logo
صحفيو غزة: الجوع والقصف ينهكان قدرتنا على تغطية الحرب

صحفيو غزة: الجوع والقصف ينهكان قدرتنا على تغطية الحرب

شفق نيوزمنذ 4 أيام
شفق نيوز- الشرق الأوسط
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يعاني الصحفيون المحليون من ظروف إنسانية قاسية تهدد قدرتهم على الاستمرار في تغطية الأحداث، وسط نقص حاد في الغذاء والماء وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
وأكد صحفيون يعملون مع وكالة "فرانس برس" في غزة، أن "الجوع الشديد ونقص المياه النظيفة أصابهم بالمرض والإنهاك وأجبر بعضهم على تقليل نشاطهم الصحفي".
وفي حزيران/ يونيو الماضي، وصفت الأمم المتحدة استخدام إسرائيل "الغذاء كسلاح" في غزة بأنه جريمة حرب، وحثت منظمات الإغاثة على التحرك لتلافي انتشار المجاعة، بينما تقول إسرائيل إنها تسمح بدخول المساعدات الإنسانية وتتهم حركة حماس بنهبها وبيعها بأسعار باهظة، بل وبإطلاق النار على مدنيين أثناء توزيعها.
في المقابل، اتهم شهود عيان والدفاع المدني في غزة القوات الإسرائيلية مرارًا بإطلاق النار على فلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات، وأشارت الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ نهاية أيار/ مايو الماضي.
شهادات من الميدان
بشار طالب (35 عاماً)، أحد مصوري "فرانس برس" الذين وصلوا إلى القائمة القصيرة لجائزة بوليتزر هذا العام، يعيش وسط أنقاض منزله المدمر في جباليا النزلة شمال غزة. يقول: "ليس لدينا طاقة، اضطررت إلى التوقف عن العمل مرات عدة فقط للبحث عن طعام لعائلتي"، مضيفًا: "أشعر للمرة الأولى بانهيار نفسي كامل، طرقت كل الأبواب لإنقاذ عائلتي من الجوع والتشريد والخوف المستمر، لكن دون جدوى".
زميله عمر القطاع (35 عاماً)، المرشح أيضاً لجائزة بوليتزر، يعيش على أنقاض منزل عائلة زوجته بعد تدمير شقته. ويوضح: "لا نستطيع الوصول إلى مواقع التغطية لأنه لم يتبقَّ لدينا طاقة، أُرهقت من حمل الكاميرات الثقيلة على كتفي والمشي لمسافات طويلة"، مشيراً إلى اعتماده على المسكنات للتخفيف من آلام ظهره التي زادت بسبب ندرة الأدوية وارتفاع أسعارها".
الصحفي خضر الزعنون (45 عاماً) يقول إنه أغمي عليه مرات عدة نتيجة الجوع والعطش، وفقد نحو 30 كيلوغراماً من وزنه، يصف حالته قائلاً "أصبحت هيكلاً عظمياً مقارنة بما كنت عليه قبل الحرب، فقدت القدرة على العمل بالسرعة المعهودة بسبب التعب الجسدي والنفسي الحاد، والاقتراب من الهذيان"، مضيفاً بأسى: "الأسوأ هو معاناة عائلتي، خصوصاً الأطفال ووالدتي وشقيقتي المريضتين. أراهم ينهارون أمامي وبالكاد يصمدون".
أما إياد البابا (47 عاماً)، المصور الذي نزح من منزله في رفح إلى خيمة بدير البلح ثم استأجر لاحقًا شقة بـ800 دولار لتوفير بعض الراحة لأسرته، فيقول: "تحملت كصحفي كل أنواع الصدمات والألم والحرمان في هذه الحرب الشرسة، لكني غير قادر كإنسان على تحمل الجوع. لقد نال الجوع من عزيمتي"، مؤكداً "العمل كصحافي في غزة هو عمل تحت فوهة البندقية، لكن ألم الجوع أشد وأقسى من الخوف من القصف".
الصحافية أحلام عفانة (30 عاماً) تصف الوضع قائلة: "نعيش مجاعة قاتلة وانعدامًا للأمن الغذائي وغياباً لمقومات الحياة، أصبحت أبسط المواد الأساسية بعيدة المنال".
وتضيف "أمارس عملي بصعوبة بالغة، وسط ظروف تهدد حياتنا في كل لحظة، أقضي كثيراً من الأيام دون طعام حقيقي مع قليل من الماء، لم أعد فقط أغطي الحدث، بل أعيشه وأوثقه في الوقت ذاته".
والثلاثاء، حذر مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، من أن غزة تتجه نحو أرقام مروّعة من الوفيات بسبب نقص الغذاء، مشيراً إلى وفاة 21 طفلًا خلال ثلاثة أيام بسبب المجاعة وسوء التغذية.
الصحفيون يواجهون أيضاً أزمة سيولة مالية بسبب ارتفاع رسوم السحب النقدي التي تصل إلى 45% والتضخم الهائل في أسعار الغذاء، ما يفاقم من معاناتهم.
المصور يوسف حسونة (48 عاماً) يقول إن "فقدان الزملاء والأصدقاء والعائلة كان اختباراً إنسانياً بكل الطرق الممكنة، مضيفاً "لم تعد هناك حياة كما نعرفها، رغم هذا الفراغ الثقيل، أواصل عملي، كل لقطة أصورها قد تكون آخر أثر لحياة دُفنت تحت الأرض".
زهير أبو عتيلة (60 عاماً)، الذي يعمل مع "فرانس برس" منذ 2002 ويعيش حالياً في خيمة بمدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مدينة غزة، يختصر الوضع بقوله "الوضع كارثي أفضل الموت على هذه الحياة، لم يعد لدينا طاقة، نحن منهارون، كفى".
وفي الثامن من تموز/ يوليو الجاري، أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن أكثر من 200 صحفي قُتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بعد هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، ما يجعل من العمل الصحافي في القطاع مهمة محفوفة بالمخاطر على جميع المستويات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يرابيع كويتية
يرابيع كويتية

