logo
الحوثيون يختطفون أئمة القرآن في البيضاء.. تصفية ممنهجة للهوية الدينية والوجهاء القبليين

الحوثيون يختطفون أئمة القرآن في البيضاء.. تصفية ممنهجة للهوية الدينية والوجهاء القبليين

اليمن الآنمنذ يوم واحد
اخبار وتقارير
الحوثيون يختطفون أئمة القرآن في البيضاء.. تصفية ممنهجة للهوية الدينية والوجهاء القبليين
السبت - 12 يوليو 2025 - 11:52 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الساعات الماضية على اختطاف الشيخ أحمد حسين الوهاشي، إمام وخطيب جامع السنة ومدرس القرآن الكريم في منطقة مذوقين بمحافظة البيضاء، ضمن حملة اعتقالات طالت عددًا من مشايخ وأعيان المحافظة في سياق ما وصفه مراقبون بـ"الاستهداف المنهجي للوجاهات القبلية والدينية" في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
واكدت مصادر محلية، إن عناصر حوثية داهمت منزل الشيخ الوهاشي واقتادته إلى جهة مجهولة دون أي تهمة معلنة، ما أثار حالة غضب واسع بين السكان، الذين رجحوا أن السبب الحقيقي وراء الاعتقال هو نشاطه المستقل في تعليم القرآن الكريم خارج أطر الجماعة الطائفية.
الحملة الحوثية لم تتوقف عند الوهاشي، إذ أكدت المصادر أن الاعتقالات لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وسط توتر متصاعد في الأوساط القبلية والشعبية في البيضاء، حيث عبّر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم مما وصفوه بالإهانة الممنهجة لرموز المجتمع، داعين القبائل في اليمن إلى اتخاذ موقف موحّد حيال هذا السلوك القمعي.
يأتي ذلك بعد أن وقعت جريمة مروعة يوم الثلاثاء الماضي، حين حاصرت عشرات الأطقم الحوثية منزل الشيخ صالح حنتوس (70 عامًا) في قرية البيضاء بمديرية السلفية - محافظة ريمة، واشتبكت معه حتى أردته قتيلًا، كما أُصيبت زوجته إصابة بالغة.
وكان الشيخ حنتوس يدير دارًا لتحفيظ القرآن الكريم أغلقتها المليشيا قبل 5 سنوات، ما اضطره لمواصلة نشاطه من داخل منزله، وهو ما جعل منه هدفًا مباشرًا لحملة القمع الحوثية ضد الخطاب الديني المستقل.
منظمة رايتس رادار الحقوقية وثقت أكثر من 735 انتهاكًا ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الأئمة والخطباء ومعلمي القرآن منذ اندلاع الحرب، بينها:
51 حالة قتل
118 إصابة
560 حالة اختطاف واحتجاز
وأكدت المنظمة أن معلمي القرآن الكريم شكّلوا النسبة الأكبر من الضحايا، نتيجة مواقفهم المناهضة للفكر الحوثي الطائفي، أو لالتزامهم بمنهج معتدل لا يتماشى مع أيديولوجيا الجماعة.
ويرى محللون أن هذه الحملة تهدف إلى تفريغ المساجد من خطابها الوسطي، واستبداله بخطاب تعبوي يخدم مشروع الحوثي الطائفي، ويحكم سيطرته الكاملة على الوعي الديني في مناطق سيطرته.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
ضربات بعمق الحوثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك .
اخبار وتقارير
بالاسماء: سقوط رؤوس الأفعى في المهرة.. القبض على أبرز أذرع الحريزي والحوثي .
اخبار وتقارير
بأمر أبو زرعة المحرمي.. ألوية العمالقة تتحرك للمهرة لمواجهة الحوثيين والحري.
اخبار وتقارير
ساعة الإعدام تقترب في صنعاء.. ممرضة هندية تواجه الموت وأسرتها تعرض مليون دو.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الإعلام اليمني "معمر الإرياني" يصب جام غضبه على بعثة الأمم المتحدة لدعم إتفاق الحديدة "أونمها"
وزير الإعلام اليمني "معمر الإرياني" يصب جام غضبه على بعثة الأمم المتحدة لدعم إتفاق الحديدة "أونمها"

اليمن الآن

timeمنذ 42 دقائق

  • اليمن الآن

وزير الإعلام اليمني "معمر الإرياني" يصب جام غضبه على بعثة الأمم المتحدة لدعم إتفاق الحديدة "أونمها"

