logo
نمو مفاجئ للوظائف في الأسواق الأميركية: تأجيل خفض الفائدة؟

نمو مفاجئ للوظائف في الأسواق الأميركية: تأجيل خفض الفائدة؟

العربي الجديدمنذ يوم واحد
أظهرت بيانات رسمية، اليوم الخميس، أن
الاقتصاد الأميركي
أضاف وظائف أكثر من المتوقع خلال يونيو/حزيران، بينما تراجع
معدل البطالة
بشكل مفاجئ، في مؤشر جديد على صلابة سوق العمل رغم سياسة التشديد النقدي. وقد يدفع هذا الأداء القوي مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو تأجيل خفض
أسعار الفائدة
المحتمل إلى ما بعد الصيف. وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، إن عدد الوظائف غير الزراعية ارتفع بمقدار 147 ألف وظيفة الشهر الماضي، مقارنة بـ144 ألف وظيفة في مايو/أيار، وهو ما تجاوز متوسط التوقعات البالغ 110 آلاف وظيفة فقط. وتراوحت تقديرات المحللين، وفقا لرويترز، بين 50 و160 ألف وظيفة.
في الوقت ذاته، هبط معدل البطالة إلى 4.1% بعدما كان 4.2% في مايو/أيار، على عكس التوقعات التي رجحت ارتفاعه إلى 4.3%، ما يعكس استمرار الطلب القوي على العمالة في عدة قطاعات، لا سيما الصحة والخدمات والتعليم. ويرى خبراء أن هذه الأرقام تمنح الفيدرالي الأميركي مساحة أكبر للتريث قبل اتخاذ قرار بخفض الفائدة، خصوصا في ظل التوازن الدقيق الذي يسعى لتحقيقه بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي. وفي أعقاب صدور البيانات، شهد الدولار ارتفاعا لافتا مقابل العملات الرئيسية، مدعوما بانخفاض احتمالات خفض أسعار الفائدة في المدى القريب.
وبحسب بيانات رويترز، صعد الدولار بنسبة 0.77% أمام الين الياباني ليصل إلى 144.78 يناً، وارتفع 0.58% أمام الفرنك السويسري إلى 0.797 فرنك. كما تراجع اليورو 0.47% ليسجل 1.1743 دولار. وبالتوازي، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث قفز العائد على السندات لأجل عامين، الأكثر تأثرا بتوقعات الفائدة، بمقدار 8.9 نقاط أساس إلى 3.88%. كما صعد العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 4.9 نقاط أساس إلى 4.342%.
موقف
التحديثات الحية
أميركا المرتبكة بين معارك ترامب والدولار الضعيف
وقال رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، ستيفن ميران، إن التقرير "يدحض رواية التشاؤم"، مشيرا إلى أن المواطنين الأميركيين الأصليين هم من يقودون نمو الوظائف، وليس المهاجرين. في المقابل، حذر اقتصاديون مثل آنا وونغ من بلومبيرغ إيكونوميكس من الإفراط في التفاؤل، فقد أشارت إلى أن نمو الوظائف قد يكون مضخما بسبب نماذج احتساب حكومية تعكس تكهنات بشأن ولادة وانهيار الشركات، وأن هناك مؤشرات على ضعف في التوظيف بالقطاع الخاص، خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية.
ويرى العديد من مديري الأصول وخبراء الأسواق، بحسب "بلومبيرغ" أن التقرير يعزز موقف التريث لدى الفيدرالي. وقالت كبيرة المحللين في برينسيبال لإدارة الأصول، سيما شاه، إن "البيانات تقضي على مبررات خفض الفائدة الفوري"، متوقعة ألا يتم أي خفض قبل الربع الأخير من 2025. أما الخبير الاقتصادي جريج فاريانيلو من أميري فيت، فقال إن "التقرير حسم النقاش: اجتماع يوليو/تموز أصبح غير مطروح، والفيدرالي سيأخذ الصيف كفرصة للانتظار والمراقبة".
ويحمل تقرير الوظائف دلالات متعددة للفيدرالي الأميركي، إذ يواجه صانعو السياسة النقدية تحديا بين دعم التوظيف والحد من التضخم، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات في 2026، حيث ستكون البيانات الاقتصادية في قلب النقاش السياسي. وإلى حين ظهور مؤشرات أوضح على تباطؤ الاقتصاد أو تراجع مستدام للتضخم، يبدو أن الفيدرالي سيبقي على سياسة الترقب والحذر، مستفيدا من قوة سوق العمل لتفادي خطوات متسرعة قد تضر بالاستقرار المالي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان يتسلم دفعة مالية جديدة من قطر لدعم المؤسسة العسكرية
لبنان يتسلم دفعة مالية جديدة من قطر لدعم المؤسسة العسكرية

