logo
"ملتقى التنقل الجوي الحضري" يناقش تطوير جودة الحياة في المدن العُمانية

"ملتقى التنقل الجوي الحضري" يناقش تطوير جودة الحياة في المدن العُمانية

جريدة الرؤية٢٨-٠٤-٢٠٢٥

◄ إطلاق منطقة تجريبية وطنية لاختبار تطبيقات وتقنيات "
AAM
"

استعراض تصورات إطلاق 5 مشاريع تجريبية في النقل واللوجستيات والأمن
الرؤية- سارة العبرية
تصوير- راشد الكندي
نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، الإثنين، وبالشراكة مع شركة العنقاء لتكنولوجيات الفضاء وشركة GUAMobility، ملتقى التنقل الجوي الحضري عُمان 2025، الذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والجهات الأكاديمية والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الطيران والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.
ويسعى الملتقى إلى إطلاق حوار استراتيجي ومهني حول تطوير منظومة التنقل الجوي الحضري (AAM) في السلطنة، كأحد المكونات الجديدة لمنظومة النقل المتكاملة، والارتقاء بالابتكار والتوظيف وتحسين جودة الحياة في المدن العُمانية، كما يهدف إلى تشكيل نواة أولى لمنظومة التنقل الجوي الحضري AAM الوطنية من خلال مشاركة الجهات المعنية وتوحيد الرؤى حول أولويات الاستثمار والبنية التحتية والتنظيم وإعداد برنامج للتجربة الحية، واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الناشئ، وتطوير منتجات وخدمات تنقل متقدمة، إلى جانب صياغة التوجهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية للتنقل الجوي، بما يشمل الإطار التنظيمي والتقني والاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز ترشيح سلطنة عُمان لاستضافة ملتقى AAM العالمي التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) عام 2026.
وفي افتتاح الملتقى، قال المهندس عوض بن سالم السديري مدير عام مساعد بمركز عُمان للوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "إن هذا الحدث يشكل منصة استراتيجية وطنية وإقليمية مهمة، تُسلّط الضوء على أحد أكثر القطاعات الواعدة نموًا وابتكارًا، وهو قطاع التنقل الجوي الحضري المتقدم (AAM)، والذي يركز على استخدام الدرونزوالتكس الطائر لنقل الأشخاص والبضائع داخل المدن لارتفاع أقل من 1000 قدم وذلك لتخفيف الزحام بطريقة ذكية ومستدامة، والذي يشكّل جزءًا أساسيًا من تطلعات سلطنة عمان نحو نقل حضري ذكي ومستدام، يواكب أهداف رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية اللوجستية 2040.
وأضاف: "يعمل مركز عُمان للوجستيات على استقطاب التقنيات الحديثة في مجال النقل ومواكبة التطور الذي يحدث في القطاع اللوجستي". وفي تصريح لـ"الرؤية"، قال المهندس عبد الله بن علي البوسعيدي مدير عام اللوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "الملتقى هو نقطة انطلاق حقيقية نحو المستقبل تكون فيه سلطنة عُمان في طليعة دول المنطقة في مجال النقل الجوي الحضري المتقدم، مدفوعة بإرادة وطنية، وشراكات مثمرة، ورؤية واضحة المعالم، مشيرا إلى أن الأفكار التي ستُطرح والحوارات التي ستُدار والمخرجات التي ستُبنى عليها، ستكون حجر الأساس لمرحلة جديدة من الابتكار والتحول المستدام".
