logo
غضب قطري من طهران بلا تصعيد وإيران تحاول تطويق تأثير استهدافها قاعدة العديد

غضب قطري من طهران بلا تصعيد وإيران تحاول تطويق تأثير استهدافها قاعدة العديد

العربي الجديدمنذ 9 ساعات

خمس ساعات، تقريباً، فصلت الليلة قبل الماضية بين إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في واشنطن، في نحو الواحدة ليلاً بتوقيت الدوحة، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وإعلان وزارة الدفاع القطرية، في نحو التاسعة ليلاً، أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية. وأنه "بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلّحة والإجراءات الاحترازية التي جرى اتخاذها، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات"، كما جدّدت الوزارة تأكيد "أنّ أجواء وأراضي دولة قطر آمنة، وأن القوات المسلّحة القطرية على أهبة الاستعداد دائماً للتعامل مع أي خطر"، وذلك في بيان أصدرته الوزارة دقائق بعد إشهار المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، لوكالة الأنباء الرسمية، إدانة بلاده الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد من الحرس الثوري الإيراني، واعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأكّد أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل هذا الاعتداء السافر وحجمه، وبما يتوافق والقانون الدولي.
الهجوم على قاعدة العديد
وقال إنّ من شأن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية أن يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرّها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليَين، داعياً إلى وقف فوري لكل الأعمال العسكرية، والعودة الجادّة إلى طاولة المفاوضات والحوار، وشدّد أن قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبّة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.
توازى غضب الدوحة مع جهد دبلوماسي لإنهاء الحرب
وبعد أن دوّى نبأ إعلان الرئيس ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع أبلغها أنّ رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ضَمِن موافقة طهران على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، في اتصال هاتفي مع مسؤولين إيرانيين بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، وحسب المسؤول المطلع على المفاوضات، والذي لم تسمّه الوكالة، جاء الاتصال الهاتفي بعد أن أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، وطلب مساعدة الدوحة في إقناع طهران بالموافقة هي الأخرى عليه. وبذلك توازى غضب الدوحة الشديد من الاعتداء الإيراني على سيادتها مع جهد دبلوماسي نشط للوصول إلى إنهاء الحرب التي امتدّت 12 يوماً، وأضافت إلى رصيدها في إطفاء بؤر توتر وفي وساطات إقليمية ودولية منجزاً إضافياً، وقد توجّه الرئيس ترامب بشكر أمير قطر "على ما بذله من جهد في سبيل السلام في المنطقة".
وقد جاء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في المؤتمر الصحافي المشترك في الدوحة أمس مع رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، على اتفاق وقف إطلاق النار، وقال "تواصلنا مع الطرف الإيراني بناء على طلب أميركي لبحث وقف إطلاق النار ، ونحثّ الأطراف على الالتزام بما جرى الاتفاق عليه، والعودة إلى طاولة المفاوضات"، وبذلك أكّد، ضمناً، ما ذكرته "رويترز" عن جهد قطري في الوصول إلى النهاية التي عدّت مفاجئة للحرب. وفيما جدّد رئيس الوزراء القول إنّ بلاده ترى "الهجوم الإيراني" على قاعدة العديد "غير مقبول"، وإنها فوجئت به "من دولة جارة اعتمدت قطر في علاقتها دائماً معها حسن الجوار والشفافية في التعامل، وهي "تدين ذلك بأشد العبارات، وتستنكر مثل هذا التصرّف"، شدّد، في الوقت نفسه، على أن قطر ما زالت تحتفظ بسياستها في حسن الجوار، و"دانت منذ اليوم الأول الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما أصاب الشعب الإيراني، وهو شعب جار، ولا نريد له السوء"، وقال إنّ بلاده ستحافظ على العلاقات السلمية لدول الجوار، ومحاولة تفادي الخلافات ولا تعتمد "سياسة تصعيدية"، وإنها تريد جواراً سلمياً، وأن تكون دول الخليج مركز استقرار المنطقة، وأضاف "نريد أن نرى إيران تشارك رؤيتنا لمنطقة تنعم بحسن الجوار".
قضايا وناس
التحديثات الحية
