logo
سمم أبناءه الثلاثة بأكواب عصير ثم انتحر.. ماذا حدث في سوهاج؟

سمم أبناءه الثلاثة بأكواب عصير ثم انتحر.. ماذا حدث في سوهاج؟

عكاظمنذ 3 أيام

في حادثة مروعة أثارت حالة من الصدمة والحزن في محافظة سوهاج، أقدم مزارع من نجع مطاوع التابع لقرية أولاد سالم قبلي، بدائرة مركز دار السلام جنوب مصر، على إنهاء حياة أبنائه الثلاثة بوضع مادة سامة في أكواب عصير، قبل أن ينهي حياته شنقًا داخل منزله، على خلفية خلافات أسرية متصاعدة.
ووفقًا لتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، تلقى اللواء صبري صالح عزب، مدير الأمن، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بورود بلاغ إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد بوصول ثلاثة أطفال في حالة تسمم حاد، إلى جانب وصول والدهم جثة هامدة إثر انتحاره شنقًا.
وتبين أن الضحايا هم أبناء المزارع، ومن بينهم طالبة في الصف الثالث الثانوي كانت تستعد لخوض امتحانات الثانوية العامة المقرر انطلاقها الأسبوع القادم.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المزارع، الذي يبلغ من العمر 45 عامًا، قام بوضع مادة سامة، يُشتبه أنها قرص حفظ الغلال (مبيد حشري)، في أكواب عصير تناولها أبناؤه الثلاثة، مما أدى إلى وفاتهم متأثرين بالتسمم الشديد.
وبعد ارتكاب الجريمة، استخدم الأب حبلًا لإنهاء حياته داخل المنزل.
وأرجعت المصادر الأمنية الواقعة إلى خلافات أسرية حادة بين المزارع وزوجته، تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، مما دفع الأب إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي.
وأوضحت مصادر أمنية أن الأبناء الثلاثة كانوا في أعمار متفاوتة، حيث كانت الطالبة الكبرى (17 عامًا) تستعد لامتحانات الثانوية العامة، بينما كان الطفلان الآخران في مراحل دراسية أصغر (14 و11 عامًا تقريبًا).
وتم نقل جثث الضحايا الأربعة إلى مشرحة مستشفى سوهاج الجامعي، حيث أمرت النيابة العامة بتشريح الجثث لتحديد أسباب الوفاة بدقة، والتحفظ على المادة السامة المستخدمة لفحصها معمليًا.
وأثارت الواقعة حالة من الرعب والهلع بين أهالي قرية أولاد سالم، الذين أكدوا أن الأسرة كانت تعاني من ظروف اجتماعية ونفسية صعبة، مع تكرار الخلافات بين الأب وزوجته، مما قد يكون أسهم في هذا الحادث الأليم.
وتجمع الأهالي أمام منزل الأسرة عقب الحادث، معبرين عن حزنهم العميق، خصوصا لوفاة الطالبة التي كانت تُعد من المتفوقات دراسيًا وتستعد لتحقيق حلمها في الالتحاق بالجامعة.
وأشار مصدر طبي بمستشفى سوهاج الجامعي إلى أن حالات التسمم بقرص حفظ الغلال أصبحت ظاهرة مقلقة في المحافظة، خصوصا في المناطق الريفية، حيث يسهل الحصول على هذه المادة الرخيصة والفتاكة.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أزمة قلبية.. وفاة مسؤول شركة متورطة بالتنقيب عن آثار بمصر
أزمة قلبية.. وفاة مسؤول شركة متورطة بالتنقيب عن آثار بمصر

