
مصدر: إسرائيل لن تتعاون مع السلطة بخطط استضافة وفد وزاري بقيادة سعودية
(CNN) -- قال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN، الجمعة، إن إسرائيل "لن تتعاون" مع خطط السلطة الفلسطينية لاستضافة وفد وزراء خارجية بقيادة سعودية في رام الله بالضفة الغربية.
وللسفر إلى الاجتماع في رام الله، كان وزراء من السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وقطر وتركيا بحاجة إلى موافقة إسرائيل التي تتحكم في الوصول إلى الضفة الغربية.
وكانت هذه الزيارة ستكون أعلى زيارة سعودية للمنطقة منذ احتلالها عام 1967.
ووصف المسؤول الإسرائيلي الاجتماع بأنه "استفزازي"، وقال لـCNN: "إسرائيل لن تتعاون مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها".
وأضاف المسؤول أن على السلطة الفلسطينية "التوقف عن انتهاك اتفاقياتها مع إسرائيل على جميع المستويات".
ولم يتضح بعد أي اتفاقيات يشيرون إليها.
"بخطوة نادرة".. مسؤول يكشف لـCNN: وزير الخارجية السعودي سيزور الضفة الغربية بأول زيارة من نوعها منذ 1967وكان نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، قال لـCNN ، إن وفدًا وزاريًا عربيًا برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يعتزم الوصول إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، الأحد، للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يسعى فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مع استمرار الحرب في غزة، ومع تزايد بُعد آفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي.
وذكر السفير الفلسطيني لدى السعودية، مازن غنيم، لقناة الإخبارية السعودية الحكومية أن وزير الخارجية السعودي سينضم إليه كبار الدبلوماسيين من مصر والأردن و"دول أخرى".
وقال غنيم: "الزيارة الوزارية... تُعتبر رسالة واضحة. القضية الفلسطينية قضية مركزية للعرب والمسلمين".
وأفاد مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر لـCNN بأنه تم إخطار السلطات الإسرائيلية بالزيارة.
وتواصلت CNN مع حكومات السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وقطر للتعليق.
وقال شاؤول أرئيلي، رئيس مركز "تي بوليتوغرافي"، وهو مركز أبحاث يُعنى بدراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إن هذه الزيارة ستكون الأولى من نوعها لوفد رفيع المستوى يزور الضفة الغربية منذ احتلال إسرائيل لها في 1967.وأضاف لـ CNN أن الزيارة ستكون "غير مسبوقة"، وتُبرز تنامي الدعم السعودي للسلطة الفلسطينية الذي برز بعد بدء الحرب على غزة.
وقال أرئيلي إنه " تغيير جذري"، فقد أوضح السعوديون منذ بدء الصراع أنهم "يدعمون حل الدولتين وفقًا لحدود 1967، ويدعمون إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية، وأنهم مستعدون لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية".
وعلمت CNN أن السعودية تشعر بالإحباط من رفض إسرائيل إنهاء الحرب في غزة، وتبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لإقناع الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
والسعودية واثقة من أن فرنسا ستكون من بين الدول التي ستفعل ذلك في يونيو/حزيران.
وتعمل الرياض أيضًا على دعم السلطة الفلسطينية، إذ لا ترى بديلًا قابلًا للتطبيق لدورها كممثل سياسي للشعب الفلسطيني.
وفي ولايته الأولى، توسط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتفاقيات تطبيع تاريخية بين إسرائيل ودول عربية متعددة، ومع ذلك، يبقى طموحه الأساسي تأمين اتفاق بين السعودية، القوة الإسلامية الرئيسية، وإسرائيل.
وكانت محادثات التطبيع بين المملكة وإسرائيل تتقدم قبل هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وكان من المقرر أن تقيم السعودية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وفي المقابل تحصل على معاهدة دفاعية مربحة مع واشنطن، تتضمن إمكانية وجود برنامج نووي في المملكة.ولكن مع ارتفاع عدد القتلى في غزة وانتشار الغضب في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، أبلغت السعودية المسؤولين الأمريكيين أنها لن تُطبّع العلاقات ما لم توافق إسرائيل على مسار لإقامة دولة فلسطينية و"الهدوء في غزة".
وضاعف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان انتقاداته لإسرائيل، متهمًا إياها بـ"ارتكاب إبادة جماعية في غزة"، وهو ادعاء نفته إسرائيل، وصرح كبير دبلوماسييه لـ CNN العام الماضي بأن الاعتراف بإسرائيل لن يتم بدون دولة فلسطينية.
