logo
لماذا يوصي الخبراء باختيار واقي الشمس بعناية؟ هذا ما كشفه تقرير جديد

لماذا يوصي الخبراء باختيار واقي الشمس بعناية؟ هذا ما كشفه تقرير جديد

CNN عربيةمنذ 5 أيام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لا يوفِّر إلا ربع عدد واقيات الشمس المتوفرة على رفوف المتاجر في الولايات المتحدة حماية آمنة وفعالة من أشعة الشمس الضارة، وفقًا لتقريرٍ سنوي حلّل أكثر من 2،200 واقي شمسي متاح للشراء في عام 2025.
أفاد كبير مسؤولي العلوم بالإنابة في مجموعة العمل البيئي "EWG"، ديفيد أندروز، وهي منظمة معنية بالمستهلكين تُصدر دليل واقيات الشمس السنوي منذ عام 2007: "تشمل معاييرنا قدرة المكونات النشطة في واقي الشمس على توفير حماية متوازنة ضد الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) والمتوسطة (UVB)، بالإضافة إلى (فحص) أي مكونات كيميائية خطرة في المنتج".
يُدرج دليل واقيات الشمس لعام 2025، الذي صدر الثلاثاء، أفضل واقيات الشمس للأطفال، والرضع، بما في ذلك تلك التي تُقدِّم أفضل قيمة مقابل السعر.
كما يتضمّن واقيات الشمس الأعلى تقييمًا للاستخدام اليومي، بما في ذلك المرطبات المزودة بعامل حماية من الشمس، وأفضل مرطبات الشفاه المزودة بعامل حماية، وأفضل واقيات الشمس المُصممة للأنشطة الخارجية مثل الرياضة أو قضاء الوقت على الشاطئ.
وأضاف أندروز: "هناك حوالي 500 من المنتجات التي نوصي المستهلكين باختيارها. نريد أن يستخدم الناس واقي الشمس، وأن يدركوا في الوقت ذاته أنّ هناك طرقًا أخرى لحماية بشرتهم أيضًا.. خاصةً إذا كانوا يشعرون بالقلق بشأن مكونات واقيات الشمس".
وقالت الطبيبة المختصة بجراحة الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة ييل بأمريكا، الدكتورة كاثلين سوزي، إنّ عدم حماية بشرتك من الشمس، وهي فكرة يروج لها بعض مؤثري منصة "تيك توك"، لا ينبغي أن يكون خيارًا مطروحًا في الأساس.
وأوضحت: "أظهرت أبحاث موسَّعة أنّ الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس تُعتبر سببًا رئيسيًا لسرطانات الجلد مثل الورم الميلانيني".
تُصمَّم واقيات الشمس الكيميائية ليتم امتصاصها عبر الجلد، حيث تقوم بتفاعل كيميائي يمتص الأشعة فوق البنفسجية، ويحوّلها إلى حرارة تُشتَّت خارج الجسم.
وقد أظهرت اختبارات أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 2019 امتصاص الجلد لسبعة مكونات كيميائية، وهي: أفوبنزون، وأوكسي بنزون، وأوكتوكريلين، وإيكامسول، وهوموسالات، وأوكتيسالات، وأوكتينوكسات.
ازداد تركيز هذه المواد الكيميائية السبع في الدم يوميًا بعد الاستخدام، وظل أعلى من مستويات السلامة التي حددتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمدة أسبوع.
بقيت مادتان كيميائيتان، وهما هوموسالات وأوكسي بنزون ، أعلى من مستويات السلامة حتّى اليوم الـ21.
بمجرّد وصول هذه المواد الكيميائية إلى مجرى الدم، يمكنها أن تنتقل إلى المجاري المائية عبر مياه الصرف الصحي، ما يهدد الشعاب المرجانية والحياة المائية.