العربية

timeمنذ يوم واحد

  • العربية

أزمة قلبية.. وفاة مسؤول شركة متورطة بالتنقيب عن آثار بمصر

توفي اليوم السبت مسؤول بشركة مصرية، اتهمت بالتنقيب عن الآثار في قصر للثقافة بمحافظة الأقصر خلال زيارة وزير الثقافة. وذكرت مصادر طبية أن المقاول التابع للشركة المتورطة بالتنقيب عن الآثار أسفل مبنى قصر ثقافة الطفل في منطقة أبو الجود بالأقصر، توفي اليوم السبت داخل محبسه إثر هبوط حاد في الدورة الدموية. وتبين أن المقاول ويدعى "ج أ م" في العقد الخامس من العمر، شعر بآلام حادة خلال تواجده في محبسه، وجرى نقله إلى المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، فيما كشف مصدر طبي أن المقاول أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية أدى لوفاته. وكانت النيابة الإدارية في مصر قد أعلنت تفاصيل واقعة التنقيب عن الآثار خلال زيارة وزير الثقافة لمقر تابع لوزارته في محافظة الأقصر جنوب البلاد. وقالت إن معاينة "قصر ثقافة الطفل" الذي حدثت به الواقعة أسفرت عن عدم وجود أي أعمال تطوير بالمقر، وتراكم مخلفات حفر بكميات كبيرة داخل المكان، مضيفة أنه ثبت وجود حفرة كبيرة يتجاوز عمقها أربعة أمتار داخل إحدى غرف الدور الأرضي يشتبه في كونها لأغراض التنقيب عن آثار. وأضافت أن الحفرة ممتدة للخارج وتسببت في حدوث هبوط أرضي وحفرة قطرها ما يقارب المتر ونصف المتر بالشارع العام. وذكرت النيابة أن المعاينة أسفرت عن وجود إهمالٍ جسيمٍ تمثل في وجود كميات كبيرة من المياه الجوفية متراكمة داخل غرفة الكهرباء والمحولات بما يشكل خطورة داهمة على المبنى والعاملين به. وكان وزير الثقافة المصري قد قرر إحالة عدد من المسؤولين بإقليم جنوب الصعيد للتحقيق عقب زيارة تفقدية لقصري ثقافة بالأقصر. وكشفت وزارة الثقافة في بيان رسمي أنه وخلال زيارة الوزير الدكتور أحمد هنو لمحافظات الصعيد لافتتاح قصر ثقافة فوجئ بأعمال حفر ومعدات للتنقيب عن الآثار. وأضافت أن الوزير رصد خلال الزيارة مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال ترميم ورفع كفاءة بقصر ثقافة الطفل بالحفر خلسة لمسافة عدة أمتار داخل إحدى الغرف بشقة تابعة للقصر، فيما يشتبه أنه بغرض التنقيب عن الآثار، في ظل غياب تام للقائمين على الموقع من فرع الثقافة والإقليم التابع للهيئة. وأعلنت الوزارة أن الوزير وجه بإحالة كل من رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي الأسبق، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع الأقصر، وعدد من مسؤولي الإدارة الهندسية، والمكتب الفني، والصيانة، إلى جانب مديري قصر ثقافة الأقصر وبيت ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن بفرع الأقصر، إلى التحقيق الفوري، واتخاذ ما يلزم من إجراءات إدارية وقانونية. وأمرت النيابة العامة بحبس 5 متهمين من ضمنهم المقاول المتوفى، و4 من العاملين في شركة المقاولات، على ذمة التحقيقات.

مصدر مصري: تعليمات لأمن الحدود بعدم السماح بدخول «قافلة الصمود»
مصدر مصري: تعليمات لأمن الحدود بعدم السماح بدخول «قافلة الصمود»

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

مصدر مصري: تعليمات لأمن الحدود بعدم السماح بدخول «قافلة الصمود»

