logo
ضريبة الثروة تُشعل الجدل في بريطانيا.. هل يغيّر حزب العمال قواعد اللعبة الاقتصادية؟

ضريبة الثروة تُشعل الجدل في بريطانيا.. هل يغيّر حزب العمال قواعد اللعبة الاقتصادية؟

24 القاهرةمنذ 12 ساعات
في تطور يثير جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية داخل المملكة المتحدة، كشفت صحيفة ديلي تلجراف عن استعداد حزب العمال، المرشح الأوفر حظًا لتولي الحكم في الانتخابات المقبلة، لدراسة إمكانية فرض ضريبة على الثروة، لافتة إلى أن هذا التوجه يشير إلى تغيرات جوهرية محتملة في السياسة الضريبية
البريطانية
، وسط تصاعد الجدل بشأن أثرها على البيئة الاقتصادية والاستثمارية في البلاد.
ضرائب على الثروة تثير الجدل في بريطانيا
ويرى مؤيدو هذا المسار أنه محاولة جادة لمعالجة العجز المتزايد في الميزانية وتعزيز الإنفاق العام، فيما يعتبره معارضوه خطوة قد تؤدي إلى هروب الأثرياء والمستثمرين من المملكة المتحدة، ويؤكد منتقدون أن النظام الضريبي البريطاني، الذي كان يومًا ما من أكثر الأنظمة جذبًا لأصحاب الثروات، بات يتحول تدريجيًا إلى عبء يدفع البعض إلى مغادرة البلاد بحثًا عن بيئة ضريبية أكثر مرونة.
لطالما جذبت بريطانيا الأفراد ذوي الثروات العالية بفضل قوانينها الضريبية التفضيلية، وعلى رأسها نظام غير المقيمين الذي يسمح بتقليل الضرائب على الدخل المكتسب من الخارج، غير أن حزب العمال سبق أن تعهد بإلغاء هذا النظام، ما يعزز مخاوف من مغادرة آلاف الأثرياء والمستثمرين مع ما يحمله ذلك من تداعيات اقتصادية.
ويحذر خبراء اقتصاديون من أن فرض ضرائب مباشرة على الثروة، كضريبة على الأصول أو صافي الممتلكات، قد يؤدي إلى نزوح رؤوس الأموال وتراجع في وتيرة الاستثمار، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتباطئ الذي تعاني منه البلاد وارتفاع معدلات التضخم.
وتشير تقارير صادرة عن مؤسسات مالية واستشارية إلى تزايد ملحوظ في أعداد الأفراد من ذوي الدخل المرتفع الذين يغادرون بريطانيا، في ظاهرة أصبحت تعرف بـ الهجرة الضريبية، وتشمل هذه الموجة رجال أعمال، مستثمرين، ومتخصصين في مجالات التكنولوجيا والخدمات المالية، ما يطرح تساؤلات بشأن الأثر المحتمل على الابتكار والنمو الاقتصادي في الأجل الطويل.
من منظور حزب العمال، تأتي هذه المقترحات في إطار مساعٍ لإعادة التوازن الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة التفاوت الطبقي بعد سنوات من سياسات التقشف، ويرى أنصاره أن فرض ضريبة على الثروة قد يسهم في توفير موارد مالية ضرورية لتعزيز قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية.
لكن في المقابل، يرى المعارضون أن هذه السياسة تمثل مغامرة اقتصادية محفوفة بالمخاطر، خصوصًا إذا أدت إلى هروب رؤوس الأموال وتآكل الثقة في السوق البريطانية، ما قد يضعف من جاذبيتها كمركز مالي عالمي.
ومع توجه حزب العمال نحو تشديد السياسة الضريبية، يتزايد القلق من أن النظام الضريبي البريطاني قد يتحول إلى عامل طارد للثروة والمواهب، ويبقى السؤال قائمًا: هل تنجح المملكة المتحدة في تحقيق التوازن بين العدالة الاجتماعية وجاذبية الاستثمار، أم أنها تسير نحو بيئة أقل ترحيبًا بأصحاب الكفاءات والثروات؟ الإجابة ستتضح في السنوات القادمة، لكن المؤكد أن السياسة الضريبية باتت عنصرًا حاسمًا في قرارات الإقامة والاستثمار.
الهجرة تتصدر المشهد الانتخابي في بريطانيا بعد تجاوز عدد العابرين للقنال 20 ألف شخص
أزمة في بريطانيا بعد بث BBC هتافات معادية لإسرائيل بمهرجان جلاستنبري
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ضريبة الثروة تُشعل الجدل في بريطانيا.. هل يغيّر حزب العمال قواعد اللعبة الاقتصادية؟
ضريبة الثروة تُشعل الجدل في بريطانيا.. هل يغيّر حزب العمال قواعد اللعبة الاقتصادية؟