موقع كتابات

timeمنذ 35 دقائق

  • موقع كتابات

يرابيع كويتية

الجربوع او اليربوع بلهجة البداوة ينتمي إلى فصيلة القوارض، وهو من الثديات،.وتغلب علية صفة الاختباء واللوذ بجحور وشقوق الارض ، ويعيش في جميع البلاد العربية.وبالاخص في الكويت خصوصا وانه يتشابه من حيث الصفات مع سكانها فهو يختبئ حال شعورة بالخطر ويتنمر حال ما يخلو له الجو فيتطاول ويتجاسر كما هي شيمة الغادر والخاتل . وكما يستغل الان ساسة الكويت وممن يحابيهم من نوابنا تمرير اتفاقية خور عبدالله الظالمة . أزاء هذه المظلمة الجديدة ،نوجه كلامنا إلى بعض أهل الحل والعقد من الساسة وعلى وجه التحديد إلى أصحاب الشأن الذين انحازوا بمواقفهم السرية والعلنية لصالح دول الجوار, ووقفوا ضد المطالب والحقوق العراقية جملة وتفصيلا. . فابرموا وايدوا هذه الاتفاقية المقيتة نقول لهم: هذا ظلم اخر ارتضيتموه من مما حيك في حاضنات الحقد الموروث على العراق , وتربى حائكوه على البغضاء, وحملت جيناتهم الكراهية المتأصلة في خلاياهم وأوردتهم وتلافيف أدمغتهم, لشعب العراق . نقول للمنحازين للكويت , ألم تسمعوا هذه النداءات الكويتية التي تتغنى بكراهيتنا ؟, أليس في هذا العراق من روابط تربطكم بتربته وتشدكم إليه, وتدعوكم لإخراس هذه الألسن الظالمة ؟, ألا تأخذكم الحمية في الدفاع عن أبناء الشعب العراقي, الذين مارست ضدهم الاجندات الكويتية أبشع أساليب التشويه والتلفيق والافتراء ؟. . الكويت لها مإلها في مجلس التعاون الخليجي, وفي الأمم المتحدة, وفي البنتاغون, وفي حلف الناتو, جيشت من أجلها أمريكا الجيوش لتدخل العراق وتقلب عاليه سافله, ووقف معها مجلس الأمن الدولي, والأمم المتحدة, فرسموا لها حدودها, واستقطعوا لها الموارد المالية المجزية من ثرواتنا النفطية, وصرنا ندفع لها ضرائب الحروب التي كنا نحن أول ضحاياها, فمتى تنحازون أنتم إلينا ؟, ومن ذا الذي سيدافع عنا ويسترد حقوقنا, ويقف إلى جانبنا في هذا الزمن الرديء ؟. . ونتوجه أيضا إلى الشرفاء من الشعب الكويتي الكريم, لنعاتبهم على تغاضيهم عن هذه الاتفاقيات الظالمة, فنقول لهم: ألستم أنتم ونحن من عرق واحد, ودين واحد, ودم واحد, وأسرة واحدة ؟؟, ألا ترون بأعينكم هذه الخناجر المسمومة, التي تغرزها الاسرة الحاكمة من ال صباح التي تربت على الحقد البدوي وضغينة الصحارى وكيد الاجلاف في خاصرة الشعب العراقي من دون أن يرتكب ذنبا أو يقترف إثماً ؟. . لا حول ولا قوة إلا بالله. أي عالم هذا الذي صار فيه الكون كله ضد العراق, وأي عدالة هذه التي تقف فيها معظم دول الجوار الآن ضد الشعب العراقي ؟, قديما كانوا يقتلوننا بذريعة بغضهم للنظام السابق, ثم ظهر حقدهم على النظام اللاحق بكل تشكيلاته الدستورية المتعاقبة, وبكل تفاصيله النيابية المنتخبة, فصاروا يفجروننا وينسفوننا متذرعين بالأعذار القديمة نفسها, وأخيراً خرجت علينا غربان اتفاقية خور عبدالله , لتعلن عن كراهيتها وبغضها للشعب العراقي, وعلى وجه التحديد لمنفذنا البحري الو حيد. ونقول لمن ساهم او شارك او وافق من ساستنا او نوابنا ان ارض العراق ليست ملك لاحد بل انها ملك العراق وشعبه وتأريخه واجياله ولا يحق لأي سياسي ان يمنح ما لا يملك .. !! العراق سيد البلدان وشعبة سيد الامم …وان التأريخ لن يرحمكم وستبقى فعلتكم عارا وشنارا .. واذا كان ضعف العراق اليوم بسبب البعض من رعاع السياسة ومراهقيها فأن الغد قادم بأذن الله وبهمة الغيارى والنشامى من ابناء العراق الاصلاء ..

