logo
الرؤية الأميركية نحو المنطقة .. من أوباما إلى ترامب

الرؤية الأميركية نحو المنطقة .. من أوباما إلى ترامب

إيطاليا تلغرافمنذ 15 ساعات
إيطاليا تلغراف
طلحة جبريل
يتحدث مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رؤية أخرى تجاه منطقة شمال إفريقيا لا أعرف شيئاً عن هذه الرؤية وكيف تُطَبَّق. ولعل من الملاحظات اللافتة أنَّ المصطلح سبق أن سمعت به في فترة الرئيس باراك أوباما، حين كنت أعمل في العاصمة الأميركية. آنذاك، طُرحت الفكرة بعنوان 'رؤية جديدة للتعامل مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا'.تحدث أوباما خلال فترتي رئاسته عدة مرات وبوضوح عن تعامل مختلف مع المنطقة الممتدة من المغرب الذي يطل على الأطلسي إلى البحرين في الخليج.عدت لوثائقي وأنقل لكم حرفياً ماذا قال أوباما ايامئذٍ، يقول حرفياً:'إن القمع سيفشل وأن الطغاة سيسقطون، وهذا لن يكون سهلاً. إذ لا يوجد هناك خطّ مستقيم لتحقيق التقدّم، والمشقة تصاحب دائماً موسم الأمل. ولكن الولايات المتحدة الأميركية تأسست على الاعتقاد بأن الشعوب يجب أن تحكم نفسها. والآن، لا يمكننا التردد في الوقوف بشكل مباشر إلى جانب أولئك الذين يناضلون لنيل حقوقهم مع علمهم بأن نجاحهم من شأنه أن يسفر عن وجود عالم أكثر سلاماً وأكثر استقراراً وأكثر عدلاً'.
لاشك أن ذلك الخطاب أُعد آنذاك بعناية شديدة. والملاحظ أن بصمات أوباما نفسه واضحة في صياغته، وهو على حد علمي كان أول رئيس أمريكي يفضل، في كثير من الأحيان، أن يكتب الخطوط العريضة لخطاباته بنفسه.
من خلال مواكبة لحملته الانتخابية وخطاباته بعد أن أصبح سيد البيت الأبيض، أقول جازماً، إنه يميل الى 'لغة المثقفين' الراقية، وفي مرات لا تحصى، كان يرتجل وكنت أجد في ثنايا الكلام المرتجل بعض الأفكار اللماعة. وفي معرض تفسيرها قال أوباما:'يحدث في أوقات ما في مجرى التاريخ أن تشعل أعمال مواطن عادي جذوة حركات التغيير لأنها تعبر عن توق للحرية ظل يتفاعل منذ سنين. ففي أميركا، فكِّروا بالتحدي الذي أظهره الوطنيون في بوسطن حينما رفضوا دفع الضرائب للملك، أو كبرياء روزا باركس (سيدة سوداء) في جلستها الشجاعة في كرسيها (في الحافلة). وفي وقت لاحق سيقول أوباما خلال فترته الثانية بشأن شمال إفريقيا والشرق الأوسط: 'نتطلع إلى العمل مع جميع الذين يتبنون ديمقراطية حقيقية وشاملة.
قطعا كانت كلمات مضيئة ، لكنها لم تتحول الى واقع، وإذا إقترضنا أن أميركا غيرت اتجاهها آنذاك، كانت بالتأكيد قد غيرت اتجاه التاريخ، بيد أن ذلك لم يحدث. ولنرى الآن ماذا ستفعل إدارة ترامب بالرؤية الأخرى.
إيطاليا تلغراف
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن نشر عناصر الجيش في العاصمة واشنطن لمكافحة الجريمة 'الخارجة عن السيطرة'
ترامب يعلن نشر عناصر الجيش في العاصمة واشنطن لمكافحة الجريمة 'الخارجة عن السيطرة'

حدث كم

timeمنذ ساعة واحدة

  • حدث كم

ترامب يعلن نشر عناصر الجيش في العاصمة واشنطن لمكافحة الجريمة 'الخارجة عن السيطرة'

