logo
ما سبب الارتفاع الكبير لعدد الإعدامات في السعودية؟ – DW – 2025/7/27

ما سبب الارتفاع الكبير لعدد الإعدامات في السعودية؟ – DW – 2025/7/27

DWمنذ يوم واحد
أفاد خبراء بأن ارتفاع عدد الإعدامات اللافت في السعودية مرتبط بإطلاق السلطات "حربا على المخدرات" في السنوات الأخيرة وذلك في سياق التصدي لاستخدام متنام للكبتاغون في المملكة التي تُعد من أكبر أسواق هذا المخدر بالشرق الأوسط.
تسارعت خلال هذا العام وتيرة تنفيذ الإعدامات في السعودية، وبلغ عددها 217 منذ مطلع عام 2025، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية، ما ينذر باحتمال تجاوز رقم 2024 القياسي، وهو 338. وكان آخر هذه الإعدامات اليوم الأحد (27 يوليو/تموز 2025) وشملت ثلاثة إثيوبيين وباكستانيا.
وأفاد خبراء وكالة فرانس برس بأن الارتفاع اللافت في عدد الإعدامات مرتبط بإطلاق السلطات السعودية "حربا على المخدرات" في العام 2023، في سياق التصدّي لاستخدام متنام للكبتاغون، وهو نوع من الميثامفيتامين، في المملكة التي تُعد من أكبر أسواق هذه المادة في الشرق الأوسط، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ مطلع 2025 أعدمت السعودية 144 شخصا في قضايا متعلقة بالمخدرات، ما يشكل الغالبية العظمى لأعداد أحكام الإعدام البالغة 217 حتى الآن. ويرجع المحللون تزايد العدد إلى "الحرب على المخدرات"، مشيرين إلى أنه يتم الآن إعدام العديد ممن تم توقيفهم خلال هذه الحملة بعد استيفاء الإجراءات القانونية وإدانتهم.
واستأنفت السعودية في نهاية العام 2022 تطبيق أحكام الإعدام في حق مدانين بجرائم مخدرات، بعد تعليق تنفيذ العقوبة لهذه النوع من القضايا لحوالي ثلاث سنوات. فأعدمت 19 شخصا في عام 2022 وشخصين في عام 2023 و117 شخصا في 2024، وفق تعداد وكالة فرانس برس.
وشهدت الحملة توقيفات كثيرة، وتضمنت نشر الشرطة نقاط تفتيش على الطرق السريعة وداخل الأحياء في أرجاء البلاد. وأُعلن منذ ذلك عن مصادرة ملايين الحبوب المخدرة واعتقال عشرات المهربين والمروجين. وتقول كبيرة المحللين في معهد "نيو لاينز" في واشنطن كارولين روز لفرانس برس، "من الواضح أن السعودية اختارت مضاعفة الاعتقالات والعقوبات القاسية لمن يُعتقد أنهم مرتبطون بتجارة المخدرات داخل المملكة".
ولم ترد السلطات السعودية على أسئلة فرانس برس حول الموضوع. وتقول جيد بسيوني، مسؤولة قسم عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة "ريبريف" المناهضة للإعدام ومقرها لندن، "تُشير أرقام الأشهر الثمانية عشر الماضية إلى منعطف دام في هذه الحرب". يشكل الأجانب الغالبية بين الذين نفذت بهم عقوبة الإعدام في السعودية، بواقع 121 شخصا من بينهم 110 في قضايا مخدرات.
وتعتمد السعودية منذ عقود طويلة على ملايين العمال الأجانب للمساعدة في بناء مشاريع البنية التحتية الضخمة، والعمالة المنزلية وغيرها من القطاعات المرتبطة بقطاع الضيافة والخدمات.
