
كارني يرفض 'اتفاقاً بأي ثمن': كندا تتجه لمواجهة تجارية مع واشنطن مع اقتراب موعد الرسوم الجمركية
وخلال مؤتمر صحافي عقده في أونتاريو، شدد كارني على أن 'الهدف ليس الوصول إلى اتفاق بأي ثمن، بل التوصّل إلى اتفاق يخدم مصلحة الكنديين أولاً'.
وبموجب المهلة الأميركية، فإن المستوردين الأميركيين الذين يشترون بضائع من كندا سيواجهون ضريبة جمركية بنسبة 35% إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المحدد.
ويُعد البلدان من أكبر الشركاء التجاريين لبعضهما البعض، إلا أن العلاقات التجارية شهدت توتراً منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض وإطلاقه برنامج رسوم جمركية واسعة النطاق، بزعم دعم التصنيع المحلي وحماية الوظائف الأميركية.
غير أن هذه الخطوات تسببت باضطراب في الاقتصاد العالمي، ودفعت نقّاداً إلى التحذير من أنها سترفع الأسعار على المستهلك الأميركي.
وكان ترامب قد فرض سابقاً رسوماً جمركية شاملة بنسبة 25% على بعض السلع الكندية، بالإضافة إلى ضريبة بنسبة 50% على واردات الألمنيوم والصلب.
وفي كلمته يوم الثلاثاء، أشار كارني إلى احتمال اتخاذ إجراءات إضافية لحماية قطاعي الألمنيوم والخشب، وهما من أبرز الصناعات الكندية، ملمّحاً إلى إمكان اللجوء إلى تدابير حمائية أخرى إذا استمر تأثير الرسوم الأميركية.
كما أكد أن حكومته سبق أن ردّت بإجراءات مضادة، بينها فرض رسوم أعلى على واردات الصلب إلى كندا.
وقال كارني خلال اجتماع مع قادة المقاطعات الكندية: 'من المرجح أن نحتاج خلال الأشهر المقبلة إلى دعم إضافي للقطاعات التي تضرّرت أكثر من غيرها'.
وتُصدر كندا نحو ثلاثة أرباع إنتاجها إلى الولايات المتحدة، وتشمل صادراتها الرئيسية المعادن والخشب والنفط والسيارات وقطع الغيار والآلات والغذاء والأدوية.
ووفقاً لمكتب الممثل التجاري الأميركي، بلغت صادرات الولايات المتحدة إلى كندا نحو 350 مليار دولار أميركي في عام 2024، في حين استوردت أكثر من 412 مليار دولار من جارتها الشمالية.
من جهته، واصل ترامب تبرير برنامجه الجمركي الواسع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة 'تعرّضت للظلم' من شركائها التجاريين. كما ربط بعض قراراته بمحاولات الحدّ من تهريب مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
لكن أرقام الجمارك الأميركية تُظهر أن أقل من 0.2% من كميات الفنتانيل المصادرة تدخل من الحدود الكندية، في حين يتم ضبط الغالبية الساحقة عند الحدود مع المكسيك.
ومنذ إطلاق برنامجه، أعلن ترامب عن عدد محدود من الاتفاقات مع دول مثل بريطانيا واليابان وإندونيسيا، إلا أن تلك الاتفاقات أبقت على رسوم مرتفعة في بعض القطاعات.
وعلى سبيل المثال، أعلنت واشنطن الثلاثاء عن اتفاق مع الفلبين يتضمن فرض رسوم بنسبة 19% على البضائع المستوردة من البلاد، بعد أن كانت قد حددت نسبة 17% سابقاً، وهو معدل أقل من التهديد الذي لوّح به ترامب سابقاً بفرض ضريبة بنسبة 20%.