وأشار البوسعيدي إلى أن مشاركة مختلف الجهات الوطنية والدولية في هذا الحدث تؤكد أن الهدف لا يقتصر على الحوار فقط؛ بل يمتد إلى صياغة استراتيجية وطنية متعددة القطاعات لقطاع التنقل الجوي الحضري المتقدم، وتعزيز الاستثمار وتحفيز الابتكار وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال في هذا المجال، إضافة إلى تطوير بنية أساسية متكاملة ذكية وآمنة، تستجيب لاحتياجات المستقبل، وتمكين الشباب العماني وبناء قدرات وطنية منافسة عالميًا في مجالات الطيران، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي. وأضاف البوسعيدي: "ستتولى هيئة الطيران المدني (CAA)، بصفتها الجهة المنظمة والمسؤولة عن تنظيم المجال الجوي، قيادة ملف التشريعات والتنظيمات ذات الصلة بالتنقل الجوي الحضري، بالتنسيق مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني والجهات المعنية، لضمان جاهزية الإطار القانوني والتشغيلي لهذه المنظومة الجديدة".
ويضم الملتقى مجموعة من الجلسات الحوارية والتخصصية تغطي محاور متنوعة تشمل: الحوكمة والتنظيم، والبنية التحتية للموانئ الجوية الحضرية (Vertiports)، وإدارة المجال الجوي والطيران على الارتفاعات المنخفضة، ونماذج التمويل والاستثمار، والأمن والسلامة السيبرانية والجوية، والاستخدامات المتعددة للتنقل الجوي (ركاب، بضائع، خدمات طبية، طوارئ)، وبناء القدرات والوظائف المستقبلية والتدريب المهني.
ومن المؤمل أن تخرج هذه الجلسات بتوصيات وممارسات لوضع اللبنات الأساسية لهذا القطاع الواعد، وتقديم رؤى واقعية حول كيفية تكييف التكنولوجيا الحديثة مع خصوصية المشهد الحضري العماني، بالشكل الذي يخدم المجتمع والاقتصاد والبيئة.
وتُخطط مجموعة من الشركات بالتنسيق مع الوزارة لإطلاق منطقة تجريبية وطنية (Geozone) مخصصة لاختبار تطبيقات وتقنيات AAM في بيئة آمنة وواقعية، بهدف تمكين المؤسسات البحثية والشركات الناشئة من تطوير حلولها داخل السلطنة.
ويشهد الملتقى عرض التصورات الخاصة بإطلاق خمسة مشاريع تجريبية في الملتقى تشمل: النقل الحضري بين المدن، والشحن والخدمات اللوجستية الجوية، والإسعاف والخدمات الطبية الطارئة، والأمن والمراقبة الجوية، وتطوير الحاضنات الوطنية للابتكار.
كما سيتم الإعلان عن مخرجات الملتقى وتوصياته التنفيذية ضمن فعاليات "اليوم اللوجستي"، الذي يُعقد بعد غد الأربعاء بحضور ممثلين عن الحكومة والمستثمرين والخبراء الدوليين، وذلك تمهيدًا لإطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لمنظومة قطاع التنقل الجوي AAM.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"ملتقى التنقل الجوي الحضري" يناقش تطوير جودة الحياة في المدن العُمانية
"ملتقى التنقل الجوي الحضري" يناقش تطوير جودة الحياة في المدن العُمانية

