logo
مع التوترات في الشرق الأوسط.. كيف تستجيب الأسهم للصراعات العسكرية تاريخيًا؟

مع التوترات في الشرق الأوسط.. كيف تستجيب الأسهم للصراعات العسكرية تاريخيًا؟

أرقاممنذ 5 ساعات

استيقظ العالم صباح الجمعة على غارات جوية شنتها إسرائيل واستهدفت منشآت حيوية ونووية في العمق الإيراني، تبعها رشقات صاروخية من طهران ردًا على هذه الهجمات، في وقت يتخوف فيه المستثمرون من أن يؤدي مثل هذا الصراع إلى مزيد من التقلبات في الأسواق المالية.
- يأتي هذا التصعيد في وقت غير مناسب للأسواق المالية، التي تُعاني بالفعل من تقلبات في خضم تطورات الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على أغلب دول العالم منذ أبريل الماضي، في ظل ضبابية آفاق السياسة التجارية المستقبلية.
- خلال الحروب، عادةً ما تتراجع الأسهم الأمريكية في البداية ثم تتعافى لاحقًا، فاستنادًا إلى مراجعة 25 حدثًا جيوسياسيًا منذ "بيرل هاربر" في 1941، تستغرق الأسواق 22 يومًا للوصول إلى القاع بعد الصدمة، وتحتاج في المتوسط 47 يومًا للتعافي.
تأثير قصير الأجل
- تشير البيانات التاريخية إلى أن تأثير الأحداث الجيوسياسية الكبرى على أداء سوق الأسهم الأمريكية يكون مؤقتًا في المتوسط، ففي الأشهر الثلاثة التالية لاندلاع أي حدث كبير، عادةً ما يرتفع عائد "إس آند بي 500" في المتوسط 0.3% فقط مقارنة بـ 1.3% في الفترات العادية.
- ورغم الضعف النسبي للأداء قصير الأجل، تُظهر الأرقام أن العوائد على مدى 6 و12 شهرًا بعد الأحداث الجيوسياسية تتطابق تقريبًا مع المتوسطات طويلة الأجل، ما يعني أن الأسواق تميل إلى تجاوز الصدمات الجيوسياسية سريعًا.
أداء الشركات الكبيرة
- ارتفعت أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة بمتوسط 11.4% خلال فترات الحروب، متفوقة على متوسط الأداء التاريخي البالغ 10%، أما خلال الحرب العالمية الثانية، فقفزت عائدات هذه الأسهم إلى 16.9%.
سوق السندات
- في المقابل، تباين أداء السندات الأمريكية طويلة الأجل، حيث سجلت تراجعًا بنسبة 1.1% خلال الحرب الكورية، بينما قفزت 12.5% خلال حرب الخليج، ما يعكس تحوّل المستثمرين إلى أدوات الدين في بعض النزاعات دون غيرها.
التصعيد الأخير
- دخل التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب يومه الخامس، وسط استمرار تقلبات الأسواق المالية في ظل الغموض بشأن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، الذي يُعد ممرًا ملاحيًا مهمًا ومنطقة حيوية لإمدادات الطاقة العالمية.
- في اليوم الأول من الصراع، تراجعت الأسهم الأمريكية؛ إذ خسر مؤشر "داو جونز" الصناعي 1.79% أو ما يعادل 769 نقطة بنهاية تعاملات الجمعة، وهبط "إس آند بي 500" بنسبة 1.13%، في المقابل، ارتفع الذهب بنسبة 1.5%، بينما قفزت العقود الآجلة لخامي "برنت" و"نايمكس" بنسبة 7% و7.25% على التوالي.
ماذا عن المستقبل؟
- يُحذّر "روس مولد"، مدير الاستثمار في شركة "إيه جي بيل"، من أن الأسواق لا تُقدّر بشكل كافٍ خطر تصعيد واسع النطاق في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن التركيز يظل منصبًا على أسواق الطاقة نظرًا لأهمية المنطقة في تأمين إمدادات النفط والغاز عالميًا.
ماذا عن المستقبل؟
- في مذكرة صدرت الإثنين، قال "جيم ريد" المحلل لدى "دويتشه بنك"، إن النمط المعتاد في مثل هذه الأوقات هو تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 6% في غضون ثلاثة أسابيع بعد الصدمة، قبل أن يعاود الصعود في غضون الأسابيع الثلاثة التالية.
المصادر: أرقام – سي إن بي سي – ماركت ووتش- جيه بي مورجان- إندو يو إس