الهجوم على "العديد".. هذا ما عاشه المواطنون والمقيمون في قطر
وقد استدعت وزارة الخارجية أمس السفير الإيراني في الدوحة، علي صالح آبادي، وأبلغه وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، أنّ قطر تحتفظ بحقّ الرد على هذا الانتهاك السافر بما يتوافق مع القانون الدولي، وأكّد أن هذا الانتهاك يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا سيّما وأن قطر كانت دائماً من دعاة الحوار مع إيران وبذلت جهوداً دبلوماسية حثيثة في هذا السياق. ووجهت قطر رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومندوبة غيانا التعاونية لدى الأمم المتحدة، رئيسة مجلس الأمن لشهر يونيو/حزيران الحالي، كارولين رودريغيز-بيركيت، طلبت بموجبها تعميمها على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها وثيقة رسمية من وثائق المجلس. واعتبرت الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الأميركية، "انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مشدّدة على أنها تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق مع الميثاق والقانون الدولي". ونوّهت بأنها كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبّة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، وأكدت أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها.
تضامن عربي مع قطر
ومع تلقي أمير قطر مكالمات هاتفية من قادة عدّة، أعربوا فيها عن تضامن بلادهم مع الدوحة، ومنهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ومن سلطان عُمان هيثم بن طارق، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ومع إصدار دول عدّة بيانات تضامن معها، حرصت الدوحة على أن خطواتها في ردّها على الاعتداء الإيراني لن تكون تصعيديّة، بحسب رئيس الوزرء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وستكون متسقةً مع القانون الدولي. وقد حرصت طهران على التواصل مع الدوحة لإيضاح احترامها سيادة دولة قطر، وأنها هدفت فقط إلى الردّ على العدوان الأميركي على أراضيها. وقد بادر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان إلى اتصال هاتفي مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعرب عن أسفه لما جرى، وأبلغه، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، أنّ الهجوم على قاعدة العديد "رد فعل على المشاركة المباشرة والعلنية للولايات المتحدة في العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، ولا يعني بأيّ حال مواجهة بين إيران ودولة قطر الصديقة والشقيقة والجارة"، وأعرب "عن تقديره نيّات قطر ومواقفها الودية والأخوية تجاه إيران وشعبها، مؤكّداً امتنانه العميق للدعم القطري لطهران، سيّما في هذه الأيام العصيبة".
وجهت قطر رسالة إلى مجلس الأمن بشأن الهجوم الإيراني
وفي الدوحة، أفاد الديوان الأميري القطري بأنّ الشيخ تميم أبلغ الرئيس الإيراني أن الاعتداء على قاعدة العديد يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد. وجاء الاتصال بعد إعلان مجلس الأمن القومي الإيراني في بيان له أنّ العمليات التي نفذتها إيران "خالية من أيّ تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها"، وأن "هذا الإجراء لا ينطوي على أي تهديد أو خطر تجاه دولة قطر الشقيقة والصديقة، أو شعبها النبيل"، وأن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكّد التزامها بالحفاظ على العلاقات الودية والتاريخية مع دولة قطر ومواصلتها". وبين الغضب القطري الذي لا يأخذ بالتصعيد، بحسب تعبير الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومحاولة طهران تطويق التداعيات والمفاعيل التي قد يحدثها الاعتداء الإيراني على سيادة دولة قطر، على اعتبارات الأمن والاستقرار في دول الخليج، يمكن القول إنّ العلاقات الإيرانية القطرية التي طالما وُصفت بالطيبة، وأحياناً ممتازة، خدشها هذا الفعل، وأصابها بارتجاج سياسي ودبلوماسي، وأمني بلا شك.
رصد
التحديثات الحية
إيران تستهدف قاعدة العُديد في قطر بـ12 صاروخاً أُسقط 11 منها

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اقتراب الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها وتراجع أسعار النفط
اقتراب الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها وتراجع أسعار النفط