جريدة الرؤية

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

"ملتقى التنقل الجوي الحضري" يناقش تطوير جودة الحياة في المدن العُمانية

◄ إطلاق منطقة تجريبية وطنية لاختبار تطبيقات وتقنيات " AAM " ◄ استعراض تصورات إطلاق 5 مشاريع تجريبية في النقل واللوجستيات والأمن الرؤية- سارة العبرية تصوير- راشد الكندي نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، الإثنين، وبالشراكة مع شركة العنقاء لتكنولوجيات الفضاء وشركة GUAMobility، ملتقى التنقل الجوي الحضري عُمان 2025، الذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والجهات الأكاديمية والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الطيران والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة. ويسعى الملتقى إلى إطلاق حوار استراتيجي ومهني حول تطوير منظومة التنقل الجوي الحضري (AAM) في السلطنة، كأحد المكونات الجديدة لمنظومة النقل المتكاملة، والارتقاء بالابتكار والتوظيف وتحسين جودة الحياة في المدن العُمانية، كما يهدف إلى تشكيل نواة أولى لمنظومة التنقل الجوي الحضري AAM الوطنية من خلال مشاركة الجهات المعنية وتوحيد الرؤى حول أولويات الاستثمار والبنية التحتية والتنظيم وإعداد برنامج للتجربة الحية، واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الناشئ، وتطوير منتجات وخدمات تنقل متقدمة، إلى جانب صياغة التوجهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية للتنقل الجوي، بما يشمل الإطار التنظيمي والتقني والاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز ترشيح سلطنة عُمان لاستضافة ملتقى AAM العالمي التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) عام 2026. وفي افتتاح الملتقى، قال المهندس عوض بن سالم السديري مدير عام مساعد بمركز عُمان للوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "إن هذا الحدث يشكل منصة استراتيجية وطنية وإقليمية مهمة، تُسلّط الضوء على أحد أكثر القطاعات الواعدة نموًا وابتكارًا، وهو قطاع التنقل الجوي الحضري المتقدم (AAM)، والذي يركز على استخدام الدرونزوالتكس الطائر لنقل الأشخاص والبضائع داخل المدن لارتفاع أقل من 1000 قدم وذلك لتخفيف الزحام بطريقة ذكية ومستدامة، والذي يشكّل جزءًا أساسيًا من تطلعات سلطنة عمان نحو نقل حضري ذكي ومستدام، يواكب أهداف رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية اللوجستية 2040. وأضاف: "يعمل مركز عُمان للوجستيات على استقطاب التقنيات الحديثة في مجال النقل ومواكبة التطور الذي يحدث في القطاع اللوجستي". وفي تصريح لـ"الرؤية"، قال المهندس عبد الله بن علي البوسعيدي مدير عام اللوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "الملتقى هو نقطة انطلاق حقيقية نحو المستقبل تكون فيه سلطنة عُمان في طليعة دول المنطقة في مجال النقل الجوي الحضري المتقدم، مدفوعة بإرادة وطنية، وشراكات مثمرة، ورؤية واضحة المعالم، مشيرا إلى أن الأفكار التي ستُطرح والحوارات التي ستُدار والمخرجات التي ستُبنى عليها، ستكون حجر الأساس لمرحلة جديدة من الابتكار والتحول المستدام". وأشار البوسعيدي إلى أن مشاركة مختلف الجهات الوطنية والدولية في هذا الحدث تؤكد أن الهدف لا يقتصر على الحوار فقط؛ بل يمتد إلى صياغة استراتيجية وطنية متعددة القطاعات لقطاع التنقل الجوي الحضري المتقدم، وتعزيز الاستثمار وتحفيز الابتكار وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال في هذا المجال، إضافة إلى تطوير بنية أساسية متكاملة ذكية وآمنة، تستجيب لاحتياجات المستقبل، وتمكين الشباب العماني وبناء قدرات وطنية منافسة عالميًا في مجالات الطيران، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي. وأضاف البوسعيدي: "ستتولى هيئة الطيران المدني (CAA)، بصفتها الجهة المنظمة والمسؤولة عن تنظيم المجال الجوي، قيادة ملف التشريعات والتنظيمات ذات الصلة بالتنقل الجوي الحضري، بالتنسيق مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني والجهات المعنية، لضمان جاهزية الإطار القانوني والتشغيلي لهذه المنظومة الجديدة". ويضم الملتقى مجموعة من الجلسات الحوارية والتخصصية تغطي محاور متنوعة تشمل: الحوكمة والتنظيم، والبنية التحتية للموانئ الجوية الحضرية (Vertiports)، وإدارة المجال الجوي والطيران على الارتفاعات المنخفضة، ونماذج التمويل والاستثمار، والأمن والسلامة السيبرانية والجوية، والاستخدامات المتعددة للتنقل الجوي (ركاب، بضائع، خدمات طبية، طوارئ)، وبناء القدرات والوظائف المستقبلية والتدريب المهني. ومن المؤمل أن تخرج هذه الجلسات بتوصيات وممارسات لوضع اللبنات الأساسية لهذا القطاع الواعد، وتقديم رؤى واقعية حول كيفية تكييف التكنولوجيا الحديثة مع خصوصية المشهد الحضري العماني، بالشكل الذي يخدم المجتمع والاقتصاد والبيئة. وتُخطط مجموعة من الشركات بالتنسيق مع الوزارة لإطلاق منطقة تجريبية وطنية (Geozone) مخصصة لاختبار تطبيقات وتقنيات AAM في بيئة آمنة وواقعية، بهدف تمكين المؤسسات البحثية والشركات الناشئة من تطوير حلولها داخل السلطنة. ويشهد الملتقى عرض التصورات الخاصة بإطلاق خمسة مشاريع تجريبية في الملتقى تشمل: النقل الحضري بين المدن، والشحن والخدمات اللوجستية الجوية، والإسعاف والخدمات الطبية الطارئة، والأمن والمراقبة الجوية، وتطوير الحاضنات الوطنية للابتكار. كما سيتم الإعلان عن مخرجات الملتقى وتوصياته التنفيذية ضمن فعاليات "اليوم اللوجستي"، الذي يُعقد بعد غد الأربعاء بحضور ممثلين عن الحكومة والمستثمرين والخبراء الدوليين، وذلك تمهيدًا لإطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لمنظومة قطاع التنقل الجوي AAM.

