
الجيش الإسرائيلي يأمر سكان غزة وجباليا بإخلاء عاجل، وحماس تتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات وقف النار في ظل انقسام أوروبي حول العقوبات
أصدر الجيش الإسرائيلي الثلاثاء تحذيراً عاجلاً للسكان المتواجدين في مدينة غزة وبلدة جباليا، داعياً إياهم إلى إخلاء هذه المناطق فوراً والتوجّه جنوباً نحو منطقة المواصي حفاظاً على سلامتهم، بحسب تعبيره.
وأوضح الجيش أنّ قواته تعمل بقوة متزايدة في المنطقة لتدمير أهدافٍ وصفها "بالمنظمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ القتال يمتد غرباً نحو وسط المدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ليل أمس الاثنين عن سقوط ثلاثة جنود إثر انفجار داخل دبابة ميركافا خلال عملية عسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنّ سبب الانفجار لم يكن صاروخاً مضاداً للدبابات من نوع (آر بي جي) كما كان يُعتقد في البداية، بل خللاً فنياً أدى إلى انفجار قذيفة داخل برج الدبابة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 جندياً، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وفي سياق التطورات الميدانية في غزة، واصلت الطائرات الحربيّة الإسرائيلية قصفها على القطاع، مستهدفة منازل المدنيين ومناطق لجوء النازحين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال.
كما قصفت برج العودة (2) الواقع قرب مستشفى القدس في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، بعد تهديد مسبق، ما أدى إلى حالة من الهلع بين المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المنطقة المحيطة.
وأكدت مصادر في مستشفى الشفاء، غرب غزة، مقتل النائب في المجلس التشريعي ووزير العدل في حكومة حماس محمد فرج الغول في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، فجر اليوم الثلاثاء.
هذا وأعلن محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء عن توقف مستشفى الخدمة العامة في مدينة غزة عن العمل بالكامل بسبب نفاد الوقود.
وأضاف أبو سلمية أنّ العمل في المجمع وغيره من المستشفيات في غزة يوشك على التوقف خلال ساعات، ما يعرّض مئات الجرحى والمرضى في أقسام العناية المركزة وحضّانات الأطفال وغرف العمليات وغسيل الكلى لخطر حقيقي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الحرب عن مقتل 58,386 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 139,077 آخرين، في حصيلة لا تزال غير نهائية، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
حماس: "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض"
EPA
دخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم، في حين يسعى الوسطاء إلى تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس الاثنين، إنّ الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض، فيما اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمّد "إفشال جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وقالت حركة حماس في بيانٍ أصدرته الاثنين إنّ "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أي اتفاق".
وتوعّدت الحركة الجيش الإسرائيلي بمزيد من "التكتيكات الميدانية المبتكرة" كلما طال أمد الحرب، ووصفت "النصر المطلق" الذي يتحدث عنه نتنياهو بـ"الوهم الكبير".
وتواجه المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى في الدوحة حالة جمود منذ أواخر الأسبوع المنصرم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل لهدنة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج عن رهائن.
الاتحاد الأوروبي يناقش إجراءات عقابية ضد إسرائيل
Reuters
سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء مجموعة من الإجراءات المحتمل اتخاذها ضد إسرائيل لمعاقبتها على انتهاكات لحقوق الإنسان في قطاع غزة، لكن من المرجح ألّا يتم تبني أيٍ منها.
واقترحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس 10 تدابير محتملة بعدما تبيّن أنّ إسرائيل انتهكت اتفاق التعاون بين الجانبين على أسس تتعلق بحقوق الإنسان.
ومن بين تلك التدابير تعليق الاتفاق بشكل كامل والحد من العلاقات التجارية وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين وفرض حظر على الأسلحة ووقف السفر إلى الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة.
لكن رغم الغضب المتزايد إزاء الدمار في غزة، ما زالت دول الاتحاد الأوروبي منقسمة حول طريقة التعامل مع إسرائيل، فيما يقول دبلوماسيون إنّه من غير المرجح أنْ يتخذ الوزراء قراراً، أو حتى يناقشوا تفاصيل هذه التدابير.
وقالت كالاس الاثنين "طُلب مني تقديم قائمة بالخيارات التي يمكن اتخاذها، ويتعين على الدول الأعضاء مناقشة ما يجب أنْ نفعله بهذه الخيارات".
وستتوقف المناقشات إلى حد كبير على طريقة تنفيذ إسرائيل لوعدها للاتحاد الأوروبي بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعلنت كالاس الخميس أنّها توصلت إلى اتفاق مع نظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر لفتح المزيد من المعابر والسماح بإدخال المزيد من المواد الغذائية.
ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة ظروفاً إنسانية صعبة مع فرض إسرائيل قيوداً شديدة على المساعدات خلال حربها مع حركة حماس.