على الرغم من قيام سلطات شرق ليبيا بتوقيف «قافلة الصمود» المغاربية قبيل دخول مدينة سرت، فإن مصدراً مصرياً مسؤولاً قال لـ«الشرق الأوسط» إنه «صدرت تعليمات واضحة لسلطات الحدود المصرية بعدم دخول القافلة لعدم اتباع المشاركين فيها الضوابط اللازمة». وبحسب المصدر، فإنه «حتى لو سمحت سلطات شرق ليبيا بمرور تلك القافلة ووصولها للحدود المصرية فلن تدخل»، موضحاً أن «ما عقد الموقف قيام بعض الأشخاص المحسوبين على تلك القافلة بتصرفات مريبة تضمنت حصول العشرات منهم على تأشيرات سياحية؛ لكن سلطات مطار القاهرة اكتشفت حضورهم للمشاركة في تلك القافلة، وتنظيم مسيرات إلى رفح، وهذا مخالف لطبيعة التأشيرات التي حصلوا عليها، فتم ترحيلهم لبلادهم مرة أخرى، وعدم السماح لهم بدخول البلاد». وكانت تقارير إعلامية تحدثت، الخميس، عن قيام سلطات الأمن في مطار القاهرة بترحيل عشرات النشطاء الذين حضروا للبلاد بغرض المشاركة في «قافلة الصمود». وشدد المصدر المصري على أن «بلاده لن تسمح بأي شيء يهدد أمنها القومي، أو يؤجج المواقف على حدودها من أشخاص لا تعلم خلفياتهم وأغراضهم وفي ظل أوضاع ملتهبة بالمنطقة». تونسيون يحملون لافتات مؤيدة للفلسطينيين يرحبون بـ«قافلة الصمود» المتجهة براً نحو غزة (أ.ف.ب) وقالت «تنسيقية العمل المشترك من أجل غزة» المشرفة على تنظيم القافلة - في بيان منتصف ليل الخميس - إن «قوات الأمن والجيش بسلطات شرق ليبيا أوقفت القافلة عند مدخل مدينة سرت»، وعلل المسؤولون الأمنيون بـ«ضرورة انتظار الحصول على تعليمات بالموافقة من بنغازي من أجل المرور». وأكد الفريق الإعلامي لقافلة «الصمود لكسر الحصار على غزة»، ظهر الجمعة، أنه حتى الآن لم يتم تلقي أي رد رسمي من سلطات شرق ليبيا بشأن السماح بمرور القافلة نحو الحدود المصرية. وأضاف الفريق الإعلامي في بيان أن جميع المشاركين بخير، ويتمركزون حول قيادة القافلة، ومصرون على الاستمرار في مواقعهم حتى يتم السماح لهم بالتحرك. المتحدث باسم «قافلة الصمود»، مراد بن جدو قال لـ«الشرق الأوسط» إن «ما حدث، هو أن النقطة الأمنية التي تبعد عن سرت 30 كلم أوقفت القافلة، وأبلغت القائمين عليها بأنه لا توجد تعليمات بالسماح لهم بالمرور تجاه الحدود المصرية»، مشيراً إلى أن «هذا لا يتسق مع موقف وزارة الخارجية في شرق ليبيا التي رحبت بالقافلة»، وأعرب عن أمله في أن «تتم حلحلة الموقف قريباً والسماح بمرور القافلة حتى تصل إلى رفح، بعد تنفيذ كل ما تطلبه السلطات في ليبيا ومصر». وأعربت وزارة الخارجية في حكومة «الاستقرار» الليبية برئاسة أسامة حمّاد، في بيان مساء الخميس عن ترحيبها بـ«المبادرة المغربية» للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ممثلة في «قافلة الصمود»، لكنها أكدت «أهمية احترام الضوابط التنظيمية الخاصة بزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، التي حددتها وزارة الخارجية المصرية؛ وضرورة التنسيق الكامل مع الجهات المختصة لضمان سلامة المشاركين ونجاح أهداف القافلة». تونسيون خلال الاستعداد لانطلاق القافلة من وسط العاصمة (أ.ف.ب) وتضمن بيان صدر، مساء الأربعاء، عن «الخارجية المصرية» أنه «في ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة (مدينة العريش ومعبر رفح) خلال الفترة الأخيرة، وذلك للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، تؤكد مصر على ضرورة الحصول على موافقات وتأشيرات دخول مسبقة لإتمام تلك الزيارات، وأن السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات، هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة». من جانبه، أكد المصدر المصري المسؤول أن «القاهرة بالطبع أبلغت السلطات في ليبيا بأنها لن تسمح بمرور أي شخص لا يتبع التعليمات والاشتراطات اللازمة التي أعلنتها في بيانها بشأن زيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة»، مشيراً إلى أن «مصر ليست لها علاقة بقرار سلطات شرق ليبيا وقف القافلة، هي فقط أخطرتها بضوابط الدخول من الحدود المصرية». وفي وقت سابق، مساء الخميس، قال المخرج المصري، خالد يوسف، عبر حسابه على «فيسبوك»، إنه وبناءً على طلب من القائمين على القافلة وقبل انطلاقها، تواصل مع الجهات المعنية في مصر، وبعد دراسة الموقف، أكدت تلك الجهات «رفضها استقبال القافلة»، موضحاً أنه «أبلغ هذا الرفض للقائمين على القافلة قبل انطلاقها، ولا يعلم سبب إصرارهم على تسييرها، رغم علمهم المسبق بعدم سماح مصر بدخولها لأراضيها». وسبق أن استقبلت مدينة مصراتة، الخميس، «قافلة الصمود»، ونظمت البلدية احتفالات شعبية على مدخل المدينة احتفاءً بها، بعدما مرت بمدن ليبية خلال اليومين الماضيين، حظيت خلالها بحفاوة بالغة من المواطنين والجهات الرسمية.

