
اقتراب الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها وتراجع أسعار النفط
نيويورك: واصلت أسعار النفط تراجعها في الوقت الذي اقتربت فيه الأسهم الأمريكية بشدة من أعلى مستوياتها في ختام تعاملات الثلاثاء، مع تراجع المخاوف من اضطراب تدفق إمدادات النفط العالمية بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1ر1% بعد ارتفاع كبير للأسهم الأوروبية والآسيوية في تعاملات الثلاثاء، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار بينهما. واقترب المؤشر الذي يعتبر مقياسا أساسيا لحالة وول ستريت ليصبح أقل بنسبة 8ر0% من مستواه القياسي الذي سجله في فبراير/ شباط الماضي، بعد أن تراجع عنه بنسبة وصلت إلى 20%.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 507 نقاط، أي 2ر1%، بحلول الساعة الثانية عشرة و47 دقيقة بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 4ر1%.
وشهدت سوق النفط أقوى تحركاتها، حيث انخفض سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي بنسبة 6% ليصل إلى 37ر64 دولارا للبرميل. كما انخفض خام برنت، وهو الخام القياسي للنفط الدولي بالنسبة نفسها.
وكان الخوف طوال فترة الصراع الإسرائيلي الإيراني هو أن يقلّص هذا الصراع إمدادات النفط العالمية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين والإضرار بالاقتصاد العالمي. وتُعدّ إيران منتجا رئيسيا للنفط الخام، وكان هناك خوف من أن تحاول أيضا إغلاق مضيق هرمز قبالة سواحلها، والذي تمرّ عبره 20% من إمدادات العالم اليومية من النفط.
وبدأت أسعار النفط بالانخفاض الحاد يوم الإثنين بعد أن شنّت إيران ما بدا أنه ضربة انتقامية محدودة ردًا على القصف الأمريكي للمنشآت النووية، ولم تستهدف الضربة الإيرانية منشآت إنتاج النفط أو نقله. واستمرت الأسعار في الانخفاض حتى بعد استمرار الهجمات بعد انتهاء المهلة المحددة لوقف الأعمال العدائية صباح الثلاثاء. وصرح ترامب لاحقا بأن وقف إطلاق النار 'ساري المفعول'.
وانخفضت أسعار النفط بشكل كبير خلال اليومين الماضيين لدرجة أنها أصبحت أقل من مستواها قبل بدء القتال منذ أسبوعين تقريبا.
وقال كارستن فريتش، محلل أسواق السلع في كوميرتس بنك الألمانية إنه مع وفرة الإمدادات في سوق النفط العالمية وزيادة إنتاج تجمع أوبك+ للدول المنتجة للنفط بشكل مطرد، قد تتجه أسعار الخام إلى مزيد من الانخفاض طالما استمر وقف إطلاق النار وتم التوصل إلى حلّ سلمي دائم.
وتفضّل سوق المال الأمريكية أسعار الفائدة المنخفضة لأنها تعزز الاقتصاد بتخفيض تكلفة اقتراض الأسر والشركات الأمريكية، لكنها قد تؤدي إلى زيادة التضخم أيضا. وهذا التهديد هو سبب تردد مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي في خفض أسعار الفائدة خلال العام بعد خفضها حتى نهاية العام الماضي.
وقال المجلس مرارا وتكرارا إنه يريد الانتظار ليرى إلى أي مدى ستلحق رسوم ترامب الجمركية الضرر بالاقتصاد وترفع التضخم قبل الالتزام بالخطوة التالية. وحتى الآن، يبدو أن الاقتصاد صامد بشكل جيد، على الرغم من أن تقرير ثقة المستهلكين الأمريكيين جاء أضعف مما توقعه الاقتصاديون يوم الثلاثاء، وظل التضخم أعلى بقليل من هدف مجلس الاحتياط البالغ 2%.