تعريف جديد ل'معاداة السامية' يضيق الخناق على الجامعات الامريكية
تعريف جديد ل'معاداة السامية' يضيق الخناق على الجامعات الامريكية

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 42 دقائق

  • وكالة الصحافة المستقلة

تعريف جديد ل'معاداة السامية' يضيق الخناق على الجامعات الامريكية

المستقلة/-قالت الباحثة البارزة في دراسات الإبادة الجماعية، ماريان هيرش، والأستاذة بجامعة كولومبيا الأمريكية، أنها تفكر لأول مرة في مسيرتها الأكاديمية، التي تمتد لأكثر من خمسين عامًا، في التوقف عن التدريس، بعد اعتماد الجامعة تعريفًا جديدًا لمعاداة السامية. ووفقًا لهذا التعريف، الذي يروج له 'التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست' (IHRA)، قد تُعتبر بعض الانتقادات الموجهة لإسرائيل خطاب كراهية، وهو ما تعتبره هيرش تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير داخل قاعات الدرس. وقالت هيرش، وهي ابنة لاثنين من الناجين من المحرقة، إن هذا التوجه الجديد 'يضع حدودًا خطيرة على النقاشات في الصف، ويهدد بفرض رقابة صريحة'، خصوصًا عند الحديث عن نصوص نقدية لإسرائيل مثل كتاب هانا أرندت 'آيشمان في القدس'. ويأتي هذا التحول في جامعة كولومبيا بعد اتفاق مع إدارة ترامب يهدف إلى استعادة تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار، بعدما اتُهمت الجامعة بعدم التعامل بجدية مع شكاوى تتعلق بمعاداة السامية. وقد وافقت الجامعة على استخدام تعريف الـIHRA في الإجراءات التأديبية والتعليمية، ما أثار انتقادات واسعة من قبل أساتذة ومدافعين عن الحريات الأكاديمية. ويحذر الخبراء، ومنهم كينيث ستيرن، الذي شارك في صياغة تعريف IHRA، من 'تسييس' التعريف واستخدامه كأداة لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، بمن فيهم يهود مناهضون للصهيونية. وقال ستيرن إن تبني هذا التعريف بهذه الطريقة قد يؤدي إلى ملاحقات قانونية ضد الأساتذة، ويفتح الباب أمام جماعات خارجية لمراقبة المحتوى الأكاديمي والضغط لإقالة من يخالف التوجه السياسي المؤيد لإسرائيل. وفي المقابل، يرى مؤيدو الخطوة، مثل كينيث ماركوس، من 'مركز براندايس لحقوق الإنسان'، أن القرار جاء لحماية الطلاب اليهود من المضايقات، معتبراً أن بعض الأساتذة الرافضين 'قد يكون من الأفضل ألا يواصلوا التدريس'. أما هيرش، فأكدت أنها ستواصل عملها البحثي حول الإبادة الجماعية، حتى وإن اضطرت إلى ذلك خارج أسوار الجامعة، قائلة إن الحديث عن 'التطهير العرقي والجرائم المرتكبة في غزة اليوم' هو جزء أساسي من مهمتها الأكاديمية. المصدر/ يورونيوز

