
التمديد لليونيفيل محور مشاورات فرنسية أميركية مكثفة
وأفادت مراسلة 'النهار' في باريس رندة تقي الدين أمس أن المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك أجرى محادثات في العاصمة الفرنسية مع مسؤولة الشرق الأوسط في الرئاسة الفرنسية آن كلير لو جاندر حول سوريا ولبنان وحول استقرار الأمن في كلا البلدين، وغادر برّاك العاصمة الفرنسية صباح أمس. وفي غضون ذلك، تجري مفاوضات بين الجانبين الفرنسي والأميركي في نيويورك حول التجديد لقوة 'اليونيفيل' قبل نهاية آب.
وتقول مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ'النهار' إن الموقف الأميركي إزاء اليونيفيل صعب دائماً منذ سنوات قبيل التجديد لها، لكن في النهاية باريس تبدي تفاؤلا بأن الولايات المتحدة ستجدّد للقوة لسنة أخرى في نهاية هذا الشهر. فالاميركيون بحسب باريس ليسوا في منطق دعم هذه القوة خصوصاً وأن الكونغرس صوّت لتقليص الدعم المالي لقوات حفظ السلام في العالم ما سيؤدي في الخريف المقبل إلى احتمال تخفيض العدد في أماكن انتشار هذه القوات في العالم، علماً أن هنالك 10000 عنصر لليونيفيل في لبنان. وتضيف المصادر أن باريس تنظر أيضاً إلى ما يريده الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بالنسبة لليونيفيل التي هي الآن تتحمل الضغط من البعض في المنطقة، فيجب أن يستمر الدعم اللبناني لهذه القوة لأن لا إسرائيل تحبذها، كما أنها تواجه ضغطاً من 'حزب الله' في الجنوب. فالمطلوب دعمها من الجيش اللبناني وباريس تتفهم كون الجيش اللبناني أيضاً منتشر على الحدود اللبنانية- السورية ما يصعب مهمته للانتشار بالعدد المطلوب دعماً لليونيفيل. والمفاوضات حول التجديد لليونيفيل مكثفة حالياً في نيويورك، ولكن المصادر الفرنسية تتوقع التجديد لها.
وكتبت' نداء الوطن':لفت تقرير حديث أجرته دائرة أبحاث الكونغرس، ألقى الضوء على الوضع الراهن في لبنان. وأبرز التقرير النقاش الدائر منذ عقود في الكونغرس حول المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، والتي كانت محط خلاف بين مؤيدين ومعارضين. ولفت التقرير إلى كلام ميشيل عيسى، المرشح لمنصب السفير الأميركي في لبنان، الذي وصف الجيش اللبناني بأنه «شريك موثوق» في مواجهة الأعمال العدائية الإقليمية وإدارة التحديات التي يفرضها «حزب الله».
وكان قائد قوات «اليونيفيل» في لبنان ديور ديوداتو أبانيار اشار إلى أنّ «الجيش اللبناني انتشر في أكثر من 120 موقعًا دائمًا في جنوب البلاد»، معتبرًا أنّ «دعم الجيش اللبناني في انتشاره الكامل في الجنوب سيكون أساسيًا لبسط سلطة الدولة». وأوضح أنّ «بسط سلطة الدولة جنوبي لبنان يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من مواقعها».
وحضرت الأوضاع الأمنية في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية في لقاء قائد الجيش العماد رودولف هيكل برئيس الحكومة نواف سلام في السراي.
وجاء في' اللواء'؛عقد في باريس اجتماع اميركي- فرنسي دبلوماسي وعسكري بحث موضوع السلاح والتجديد لليونيفيل.
وضم الاجتماع مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط آن كلير لوجاندر والموفد الاميركي توم براك وممثلين عن وزارتي الخارجية والجيوش (الدفاع) الفرنسيتين وعن القيادة العسكرية المركزية الاميركية، لتنسيق الموقف حول تحقيق الاستقرار في لبنان وسوريا، وكان تركيز فرنسي على الوضع اللبناني ومتابعة الاجراءات الامنية.
وبحسب المعلومات، فان الاجتماع في باريس كان تنسيقياً حول لبنان وسوريا وتركيز الفرنسيين انصب على الملف اللبناني من ناحية تامين الاستقرار والجوانب الامنية والميدانية. وابدت مصادر دبلوماسية فرنسية تفاؤلها بالحصول على موافقة أميركية لتمديد مهمة اليونيفيل لمدة عام إضافي مع استمرار النقاش حول توسيع مهام اليونيفل. وأفادت المعلومات أن مركز القرار النهائي بشأن التجديد لا يزال في نيويورك، حيث يجري التداول بفكرة التجديد «لمرة أخيرة»، تتيح للدول المشاركة سحب جنودها بشكل منظم وإنهاء مهماتهم تدريجياً.
وكان قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي رافي ميلو، اعلن أن انسحاب الجيش من النقاط الخمس الحدودية مرتبط بوقف نشاط 'حزب الله' جنوب نهر الليطاني، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إسرائيل تحتفظ بخياراتها العسكرية إذا لم يتحقق ذلك عبر الوسائل السياسية أو الديبلوماسية.