القدس العربي

timeمنذ 28 دقائق

  • القدس العربي

اقتراب الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها وتراجع أسعار النفط

نيويورك: واصلت أسعار النفط تراجعها في الوقت الذي اقتربت فيه الأسهم الأمريكية بشدة من أعلى مستوياتها في ختام تعاملات الثلاثاء، مع تراجع المخاوف من اضطراب تدفق إمدادات النفط العالمية بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1ر1% بعد ارتفاع كبير للأسهم الأوروبية والآسيوية في تعاملات الثلاثاء، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار بينهما. واقترب المؤشر الذي يعتبر مقياسا أساسيا لحالة وول ستريت ليصبح أقل بنسبة 8ر0% من مستواه القياسي الذي سجله في فبراير/ شباط الماضي، بعد أن تراجع عنه بنسبة وصلت إلى 20%. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 507 نقاط، أي 2ر1%، بحلول الساعة الثانية عشرة و47 دقيقة بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 4ر1%. وشهدت سوق النفط أقوى تحركاتها، حيث انخفض سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي بنسبة 6% ليصل إلى 37ر64 دولارا للبرميل. كما انخفض خام برنت، وهو الخام القياسي للنفط الدولي بالنسبة نفسها. وكان الخوف طوال فترة الصراع الإسرائيلي الإيراني هو أن يقلّص هذا الصراع إمدادات النفط العالمية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين والإضرار بالاقتصاد العالمي. وتُعدّ إيران منتجا رئيسيا للنفط الخام، وكان هناك خوف من أن تحاول أيضا إغلاق مضيق هرمز قبالة سواحلها، والذي تمرّ عبره 20% من إمدادات العالم اليومية من النفط. وبدأت أسعار النفط بالانخفاض الحاد يوم الإثنين بعد أن شنّت إيران ما بدا أنه ضربة انتقامية محدودة ردًا على القصف الأمريكي للمنشآت النووية، ولم تستهدف الضربة الإيرانية منشآت إنتاج النفط أو نقله. واستمرت الأسعار في الانخفاض حتى بعد استمرار الهجمات بعد انتهاء المهلة المحددة لوقف الأعمال العدائية صباح الثلاثاء. وصرح ترامب لاحقا بأن وقف إطلاق النار 'ساري المفعول'. وانخفضت أسعار النفط بشكل كبير خلال اليومين الماضيين لدرجة أنها أصبحت أقل من مستواها قبل بدء القتال منذ أسبوعين تقريبا. وقال كارستن فريتش، محلل أسواق السلع في كوميرتس بنك الألمانية إنه مع وفرة الإمدادات في سوق النفط العالمية وزيادة إنتاج تجمع أوبك+ للدول المنتجة للنفط بشكل مطرد، قد تتجه أسعار الخام إلى مزيد من الانخفاض طالما استمر وقف إطلاق النار وتم التوصل إلى حلّ سلمي دائم. وتفضّل سوق المال الأمريكية أسعار الفائدة المنخفضة لأنها تعزز الاقتصاد بتخفيض تكلفة اقتراض الأسر والشركات الأمريكية، لكنها قد تؤدي إلى زيادة التضخم أيضا. وهذا التهديد هو سبب تردد مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي في خفض أسعار الفائدة خلال العام بعد خفضها حتى نهاية العام الماضي. وقال المجلس مرارا وتكرارا إنه يريد الانتظار ليرى إلى أي مدى ستلحق رسوم ترامب الجمركية الضرر بالاقتصاد وترفع التضخم قبل الالتزام بالخطوة التالية. وحتى الآن، يبدو أن الاقتصاد صامد بشكل جيد، على الرغم من أن تقرير ثقة المستهلكين الأمريكيين جاء أضعف مما توقعه الاقتصاديون يوم الثلاثاء، وظل التضخم أعلى بقليل من هدف مجلس الاحتياط البالغ 2%. ويطالب ترامب بقوة بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. وصرح اثنان من أعضاء المجلس اللذين عينهما ترامب مؤخرا بأنهما قد يفكران في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع المجلس القادم الشهر المقبل. وفي الوقت نفسه يبدو جيروم باول رئيس المجلس أكثر حذرا، على الرغم من أنه أشار الثلاثاء إلى أن الخطوة التالية للمجلس من المرجح أن تكون خفضا في أسعار الفائدة. وعندما سئل باول خلال شهادته أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب عما إذا كان من الممكن خفض أسعار الفائدة في يوليو/ تموز، قال: 'سنصل إلى مرحلة نخفض فيها أسعار الفائدة عاجلا أم آجلا، لكنني لا أريد الإشارة إلى اجتماع محدد. لا أعتقد أننا بحاجة إلى التسرع لأن الاقتصاد لا يزال قويا'. (أ ب)