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون يحذّر.. أي محاولة لتغيير النظام في إيران قد تؤدي الى "فوضى"
ماكرون يحذّر.. أي محاولة لتغيير النظام في إيران قد تؤدي الى "فوضى"

العربية

timeمنذ 33 دقائق

  • العربية

ماكرون يحذّر.. أي محاولة لتغيير النظام في إيران قد تؤدي الى "فوضى"

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء من أن أي محاولة لتغيير النظام في طهران قد تؤدي إلى "فوضى"، في خضم التصعيد بين إيران وإسرائيل. تصريحات ماكرون جاءت خلال قمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا وبعيد منشور للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيه إن الولايات المتحدة لن تقضي "في الوقت الحالي" على المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وأضاف ماكرون "هل يعتقد أحد أن ما حدث في العراق عام 2003 (...) وما حدث في ليبيا خلال العقد السابق كان فكرة جيدة؟ لا!"، في إشارة إلى التدخلين العسكريين اللذين شارك فيهما الأميركيون وحلف شمال الأطلسي. وتابع "لا للضربات على البنى التحتية للطاقة، لا للضربات ضد السكان المدنيين، لا للأعمال العسكرية التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير النظام لأن لا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد ذلك". وذكّر ماكرون بأن فرنسا "لا تريد أن تملك إيران السلاح النووي"، وهو واحد من أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية، "لكننا نعتقد أنه يتعين علينا الآن العودة إلى طاولة النقاش" لتأطير البرنامج النووي والبالستي للبلاد. وقدّر في الوقت نفسه أن هناك حاجة "إلى الولايات المتحدة لإعادة الجميع إلى طاولة المفاوضات" لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران.

الرئيس التنفيذي لإيني: صراع الشرق الأوسط لم يتسبب في خسارة بإنتاج النفط
الرئيس التنفيذي لإيني: صراع الشرق الأوسط لم يتسبب في خسارة بإنتاج النفط

العربية

timeمنذ 33 دقائق

  • العربية

الرئيس التنفيذي لإيني: صراع الشرق الأوسط لم يتسبب في خسارة بإنتاج النفط

قال الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، الثلاثاء، إن الصراع بين إسرائيل وإيران لم يؤدِّ إلى أي خسارة في إنتاج النفط ، وإن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا تزال تمتلك طاقة إنتاجية فائضة. وصرّح ديسكالزي لوكالة "رويترز"، على هامش مؤتمر آسيا للطاقة: "لا توجد خسارة في الإنتاج… لدى أوبك طاقة فائضة، ولدينا مخزونات. لذا، لا داعي للقلق بشأن وضع النفط والغاز."

وول ستريت تتراجع مع تصاعد مخاوف دخول واشنطن الحرب على إيران
وول ستريت تتراجع مع تصاعد مخاوف دخول واشنطن الحرب على إيران