كما رُبطت مادة أوكسي بنزون ​​بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى المراهقين، وحدوث تغيرات هرمونية لدى الرجال، وقصر فترات الحمل، واضطرابات في وزن المواليد.
أعرب مجلس منتجات العناية الشخصية (PCPC)، الذي يمثل مصنّعي واقيات الشمس، عن عدم موافقته على نتائج التقرير.
كتبت كبيرة علماء المجلس ونائب الرئيس التنفيذي للعلوم، ألكسندرا كوتز، في رسالة عبر البريد إلكتروني: "يُثير هذا التقرير إرباك المستهلكين، ويُشكل خطرًا كبيرًا من خلال تقويض الثقة العامة في المنتجات المُثبتة علميًا، والمُختبرة بدقة، والفعالة للغاية في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة".
تعمل واقيات الشمس المعدنية بشكلٍ مختلف، إذ بدلًا من امتصاصها في الجلد، تعمل المعادن على تشتيت أشعة الشمس وحجبها.
من بين الإصابات الجلدية الشائعة.. كيف تتعامل مع الحروق بحسب درجاتها؟
وأوضح أندروز أنّ أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم هما مكونان معدنيان تم اعتمادهما من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في واقيات الشمس، ولا يبدو أنّهما يُلحقان الضرر بالنظم البيئية البحرية.
مع ذلك، لَفَت التقرير إلى أنّ بعض المنتجات المعدنية قد تحتوي على "معززات" كيميائية مُصممة لرفع عامل الحماية من الشمس (SPF) بشكل مُصطنع.
وأشار أندروز: "قد يؤدي استخدام المعززات الكيميائية إلى انخفاض تركيز المكونات المعدنية النشطة على حساب سلامة المستهلك".
أثارت مجموعة العمل البيئي مخاوفها بشأن هذه المعززات لأول مرة في رسالةٍ وُجّهت في أغسطس/آب 2016 إلى مفوض إدارة الغذاء والدواء آنذاك، روبرت كاليف، حثّت فيها الإدارة على التحقيق في "مكونات واقيات الشمس التي قد تُمكّن الشركات المُصنّعة من الترويج لقيم أعلى لعامل الحماية من الشمس (SPF) في منتجاتها التي تُباع بلا وصفة طبية، من دون أن توفّر فعليًا حماية معززة من أشعة UVA وUVB للمستهلكين".
اقترحت إدارة الغذاء والدواء قواعد مُحدّثة لسلامة واقيات الشمس في عام 2019. وطُلب من الشركات المُصنّعة إجراء اختبارات إضافية على 12 مادة كيميائية مُثيرة للقلق في واقيات الشمس، بما في ذلك المواد السبع التي أظهرت اختبارات إدارة الغذاء والدواء سهولة امتصاصها في مجرى الدم. .
كما طَلَب اقتراح الإدارة من المُصنّعين اختبار بخاخات واقي الشمس لإثبات عدم إمكانية استنشاق المواد الكيميائية المتطايرة في الرئتين.
بحسب وكالة حماية البيئة الأمريكية، يُمكن أن يُسبب استنشاق هذه الجسيمات آثارًا صحية خطيرة على الأفراد الأكثر عُرضة للخطر، مثل "مرضى القلب أو الرئة، ومرضى السكري، وكبار السن، والأطفال (حتى سن 18 عامًا)".
مع ذلك، لا تزال واقيات الشمس الرذاذية شائعة بين المستهلكين، وكانت 26% من واقيات الشمس التي تم اختبارها على شكل بخاخات، رُغم المخاطر المحتملة للاستنشاق، وصعوبة توفير تغطية متساوية وكافية بالرذاذ.
ما هي مسبّبات حساسية الجلد وطرق علاجها في المنزل؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أريد موتًا صاخبًا".. ماذا قالت بطلة فيلم عن معاناة غزة قبل مقتلها؟
"أريد موتًا صاخبًا".. ماذا قالت بطلة فيلم عن معاناة غزة قبل مقتلها؟

