logo
من التحالف إلى الصدام نهاية العلاقة «الرائعة»

من التحالف إلى الصدام نهاية العلاقة «الرائعة»

العربيةمنذ 7 ساعات

الدرس المستفاد قبل أن نبدأ هو أنه لا تحالفات دائمة فى السياسة ولا أصدقاء حقيقيين عندما تُبنى العلاقة على المصالح، لأنه بانتهاء المصلحة تنتهى الصداقة. لطالما بدت العلاقة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك كتحالف استثنائى يجمع بين السلطة السياسية والهيمنة التكنولوجية. فترامب، الذى عاد إلى البيت الأبيض فى يناير ٢٠٢٥، لم يتردد فى منح ماسك صلاحيات غير مسبوقة داخل الإدارة الأمريكية، مكلفًا إياه بقيادة «لجنة الكفاءة الحكومية»، وهى كيان جديد يعكس رؤيته لإعادة تشكيل الدولة الفيدرالية على أسس اقتصادية صارمة. فى المقابل، قدّم ماسك دعمًا سخيًا لترامب خلال حملته الانتخابية تجاوز ٢٥٠ مليون دولار، وساهم فى تعزيز حضوره الرقمى عبر منصته «إكس». غير أن هذه العلاقة «الرائعة»، كما وصفها ترامب، بدأت خلال الأشهر الأخيرة فى التصدع والتحوّل إلى صراع مفتوح، يعكس هشاشة التحالفات القائمة على المصالح الشخصية والتقاطع الآنى فى الأجندات.
فى بداية الولاية الثانية لترامب، كان ماسك أحد أبرز المقربين منه، وتحوّل بسرعة إلى «ذراعه اليمنى» فى تنفيذ سياسات تقشفية استهدفت ما يُعرف بـ«الدولة العميقة»، من خلال مراجعة نفقات الوزارات والمؤسسات الفيدرالية، وعلى رأسها وزارة الدفاع. وبدعم من ترامب، مارس ماسك ضغوطًا غير مسبوقة على الوكالات الحكومية، وصلت حدّ الدخول إلى بيانات حساسة لملايين الأمريكيين، ما أثار جدلًا قانونيًا وشعبيًا واسعًا، بلغ ذروته فى مظاهرات أمام وزارة الخزانة، طالبت بوقف ما اعتبروه «انقلاباً بيروقراطياً» بقيادة رجل لم يُنتخب ديمقراطيًا.
مع ذلك، استمرت العلاقة بين الطرفين فى إطار من التفاهم والتغطية السياسية المتبادلة، إلى أن فجّر مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذى تبناه ترامب الشرارة الأولى للخلاف.
يعد الانفجار العلنى هو مشروع القانون «المقزز». أعلن ماسك عبر سلسلة منشورات لاذعة على منصة «إكس» رفضه القاطع لمشروع قانون الموازنة الضخم، واصفاً إياه بـ«الفضيحة المقززة» التى ستقود إلى إفلاس الدولة. وانتقد ماسك بشكل مباشر رفع سقف الدين دون خفض فعلى فى الإنفاق، محذرًا من عجز يصل إلى ٢.٥ تريليون دولار، ما سيُثقل كاهل المواطن الأمريكى بديون كارثية. بل وذهب أبعد من ذلك حين نشر تغريدة قديمة لترامب عام ٢٠١٢ ينتقد فيها العجز، معلّقًا بسخرية: «أين هذا الرجل اليوم؟».
ردّ ترامب لم يتأخر، إذ أعرب عن «استياء بالغ» من تصريحات ماسك، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الموقف من شخص «ساعده كثيرًا»، ملمّحًا إلى احتمال انتهاء العلاقة بينهما. وأضاف: «أنا محبط جدًا من إيلون»، واتهمه بالسعى لحماية مصالحه الاقتصادية الخاصة، خصوصًا مع خفض الحوافز الموجهة للسيارات الكهربائية ضمن المشروع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الشيوخ الأمريكي»: إزالة سورية من قائمة «الدول المارقة»
«الشيوخ الأمريكي»: إزالة سورية من قائمة «الدول المارقة»

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

«الشيوخ الأمريكي»: إزالة سورية من قائمة «الدول المارقة»

أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا يقضي بشطب اسم سورية من لائحة غير رسمية تعرف بـ«الدول المارقة». وتضم قائمة «الدول المارقة» دولا تمنع الولايات المتحدة من التعاون معها أو تقديم الدعم لها في مجال الطاقة النووية المدنية. وقال البيت الأبيض في منشور له على منصة «X»، إنه رغم أن هذا التصنيف لا يعد رسميا من قبل الحكومة الأمريكية، فإن سورية لا تزال مدرجة كدولة راعية للإرهاب منذ عام 1979 وفق وزارة الخارجية الأمريكية. ويبقي هذا التصنيف على مجموعة من القيود الصارمة، من بينها حظر المساعدات الخارجية، وتقييد صادرات ومبيعات الأسلحة، وفرض ضوابط على المواد ذات الاستخدام المزدوج، بالإضافة إلى عقوبات مالية وإجرائية أخرى، وفقا لروسيا اليوم. و«لائحة الدول المارقة» أو ما يعرف بالإنجليزية بـ Rogue States ليست تصنيفا رسميا قانونيا في الولايات المتحدة، بل هي مفهوم سياسي استخدمته الإدارات الأمريكية، خصوصا في التسعينيات وبداية الألفية، للإشارة إلى دول تُتهم بأنها تدعم «الإرهاب الدولي» أو تسعى لامتلاك أو نشر أسلحة دمار شامل (نووية، كيميائية، بيولوجية)، أو تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، أو تتحدى النظام الدولي أو تهدد الأمن الإقليمي والدولي. والمصطلح برز بشكل خاص خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، ثم تم تبنيه وتطويره في عهد جورج دبليو بوش. أخبار ذات صلة واستخدت إدارة بوش مصطلح محور الشر (Axis of Evil) عام 2002 للإشارة إلى إيران، العراق، وكوريا الشمالية، وهي تسمية قريبة من مفهوم «الدول المارقة». وهناك فرق بين «الدول المارقة» و«الدول الراعية للإرهاب» في السياسة الأمريكية، يتمثل في أن تصنيف «الدول الراعية للإرهاب» هو تصنيف رسمي من وزارة الخارجية الأمريكية، وله تبعات قانونية مباشرة من عقوبات إلى حظر مساعدات وقيود مالية وتجارية. أما «الدول المارقة»، فهو تصنيف سياسي غير رسمي، يستخدم في الخطابات لتبرير سياسات العزل أو الضغوط. وأطلقت الولايات المتحدة وصف «الدولة المارقة» في فترات مختلفة على سورية وإيران والعراق وكوريا الشمالية وكوبا وليبيا وفنزويلا.

غوف: نصيحة أمي في الرياض قادتني لكأس «رولان غاروس»
غوف: نصيحة أمي في الرياض قادتني لكأس «رولان غاروس»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

غوف: نصيحة أمي في الرياض قادتني لكأس «رولان غاروس»

قالت الأميركية كوكو غوف المتوجة بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، السبت، وهي أول أميركية من ذوي البشرة السمراء تفوز باللقب منذ عقد من الزمان، إن فوزها في باريس كان من أجل الناس الذين يشبهونها في بلدها ويعانون وسط الاضطرابات السياسية المستمرة. وقاتلت غوف لتقلب تأخرها بمجموعة لانتصار 6-7 و6-2 و6-4 على أرينا سابالينكا، وتتوج بأول ألقابها في فرنسا المفتوحة ولقبها الثاني في البطولات الأربع الكبرى بعد بطولة أميركا المفتوحة 2023. وغوف أول أميركية من ذوي البشرة السمراء تفوز ببطولة فرنسا المفتوحة منذ سيرينا وليامز في عام 2015. وقالت مبتسمة، دون الخوض في المزيد من التفاصيل: «الفوز باللقب يعني الكثير. من الواضح أن هناك الكثير من الأمور التي تحدث في بلدنا الآن. أنا متأكدة من أنكم تعرفون ذلك بالفعل». وأضافت: «لكنني قادرة على تمثيل الأشخاص الذين يشبهونني في أميركا والذين ربما لا يشعرون بالدعم خلال هذه الفترة، وأن أكون مجرد انعكاس للأمل والنور لهؤلاء الناس». وكانت هناك اضطرابات سياسية مستمرة في الولايات المتحدة بعد انتخاب الرئيس دونالد ترمب العام الماضي. وشهدت الأشهر القليلة الأولى من ولاية ترمب هجوماً على جهود التنوع والإدماج، بعد أن قام في غضون أسابيع قليلة بتغيير سياسات تعود لعقود من الزمن لمعالجة الظلم التاريخي الذي لحق بالمجموعات المهمشة. وألغى ترمب في فترة ولايته الثانية أمراً تنفيذياً تاريخياً يعود إلى عام 1965 ينص على توفير فرص عمل متساوية للجميع، وألغى الإجراءات البيئية لحماية المجتمعات الملونة، وأمر بإلغاء وكالة ساعدت في تمويل الشركات المملوكة للأقليات والنساء. وأثارت هذه الإجراءات قلق المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقولون إنها تمحو فعلياً عقوداً من التقدم الذي أحرز بشق الأنفس في مجال المساواة في الفرص للمجتمعات المهمشة. وقالت غوف: «أتذكر أنني شعرت بفترة من الإحباط بعد الانتخابات، وقالت لي أمي في الرياض (في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024): حاولي فقط أن تفوزي بالبطولة لتمنحي الناس شيئاً يجعلهم يبتسمون قليلاً». وأضافت: «هذا ما كنت أفكر فيه اليوم عندما حملت الكأس». وتابعت: «رؤية العلم بين الجماهير يعني لي الكثير، قد يشعر بعض الناس بنوع من الوطنية وأشياء من هذا القبيل، لكنني بالتأكيد وطنية وفخورة بكوني أميركية، وفخورة بتمثيل الأميركيين الذين يشبهونني والأشخاص الذين يدعمون نوعاً ما الأشياء التي أدعمها».

