
رسائل 'سيغنال' المسربة عن اليمن: إدارة ترامب تعمّدت استهداف مدنيين عبر قصف مبنى سكني!
رسائل 'سيغنال' المسربة عن اليمن: إدارة ترامب تعمّدت استهداف مدنيين عبر قصف مبنى سكني!
بالتوازي مع تصاعد الغضب في الأوساط السياسية في الولايات المتحدة بعد الخرق الأمني وما سُرّب عبر 'سيغنال' بشأن ضرب اليمن.. الدردشات تكشف تعمّد إدارة ترامب استهداف مدنيين عبر ضرب مبنى سكني.
اهتزّ المشهد السياسي الأميركي بعد الكشف عن مناقشة إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خططاً لضرب اليمن عبر مجموعة دردشة تضمّ صحافياً من مجلة 'ذي أتلانتيك' الأميركية.
ويواجه كبار مسؤولي إدارة ترامب أسئلة صعبة بشأن أمنهم العملياتي، واستخدامهم لتطبيقات استهلاكية، وحتى بشأن استخدامهم للرموز التعبيرية.
ومع ذلك، لم يتمّ حتى الآن التركيز كثيراً على تفاصيل الضربة نفسها، فضلاً عن حقيقة أنّ أحد أهداف ضربات 15 آذار/مارس كان عبارة عن مبنى سكني مدني.
أتى ذلك بعد أن كشفت مجلة 'ذي أتلانتيك'، أنّ رئيس تحريرها، جيفري غولدبرغ، جرت دعوته إلى مجموعة الدردشة على تطبيق 'سيغنال'، ونشرت الرسائل الفعلية التي تبادلها كبار مسؤولي إدارة ترامب، والتي تضمّنت تفاصيل عملياتية دقيقة، وأسماء الأسلحة المحدّدة التي ستُستخدم في الضربات في اليمن.
وقد قرّرت 'ذي أتلانتيك' نشر هذه المحادثات، والتي شملت وزير الدفاع بيت هيغسيث، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ونائب الرئيس جي دي فانس، بعد أن حاول البيت الأبيض نفي أن تكون هناك أيّ معلومات سرية قد تمّ تبادلها.
فقبل نشر رسائل مجموعة ما سمّي 'قناة مجموعة الحوثي المصغّرة' على تطبيق 'Signal'، أعلن مايك والتز أنّ الهجمات الأخيرة قد 'قضت على قيادات يمنية رئيسية، بمن في ذلك كبير مسؤولي الصواريخ لديهم'.
وقال والتز في مقابلة مع برنامج 'Face the Nation' على قناة 'CBS' يوم الأحد، قبل تسريبات جيفري غولدبرغ: 'لقد ضربنا مقر قيادتهم. وضربنا مراكز اتصالات، ومصانع أسلحة، وحتى بعض منشآتهم لإنتاج الطائرات المسيّرة البحرية'.
لكن في مجموعة الدردشة، كشف مايك والتز أنّ الجيش الأميركي 'دمّر منزلاً مدنياً، أو مبنى سكنياً من أجل قتل أحد المسؤولين اليمنيين'.
وكتب والتز عبر تطبيق 'Signal': 'الهدف الأول، كبير مسؤولي الصواريخ لديهم، تأكّدنا من هويته وهو يدخل مبنى سكنياً، والمبنى الآن قد انهار'، ليردّ عليه جي دي فانس قائلاً: 'ممتاز.'
وفي السياق، قالت ستيفاني سافيل، مديرة مشروع تكلفة الحروب في جامعة 'براون'، لموقع 'The Intercept'، إنّ 'التغطية الإخبارية لتسريب دردشة Signal تفتقر في كثير من الأحيان، إلى أي نقاش حقيقي حول الفعل الحربي نفسه، وحقيقة أنّ الولايات المتحدة تقوم بقصف أشخاص في اليمن'.
وأضافت أنّ '53 شخصاً قتلوا في الموجة الأخيرة من الضربات الجوية الأميركية، من بينهم 5 أطفال'، بينما هذه 'ليست سوى أحدث الوفيات ضمن سجل طويل من القتل الأميركي في اليمن، فيما تشير الأبحاث إلى أنّ الضربات الجوية الأميركية في العديد من البلدان لها تاريخ من قتل المدنيين الأبرياء وترويعهم وتدمير حياتهم ومعيشتهم'.
