
النائب فضل الله: اللقاء مع الرئيس عون كان وعميقاً ولم نتطرق الى موضوع السلاح الفلسطيني
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، في مقابلة لبرنامج "بانوراما اليوم" على قناة "المنار"، أن "عناصر القوة التي نمتلكها في الداخل عديدة وليست بالقوة العسكرية، بل بالحضور ونحن في الداخل لا قلق لدينا"، مشدداً على أن "قيادة حزب الله تمتلك الشجاعة الكاملة لاتخاذ القرار، لكن الآن الأمر متروك للحكومة".
وقال: "في لحظة التحرير نستحضر قائد التحرير الشهيد السيد حسن نصرالله الذي زار مدينة بنت جبيل وكذلك نستذكر الشهيد السيد هاشم صفي الدين والشهداء الحاج عماد مغنية والسيد مصطفى بدرالدين والحاج أبو الفضل كركي الذين كانوا يواكبون لحظة بلحظة وكانوا هم صناع التحرير".
أضاف: "ان الشهيد الحاج عماد مغنية وقادة التحرير عام 2000 عملوا على طمأنة الناس وقادوا الناس"، معتبراً أن "هذا الشعب يثبت بعد ربع قرن من التحرير الوعي وفهم الوقائع".
وأشار الى انه "إن كان لدى أحد في البلد جحود حول التحرير والمقاومة، نقول إن للمقاومة شرعيتها الشعبية والقانونية، ومن يتعقد من كلمة مقاومة فهذا شأنه، وهناك أشخاص تربوا من مدرسة تؤمن بالاستسلام وما تريده الولايات المتحدة"، لافتا إلى أن "من لديه عقدة بشأن المقاومة فليبقَ في عقدته، فهذا لا يغير شيئاً واليوم تاريخنا لا يقدر أحد على تزويره وتغييره".
وكشف أن "في يوم عيد المقاومة والتحرير كان رئيس الوزراء نواف سلام مسافراً وغير موجود في البلد، لذلك لم تتم زيارته من قبل كتلة الوفاء للمقاومة"، ورأى أن "في كل مرة يحرض أحد على هذه البيئة تزداد تماسكا"، معتبراً أن "من حق الجمهور أن يتأثر بالموقف السياسي ومن يحكي بالطالع أو بالنازل أو يهاجمنا لا يهمنا. ما يهمنا في مجلس الوزراء ما سيصدر من قرارات أو مواقف ونحن أخذنا قرارا بعدم الدخول في سجالات".
وحذّر من أن "هناك أناسا في البلد لا تفهم التوازنات، وهي ربما في حاجة إلى الوقت ونحن من دعاة التفاهم وليس من دعاة التجاذب"، منوهاً إلى أن "في جلستنا مع رئيس الجمهورية لم نتطرق الى موضوع السلاح الفلسطيني على عكس ما روج في بعض الاعلام"، وأوضح أن "اللقاء مع رئيس الجمهورية كان ودياً وعميقاً ومساحة التفاهم بيننا وبين الرئيس كبيرة، والتواصل لم ينقطع وكذلك مع أغلب المسؤولين".
ورأى ان كلام وزير الخارجية يوسف رجي، "يعبر عن رأي جهة سياسية ولا يعبر عن رأي الحكومة، وهو كان يطلق الرصاص على الناس في أيام الحرب والآن يطلق الكلام على الناس"، وتمنى أن "يقدر رئيس الحكومة من خلال صلاحياته ألا يسمح للأحزاب في أن تدخل متاريسها إلى داخل الحكومة، وهذا يضر بها".
وتوجه الى "اللبنانيين وبخاصة البيئة التي تضررت بالعدوان وللناس المضحين والطيبين" بالقول: "إن أنتم كنتم في عين السيد الشهيد وهو كان يدفع بالحرب حرصاً وخشية على الناس، ومع سماحة الشيخ نعيم قاسم أنتم في عين وقلب قيادة حزب الله".
وطمأن إلى ان "أنتم جزء أساسي من البلد فلا أحد لا يستطيع أن يزيحكم سنتيمتراً، وقوتنا في الداخل من شعبنا ووحدتنا وخطابنا الوطني"، ولفت إلى أن "من يقوم بالحصار والإجراءات لمنع إعادة الإعمار، يقوم بذلك تلبية لرغبات الولايات المتحدة ومن يعتقد أن ذلك سيؤدي إلى تأليب الناس فهم واهمون".