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن قرب نشر جنود الحرس الوطني في شوارع العاصمة واشنطن، من أجل استئصال أشكال الجريمة التي 'خرجت عن السيطرة' في العاصمة الفدرالية، معتبرا أنها أضحت 'من الأخطر في العالم'. وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أعلن الرئيس ترامب أيضا عن حالة الطوارئ لتعزيز الأمن العام في واشنطن، وتولي الحكومة الفدرالية، 'بشكل فوري'، لزمام شرطة العاصمة. وقال، خلال المؤتمر الصحافي، بحضور العديد من أعضاء إدارته، من بينهم وزيرا الدفاع والعدل، 'نعلن اليوم عن قرار تاريخي لإنقاذ عاصمتنا. إنه يوم تحرير واشنطن'. وأوضح الرئيس ترامب أنه سيتم نشر حوالي 800 من عناصر الحرس الوطني في واشنطن خلال الأيام المقبلة، لدعم قوات الأمن في دوريات شوارع وأحياء العاصمة، ومكافحة الجرائم العنيفة وانعدام الأمن الذي تعيشه واشنطن. وفي هذا الصدد، أعرب ترامب عن الأسف إزاء 'الفوضى العارمة' التي تسود العاصمة الأمريكية اليوم، حيث معدلات جرائم القتل، يضيف الرئيس، تفوق تلك المسجلة في بوغوتا أو مكسيكو سيتي. ولمواجهة هذا الوضع، تعهد بتعزيز حضور عناصر الشرطة في واشنطن، بما في ذلك الشرطة الفدرالية وباقي الوكالات الحكومية الفدرالية. كما أكد الرئيس ترامب أنه يعتزم مكافحة انتشار مخيمات الأشخاص دون مأوى في حدائق وبعض أحياء واشنطن، مؤكدا رغبته في 'تطهير' صورة العاصمة الفدرالية الأمريكية التي تعد 'مرآة لبلدنا'. ح/م

ممثلة بريطانية شهيرة تعيد الحديث عن عرض ترامب لها يوم طلاقها!
ممثلة بريطانية شهيرة تعيد الحديث عن عرض ترامب لها يوم طلاقها!

الشروق

timeمنذ 7 ساعات

  • الشروق

ممثلة بريطانية شهيرة تعيد الحديث عن عرض ترامب لها يوم طلاقها!

أعادت ممثلة بريطانية شهيرة الحديث عن عرض تلقته من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اليوم نفسه الذي صدر فيه حكم طلاقها من الممثل كينيث براناه عام 1998، وهو ما ذكرته سابقا في عديد المناسبات. وخلال مشاركتها في مهرجان لوكارنو السينمائي بسويسرا، أوضحت إيما تومسون، أنها تلقت اتصالا من ترامب أثناء تصويرها لفيلم Primary Colors، وهو فيلم سياسي ساخر يتناول صعود الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وقالت تومسون للجمهور إنها كانت في غرفة الاستراحة عندما رن هاتفها، لتجد أن المتصل هو ترامب نفسه، الذي دعاها لزيارة أحد أملاكه الجميلة وتناول العشاء معه. في البداية ظنت أن الأمر مزحة، لكنها أعربت عن امتنانها للعرض وأخبرته بأنها ستعاود الاتصال به. في ذلك الوقت، كان ترامب قد انفصل عن زوجته مارلا مابلز، بينما كانت تومسون تمر بإجراءات طلاقها. لاحقًا أدركت أن موعد الطلاق الرسمي كان في نفس يوم الاتصال، ما جعلها تعتقد أن فريق ترامب كان يبحث عن 'مطلقة مناسبة' ليدعوها. وأضافت تومسون بنبرة فكاهية أنها تعتبر هذا الاتصال نوعًا من 'الملاحقة'، مسترسلة: 'لو وافقت على الموعد، ربما كنت سأغير مجرى التاريخ الأمريكي'. يذكر أن تومسون معروفة بنشاطها السياسي ودعمها لحزب العمال البريطاني، فضلاً عن مشاركتها في حملات حقوق البيئة واللاجئين والمرأة، مما يجعل هذه الحادثة الطريفة جانبًا غير متوقع من حياتها.

