
عشرات الأطفال يقضون جوعاً في غزة.. ومليونا شخص لا يجدون الخبز
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من التدهور المتسارع للوضع الإنساني في قطاع غزة الذي طال المدنيين والعاملين الإنسانيين على حد سواء.
وقالت المسؤولة عن الاتصالات في الوكالة جولييت توما، متحدثة عبر الفيديو من العاصمة الأردنية عمان خلال مؤتمر صحافي، إن الأطباء والممرضين والصحافيين والعاملين في المجال الإنساني باتوا كذلك يعانون الجوع والإرهاق إلى درجة الإغماء أثناء أداء مهامهم.
وأوضحت توما أن «البحث عن الطعام بات محفوفا بالموت حيث قتل أكثر من ألف شخص جائع منذ نهاية شهر مايو فيما يسمى بنظام التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية الذي تحول إلى مصيدة قاتلة يفتح فيها القناصة النار عشوائيا على الحشود وكأنهم يحملون ترخيصا بالقتل».
وأضافت توما أن الوكالة تلقت خلال الساعات الماضية عشرات نداءات الاستغاثة من موظفيها المنتشرين في أنحاء القطاع الذين يعانون الجوع والإنهاك الشديد رغم أنهم يفترض أن يكونوا هم من يقدمون الرعاية والمساعدة للآخرين.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ان العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 101 وفاة بينهم 80 طفلا. وقالت ان المستشفيات سجلت 15 وفاة بينهم 4 أطفال بسبب المجاعة في قطاع غزة يوم أمس وحده.
وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة في تصريحات لقناة «الجزيرة» ان 2.3 مليون شخص هم كل سكان القطاع لا يجدون لقمة خبز. وأضاف: نقول لكم بشكل واضح إن أطفال غزة يموتون جوعا بالمعنى الحرفي للكلمة.
في غضون ذلك، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس إنها أبلغت نظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر بأن على الجيش الإسرائيلي «التوقف عن قتل» مدنيين عند نقاط توزيع مساعدات في غزة.
وكتبت كالاس على «إكس» أن «قتل مدنيين يطلبون مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه. تحدثت مجددا مع جدعون ساعر لتأكيد تفاهمنا بشأن تدفق المساعدات. وأوضحت أن على الجيش الإسرائيلي التوقف عن قتل الناس في نقاط التوزيع».
بدوره، طالب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بوضع حد فوري للوضع غير الإنساني «المروع» في قطاع غزة. وأعرب بارو ـ في مقابلة أجرتها معه إذاعة «فرانس انتر» ـ عن الأسف إزاء الهجوم البري الإسرائيلي الجديد وسط قطاع غزة، لافتا إلى أن الهجوم على غزة «لم يعد له أي مبرر» وأن الوضع غير الإنساني في غزة «فضيحة يجب أن تنتهي على الفور».
وطالب بارو «بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة بالوصول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها». وجاءت تصريحاته بعدما حذرت وكالة فرانس برس من أن حياة الصحافيين الفلسطينيين المستقلين الذين تعمل معهم في غزة في خطر، وحضت إسرائيل على السماح لهم ولعائلاتهم بمغادرة القطاع المحتل.
وأمس الأول، دقت مجموعة من الصحافيين العاملين في وكالة «فرانس برس»، تعرف باسم جمعية الصحافيين، ناقوس الخطر، وحضت على «التدخل الفوري» لمساعدة الصحافيين العاملين مع الوكالة في غزة.
وقالت جمعية الصحافيين «لقد فقدنا صحافيين في النزاعات، وسجلنا إصابات وسجناء في صفوفنا، لكن لا أحد منا يتذكر رؤية زميل له يموت جوعا».
إلى ذلك، عقدت منظمة التعاون الإسلامي بمقرها في جدة أمس اجتماعا طارئا للجنة التنفيذية للمنظمة مفتوح العضوية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واستهداف الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وقال الأمين العام للمنظمة حسين طه، في كلمة له، إن الاجتماع يأتي تأكيدا على المكانة المركزية لقضية فلسطين والقدس الشريف وتجسيدا للمسؤولية المشتركة تجاه مواجهة التحديات الخطيرة التي تشهدها.
وأضاف طه أن المنظمة ترفض وتحذر من خطورة مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية الى فرض السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي في الخليل وتهويده وتغيير هويته ومعالمه التاريخية.
وأدان الاعتداءات السافرة على المسجد الأقصى المبارك وقصف الكنائس والمساجد في مدينة غزة، في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
وقال الأمين العام «إن الاحتلال الإسرائيلي أمعن في استخدام الحصار والتجويع ومنع المساعدات الإنسانية والطبية كسلاح حرب لفرض سيطرته العسكرية على قطاع غزة». وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحقيق الإيقاف الشامل والدائم لإطلاق النار وفتح جميع المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في القطاع والبدء في عملية إعادة الإعمار.