وقال: "ان كان أمام الحكومة فرصة كبيرة أن تنجح ومن مصلحة البلد أن تنجح، ونحن كنا نريدها أن تنجح، لكن بعد أشهر من تأليفها لم نجد أي إنجازات لهذه الحكومة، وكان لديها الفرصة أن تطبق ما التزمته في بيانها الوزاري حول التعيينات، ونحن حاضرون للذهاب في ملف الإصلاح ومكافحة الفساد إلى الآخر".
وذكّر "بأننا تصدينا ومنعنا بعض محاولات التدخل والفرض الخارجي في ملف التعيينات لانها تأخذ البلد الى مكان آخر"، ولفت إلى "وجود مطبخ يدير عمل الحكومة وهو ليس لبنانياً وحاول أن يتدخل بالتعيينات الأمنية، وهذا البلد قائم على التوازنات وقد تصدينا في بعض التعيينات ولم ندع أن يؤخذ البلد إلى ما يريدون".
وأعاد التأكيد على أن "في الداخل نعمل وفق الدستور والقوي ومن خلال حضورنا لمنع تحقيق أي أحلام أو أوهام تحت عناوين مختلفة"، سائلا: "أين الكهرباء؟ أين إعادة الإعمار؟ أنتم تخطئون خطأ كبيراً في البلد، فالدولة مسؤولة وراعية وحامية والمواطن يجب أن يشعر باحتضان الدولة وأن يشعر المسؤول به وأن المسؤول يتكلم مع الناس بلغة إنسانية وأخلاقية".
وقال: "إن هناك نفاقا ومن يريد الإصلاح الحقيقي يتعرض للهجوم ومن يدعي أنه مع الإصلاح يأتي ببرنامج خارجي لتنفيذه في البلد، والحكومة لم تطبق أي قانون له علاقة بالإصلاحات أو الشفافية أو رفع السرية المصرفية، ومع كل هذا الزخم في الأشهر الأولى لم تستفد منه في تطبيق شعاراتها".
وتطرق الى "ما يحصل من تصريحات ومواقف بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العراقية وما يتم تنفيذه من تفتيش وإهانة شعبنا في مطار بيروت الدولي"، وخلص إلى أن "هذا الأمر لن يطول وهناك قيادة تعمل على ذلك"، مؤكداً أن "عناصر القوة التي نمتلكها في الداخل عديدة وليست بالقوة العسكرية بل بالحضور ونحن في الداخل لا قلق لدينا. فماذا يريدون أن يفعلوا في الداخل؟ فالبلد له تركيبة خاصة وله توازناته ومن لا يعرفهم سيخرج من اللعبة السياسية، ولا يمكن أن يكمل إن كان شخصاً أو حزباً أو جهة".
وختم فضل الله: "إن قيادة حزب الله تمتلك الشجاعة الكاملة لاتخاذ القرار، لكن الآن الأمر متروك للحكومة، وبالنسبة إلينا صاحب السلطة الأمنية في منطقة جنوب الليطاني وشمال الليطاني هو الجيش اللبناني، ونحن ندعو إلى التعاون وأيضاً على الحكومة أن تعالج الأمور بحكمة وفق قواعد السيادة الوطنية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
فضل الله: ما لدينا قدمناه وعلى الحكومة تطبيق التزاماتها في البيان الوزاري
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال رعايته تكريم عوائل شهداء العاملين في المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم ومدارس المهدي الذي أقيم في المدينة الكشفية في زوطر الشرقية- النبطية تحت عنوان "صنّاع الحياة الطيبة"، أنَّ "المواقف التي نسمعُها من بعض الحكومة ليست فقط خارجة عن البيان الوزاري، بل هي ضدَّه ونقيضه، وهي تتنصّل من المسؤوليات التي تمَّ الالتزام بها أمام الشعب اللّبنانيّ، وهي التزامات على أساسها حصلت الحكومة على ثقة المجلس النيابي، ومن الواضح أنّ بعض من في الحكومة لم يقرأ أو لا يقرأ البيان الوزاري، أو ربّما لا يعرف على ماذا حصل ليكون في