تقييم أولي للمخابرات الأميركية: قصف إيران لم يدمّر برنامجها النووي
تقييم أولي للمخابرات الأميركية: قصف إيران لم يدمّر برنامجها النووي

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

تقييم أولي للمخابرات الأميركية: قصف إيران لم يدمّر برنامجها النووي

نقلت شبكة (سي أن أن) الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن ثلاثة مصادر مطلعة أن تقديرات أولية للمخابرات الأميركية تفيد بأن الضربات العسكرية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل عطلته على الأرجح لعدة أشهر فقط. وفي المقابل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للشبكة نفسها أن "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماما"، دون أن تكشف المزيد من التفاصيل. ووجهت الولايات المتحدة ضربة لثلاثة مواقع نووية في إيران، الأحد الماضي، فيما قللت جهات في طهران من تأثير الضربة. وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه بعد أيام من العدوان الإسرائيلي "الهمجي" على إيران، تعرّضت المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان لـ"هجوم أعداء إيران الإسلامية، في إجراء وحشي يتنافى مع القوانين الدولية، وخصوصاً معاهدة عدم الانتشار النووي". وأكدت إيران عدم حدوث تسرب نووي في منشأة فوردو، إحدى أهم المنشآت النووية الإيرانية. جاء ذلك على لسان أحد مسؤولي محافظة قم، وقد فضّل عدم الكشف عن هويته. وقال المسؤول: "تعرّضت منشأة فوردو النووية لهجوم أميركي، ولحقت بها أضرار، ولكن لا يوجد تسرب نووي داخلها أو حولها". تقارير دولية التحديثات الحية رواية الخداع الأميركي: هكذا ناور دونالد ترامب قبيل ضرب إيران وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشال" تعليقاً عقب الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية جاء فيه: "يقال إن الضرر الذي لحق بالمواقع النووية في إيران "ضخم". الضربات كانت قوية ودقيقة. لقد أبان جيشنا عن مهارات رائعة. شكراً لكم!". وأعلن كذلك أن طائرات B2 عادت إلى قواعدها في ميزوري موجها الشكر للطيارين. وتصدّر ترامب المشهد، فجر اليوم الثلاثاء، معلناً أن إيران وإسرائيل وافقتا على "وقف تام لإطلاق النار" لوضع "نهاية رسمية" للحرب بينهما. وكتب على "تروث سوشال": "هذه حربٌ كان من الممكن أن تستمر لسنوات، وأن تُدمّر الشرق الأوسط بأكمله، لكنّها لم تفعل، ولن تفعل أبداً!". وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الحرب، التي أطلق عليها اسم "حرب الـ12 يوماً"، كان من الممكن أن تستمر لسنوات، وأن تدمر منطقة الشرق الأوسط بالكامل، لكنها انتهت بفضل ما وصفه بـ"الصبر والشجاعة والذكاء" من الجانبين، الإسرائيلي والإيراني. وأضاف أن الطرفين سيلتزمان خلال فترة وقف إطلاق النار السلوك "السلمي والمحترم". واختتم ترامب رسالته بتهنئة الطرفين، قائلاً: "أبارك لإسرائيل وإيران وللشرق الأوسط وللعالم كله. فليبارك الله إسرائيل، وليبارك الله إيران، وليبارك الله الشرق الأوسط، وليبارك الله الولايات المتحدة الأميركية والعالم أجمع"، على حد تعبيره.