وقال كالاس الاثنين "نرى بعض الإشارات الجيدة بدخول المزيد من الشاحنات، لكننا بالطبع نعلم أنّ هذا ليس كافياً وأننا في حاجة إلى بذل جهود إضافية حتى يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه على أرض الواقع أيضاً".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد أعرب في اجتماع للاتحاد الأوروبي ودول الجوار في بروكسل الاثنين عن ثقته بأنّ الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على بلاده، قائلاً إنّه "لا مبرر لذلك".
ورغم الانقسامات داخل الاتحاد، وافق التكتل مؤخراً على مراجعة اتفاق التعاون مع إسرائيل، بعد استئناف الحرب إثر انهيار الهدنة في مارس/آذار الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 2 ساعات
- عين ليبيا
إسرائيل تقطع الكهرباء والماء عن الأونروا.. كوهين: سنمنعها من العمل داخل
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة قررت قطع الكهرباء والماء عن مكاتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل، بذريعة أن الوكالة الأممية كانت 'جزءا من عملية طوفان الأقصى' التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023. ونقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي 'ICE' عن كوهين قوله إن القرار يستهدف 'وقف أنشطة الأونروا في إسرائيل'، مضيفاً أن الكنيست سبق أن أقر قانوناً يصنف الوكالة منظمة إرهابية، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل حالياً على سن تشريع جديد يسمح بفصل الخدمات الأساسية عن مكاتبها، في خطوة تصعيدية جديدة ضد المنظمات الدولية العاملة في الأراضي المحتلة. وبالتزامن مع التصعيد ضد 'الأونروا'، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديم تل أبيب خريطة انتشار عسكرية جديدة لقواتها في قطاع غزة، ضمن مقترح وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً تُناقشه الأطراف الإقليمية والدولية في الوقت الراهن. وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، تتضمن الخطة الإسرائيلية تقليص الوجود العسكري الإسرائيلي إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين فقط قرب الحدود المصرية، بين ممري 'موراغ' و'فيلادلفيا'، في مؤشر على تقديم تنازلات محدودة لإعادة تحريك المفاوضات المتعثرة. وتؤكد المصادر أن أحد المحاور الرئيسية للخلاف بين إسرائيل وحماس يتمثل في آلية انسحاب القوات الإسرائيلية خلال الهدنة، إضافة إلى توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع. وتطالب حماس بعودة القوات الإسرائيلية إلى خطوط انتشار ما قبل انهيار التهدئة في مارس الماضي، بينما تتمسك إسرائيل بوجود عسكري دائم في جنوب غزة، خصوصاً في المناطق المحاذية للحدود المصرية. نتنياهو ومخطط 'مخيمات الجنوب' تقارير متعددة تربط بين تشبث إسرائيل بالوجود العسكري في رفح وخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقامة 'مخيمات إنسانية' ضخمة لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين من شمال ووسط القطاع، في ظل استمرار الغارات الجوية المكثفة وغياب أي أفق لإعادة الإعمار. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم أمس عن استهداف أكثر من 100 موقع في قطاع غزة خلال 24 ساعة، في سلسلة غارات وُصفت بالأعنف منذ أسابيع. وأسفرت هذه الضربات عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين، إلى جانب مقتل جنود إسرائيليين في اشتباكات مع المقاومة داخل القطاع، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. ميناء غزة يتحول إلى ملاذ للنازحين في مظهر يعكس المأساة الإنسانية المتصاعدة، تحول ميناء غزة، الذي كان يُعد متنفساً للترفيه والاصطياف، إلى مأوى لعائلات نازحة فرت من القصف الإسرائيلي في شمال القطاع. وتُقدر الأمم المتحدة أن عدد المشردين داخلياً تجاوز 1.7 مليون شخص، في وقت تتضاءل فيه قدرات المنظمات الإغاثية على إيصال المساعدات وسط القيود العسكرية واللوجستية الإسرائيلية المتزايدة. ورغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر، لا تزال الفجوة بين المطالب الأمنية الإسرائيلية وشروط حركة حماس واسعة. وتعثرت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين في الدوحة مؤخراً، وسط تمسك كل طرف بمطالبه الجوهرية، مما يعقّد فرص التوصل إلى هدنة دائمة، وتخشى دوائر دبلوماسية غربية من أن استمرار التباعد بين الطرفين قد يُفضي إلى جولة جديدة من التصعيد، في حال فشل الوسطاء في انتزاع تفاهمات أولية قبل نهاية يوليو الجاري.