وقال موقع 'The Intercept' إنّ الجيش الأميركي أظهر على مدى القرن الماضي، تجاهلاً مستمراً لحياة المدنيين، فقد قام مراراً بـ'تصنيف أشخاص عاديين خطأً كأعداء أو استهدافهم عمداً، وتقاعس عن التحقيق في مزاعم الأذى المدني، وبرّر سقوط الضحايا باعتبارهم مآسي لا مفر منها، كما وفشل في منع تكرار تلك الحوادث أو محاسبة المسؤولين عنها'.
ولفت الموقع إلى أنّ هذه الممارسات الراسخة 'تتعارض بشكل صارخ مع الحملات الإعلامية التي يروّج لها المسؤولون الأميركيون، والتي تُصوّر حروب الولايات المتحدة على أنها إنسانية'، وضرباتها الجوية على أنها دقيقة، وحرصها على المدنيين بأنه أساسي'، وقتل الأبرياء على أنه حادث مأساوي، واستثناء لا أكثر'.
يذكر أنّ كشف رئيس تحرير مجلة 'ذي أتلانتيك' الأميركية، جيفري غولدبرغ، تخطيط إدارة ترامب، لضرباتها على اليمن باستخدام مجموعة دردشة جماعية على تطبيق 'سيغنال'، أثار عاصفة من ردود الأفعال في الولايات المتحدة، غالبيتها منتقدة للتهاون في مناقشة الأمور الحسّاسة عبر تطبيق دردشة وعدم التأكّد من أعضائه.
الميادين نت
2025-03-27
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 6 ساعات
- وكالة أنباء براثا
رويترز: مخترق هاتف مستشار ترامب الأمني السابق سرق بيانات "حساسة"
شهد البيت الأبيض الأشهر الماضية مجموعة من الأزمات التقنية، كانت في مقدمتها أزمة "سيغنال غيت" (Signal Gate) الشهيرة، فضلًا عن أزمة اختراق هاتف مايك والتز المستشار الأمني السابق للرئيس دونالد ترامب، وذلك عقب استخدامه نسخة غير مرخصة من تطبيق "سيغنال" الشهير للتواصل، حسب وكالة رويترز. ويبدو أن أزمة والتز لم تنته عند اختراق هاتفه فقط، فوفق تقرير رويترز، فإن تطبيق "تيلي ماسيج" (TeleMessage) الذي استخدمه والتز وكان سببًا في الاختراق، يستخدم من قبل 60 موظفا حكوميا مختلفا في مناصب مختلفة وحساسة، وتسبب في تسريب حجم كبير من البيانات السرية من الحكومة الأميركية. وتضم البيانات المسربة مجموعة كبيرة من المعلومات والمستندات، بدايةً من المستندات المتعلقة بخدمة البيت الأبيض ونظام الحماية فيه وحتى أوامر الاستجابة للكوارث ومستندات خاصة بالجمارك وحتى بعض المستندات الخاصة بهيئات دبلوماسية داخل الولايات المتحدة، وبينما اطلعت رويترز على جزء من البيانات المسربة، فإنها لم تستطع التأكد من دقتها كلها. كما تمكنت رويترز من التحقق من هوية المستخدمين الذين ظهرت أسماؤهم وأرقام هواتفهم في التسريب، فضلًا عن التأكد من استخدام التطبيق داخل عدد كبير من الهيئات والمنظمات الحكومية، فحسب التقرير، تتعاقد مجموعة من الهيئات الحكومية مثل وزارة الأمن الداخلي ومركز التحكم في الأمراض، وذلك عبر مجموعة من العقود الخاصة بين كل واحدة من هذه المؤسسات وبين الشركة المطورة للتطبيق. ويذكر بأن التطبيق هو المفضل للاستخدام في الهيئات الحكومية الأميركية بفضل قدرته على الاحتفاظ بنسخة للرسائل وأرشفتها، بما يتناسب مع تعليمات الحكومية الأميركية، وهي العقود التي توقفت فور حدوث الاختراق. وأزيح مايك والتز من منصبه بعدما تسبب في أزمة "سيغنال غيت" الشهيرة ثم أزمة اختراق "تيلي ماسيج"، ومن المتوقع أن يتم تزكيته ليصبح سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة مستقبلًا.