وتقول بسيوني "الأجانب أكثر عرضة لانتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة في سياق عقوبة الإعدام". وتشير إلى معاناة المتهمين الأجانب من "الحواجز اللغوية، وضعف فهم الإجراءات القانونية، ومحدودية الموارد المالية". ونددت منظمة العفو الدولية مطلع تموز/يوليو الجاري 2025 بالزيادة الحادة في عدد الإعدامات بالسعودية.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وقالت كريستين بيكرلي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، "نشهد اتجاها مرعبا حقا، إذ تنفذ عقوبة الإعدام بوتيرة مروّعة بحق الأجانب عقابا على جرائم ما كان ينبغي قَطّ أن يعاقب مرتكبوها بالإعدام". وكذلك شمل تنفيذ الأحكام سعوديين. إذ أعدمت السلطات يوم الخميس ثلاثة أشخاص دينوا بتهم مرتبطة بالإرهاب. وفي المجموع، أُعدم 96 سعوديا من أصل 217 محكوما بالإعدام منذ بداية 2025.
ومن الصعب تأكيد إن كانت موجة الإعدامات ستردع المهربين والمروجين. لكن عند إطلاق الحملة على المخدرات، توعد وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف أنه "لن ينجو منها مروجو ومهربو المخدرات". والشهر الماضي، أكد مدير الأمن العام السعودي، الفريق محمد البسامي، أن الحرب على المخدرات "حققت نتائج إيجابية ملموسة، وضربات قوية لمروجي ومهربي المخدرات"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "عكاظ". مع ذلك، لا توجد معطيات قوية تدعم هذا، فيما تستمر الاعتقالات اليومية في كل أنحاء المملكة. وتقول بسيوني "لا يوجد دليل يدعم استخدام عقوبة الإعدام كوسيلة ردع، خصوصا في جرائم المخدرات".
ومنذ تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد عام 2017، أنفقت الرياض مبالغ طائلة على تحديث البنية التحتية السياحية واستضافة أحداث رياضية كبرى مثل معرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، في إطار سعيها لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط. وسعت الى تنفيذ إصلاحات اجتماعية. تقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إن الإعدامات تقوض مساعي السعودية لتحسين صورتها عبر الإصلاحات التي تنص عليها "رؤية 2030".
لكن السلطات السعودية تؤكد أنها تنفذ أحكام الإعدام بعد استنفاد المتهمين كل درجات التقاضي، مشددة على حرصها على "محاربة المخدرات بأنواعها". وواجهت المملكة إدانة عالمية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الناقد للحكومة والمقيم في الولايات المتحدة، في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.
وألقت العملية بظلالها على العلاقات بين الرياض وواشنطن لفترة، لكن عودة الرئيس دونالد ترامب الى البيت الأبيض أعادت الدفء للعلاقات، إذ باتت واشنطن تركز على توقيع الصفقات التجارية مع الرياض أكثر من انتقاد حكامها بشأن قضايا حقوق الإنسان. وخلال جولة له في دول الخليج في أيار/مايو 2025، أشاد ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قائلا "أنا معجب بك كثيرا".
تحرير: عارف جابو
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما سبب الارتفاع الكبير لعدد الإعدامات في السعودية؟ – DW – 2025/7/27
ما سبب الارتفاع الكبير لعدد الإعدامات في السعودية؟ – DW – 2025/7/27