CNN عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • CNN عربية

"أريد موتًا صاخبًا".. ماذا قالت بطلة فيلم عن معاناة غزة قبل مقتلها؟

تحدثت مذيعة شبكة CNN، كريستيان أمانبور، مع سبيده فارسي، مخرجة فيلم "ضع روحك على يدك وامش"، وهو فيلم وثائقي عن فاطمة حسّونة، التي كانت توثق الحرب في غزة لمدة 18 شهرًا. نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما: كريستيان أمانبور: ننتقل إلى غزة، التي تصفها الأمم المتحدة الآن بأنها "المنطقة الأكثر جوعًا على وجه الأرض"، حيث يتوافد السكان الجائعون واليائسون على مواقع المساعدات الجديدة المثيرة للجدل، والتي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة. وتقول وزارة الصحة هناك إن 11 شخصًا قُتلوا وأصيب العشرات أثناء محاولتهم الوصول إلى تلك المساعدات الضرورية هذا الأسبوع.هناك الكثير من الغموض بشأن خطط وقف إطلاق النار الحالية التي يجري تداولها. في هذه الأثناء، ووفقًا لمسؤولين في غزة، وصل عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 54 ألفًا، وتواصل إسرائيل قصفها.كانت فاطمة حسّونة، 25 عامًا، من بين هؤلاء الضحايا، وهي موضوع الفيلم الوثائقي الجديد المفجع "ضع روحك على يدك وامشِ"، للمخرجة الإيرانية سبيده فارسي. يشهد الفيلم على حزن ورعب حياتها اليومية في غزة. بعد يوم واحد من اختيار الفيلم للعرض في مهرجان كان السينمائي، قُتلت فاطمة وشقيقتها الحامل وعدد من أفراد عائلتها في غارة صاروخية إسرائيلية على منزلهم. تنضم إلينا الآن المخرجة سبيده فارسي من باريس. مرحبا بك في البرنامج. سبيده فارسي: أهلاً. كريستيان أمانبور: أهلاً. هناك الكثير مما يدور حول محادثة دامت ساعتين بينكِ وبين فاطمة على مدار عام تقريبًا. كما تعلمين، عندما بدأنا هذه المحادثة، قلتِ إنكِ تتمنين لو استطعتِ دخول غزة، حاولتِ، لكن ذلك كان مستحيلاً، فجميعنا نعلم أن الحكومة الإسرائيلية لا تسمح للصحفيين المستقلين بالدخول. ولذلك قررتِ التحدث بطرق مختلفة. في البداية، نرى هذه الشابة المتفائلة والصامدة قبل عام كامل. هل فوجئتِ بسلوكها حتى تحت القصف بعد 6 أو 7 أشهر من الحرب؟سبيده فارسي | مخرجة إيرانية سبيده فارسي: لقد فوجئت في البداية، ثم تدريجيًا أدركت أن جزءًا من ابتسامتها الرائعة يومًا بعد يوم عندما كنا نتحدث رغم كل المصاعب التي كانت تمر بها كان بفضل صمودها، وجزء آخر، كانت هذه الكرامة، كما تعلمين، الوجه الذي أرادتني أن أراه عندما كنا معًا، لأنها في لحظات أخرى كانت ترسل لي رسائل صوتية أو رسائل نصية تُظهر المزيد من اليأس، ولكن عندما كنا نتحدث وجهًا لوجه، أعتقد أن ذلك ساعدها بطريقة ما على النهوض، لكنها كانت متألقة بشكل مذهل عندما تحدثنا في كل مرة. نعم، أعتقد أنه كان جزءًا من سحر الأمر وسحرها. كريستيان أمانبور: وسبيده، إنه أمر غير عادي حقًا لأنني لا أعتقد أنني رأيت فيلمًا من قبل يكون في الأساس محادثة، وليس أي محادثة، إنه أنت مع هاتفك الآيفون، وهي مع هاتفها الآيفون، ووجهاكما فقط، في الغالب هناك بعض الصور التي التقطتها لغزة. لماذا.. أعتقد.. هل كان ذلك "الحاجة أم الاختراع"، أم أنك قررتِ ببساطة أن هذه هي الطريقة التي ستُنشئان بها هذه العلاقة؟ سبيده فارسي: حسنًا، جزء من السبب كان عدم قدرتي على دخول غزة شخصيًا، هو ما بدأ الأمر. أردتُ أن أكون هناك. كنتُ بحاجة للذهاب. كنتُ بحاجة إلى الفهم لأن الصور التي كنتُ أراها كانت تُحرمني من النوم. وغياب السرد من وجهة النظر الفلسطينية عن السرد الإعلامي، وكنتُ بحاجة ماسة لذلك.وعندما لم أستطع، عندما التقيتُ بها، أدركتُ فورًا أنها ستكون محور الفيلم، وشعرتُ أن هذه هي الطريقة الأكثر طبيعية للقيام بذلك. كان ذلك بدافع الضرورة، نعم، ولكن كان بإمكاني القيام بذلك بطرق مختلفة. كان بإمكاني القيام بذلك بكاميرا أكثر تطورًا مع جهاز حاسوب، ولقطات. بدا الأمر طبيعيًا أن أكون على نفس المستوى، ولكن بأبسط طريقة. كما تعلمون، أنا إيرانية، صنعتُ أفلامًا بكل الوسائل المتاحة، وسبق لي أن صنعتُ فيلمًا آخر بعنوان "طهران بلا إذن". لكن هذه المرة، شعرتُ أنه من المناسب التركيز على وجهها والاقتراب منها. لا أدري، شعرتُ أنه أقرب إليها. كريستيان أمانبور: ومؤثرٌ بشكلٍ لا يُصدق. أعني، لا يُمكنك أن تُغمضي عينيك، بالطبع، ولذلك كان مؤثرًا للغاية. ورأينا في تطوّر الفيلم يأسها المتزايد، بما في ذلك الجوع، وأريد حقًا أن أُقدّم مقطعًا قصيرًا عن ذلك. سبيده فارسي: كما ترون، ذهني مُشتّتٌ للغاية، ولا أركز لأنني لا أتناول طعامًا صحيًا أو جيدًا حتى. حتى إنني لا أستطيع الوقوف. كما تعلمون، ولا أستطيع حتى الكلام. كل يوم كنت أقول لأمي إنني أريد تناول الدجاج. أتمنى، أو أتمنى لو تناولنا دجاجًا فقط، لأننا لم نأكله منذ 9 أشهر. كريستيان أمانبور: أعني، إنه أمرٌ مُريعٌ حقًا، ونرى هذا الأمر يتكرّر على نطاقٍ واسعٍ الآن، وهناك إنكارٌ كبيرٌ من قِبَل الكثيرين في الحكومة الإسرائيلية، يقولون: لا يوجد مجاعة، لكن يُمكنكم رؤية ما يحدث، والناس في حالة يأسٍ مُطلق. ما هو رد فعلك على هذا الجانب من الفيلم؟ سبيده فارسي: والوضع أسوأ بكثير مما كان عليه عندما كنت أتحدث معها الآن. الأمر أشبه بـ.. ماذا أقول؟ أعني، نخرج من المنازل، نذهب إلى السوق، نشتري أي شيء نريده، حتى مع القليل من المال يمكننا الحصول على ما نريد. إنه أمر لا يُصدق. من الصعب علينا الاندماج. أكررها، قد يبدو الأمر مُكررًا، لكن مثل شخص لا يأكل، ليس لأنه نباتي، ولكن لأنه لا يستطيع الحصول على الدجاج، أو اللحم، أو الحليب، أو الفاكهة. أعني عندما استيقظت والدتها بعد الإصابة - فكانت هي الناجية الوحيدة من العائلة بعد الهجوم - طلبت تفاحة فقط بعد 3 أيام. لم يكن هناك تفاح في غزة. أعني أنهم لم يجدوا تفاحة. قلت: هل أرسل المال؟ قالوا إنها ليست مشكلة مال. فلا يوجد تفاح في غزة. أعني، هذا يعني أنني لا أستطيع أكل تفاحة، فالأمر أشبه بـ... كيف أصف هذه الدرجة من.. كريستيان أمانبور: هذا مؤثر للغاية. أتذكر أن أحدهم في حصار سراييفو قال لي الشيء نفسه. لقد خاطروا بحياتهم للحصول على تفاحة. من الغريب أن تذكري التفاحة للتو. لكن أريد أن أسألك هذا، كما تعلمين، لسببٍ ما، عندما بدأتُ مشاهدة الفيلم، لم أكن أعلم أن سبيده وجزءًا كبيرًا من عائلتها.. عذرًا، أن فاطمة وجزءًا كبيرًا من عائلتها قد قُتلوا، وشاهدتُ الفيلم كله وأنا على حافة مقعدي أتساءل عما إذا كانت ستكون هناك نهاية.وهذا أعطاني رؤيةً مثيرة للاهتمام أثناء مشاهدتي. أردتِ محاولة إخراجها واصطحابها إلى مهرجان كان السينمائي، الذي اختار فيلمك افتتاحًا. ما شعوركِ حيال ذلك؟ أعني، هذا بيانٌ لوضع الوضع الإنساني في غزة وقصة امرأة واحدة في المقدمة. سبيده فارسي: أعني، قبل ذلك، عندما كنت آتي إلى الاستوديو لأكون معكم، لألتقي بكم، كنت أقرأ أسماء الأشخاص الذين قُتلوا في غزة اليوم، وهناك قائمة بالأسماء، عائلة بأكملها، وكنت أقرأ واحدًا تلو الآخر، ويمكنني تسمية أفراد عائلة فاطمة، وعرفتهم شخصيًا من خلال الفيديو، لكن أعني أنه يحدث فرقًا كبيرًا عندما تعرفهم واحدًا تلو الآخر، وتعرف أعمارهم، وتعرف ما يفعلونه. أعرف أن شقيقها كان يسير أثناء نومه، كان عمره 10 سنوات، يزن، وقد قُتل، والآخر بعمر 15 عامًا، وكان يجمع الحطب، والآخر بعمر 20 عامًا، وهو الذي كان فضوليًا وأراد رؤيتي، والذي كان يتحدث، والأخت الحامل، كلهم. كنت أعرفهم واحدًا تلو الآخر، وهذا يحدث فرقًا هائلاً عندما تعرف الناس وتفقدهم. لم نكن عائلة، ولكننا كنا عائلة تقريبًا. كان الأمر أشبه.. أعني، أقول إن هذه اللامبالاة التي يُظهرها العالم تجاه هؤلاء الناس، تجاه موتهم، غير إنسانية. إنها ليست طبيعية. إنها، أعني، ستُلطخ إنسانيتنا إلى الأبد، أن نشاهد هذا يحدث دون أن نفعل شيئًا، متظاهرين بأنه غير موجود. كريستيان أمانبور: ليس لدينا الكثير من الوقت، لكنني سأقرأ فقط بعض ما قالته: "إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا. لا أريد أن أكون مجرد خبر عاجل أو رقمًا في مجموعة. أريد موتًا يسمعه العالم، أثرًا يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحوها الزمان ولا المكان".وأعتقد حقًا، في الختام، أن فيلمك منحها ذلك الصوت العالي. سبيده فارسي: عندما أشاهد الفيلم الآن، أشعر أن كل ما كتبته وكل ما أرسلته لي وقالته لي كان نوعًا من التنبؤ، كما تعلمين.. كريستيان أمانبور: التنبؤ، أجل. سبيده فارسي: معرفتها اللاواعية بها - أجل، التنبؤ، بالضبط - معرفتها بأنها سترحل، ومع ذلك فهي تحمل في قلبها حبًا كبيرًا للحياة. كما تعلمين، كانت مخطوبة وستتزوج أيضًا، وكانت ترغب في إنجاب أطفال، أرادت ذلك.. أعني أشياء كثيرة أرادت فعلها. لكن يجب أن يتوقف هذا. يجب أن يتوقف هذا حقًا. كريستيان أمانبور: حسنًا.. سبيده فارسي: هذا كل ما أقوله، يجب أن يتوقف. كريستيان أمانبور: سرد هذه القصص الإنسانية أمرٌ حيوي، وشكرًا جزيلًا لك. قراءة المزيد الجيش الإسرائيلي الفلسطينيون القضية الفلسطينية حركة حماس غزة قطاع غزة