ويطالب ترامب بقوة بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. وصرح اثنان من أعضاء المجلس اللذين عينهما ترامب مؤخرا بأنهما قد يفكران في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع المجلس القادم الشهر المقبل.
وفي الوقت نفسه يبدو جيروم باول رئيس المجلس أكثر حذرا، على الرغم من أنه أشار الثلاثاء إلى أن الخطوة التالية للمجلس من المرجح أن تكون خفضا في أسعار الفائدة. وعندما سئل باول خلال شهادته أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب عما إذا كان من الممكن خفض أسعار الفائدة في يوليو/ تموز، قال: 'سنصل إلى مرحلة نخفض فيها أسعار الفائدة عاجلا أم آجلا، لكنني لا أريد الإشارة إلى اجتماع محدد. لا أعتقد أننا بحاجة إلى التسرع لأن الاقتصاد لا يزال قويا'.
(أ ب)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
أبرز النقاط حول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
حذر دونالد ترامب إسرائيل من تنفيذ مزيد من الهجمات على إيران، وذلك بعد ساعات من إعلانه أن وقفاً لإطلاق النار بين الطرفين قد دخل حيز التنفيذ. واستخدم الرئيس الأمريكي لفظاً نابياً أثناء انتقاده للطرفين، وذلك بعدما تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة وقطر. يأتي ذلك بعدما أعلنت إسرائيل أن إيران قد أخلت بالاتفاق، متوعدةً بالرد "بضربات قوية". ونفت إيران ما تردد عن إطلاقها صواريخ في اتجاه إسرائيل، فيما تعهد أعلى جهاز أمني في البلاد بالرد على أي عدوان إسرائيلي جديد. وفيما يلي أهم ما نعرفه عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل متى دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ؟ بعد الخامسة صباحاً بقليل بتوقيت غرينتش الثلاثاء، أعلن ترامب أن وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ. "أرجوكم، لا تنتهكوه!"، هكذا ناشد الرئيس الأمريكي الطرفين في منشور على منصته تروث سوشيال. وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها وافقت على مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي بعد الساعة السادسة صباحاً بتوقيت غرينتش الثلاثاء الماضي، وذلك بعدما أشارت إيران إلى أنها ستتوقف عن الهجوم إذا قامت إسرائيل بالمثل. مع ذلك وبعد ساعات قليلة، اتهمت إسرائيل إيران بشن هجمات جديدة على أراضيها. جاء ذلك بعد أن أطلقت إيران صواريخ على قاعدة أمريكية في قطر الاثنين الماضي، فيما قالت إنه ردٌ انتقامي على ضربات أمريكية استهدفت مواقعها النووية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. ماذا قال ترامب عن وقف إطلاق النار؟ في منشور على منصة تروث سوشيال، ناشد ترامب إسرائيل قائلاً: "لا تُسقِطوا تلك القنابل" على إيران. وفي تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام أمام البيت الأبيض بعد ذلك بقليل، أعرب ترامب عن استيائه قائلاً إنه "غير راضي عن تصرفات إسرائيل". وقال ترامب: "يبدو أن صاروخاً واحداً أُطلق عن طريق الخطأ بعد انتهاء المهلة، والآن إسرائيل ترد بقوة. على هؤلاء أن يهدأوا قليلاً." وقال، وهو في حالة غضب شديد، يبدو أن البلدين لا يعرفان ما يفعلان. لكنه قال في منشور آخر بعد قليل، إن "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ". كيف ردت إيران وإسرائيل؟ بعد مرور ساعتين على إعلان إسرائيل موافقتها على الهدنة، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صواريخ أُطلقت من إيران. واتهم يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إيران "بانتهاك كامل" لشروط الاتفاق، مضيفاً أنه أصدر تعليمات للجيش "بمواصلة النشاط المكثف في استهداف طهران لإحباط أهداف النظام والبُنى التحتية الإرهابية". ونفى الجيش الإيراني أنه أطلق صواريخ بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأكد الحرس الثوري الإيراني في وقت لاحق أنه "في اللحظات الأخيرة قبل فرض وقف إطلاق النار على العدو"، استهدف "مراكز عسكرية ولوجستية" داخل إسرائيل. وذكرت وكالة أنباء تسنيم، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، أن إسرائيل شنت "هجوماً عسكرياً من ثلاث مراحل" على أراضيها بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقال المجلس الأعلى للأمن الوطني في إيران في وقت سابق إن الهجمات الإسرائيلية "ستُقابل برد حاسم وحازم وفي الوقت المناسب من قِبل إيران". هل تعرض وقف إطلاق النار لخروقات؟ اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بإطلاق صواريخ باتجاه أراضيه بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، وهو ما نفته طهران. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي رد باستهداف "منظومة رادارات قرب طهران". وكانت إيران وإسرائيل تتبادلان وقف إطلاق نار كثيف. وقال الجيش الإسرائيلي إن البلاد تعرضت لعدد من الهجمات بين ليل الاثنين وصباح الثلاثاء الماضييْن. وذكرت طواقم الإنقاذ أن أربعة أشخاص قُتلوا وأُصيب 22 آخرون في مدينة بئر السبع. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن إيران أطلقت "دفعة أخيرة من الصواريخ" في اتجاه إسرائيل في ذلك الوقت. وذكرت قناة التلفزيون الرسمي الإيراني خلال الليل أن العاصمة طهران شهدت أعنف اشتباكات في مجال الدفاع الجوي منذ اندلاع الحرب في 13 يونيو/ حزيران، فيما أفاد سكان تحدثوا إلى بي بي سي فارسي أنهم سمعوا دوي انفجارات عنيفة. في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف ودمر منصات إطلاق صواريخ في غرب إيران، مشيراً إلى أنها كانت "جاهزة للإطلاق في اتجاه الأراضي الإسرائيلية". وقالت طهران إن عالماً نووياً آخراً قُتل قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ. لماذا هاجمت إسرائيل إيران؟ شنت إسرائيل هجمات على مواقع نووية وعسكرية في إيران يوم الجمعة 13 يونيو/ حزيران، مدعيةً أن طهران باتت قريبة من امتلاك سلاح نووي. وقالت إسرائيل إنها لم تجد بديلاً عن قصف إيران بعد تعثر المحادثات الدبلوماسية التي كانت تهدف إلى الحد من برنامج طهران النووي. ونُفذت الحملة العسكرية الإسرائيلية في ظل تصاعد القلق الدولي من زيادة إيران لتخصيب اليورانيوم – وهو عنصر أساسي في تصنيع الأسلحة النووية. مع ذلك، لا يوجد توافق دولي حول مدى اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي حتى الآن وفي الأيام التالية، استهدفت إسرائيل بُنى تحتية إيرانية قالت إنها قد تُستخدم في "تطوير أسلحة نووية". وانضمت الولايات المتحدة لاحقاً إلى الضربات الإسرائيلية، مستخدمةً ما يُعرف بقنابل اختراق التحصينات ضد موقع فوردو، وهي منشأة لتخصيب اليورانيوم تقع في عمق جبل خارج طهران. وفي تحديث صدر أمس الثلاثاء، قال متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 610 شخصاً وإصابة 4,746 آخرين منذ بداية الصراع. ووفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، قُتل أربعة أشخاص أمس الثلاثاء، ما رفع حصيلة القتلى منذ 13 يونيو/ حزيران إلى 28 شخصاً. ما هي قدرات إيران النووية؟ تقول إيران إنها تدير برنامجاً نووياً سلمياً بالكامل لأغراض مدنية. وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي من أن إيران قامت بتخصيب أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60% — وهي نسبة تقترب من مستوى الاستخدام العسكري، وتتجاوز بكثير ما يُستخدم للأغراض المدنية. وتقول مصادر أمريكية إن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المواقع النووية الإيرانية عطلت بشكل كبير احتمالات تمكن طهران من تطوير سلاح نووي. وقال حسن عابديني، نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن المواقع الثلاثة التي استهدفتها الولايات المتحدة كانت قد أُخليت "منذ فترة"، مضيفاً أن إيران "لم تتعرض لضربة كبيرة لأن المواد كانت قد نُقلت بالفعل".