مصر: وفاة حفيد الدجوي تزيد الغموض في «سرقة» أموال «رائدة التعليم»
مصر: وفاة حفيد الدجوي تزيد الغموض في «سرقة» أموال «رائدة التعليم»

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

مصر: وفاة حفيد الدجوي تزيد الغموض في «سرقة» أموال «رائدة التعليم»

فاقم رحيل الدكتور أحمد الدجوي، حفيد رائدة التعليم الخاص في مصر نوال الدجوي، الأحد، من أزمة الغموض التي تكتنف قضية سرقة مبالغ مالية تتجاوز 200 مليون جنيه (الدولار يعادل 49.80 جنيه)، من منزلها، وهي القضية التي لا تزال تثير اهتمام الرأي العام في مصر للأسبوع الثاني على التوالي. وفيما وصفت وزارة الداخلية الوفاة بأنها «انتحار» في بيان صدر بعد ساعات من الواقعة، شكَّكت أسرته في ذلك، مشيرة إلى وجود شبهة جنائية، رافضة تقبُّل «العزاء» في الراحل. وكانت الدكتورة نوال الدجوي قد اتهمت حفيديها، أحمد وعمرو الدجوي، بالتورط في «سرقة مبلغ 50 مليون جنيه، و3 ملايين دولار، و350 ألف جنيه إسترليني، و15 كيلوغراماً من الذهب، كانت محفوظة في خزائن داخل شقة سكنية تملكها في مدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة)»، وفقاً للمحضر الذي قدمته بعد اكتشافها تغيير الأرقام السرية للخزائن في 18 مايو (أيار) الحالي. ونفى المحامي محمد حمودة، الموكل عن الراحل وأسرته، خلال مداخلة مع برنامج الإعلامي عمرو أديب «الحكاية»، مساء الأحد، معاناة الراحل من «مرض نفسي»، موضحاً أن «أحمد الدجوي كان قد عاد لتوه من رحلة خارجية، ولاحظ عند عودته، وقبل يوم من وفاته، أن سيارة تلاحقه»، مضيفاً أن الأسرة «تشك في انتحاره، بل تقول إنه قُتل». وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن «حفيد السيدة نوال الدجوي أنهى حياته، الأحد، إثر إطلاقه عياراً نارياً على نفسه بواسطة طبنجة مرخَّصة خاصة به، أثناء وجوده في مقر إقامته بأحد المنتجعات السكنية في مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة»، مشيرة إلى أن «التحريات أفادت بأن حفيد الدجوي كان يتلقى علاجاً نفسياً في الفترة الأخيرة، وسافر في رحلة علاجية إلى الخارج، وعاد إلى البلاد مساء السبت». وقال مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه: «استند بيان الداخلية إلى ما رصدته فِرق البحث الجنائي من أدلة وشواهد في مسرح الجريمة، وهي فرق مدربة ولديها خبرة كبيرة في ملاحظة أدق التفاصيل في هذا النوع من القضايا». أحمد الدجوي (صورة متداولة على مواقع التواصل) وأضاف المصدر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه «بتشكيك الأسرة، نصبح أمام قضية وفاة بها شبهة جنائية، والنيابة العامة هي من تستكمل التحقيقات للوقوف على حقيقة الواقعة، بعد قراءة تقرير الطب الشرعي، وتقصي نتائج تحريات الأدلة الجنائية التي تحدد نوع الطلقة التي أصيب بها الراحل، وما إذا كانت صادرة عن نوع السلاح نفسه الذي وُجد في مسرح الجريمة، ومسح البصمات من على سلاح الجريمة». في غضون