"BBC"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأخبار كندا
منذ 8 ساعات
- الأخبار كندا
ترامب: هناك فرصة 50% للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مستهل لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين في اسكتلندا، إن هناك فرصة 50% للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف ترامب للصحافيين "هناك 3 إلى 4 نقاط خلافية في المحادثات، والأدوية لن تكون ضمن الاتفاق، ربما سنعرف في خلال ساعة إذا كنا سنصل لاتفاق". وقال ترامب بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي "السوق الأوروبية مغلقة للغاية، نقطة الخلاف الرئيسية هي العدالة". وأشار إلى أن الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي لن تكون أقل من 15%، لافتاً إلى أن "الأول من أغسطس هو الموعد النهائي لجميع الصفقات باستثناء الصلب والألومنيوم". وقبل الاجتماع، في ملعب ترامب للغولف في تيرنبيري غرب اسكتلندا، كان فريقا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في محادثات نهائية بشأن الرسوم الجمركية على قطاعات حيوية مثل السيارات والصلب والألمنيوم والأدوية. وتوجه الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك إلى اسكتلندا أمس السبت، ووصل المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش صباح اليوم. وذكر لوتنيك اليوم الأحد في تصريحات لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يفتح أسواقه أمام الصادرات الأميركية من أجل إقناع ترامب بخفض الرسوم الجمركية البالغة 30 بالمئة المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في أول أغسطس/ آب. المصدر: "cnbcarabia"


الأخبار كندا
منذ 17 ساعات
- الأخبار كندا
ترامب يتعهد بكشف مصير 100 مليون دولار مفقودة من مساعدات إطفاء حرائق باسيفيك باليسادس
أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه التحقيق في مصير 100 مليون دولار من أموال المساعدات المخصصة لإطفاء حرائق باسيفيك باليسادس، والتي اختفت في ظروف غامضة. وفي تصريح صحفي، وصف ترامب الوضع بـ'الفظيع'، مؤكداً أنه أحال القضية إلى النائب العام، مشيراً إلى أن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة. وألقى ترامب باللوم على حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم، معتبراً إياه المسؤول عن هذا 'الكارثة'. وفي منشور على منصة 'تروث سوشال'، كتب ترامب بحروف كبيرة: 'مساعدات الحرائق كارثة تامة. يبدو أنها عملية احتيال أخرى مستوحاة من الديمقراطيين. 100 مليون دولار مفقودة.' وأشار ترامب إلى أن نيوسوم وزوجته أسسا منظمة غير حكومية جديدة فور وقوع الكارثة، تلقت جزءاً من أموال المساعدات. في المقابل، أعرب سكان المنطقة الذين فقدوا ممتلكاتهم جراء الحرائق عن استيائهم الشديد، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي دعم مالي حتى الآن. يُذكر أن هذه الاتهامات تأتي في سياق توترات سياسية متصاعدة، حيث يطالب المتضررون بمحاسبة المسؤولين وتوضيح مصير الأموال المفقودة المصدر: "X twittter@


الأخبار كندا
منذ يوم واحد
- الأخبار كندا
ترامب يثبت نجاح استراتيجيته في فرض التعريفات الجمركية مع اقتراب الموعد النهائي لـ 1 أغسطس
وسط كل التحذيرات المبالغ فيها حول انهيار الاقتصاد بسبب تعريفات الرئيس دونالد ترامب الجمركية، يبدو أن استراتيجيته قد تبدأ في إثبات فعاليتها، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 1 أغسطس.خلال الأسبوع الماضي، تمكنت فرق ترامب من التوصل إلى اتفاقيات مع اليابان وإندونيسيا والفلبين، وقد تكون على وشك التوقيع على صفقة مع الاتحاد الأوروبي، حيث أشار الرئيس يوم الجمعة إلى وجود فرصة بنسبة50-50 للوصول إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. العديد من الدول في تهدئة الأسواق وتعزيز الثقة والاستقرار في المجتمع التجاري.أما بالنسبة لتوقعات التضخم، فلم تتحقق بعد: جاء مؤشر أسعار المستهلك في يونيو عند مستوى معقول يبلغ 2.7%، وتذكر أنه وصل إلى 9% خلال إدارة جو بايدن.يرجع ذلك جزئيًا إلى أن الشركات، التي لا تزال غير متأكدة مما إذا كانت التعريفات العالية ستستمر بشكل دائم وقلقة من رفع الأسعار، قد امتصت معظم تكاليف التعريفات حتى الآن. ..أخبار أفضل: جلب التعريفات الجمركية إيرادات بلغت 64 مليار دولار للحكومة خلال الثلاثة أشهر الأولى منذ إعلان ترامب في 2 أبريل "يوم التحرير". وقد اقترح إصدار "استردادات" بناءً على هذه الإيرادات، لكن من الأفضل استخدام هذه الإيرادات الجديدة لتسديد الدين الوطني المتصاعد.مع ذلك، لا يزال هناك الكثير للقيام به: تحتاج فرق ترامب إلى إتمام الاتفاقيات مع كندا والهند والمكسيك، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأصغر، قبل أن تدخل التعريفات المتبادلة الشاملة حيز التنفيذ في 1 أغسطس.لذا، لا تزال توجد قدر كبير من عدم اليقين. لكن الإشارات تبدو إيجابية حتى الآن، رغم جميع التوقعات القاتمة. المصدر: "NEW YORK POST"