DW

timeمنذ يوم واحد

  • DW

ما سبب الارتفاع الكبير لعدد الإعدامات في السعودية؟ – DW – 2025/7/27

أفاد خبراء بأن ارتفاع عدد الإعدامات اللافت في السعودية مرتبط بإطلاق السلطات "حربا على المخدرات" في السنوات الأخيرة وذلك في سياق التصدي لاستخدام متنام للكبتاغون في المملكة التي تُعد من أكبر أسواق هذا المخدر بالشرق الأوسط. تسارعت خلال هذا العام وتيرة تنفيذ الإعدامات في السعودية، وبلغ عددها 217 منذ مطلع عام 2025، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية، ما ينذر باحتمال تجاوز رقم 2024 القياسي، وهو 338. وكان آخر هذه الإعدامات اليوم الأحد (27 يوليو/تموز 2025) وشملت ثلاثة إثيوبيين وباكستانيا. وأفاد خبراء وكالة فرانس برس بأن الارتفاع اللافت في عدد الإعدامات مرتبط بإطلاق السلطات السعودية "حربا على المخدرات" في العام 2023، في سياق التصدّي لاستخدام متنام للكبتاغون، وهو نوع من الميثامفيتامين، في المملكة التي تُعد من أكبر أسواق هذه المادة في الشرق الأوسط، بحسب الأمم المتحدة. ومنذ مطلع 2025 أعدمت السعودية 144 شخصا في قضايا متعلقة بالمخدرات، ما يشكل الغالبية العظمى لأعداد أحكام الإعدام البالغة 217 حتى الآن. ويرجع المحللون تزايد العدد إلى "الحرب على المخدرات"، مشيرين إلى أنه يتم الآن إعدام العديد ممن تم توقيفهم خلال هذه الحملة بعد استيفاء الإجراءات القانونية وإدانتهم. واستأنفت السعودية في نهاية العام 2022 تطبيق أحكام الإعدام في حق مدانين بجرائم مخدرات، بعد تعليق تنفيذ العقوبة لهذه النوع من القضايا لحوالي ثلاث سنوات. فأعدمت 19 شخصا في عام 2022 وشخصين في عام 2023 و117 شخصا في 2024، وفق تعداد وكالة فرانس برس. وشهدت الحملة توقيفات كثيرة، وتضمنت نشر الشرطة نقاط تفتيش على الطرق السريعة وداخل الأحياء في أرجاء البلاد. وأُعلن منذ ذلك عن مصادرة ملايين الحبوب المخدرة واعتقال عشرات المهربين والمروجين. وتقول كبيرة المحللين في معهد "نيو لاينز" في واشنطن كارولين روز لفرانس برس، "من الواضح أن السعودية اختارت مضاعفة الاعتقالات والعقوبات القاسية لمن يُعتقد أنهم مرتبطون بتجارة المخدرات داخل المملكة". ولم ترد السلطات السعودية على أسئلة فرانس برس حول الموضوع. وتقول جيد بسيوني، مسؤولة قسم عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة "ريبريف" المناهضة للإعدام ومقرها لندن، "تُشير أرقام الأشهر الثمانية عشر الماضية إلى منعطف دام في هذه الحرب". يشكل الأجانب الغالبية بين الذين نفذت بهم عقوبة الإعدام في السعودية، بواقع 121 شخصا من بينهم 110 في قضايا مخدرات. وتعتمد السعودية منذ عقود طويلة على ملايين العمال الأجانب للمساعدة في بناء مشاريع البنية التحتية الضخمة، والعمالة المنزلية وغيرها من القطاعات المرتبطة بقطاع الضيافة والخدمات. وتقول بسيوني "الأجانب أكثر عرضة لانتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة في سياق عقوبة الإعدام". وتشير إلى معاناة المتهمين الأجانب من "الحواجز اللغوية، وضعف فهم الإجراءات القانونية، ومحدودية الموارد المالية". ونددت منظمة العفو الدولية مطلع تموز/يوليو الجاري 2025 بالزيادة الحادة في عدد الإعدامات بالسعودية. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وقالت كريستين بيكرلي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، "نشهد اتجاها مرعبا حقا، إذ تنفذ عقوبة الإعدام بوتيرة مروّعة بحق الأجانب عقابا على جرائم ما كان ينبغي قَطّ أن يعاقب مرتكبوها بالإعدام". وكذلك شمل تنفيذ الأحكام سعوديين. إذ أعدمت السلطات يوم الخميس ثلاثة أشخاص دينوا بتهم مرتبطة بالإرهاب. وفي المجموع، أُعدم 96 سعوديا من أصل 217 محكوما بالإعدام منذ بداية 2025. ومن الصعب تأكيد إن كانت موجة الإعدامات ستردع المهربين والمروجين. لكن عند إطلاق الحملة على المخدرات، توعد وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف أنه "لن ينجو منها مروجو ومهربو المخدرات". والشهر الماضي، أكد مدير الأمن العام السعودي، الفريق محمد البسامي، أن الحرب على المخدرات "حققت نتائج إيجابية ملموسة، وضربات قوية لمروجي ومهربي المخدرات"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "عكاظ". مع ذلك، لا توجد معطيات قوية تدعم هذا، فيما تستمر الاعتقالات اليومية في كل أنحاء المملكة. وتقول بسيوني "لا يوجد دليل يدعم استخدام عقوبة الإعدام كوسيلة ردع، خصوصا في جرائم المخدرات". ومنذ تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد عام 2017، أنفقت الرياض مبالغ طائلة على تحديث البنية التحتية السياحية واستضافة أحداث رياضية كبرى مثل معرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، في إطار سعيها لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط. وسعت الى تنفيذ إصلاحات اجتماعية. تقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إن الإعدامات تقوض مساعي السعودية لتحسين صورتها عبر الإصلاحات التي تنص عليها "رؤية 2030". لكن السلطات السعودية تؤكد أنها تنفذ أحكام الإعدام بعد استنفاد المتهمين كل درجات التقاضي، مشددة على حرصها على "محاربة المخدرات بأنواعها". وواجهت المملكة إدانة عالمية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الناقد للحكومة والمقيم في الولايات المتحدة، في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018. وألقت العملية بظلالها على العلاقات بين الرياض وواشنطن لفترة، لكن عودة الرئيس دونالد ترامب الى البيت الأبيض أعادت الدفء للعلاقات، إذ باتت واشنطن تركز على توقيع الصفقات التجارية مع الرياض أكثر من انتقاد حكامها بشأن قضايا حقوق الإنسان. وخلال جولة له في دول الخليج في أيار/مايو 2025، أشاد ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قائلا "أنا معجب بك كثيرا". تحرير: عارف جابو