غضب قطري من طهران بلا تصعيد وإيران تحاول تطويق تأثير استهدافها قاعدة العديد
غضب قطري من طهران بلا تصعيد وإيران تحاول تطويق تأثير استهدافها قاعدة العديد

العربي الجديد

timeمنذ 9 ساعات

  • العربي الجديد

غضب قطري من طهران بلا تصعيد وإيران تحاول تطويق تأثير استهدافها قاعدة العديد

خمس ساعات، تقريباً، فصلت الليلة قبل الماضية بين إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في واشنطن، في نحو الواحدة ليلاً بتوقيت الدوحة، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وإعلان وزارة الدفاع القطرية، في نحو التاسعة ليلاً، أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية. وأنه "بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلّحة والإجراءات الاحترازية التي جرى اتخاذها، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات"، كما جدّدت الوزارة تأكيد "أنّ أجواء وأراضي دولة قطر آمنة، وأن القوات المسلّحة القطرية على أهبة الاستعداد دائماً للتعامل مع أي خطر"، وذلك في بيان أصدرته الوزارة دقائق بعد إشهار المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، لوكالة الأنباء الرسمية، إدانة بلاده الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد من الحرس الثوري الإيراني، واعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأكّد أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل هذا الاعتداء السافر وحجمه، وبما يتوافق والقانون الدولي. الهجوم على قاعدة العديد وقال إنّ من شأن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية أن يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرّها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليَين، داعياً إلى وقف فوري لكل الأعمال العسكرية، والعودة الجادّة إلى طاولة المفاوضات والحوار، وشدّد أن قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبّة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها. توازى غضب الدوحة مع جهد دبلوماسي لإنهاء الحرب وبعد أن دوّى نبأ إعلان الرئيس ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع أبلغها أنّ رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ضَمِن موافقة طهران على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، في اتصال هاتفي مع مسؤولين إيرانيين بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، وحسب المسؤول المطلع على المفاوضات، والذي لم تسمّه الوكالة، جاء الاتصال الهاتفي بعد أن أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، وطلب مساعدة الدوحة في إقناع طهران بالموافقة هي الأخرى عليه. وبذلك توازى غضب الدوحة الشديد من الاعتداء الإيراني على سيادتها مع جهد دبلوماسي نشط للوصول إلى إنهاء الحرب التي امتدّت 12 يوماً، وأضافت إلى رصيدها في إطفاء بؤر توتر وفي وساطات إقليمية ودولية منجزاً إضافياً، وقد توجّه الرئيس ترامب بشكر أمير قطر "على ما بذله من جهد في سبيل السلام في المنطقة". وقد جاء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في المؤتمر الصحافي المشترك في الدوحة أمس مع رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، على اتفاق وقف إطلاق النار، وقال "تواصلنا مع الطرف الإيراني بناء على طلب أميركي لبحث وقف إطلاق النار ، ونحثّ الأطراف على الالتزام بما جرى الاتفاق عليه، والعودة إلى طاولة المفاوضات"، وبذلك أكّد، ضمناً، ما ذكرته "رويترز" عن جهد قطري في الوصول إلى النهاية التي عدّت مفاجئة للحرب. وفيما جدّد رئيس الوزراء القول إنّ بلاده ترى "الهجوم الإيراني" على قاعدة العديد "غير مقبول"، وإنها فوجئت به "من دولة جارة اعتمدت قطر في علاقتها دائماً معها حسن الجوار والشفافية في التعامل، وهي "تدين ذلك بأشد العبارات، وتستنكر مثل هذا التصرّف"، شدّد، في الوقت نفسه، على أن قطر ما زالت تحتفظ بسياستها في حسن الجوار، و"دانت منذ اليوم الأول الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما أصاب الشعب الإيراني، وهو شعب جار، ولا نريد له السوء"، وقال إنّ بلاده ستحافظ على العلاقات السلمية لدول الجوار، ومحاولة تفادي الخلافات ولا تعتمد "سياسة تصعيدية"، وإنها تريد جواراً سلمياً، وأن تكون