استراتيجيات فعّالة لتخليص الطفل من المصاصة أو مص الإبهام
استراتيجيات فعّالة لتخليص الطفل من المصاصة أو مص الإبهام

CNN عربية

timeمنذ 12 ساعات

  • CNN عربية

استراتيجيات فعّالة لتخليص الطفل من المصاصة أو مص الإبهام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد ليالٍ أرق لا حصر لها، قررت والدة طفلان من أتلانتا، طلب مساعدة "جنية المصاصة" التي كانت تأتي في منتصف الليل لتبدّل مصاصة طفلتها البالغة من العمر 18 شهرًا، بمجموعة جديدة من الملصقات. وقد نجح ذلك. قالت فيناي هاردن: "لقد دهشت من سهولة الأمر مع ابنتي". عندما يتعلق الأمر بالقلق حول كيف ومتى يجب التدخّل في عادة المصاصة، أو مصّ الإبهام لدى الطفل، تعتبر فيناي هاردن واحدة من العديد من الأمهات والآباء الذين يواجهون صعوبة، وفقًا لاستطلاع أجرته مستشفى الأطفال سي إس موت التابع لجامعة ميتشيغان، في 19 مايو/ أيار. دراسة: القلق يصيب مزيدًا من الأطفال.. لكنّ هل يحصلون على علاج؟ وبين 820 والدًا أمريكيًا شملهم الاستطلاع، أفاد نصفهم تقريبًا أن طفلهم يستخدم المصاصة، وذكر ربع المشاركين أن أطفالهم يمصّون الإبهام. وقال معظم الأهل إن هذه السلوكيات كانت فعّالة لتهدئة الطفل المتقلب ولتهيئته للنوم أو للقيلولة. في هذا الإطار، أوضحت الدكتورة سوزان وولفورد، طبيبة الأطفال في المستشفى والمديرة المشاركة بالاستطلاع: "هذه تقنيات شائعة لتهدئة نفوس الأطفال"، مضيفة: "لكن بعد ذلك، يتساءل الأهل عن كيفية التخلص منها من دون التسبب باضطراب كبير للطفل". عمومًا، يتخلّى الأطفال عن هذه العادات بأنفسهم بين عمر السنتين والأربع سنوات عندما يجدون طرقًا جديدة للتعامل مع الضغوطات في بيئتهم، وفق وولفورد. لكن بعض الأهل قد يرغبون بالتدخل جراء القلق على التطور الفموي والعاطفي لطفلهم. وافق معظم الأهل الذين شملهم الاستطلاع على أن المصاصة يجب أن تختفي قبل سن الثانية، لكن من يمصّ أطفالهم الإبهام لم يتوافقوا على ذلك بالقدر عينه، حيث قال واحد من كل ستة منهم إنه يأسف لعدم مساعدته طفله على الإقلاع عن هذه العادة في وقت أبكر. قال الدكتور ساراث تيكوريشي، طبيب أسنان الأطفال والمتحدث باسم أكاديمية طب أسنان الأطفال الأمريكية، غير المشارك في الاستطلاع، إنّ تشجيع الطفل على ترك المصاصة أو عادة مص الإبهام ليس قرارًا يناسب الجميع. غالبًا ما تعتمد النتائج الصحية السلبية على المدة، والتكرار، والشدة التي يستخدم فيها الطفل رد فعل المص لتهدئة نفسه. القلق لدى الأطفال.. نصائح من خبراء للأهل حول كيفية التعامل معه في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي هذه العادات إلى دفع الأسنان الأمامية العليا للأمام، ما يصعّب على الطفل إغلاق فمه، ويؤدي لاحقًا إلى مشاكل في النطق والتنفس من الفم، وفق تيكوريشي، الذي يشغل أيضًا منصب أستاذ بقسم طب الأطفال في جامعة سينسيناتي، الذي أضاف: "كلّما تأخر الطفل بعد سن الأربع سنوات، كانت التغييرات أقل قابلية للعلاج". قد ينصح الأطباء أيضًا بالتوقف عن استخدام المصاصة أو مص الإبهام إذا كان ذلك يؤدي إلى مرض الطفل. تحديدًا تم ربط عادة مص الإبهام بـالتهابات الأذن المتكررة، بحسب الدكتور ديبيش نافيساريا، طبيب الأطفال ورئيس مجلس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال المعني بالطفولة المبكرة. إلى ذلك، كلّما واظب الطفل على هذه العادة لفترة أطول، يصبح من الصعب كسرها لاحقًا. ولفت نافيساريا، الذي يشغل أيضًا منصب أستاذ بكلية الطب والصحة العامة في جامعة ويسكونسن، إلى أنه "من المثالي، إذا لم يكن الأمر تحديًا كبيرًا، محاولة جعل استخدام مص الإبهام أو المصاصة يتوقف بحلول 18 شهرًا، لكن لا داعي للقلق كثيرًا إذا استمر الأمر لسن الثانية، وحتى الثالثة". ما هي أعراض اضطراب القلق لدى الأطفال وكيف على الأهل التعامل معه؟ وتابع أنّه إذا كان الطفل لا يزال يستخدم المصاصة أو يمص إبهامه علنًا بعد سن الرابعة، فربما مرد ذلك برأيه إلى أنه يعاني من ألم جسدي مزمن أو تأخر في النمو، الأمر الذي قد يستدعي حاجة الطفل إلى سلوكيات تهدئة ذاتية إضافية. بالنسبة لآني بيزالا، الأستاذة المساعدة الزائرة في علم النفس بكلية ماكالستر في مينيسوتا، التي تدرس تطور الأطفال، إن العوامل البيئية المجهدة قد تتسبّب أيضًا بعودة عادة مص الإبهام القديمة. وأضافت: "إذا كنت قد مررت بيوم صعب جدًا وذهبت إلى المنزل وأردت شيئًا يذكرك بطفولتك، قد ترغب بخبز بعض الكعك أو الاستلقاء مع بطانية ناعمة في وضعية الجنين، هذه ظاهرة نفسية تسمى الرجوع". وتابعت: "نحن نعود إلى حالات سابقة، أحيانًا أكثر طفولية، حتى نشعر بالأمان". وأوضحت بيزالا أنّ بدء الطفل الالتحاق برياض الأطفال أو الحضانة قد يُثير عادة مص الإبهام مجددًا، لكن يجب على الأهل الاطمئنان لأنها عادة مؤقتة على الأرجح، حيث يتعامل الطفل مع ضغوط روتينه الجديد. في الحالات الأكثر تطرفًا، مثل فقدان أحد الوالدين في وقت مبكر، أو ذهاب أحد الوالدين مع الجيش، أو مراقبة العنف الأسري أو أحداث صادمة أخرى، قد تؤدي أيضًا إلى عودة هذه العادة. عوارض القلق قد تظهر على الأطفال في وقت مبكر.. إليك كيفية اكتشافها ونصح نافيساريا مقدم الرعاية الاولية بـ"طرح السؤال الأول: 'هل ثمة مشاكل أخرى تحدث؟' والسؤال الثاني: 'ما هو رأي الوالدين في ما يحدث هنا؟'"، مضيفًا أن مقدم الرعاية الأولية يمكنه المساعدة على تقييم ما إذا كان التدخل ضروريًا. ذكر الأهل في الاستطلاع مجموعة واسعة من الاستراتيجيات لمساعدة أطفالهم على التوقف عن استخدام المصاصة أو مص الإبهام. شملت الاستراتيجيات الشائعة تقليل استخدامها ليقتصر على وقت النوم فقط، وإخفاء المصاصة أو "فقدانها"، وتعليم الطفل أنه أصبح كبيرًا جدًا لاستخدامها من خلال الكتب أو المحادثات، وكلها، بحسب هاردن، ساعدت ابنتها. ذكر الأهل أن عادة مص الإبهام كانت أكثر صعوبة للتخلص منها، حيث اختار معظمهم تحريك يد الطفل بعيدًا عن فمه ببساطة وتذكير الطفل بالتوقف. وقالت وولفورد: "من المهم أن يتحدث الأهل مع طفلهم عن فوائد عدم استخدام المصاصة أو مص الإبهام ومساعدتهم على تطوير طرق أخرى لتهدئة النفس". وأضافت بيزالا أن الأشياء البديلة مثل الحيوانات المحشوة أو البطانيات قد توفر الراحة الحسية التي يحتاجها الطفل، مشيرة إلى أن الأهل يجب أن يكافئوا العادات الجديدة لتهدئة النفس التي يطورها الطفل. أمريكا "تبحث عن القلق" بين الأطفال الذين يبلغ عمرهم 8 أعوام وما فوق.. للمرة الأولى قالت آني بيزالا: "معاقبة الأطفال على محاولاتهم لإيجاد الراحة يحتمل أن يفاقم الوضع". وتعتقد أن "إظهار أكبر قدر ممكن من التعاطف مع الأطفال، وربما حتى أن تكون أكثر عاطفية معهم، قد يؤدي إلى شعور الطفل بـ'أوه، أنا لا أحتاج إلى هذا بعد الآن. أنا في أمان'". بشكل عام، حذرت آني بيزالا، التي هي أم أيضًا، من انتقاد الأهل الآخرين بشأن اختيارهم كيفية التعامل مع عادة المصاصة أو مص الإبهام. وقالت بيزالا: "أعتقد أن المزيد من الأهل يتوجهون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الإرشادات حول الطريقة الصحيحة والخاطئة لتربية أطفالهم". وخلصت إلى أنهم "يفقدون إحساسهم بالحدس في كيفية اتباع توجيه طفلهم ببساطة والثقة بغريزتهم الأبوية".