في حفلها السنوي.. "بوشر الوقفية" تحتفي بالمبادرات الخيرية وتؤكد أهمية الشراكة المجتمعية
في حفلها السنوي.. "بوشر الوقفية" تحتفي بالمبادرات الخيرية وتؤكد أهمية الشراكة المجتمعية

جريدة الرؤية

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

في حفلها السنوي.. "بوشر الوقفية" تحتفي بالمبادرات الخيرية وتؤكد أهمية الشراكة المجتمعية

مسقط- الرؤية رعى معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الاحتفال السنوي لمؤسسة بوشر الوقفية، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الجمعيات الخيرية، في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الشراكة المجتمعية ودعم المبادرات الإنسانية والخيرية. افتُتح الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة مجلس إدارة مؤسسة بوشر الوقفية قدّمها مالك بن هلال اليحمدي رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عبّر فيها عن شكره وتقديره للحضور ولكل الداعمين لأهداف المؤسسة ومشاريعها. وقدّم المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الإدارة التنفيذي، عرضًا تقديميًا بعنوان "من الانطلاقة إلى الاستدامة"، استعرض فيه إنجازات المؤسسة لعام 2024، والتي شملت تعيين الإدارة التنفيذية وتشكيل لجان مجلس الإدارة، وعلى رأسها لجنة الإعداد لمؤتمر عُمان الوقفي ولجنة الاستثمار. كما تطرّق العرض إلى المبادرات التوعوية والمشاريع الاستثمارية التي نفذتها المؤسسة خلال العام الماضي، ومن أبرزها رفد المؤسسة بأربعة أصول عقارية جديدة، وارتفاع قيمة الأصول بنسبة تزيد على 23%، من 1,512,950 ريالًا عُمانيًا إلى 1,870,310 ريالات عُمانية، بالإضافة إلى توزيع مبلغ 22 ألف ريال عُماني كريع للمستحقين خلال العام الماضي، والذي ارتفع هذا العام إلى 25 ألف ريال عُماني. نمو أصول المؤسسة 23% إلى 1.87 مليون ريال وتناول البوسعيدي في عرضه خطط المؤسسة لعام 2025، ومنها التوسع في المحاضرات الرمضانية، وبرنامج "سفراء الوقف" بالشراكة مع شركة تنمية، وإطلاق "هاكاثون حلول" و"معرض الوقف بين الماضي والحاضر". وأعلن البوسعيدي عن خطط المؤسسة للاستثمار في قطاعات جديدة تشمل: القطاع السياحي، والزراعي، والتعليم والتدريب، والتكنولوجيا، والتسويق، وتنظيم الفعاليات، والصناديق الاستثمارية الوقفية. وخلال الحفل، أعلنت مؤسسة بوشر الوقفية عن توزيع ريع الوقف السنوي، الذي بلغ 25 ألف ريال عُماني، على عدد من الجهات الخيرية والاجتماعية، حيث تم تقديم: 8 آلاف ريال لفريق نداء الخيري، و8 آلاف ريال للجنة الزكاة، و2000 ريال للجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، و2000 ريال للجمعية العُمانية للتوحد، و5000 ريال لمبادرة "فك كربة". وشهد الحفل تدشين مبنى جديد تحت مظلة مؤسسة بوشر الوقفية، بالشراكة مع فريق نداء الخيري، والذي يُعد نقلة نوعية كونه المشروع الأول من نوعه ضمن محفظة الوقف العقاري التابعة لمؤسسة بوشر الوقفية؛ وذلك بهدف تعزيز استدامة الأعمال الخيرية وتنمية الموارد الوقفية. وأكد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، خلال تدشينه للمشروع، أهمية مثل هذه المبادرات التي تعكس الدور الرائد للأوقاف في دعم المجتمع، مثمنًا جهود مؤسسة بوشر الوقفية وفريق نداء الخيري في تعزيز الشراكة المجتمعية وتحقيق الاستدامة في العمل الخيري. وقدّم معاليه دعمًا من الوزارة للمشروع بقيمة 15 ألف ريال عُماني، وتلا ذلك تقديم عدد من الحضور مبالغ مماثلة لدعم المشروع. واختُتم الحفل بتكريم الجهات المشاركة والداعمة، وتناول الحضور وجبة العشاء في أجواء سادها التكافل وروح العطاء.