24 القاهرة

timeمنذ 12 ساعات

  • 24 القاهرة

ضريبة الثروة تُشعل الجدل في بريطانيا.. هل يغيّر حزب العمال قواعد اللعبة الاقتصادية؟

في تطور يثير جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية داخل المملكة المتحدة، كشفت صحيفة ديلي تلجراف عن استعداد حزب العمال، المرشح الأوفر حظًا لتولي الحكم في الانتخابات المقبلة، لدراسة إمكانية فرض ضريبة على الثروة، لافتة إلى أن هذا التوجه يشير إلى تغيرات جوهرية محتملة في السياسة الضريبية البريطانية ، وسط تصاعد الجدل بشأن أثرها على البيئة الاقتصادية والاستثمارية في البلاد. ضرائب على الثروة تثير الجدل في بريطانيا ويرى مؤيدو هذا المسار أنه محاولة جادة لمعالجة العجز المتزايد في الميزانية وتعزيز الإنفاق العام، فيما يعتبره معارضوه خطوة قد تؤدي إلى هروب الأثرياء والمستثمرين من المملكة المتحدة، ويؤكد منتقدون أن النظام الضريبي البريطاني، الذي كان يومًا ما من أكثر الأنظمة جذبًا لأصحاب الثروات، بات يتحول تدريجيًا إلى عبء يدفع البعض إلى مغادرة البلاد بحثًا عن بيئة ضريبية أكثر مرونة. لطالما جذبت بريطانيا الأفراد ذوي الثروات العالية بفضل قوانينها الضريبية التفضيلية، وعلى رأسها نظام غير المقيمين الذي يسمح بتقليل الضرائب على الدخل المكتسب من الخارج، غير أن حزب العمال سبق أن تعهد بإلغاء هذا النظام، ما يعزز مخاوف من مغادرة آلاف الأثرياء والمستثمرين مع ما يحمله ذلك من تداعيات اقتصادية. ويحذر خبراء اقتصاديون من أن فرض ضرائب مباشرة على الثروة، كضريبة على الأصول أو صافي الممتلكات، قد يؤدي إلى نزوح رؤوس الأموال وتراجع في وتيرة الاستثمار، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتباطئ الذي تعاني منه البلاد وارتفاع معدلات التضخم. وتشير تقارير صادرة عن مؤسسات مالية واستشارية إلى تزايد ملحوظ في أعداد الأفراد من ذوي الدخل المرتفع الذين يغادرون بريطانيا، في ظاهرة أصبحت تعرف بـ الهجرة الضريبية، وتشمل هذه الموجة رجال أعمال، مستثمرين، ومتخصصين في مجالات التكنولوجيا والخدمات المالية، ما يطرح تساؤلات بشأن الأثر المحتمل على الابتكار والنمو الاقتصادي في الأجل الطويل. من منظور حزب العمال، تأتي هذه المقترحات في إطار مساعٍ لإعادة التوازن الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة التفاوت الطبقي بعد سنوات من سياسات التقشف، ويرى أنصاره أن فرض ضريبة على الثروة قد يسهم في توفير موارد مالية ضرورية لتعزيز قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية. لكن في المقابل، يرى المعارضون أن هذه السياسة تمثل مغامرة اقتصادية محفوفة بالمخاطر، خصوصًا إذا أدت إلى هروب رؤوس الأموال وتآكل الثقة في السوق البريطانية، ما قد يضعف من جاذبيتها كمركز مالي عالمي. ومع توجه حزب العمال نحو تشديد السياسة الضريبية، يتزايد القلق من أن النظام الضريبي البريطاني قد يتحول إلى عامل طارد للثروة والمواهب، ويبقى السؤال قائمًا: هل تنجح المملكة المتحدة في تحقيق التوازن بين العدالة الاجتماعية وجاذبية الاستثمار، أم أنها تسير نحو بيئة أقل ترحيبًا بأصحاب الكفاءات والثروات؟ الإجابة ستتضح في السنوات القادمة، لكن المؤكد أن السياسة الضريبية باتت عنصرًا حاسمًا في قرارات الإقامة والاستثمار. الهجرة تتصدر المشهد الانتخابي في بريطانيا بعد تجاوز عدد العابرين للقنال 20 ألف شخص أزمة في بريطانيا بعد بث BBC هتافات معادية لإسرائيل بمهرجان جلاستنبري

