
محكمة الاستئناف الأميركية تعيد فرض رسوم ترامب الجمركية مؤقتًا
أعاد حكم محكمة الاستئناف الفيدرالية في الولايات المتحدة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدرة على فرض الرسوم الجمركية، مستخدمًا صلاحيات الطوارئ التي أعلنها في وقت سابق من هذا العام. كما أمرت المحكمة الطرفين بتقديم مرافعات مكتوبة بشأن مسألة وقف تنفيذ الرسوم الجمركية، على أن تُقدّم بحلول أوائل الشهر المقبل.
ويُضيف هذا التوقف المؤقت مزيدًا من الارتباك والغموض المحيطين بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي تُعدّ ركيزة أساسية في سياسته الاقتصادية، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNN" الأميركية واطلعت عليه "العربية Business".
وكانت محكمة التجارة الدولية قد قضت يوم الأربعاء بأن ترامب لا يمتلك السلطة بموجب "قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية" لفرض رسوم جمركية واسعة النطاق. وقد سارعت إدارة ترامب إلى استئناف القرار، مما مهّد الطريق لمعركة قانونية بشأن سياسة اقتصادية يؤكد ترامب أنها ستُعيد تركيز الاقتصاد الأميركي على التصنيع، لكنها في المقابل قد تؤدي إلى زيادة الأسعار على الشركات الصغيرة والمستهلكين.
وفي تصريح بعد ظهر الخميس، هاجمت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفت، قرار محكمة التجارة الدولية، ووصفت الهيئة القضائية المؤلفة من ثلاثة قضاة بأنها "نشطاء قضائيون"، رغم أن من بينهم قاضيًا عيّنه ترامب نفسه خلال ولايته الأولى، مضيفةً أن هذا الحكم "يُهدد بتقويض مصداقية الولايات المتحدة على الساحة العالمية".
ودافعت كارولين ليفت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، عن استخدام الرئيس ترامب حالة الطوارئ الوطنية لفرض الرسوم الجمركية، مؤكدة أن "الكونغرس سبق وأن حسم هذه المسألة قانونيًا". ووصفت حكم محكمة التجارة الدولية (CIT) بأنه محاولة "لإساءة استخدام السلطة القضائية وسلب صلاحيات ترامب"، مشيرة إلى أن القضاة الثلاثة الذين أصدروا الحكم عيّنهم ثلاثة رؤساء مختلفين، من بينهم ترامب نفسه.
من جهته، قال مركز الحرية للعدالة (Liberty Justice Center)، الذي يمثّل عدة شركات رفعت دعاوى لوقف الرسوم، إن قرار محكمة الاستئناف لا يتجاوز كونه خطوة إجرائية للنظر في طلب الحكومة تمديد وقف تنفيذ الحكم خلال فترة الاستئناف. وقال جيفري شواب، المستشار القانوني الأول للمركز، إنهم واثقون من أن محكمة الاستئناف الفيدرالية "ستنكر قريبًا طلب الحكومة، بعد إدراكها للأضرار الجسيمة التي تسببت بها هذه الرسوم على موكلينا".
وقد زاد التتابع السريع للقرارات القضائية—أولًا وقف تنفيذ الرسوم، ثم إصدار قرار بتعليق ذلك الوقف—في أقل من 24 ساعة، من حدة الارتباك حول سياسة ترامب الاقتصادية. ففي مساء الأربعاء، أوقف قضاة محكمة التجارة الدولية الرسوم المفروضة بموجب "قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية (IEEPA)"، بما في ذلك "رسوم يوم التحرير" التي أعلنها ترامب في 2 أبريل، إضافة إلى رسوم مفروضة سابقًا على الصين والمكسيك وكندا، بدعوى مكافحة تهريب الفنتانيل. لكنّ هذا الحكم لا يشمل الرسوم المفروضة على السيارات وقطع غيارها والفولاذ والألومنيوم، لأنها تقع تحت مظلة قانون مختلف (المادة 232 من قانون توسيع التجارة).
وقد صدر القرار القضائي بالإجماع في قضيتين منفصلتين تم دمجهما في حكم واحد: إحداهما رفعها مركز الحرية للعدالة نيابة عن خمس شركات صغيرة، والثانية رفعتها 12 ولاية ديمقراطية ضد الحكومة. وسارعت إدارة ترامب إلى استئناف الحكم في اليوم نفسه، وهددت يوم الخميس باللجوء إلى المحكمة العليا الأميركية إذا لم يتم منح وقف تنفيذ فوري من قبل محكمة الاستئناف أو محكمة التجارة الدولية.