من جهته، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى المنظمة هادي شبلي في كلمة مماثلة إن الاجتماع ينعقد في ظل تحديات خطيرة يفرضها استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واستهداف الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى وجه الخصوص الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وذكر أن ما تشهده الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة لا يقل خطورة عن جريمة الإبادة الجارية في قطاع غزة، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لحرب إسرائيلية ممنهجة تستهدف وجوده وأرضه ومقدساته وهويته الوطنية وتراثه الثقافي وحقوقه المشروعة. وحذر من التداعيات الخطيرة لجريمة الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات في تعميق المعاناة الإنسانية بشكل غير مسبوق في قطاع غزة والتسبب في أن تصبح المجاعة «واقعا مرعبا».
كما دعا إلى مضاعفة الجهود القانونية وتفعيل آليات العدالة الجنائية الدولية لضمان إنهاء حالة إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب.
وفي السياق، انعقدت أعمال مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن أمس، لبحث حصار التجويع الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وناقش الاجتماع الذي جاء بناء على طلب دولة فلسطين الأوضاع الكارثية وحصار التجويع والموت واستدراج المجوعين إلى نقاط توزيع «غير إنسانية» واستهدافهم في غزة.
كما ناقش ما تخطط له حكومة الاحتلال بإقامة ما يسمى «المدينة الإنسانية» في جنوب القطاع الذي هو في حقيقته «معتقل عنصري مغلق» يشكل امتدادا مباشرا لجرائم الإبادة الجماعية وتحولا خطيرا نحو تنفيذ مشروع تهجير قسري جماعي ضد أبناء الشعب الفلسطيني تحت غطاء من الادعاءات الزائفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
غثاء السيل الواقع!
سيل جارف من الأحداث والتصريحات، واجتماعات صهيونية متتالية، وتهديدات متكررة، يصحبها دوما قتل لإخواننا العرب والمسلمين على أرض فلسطين ساعة بعد ساعة! في مقابل كل ذلك تجد أمة القرآن وغيرها من أمم الكتب السماوية صمتها حاصل عبر ناطقيها في كل مواقعها من القارات والدول، حيث تسيطر مكالمات صهاينة العصر على كثير من أرجاء العالم بما يتيح لها ارتكاب المزيد من جرائمها فيما زبد الصمت يزيد! وعلى الرغم من وجود مظاهرة احتجاج هنا أو هناك لاسيما من الأعاجم الكتابيين الذي يرفضون ما يحدث من عدوان على حقوق الإنسان بل وحياته، فإن كثيرا من التصريحات زادت نتائجها في ساحات القارات المختلفة قادة الصهاينة تشجيعا على ممارسة التهديدات وارتكاب الاعتداءات دون خوف من رادع أو محاسب. ولربما نظرة سريعة على مجريات زبد الصمت عبر موقع «غوغل» توضح للجميع مدى السيطرة الصهيونية ضد أصحاب القضية وكل من يحاول مناصرتها من العرب المسلمين وغيرهم حتى من ناطقي لغاتهم! ينبغي هنا تكرار السؤال لربما نجد له إجابة: إلى متى يستمر هذا الصمت العالمي تجاه ما يحصل؟! إن جرائم الصهاينة في إزهاق أرواح الأبرياء الذين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمعاقين والمرضى تتواصل بانتظار رجل رشيد يحسم الموقف ويستطيع وقف هديرها عبر وضع خارطة وطن الأبرياء في فلسطين الغالية. نستذكر في هذا المقام قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله! وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت». حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه وسوء.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
«الداخلية» وضربات موجعة لتجار المخدرات