بعد عام من الحكم.. ماذا حقق حزب العمال البريطاني اقتصاديا؟
بعد عام من الحكم.. ماذا حقق حزب العمال البريطاني اقتصاديا؟

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

بعد عام من الحكم.. ماذا حقق حزب العمال البريطاني اقتصاديا؟

قالت الإعلامية إنجي عهدي إن العام الأول من حكم حزب العمال البريطاني كان مضطربًا، إذ عاد الحزب إلى السلطة بعد 14 عامًا من هيمنة المحافظين، متعهدًا بإصلاح الاقتصاد وتحفيز قطاع الإسكان. وأوضحت أن كير ستارمر، رئيس الوزراء الجديد، أعلن منذ توليه أن النمو الاقتصادي سيكون على رأس أولوياته، إلا أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى تراجع واضح في الأداء الاقتصادي، حيث انكمش الاقتصاد في أبريل بأسرع وتيرة له منذ عام 2023، ما أثار مخاوف من تباطؤ قادم بعد نمو بنسبة 0.7% في الربع الأول من العام. و خلال إطلالتها على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشارت عهدي إلى أن الضغوط الداخلية لا تقل عن الخارجية، فقد أثقلت تكلفة الاقتراض وتضخم الإيجارات كاهل الأسر البريطانية، فيما تراجعت معدلات التوظيف نتيجة ارتفاع الحد الأدنى للأجور وزيادة مساهمات أصحاب العمل في التأمين الوطني. وأضافت أن حزب العمال أطلق خطة طموحة لبناء 1.5 مليون منزل خلال خمس سنوات، وأعلن عن استراتيجية للبنية التحتية تمتد لعشر سنوات، كما أنشأ شركة وطنية للطاقة المتجددة وصندوقًا سياديًا لتحفيز الاستثمارات، لكنه لا يزال يواجه صعوبات في التمويل وتوفير الموارد. وأكدت إنجي عهدي أن الحكومة تواجه تحديًا في تنفيذ برامجها مع استمرار التباطؤ العالمي وتداعيات بريكست. وأشارت إلى أن وزيرة المالية البريطانية، رايتشل ريفز، تعهدت باستعادة الاستقرار المالي، لكن الواقع شهد سلسلة من التراجعات في سياسات الرعاية الاجتماعية وضبط مالي مفاجئ في بيان الربيع، مع ترجيحات بفرض ضرائب جديدة في الخريف. وفي محاولة لتعزيز التجارة، وقّعت الحكومة اتفاقيات مع الولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي، وتدرس الآن الانضمام إلى اتفاقية "بان أورومتوسطية". واختتمت بالقول إن العام الثاني سيشكل اختبارًا حقيقيًا لقدرة حزب العمال على تحويل وعوده إلى واقع ملموس.