وأوضح ميلو أن الحكومة اللبنانية أبدت نية 'إيجابية جدًا' لجمع سلاح 'حزب الله'، لكنه أشار إلى أن القدرات اللوجستية للدولة اللبنانية في هذا المجال 'محدودة'، ما يثير تساؤلات حول قدرتها على تنفيذ ذلك على الأرض. وأشار إلى أن قدرات 'حزب الله' على إعادة التسليح 'تراجعت بشكل واضح' بعد الضربات التي استهدفت بنيته التحتية، مضيفًا أن التنظيم لم يتمكن حتى الآن من تعيين 'مجلس جهادي' جديد، ما يعكس ارتباكًا داخليًا في صفوفه عقب الضربات الأخيرة. وشدّد على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستخدام القوة عند الضرورة لتفكيك سلاح حزب الله، في حال لم يتم التوصل إلى تسوية تضمن إبعاد التنظيم عن الحدود وتنفيذ القرار 1701.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
مسؤول إسرائيلي: نصرالله أخطأ في خوض معركة صغيرة ولم يتوقّع قتله
نقلت "القناة 12 الإسرائيلية" تسجيلاً مسرّباً لرئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق يكشف فيه عن معلومات حول الحرب في قطاع غزة ولبنان الدائرة منذ ما يقرب العامين. وقال المسؤول الإسرائيلي إنّ الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "أخطأ في خوض معركة صغيرة ولم يتوقّع قتله". السيد حسن نصرالله (انترنت). كما كشف عن أنّ الجيش الإسرائيلي "خطّط لاغتيال يحيى السنوار ومحمد الضيف قبل 7 أكتوبر"، يوم عملية "طوفان الأقصى" عام 2023. وقال بحسب "القناة 12": "نتنياهو جبان وفشل في الاختبار".


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
كاتس في رسالة مباشرة للرئيس عون: أنت المسؤول المباشر عن تطبيق وقف إطلاق النار
خاطب وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس اللبناني جوزف عون، مساء اليوم الجمعة، في بيان، أعلن فيه ايضا تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات في جنوب لبنان ضد بنى تحتية لحزب الله في المنطقة. وكتب الوزير كاتس على موقع اكس: "لن نغير سياسة فرض أقصى العقوبات، ولن نسمح بظهور تهديدات ضد سكان الشمال وجميع مواطني إسرائيل. وأضاف : "أوجه رسالة مباشرة للرئيس اللبناني عون: نعتبرك والحكومة اللبنانية المسؤول المباشر عن تطبيق سيادة لبنان والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. لن نعود إلى واقع السابع من أكتوبر، وسنواصل العمل بقوة ضد أي انتهاك". ونفّذ الجيش الإسرائيلي غارات على جنوب لبنان مساء اليوم الجمعة، حيث أفاد مراسل "النهار" عن وقوع غارات استهدفت محيط النبطية الفوقا وكفرتبنيت. وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه "هاجم بنى تحتية عسكرية في موقع تابع لحزب الله بجنوب لبنان".


صوت لبنان
منذ 3 ساعات
- صوت لبنان
السفارة الهندية في لبنان احتفلت بيوم استقلال الهند التاسع والسبعين
احتفلت سفارة الهند في لبنان بيوم استقلالها التاسع والسبعين بتاريخ 15 أغسطس/آب 2025 بفخر وحماس وطني.أُقيمت مراسم رفع العلم في مقر السفارة صباحًا، حيث وضع سعادة سفير الهند في لبنان محمد نور رحمن شيخ إكليلًا من الزهور تكريمًا للمهاتما غاندي، ورفع العلم الوطني. وقد شارك في هذا الاحتفال أكثر من 200 شخص، من بينهم أفراد من الجالية الهندية، وأفراد من الكتيبة الهندية، وأصدقاء لبنانيين، وموظفو السفارة، حيث ردّدوا النشيد الوطني. وقرأ السفير شيخ الخطاب الذي ألقته فخامة رئيسة الجمهورية على اﻷمة، وحثّ المواطنين الهنود على مواصلة المساهمة في تعزيز العلاقات بين الهند ولبنان.وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، رفع السفير شيخ العلم الوطني مرة أخرى في احتفال خاص بمناسبة يوم الاستقلال والذي أقيم في الكتيبة الهندية في إبل سقي. وحضر الاحتفال قائد قوة اليونيفيل اللواء ديوداتا أباغنارا والعقيد غلادستون من الكتيبة الهندية CONTICO؛ وكبار مسؤولي اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، وكبار الشخصيات المحلية.في كلمته، سلّط السفير شيخ الضوء على مسيرة الهند منذ الاستقلال، والعلاقات الهندية اللبنانية الوطيدة، والتزام الهند الراسخ بدعم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان. كما تطرق إلى برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي (ITEC) لبناء القدرات، والذي يُقدّم منحًا لنحو 100 مواطن لبناني؛ والعديد من مشاريع التنمية القادمة، بما في ذلك معسكر جايبور للأطراف الاصطناعية، وتجديد مركز صحي وملعب صغير، وإضاءة الشوارع بالطاقة الشمسية، وتزويد دراجات نارية للشرطة البلدية، بالإضافة الى التعاون الثقافي والأكاديمي. وشجّع السفير على تعزيز التبادل التجاري الثنائي بين البلدين، مشيراً إلى إمكانية رفعه من 500 مليون إلى مليار دولار أمريكي في المستقبل القريب، وفي نهاية كلمته أكدّ على دعم الهند المستمر لنمو لبنان واستقراره.