وفي يونيو، من المتوقع أن ترأس السعودية بالاشتراك مع فرنسا مؤتمرًا رفيع المستوى في نيويورك حول حل الدولتين، الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وفي حديثه في سنغافورة، الجمعة، قال ماكرون إن الاعتراف النهائي بدولة فلسطينية "ليس واجبا أخلاقيا فحسب، بل ضرورة سياسية أيضا".
وأضاف: "ما نبنيه خلال الأسابيع المقبلة هو بلا شك استجابة سياسية للأزمة (في غزة). نعم، إنها ضرورة. لأنه اليوم، وفوق المأساة الإنسانية الحالية، فإن إمكانية قيام دولة فلسطينية هي نفسها موضع تساؤل".
وحذر من أن إسرائيل لديها "ساعات أو أيام" لتحسين الوضع الإنساني في غزة أو مواجهة موقف أوروبي "أكثر صرامة".
وعينت الرياض سفيرا غير مقيم لدى الأراضي الفلسطينية.وفي 2023، قبل أسابيع من شن "حماس" هجوما داميا على إسرائيل، والذي خلف 1200 قتيل، وأشعل فتيل الحرب الدائرة في غزة.
زار السفير نايف السديري الضفة الغربية في سبتمبر/ أيلول 2023 لتقديم أوراق اعتماده لعباس، في زيارة كانت الأرفع مستوىً بين المسؤولين السعوديين منذ عقود آنذاك.
وتاريخيًا، زار ملكان سعوديان القدس، وهما الملك سعود في 1954، والملك فيصل في 1966.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 2 ساعات
- CNN عربية
وزير خارجية السعودية يدين منع إسرائيل زيارة وفد عربي للضفة
هديل غبّون عمّان، الأردن (CNN)-- أدان وزراء خارجية عرب في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة، الأحد، منع إسرائيل أعضاء فيها من زيارة الضفة الغربية. ووصف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، منع إسرائيل بأنه "تجسيد وتأكيد لتطرفها ورفضها لأي محاولات جدية لمسلك السلام والدبلوماسية". وجاءت تصريحات الأمير فيصل بن فرحان في العاصمة الأردنية عمّان، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوفد من اللجنة التي يترأسها، وصل إلى عمّان السبت، لعقد اجتماع تنسيقي يسبق الزيارة التي كانت مقررة إلى رام الله. إضافة إلى الأمير فيصل بن فرحان، ضم الوفد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي، ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، ووزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. مصادر لـCNN: وزير الخارجية السعودي يؤجل زيارته للضفة الغربيةوالتقى وفد اللجنة الوزارية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، فيما عقدت اللجنة أيضًا اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.إلى ذلك، علّق وزير الخارجية السعودي على قرار المنع، مضيفًا: "هذا المنع يزيد من عزيمتنا ومضاعفة جهودنا الدبلوماسية في المجتمع الدولي لمواجهة هذه العنجهية". وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى مضامين المباحثات التي أُجريت مع الرئيس الفلسطيني عباس، التي تطرقت إلى كل الملفات، وعلى رأسها "الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وخروج القوات الإسرائيلية من غزة، والنفاذ الكامل للمساعدات للشعب الفلسطيني"، إضافة إلى بحث الخطوات التي اتخذتها السلطة الوطنية الفلسطينية داخليًا للإصلاحات، بحسبه. وأوضح الأمير فيصل بن فرحان: "تحدثنا عن مسار الإصلاح، وهو مطلب فلسطيني قبل أن يكون عربيًا ودوليًا. السلطة مستمرة في واجباتها ومسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني والاتفاقيات الدولية.. هي الطرف العقلاني في هذه المعادلة". وتحدث وزير الخارجية السعودي عن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها السعودية مع فرنسا لإنجاح مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده في نيويورك الشهر الجاري، خاصة المساعي المتعلقة بالحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي رده على تساؤلات صحفية بشأن وقف الحرب على غزة، قال الأمير فيصل بن فرحان إن الحرب أكدت أن "الحلول العسكرية لا فائدة منها، ولا بد من حل سياسي ونهائي... ما يتطلب جهدًا وزخمًا دوليًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية". ووجّه الأمير فيصل بن فرحان رسالة واضحة إلى الدول التي "تريد حل الدولتين ولا تريد الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية، إلا إلى حين انتهاء التفاوض بين إسرائيل وفلسطين"، وقال: "إذا كان لديكم قناعة حقًا أن الحل هو حل الدولتين، إذا لا بد من الاعتراف الآن، لأن أي موقف مختلف يعني رسالة ضمنية أنكم منفتحون على حلول أخرى، والتصرفات الإسرائيلية، وليس آخرها منع وفد اللجنة الوزارية من زيارة رام الله، قد فُهمت أنها إشارة من تلك الدول بأن هناك انفتاحًا على حلول بديلة، ونحن كعرب ومسلمين لن نقبل إلا بحل قيام الدولة الفلسطينية". وأضاف: "على الدول التي تتبنى سياسة علنية بأن لا حل للصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي إلا حل الدولتين، أن تضع خطًا تحت هذا الموضوع بالاعتراف بفلسطين، لتكون الرسالة واضحة أيضًا لإسرائيل لإيجاد مسار لقيام هذه الدولة، والتعايش والتصالح معها". ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بغزة؟من جهته، قال الصفدي إن قرار المنع ما هو إلا "دليل آخر على غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعنجهيتها وتطرفها، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي"، وتابع: "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي ترتكب المجازر في غزة، وتقتل الأطفال والنساء، وتدمر المستشفيات، وتستخدم التجويع سلاحًا، هي الحكومة المتطرفة ذاتها التي تمنع أيضًا الضفة الغربية المحتلة من زيارة وفد سياسي يعمل من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حق الجميع". من جانبه، قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إن نقاشًا مطولًا جرى مع الرئيس عباس ونائبه حسين الشيخ، حول عدد من الملفات المهمة التي تمس القضية الفلسطينية، والتي قال إنها تمر "بأدق مرحلة". وقال عبدالعاطي خلال المؤتمر: "ندين هذا المسلك الإسرائيلي المرفوض، حول رفض دخول اللجنة إلى مناطق السلطة الوطنية وإلى رام الله، مقر الرئيس الفلسطيني، وهذا يدل على العجرفة والغطرسة والرفض الكامل لكل مساعي السلام". وأكد عبدالعاطي مواصلة جهود مصر مع قطر والولايات المتحدة في "سرعة التوصل إلى وقف فوري للقتل الممنهج اليومي في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والنفاذ الكامل للمساعدات، وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة". وأشار عبدالعاطي إلى مناقشة عقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر لقطاع غزة "بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار"، وذلك بالتنسيق مع الأطراف المعنية والبنك الدولي، خاصة المرحلة الأولى للتعافي في القطاع، وحوكمة القطاع، والمراحل الخاصة بإعادة الإعمار. وقال إن مصر والأردن "ستتصديان لكل مخططات التهجير للفلسطينيين من أرضهم بالقوة". وأكد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني دعم المملكة للجهود الدبلوماسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك من خلال ولايتها في مجلس الأمن وتشجيع المجتمع الدولي على ذلك. كما ثمّن أمين عام جامعة الدول العربية أبو الغيط أهمية انعقاد الاجتماع، الذي قال إنه كشف عن الكثير من المواقف الإيجابية وربما "الجديدة"، بما في ذلك الإعداد لمؤتمر نيويورك للسلام.


CNN عربية
منذ 4 ساعات
- CNN عربية
جدل حول جملة مكتوبة على لافتة خلال اجتماع الشرع وأمير الكويت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثارت جملة مكتوبة على لافتة بالقصر الأميري الكويتي، خلال الاجتماع بين أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الإدارة السورية الحالية، أحمد الشرع تفاعلا وجدلا. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا من اجتماع أمير الكويت والشرع في قصر بيان بالكويت، نشرتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا".وكُتب على اللافتة التي وضعت بين أمير الكويت والشرع خلال الاجتماع: "لو دامت لغيرك لما اتصلت إليك"، مما أثار تفاعلا وحالة من الجدل، حتى ذهب بعضهم إلى ضرورة تغيير صياغتها. وكان أحمد الشرع تولي منصب رئاسة الإدارة الحالية في سوريا بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس السوري السابق، بشار الأسد.وقالت حسابات على منصة "إكس"، تويتر سابقا إن "ظهور عبارة (لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك) خلال لقاء الشرع بأمير الكويت، شوهدت في زيارات زعماء للكويت، حيث أمر بنقشها أمير الكويت الراحل سالم المبارك الصباح، لتذكير نفسه والناس أن الحكم لا يدوم إلا لله".ومن جانبها، قالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" في بيان إن "أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ترأس الجانب الكويتي في جلسة مباحثات رسمية بين دولة الكويت والجمهورية العربية السورية، فيما ترأس الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية الجانب السوري، بحضور ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، والشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء". وبحسب "كونا"، فقد أقام الشيخ مشعل الأحمد الصباح مأدبة غداء على شرف الرئيس السوري أحمد الشرع، والوفد الرسمي المرافق له بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد. وكان أحمد الشرع قد وصل في وقت سابق، الأحد، إلى الكويت في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه، تلبية لدعوة من أمير الكويت. وزير خارجية السعودية يصل دمشق على رأس وفد اقتصادي وسيلتقي أحمد الشرع