أخبار ليبيا
منذ 2 ساعات
- أخبار ليبيا
البكوش: البعثة تسابق الزمن لإعلان خارطة طريق جديدة وتحذّر من تعقيد المشهد في طرابلس
البعثة الأممية تستعجل إعلان خارطة طريق جديدة.. والبكوش يحذّر من مبادرات أوروبية بشأن المهاجرين ليبيا – قال المستشار السياسي السابق بالمجلس الأعلى للدولة، صلاح البكوش، إن البعثة الأممية تشعر بقلق بالغ تجاه الوضع الأمني في طرابلس، لا سيما مع اقترابها من المراحل الأخيرة لإعداد ما يسمى 'خارطة الطريق الجديدة'، التي تعتزم الإعلان عنها الشهر المقبل في نيويورك أمام مجلس الأمن. حكومة الدبيبة شريك رئيسي في حسابات البعثة البكوش، وفي تصريح لقناة 'ليبيا الأحرار' التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، أشار إلى أن جزءًا من الحديث في الاجتماعات الأخيرة تطرق إلى هذه المبادرة الأممية، وكيف ترى حكومة الدبيبة الخيارات المطروحة من اللجنة الاستشارية، باعتبارها طرفًا أساسيًا في المعادلة السياسية الليبية حسب قوله. تحذير أممي من تحركات تعرقل المبادرة وأكد أن البعثة تركز حاليًا على منع أي تحركات قد تعرقل أو تعقّد خروج المبادرة، التي تأمل أن تمهد لحل سياسي شامل. وزيران أوروبيان في طرابلس.. لكل منهما أجندته كما كشف البكوش عن تواجد وزيرين أوروبيين في طرابلس، هما وزير خارجية اليونان ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، موضحًا أن لكل منهما أهدافًا مختلفة، حيث تُبدي بريطانيا قلقًا من تنامي الوجود الروسي في ليبيا، وتحديدًا من احتمالية حدوث تموضع بحري روسي في المتوسط على الجهة الجنوبية لحلف الناتو. وأوضح أن الوزير البريطاني جاء لمناقشة قضية مالية تتعلق بعلاج مواطنين ليبيين في بريطانيا لم تُسدَّد فواتيرهم حتى الآن، فيما رفض زيارة بنغازي دون ضمانات بعد ما تعرّضت له بعثة الاتحاد الأوروبي مؤخرًا. اليونان تروّج لاتفاق شبيه بالنموذج التركي الأوروبي وبحسب البكوش، فإن الوزير اليوناني ناقش موضوع الهجرة، في محاولة لإقناع الحكومة الليبية بالقبول باتفاق مشابه للاتفاق التركي الأوروبي، والذي ينص على إعادة المهاجرين مقابل مساعدات اقتصادية وتوطينهم في دول العبور، محذرًا من أن تطبيق هذا النموذج في ليبيا 'أمر خطير جدًا'. البحث عن بديل للمشري وتكالة في انتخابات قادمة وفي ما يتعلق بالحراك السياسي الداخلي، أكد البكوش وجود تحرك نحو إجراء الانتخابات، رغم أن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري لم يوافق عليه بعد، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا داخل المجلس لانتخاب شخصية جديدة بديلة عن المشري ومحمد تكالة، الذي يتنازع معه على رئاسة المجلس، وذلك لإنهاء حالة الجمود التي استمرت قرابة عام. مجلس الدولة في مأزق وختم البكوش تصريحه بالقول: 'مجلس الدولة في مأزق حقيقي، وعليه أن يتحرك، وإلا فسيصبح بلا قيمة في أي صراع أو حراك سياسي قادم في الأشهر المقبلة'.


أخبار ليبيا
منذ 4 ساعات
- أخبار ليبيا
أسعار برنت تنخفض مع انحسار مخاوف الإمدادات
العنوان تراجعت أسعار النفط، وعلى رأسها خام برنت، اليوم الثلاثاء، مع انحسار المخاوف الفورية بشأن الإمدادات، بعدما منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا مهلة خمسين يومًا لإنهاء حرب أوكرانيا وتفادي العقوبات. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5% لتسجل 68.89 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 10:03 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.7% إلى 66.54 دولارًا. وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعًا في وقت سابق بسبب احتمالات فرض عقوبات أمريكية فورية على روسيا، لكنها فقدت تلك المكاسب بعد إعلان المهلة، مما أعاد التقديرات إلى مسار أكثر هدوءً بشأن تشديد الإمدادات. في المقابل، أضافت سياسات تجارية جديدة أطلقها ترامب — من بينها تعريفات جمركية مرتقبة على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من أغسطس — ضغوطًا إضافية على الأسواق، وسط مخاوف من تباطؤ النمو العالمي. في الصين، أظهرت البيانات الاقتصادية تباطؤًا في الربع الثاني، ما عزز التوقعات بنصف ثانٍ ضعيف من العام. وقد أثّر هذا التباطؤ سلبًا على أسعار السلع الأساسية، ومنها النفط الخام، رغم استمرار بعض أشكال الدعم الحكومي في بكين. في المقابل، تظل التقديرات الفصلية تشير إلى طلب قوي على النفط خلال الربع الثالث، ما قد يساهم في توازن السوق على المدى القريب، رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.