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

لبنان يتسلم دفعة مالية جديدة من قطر لدعم المؤسسة العسكرية

إسطنبول: تسلم الجيش اللبناني، السبت، دفعة مالية مقدمة من دولة قطر بهدف دعم المؤسسة العسكرية للحفاظ على أمن البلد واستقراره. وأفاد الجيش في منشور عبر منصة إكس، بأن قيادته تسلمت 'دفعة مالية' (دون تحديد قيمتها) من دولة قطر بناء على توجيهات أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني. وأوضح أن هذه الدفعة المالية بهدف 'دعم المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان'، دون مزيد تفاصيل. في السياق، أعرب قائد الجيش العماد رودولف هيكل عن 'شكره لهذه المبادرة القيّمة، كونها تمثل دعما حيويًا للمؤسسة، وتخفف عنها وطأة الظروف الراهنة، كما تساهم في تعزيز قدرات الجيش حفاظا على أمن لبنان واستقراره'، وفق المنشور. تسلّمت قيادة الجيش، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، دفعة مالية مقدّمة من دولة قطر بهدف دعم المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان. في هذا السياق، أعرب قائد الجيش العماد رودولف هيكل عن شكره لهذه المبادرة القيّمة، كونها… — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) July 5, 2025 وفي 9 مارس/ آذار الماضي، تسلم الجيش اللبناني الدفعة الأولى من هبة الوقود لعام 2025 والتي أرسلتها الدوحة عبر 'صندوق قطر للتنمية'. وقال الجيش اللبناني في بيان آنذاك، إنه 'تسلم الشحنة الأولى من هبة الوقود القطرية عن عام 2025 التي قدّمتها دولة قطر عبر صندوق قطر للتنمية'، وفق وكالة الأنباء الرسمية، دون مزيد من التفصيل بشأن الدفعات المتبقية. يذكر أن الصندوق قدم دعماً مماثلاً العام الماضي، حيث أعلن في 17 سبتمبر/ أيلول 2024، تقديم منحة مالية بقيمة 15 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني، مُخصصة لتأمين الوقود لـ3 أشهر. وحصل الجيش اللبناني في يوليو/ تموز 2024، على منحة مالية بقيمة 20 مليون دولار، مقدّمة من أمير قطر. ومنذ 2019، يعاني لبنان انهيارا ماليا يُعد من أسوأ الأزمات في العصر الحديث وفقًا للبنك الدولي، إذ فقدت العملة المحلية الليرة أكثر من 98 بالمئة من قيمتها إلى متوسط 90 ألفا أمام الدولار الواحد من 1500 سابقا. ويعاني لبنان اليوم عجزا عن تلبية إمدادات السوق المحلية من مشتقات الطاقة إلى جانب الوقود المستخدم في توليد الكهرباء. وعلى مدى السنوات الماضية، حرصت الدوحة على تقديم دعم مادي للجيش اللبناني، كجزء من استراتيجية قطرية أشمل تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة وترسيخ علاقات الأخوّة مع الدول العربية الشقيقة، وفي مقدّمها لبنان. ولم يقتصر هذا الدعم على المساعدات اللوجستية أو تأمين الوقود، بل شمل أيضا تقديم مساعدات إنسانية وتبرعات وتنفيذ مشاريع تنموية، تمثلت جزئيا في مساندة المدنيين خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وفق وسائل إعلام لبنانية. (الأناضول)

سويسرا تدرس إلغاء عقد شراء مسيّرات من شركة إسرائيلية: وصلنا إلى القشة التي قصمت ظهر البعير
سويسرا تدرس إلغاء عقد شراء مسيّرات من شركة إسرائيلية: وصلنا إلى القشة التي قصمت ظهر البعير

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

سويسرا تدرس إلغاء عقد شراء مسيّرات من شركة إسرائيلية: وصلنا إلى القشة التي قصمت ظهر البعير

برن: تدرس سويسرا إلغاء عقد مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية لشراء طائرات استطلاع بدون طيار، بقيمة حوالي 300 مليون فرنك سويسري (377 مليون دولار)، حسب مسؤول رفيع المستوى في قطاع شراء الأسلحة في البلاد. وقال مدير التسليح الوطني، أورس لوهر لقناة (إس.آر.إف) الإذاعية العامة، في مقابلة إذاعية مسجلة، أمس الجمعة، إن شركة 'إلبيت فشلت في الوفاء بموعدين مهمين لتسليم أنظمة الهبوط الأوتوماتيكية التي تعمل مع طائرة هيرميس 900 بدون طيار التابعة للشركة'، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء، اليوم السبت. وأضاف: 'منذ فترة طويلة، كنت من الرأي القائل بأن الانفصال أمر غير وارد. لكننا الآن وصلنا إلى النقطة التي يطرح فيها السؤال حول ما إذا كانت القشة الأخيرة الشهيرة قد قصمت ظهر البعير'. وتابع لوهر أن 'توقفاً كاملاً للمشروع لن يكون سوى أحد البدائل العديدة، وربما يكون الخيار الأسوأ لأنه من المرجح أن يؤدي إلى نزاع قانوني طويل ومكلف'. واستثمرت شركة أرماسويس، وهي الوكالة المسؤولة عن مشتريات الجيش السويسري، مبلغاً ضخماً يبلغ 300 مليون فرنك سويسري في المشروع، إلا أن المشروع تأخر خمس سنوات، ومن غير المتوقع أن تدخل الطائرات المسيرة الخدمة الكاملة قبل عام 2029، حسب تقرير صادر عن مكتب التدقيق الفيدرالي السويسري في وقت سابق من هذا العام. (د ب أ)

دونالد ترامب: صفقة "تيك توك" شبه منجزة
دونالد ترامب: صفقة "تيك توك" شبه منجزة

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

دونالد ترامب: صفقة "تيك توك" شبه منجزة

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، أنه سيبدأ محادثات مع الصين يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، بشأن إبرام صفقة محتملة حول مستقبل تطبيق تيك توك داخل الولايات المتحدة. وقال ترامب، في تصريحات للصحافيين على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وَن" مساء الجمعة، إن الولايات المتحدة "أنهت تقريباً" الاتفاق بشأن بيع تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة الذي يتبع لشركة بايتدانس الصينية. وأضاف: "أعتقد أننا سنبدأ الاثنين أو الثلاثاء... سنتحدث مع الصين، ربما مع الرئيس شي جين بينغ أو أحد ممثليه – لكن يمكن القول إننا أنهينا الصفقة تقريباً". وأشار ترامب إلى احتمال تبادل الزيارات بينه وبين الرئيس الصيني، في سياق تعزيز المحادثات، مذكّراً بأن كلا الطرفين وجّه دعوة رسمية للآخر الشهر الماضي. ويأتي ذلك في وقت مدّد فيه ترامب، الشهر الماضي، المهلة الممنوحة لشركة بايتدانس حتى 17 سبتمبر/أيلول المقبل، للتخلي عن أصول "تيك توك" في السوق الأميركية التي تضم نحو 170 مليون مستخدم. وكانت هناك مساعٍ خلال الربيع الماضي لتقسيم عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة، وتأسيس شركة جديدة خاضعة لملكية وتشغيل مستثمرين أميركيين، غير أن المشروع تعثّر عقب رفض الصين منح الموافقة اللازمة، على خلفية إعلان ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية. وأكد ترامب، الجمعة، أن الصفقة "ستحتاج على الأرجح إلى موافقة من بكين"، لكنه أشار إلى تفاؤله قائلاً: "لست واثقاً، لكن أعتقد ذلك. لديّ علاقة ممتازة مع الرئيس شي، وأرى أن الصفقة جيدة للطرفين، للصين ولنا". قرار التمديد الأخير هو الثالث من نوعه، إذ سبق لترامب أن أصدر أمرين تنفيذيين منذ توليه منصبه، منح بموجبهما شركة بايتدانس مهلاً إضافية لإيجاد مشترٍ أو مواجهة الحظر داخل الولايات المتحدة. صدر الأمر الأول في اليوم الثالث من رئاسته، بعد أيام من تأييد المحكمة العليا لحظر التطبيق، فيما صدر الأمر الثاني في إبريل/نيسان، وحدد يوم 19 يونيو/حزيران موعداً نهائياً للبيع أو الحظر، قبل أن يُمدد إلى سبتمبر/أيلول المقبل. وفي بيان أصدرته الشركة في اليوم نفسه، عبّرت "تيك توك" عن امتنانها لترامب ولنائب الرئيس جيه دي فانس، قائلة: "نحن ممتنون لقيادة الرئيس ترامب"، وأكدت أنها ستواصل العمل مع مكتب فانس للتوصل إلى اتفاق نهائي. في المقابل، وجّه السيناتور الديمقراطي مارك وورنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، انتقادات لترامب، واتهمه بتجاوز القانون من خلال إصدار أوامر تنفيذية متكررة للتعامل مع ملف "تيك توك" بعيداً عن المسار التشريعي. بدأت المواجهة الأميركية مع "تيك توك" منذ عام 2020، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، حين اتهمت الإدارة الأميركية التطبيق بجمع بيانات المستخدمين الأميركيين لصالح الحكومة الصينية، واعتبرته تهديداً للأمن القومي. وأدى ذلك إلى محاولات متكررة لحظر التطبيق أو إجبار "بايتدانس" على بيع عملياته الأميركية لشركات أميركية، بينها "مايكروسوفت" و"أوراكل". ومع وصول إدارة جو بايدن، لم تُلغ هذه المخاوف، بل استدعي الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك"، شو زي تشو، للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس في مارس/آذار الماضي، إذ واجه حملة من الاتهامات حول التلاعب بالخوارزميات وتوجيه المحتوى السياسي، ثم أقر الكونغرس قانوناً يطالب بحظر "تيك توك" في حال لم تُفصل ملكيته عن الصين خلال مهلة محددة. وترى "تيك توك" أن الحظر ينتهك حرية التعبير ويهدد مصالح ملايين المستخدمين والمبدعين في الولايات المتحدة، بينما تصر واشنطن على أن التطبيق قد يُستخدم للتجسس أو التأثير السياسي لصالح بكين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store