هل الرئيس ترامب صانع سلام ؟!
هل الرئيس ترامب صانع سلام ؟!

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 10 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

هل الرئيس ترامب صانع سلام ؟!

إيطاليا تلغراف نشر في 11 أغسطس 2025 الساعة 8 و 46 دقيقة إيطاليا تلغراف د. عبد الله خليفة الشايجي أستاذ في قسم العلوم السياسية ـ جامعة الكويت يُظهر الرئيس دونالد ترامب هوسا بالفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام. ويجاهد لإقناع لجنة الجائزة بأن إنجازاته تؤهله، كونه الزعيم الأكثر حرصاً وإنجازا بحل النزاعات وإنهاء الخلافات وعقد اتفاقيات تؤهله للظفر بالجائزة. بعدما أصبحت عقدة تلازمه منذ رئاسته الأولى وتضخمت وكبرت في رئاسته الثانية. ويبدو أن فوز الرئيس الأمريكي الأسبق باراك حسين أوباما-بجائزة نوبل للسلام عام 2009-بعد العام الأول من رئاسته-شكّل عقدة وطموحا معا لترامب. حيث دأب ترامب تكرار تساؤله باستغراب «لماذا فاز أوباما بجائزة نوبل للسلام.» كما يتقن ترامب لعب دور المستهدف والضحية ليضغط لمنحه الجائزة المرموقة في رئاسته الثانية والأخيرة بتكرار مظلوميته «إنني على قناعة، مهما فعلت، فلن يمنحوني الجائزة» و»أنا لا أسعى وراء السياسة، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يفعلون ذلك».! كرر ذلك الجمعة الماضي في حفل توقيع اتفاقية إطار وقف الحرب بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة أمريكية وبحضور رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشنيان-لإنهاء ثلاثة عقود من الصراع بين بلديهما اللذين تحررا من الاتحاد السوفييتي عام 1991- وسارعا لإعلان دعمهما ترشيح الرئيس ترامب لجائزة نوبل للسلام. ويبدو أن رؤساء وزعماء الدول حول العالم باتوا على قناعة بأن أحد أبرز نقاط ضعف ترامب والطريق الأسهل لكسب وده والتقرب منه هو ملاطفته وإعلان دعمهم لترشيحه للجائزة نوبل للسلام. فقد رشح حتى اليوم عدد من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين الرئيس ترامب للجائزة، وكذلك قادة دول على رأسهم نتنياهو الذي تملق لترامب بترشحيه للجائزة وسبقه في يونيو الماضي عاصم منير قائد ورئيس الأركان الجيش الباكستاني في زيارته إلى البيت الأبيض بعد وساطة أمريكية أوقفت الحرب بين الهند وباكستان- برغم رفض الهند وساطة الولايات المتحدة وأصرت أن الخلاف ثنائيا. كما ساهمت الولايات المتحدة بإنهاء الحرب التي استمرت لعقود في شرق الكونغو بين الكونغو ورواندا، برغم أن دولة قطر كانت من بادرت إلى الوساطة واستضافت قادة الجمهوريتين في الدوحة. كما رشح الرئيس ترامب لجائزة نوبل للسلام هون مانيت رئيس وزراء كمبوديا بعد وساطة الولايات المتحدة التي أوقفت الحرب المحدودة بين كمبوديا وتايلند. وآخرهم كما أشرنا سابقا رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا. ولن أستغرب إذا انضم المزيد من المسؤولين وقادة الدول الذين سيعلنون عن ترشيح الرئيس ترامب للجائزة المهمة إلى القائمة لنيل ود ترامب. ويبدو أن ترامب ومستشاريه منشغلون في البحث عن حل الأزمات حول العالم وبعضها منسية- للتوسط وإنهاء النزاع لتعزيز ملف إنجازاته وبالتالي إحراج لجنة جائزة نوبل النرويجية التي تبقى اجتماعاتها وأسماء المرشحين للجائزة سرية، قبل الإعلان الرسمي عن الفائز بالجائزة في 10 أكتوبر من كل عام. لكن السؤال المهم الذي يردده الكثيرون، هل يستحق الرئيس ترامب الفوز بجائزة نوبل للسلام؟ خاصة أن معظم الوساطات تحتاج لوقت لتحققها واكتمالها، وبعضها إعلان مبادئ وليست اتفاقيات، تحتاج لوقت لتنفيذها. كما لم يرشح ترامب للجائزة أي منظمة حقوق الإنسان. والأهم فشل ترامب كما تعهد في خطاب التنصيب الثاني له في 20 يناير هذا العام بأنه سيكون رئيس سلام وصانع سلام وينهي الحروب!! ويشوب سجل إنجازات ترامب الكثير من الملاحظات فهو رئيس سابق تمت إدانته بـ34 تهمة جنائية وهناك ما ينسب لوجود اسم الرئيس ترامب في قائمة إبستين سيئة الصيت لمسؤولين وشخصيات بارزة الذين أقاموا علاقات مع مراهقات وقاصرات في جزيرة إبستين، ويرفض ترامب ووزارة العدل ممارسة الشفافية وكشف ما يُعرف بـ»قائمة إبستين» ما أحدث أزمة وانشقاقا داخل حركة (MAGA) المناصرة لترامب بقوة. كما أن ترامب شن حربا بلا مسوغ على إيران بقصف منشآتها النووية وخاصة منشأة فوردو إرضاء لإسرائيل ويتوعد بتكرار القصف إذا ما حاولت إيران إعادة إحياء برنامجها النووي. ويسجل أكبر فشل في سجل ترامب يحرمه من الفوز بجائزة نوبل للسلام بوقف حرب إبادة إسرائيل على غزة وإنهاء التجويع المتعمد وإدخال المساعدات- وحتى منح الضوء الأخضر بترك الأمر لحكومة نتنياهو بتصعيد الحرب واحتلال كامل قطاع غزة وتنفيذ التطهير العرقي ودعم حرب الإبادة والتجويع!! في مخالفة صريحه للقانون الدولي. ويصر ترامب وقيادات إدارته على رفض الاعتراف بدولة فلسطين التي تسارع دول وحلفاء أوروبيون وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا وكندا لإعلان عزمهم الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر القادم!! وبرغم مفاخرة ترامب أنه سينهي حرب روسيا على أوكرانيا في اليوم الأول من رئاسته- إلا أنه بعد سبعة أشهر فشل بوقف الحرب. وآخر محاولاته عقد قمة مع بوتين في ألاسكا الجمعة القادم بدون مشاركة الرئيس الأوكراني زيلينسكي. كما يوظف ترامب حرب التعريفات والرسوم الجمركية على أكثر من 70 دولة بينها دول حليفة، ما يجعل الفقراء والطبقة الوسطى يدفعون أكثر للحصول على السلع المستوردة، وخاصة البرازيل إذا استمرت بمحاكمة زميله الرئيس السابق بولسانارو-الذي يحاكم بتهمة محاول الانقلاب على النظام السياسي في البرازيل بعد خسارته الانتخابات الرئاسية مكررا نموذج ترامب!! وكذلك مضاعفة الرسوم الجمركية على الهند لـ50% لرفضها وقف استيراد النفط الروسي ووصف اقتصاد روسيا والهند بالاقتصاد الميت- ووصف الرئيس الروسي السابق مدفيديف «الرئيس الفاشل»!! وهناك الاعتبارات الأخلاقية والقانونية: السجل الجنائي وشبكة إبستين ما يجعل ترامب مرشحا مثيرا للجدل والانقسام على مستوى الدولي وبين أعضاء لجنة نوبل للسلام. برغم تسييس جائزة نوبل للسلام، لكن قادة دول وناشطين سياسيين ومنظمات دولية حلموا بالفوز بالجائزة ليتوجوا إنجازاتهم، وتعزيز إرثهم ومكانتهم وعلى رأسهم الرئيس ترامب!! هل برأيكم يستحق ترامب جائزة نوبل للسلام؟! الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف السابق عندما تشكّك الدعاية الإسرائيلية في صور مجاعة غزّة التالي في جذور أزمة الحكم والدولة في سورية الحديثة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store