صب معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا "معمر الإرياني" ، جام غضبه على بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ومونائها الثلاثة "أونمها"، مؤكدا ان المؤسسة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 في يناير 2019، لم تحقق أي إنجاز ملموس في الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، موضحا بأن الأحداث على الأرض تجاوزتها، مما يجعل إنهاء ولايتها ضرورة لوقف حالة العبث القائمة، في دعوة صريحة للبعثة لمغادرة اليمن. جاء ذلك في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، حيث قال:" لم تحقق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وموانئها الثلاث (أونمها) التي تم إنشاؤها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 في يناير 2019، أي إنجاز ملموس في الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، وتجاوزتها الأحداث على الأرض، وأصبح إنهاء ولايتها ضرورة لإنهاء حالة العبث القائمة". وأضاف:" طيلة سبع سنوات، أخفقت البعثة في تحقيق أي تقدم حقيقي في تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018، والذي نص على وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات خارج المدينة والموانئ، وعدم استقدام تعزيزات عسكرية، وإزالة المظاهر المسلحة، حيث: - فشلت في وقف إطلاق النار بمحافظة ومدينة الحديدة وموانئها الثلاث - عجزت عن إلزام مليشيا الحوثي بإعادة الانتشار من الموانئ ومدينة الحديدة، على غرار القوات الحكومية والقوات المشتركة التي التزمت بإعادة الانتشار وفق الاتفاق. - لم تستطع منع المليشيا من استقدام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، أو إزالة المظاهر المسلحة في المدينة. - توقفت لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشتركة عن عقد أي اجتماعات منذ عام 2020، دون تحرك جاد من البعثة. - لم تعالج إخفاقات آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، والتي أشار إليها فريق الخبراء الأممي. - استمرت سيطرة مليشيا الحوثي على مكاتب وسكن البعثة في مدينة وميناء الحديدة منذ بداية ولايتها، وعدم انتقالها لمنطقة محايدة، ما جعل البعثة وموظفيها رهائن لضغوط وابتزاز المليشيا. - عجزت البعثة عن إلزام المليشيا بفتح الطرق بين مديريات المحافظة وإلى المحافظات المحررة. - أخفقت في إلزام المليشيا بإيداع إيرادات موانئ الحديدة في البنك المركزي بالحديدة للمساهمة في دفع مرتبات الموظفين". وتابع:" لقد تحولت البعثة إلى غطاء وفرته الأمم المتحدة للمليشيا الحوثية للتهرب من التزاماتها، والتستر على انتهاكاتها بحق المدنيين في الحديدة، حيث: - التزمت الصمت تجاه تصعيد الحوثي وخروقاته اليومية، وتعزيزاته العسكرية، وإعلانه المتكرر عن تجارب صاروخية انطلاقا من موانئ الحديدة. - لم تصدر أي موقف واضح تجاه الهجمات الحوثية الإرهابية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. - استغل الحوثيون وقف إطلاق النار ووجود البعثة لجعل الحديدة ملاذا آمنا للخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله، ومركزا لتطوير وتجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة وتهريب الأسلحة عبر الموانئ، على مرأى من البعثة التي لا تملك حرية الحركة. وواصل الوزير الإرياني حديثه، بالقول: "لقد تحولت موانئ الحديدة إلى حصالة حرب تمول مليشيا الحوثي عبر فرض ضرائب باهظة على الواردات، حيث تشير التقديرات إلى استحواذ المليشيا على نحو 789 مليون دولار من إيرادات الموانئ خلال عام واحد (مايو 2023 – يونيو 2024)، دون أن تنعكس هذه الأموال على معيشة المواطنين أو صرف رواتب الموظفين، بل جرى تحويلها لتمويل آلة الحرب وشراء الأسلحة والولاءات وإطالة أمد الصراع، ما تسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان". وأوضح الوزير الإرياني بأن مليشيا الحوثي استخدمت موانئ الحديدة منصة لتهريب الأسلحة الإيرانية والطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، وشن هجمات عابرة للحدود على منشآت نفطية في دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مما أدى إلى الإضرار بأمن الممرات البحرية وحركة التجارة العالمية وأكد الإرياني إن استمرار وجود بعثة (أونمها) أصبح غير ذي جدوى، بل يشكل عاملا معرقلا لأي جهود لتحقيق السلام أو تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، في ظل عجزها عن تنفيذ مهمتها، وصمتها تجاه انتهاكات المليشيا، وتحولها إلى غطاء لاستمرار سيطرة الحوثيين على الحديدة واستغلال مواردها في الحرب وتمويل انشطتها الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وتابع: "لقد أصبح واضحا أن بقاء البعثة لم يعد له أي مبرر واقعي، ويجب وضع حد لحالة العبث، وضمان عدم استغلال الموانئ والاتفاقات الأممية كغطاء لإطالة أمد الصراع، ومنع المليشيا من تحويل الموانئ إلى ممرات لتهريب الأسلحة، ومصادر تمويل للحرب واختتم معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الإرياني، تغريدته بالإشارة إلى إن اليمنيين لا يحتاجون إلى بعثة عاجزة، صامتة، رهينة بيد مليشيا الحوثي، بقدر حاجتهم إلى مواقف واضحة وحاسمة من المجتمع الدولي تدعم استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ومحاسبة المليشيا على جرائمها وانتهاكاتها التي بات يدفع ثمنها العالم اجمع.