ترامب يعتقد أن علاقته بإيلون ماسك انتهت
ترامب يعتقد أن علاقته بإيلون ماسك انتهت

الموقع بوست

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموقع بوست

ترامب يعتقد أن علاقته بإيلون ماسك انتهت

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، إن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، الذي دخل في خلاف معه في الأيام الأخيرة، "أساء احترام منصب الرئاسة"، معتبرا أن علاقته به انتهت. جاء ذلك في مقابلة هاتفية مع قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن علاقته مع ماسك، مالك شركتي تسلا وسبيس إكس، قد انتهت، قال ترامب: "أفترض ذلك، نعم". وأضاف ترامب، إنه لا ينوي إصلاح علاقته مع ماسك بعد التداعيات العلنية. وأكد أن ماسك سيواجه عواقب وخيمة إذا قدم دعما ماليا لمرشحين ديمقراطيين على حساب مرشحي الحزب الجمهوري. وقال ترامب: "إذا فعل ذلك، فسوف يتعين عليه التعامل مع العواقب، وهي خطيرة للغاية". وأشار إلى أن الملياردير الأمريكي "أساء إلى منصب الرئاسة"، وأنه لا يخطط للتحدث معه في أي وقت قريب. وعلق ترامب على تصريحات ماسك قائلاً: "أعتقد أنه أمر سيئ للغاية، لأنه كان غير محترم للغاية. لا يمكنك (ماسك) عدم احترام منصب الرئاسة". وتزداد حدة التوتر بين ترامب وماسك، على خلفية اختلاف وجهات النظر بشأن "مشروع قانون خفض الضرائب"، مع تبادل التصريحات المضادة والاتهامات. وفي منشور عبر حسابه على منصة إكس، قال ماسك، الخميس، إنه يعتقد أن ترامب يجب أن يُعزل من منصبه، وأن يتولى نائبه "جي دي فانس"، الرئاسة بدلا منه. - الخلاف بين ترامب وماسك وسبق لترامب أن أعرب عن خيبة أمله الكبيرة من التصريحات الحادة التي أدلى بها ماسك ضد مشروع قانون خفض الضرائب، المطروح على أجندة الكونغرس (البرلمان)، وذلك بعد مدة وجيزة من مغادرة الأخير منصبه في البيت الأبيض. وفي تصريحات سابقة، قال ترامب: "كانت علاقتي بإيلون جيدة جداً، لكني الآن لا أعلم إن كانت لا تزال كذلك. لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة منه، رغم أنني قدمت له الكثير من الدعم. لم يقل عني أشياء سيئة حتى الآن، لكني متأكد أنه سيفعل ذلك قريباً". ورد ماسك على تصريحات ترامب قائلا: "لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات. الديمقراطيون كانوا سيسيطرون على مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، والجمهوريون كانوا سيحصلون على أغلبية 51-49 فقط في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)" على حد قوله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store