دول الخليج مركز استقرار المنطقة، وأضاف "نريد أن نرى إيران تشارك رؤيتنا لمنطقة تنعم بحسن الجوار". قضايا وناس التحديثات الحية الهجوم على "العديد".. هذا ما عاشه المواطنون والمقيمون في قطر وقد استدعت وزارة الخارجية أمس السفير الإيراني في الدوحة، علي صالح آبادي، وأبلغه وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، أنّ قطر تحتفظ بحقّ الرد على هذا الانتهاك السافر بما يتوافق مع القانون الدولي، وأكّد أن هذا الانتهاك يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا سيّما وأن قطر كانت دائماً من دعاة الحوار مع إيران وبذلت جهوداً دبلوماسية حثيثة في هذا السياق. ووجهت قطر رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومندوبة غيانا التعاونية لدى الأمم المتحدة، رئيسة مجلس الأمن لشهر يونيو/حزيران الحالي، كارولين رودريغيز-بيركيت، طلبت بموجبها تعميمها على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها وثيقة رسمية من وثائق المجلس. واعتبرت الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الأميركية، "انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مشدّدة على أنها تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق مع الميثاق والقانون الدولي". ونوّهت بأنها كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبّة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، وأكدت أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها. تضامن عربي مع قطر ومع تلقي أمير قطر مكالمات هاتفية من قادة عدّة، أعربوا فيها عن تضامن بلادهم مع الدوحة، ومنهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ومن سلطان عُمان هيثم بن طارق، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ومع إصدار دول عدّة بيانات تضامن معها، حرصت الدوحة على أن خطواتها في ردّها على الاعتداء الإيراني لن تكون تصعيديّة، بحسب رئيس الوزرء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وستكون متسقةً مع القانون الدولي. وقد حرصت طهران على التواصل مع الدوحة لإيضاح احترامها سيادة دولة قطر، وأنها هدفت فقط إلى الردّ على العدوان الأميركي على أراضيها. وقد بادر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان إلى اتصال هاتفي مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعرب عن أسفه لما جرى، وأبلغه، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، أنّ الهجوم على قاعدة العديد "رد فعل على المشاركة المباشرة والعلنية للولايات المتحدة في العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، ولا يعني بأيّ حال مواجهة بين إيران ودولة قطر الصديقة والشقيقة والجارة"، وأعرب "عن تقديره نيّات قطر ومواقفها الودية والأخوية تجاه إيران وشعبها، مؤكّداً امتنانه العميق للدعم القطري لطهران، سيّما في هذه الأيام العصيبة". وجهت قطر رسالة إلى مجلس الأمن بشأن الهجوم الإيراني وفي الدوحة، أفاد الديوان الأميري القطري بأنّ الشيخ تميم أبلغ الرئيس الإيراني أن الاعتداء على قاعدة العديد يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد. وجاء الاتصال بعد إعلان مجلس الأمن القومي الإيراني في بيان له أنّ العمليات التي نفذتها إيران "خالية من أيّ تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها"، وأن "هذا الإجراء لا ينطوي على أي تهديد أو خطر تجاه دولة قطر الشقيقة والصديقة، أو شعبها النبيل"، وأن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكّد التزامها بالحفاظ على العلاقات الودية والتاريخية مع دولة قطر ومواصلتها". وبين الغضب القطري الذي لا يأخذ بالتصعيد، بحسب تعبير الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومحاولة طهران تطويق التداعيات والمفاعيل التي قد يحدثها الاعتداء الإيراني على سيادة دولة قطر، على اعتبارات الأمن والاستقرار في دول الخليج، يمكن القول إنّ العلاقات الإيرانية القطرية التي طالما وُصفت بالطيبة، وأحياناً ممتازة، خدشها هذا الفعل، وأصابها بارتجاج سياسي ودبلوماسي، وأمني بلا شك. رصد التحديثات الحية إيران تستهدف قاعدة العُديد في قطر بـ12 صاروخاً أُسقط 11 منها

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store