ذلك، رفض عمرو الدجوي، تلقي العزاء في شقيقه الراحل، بعد تشييع جثمانه من مسجد الدجوي، داخل جامعة «MSA» التي تترأس مجلس إدارتها نوال الدجوي، وكان الراحل يشغل منصب مدير التسويق والعلاقات العامة فيها. وقد أعلنت الجامعة الحداد لمدة 3 أيام. وفي وقت لاحق كتب عمرو الدجوي على «فيسبوك»: «حق أحمد الدجوي مش هيضيع. أحمد كان راجع عنده مقابلة مع جهات حكومية لمساعي الصلح وكان سعيداً جداً إن الكابوس هيخلص». ولم تظهر رائدة التعليم نوال الدجوي، أو أبناء نجلتها الراحلة منى، وهم الطرف الثاني في الخصومة داخل العائلة، خلال مراسم تشييع الحفيد الراحل، علماً بوجود قضايا متعلقة بالميراث بين الطرفين تعود إلى سنوات عدّة. ولدى رائدة التعليم، ابن وابنة متوفيان، بالإضافة إلى 5 أحفاد. 3 من الذكور، أبناء نجلها الراحل شريف الدجوي، أستاذ أمراض القلب في مستشفى القصر العيني، الذي توفي عام 2015، وهم: الراحل أحمد الدجوي، وعمرو الدجوي، مدير أكاديمية «كارير غيتس»، والمحاسب محمد الدجوي. أما ابنتها منى الدجوي، فكانت المديرة العامة للمدارس الخاصة التي أسّستها والدتها في خمسينات القرن الماضي، ولديها ابنتان: إنجي محمد منصور، مديرة الموارد البشرية في جامعة «MSA»؛ والدكتورة ماهي محمد منصور، المدرّسة المساعدة في الجامعة نفسها. ولم يمثل الراحل أمام النيابة لسماع أقواله، عكس شقيقه عمرو الذي كان قد مثل في وقت سابق، دون أن توجه النيابة حتى الآن اتهامات إلى أي طرف في القضية بالسرقة. وعلق المصدر الأمني لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «هناك شق مهم في القضية لا يزال غامضاً، وجارٍ البحث والتحري عنه، وهو المبلغ المسروق وأين يوجد حالياً»، مشيراً إلى أنه «بوفاة الدجوي نصبح أمام قضية جديدة متفرعة من القضية الرئيسة وهي السرقة»، مؤكداً أن «النيابة لن تُصدر أي أمر أو بيان في القضية سوى بعد الوصول إلى حالة اليقين تجاه ما يجري من وقائع، وهي عملية قد تستغرق أياماً أو أسابيع». وأعادت وفاة الدجوي قضية عائلة رائدة التعليم في مصر، وما تتصل بها من قضايا خاصة بـ«الثروة»، و«الأزمات العائلية»، و«الفروق الطبقية» إلى الواجهة بعد خفوتها أيام عدّة. وهاجم بعضهم الجدة وعدّوها أنها «تسببت في وفاة حفيدها»، في حين سادت نبرة «شماتة» لدى آخرين وكيف أن الثروة لا تُحقق السعادة أو الرضا، وفي المقابل ركز فريق ثالث، خصوصاً من المحيطين بالعائلة، على نعي الراحل وذكر مآثره. وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة، عالية المهدي، عبر صفحتها في «فيسبوك»، إن «قتل الإنسان قد يكون معنوياً، بتدميره نفسياً وتوجيه اتهامات له غير مثبتة، أي اتهامات دون دليل». وأضافت: «الله يرحمك يا أحمد... كان راغباً في التَّصالح، وأكد لي على رغبته في ذلك منذ 3 أسابيع. وحاول صديق لي وشخصية عامة التوسط... ولكن واضح أنه لم تكن هناك رغبة من الطرف الآخر».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store