بتكلفة 1.5 مليون ريال.. إطلاق مشروع مبنى "نداء" لدعم التنمية الوقفية
بتكلفة 1.5 مليون ريال.. إطلاق مشروع مبنى "نداء" لدعم التنمية الوقفية

عمان اليومية

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • عمان اليومية

بتكلفة 1.5 مليون ريال.. إطلاق مشروع مبنى "نداء" لدعم التنمية الوقفية

بتكلفة 1.5 مليون ريال.. إطلاق مشروع مبنى "نداء" لدعم التنمية الوقفية أطلقت مؤسسة بوشر الوقفية مشروعها الوقفي الأول وهو مبنى "نداء"، في الحفل السنوي الذي أقيم تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وقد شهد الحفل استعراض مجسم للمبنى الذي يعد نقطة انطلاق جديدة في مسيرة المؤسسة، حيث تصل مساحة البناء إلى 4213 مترًا مربعًا بتكلفة قدرها مليون و550 ألف ريال عماني، يقع المبنى في الخط الأول من شارع بوشر، المعروف بشارع الكليات، ومن المتوقع أن يُحقق المشروع عائدًا سنويًا يقدر بـ144 ألف ريال عماني. وخلال الحفل، ألقى مالك بن هلال اليحمدي رئيس مجلس إدارة مؤسسة بوشر الوقفية، كلمة تناول فيها تاريخ الوقف وأهميته في تعزيز التنمية المستدامة، وأشار إلى أن الوقف في الإسلام ليس مجرد عمل إنساني نبيل، بل هو عمل تعبدي يُقرب العبد إلى ربه، ويكسبه الأجر في الدنيا والآخرة، كما لفت إلى أهمية الأوقاف في الارتقاء بالمجتمع، مذكّرًا بما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أهمية الأوقاف في توفير المنافع للمجتمع، مثل بناء المساجد وحفر الآبار. وأشار اليحمدي إلى أن المؤسسة قد عملت منذ تأسيسها على وضع رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى مضاعفة الخبرات المالية وزيادة الأصول في السنوات القادمة، كما أعلن عن إطلاق محفظة وقفية بقيمة 9 ملايين ريال عماني، مؤكداً أن العام الماضي كان مليئا بالإنجازات، حيث شهدت المؤسسة زيادة في قيمة أصولها بنسبة 20%، إلى جانب تنظيمها لمؤتمر عمان الوقفي الأول حول "الاستدامة" برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. كما قدم المهندس محمد بن سالم البوسعيدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، استعراضًا لإنجازات المؤسسة وخططها المستقبلية، مشيرًا إلى أن استراتيجية المؤسسة تم تطويرها بشكل مستمر منذ انطلاقها في عام 2023، وأضاف: إن المؤسسة تسعى إلى التوسع في مشاريع التطوير العقاري، حيث سيتم تنفيذ المشروع الوقفي العقاري الأول بالتعاون مع "فريق نداء الخيري" بقيمة مليون ونصف ريال عماني، كما ذكر البوسعيدي أن المؤسسة تدرس فرصًا جديدة في القطاع السياحي والزراعي، مع التركيز على أهمية تطوير هذه القطاعات كجزء من استراتيجيتها للمرحلة المقبلة. وتطرق البوسعيدي إلى موضوع الاستدامة المالية، موضحًا أن المؤسسة تعمل على تمويل مشاريعها من خلال رعاة وداعمين، مشيدًا بدور القطاع الخاص والشركات في دعم العمل الخيري، كما أكد على أن جميع التبرعات لصالح الوقف يتم توجيهها إلى المحفظة الوقفية، حيث يُدار الدخل الناتج عن الأوقاف بطريقة تُضمن استدامتها وتوسيعها لتحقيق الأهداف المحددة، وأشار إلى أن المؤسسة تحرص على الالتزام بمبادئ الشفافية والحوكمة في إدارة أموال الأوقاف، مما يعزز من ثقة المجتمع في أنشطتها. واختتم البوسعيدي حديثه بالإشارة إلى أن المشروع الوقفي القادم سيشمل استثمارات متنوعة، تشمل قطاعات متعددة مثل التكنولوجيا والتعليم، بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل بما يعزز قدرة المؤسسة على تلبية احتياجات المجتمع ودعم الفئات الأكثر استحقاقًا. وفي ختام الحفل، تم توزيع ريع الأوقاف على لجان الزكاة وفريق "نداء الخير"، حيث تم تخصيص مبلغ 25 ألف ريال عماني لدعم المبادرات الخيرية المختلفة، كما تم إطلاق المشروع الوقفي العقاري الذي سيكون له دور كبير في تمويل الأنشطة الخيرية والتوسع في المشاريع الوقفية المستقبلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store