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
ترامب يدشن دبلوماسية الـ"تروث سوشال"
يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسى أسلوباً جديداً لإدارة الحروب والدبلوماسية المصاحبة لها. لا نتحدث عن التفكير الاستراتيجي هنا، ولا السيناريوهات التي يضعها عسكريون محنكون، بل عن منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، إذ بات يستخدم منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي، تروث سوشال ، منبراً مباشراً لإعلان قرارات حاسمة بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران، متجاوزاً بذلك البروتوكولات الدبلوماسية التقليدية، وآليات التخطيط العسكري الاستراتيجي المعقدة. إعلان القرارات العسكرية والدبلوماسية في 23 يونيو/حزيران الحالي، استخدم ترامب "تروث سوشال" ليعلن تفاصيل عملية عسكرية أميركية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. في منشور الساعة 3:52 من بعد الظهر (بالتوقيت المحلي)، وصف رد إيران بـ"الضعيف جداً" على "إبادة منشآتها النووية"، وأشاد بالإشعار المسبق الذي قدمته طهران لتقليل الخسائر البشرية، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة أميركية في قطر الاثنين. هذه التصريحات لم تعلن عبر القنوات الرسمية التقليدية، بل عبر منصة رقمية خاصة يملكها الرئيس الجمهوري، ما يشكل نقطة تحول في طبيعة الخطاب السياسي الرسمي. بعد ساعتين، فاجأ ترامب العالم بإعلانه "وقف إطلاق نار كاملاً وشاملاً" بين إيران وإسرائيل، وكتب: "بافتراض أن الأمور ستسير كما ينبغي -وهو ما سيحدث- أود أن أهنئ الدولتين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة والتحمّل والشجاعة والذكاء لإنهاء ما يجب أن يُسمى حرب الأيام الـ12". وأضاف: "هذه حرب كان من الممكن أن تستمر لسنوات، وتدمر الشرق الأوسط بأكمله، ولكن ذلك لم يحصل، ولن يحصل أبداً!" رغم أن هذا الإعلان جاء قبل أي تأكيد رسمي من الطرفين، فقد تبعته تأكيدات إسرائيلية وإيرانية، مع دور قطري بارز في الوساطة، حسب وكالة رويترز. تضخيم إنجازات عسكرية وتهميش المعلومات الرسمية كما استخدم ترامب "تروث سوشال" لتضخيم حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أنها "هائلة"، ومعلناً أن منشأة فوردو النووية "محيت تماماً"، رغم تحفّظات المسؤولين العسكريين الأميركيين والإسرائيليين الذين قدموا تقييمات أولية أكثر حذراً. في الوقت نفسه، شن ّترامب هجمات متكررة على وسائل إعلام بارزة مثل "سي أن أن" و"أن بي سي" و"إيه