قضية المخدرات تحظى باهتمام كبير من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وجميع قطاعات وزارة الداخلية، ونرى جهدا كبيرا لقطاع الأمن الجنائي بقيادة وكيل القطاع اللواء حامد الدواس، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة مدير الإدارة العميد محمد قبازرد، ومساعد العميد الشيخ حمد اليوسف في ملف المخدرات وملاحقة مافيا تجار السموم المخدرة، وآخر الضربات الموجعة ضبط حبوب بـ 12 مليون دينار وأخرى موجعة لمافيا تصنيع الخمور بمداهمة 6 أوكار وضبط 52 وافدا ووافدة. الكويت تخوض حربا حقيقية، ورجالات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات حققوا نجاحات كبيرة في خفض المعروض من خلال ضبطيات ضخمة. مشكلة المخدرات ليست بمعزل عن قضايا العنف وارتفاع معدلات القضايا الجنائية، وهناك ارتباط وثيق بين تعاطي المخدرات والاتجار فيها وارتفاع معدلات الجرائم، ومن شأن إحباط الكثير من المحاولات المتعلقة بتهريب المواد المخدرة أن يؤدي إلى خفض المعروض. الدولة لم تكتف بجهود المكافحة والملاحقة وإنما أعدت قانونا جديدا يتصدى إلى الأخطاء الإجرائية، وبراءة متهمين وإفلاتهم من العقاب، لذا أنجزت مشروع قانون جديد بعقوبات مغلظة وتوسع في الإعدامات المستحقة لمحاصرة تجار السموم. وفي القانون الجديد ألزم الفحص والكشف عن المخدرات والمؤثرات العقلية للمقبلين على الزواج، وطالبي رخص القيادة ورخص السلاح، وللمتقدمين للوظائف العامة، والفحص العشوائي للعسكريين، وكل ذلك يصب في التضيق على آفة المخدرات، حتى لا يفكر أي شخص في تجربة تلك السموم. أيضا اشتمل القانون على تشديد العقوبات في حالة التعاطي داخل السجون أو المدارس أو الأندية الصحية وعلى أي شخص يرتكب جريمة عنف أو إيذاء، تحت تأثير المخدرات أو المؤثرات العقلية، ومنح الشرطة حق القبض الفوري في حالة الاشتباه بالتعاطي. والحبس 3 سنوات لكل من يجالس المتعاطين، حتى وإن لم يكن يتعاطى معهم، والعقوبة نفسها لمن يحرض غيره على التعاطي، وهو ما يخفض الطلب بإذن الله.


الأنباء
منذ 12 ساعات
- الأنباء
«التنظيم والإدارة» يتيح خدمة الاستعلام عن ترتيب المتقدمين في قائمة الانتظار لمسابقة معلم مساعد رياضيات
القاهرة - هالة عمران ووكالات أعلن م.حاتم نبيل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن إتاحة خدمة الاستعلام عن ترتيب المتقدمين في قائمة الانتظار الخاصة بمسابقة شغل 22 ألف وظيفة معلم مساعد (رياضيات) لصالح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عبر موقع بوابة الوظائف الحكومية: وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالب عدد كبير من المتقدمين للمسابقة، ممن اجتازوا الامتحان الإلكتروني ولم يرشحوا للتعيين ضمن الدفعة الأساسية، حيث تم إعداد قائمة انتظار لهؤلاء الناجحين ترتب وفقا لمجموع الدرجات، ويعاد الرجوع إليها حال عدم استكمال أي من المرشحين للمراحل التالية في المسابقة أو عدم تسلم الوظيفة، وذلك خلال عام من إعلان النتيجة. وأكد رئيس الجهاز أن هذه المسابقة تعد من أولى مسابقات المعلمين التي اكتملت كل مراحلها، بداية من التقديم الإلكتروني، مرورا بعقد الامتحانات، وفحص التظلمات، وإعلان النتيجة، وانتهاء بمرحلة تقديم الرغبات وتسكين المرشحين في بعض المحافظات وفقا للاحتياج، داعيا الناجحين في الامتحان الإلكتروني للمسابقة والذين لم يتم ترشيحهم للعمل بمحافظاتهم أو محافظات أخرى، إلى الدخول على موقع بوابة الوظائف الحكومية باستخدام الرقم القومي ورقم التسجيل، للاطلاع على ترتيبهم داخل قائمة الانتظار، والتي يعتمد عليها في أي ترشيحات لاحقة خلال فترة سريانها. وقال م.حاتم نبيل: «إن الاستجابة لطلب المتقدمين بإتاحة ترتيبهم في قائمة الانتظار ليست مجرد تلبية لمطلب مشروع، بل تعكس التزام الجهاز بنهج الشفافية وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، مؤكدا أن كل متقدم اجتاز مراحل المسابقة له الحق في معرفة موقعه بدقة استنادا إلى نتائج موضوعية، خاصة أن هذه القوائم تعد مرجعا أساسيا في تلبية أي احتياجات قد تظهر خلال عام دون الحاجة لإعادة الإعلان أو تكرار الإجراءات». وأضاف أن الشفافية ليست فقط التزاما أخلاقيا بل هي سياسة مؤسسية متكاملة يعمل الجهاز على ترسيخها وتطوير أدواتها، مشيرا إلى أن إتاحة ترتيب قوائم الانتظار يمثل خطوة نوعية تضاف إلى منظومة التحول الرقمي في التوظيف الحكومي، بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص للجميع.