وبالفعل، منحت محكمة الاستئناف وقف التنفيذ المؤقت في وقت مبكر من بعد ظهر الخميس، وحددت موعدًا نهائيًا لتقديم رد المدّعين في 5 يونيو، ورد الحكومة في 9 يونيو.
وفي قضية منفصلة، أصدر القاضي الفيدرالي رودولف كونتريراس حكمًا لصالح شركتين أميركيتين عائليتين تعملان في صناعة الألعاب، يقضي بأنهما ستتعرضان لـ"ضرر لا يمكن إصلاحه" بفعل رسوم ترامب، موضحًا أن القانون الذي استند إليه الرئيس لا يتضمن نصًا يسمح بفرض رسوم جمركية. وعلى الرغم من إصدار القاضي أمرًا أوليًا بحماية الشركتين، فقد علّق تنفيذه لمدة أسبوعين تحسّبًا لاستئناف القرار، وهو ما بادرت به إدارة ترامب بالفعل أمام محكمة الاستئناف لدائرة واشنطن العاصمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 40 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب: شي سيسمح بتدفق المعادن الأساسية إلى الولايات المتحدة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الرئيس الصيني شي جينبينغ وافق على السماح بتدفق المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة من شأنها أن تُخفف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. وعندما سأله صحافي على متن طائرة الرئاسة الأميركية عما إذا كان شي قد وافق على ذلك، أجاب ترمب: «نعم، لقد وافق». جاء تعليق ترمب بعد يوم واحد من مكالمة نادرة مع شي جينبينغ بهدف حل التوترات التجارية التي كانت تختمر حول هذا الموضوع منذ أسابيع. في ذلك الوقت، صرّح ترمب بأنّ المحادثات قد انتهت إلى «نتيجة إيجابية للغاية»، مضيفاً أنّه «لا ينبغي أن تكون هناك أيّ شكوك بشأن تعقيد منتجات المعادن النادرة». وفي إشارة أخرى إلى تخفيف حدة التوترات بشأن هذه القضية، منحت الصين تراخيص تصدير مؤقتة لموردي المعادن النادرة من أكبر ثلاث شركات صناعة سيارات أميركية، وفقاً لمصدرين مطلعين على الأمر. ومن المقرر أن يلتقي كبار مساعدي الرئيس الأميركي نظراءهم الصينيين في لندن يوم الاثنين لإجراء مزيد من المحادثات. وصرح ترمب للصحافيين يوم الجمعة: «لقد قطعنا شوطاً كبيراً في صفقة الصين». وتوصلت الدولتان إلى اتفاق في 12 مايو (أيار) في جنيف، سويسرا، لإلغاء معظم الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها كل منهما على الأخرى لمدة 90 يوماً منذ تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني). وقد انتعشت الأسواق المالية التي كانت قلقة بشأن اضطرابات التجارة بعد هذا الخبر. لكن قرار الصين في أبريل (نيسان) تعليق صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات الأساسية استمر في تعطيل الإمدادات التي يحتاجها صانعو السيارات، ومصنعو رقائق الكمبيوتر، والمقاولون العسكريون في جميع أنحاء العالم. واتهم ترمب الصين بانتهاك اتفاقية جنيف، وأمر بفرض قيود على برامج تصميم الرقائق، وغيرها من الشحنات إلى الصين. رفضت بكين هذا الادعاء، وهددت باتخاذ تدابير مضادة. تُعد المعادن النادرة والمعادن الأساسية الأخرى مصدر نفوذ للصين، حيث قد يتعرض ترمب لضغوط سياسية محلية إذا تراجع النمو الاقتصادي بسبب عدم قدرة الشركات على صنع منتجات تعمل بالمعادن. منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، هدد ترمب مراراً بمجموعة من الإجراءات العقابية على الشركاء التجاريين، ثم قام بإلغاء بعضها في اللحظة الأخيرة. وقد حير هذا النهج المتقطع قادة العالم، وأثار قلق المديرين التنفيذيين للشركات.