CNN عربية
منذ 5 ساعات
- CNN عربية
غزة: مقتل العشرات بنيران إسرائيلية قرب مركز توزيع مساعدات
القدس (CNN)-- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مقتل 31 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات إثر إطلاق القوات الإسرائيلية النار، الأحد، قرب مركز توزيع مساعدات في جنوب غزة تديره مؤسسة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة. وقال أحد المسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تعتبر الكوادر الطبية الوحيدة المتواجدة في المنطقة: "حشود من المواطنين كانت تتجه لاستلام مساعدات غذائية" من موقع في منطقة رفح، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار. ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان أن المستشفيات استقبلت 179 مصابا، بينهم قتلى و30 حالة حرجة. وأضافت الوزارة: "تشهد غرف الطوارئ وغرف العمليات ووحدات العناية المركزة اكتظاظا شديدا بسبب العدد الكبير من المصابين". وفي وقت سابق، أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب غزة، عن إصابة أكثر من 80 شخصا. كما أكد المستشفى عدد القتلى. وفي رد مقتضب على استفسار شبكة CNN، قال الجيش الإسرائيلي إنه "ليس على علم بوقوع إصابات بسبب نيران الجيش الإسرائيلي داخل موقع توزيع المساعدات الإنسانية. ولا يزال الأمر قيد المراجعة". وتواصلت CNN أيضا مع مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدير الموقع للحصول على تعليق. ومؤسسة غزة الإنسانية هي منظمة خاصة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وتأسست وسط اتهامات إسرائيلية بأن حركة "حماس" تسرق المساعدات في غزة وتبيعها من أجل الربح. وتقول المنظمات الإنسانية إنه لا يوجد دليل على ذلك، ولم تقدم إسرائيل أي أدلة علنية. وانتقدت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة آلية المساعدات لمؤسسة غزة الإنسانية، وقالت إنها تتناقض مع المبادئ الإنسانية وتزيد المخاطر على الفلسطينيين. وعادة ما تقوم منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، مثل وكالة الأونروا، بالتحقق من الهوية والاعتماد على قاعدة بيانات للعائلات المسجلة عند توزيع المساعدات. لكن مؤسسة غزة الإنسانية لا تقوم بالتدقيق من الفلسطينيين في مواقع توزيع المساعدات، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن الإجراءات الأمنية الإضافية كانت سببا أساسيا لإنشاء البرنامج الجديد. وقد تزايدت الانتقادات لإسرائيل ولمؤسسة غزة الإنسانية، بعد اندلاع الفوضى الأسبوع الماضي عندما وصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الجائعين إلى موقعين جديدين لتوزيع الطعام. ووفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية قبل حادثة، الأحد، قُتل 11 شخصا وأُصيب العشرات منذ افتتاح مواقع توزيع المساعدات. وزعمت مؤسسة غزة الإنسانية، الخميس، إنه لم يُقتل أو يُصب أي شخص منذ بدء توزيع المساعدات الأسبوع الماضي. وقالت المؤسسة في بيان أصدرته، الأحد، إنها "ستواصل توسيع نطاق عملها، مع خطط لبناء مواقع إضافية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك في المنطقة الشمالية، في الأسابيع المقبلة". وأضاف البيان أنها قدمت أكثر من 4.7 مليون وجبة خلال 6 أيام، بما في ذلك تسليم 16 شاحنة محملة بالأغذية، صباح الأحد، اشتملت على أكثر من 887,000 وجبة. ووفقا لبيان مؤسسة غزة الإنسانية، فقد تم توزيع المساعدات "دون حوادث"، وأضافت المؤسسة أنها "على علم بالشائعات التي تروجها حماس وتشير إلى وقوع قتلى وإصابات اليوم". ومع ذلك، ظهرت صورة متباينة على أرض الواقع، حيث يُعتقد أن المزاعم بشأن توزيع المساعدات غير دقيقة. كما زعمت مؤسسة غزة الإنسانية أن التقارير التي أفادت بوقوع "وفيات وإصابات جماعية وفوضى" في مواقعها "كاذبة". وقال البيان: "إنها كاذبة ومفبركة". بين الجوع والفوضى.. خريطة توزيع المساعدات الأمريكية في غزة