اعتقالات وإصابة رجال شرطة بمظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين – DW – 2025/7/27
اعتقالات وإصابة رجال شرطة بمظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين – DW – 2025/7/27

DW

timeمنذ يوم واحد

  • DW

اعتقالات وإصابة رجال شرطة بمظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين – DW – 2025/7/27

أعلنت الشرطة الألمانية أنها أوقفت عشرات الأشخاص خلال تظاهرة نظمت أمس في برلين دعما لفلسطينيي قطاع غزة، وذلك على هامش مسيرة فخر مجتمع الميم في برلين، وأفادت بإصابة 17 شرطيا. وفي مظاهرة مضادة اعتُقل يمينيون متطرفون أيضا. أعلنت الشرطة الألمانية اليوم الأحد (27 يوليو/تموز 2025) أنها أوقفت 57 شخصا خلال تظاهرة نظمت أمس السبت في برلين دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، على هامش مسيرة فخر مجتمع الميم، وأفادت بإصابة 17 شرطيا. وأشارت الشرطة في منشور عبر منصة إكس، إلى أن التظاهرة شهدت "إخلالا بالنظام العام"، وذكرت "مقاومة" قوات إنفاذ القانون من خلال إلقاء زجاجات وضرب، فضلا عن إطلاق شعارات معادية للسامية و"استخدام رموز منظمات غير دستورية وإرهابية"، بحسب الشرطة. ورغم تحذيرات عديدة لم ينجح المنظمون في إعادة النظام بين المشاركين في التظاهرة، بحسب ما أفادت الشرطة التي أحصت 10 آلاف متظاهر وقالت إنها فرقت المسيرة. وجرت التظاهرة بدعوة من حركة مجتمع الميم (أو مجتمع الكوير ومنهم المثليون) وتعرف بمسيرة "فخر مجتمع الميم الدوليين من أجل التحرر"، تدعو إلى "النضال ضد الإمبريالية والاستعمار والصهيونية"، وفقا لموقعها الإلكتروني. ونُظمت التظاهرة على هامش مسيرة الفخر التي كانت تُقام في منطقة أخرى من العاصمة الألمانية، والتي شهدت أيضا اعتقال 64 شخصا بتهمة "الإهانة والاعتداء والضرب واستخدام رموز منظمات غير دستورية وإرهابية"، بحسب ما ذكرت الشرطة من دون تقديم مزيد من التفاصيل. من جهة أخرى نظم اليمين المتطرف تظاهرة مقابلة شارك فيها نحو عشرين شخصا، وفقا لصحفيين من وكالة فرانس برس. وأفادت الشرطة الوكالة عن اعتقال عشرين شخصا مرتبطين بهذا التحرك. وتشهد برلين بانتظام تظاهرات مرتبطة بالحرب في قطاع غزة. وفي يونيو/حزيران الماضي 2025 دعا مجلس أوروبا ألمانيا إلى الالتزام بالنظام، متهما إياها بعرقلة حرية التظاهر دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.