بانو بانو علي أصلكم بانو: أكثر من 100 موظف بالـ BBC يفضحون 'الحياد المزيف' في تغطية غزة‎
بانو بانو علي أصلكم بانو: أكثر من 100 موظف بالـ BBC يفضحون 'الحياد المزيف' في تغطية غزة‎

البشاير

timeمنذ 3 أيام

  • البشاير

بانو بانو علي أصلكم بانو: أكثر من 100 موظف بالـ BBC يفضحون 'الحياد المزيف' في تغطية غزة‎

وقع أكثر من 100 موظف بهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على رسالة موجهة للمدير العام تيم ديفي، اتهموا فيها الهيئة بالتصرف كـ'بوق دعائي' للحكومة الإسرائيلية في تغطيتها للحرب على غزة. وقد حظيت الرسالة أيضا بتأييد أكثر من 300 شخصية أخرى من العاملين في مجال الإعلام، من بينهم الممثلان ميريام مارغوليس وتشارلز دانس، والمخرج مايك لي، في مؤشر واضح على تصاعد حالة السخط داخل المؤسسة بشأن توجهها التحريري. وانتقدت الرسالة BBC لما وصفته بفشلها في الالتزام بمعاييرها التحريرية، معتبرة أن تغطيتها للأحداث 'لا ترقى' إلى مستوى الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، وأن مضمونها الإعلامي غالبا ما يشبه 'الدعاية للعلاقات العامة لصالح الحكومة والجيش الإسرائيليين'. ويأتي هذا التحرك في أعقاب الجدل الذي أثير مؤخرا بشأن قرار BBC بث عرض مباشر لفرقة 'بوب فايلان' خلال مهرجان غلاستنبري، حيث هتف أحد أعضاء الفرقة قائلا: 'الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي' (Death to the IDF). وفي ردها، أكدت متحدثة باسم BBC أن 'النقاشات الصريحة' بين الفرق التحريرية أمر جوهري، مشددة على التزام المؤسسة الكامل بتغطية النزاع 'بحيادية'. كما أشارت إلى البرامج الوثائقية التي أنتجتها الشبكة حول غزة، مثل 'الحياة والموت في غزة' (Life and Death in Gaza) و'غزة 101″ (Gaza 101)، بوصفها أمثلة على تغطية متوازنة. وأشارت الرسالة المفتوحة كذلك إلى ما وصفته بالرقابة الداخلية داخل المؤسسة. وذكر الموقعون أن بعض موظفي BBC وجهت إليهم اتهامات بالتحيز بسبب مشاركتهم مقالات تنتقد إسرائيل على منصات التواصل الاجتماعي، فيما أفاد منتجو محتوى بتعرضهم لضغوط تحريرية تحت شعار الحياد. وكان قرار BBC سحب الفيلم الوثائقي 'غزة: الأطباء تحت الهجوم' (Gaza: Doctors Under Attack) من جدول البث قد أثار جدلا كبيرا، خاصة أن الفيلم كان قد نال الموافقة المبدئية من مسؤولي السياسة التحريرية في المؤسسة. وقد اشترت قناة 'تشانل 4' (Channel 4) لاحقا حقوق عرض الفيلم. وقالت BBC إن الفيلم لم يجتز المراجعات النهائية وإن بثه كان قد يخلق 'انطباعا بعدم الحياد'، غير أن مصادر داخلية رجحت أن القرار تأثر بتصريحات أدلى بها بعض المشاركين في الفيلم، ومن بينهم الصحفية راميتا نواي، التي وصفت إسرائيل بـ'الدولة المارقة'. واعتبر الموقعون على الرسالة أن قرار سحب الفيلم كان ذا دوافع سياسية ويعكس ثقافة من 'الخوف التحريري' داخل الهيئة. كما دعوا إلى استقالة عضو مجلس إدارة BBC، روبي جيب، بسبب علاقاته بصحيفة 'جويش كرونيكل'، التي اتهموها بنشر محتوى معاد للفلسطينيين. ونفت BBC أن يكون لمجلس إدارتها أي تأثير على قرار سحب الوثائقي، مؤكدة أن لجنة المعايير التحريرية لم يكن لها أي دور في هذا القرار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store