بهدف تحويله لحقل نفطي .. 'الجنوبي' يكشف سر نيران 'متعمدة' تلتهم ما تبقى من هور الحويزة
بهدف تحويله لحقل نفطي .. 'الجنوبي' يكشف سر نيران 'متعمدة' تلتهم ما تبقى من هور الحويزة

موقع كتابات

timeمنذ 8 ساعات

  • موقع كتابات

بهدف تحويله لحقل نفطي .. 'الجنوبي' يكشف سر نيران 'متعمدة' تلتهم ما تبقى من هور الحويزة

وكالات- كتابات: كشف الناشط البيئي في محافظة ميسان؛ 'مرتضى الجنوبي'، اليوم السبت، عن حرق قصب وغابات 'هور الحويزة'، وتهيئة التربة فيه، تمهيدًا لإعلانه حقلًا نفطيًا. وقال 'الجنوبي'؛ في تصريحات صحافية، إن: 'الحرائق الموجودة حاليًا في هور الحويزة من جهة العظيم، سببها قيام إحدى الشركات العراقية المتَّعاقدة مع الجانب الصيني، حيث تقوم بتهيئة الساحات الترابية بارتفاع (07) متر، إلى جانب الطرق داخل الهور'. وأضاف أن: 'هور الحويزة؛ عبارة عن غابات من القصب، وهذه الغابات لا يُمكن إزالتها إلا عن طريق الحرق'، مبينًا أن: 'هذه الخطوة من أجل تهيئة الساحات والطرق تمهيدًا لإعلان حقل (الحويزة) النفطي'. وكانت تقارير صحافية محلية؛ كشفت في نيسان/إبريل الماضي، عن تعرض 'هور الحويزة'؛ في محافظة 'ميسان'، جنوبي البلاد، إلى تجفيف متعمدَّ منذ نهاية عام 2021. وفي شباط/فبراير 2023؛ أعلنت الحكومة العراقية توقّيع عقود 'الجولة الخامسة' من جولات التراخيص النفطية، متضمنةً تطوير ستة حقول ورُقع استكشافية، بينها حقل (الحويزة) الممتَّد على مساحة: (17) كيلومترًا طولًا و(08) كيلومترات عرضًا، والذي أُحيل إلى شركة (جيو غيد) الصينية، وإثر ذلك، تصاعدت المخاوف من أن أعمال التنقيب والحفر في منطقة مدرجة على لائحة التراث العالمي ستُلحق ضررًا كبيرًا بالتنوع الإحيائي، فضلًا عن انتهاك شروط اتفاقية (رامسار) للأراضي الرطبة. وتمّ اكتشاف التركيب الجيولوجي لحقل (الحويزة)؛ عام 1975، خلال مسوحات أجرتها شركة (CGG) الفرنسية. وتقع 'الأهوار'؛ جنوبي 'العراق' ضمن منطقة ما بين النهرين التاريخية؛ (دجلة والفرات)، وتُعدّ من أوسع المسطحات المائية الداخلية في منطقة الشرق الأوسط، وكانت هذه المسطحات المائية على مدى قرون موطنًا فريدًا للسكان المحليين الذين امتهنوا صيد الأسماك وتربية الجواميس وصناعة القصب والبردي، ما خلق تراثًا ثقافيًا ومجتمعيًا متجذرًا. أُدرجت 'الأهوار العراقية' على لائحة التراث العالمي لـ'منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة'؛ (اليونسكو)، عام 2016، ضمن ملف حمل عنوان: 'الأهوار (الأهوار الوسطى والحويزة والحمار الشرقية والغربية) ومدن بلاد ما بين النهرين القديمة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store