"علماء المسلمين" يفتي بحرمة تهجير الفلسطينيين: "خيانة لله وللرسول"
سرايا - أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رفضه القاطع لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، وشدد على أن ذلك مخالف لجميع الشرائع السماوية الحقة، والقوانين الدولية، والإنسانية، والأخلاقية.
وأدان الاتحاد في بيان له اليوم أي محاولة لفرض أي مشروع على الفلسطينيين إلا ما هو نابع من إرادتهم، وطالب الأمة الإسلامية والعالم الحر برفض هذا المشروع رفضاً مطلقاً، والعمل من أجل إخراج المحتلين الصهاينة.
ووصف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، مخططات ترامب الرامية لإفراغ غزة من سكانها، بأنها استكمال لحرب الإبادة التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة على مدى 15 شهرا.
وقال الصلابي: "بدل أن يسعى ترامب باعتباره رئيس الدولة العظمى في العالم إلى إنصاف الفلسطينيين والانتصار للعدالة الدولية، وللقضاء الدولي الذي اعتبر نتنياهو مجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية، بدأ عهده الجديد ليس فقط باستقبال نتنياهو وتجديد دعم الولايات المتحدة، بل وبجريمة جديدة ضد الإنسانية جوهرها اقتلاع الفلسطينيين من ديارهم".
وأضاف: "إن تهجير الفلسطينيين من غزة علاوة عن مخالفته للقوانين الدولية، فهو في الحقيقة يمثل جريمة حرب حقيقية ضد الفلسطينيين ومكافأة للاحتلال على مجازره وحرب الإبادة التي نفدها بحق أهل غزة".
ودعا الصلابي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مراجعة مواقفه بحق غزة، وقال: "لقد أعرب العالم في مجمله عن رفضه القاطع لهذا المخطط الاستعماري الجديد، سيبقى وصمة عار في جبين الرئيس ترامب وفي تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون مصيره الفشل".
وأضاف: "لقد فشلت حرب الإبادة التي نفذها الاحتلال بدعم أمريكي على مدى 15 شهرا أن تدفع الفلسطينيين إلى الهجرة، بل ولاحظنا القوافل البشرية العائدة إلى شمال غزة بعد وقف إطلاق النار، وتمسك الغزيين بديارهم، وهذا هو الجواب الحقيقي لكل من تسول له نفسه بدعم خطة تهجير الفلسطينيين عن ديارهم".
ودعا الصلابي العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم إلى ضرورة إسناد الشعب الفلسطيني في الصمود على أرضه، ودعم حقه في تقرير مصيره.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا إلى ضرورة إخراج المحتلين الصهاينة من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها غزة، والقدس الشريف، والضفة، وأكد أن ذلك هو المطلوب شرعاً، وقانوناً، وقومياً وإنسانياً.
وطالب الاتحاد أمته الإسلامية برفض مشروع التهجير للفلسطينيين والعمل على إخراج المحتلين من غزة وفي غيرها من الأراضي المحتلة.
وأكد الاتحاد على أن الموافقة على مشروع التهجير محرم بإجماع العلماء وخيانة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم، وللأجيال اللاحقة، وأن الله سائلهم عن ذلك.
ومساء الثلاثاء الماضي كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


السوسنة
منذ 44 دقائق
- السوسنة
في حجم بعض الورد
يحقّ للأردن والأردنييّن الاحتفال بيوم استقلالهم العظيم، فهو يوم عزّ وفخار، يومٌ مجيدٌ مُنيرٌ في صفحات التّاريخ، فقد جاء نتيجةً حتميّة لنضال الأجداد والآباء، فقد ناضلوا حتّى نالوا هذا الاستقلال، وإنْ لم تحتفل الدُول بأيام مجدّها فبمَ تحتفلُ؟إنّ الأردنييّن وقيادتهم الهاشميّة الحكيمة أدركوا مِنَ اليوم الأوّل للاستقلال أنّ المُحافظة على هذا الاستقلال وتقويته هو السبيل الوحيد لبناء الأردن الّذي يطمحون إليه، فالتفّ الشعب حول القيادة وبذلت القيادة والدولة كلّ جهدٍ لتحقيق هذا الطموح وهذه الأماني.وعلى مرّ العقود الثمانية من الاستقلال واصل الأردنيّون البناء في كلّ المجالات وحقّقوا الكثير ممّا يسعون إليه بالرغم من قلة الموارد ومن الظروف الصعبة المُحيطة في الأردن، إلّا أنّ استثمارهم في الإنسان واعتباره أغلى وأعظم مورد في البلاد وهذا ما أكّده الحسين الباني – يرحمه الله- حين قال: " الإنسان أغلى ما نملك" هذا ما جعلهم يكونون منارة في المنطقة يُهتدى بها في مجالات عديدة؛ ففي السياسة يُمثّل الأردن نموذجا يُحتذى داخليا وخارجيا، فقد حافظ على دولة ديمقراطية قوية في منطقة مُشتغلة، وخارجيا لعب الأردن وما زال دورا إقليميا ودوليّا جعله مِحجا للكثير من دُول العالم، فسياسته المُتزنة المُنطلقة من مصالحه العُليا ومصالح أمّته مشهود لها، ودور جلالة الملك وأثره في المحافل الدوليّة معروف واضح لا يُنكره أحد.أمّا مسيرة التعليم في الأردن فقد شهدت منذ الاستقلال حتّى هذه اللحظة تطوّرات ملحوظة؛ فالنظام التعليمي أكّد على إلزامية التعليم الأساسيّ ووفّر للطلاب كلّ الوسائل التي تُساعدهم في تحصيلهم، وتابع هذا حتّى أسس عشرات الجامعات الّتي خرّجت للأردن ولعالمنا العربيّ وللعالم مئات الآلاف من أهل العلم في كافة الاختصاصات.ونحنُ إذا نتذكّر يوم الاستقلال وبعضا من الانجازات العظيمة لا بُدّ من الحديث عن كيفية المُحافظة على استقلانا قويّا، فلكي يبقى الأردن منيعا قويّا يجب أن تظل جبهته الداخلية قويّة، وقُوتها مُستمدّة من التفاف الشعب حول القيادة، ومن تحقيق القيادة لمطالب الشعب، وهذا ما تسعى إليه الدولة الأردنية قاطبة فهي تسعى جاهدة لتمكين الجبهة الداخلية وتقوية الانتماء وروح المُواطنة، فتعمل على إحقاق الحقوق والعدل بين المُواطنين.ولكي يظلّ الأردن قويًّا عصيّا التف الأردنيون حول قيادتهم وأجهزتهم الأمنية ووثقوا بما تقوم به من إجراءات في كافّة الأمور، فلا قُوّة للوطن إلّا بقوّة أمنه.إنّ النهضة التي يسعى إليها الأردن وقد قطع فيها شوطًا كبيرًا مُنذ الاستقلال مُستمرة ولن يُوقفها أحد، وسيظلّ الأردنّ عصيّا منيعا سائرا في ركْب التطّور والازدهار، وسيظلّ شوكة في حلق الحاقدين.