موقع المسؤولية، فهؤلاء نالوا ثقة المجلس النيابي بناءً على مجموعة إلتزامات متدرّجة، وبعضُهم يريد أن يأخذ جملة أو كلمة، كأنّ تطبيق هذهِ الإلتزامات هو عملية إنتقائية لما يتمنونهُ أو يرغبونَ به، أو لما يُفرض عليهم من إملاءات خارجيّة". وقال: "أوَّل جملة في البيان الوزاري هي التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما هدّمهُ العدو الإسرائيلي، والبندُ الثاني هو أن تلتزم الحكومة بالمسؤولية عن الأمن وعن حِماية حدودها وثغورها وردعِ المُعتدي، وفي البند الثالث اتخاذ الإجراءات كافّة لتحرير الأرض اللّبنانية، ولكن إلى الآن ماذا فعلوا في هذهِ البنودِ الثلاثة؟ هلّ طبّقت الحكومة ما التزمت بهِ في إعادة الإعمار؟ فهناك خمسة أو ستة بنود مطلوب تطبيقها بعدها يأتي موضوع الدفاع عن لبنان الذي يحتاج إلى استراتيجية أمن وطني". أضاف: "لا أحد يأتي ويُطالبنا بتطبيق البيان الوزاري بالمقلوب كمن يضع العربة أمام الحصان، ولذلك اذهبوا وطبّقوا أولاً التزاماتكم وبعدها قوموا بمُطالبتنا، لأنَّه ليس لدينا شيء بعد لنعطيهِ لأحد بأيّ شكلٍ من الأشكال لا في جنوب لبنان ولا خارج جنوب لبنان ولا في أيّ منطقة، لأنَّ ما لدينا قدمناه وما التزمنا به طبقناه على كل المستويات، والحكومةُ الحالية ملزمة وُفق النصّ الدستوري والقانوني بأنّ تطّبق مُندرجات هذا البيان الوزاري وليس لدينا كلامٌ عن شيءٍ آخر، وعندما يطبقوا هذه البنود نتحدث بالأمور الأخرى". وأشار إلى أنَّ "كلّ هذا الضخّ الاعلامي الذي تتولاهُ جهات معينة ومعروفة ومحدّدة لا يؤثر على خيارنا ولا على قراراتنا ولا على توجهاتنا .ونحنُ من موقع شراكتنا في الحكومة نعمل من أجل أن يكون لنا مؤسسات فاعلة وقادرة على تلبية حاجات المواطن، ونسعى في الحكومة وفي المجلس النيابي من أجل الإصلاح الحقيقي ومن أجل بناء دولة حقيقية تحت سقف الدستور والقانون، فهذا جزء من برنامجنا وعملنا داخل مؤسسات الدولة". وتابع: "نحن معنيون وجادّون في لبنان للمحافظة على الإستقرار والسلم الداخلي والتعايش، وهذه ليست شعارات بل هي قناعات طبقناها، ونتجاوز أحيانًا بعض الإساءات، ولا نعطي فرصة للذين يريدون أن يجروا البلد إلى توترات وسجالات، وهذا من موقع الحِرص والقوّة، لأنّ قوّتنا في لبنان مَبنيةٌ على شَعبيتنا وحضورنا الدائم في كلّ الإستحقاقات وفي كلّ المؤسسات ولا أحد يستطيع في لبنان أن يتجاوز هذا الحضور، ونملكُ من قوّة المنطِق ومن الحُجّة ومن البَيان ما يكفي لأن نواجه كلّ حملات التّضليل والتّشويه والتّحريض، ونحنُ لا نريد أن يؤخذ البلد إلى التحريض والإنقسامات، ومن عناصر القوَّة التي نملكها هو هذا الحضور المؤسساتي، فمن هذين السيِّدين شهيدنا الأقدس وصفيِّه السيد الهاشميّ زُرِع لنا في لبنان مؤسسات، وسُقِيت بدمّ هؤلاء الشّهداء وبالعطاء وبالجُهد، وهذه المؤسسة، ومدارس المهدي(ع) هي من هذا الزَرع الطّيّب". وقال: "كان سماحة السيّد حسن نصر الله يولي اهتمامًا كبيرًا لهذه المؤسسة، وهو الأمر نفسه مع السيّد هاشم صفي الدِّين، لأنَّ هذه المؤسَّسة معنية بتربية الأجيال الصاعدة على الانتماء الحقيقي للوطن، وعلى المبادئ والقِيم الأخلاقية والإسلامية، وقِيم رفض الظُلم والتّصدي للظالمين