logo
صحيفة إيرانية: طهران تتمسك بنفوذها الخارجي.. وواشنطن مضطرة للتوافق معها

صحيفة إيرانية: طهران تتمسك بنفوذها الخارجي.. وواشنطن مضطرة للتوافق معها

العربية٠٦-٠٥-٢٠٢٥

نشرت صحيفة "كيهان"، التي تُعتبر لسان حال التيار الذي يوصَف بـ"المحافظ" في إيران، تقريراً قالت فيه إن طهران دخلت الجولة الجديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة "دون التراجع عن مواقفها السابقة" و"تحدت بذلك الضغوط الغربية"، بحسب تعابير الصحيفة.
"الثبات على المواقف"
وقالت الصحيفة إن إيران، "وبعد 46 عاماً من العداء مع أميركا"، دخلت المفاوضات الحالية "مع الحفاظ على مواقفها، وكذلك على جميع مواقع نفوذها الخارجي التي تعتبرها أميركا تدخلاً إيرانياً". وأضافت أن طهران "أوضحت خطوطها الحمراء في هذه المفاوضات، وأثارت شكوك الطرف المقابل في قدرته على تجاوز هذه الخطوط"، بحسب ما جاء في "كيهان"
وأرجعت الصحيفة تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات إلى ما وصفته بـ"إصرار إيران" على مواقفها، حيث كتبت: "المفاوضات تأجّلت تحديداً بسبب إصرار إيران على خطوطها الحمراء، وتراجع أمل أميركا في فرض نموذجها الخاص".
"تغيّر موازين القوى"
ورأت الصحيفة أن التطورات الأخيرة "تُجسّد قوة إيران" مقابل "اضطرار أميركا" إلى التوصل إلى اتفاق، مشيرةً إلى أن "ما جرى بين عودة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب إلى السلطة ونهاية المفاوضات التمهيدية للجولة الثانية بين أميركا وإيران، كان مرآة كاملة لإيران القوية، وصورة لأميركا المُجبرة على الاتفاق"، بحسب تعابير "كيهان".
وأشارت صحيفة "كيهان" إلى زيارات واتفاقات إقليمية عقدتها إيران مؤخرتً، وكذلك إلى "الطلب.. من قبل (المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية) رافائيل غروسي للمشاركة في المفاوضات بين إيران وأميركا، ورفض إيران لذلك"، معتبرةً هذه الأحداث دليلاً على "تغيّر موازين القوى" في المنطقة.
وأضافت الصحيفة إن "استبعاد أوروبا من دائرة المفاوضات النووية، وبالتالي من دائرة التحولات الإقليمية، وتراجع الترويكا الأوروبية عن شروطها السابقة في التفاوض مع إيران، يُظهر أنه لا يمكن فرض شيء على إيران في الظروف الراهنة"، بحسب تعبيرها.
الموقف الأميركي
إيران نووي إيران ويتكوف: نجهّز لجولة رابعة من المحادثات مع طهران.. وإيران: لا مشكلة لدينا
من جانبها، تشدد الولايات المتحدة، بقيادة ترامب، على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووية، وتفرض عليها عقوبات بينما تهدد بين الحين والآخر بتوجيه ضربة عسكرية.
وفي مقابلة مع قناة "إن. بي. سي"، صرح ترامب بأنه لن يقبل بأقل من "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني، محذراً من أن السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية "قد يؤدي إلى الحرب".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن إيران يجب أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ بعيدة المدى، وأن تتوقف عن دعم الفصائل الإقليمية الموالية لها، كما أصر على أن تسمح إيران بمشاركة أميركية في تفتيش جميع منشآتها النووية، بما في ذلك المواقع العسكرية.
وفي مارس (آذار) 2025، حذر ترامب من أن إيران ستُحمّل المسؤولية المباشرة عن أي هجمات إضافية ينفذها الحوثيون في اليمن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يكشف عن تفاصيل «القبة الذهبية» للدفاع الصاروخي
ترمب يكشف عن تفاصيل «القبة الذهبية» للدفاع الصاروخي

الرياض

timeمنذ 21 دقائق

  • الرياض

ترمب يكشف عن تفاصيل «القبة الذهبية» للدفاع الصاروخي

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء بأنه سيقوم ببناء درع صاروخي لمواجهة أي ضربات بعيدة المدى. وأضاف ترامب: "سيكون لدينا أفضل نظام دفاعي في العالم"، مشيرا إلى أن القبة الذهبية لديها القدرة للتعامل مع الصواريخ البالستية. وتابع ترمب ( "القبة الذهبية" ستتولى الدفاع عن الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وكل شيء في "القبة الذهبية" سيكون مصنوعاً في أميركا، و"القبة الذهبية" ستكون أكثر تطورا من تلك التي تملكها إسرائيل في "القبة الحديدة"، ولا أحد يقترب مما تمتلكه أميركا في التكنولوجيا الصاروخية، وسنحمي بلادنا بنسبة 100% ). وأكمل ترمب "هدف "القبة الذهبية" هو حماية أميركا من كل الصواريخ حتى لو جاءت من الفضاء، ومن المتوقع أن تعمل "القبة الذهبية" بنهاية فترتي الرئاسية، وتكلفة "القبة الذهبية" تبلغ 175 مليار دولار".