وصفة غير متوفرة بالصيدلية لكنّها علاج فعّال للوحدة.. ما هي؟
وصفة غير متوفرة بالصيدلية لكنّها علاج فعّال للوحدة.. ما هي؟

CNN عربية

timeمنذ 13 ساعات

  • CNN عربية

وصفة غير متوفرة بالصيدلية لكنّها علاج فعّال للوحدة.. ما هي؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل الميل إلى قضاء الوقت منفردًا، وندرة الخروج للقاء الأصدقاء، أو عدم الرغبة بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو الثقافية، ناجم عن وباء الشعور بالوحدة؟ هذه الظاهرة المتفاقمة من العزلة، عواقبها الصحية خطيرة على الأفراد والمجتمع ككل، وهي على نقيض مع واقع الإنسان ككائن اجتماعي تعتمد رفاهيته على الشعور بالانتماء. وبرأي الصحافية جوليا هوتز، الاختصاصية بالحلول، فإنّ "الوصفة الاجتماعية"، أي تقديم إحالات للرعاية الصحية من خلال أنشطة مجتمعية، وليس فقط أدوية، يمكن أن تساعد على جميع الأصعدة. وفي كتابها "علاج الارتباط: القوة العلاجية للحركة، والطبيعة، والفن، والخدمة، والانتماء"، تستعرض كيف يمكن لتقوية الروابط الشخصية، وتشجيع المشاركة المجتمعية أن تُحسّن الصحة الجسدية والنفسية للأفراد، مع تعزيز تماسك المجتمعات. هذا النهج فعّال من حيث التكلفة، وشائع بالفعل في المملكة المتحدة، ويكتسب زخمًا متزايدًا في الولايات المتحدة. فمع تزايد الأدلة حول أنّ العلاقات ذات المعنى لا تقل أهمية عن النظام الغذائي والتمارين الرياضية، شرحت هوتز علم الارتباط، وقدّمت اقتراحات عمليّة للمساعدة على التصدي لعزلتنا المتنامية. جوليا هوتز: الوصفات الاجتماعية إحالات من مقدّمي الرعاية الصحية إلى أنشطة وموارد موجودة في مجتمعك المحلي. والهدف منها الاعتراف بالدور الكبير الذي تلعبه بيئتنا، وعلاقاتنا، ومجتمعنا، في تحديد نتائجنا الصحية. عادةً ما تشمل هذه الوصفات، أنشطة مثل الحركة (كالرياضة)، والفن، والطبيعة، والخدمة المجتمعية، وبعض العناصر المتصلة بالانتماء الاجتماعي. عندما يعاني الناس من مشاكل مثل القلق أو الاكتئاب أو حتى الألم المزمن، قد لا يكون الحل الأكثر فاعلية مجرد تناول دواء، بل أيضًا إعادة الارتباط بالمجتمع. وبما أنّ العوامل الاجتماعية تحدد حوالي 80% من حالتنا الصحية، فإن استخدام هذه العوامل كوسيلة علاجية أمر منطقي تمامًا. هوتز: هذا ليس هدفًا بحد ذاته. فالفكرة قوامها تعزيز العلاجات التقليدية، مثل الأدوية والعلاج النفسي والجراحي، بتدخلات اجتماعية مدعومة بالأدلة. صحيح أنّ الإفراط بوصف الأدوية يقلقني، لكنني أيضًا أتعاطف مع الأطباء الذين يشعرون أنّ الخيارات الوحيدة المتاحة أمامهم هي الأدوية، أو الجراحة أو العلاجات التقليدية الأخرى. دراسة: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ترتبط بانخفاض الأرق هوتز: العلم يؤكّد فاعلية الوصفات التي تتضمّن الحركة، والطبيعة، والفن، والخدمة، والانتماء، بتخفيف أعراض مجموعة من الحالات الصحية، ضمنًا: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والألم المزمن، والخرف، والشعور بالوحدة. فعلى سبيل المثال، تساعد التمارين الرياضية على علاج: اضطرابات الاكتئاب، والضغط النفسي، والقلق، ومرض السكري من النوع الثاني. الاعتماد فقط على العلاجات التقليدية والأدوية في التعامل مع الأعراض يُغفل الأثر العميق للتواصل الإنساني، والمعنى الذي يمنحه الانخراط في المجتمع لحياتنا وكيف ينعكس على صحتنا. في زمن يعاني فيه كثير من الناس من الألم المزمن، من الضروري أن نستفيد من جميع الوسائل المتاحة للعلاج، حتى تلك غير المتوقعة، مثل التطوع في خدمة المجتمع. مع التقدم في العمر.. إليكم أهم التمارين الرياضية لتحسين جودة الحياة هوتز: تنجح الوصفات الاجتماعية لأنّها مخصّصة. الفكرة لا تكمن بدفع الجميع للانخراط في الأنشطة عينها، بل بربط الأفراد بالأنشطة التي تتناغم مع قيمهم واهتماماتهم الشخصية. عندما يعاني مرضاها، يطلب اختصاصي علم النفس العلاجي للألم، د. راشيل زوفنيس، منهم تصور الألم كأنه زر للتحكم في الصوت. تمامًا كما يمكن للمشاعر السلبية مثل الحزن والغضب أن تزيد من شدة الألم، يمكن لأمور أخرى أن تخفّف منه، مثل