اسرة الشيخ حنتوس تروي التفاصيل الكاملة لحادثة مقتله
اسرة الشيخ حنتوس تروي التفاصيل الكاملة لحادثة مقتله

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

اسرة الشيخ حنتوس تروي التفاصيل الكاملة لحادثة مقتله

كريتر سكاي/خاص: قالت أسرة الشيخ صالح حنتوس، إن قيام جماعة الحوثي باستهداف الشيخ وقتله داخل منزله، مطلع الشهر الجاري ، لم تكن سوى حلقة في سلسلة طويلة من الانتهاكات المستمرة بحقه، وذلك بسبب رفضه المستمر لتعليم ما وصفوه بـ"الملازم الطائفية"، وإصراره على مواصلة تعليم القرآن الكريم واللغة العربية. وقالت الأسرة في بيان لها، إن "العدوان الحوثي" على الشيخ حنتوس لم يبدأ يوم استشهاده، بل استمر لأكثر من عشر سنوات، تعرض خلالها للملاحقة والاقتحامات والتهديدات، نتيجة رفضه تحويل منبر الجمعة ومؤسسات التعليم الديني إلى أدوات تخدم المشروع الحوثي الطائفي. وأشار البيان إلى أن جماعة الحوثي أقدمت في يوليو 2025 على تنفيذ عملية عسكرية موسعة شاركت فيها أكثر من 100 آلية، حاصرت خلالها قرية الشيخ صالح، وشرعت في استهدافه عقب خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر، قبل أن تلحقه إلى منزله وتبدأ قصفه بمختلف أنواع الأسلحة، رغم علمها بوجود زوجته ووالدتها المسنة في داخله. وأكدت الأسرة أن الشيخ صالح استُشهد على سطح منزله نتيجة القصف، وأصيبت زوجته فاطمة غالب المسوري، في حين استمرت عملية القصف لساعات، ما حال دون وصول أحد إلى جثمانه. كما أشار البيان إلى أن جماعة الحوثي منعت تشييعه ودفنه بشكل علني، وأجبرت بعض الأهالي على دفنه سرًا منتصف الليل، ومنعت التصوير أو الحضور، ثم اقتحمت منزله ونهبت محتوياته، وعبثت بجثمانه ومكان مقتله. في جانب آخر، اتهمت الأسرة جماعة الحوثي باختطاف 12 شخصًا من أقارب الشيخ، بينهم أطفال، وإخفائهم قسرًا، ما يعرّضهم لخطر التصفية أو التعذيب. ومن بين المختطفين، وفق البيان عبدالرحمن سعد أحمد حنتوس (42 عامًا)، أسامة عبدالرحمن سعد حنتوس (28 عامًا) سليمان عبدالرحمن سعد حنتوس (27 عامًا) حمزة سعد أحمد عبدالله حنتوس (25 عامًا) عبده صالح الحاج سعدون (60 عامًا) ملاطف محمد غالب المسوري (27 عامًا) حميد منصور باقش (48 عامًا). وأكدت الأسرة في بيانها تحميل جماعة الحوثي كامل المسؤولية القانونية والجنائية عن مقتل الشيخ صالح، وعن مصير أقاربه المختطفين وسلامتهم، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم. كما نفت الأسرة ما ورد في بيان الحوثيين الذي زعم أن الشيخ كان يعرقل "جهود دعم فلسطين"، مؤكدة أنه كان من أوائل الداعمين للقضية الفلسطينية منذ عقود، وشهدت له المساجد وطلبة القرآن بذلك. واختتم البيان بالتأكيد على احتفاظ الأسرة بحقها القانوني والشرعي في ملاحقة من وصفوهم بـ"المجرمين والمحرضين" على هذه الجريمة، داعين اليمنيين وكل الأحرار إلى مواصلة التضامن والوقوف مع الأسرة التي استُهدفت فقط، بحسب البيان، بسبب تمسكها بتعليم كتاب الله

الإرياني: بعثة "أونمها" فشلت في مهامها وتحولت إلى غطاء لجرائم الحوثي وحان وقت إنهاء ولايتها
الإرياني: بعثة "أونمها" فشلت في مهامها وتحولت إلى غطاء لجرائم الحوثي وحان وقت إنهاء ولايتها

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

الإرياني: بعثة "أونمها" فشلت في مهامها وتحولت إلى غطاء لجرائم الحوثي وحان وقت إنهاء ولايتها

