدت الوزارة أنّ هذه الإجراءات 'لا تشمل إقفال الصفوف أو المدارس، ولا توزيع المضادات الحيوية بشكلٍ عشوائي'، محذّرةً من أنّ ذلك قد يؤدي إلى مقاومة جرثومية تقلّص فعالية الأدوية في المستقبل. ومع كل التطمينات، تعالت الدعوات إلى اتخاذ تدابير وقائية صارمة، مما يطرح السؤال: ما هو هذا المرض؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ تعرف منظمة الصحة العالمية التهاب السحايا بأنه التهاب يصيب الأنسجة المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، وعادةً ما يكون ناجمًا عن عدوى. ويعدّ هذا المرض فتاكًا ويستوجب رعاية طبية فورية. ويمكن أن تسبّب عدة أجناس من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات التهاب السحايا، ومعظم هذه العدوى قابلة للانتقال بين الأفراد. وفي بعض الحالات، قد ينتج التهاب السحايا عن الجروح أو السرطانات أو بعض العقاقير. ويعدّ التهاب السحايا البكتيري أكثر الأنواع خطورة، إذ يمكن أن يكون قاتلًا في غضون 24 ساعة. كما يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر. وفي حين تتوفر علاجات ولقاحات فعالة ضد بعض المسببات البكتيرية الرئيسية لالتهاب السحايا، لا يزال المرض يشكّل تهديدًا عالميًا. أبرز المسببات البكتيرية لالتهاب السحايا: – المكوّرة السحائية – العقدية الرئوية – المستدمية النزلية – العقدية القاطعة للدر (العقدية من المجموعة باء) هذه البكتيريا مسؤولة عن أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن التهاب السحايا عالميًا، وتتسبب أيضًا في أمراض خطيرة مثل التسمّم الدموي والالتهاب الرئوي. كما أن هناك مسببات أخرى، مثل المتفطرة السلية، والسلمونيلا، والليسترية، والعقدية والعنقودية، بالإضافة إلى الفيروسات كالفيروسة المعوية والنكاف، والفطريات مثل المستخفية، والطفيليات مثل الأميبة. كيف يمكن الوقاية من التهاب السحايا؟ في حديث خاص عبر 'لبنان 24″، شدّد مصدر طبي على أنّ التهاون مع هذا المرض ليس بالأمر السهل، خصوصًا في ظلّ ارتفاع أعداد الإصابات، وزيادة مخاطر انتقال العدوى في الأماكن المكتظّة التي تفتقر إلى التهوئة الجيّدة. وأشار المصدر إلى أنّ بعض الأعراض الأولية قد تتشابه مع نزلات البرد، مثل الحرارة والصداع والإرهاق، لكنها تتطوّر سريعًا لتشمل أعراضًا أكثر حدة، أبرزها: – حمى شديدة مفاجئة – صداع حاد – تيبّس في الرقبة – بقع بنفسجية أو زرقاء على الجلد، ما يشير إلى مرحلة متقدّمة من العدوى تستدعي تدخّلًا طبيًا عاجلًا وأكد المصدر أنّ هذه الأعراض تستوجب التوجّه الفوري إلى المستشفى لتجنّب أي مضاعفات خطيرة. أما بشأن الوقاية، فقد شدّدت المصادر الطبية على أنّ التلقيح هو الحل الوحيد، مؤكدةً أنّ اللقاحات متوفّرة في لبنان ضدّ الأنواع الأكثر شيوعًا من التهاب السحايا، معتبرةً أنّ التطعيم ليس خيارًا بل ضرورة. مع استمرار انتشار التهاب السحايا وزيادة القلق بين الأهالي، يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتطعيم الحلّ الأمثل للحماية من هذا المرض الخطير. الوعي الطبي والوقائي أساسي للحدّ من تفشّيه وضمان سلامة المجتمع.