مباشر
منذ 41 دقائق
- مباشر
منتدى واشنطن المالي: صراع النفوذ على "ناسا" فجّر الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك
مباشر: قال ماهر نقولا فرزلي، مدير منتدى واشنطن المالي، إن الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك كان متوقعاً منذ البداية؛ نظراً لطبيعة شخصية ماسك، التي وصفها بالذكية والحادة؛ لكنها غير ملائمة للعمل في بيئة سياسية شديدة التعقيد كالعاصمة الفيدرالية واشنطن. وأضاف فرزلي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب كان يدرك منذ البداية أن بقاء ماسك في واشنطن لن يدوم طويلاً، وتوقع ألا يصمد أكثر من خمسة إلى ستة أشهر؛ وهو ما تحقق بالفعل. ورغم ذلك؛ لعب ماسك دوراً "محدوداً ولكن إيجابياً"؛ بحسب تعبيره، في جهود ضبط الميزانية الفيدرالية الأمريكية خلال تلك الفترة. وأوضح فرزلي، أن ماسك قاد مبادرة بالتعاون مع مجموعة من الخبراء من خريجي الجامعات في كاليفورنيا؛ بهدف ترشيد الإنفاق داخل الوزارات الفيدرالية، ومواجهة ما وصفه بـ"الحرق المستمر لأموال دافعي الضرائب الأمريكيين" نتيجة البيروقراطية الزائدة في واشنطن. وأشار، إلى أن السبب الجوهري للخلاف لم يكن متعلقاً فقط بالميزانية أو السياسات المالية، بل بمحاولة "خفية" من ماسك للسيطرة على وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، والتي تمثل – بحسب وصفه – أحد الأعمدة الاستراتيجية للصراع التكنولوجي والجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف: "الصناعة الجوية والفضائية أصبحت اليوم من أهم أدوات النفوذ الأمريكي، ووكالة ناسا تُعد مؤسسة ضخمة ذات تأثير مباشر على الأمن القومي.. ويبدو أن محاولات ماسك لإحكام نفوذه داخل الوكالة، من خلف الكواليس، كانت السبب الحقيقي في انفصاله عن إدارة ترامب". واختتم فرزلي حديثه بالتأكيد على أن بقية التفاصيل الإعلامية؛ بما في ذلك التراشق بالألفاظ أو ما وصفه بـ"الكلام السوقي"؛ ليست إلا "مسرحية عنيفة" تُخفي خلفها صراعاً أعمق على النفوذ والسيطرة داخل مؤسسات الدولة الأمريكية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي


رواتب السعودية
منذ 43 دقائق
- رواتب السعودية
إيلون ماسك يحذف تدوينات سابقة على منصة X هاجم بها ترامب.. فيديو
نشر في: 7 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي في تطور جديد داخل الصراع العلني بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حذف ماسك عدة منشورات من حسابه على منصة »إكس«، والتي تضمنت اتهامات مباشرة ضد ترامب، من بينها تورطه المزعوم في فضيحة رجل الأعمال المنتحر جيفري إبستين. وتشير عمليات البحث عن تلك التغريدات إلى رسالة »هذه الصفحة غير موجودة«، ما يؤكد حذفها من قبل ماسك. وقد اندلعت الخلافات بين الطرفين بعد انتقاد ماسك لمشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب، واصفًا إياه بأنه »شر مقيت« يزيد من الدين الوطني الأمريكي الذي تجاوز 36 تريليون دولار. ترامب، الذي ظل صامتًا في البداية، أعرب لاحقًا عن »خيبة أمل شديدة« تجاه ماسك، معربًا عن قلقه من احتمال تدهور العلاقة بينهما التي كانت جيدة سابقًا. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط في تطور جديد داخل الصراع العلني بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حذف ماسك عدة منشورات من حسابه على منصة »إكس«، والتي تضمنت اتهامات مباشرة ضد ترامب، من بينها تورطه المزعوم في فضيحة رجل الأعمال المنتحر جيفري إبستين. وتشير عمليات البحث عن تلك التغريدات إلى رسالة »هذه الصفحة غير موجودة«، ما يؤكد حذفها من قبل ماسك. وقد اندلعت الخلافات بين الطرفين بعد انتقاد ماسك لمشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب، واصفًا إياه بأنه »شر مقيت« يزيد من الدين الوطني الأمريكي الذي تجاوز 36 تريليون دولار. ترامب، الذي ظل صامتًا في البداية، أعرب لاحقًا عن »خيبة أمل شديدة« تجاه ماسك، معربًا عن قلقه من احتمال تدهور العلاقة بينهما التي كانت جيدة سابقًا. المصدر: صدى