[14/07/2025 04:41] عدن - سبأنت أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وموانئها الثلاث (أونمها)، التي أُنشئت في يناير 2019 بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452، لم تحقق أي إنجاز ملموس في الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، وتجاوزتها الأحداث على الأرض، وأصبح إنهاء ولايتها ضرورة لإنهاء حالة العبث القائمة. وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن البعثة أخفقت طيلة سبع سنوات في تحقيق أي تقدم حقيقي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018، والذي نص على وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات خارج المدينة والموانئ، وعدم استقدام تعزيزات عسكرية، وإزالة المظاهر المسلحة، حيث فشلت في وقف إطلاق النار بمحافظة ومدينة الحديدة وموانئها الثلاث، وعجزت عن إلزام مليشيا الحوثي بإعادة الانتشار من الموانئ ومدينة الحديدة، على غرار القوات الحكومية والقوات المشتركة التي التزمت بإعادة الانتشار وفق الاتفاق. وأشار الإرياني إلى أن البعثة لم تتمكن من منع المليشيا من استقدام تعزيزات إلى المحافظة، أو إزالة المظاهر المسلحة في المدينة، بينما توقفت لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشتركة عن عقد أي اجتماعات منذ عام 2020 دون تحرك جاد من البعثة، كما لم تعالج إخفاقات آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) رغم الإشارات من فريق الخبراء الأممي، واستمرت سيطرة مليشيا الحوثي على مكاتب وسكن البعثة في مدينة وميناء الحديدة منذ بداية ولايتها، دون نقلها إلى منطقة محايدة، ما جعل موظفيها رهائن لضغوط وابتزاز المليشيا. وأضاف الإرياني "أن البعثة عجزت عن إلزام المليشيا بفتح الطرق بين مديريات المحافظة وإلى المحافظات المحررة، وأخفقت في إلزامها بإيداع إيرادات موانئ الحديدة في البنك المركزي بالحديدة للمساهمة في دفع مرتبات الموظفين". وبيّن الوزير الإرياني أن بعثة (أونمها) تحولت إلى غطاء للمليشيا الحوثية للتهرب من التزاماتها والتستر على انتهاكاتها بحق المدنيين، حيث التزمت الصمت تجاه تصعيد الحوثي وخروقاته اليومية التي راح ضحيتها آلاف المدنيين، وتعزيزاته المسلحة، وتجارب إطلاق الصواريخ من موانئ الحديدة، ولم تصدر أي موقف واضح تجاه الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيا على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي استغلت وقف إطلاق النار ووجود البعثة لجعل الحديدة ملاذاً آمناً للخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله، ومركزاً لتطوير وتجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة وتهريب الأسلحة عبر الموانئ، على مرأى ومسمع من البعثة التي لا تملك حرية الحركة أو الرقابة. ولفت الإرياني إلى أن موانئ الحديدة تحولت إلى "حصالة حرب" تموّل مليشيا الحوثي من خلال فرض ضرائب باهظة على الواردات، حيث تشير التقديرات إلى استحواذ المليشيا على نحو 789 مليون دولار من إيرادات الموانئ خلال عام واحد (مايو 2023 – يونيو 2024)، دون أن تنعكس هذه العائدات على حياة المواطنين أو صرف مرتبات الموظفين، بل يتم توجيهها لتمويل آلة الحرب وشراء الأسلحة والولاءات، ما تسبب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان. وأشار الوزير إلى أن مليشيا الحوثي استخدمت الموانئ كمنصة لتهريب الأسلحة الإيرانية والطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، وشن هجمات عابرة للحدود على منشآت نفطية في دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بما يشكل تهديدا خطيرا لأمن الممرات البحرية وحركة التجارة العالمية. وأكد الإرياني أن استمرار وجود بعثة (أونمها) أصبح غير ذي جدوى، بل يشكل عائقا أمام أي جهود لتحقيق السلام أو تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، في ظل عجزها عن تنفيذ مهمتها وصمتها تجاه انتهاكات المليشيا، وتحولها إلى غطاء لاستمرار سيطرة الحوثيين على الحديدة واستغلال مواردها في الحرب، وتمويل أنشطتها الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وشدد الإرياني على أنه بات واضحا أن بقاء البعثة لم يعد له أي مبرر واقعي، وأنه يجب وضع حد لحالة العبث وضمان عدم استغلال الموانئ والاتفاقات الأممية كغطاء لإطالة أمد الصراع، ومنع المليشيا من تحويل الموانئ إلى ممرات لتهريب الأسلحة ومصادر تمويل للحرب. وختم الوزير الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن اليمنيين لا يحتاجون إلى بعثة عاجزة وصامتة، رهينة بيد مليشيا الحوثي، بقدر حاجتهم إلى مواقف واضحة وحاسمة من المجتمع الدولي لدعم استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ومحاسبة المليشيا على جرائمها وانتهاكاتها، التي بات العالم أجمع يدفع ثمنها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store