
قراءة في موقف مجموعة هائل سعيد أنعم
البيان، وإن جاء بلغة مهنية، إلا أنه حمل رسائل واضحة تعكس رفضاً غير مباشر لقرار خفض الأسعار المفاجئ، محذراً من تبعات القرارات الارتجالية، دون وجود ضمانات حقيقية لاستقرار العملة أو تنسيق فعلي مع القطاع الخاص.
المجموعة رأت أن أي خفض للأسعار لا يراعي تكاليف الاستيراد والضرائب والرسوم وسعر الدولار في السوق، هو إجراء غير واقعي قد يُفقد السوق توازنه، ويؤدي إلى توقف التجار والموردين عن الاستيراد، مما يهدد الأمن الغذائي ويزيد من معاناة المواطن.
كما انتقدت المجموعة ضمنيًا أداء البنك المركزي، وأشارت إلى أن ضعف التغطية بالعملة الصعبة وغياب الآليات الرسمية لتمويل الواردات هي من أبرز أسباب الاضطراب في السوق.
لكن الأهم أن المجموعة، رغم تحفظها، أكدت أنها تعمل حالياً على إعادة تسعير منتجاتها بما يحقق توازناً بين مصلحة المستهلك واستمرار تدفق السلع، وأنها لن تتنصل من دورها الوطني في دعم الاقتصاد واستقرار السوق.
في المجمل، يمكن القول إن مجموعة هائل سعيد أنعم وضعت الحكومة أمام مسؤوليتها الكبرى:
لن تنخفض الأسعار فعلياً إلا حين تُضبط السياسة النقدية، ويُؤمن الاستقرار في سعر الصرف، وتُفتح شراكة حقيقية مع القطاع الخاص.
وفي ظل الغموض الذي يلف قرارات البنك المركزي، يظل المواطن هو المتضرر الأول، والتاجر أول من يندفع للدفاع عن مصالحه.
لكن الحل ليس في المواجهة، بل في بناء جبهة اقتصادية موحدة توازن بين قوة القرار ومهنية التنفيذ.
-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمنات الأخباري
منذ 2 دقائق
- يمنات الأخباري
شركة النفط بعدن تعلن تخفيضًا جديدًا في سعر البنزين في أربع محافظات
يمنات – عدن أعلنت شركة النفط اليمنية بعدن، صباح الثلاثاء 5 اغسطس/آب 2025، تخفيض جديد في سعر مادة البنزين المحلي، وذلك في استجابة مباشرة للتحسن اللافت في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية. ووفقًا لبلاغ رسمي صادر عن الشركة، فقد تقرر خفض سعر لتر البنزين إلى 1350 ريالًا، بدلاً من السعر السابق البالغ 1415 ريالًا، فيما حُدد السعر الجديد لدبة البنزين سعة 20 لترًا بـ 27,000 ريال، مقارنة بالسعر السابق البالغ 28,300 ريال. على أن يبدأ تطبيق التسعيرة الجديدة بدءًا من اليوم في جميع المحطات الواقعة ضمن نطاق محافظات عدن، لحج، أبين، والضالع. وأوضحت الشركة، أن هذا الإجراء يأتي في سياق التفاعل مع التطورات الإيجابية في سوق الصرف، حيث شهد الريال اليمني تحسنًا متسارعًا وغير مسبوق، إذ استقر سعر صرف الدولار الأمريكي عند حدود 1617 ريالًا خلال اليومين الماضيين، بعد أن كان قد تجاوز حاجز 2800 ريال في نهاية يوليو، ما انعكس بشكل مباشر على تكاليف استيراد المشتقات النفطية. وأكدت شركة النفط على ضرورة التزام كافة المحطات العاملة بالتسعيرة الرسمية المعلنة، مشددة على أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي مخالفات أو تجاوزات، حماية لحقوق المستهلك ومنعًا لاستغلال المواطنين. يُذكر أن أسعار الوقود في اليمن ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتقلبات أسعار الصرف، نتيجة الاعتماد الكلي على الاستيراد من الخارج، وعدم وجود دعم حكومي للمشتقات النفطية. ويُعد هذا التخفيض الثاني خلال أسبوع واحد، في ظل توجه حكومي لضبط الأسعار والحد من التضخم بعد التحسن المفاجئ في قيمة العملة الوطنية، والذي يُعزى إلى تدخلات طارئة من البنك المركزي اليمني والسلطات النقدية في عدن، بما في ذلك حملات أمنية لضبط المضاربين وتقييد حركة الأموال غير القانونية.