أحداث السويداء ـ دمشق تندد بـ"العدوان الإسرائيلي الغادر" – DW – 2025/7/15
أحداث السويداء ـ دمشق تندد بـ"العدوان الإسرائيلي الغادر" – DW – 2025/7/15

DW

time١٥-٠٧-٢٠٢٥

  • DW

أحداث السويداء ـ دمشق تندد بـ"العدوان الإسرائيلي الغادر" – DW – 2025/7/15

نددت سوريا بغارات إسرائيلية وصفتها بـ"الغادرة" في السويداء، فيما أفاد المرصد بتنفيذ قوات الأمن عمليات "إعدام ميدانية" بحق مدنيين دروز. ولم تعليق من السلطات السورية على ذلك كما لم يتأكد الأمر من مصادر مستقلة. نددت وزارة الخارجية السورية الثلاثاء (15 يوليو/تموز 2025) بالغارات الاسرائيلية التي استهدفت في وقت سابق مناطق في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية. وأدانت الخارجية في بيان "بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغادر الذي نُفذ صباح اليوم عبر غارات جوية وهجمات منسقة باستخدام طائرات مسيرة وطائرات حربية"، وأسفر "عن استشهاد عدد من عناصر قواتنا المسلحة والأمنية...وعدد من المدنيين". وحمّلت سوريا "الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء وتبعاته"، مؤكدة "تمسكها الراسخ بحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي". وشن الطيران الإسرائيلي الثلاثاء غارات على القوّات الحكومية السورية بعيد دخولها مدينة السويداء التي قالت إسرائيل إنها تريد حماية الأقلية الدرزية فيها. وقال رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك أنهما أوعزا "بتوجيه ضربة فورية لقوات النظام والأسلحة التي أُدخلت إلى منطقة السويداء في جبل الدروز" وأكدا أن إسرائيل تريد ضمان بقاء المنطقة المجاورة لها منزوعة السلاح. وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 19 مدنيا درزيا في عمليات "إعدام ميدانية" نفذتها قوات الأمن السورية في السويداء، بينهم 12 في مضافة إحدى العائلات. وقال المرصد "أقدم عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية على تنفيذ إعدامات ميدانية طالت 12 مدنيا دزريا، عقب اقتحام مضافة آل رضوان في مدينة السويداء". ولم يصدر تعليق من السلطات بعد على هذه الاتهامات، كما لم يتأكد ذلك من مصادر مستقلة. وقال أحد سكان السويداء لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، رافضا الكشف عن اسمه "أنا في وسط السويداء، أصوات إطلاق النار والاشتباكات مستمرة". وعقب دخولها السويداء، أعلنت القوات الحكومية وقف إطلاق النار فيها، وذلك بعد مقتل أكثر من مئة شخص في اشتباكات عنيفة بين مسلحين من الدروز وآخرين من البدو اندلعت في المحافظة قبل يومين. من جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك عن قلقه إزاء الاشتباكات في السويداء، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العمل جار من أجل "التهدئة". وقال في منشور على منصة إكس "نحن منخرطون بشكل فعّال مع جميع المكوّنات في سوريا بهدف التوجّه نحو التهدئة"، مضيفا "الاشتباكات الأخيرة في السويداء مقلقة لجميع الأطراف، ونحن نحاول الوصول إلى نتيجة سلمية وشاملة للدروز، والقبائل البدوية، والحكومة السورية، والقوات الإسرائيلية". تحرير: عبده جميل المخلافي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store