والوقوف إلى جانب المظلومين، ومن يريد أن يتعلم التربية الوطنية السليمة والتربية على القيم الاخلاقية والحصول على أعلى مراتب العلم يأتي إلى هذه المدرسة التي تخرّج هؤلاء الأبطال وهؤلاء الشهداء وهؤلاء المُضحين وأصحاب هذه القِيم الراقية". وبعد عرض شريط مصوَّر عن الشهداء كانت كلمة لمدير المؤسَّسة الدكتور حسين يوسف عن معاني الذكرى، ودور المؤسَّسة في "النهوض بالمجتمع والتربية على قيم حبِّ الوطن والدفاع عنه وتخريج الأجيال الصالحة والكفاءات العلميّة لخدمة المجتمع". وختامًا جرى توزيع دروع رمزية على العوائل المكرَّمة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
النائب شري لوزير الخارجية: احترم سيادة لبنان
شدّد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب أمين شري في حديث اذاعي، على أنّ 'العلاقة بين حزب الله ورئيس الحكومة نواف سلام قائمة على ما تبقّى من ودّ ولم تنقطع، وقنوات التواصل ما زالت فاعلة'، داعيًا إلى الكفّ عن محاولات الاصطياد في الماء العكر، وتصوير الأمور على غير حقيقتها. وعن الأجواء التي أحاطت لقاء كتلة 'الوفاء للمقاومة' برئيس الجمهورية في بعبدا، قال شري انها كانت 'ممتازة وايجابية، وتركز النقاش على عناوين أساسية تم التوافق عليها، خصوصًا حول إيجاد آليات فعّالة لضمان استمرار سياسة لبنان الوطنية والحفاظ على وحدته'، داعيًا الى 'الحفاظ على صفاء العلاقات مع رئيس الجمهورية، مع أمل أن يمتد هذا الصفاء أيضاً إلى العلاقة مع رئيس الحكومة نواف سلام'. وأكد أن 'الموقف الموحد للرؤساء الثلاثة سيظل صلبًا، وسيُبلغون الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس هذا الإجماع الحازم، وإلا فإننا سنكون عرضة لأن يبتلعنا الدب الأسود بكل سهولة'. وشدّد شري على أن 'الجميع يطمح، بل يسعى، إلى أن يكون لبنان قويًا بجيشه ومؤسساته'، مؤكدًا التزام حزب الله بالعمل مع رئيس الجمهورية للوصول إلى صيغة استراتيجية دفاعية وطنية تحفظ السيادة وتكرّس الاستقرار. وأشار شري إلى أن 'حزب الله لا يتعاطى بمنطق القطيعة، بل يمدّ اليد حتى إلى الخصوم السياسيين عندما تقتضي المصلحة الوطنية ذلك، انطلاقًا من رؤية تؤمن بأن التلاقي على القواسم الإصلاحية المشتركة ليس ضعفًا، بل مسؤولية وطنية'، وأوضح أن الهدف الأسمى يبقى خدمة لبنان واللبنانيين، مشيرًا إلى الانتخابات البلدية في بيروت بوصفها نموذجًا حيًا لهذا النهج. وأكد أنّ 'ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار لم يشهد نهاية للحرب، بل استمرارٌ لها بأشكال مختلفة من قبل العدو الإسرائيلي، تتجلّى في الاعتداءات المتكررة، استمرار الاحتلال، ورفض إعادة الأسرى، ورأى أن هذا الواقع يستدعي موقفًا وطنيًا موحّدًا، يتجاوز التباينات السياسية، ويؤسس لتفاهمات بناءة في سياق الحوار الوطني، لا سيما بما يخص تنفيذ الالتزامات الواردة في البيان الوزاري'. وأشار إلى أن 'التركيز الداخلي ينصب على مسألة حصرية السلاح ويتغاضى عن أولويات أخرى لا تقل أهمية، ومنها تحرير الأرض، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، وهي نقاط نصّ عليها البيان الوزاري وخطاب القسم الرئاسي'. كما شدد على 'أهمية ملفيّ تحرير الأسرى وإعادة الإعمار، اللذين تعهّد رئيسا الجمهورية والحكومة بتنفيذهما'، معتبراً أن الدولة اللبنانية، وحتى تاريخه، لم تتخذ قرارًا واضحًا لمعالجة الموضوع إداريًا، سواء لجهة آلية المسح في الجنوب أو التعويضات، وهو ما يعكس تراجعًا مقلقًا في مستوى الالتزام الرسمي تجاه المتضررين، سائلاً: 'هل بات الأمر متعلقًا بالإملاءات الخارجية فقط بشأن السلاح؟'