وكالة أنباء براثا
منذ 6 ساعات
- وكالة أنباء براثا
إجازات وفصل واستجواب.. واشنطن تعيد هيكلة مجلس الأمن القومي
منحت الإدارة الأمريكية أكثر من مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إجازة إدارية ضمن إعادة هيكلة يقودها مستشار الأمن القومي المؤقت ووزير الخارجية ماركو روبيو. وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن "رسالة إلكترونية أُرسلت من رئيس موظفي مجلس الأمن القومي، برايان ماكورماك، حوالي الساعة 4:20 مساءً، تُبلغ فيها الموظفين الذين سيتم فصلهم بأن لديهم 30 دقيقة لإخلاء مكاتبهم، وإذا لم يكونوا متواجدين في مقار عملهم، كما ورد في البريد الإلكتروني، يُمكنهم إرسال عنوان بريد إلكتروني وترتيب موعد لاستلام أغراضهم وتسليم أجهزتهم لاحقًا". وجاء في الرسالة: "ستعودوا إلى وكالتكم الأساسية"، مما يُشير إلى أن معظم المتأثرين كانوا مُكلفين من قِبل مجلس الأمن القومي من إدارات ووكالات أخرى. مع تزامن ذلك مع نهاية يوم الجمعة قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة، وصفه المسؤول بأنه "غير مهني ومتهور للغاية"، على ما نقلت سي ان ان. وشملت قائمة الموقوفين عن العمل مسؤولين محترفين، بالإضافة إلى موظفين سياسيين تم تعيينهم خلال إدارة ترامب. وأفادت مصادر أن مكتب شؤون الموظفين الرئاسيين أعاد في الأسابيع الأخيرة استجواب الموظفين بالتزامن مع إعادة هيكلة المكتب. وقال أحد المصادر إن أحد الأسئلة المطروحة كان حول رأي المسؤولين في الحجم المناسب لمجلس الأمن القومي. ويضم مجلس الأمن القومي خبراء في السياسة الخارجية من مختلف أنحاء الحكومة الأميركية، وعادةً ما يكون هيئةً أساسيةً لتنسيق أجندة الرئيس في السياسة الخارجية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أُقيلمايك والتز - الذي كان يرأس مجلس الأمن القومي سابقًا - من منصبه في أول تعديل كبير في الكادر الإداري للإدارة الجديدة. وأعلن ترامب أنه سيرشح والتز لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وأن روبيو سيحل محله بالوكالة في مجلس الأمن القومي. وكان وضع والتز متذبذبًا داخل الإدارة - بعد أن فقد معظم نفوذه في الجناح الغربي للبيت الأبيض - بعد أن أضاف، عن غير قصد، صحفيًا إلى دردشة جماعية على تطبيق مراسلة حول الضربات العسكرية شديدة الحساسية.


ساحة التحرير
منذ 6 ساعات
- ساحة التحرير
قيادات فلسطينية تغادر سوريا بعد تضييق من السلطات ومصادرة الممتلكات!
قيادات فلسطينية تغادر سوريا بعد تضييق من السلطات ومصادرة الممتلكات! أكد مصدران في المقاومة الفلسطينية أمس الجمعة أن قادة في فصائل المقاومة الفلسطينية كانت وفق وصف حكام دمشق الجدد 'مقرّبة من الحكم السابق وتلقت دعما من طهران'، غادروا سوريا، بعد تضييق من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم. وكانت واشنطن التي تصنّف فصائل فلسطينية عدة 'منظمات إرهابية'، حضّت السلطات الجديدة قبيل أسابيع من رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا على تحقيق شروط عدة، بينها أن 'تمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية'(حسب وصفها). وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي بـ 'ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين'، وفق البيت الأبيض. وأكد قيادي في المقاومة الفلسطينية رفض الكشف عن هويته وأصبح خارج دمشق أن 'معظم قادة فصائل المقاومة الفلسطينية التي تلقت دعما من طهران غادروا دمشق' الى دول عدة بينها لبنان. وعدّد من بين هؤلاء خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وخالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سوريا، وزياد الصغير، الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة. و يذكر أن الأمناء العامين المذكورة أسماؤهم أعلاه الذين فرض عليهم مغادرة دمشق، لهم تاريخ نضالي مشرف في مقاومة الاحتلال ، و فصائلهم نفذوا عمليات بطولية خلال طوفان الأقصى و تصدوا للاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية و غزة و خاصة فتح الانتفاضة بجناحها العسكري قوات العاصفة و الجبهة الشعبية -القيادة العامة بجناحها العسكري كتائب الشهيد جهاد جبريل. لكن نلاحظ أن التغير الجديد في دمشق بكل حيثياته أتى كالخنجر في ظهر القضية الفلسطينية في زمن الإبادة.. طوفان 2025-05-24