أسعار النفط عند مستوى 65 دولارا للبرميل نتيجة عدم اليقين الجيوسياسي
أسعار النفط عند مستوى 65 دولارا للبرميل نتيجة عدم اليقين الجيوسياسي

الاقتصادية

timeمنذ 21 دقائق

  • الاقتصادية

أسعار النفط عند مستوى 65 دولارا للبرميل نتيجة عدم اليقين الجيوسياسي

في ظل الضبابية المحيطة بالمحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، ومفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، شهدت أسعار النفط استقرارًا عند التسوية اليوم الثلاثاء. حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2% لتصل إلى 65.38 دولار للبرميل، وتراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة مماثلة لتصل إلى 62.56 دولار للبرميل. تأتي هذه التحركات في ظل تصريحات الزعيم الإيراني، الذي وصف المطالب الأمريكية بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم بأنها "زائدة عن الحد ومهينة"، مشككًا في قدرة المفاوضات النووية على تحقيق اتفاق. وذكر المحلل أليكس هودز أن أي اتفاق سيسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بمعدل يتراوح ما بين 300-400 ألف برميل يوميًا حال تخفيف العقوبات. وتشتعل الأزمة الأوكرانية، حيث فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات جديدة على روسيا. في الوقت ذاته، تطالب أوكرانيا مجموعة السبع بخفض سقف سعر النفط الروسي المنقول بحرًا إلى 30 دولارًا للبرميل، من المستوى الحالي البالغ 60 دولارًا. ورغم توقع المحللين انخراط روسيا بشكل أكبر في السوق النفطية حال انتهاء الصراع، إلا أن الالتزام باتفاق "أوبك+" يظل متواصلًا. وفي الصين، أظهرت البيانات الاقتصادية تراجعًا في نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، ما يزيد من الضغط على أسعار النفط مع توقع المحللين تباطؤ الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم، ما يشير إلى توقعات حذرة للاقتصاد الصيني في المرحلة القادمة.

أسعار النفط تتراجع وسط ترقب لمصير مفاوضات برنامج إيران النووي
أسعار النفط تتراجع وسط ترقب لمصير مفاوضات برنامج إيران النووي

Asharq Business

timeمنذ ساعة واحدة

  • Asharq Business

أسعار النفط تتراجع وسط ترقب لمصير مفاوضات برنامج إيران النووي

تقلبت أسعار النفط في جلسة متقلبة وسط ضعفٍ في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً واستمرار عدم اليقين بشأن مصير العقوبات المفروضة على إيران. تذبذبت أسعار النفط بحدة بعد أن عبّر المرشد الأعلى في إيران عن تشككه إزاء المحادثات مع الولايات المتحدة، مما قوض التوقعات بالتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج بلاده النووي. وقال علي خامنئي إنه لا يعتقد أن المحادثات مع الولايات المتحدة ستنجح، وحثّ إدارة ترمب على الكف عن "قول الهراء". وأضاف أنه لا يعلم ما قد تسفر عنه أي مفاوضات. تراجع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، الأكثر نشاطاً، لشهر يوليو، بنسبة 0.2% لتتم تسويته فوق مستوى 62 دولاراً للبرميل. كما انخفض سعر مزيج برنت، لكنه استقر فوق مستوى 65 دولاراً للجلسة الثالثة. عدم اليقين يحكم أسعار النفط شهدت أسعار النفط تقلبات منذ الأسبوع الماضي وسط سلسلة من الأنباء المتضاربة بشأن مصير المحادثات بين إيران والولايات المتحدة. إذ من الممكن أن يمهّد الاتفاق الطريق لعودة المزيد من الإمدادات إلى السوق التي يُتوقع أن تشهد فائضاً في المعروض في وقت لاحق من العام الجاري. ومما يزيد من حالة عدم اليقين العالمية، تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن جهوده لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا. قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في "بي أو كي فاينانشال سيكيوريتيز": " أسعار الخام تتحرك دون وجهة محددة في الوقت الحالي حتى يتوفر المزيد من المعلومات عن تحركات تحالف أوبك، والعقوبات على إيران، والحرب الروسية". تعافى سعر النفط الشهر الجاري بعد أن تراجع 19% في أبريل، وذلك عقب تهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وفي إشارة داعمة للأسعار، ارتفعت الفروق السعرية لعدة أنواع من الوقود المكرر مقابل النفط خلال الأسابيع الماضية، ما قد يعزز الطلب على الخام. وعلى صعيد آخر، قال الرئيس التنفيذي لشركة "كونوكو فيليبس"، ريان لانس، إنه لا يعتقد أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة قد بلغ ذروته. وأضاف أن استقرار الأسعار في منطقة 50-60 دولاراً لمزيد من الوقت سيؤدي إلى انخفاض بطيء في الإنتاج، أما عند مستويات 60-70 دولاراً، فيُتوقع أن يستقر الإنتاج. ويراقب التجار بوادر تأثير انخفاض أسعار النفط على الإمدادات الأميركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store