اليمن الآن
منذ 33 دقائق
- اليمن الآن
انتشار سماسرة العملة أمام محلات الصرافة .. وتكليف مكافحة الإرهاب بإغلاق الشركات المخالفة
انتشار سماسرة العملة أمام محلات الصرافة .. وتكليف مكافحة الإرهاب بإغلاق الشركات المخالفة كلفت قيادة البنك المركزي والنيابة العامة قوات مكافحة الإرهاب بتنفيذ حملة لإغلاق شركات الصرافة في عدن، والتي أقرّ البنك المركزي سحب تراخيصها . وأشارت المصادر إلى عزم البنك المركزي سحب السيرفرات الخاصة بهذه الشركات وكل ما يتعلق بنشاطها في المجال المصرفي، مؤكدة أن هذا الإغلاق نهائي، ولا يحق لأصحاب تلك الشركات مزاولة العمل المصرفي مجددًا. وتشمل الحملة نحو 60 فرعًا لشركات صرافة. وقالت المصادر: بعد إيقاف شركات ومحلات الصرافة في عدن ومحافظات الشرعية عن بيع أي مبالغ من العملات الأجنبية للمواطنين والتجار، انتشر تجار العملة وسماسرة السوق السوداء أمام أغلب محلات الصرافة، حيث يعرضون بيع وصرف الريال السعودي والدولار للمواطنين بأسعار تفوق الأسعار الرسمية، وسط صمت الجهات الرسمية والمختصة. وطالب اقتصاديون الجهات الأمنية بالتحرك لوقف عمليات البيع والشراء غير القانونية للعملات الأجنبية أمام محلات الصرافة، والكشف عن الجهات التي تقف خلف هذه العمليات، والتي تهدف إلى المضاربة بالعملة وإفشال جهود الحكومة في معالجة الاختلالات النقدية.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
طيران اليمنية تفرض الدفع بالدولار عند شراء تذكرة وترفض العملة المحلية
كريتر سكاي/خاص أثار الصحفي ياسر اليافعي جدلاً واسعًا بعد كشفه عن واقعة في مكتب الخطوط الجوية اليمنية بالعاصمة عدن، حيث فوجئ أحد المواطنين عند محاولته شراء تذاكر سفر لأولاده، بأن الدفع مقصور على الدولار الأمريكي فقط، دون قبول العملة المحلية. وبحسب ما أورده اليافعي، فإن المواطن حاول شراء الدولار من محلات الصرافة وفق الأسعار الرسمية المعلنة من البنك المركزي، إلا أن جميع الصرافين رفضوا التعامل بالسعر الرسمي، ما اضطره للجوء إلى السوق السوداء. واعتبر اليافعي أن هذه الممارسات تمثل تناقضًا مع جهود الحكومة والبنك المركزي في ضبط سوق الصرف، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة – ومنها شركة وطنية كاليمنية – تُسهم بهذه السياسات في تنشيط السوق السوداء وتشجيع المضاربة بالعملة الصعبة. وقارن اليافعي الوضع في عدن بما شهدته مصر، حيث لم تتمكن من ضبط السوق السوداء إلا بعد حصولها على وديعة استثمارية ضخمة من الإمارات بقيمة 36 مليار دولار، مكنت البنك المركزي المصري من توفير سيولة هائلة لمواجهة الطلب على الدولار. وأكد أن أي حديث عن استقرار سعر الصرف في اليمن سيظل "مجرد وهم" ما لم تُلزم المؤسسات الحكومية بالتعامل بالريال اليمني في معاملاتها اليومية.