الوكيل
منذ ساعة واحدة
- الوكيل
تواصل فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال بحضور جماهيري...
الوكيل الإخباري- تواصلت في ساحة معسكر الحسين للشباب بمحافظة عجلون، اليوم السبت، فعاليات الاحتفال بمناسبة عيد الاستقلال بحضور جماهيري كبير. اضافة اعلان وازدانت الساحات العامة والشوارع والدوائر الرسمية والبلديات والمباني والمركبات وموقع الاحتفالات الرئيسية في معسكر الحسين للشباب بعجلون بالأعلام الوطنية وصور جلالة الملك. وأكد محافظ عجلون نايف الهدايات المشاركة الفاعلة في الاحتفال، والتي عبرت عن الولاء والانتماء والفخر والاعتزاز بمناسبة عيد الاستقلال والإنجازات العظيمة التي تحققت في الأردن بفضل قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي قادت مسيرة العمل في وطننا الغالي بكل حكمة وشجاعة. وأشار مدراء التربية والتعليم والثقافة والشباب خلدون جويعد وسامر فريحات ويحيى المومني، إلى أنه في الخامس والعشرين منْ أيار يرسم الأردنيونَ لوحة من الفَخَارِ والعز والمجد والإباء، ذلكَ التاريخ الذي يحمل بين طياته أجمل ذكريات الماضيْ التي تهب نسماتها العطرة على سماء الوطن، داعين الله عز وجل أن يحفظ وطننا وقيادتنا الهاشمية وأن يديم على وطننا نعمتي الأمن والاستقرار.

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
الأردن في عيده التاسع والسبعين للاستقلال
حسام المصري مؤسس ومدير عام فريق "عزيزٌ أنت ياوطني" للعمل التطوعي في الخامس والعشرين من أيار، لا يُعدّ التاريخ رقمًا في الروزنامة، بل هو نبض وطن، وصوت شعب، وراية خُطّت بدماء الأحرار، وعرق الكادحين، وعزم القيادة الهاشمية التي صنعت من الاستقلال بوابةً للمجد، ومن التحديات جسورًا للعبور.عيد الاستقلال الـ79 ليس فقط احتفالًا بذكرى، بل تجديد للعهد مع الوطن، وتأصيل لمعنى السيادة والكرامة التي انتزعها الأردنيون بإرادتهم الحرة، وصانوها بقيادةٍ حكيمةٍ راشدة، جعلت من الأردن قصة نجاح تُروى في المحافل، ومثالًا للصمود وسط العواصف والمتغيرات.منذ عام 1946 وحتى اليوم، كتب الأردن فصوله بشرف. من معركة البناء الداخلي، إلى ميادين الدفاع عن قضايا الأمة، لم ينحرف عن البوصلة، ولم يتردد في اتخاذ الموقف، فكان واحة أمنٍ واستقرار، ومركزًا للإعتدال والإنسانية في زمن التوترات والتشظي.الهاشميون، بعروبتهم الصافية ورؤيتهم الثاقبة، قادوا المركب بحكمة، فكان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – خير من حمل الراية، وحمى السيادة، ورعى المسيرة، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، مجسدًا قيَم الثورة العربية الكبرى، ومواكبًا لمتغيرات العصر بتوازنٍ وحكمة.وفي هذا العيد المجيد، لا نحتفل بالماضي فحسب، بل نُراهن على المستقبل. جيلٌ شاب ينهض، ومشاريعُ تنموية تُبنى، ومبادراتٌ تُطلق، ومكانةٌ تتعزز في الإقليم والعالم. فالأردن اليوم، لا يتراجع ولا يستكين، بل يمضي إلى الأمام، بعزيمة لا تلين.كل عام والأردن أقوى بجيشه، وأمنه، وشعبه.كل عام والأردن أبهى بقيادته، ووعيه، ووحدته.كل عام واستقلالنا منارة تهدي الأجيال، وتُلهم الأوطان.عاش الأردن حرًا عزيزًا شامخًا،وعاشت ذكراك يا استقلال، وكنت لنا دومًا مجدًا لا يغيب.