التشتت. عندما يطرح مقدمو الرعاية الصحية هذا النوع من الأسئلة، فإنهم يساعدون المرضى على تحديد الوصفات الاجتماعية التي قد تعمل بشكل أفضل لهم. هوتز: رغم أنّ الوصفات الاجتماعية أكثر شيوعًا في البلدان التي تمتلك أنظمة رعاية صحية وطنية، مثل المملكة المتحدة، إلا أنّ عددًا متزايدًا من مقدمي الرعاية الصحية في جميع الولايات يقدمون الوصفات الاجتماعية. تتعقّب منظمة Social Prescribing USA غير الربحية، المبادرات والمشاريع التجريبية وأبحاث الوصفات الاجتماعية عبر البلاد من خلال خريطة تفاعلية. في الوقت ذاته، وبهدف العثور على النشاط المثالي، أوصي الناس البدء بطرح أسئلة على أنفسهم مثل: "ما الذي كنت أحبه عندما كنت طفلاً؟"، أو "إذا كان لدي ساعتين إضافيتين يوميًا، كيف سأقضيهما؟"، أو "ما الذي يجعلني أفقد الإحساس بالوقت؟". دراسة: الرياضة تعزّز صحة القلب والعقل لا سيّما لمن يعانون من اكتئاب هوتز: للوحدة تأثير عميق على الصحة الجسدية والنفسية. إذا كنت تشعر بالوحدة، فأنت أكثر عرضة: للموت المبكر؛ للمعاناة من القلق أو الاكتئاب أو الإصابة بالخرف؛ وللذهاب إلى غرفة الطوارئ. عواقب ذلك تعادل تدخين 15 سيجارة في اليوم. لأنّ الوصفات الاجتماعية تتماشى مع اهتمامات وقيم المريض، فإنها تخلق ارتباطًا ذات مغزى، نوعًا من الاتصال الذي يبدو أكثر إقناعًا من البقاء في المنزل. وهذا يعود بفوائد صحية هائلة، لأنها تعيد ربطك بما هو مهم. كيف تقلل من مخاطر الوفاة المبكرة؟ هذه الأنشطة البدنية الأكثر فائدة هوتز: لقد تطوّر البشر بحيث أصبح الاتصال الاجتماعي حاجة حيوية مثل الطعام والماء. رغم ذلك، فإن أعدادًا غير مسبوقة منا تختار قضاء الوقت بمفردها. فالحياة مرهقة، ونعمل بجد، ونحن متعبون، قد تجعلنا وسائل الإعلام الرقمية نشعر بأننا متّصلون طوال الوقت، لكنها تتركنا منهكين لدرجة أننا نرغب فقط بالانعزال داخل منازلنا. هوتز: بالنسبة لبعض الأشخاص، مثل من يعانون من محدودية في الحركة، أو الأفراد الذين يشعرون بالعزلة بسبب الاختلافات بينهم وبين مجتمعهم المحلي، يمكن أن يكون الاتصال عبر الإنترنت منقذًا للحياة. لكن معظم التفاعلات عبر الإنترنت، خصوصًا على وسائل التواصل الاجتماعي، لا توفر عناصر الاتصال التي هي فعلاً شافية. دراسة: الجلوس لوقت طويل مرتبط بأمراض القلب حتى لو مارست الرياضة الاتصال الجيد يوفر مشاعر الانتماء، والشعور بأنك مرئي ومؤكد لذاتك، وإحساس حقيقي بالانتماء. إنشاء اتصال حقيقي يجعلك تشعر أنك تعرف نفسك بشكل أفضل، وهذا أكثر فائدة لصحتك من قضاء الوقت مع 10 أشخاص لا تعرفهم جيدًا. هوتز: العزلة مهمة في بعض الأحيان. لكن عندما يصبح العيش بمفردنا هو القاعدة، قد نبدأ في تجربة العواقب الصحية للشعور بالوحدة من دون أن ندرك ذلك. هوتز: لهذا الأمر عواقب كبيرة. الأشخاص الذين يفتقرون إلى شعور بالانتماء في مكان آخر قد ينتهون إلى الانخراط في قضايا سياسية متطرفة وضارة في بعض الأحيان. الأبحاث تظهر أن الناس يسجلون الألم الاجتماعي كما يسجلون الألم الجسدي. حتى مجرد مشاهدة الاستبعاد الاجتماعي يمكن أن يُنشّط دوائر الدماغ لدينا. يمكن أن يترجم هذا إلى يأس يدفع الأشخاص للبحث عن الانتماء إلى أماكن تُسبب الكثير من الأذى. الجماعات التي تحرّض على إيذاء الناس تزداد شعبية لأن المجتمع لم يعد يوفر ما كان يوفره سابقًا. CNN: تُسمّي هذه الخيارات الخمسة: الحركة، والطبيعة، والفن، والخدمة، والانتماء، أعمدة الوصفة الاجتماعية. ما أهميتها؟ هوتز: هذه الأعمدة الخمسة ليست مجرد إضافات جميلة؛ إنها متطلبات لحياتنا. تحريك أجسامنا يُفرِز السيروتونين والإندورفين ويحسن وظيفة الحُصين (الدماغ). قضاء الوقت في الطبيعة يعيد انتباهنا وتركيزنا. أظهرت بعض الدراسات آثارًا مشابهة لتناول الريتالين. الانخراط في الفن يقلل من القلق وأعراض الصدمات النفسية، وهو أمر منطقي نظرًا لكيفية استخدام البشر للسرد القصصي والفن، للتعامل مع المشاعر الصعبة منذ بداية الزمن. أما الخدمة والانتماء فهما الأهم لأننا لم ننجُ في البرية الواسعة بمفردنا بل كجزء من مجموعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store