الشرق للأعمال

timeمنذ 34 دقائق

  • الشرق للأعمال

وول ستريت تتراجع مع تصاعد مخاوف دخول واشنطن الحرب على إيران

أدى تصاعد المخاوف من احتمال انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط إلى تراجع الأسهم الأميركية، والتي هبطت أيضاً تحت ضغط بيانات اقتصادية ضعيفة، في وقت ارتفعت السندات قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وسجل النفط أعلى مستوياته منذ يناير. سادت مشاعر العزوف عن المخاطرة في السوق، حيث تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة تقارب 1%. وأغلق خام "غرب تكساس" الوسيط قرب 75 دولاراً للبرميل، في وقت ارتفع مؤشر تقلبات سوق الخام إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات، كما حقق الدولار أكبر مكاسبه الشهرية. وبعيداً عن المخاطر الجيوسياسية، صعدت سندات الخزانة الأميركية مع صدور تقارير فاترة حول مبيعات التجزئة، والإسكان، والإنتاج الصناعي، ما دعم الرهانات على أن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرة إضافية على الأقل في 2025، طالما لم تشكل أسعار الطاقة تهديداً على مسار تراجع التضخم. واجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع فريقه للأمن القومي لمناقشة تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر، ما أشعل مجدداً تكهنات بأن الولايات المتحدة على وشك الانضمام إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران. ونشر ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوة إلى "الاستسلام غير المشروط" لإيران، محذراً من ضربة محتملة ضد المرشد علي خامنئي. وقال ترمب: "نحن نعلم بالضبط أين يختبئ من يُسمى بـ'المرشد الأعلى'. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك، ولسنا بصدد قتله (حتى الآن!)". وقال كيني بولكاري من شركة "سلايتستون ويلث": "حتى الآن، ستظل الأسواق بمعظمها في حالة ترقب حتى يهدأ التوتر في المنطقة". التباطؤ الاقتصادي يضغط على التوقعات راقب المتداولون أيضاً عن كثب البيانات الاقتصادية، حيث تراجعت مبيعات التجزئة الأميركية للشهر الثاني على التوالي، ما يشير إلى أن القلق بشأن الرسوم الجمركية والأوضاع المالية دفع المستهلكين إلى كبح الإنفاق بعد موجة شرائية في مطلع العام. كما انخفض الإنتاج الصناعي، وسجلت ثقة شركات بناء المنازل أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2022. وقال بريت كينويل من "إيتورو": "يجب على المستثمرين توقع بعض التقلبات في البيانات الاقتصادية بسبب استمرار تأثيرات السياسة التجارية. الاقتصاد والمستهلك لا يزالان صامدين حتى الآن، لكن هناك مؤشرات على وجود هشاشة، وقد تظهر مخاطر خلال النصف الثاني من العام، خصوصاً إذا شهدنا مزيداً من التباطؤ في الوظائف أو الإنفاق". رهانات على خفض الفائدة مع عقد مسؤولي البنك المركزي الأميركي لاجتماع يستمر يومين في واشنطن، واصل المتداولون المراهنة على ما يقل قليلاً عن خفضين هذه السنة بمقدار ربع نقطة مئوية لكل خفض، حيث تم تسعير أول خفض في أكتوبر. ومن المتوقع أن يُبقي الفيدرالي أسعار الفائدة من دون تغيير في يونيو ويوليو، لكنه قد يلمّح إلى نواياه من خلال مراجعة توقعاته الاقتصادية وتوقعات أسعار الفائدة يوم الأربعاء. وقد تؤدي أربعة اجتماعات متتالية من دون خفض في أسعار الفائدة، إلى إثارة هجوم لفظي جديد من الرئيس ترمب. لكن صناع السياسات كانوا واضحين: لا يمكن التحرك قبل أن تحسم الإدارة الأميركية علامات الاستفهام الكبرى المتعلقة بالتعريفات الجمركية والهجرة والضرائب. كما أدخلت الهجمات الإسرائيلية على مواقع نووية إيرانية عنصراً آخر من الغموض على الاقتصاد العالمي. وقالت سيما شاه من "برينسيبال أسيت مانجمنت": "مجلس الاحتياطي الفيدرالي يسير على حبل مشدود. نتوقع أن ينتظر الفيدرالي حتى الربع الرابع قبل أن يخفض أسعار الفائدة". الأسهم العالمية قد تتفوق على الأميركية قال أندرو تايلر، رئيس استخبارات الأسواق العالمية لدى "جيه بي مورغان تشيس آند كو"، والذي كان توقّع بدقة موجة ارتفاع لأسواق الأسهم في أبريل: "رغم أن المستثمرين اعتادوا على شراء الانخفاضات، وجنوا مكافآت هذا العام من تجاهل الأخبار السلبية، فإننا نرى أنه من الأفضل تقليص التعرض للمخاطر حالياً". وأضاف: "التموضع يشير إلى أن السوق كانت مهيّأة للتراجع بغض النظر عن أزمة إسرائيل وإيران". وتوقعت شركة "بنك أوف أميركا كورب" في أحدث استطلاع أجري لمديري الصناديق أن تتفوق الأسهم العالمية على الأسهم الأميركية خلال السنوات الخمس المقبلة، في إشارة جديدة على أن المستثمرين باتوا يرون أن الهيمنة الأميركية في الأسواق تقترب من نهايتها. وأظهر الاستطلاع أن نحو 54% من مديري الأصول يتوقعون أن تتصدر الأسهم الدولية قائمة فئات الأصول، بينما اختار 23% الأسهم الأميركية. واختار 13% فقط الذهب كأفضل أداة استثمارية، في حين راهن 5% على السندات. وهذه المرة الأولى التي يطلب فيها استطلاع "بنك أوف أميركا" من المستثمرين التنبؤ بأفضل فئة أصول أداءً على مدى خمس سنوات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store