. ورأى شري أن 'قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، رغم جهودهما، لم تتمكنا من ردع هذا التصعيد الإسرائيلي المتعمّد، في وقتٍ التزم فيه حزب الله بالاتفاقات والقرارات'، مفوّضًا المعالجة إلى الدولة اللبنانية، 'التي لم تنجح حتى الآن في الاضطلاع بمسؤولياتها كما يقتضي الموقف'. وشكّك شري في جدية تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية، مع غياب التفاهم بين الفصائل في المخيمات بداية وغياب أي خطة واضحة ومفصلة للمباشرة بذلك. وعن لقاء صفا – بلاسخارت، قال شري: ' لم يكن اللقاء الأول بينهما ولن يكون الأخير، حيث تناول الطرفان بحثًا معمقًا حول القرار 1701، مع التشديد على ضرورة رفع مستوى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، وإبقاء مهام اليونيفيل وفق القرار الاممي'. وعن مواقف وزير الخارجية، اعتبر شري ان الوزير يوسف رجي يتصرف وكأنه ليس وزير خارجية لبنان، متخليًا عن دوره الوطني، 'حيث يلقي مسؤولية عدم الالتزام بالقرار 1701 على حزب الله، مقدمًا بذلك ذريعة لإسرائيل لاستمرار اعتداءاتها'. وتوجه اليه بالقول: 'احترم سيادة لبنان، فالالتزام بسياسة لبنان وحكومته واجب لا مناص منه'. وشدد على ان 'لبنان لن يكون في أمان ما دام الجنوب يعاني، وجرحه النازف لم يلتئم'.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
فضل الله: ما لدينا قدمناه وعلى الحكومة تطبيق التزاماتها في البيان الوزاري
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله ، خلال رعايته تكريم عوائل شهداء العاملين في المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم ومدارس المهدي الذي أقيم في المدينة الكشفية في زوطر الشرقية- النبطية تحت عنوان "صنّاع الحياة الطيبة"، أنَّ "المواقف التي نسمعُها من بعض الحكومة ليست فقط خارجة عن البيان الوزاري، بل هي ضدَّه ونقيضه، وهي تتنصّل من المسؤوليات التي تمَّ الالتزام بها أمام الشعب اللّبنانيّ، وهي التزامات على أساسها حصلت الحكومة على ثقة المجلس النيابي، ومن الواضح أنّ بعض من في الحكومة لم يقرأ أو لا يقرأ البيان الوزاري، أو ربّما لا يعرف على ماذا حصل ليكون في موقع المسؤولية، فهؤلاء نالوا ثقة المجلس النيابي بناءً على مجموعة إلتزامات متدرّجة، وبعضُهم يريد أن يأخذ جملة أو كلمة، كأنّ تطبيق هذهِ الإلتزامات هو عملية إنتقائية لما يتمنونهُ أو يرغبونَ به، أو لما يُفرض عليهم من إملاءات خارجيّة". وقال: "أوَّل جملة في البيان الوزاري هي التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما هدّمهُ العدو الإسرائيلي ، والبندُ الثاني هو أن تلتزم الحكومة بالمسؤولية عن الأمن وعن حِماية حدودها وثغورها وردعِ المُعتدي، وفي البند الثالث اتخاذ الإجراءات كافّة لتحرير الأرض اللّبنانية، ولكن إلى الآن ماذا فعلوا في هذهِ البنودِ الثلاثة؟ هلّ طبّقت الحكومة ما التزمت بهِ في إعادة الإعمار ؟ فهناك خمسة أو ستة بنود مطلوب تطبيقها بعدها يأتي موضوع الدفاع عن لبنان الذي يحتاج إلى استراتيجية أمن وطني". أضاف: "لا أحد يأتي ويُطالبنا بتطبيق البيان الوزاري بالمقلوب كمن يضع العربة أمام الحصان، ولذلك اذهبوا وطبّقوا أولاً التزاماتكم وبعدها قوموا بمُطالبتنا، لأنَّه ليس لدينا شيء بعد لنعطيهِ لأحد بأيّ شكلٍ من الأشكال لا في جنوب لبنان ولا خارج جنوب لبنان ولا في أيّ منطقة، لأنَّ ما لدينا قدمناه وما التزمنا به طبقناه على كل المستويات، والحكومةُ الحالية ملزمة وُفق النصّ الدستوري والقانوني بأنّ تطّبق مُندرجات هذا البيان الوزاري وليس لدينا كلامٌ عن شيءٍ آخر، وعندما يطبقوا هذه البنود نتحدث بالأمور الأخرى". وأشار إلى أنَّ "كلّ هذا الضخّ الاعلامي الذي تتولاهُ جهات معينة ومعروفة ومحدّدة لا يؤثر على خيارنا ولا على قراراتنا ولا على توجهاتنا .ونحنُ من موقع شراكتنا في الحكومة نعمل من أجل أن يكون لنا مؤسسات فاعلة وقادرة على تلبية حاجات المواطن، ونسعى في الحكومة وفي المجلس النيابي من أجل الإصلاح الحقيقي ومن أجل بناء دولة حقيقية تحت سقف الدستور والقانون، فهذا جزء من برنامجنا وعملنا داخل مؤسسات الدولة". وتابع: "نحن معنيون وجادّون في لبنان للمحافظة على الإستقرار والسلم الداخلي والتعايش، وهذه ليست شعارات بل هي قناعات طبقناها، ونتجاوز أحيانًا بعض الإساءات، ولا نعطي فرصة للذين يريدون أن يجروا البلد إلى توترات وسجالات، وهذا من موقع الحِرص والقوّة، لأنّ قوّتنا في لبنان مَبنيةٌ على شَعبيتنا وحضورنا الدائم في كلّ الإستحقاقات وفي كلّ المؤسسات ولا أحد يستطيع في لبنان أن يتجاوز هذا الحضور، ونملكُ من قوّة المنطِق ومن الحُجّة ومن البَيان ما يكفي لأن نواجه كلّ حملات التّضليل والتّشويه والتّحريض، ونحنُ لا نريد أن يؤخذ البلد إلى التحريض والإنقسامات، ومن عناصر القوَّة التي نملكها هو هذا الحضور المؤسساتي، فمن هذين السيِّدين شهيدنا الأقدس وصفيِّه السيد الهاشميّ زُرِع لنا في لبنان مؤسسات، وسُقِيت بدمّ هؤلاء الشّهداء وبالعطاء وبالجُهد، وهذه المؤسسة، ومدارس المهدي(ع) هي من هذا الزَرع الطّيّب". وقال: "كان سماحة السيّد حسن نصر الله يولي اهتمامًا كبيرًا لهذه المؤسسة، وهو الأمر نفسه مع السيّد هاشم صفي الدِّين، لأنَّ هذه المؤسَّسة معنية بتربية الأجيال الصاعدة على الانتماء الحقيقي للوطن، وعلى المبادئ والقِيم الأخلاقية والإسلامية، وقِيم رفض الظُلم والتّصدي للظالمين والوقوف إلى جانب المظلومين، ومن يريد أن يتعلم التربية الوطنية السليمة والتربية على القيم الاخلاقية والحصول على أعلى مراتب العلم يأتي إلى هذه المدرسة التي تخرّج هؤلاء الأبطال وهؤلاء الشهداء وهؤلاء المُضحين وأصحاب هذه القِيم الراقية". وبعد عرض شريط مصوَّر عن الشهداء كانت كلمة لمدير المؤسَّسة الدكتور حسين يوسف عن معاني الذكرى، ودور المؤسَّسة في "النهوض بالمجتمع والتربية على قيم حبِّ الوطن والدفاع عنه وتخريج الأجيال الصالحة والكفاءات العلميّة لخدمة المجتمع". وختامًا جرى توزيع دروع رمزية على العوائل المكرَّمة.