بي سي"، واتهمها بـ"الكذب و"التقليل من حجم الأضرار". كما شنّ هجوماً سياسياً على نواب جمهوريين معارضين للضربات على إيران، لا سيما النائب توماس ماسي الذي دعا إلى ضرورة موافقة الكونغرس على أي تحرك عسكري، ما أثار جدلاً داخل الحزب الجمهوري. وخلافاً للخطاب الدبلوماسي المعتاد، تحدث ترامب صراحة عبر "تروث سوشال" عن إمكانية "تغيير النظام" في إيران، قائلاً: "إذا كان النظام الإيراني عاجزاً عن جعل إيران عظيمة من جديد، فلماذا لا يكون هناك تغيير نظام؟". وفضلاً عن الخطاب العسكري والسياسي، لم يغفل ترامب عن البُعد الاقتصادي، حيث ناشد عبر منصته وزارة الطاقة الأميركية بأن "تحفر، وتحفر، وتحفر"، لزيادة الإنتاج النفطي، رغم أن هذه المهمة لا تندرج ضمن صلاحيات الوزارة، في محاولة لتخفيف المخاوف من ارتفاع أسعار النفط وتأثيرها السياسي والاقتصادي، خاصة مع التأثير المباشر على الأسواق العالمية والاقتصاد الأميركي. "تروث سوشال" منصة ترامب للحشد والتضليل وفقاً لموقع وايرد المتخصص، فإنّ "تروث سوشال" بدأت تعاني من انقطاعات في الخدمة على مستوى العالم في غضون دقائق من نشر دونالد ترامب تفاصيل الضربة العسكرية الأميركية على إيران. هذا وتشير الإحصائيات إلى أن ترامب ينشر عبر "تروث سوشال" من 15 إلى 29 منشوراً يومياً، مع تسجيل ذروة استثنائية وصلت إلى 138 منشوراً في يوم واحد. وأثناء الفترة من مارس/آذار إلى سبتمبر/أيلول 2024، شارك أكثر من 330 منشوراً تحمل محتوى مثيراً للجدل ونظريات مؤامرة. العام الماضي مثلاً، شارك ترامب على نطاق واسع في نشر الاتهامات الكاذبة لمهاجرين هايتيين في ولاية أوهايو بسرقة حيوانات أليفة لأكلها، ما أثار جدلاً ألقى بظلاله على الحملة الانتخابية لفترة طويلة. ونتيجة للاتهامات، أصبح المهاجرون الهايتيون عرضة للتهديدات في هذه الولاية الواقعة شمال شرقي البلاد. وأشار جاريد هولت من "معهد الحوار الاستراتيجي" حينها إلى أن "منشوراته تشجع وتطبّع وتنشر الأيديولوجيات المتطرفة"، وعبّر عن خشيته من أن يحمس ذلك "الأطراف الأكثر تطرفاً في الحركة المحافظة الحديثة". هذا الكم الهائل من المحتوى يعكس استراتيجية واضحة لاستخدام المنصة أداة نشر مكثفة ومستقلة. "تروث سوشال" التي استقطبت في بداياتها جمهوراً محدوداً مقارنة بمنصات مثل "إكس" (تويتر سابقاً) و"فيسبوك"، أثبتت قدرتها على التأثير داخل أوساط مؤيدي ترامب، إذ يعاد نشر محتوياتها عبر قنوات إعلامية يمينية ومؤثرين رقميين، مما يضاعف تأثيرها في الخطاب السياسي والمجتمع الأميركي المحافظ.


BBC عربية
منذ 6 ساعات
- BBC عربية
نصران في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بين إيران وإسرائيل؟
بعد أن دخلت إيران وإسرائيل في مواجهة جديدة بينهما، أعلن كل طرف منهما تحقيق "الانتصار" على الطرف الآخر. وأعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الثلاثاء، "نهاية حرب الـ 12 يوماً المفروضة على البلاد من جانب إسرائيل". ووصف بزشكيان ما حققته بلاده بأنه "النصر العظيم"، وذلك في رسالة مكتوبة وُجّهها إلى الشعب الإيراني ونشرتها وسائل إعلام إيرانية رسمية. وقال بزشكيان في رسالته "اليوم، بعد المقاومة البطولية لأمتنا العظيمة التي تكتب التاريخ بعزيمتها، نشهد إرساء هدنة ونهاية هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً، وفرضتها المغامرة والاستفزاز من جانب إسرائيل". ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه "انتصار تاريخي" لبلاده. وقال نتنياهو في خطاب تليفزيوني، مساء الثلاثاء: "هذا الانتصار سيبقى في الذاكرة لأجيال. لقد أزلنا تهديدين وجوديين مباشرين من إيران، التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "قضى على كبار القادة الإيرانيين"، بينهم ثلاثة من رؤساء أركان وعلماء في الطاقة النووية ومسؤولين كبار آخرين. وشدد نتنياهو رئيس على أن الحملة الإسرائيلية دمرت كذلك مواقع نووية في أصفهان ونطنز وآراك. كما أشاد بمشاركة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في دعم الحملة الإسرائيلية على إيران. وقال نتنياهو: "لقد وقف صديقنا الرئيس ترامب إلى جانبنا بشكل غير مسبوق بتوجيهاته، دمر الجيش الأمريكي موقع التخصيب في أعماق الأرض في فوردو. وأودت الحرب بحياة 610 أشخاص على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4700 من الإيرانيين، بحسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة تشمل فقط الضحايا المدنيين. أما في إسرائيل، فقضى 28 شخصاً خلال الحرب جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، بحسب السلطات. ما هي النتائج الأولية يعد 12 يوماً من المواجهة؟ أبدت إيران الثلاثاء، استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد سريان وقف إطلاق النار وصموده. وشدد الرئيس بزشكيان، على أن بلاده ستواصل الدفاع عن "حقوقها المشروعة" بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية. في بيان سابق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أزالت "التهديد الوجودي المزدوج" المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ البالستية الإيرانية. وقال نتنياهو إن الهجوم على إيران والذي أطلقت عليه تسمية "عملية الأسد الصاعد"، سيدخل "سجلات حروب إسرائيل وستدرسه جيوش العالم أجمع". رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، قال الثلاثاء، إن إسرائيل "أعادت المشروع النووي الإيراني أعواماً إلى الوراء"، ولم يتحدث بشكل واضح عن إزالة المشروع أو تدميره بشكل كامل. وأشار زمير إلى أن الحملة ضدّ طهران "دخلت مرحلة جديدة، والحملة ضدّ إيران لم تنته". ويقول خبراء إنه لم يتّضح ما إذا كانت الضربات قضت على التهديد النووي، مع احتمال أن تكون إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب من المواقع المستهدفة قبل شن الضربات. وتنفي إيران على الدوام سعيها لحيازة سلاح نووي. شملت العملية توجيه ضربات متكررة على مواقع نووية وصاروخية إيرانية، واغتيال قادة عسكريين وأمنيين وقصف سجن إيفين في طهران. فوردو والتدخل الأمريكي شهدت الحرب تدخلاً أمريكياً لافتاً، عبر ضربات استهدفت منشأة التخصيب المقامة تحت الأرض في فوردو والمنشأتين النوويتين في أصفهان ونطنز، وقال البنتاغون إن الضربات الأمريكية "دمرت البرنامج النووي الإيراني". ووردت تقارير عن احتمال قيام إيران قبل القصف الأميركي، بنقل بعض من مخزون اليورانيوم المخصب والمقدر بـ 400 كيلوغرام إلى مواقع تخزينه. وخلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي إلى أن الضربات الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء، ولم تدمّره كما قال الرئيس دونالد ترامب. وعلق مسؤولون أمريكيون بأن هذا التقرير الاستخباري "خاطئ"، ووجهوا نقداً لاذعاً لمن سربه. ضربات إيرانية غير مسبوقة شنت إيران ضربات غير المسبوقة استهدفت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ردا ًعلى استهداف واشنطن منشآت طهران النووية. واعترضت قطر صواريخ إيرانية، ولم تؤد الضربات إلى إصابات. وطيلة الحرب أطلقت إيران صواريخ مختلفة الطراز على إسرائيل التي اعترضت معظمها عبر أنظمة الدفاع والتصدي للصواريخ. وأدت الصواريخ الإيرانية التي لم تتمكن إسرائيل من اعتراضها إلى دمار ملحوظ سقوط وضحايا.