logo
القيادة الذاتية .. إنقاذ للأرواح؟ أم الاعتماد على البشر لا يزال أكثر أمانًا؟

القيادة الذاتية .. إنقاذ للأرواح؟ أم الاعتماد على البشر لا يزال أكثر أمانًا؟

أرقام١٣-٠٥-٢٠٢٥

كل عام، تتسبب حوادث المرور على مستوى العالم في وفاة 1.2 مليون شخص تقريبًا، ولتجنب الخطأ البشري المتسبب في تلك الحوادث ظهرت القيادة الذاتية التي تعوض ما تفتقر إليه قيادة البشر، وتنقذ الأرواح نظرًا لقدرتها على اتخاذ القرارات السريعة أثناء القيادة بسهولة دون الحاجة للنوم كما أنها ليست عرضة لخطر تشتت الانتباه من الجوالات مثلاً.
الخيال أصبح واقع
تدريجيًا، أصبحت السيارت ذاتية القيادة تتحول من كونها خيالاً علميًا وأحلامًا إلى واقع ملموس، وتتوسع شركات منها "وايمو" – التابعة لـ "ألفابت"- في المزيد من المدن والدول، وتشغل بالفعل رحلات - بلا وجود بشر على عجلة القيادة – لعامة الناس في فينيكس وسان فرانسيسكو وأوستن على متن سيارة "جاكوار آي-باس" الكهربائية.
توسع مستمر
كما وسعت "وايمو" شراكتها مع "أوبر"، وتخطط لبدء تقديم رحلات في واشنطن وميامي بداية من العام المقبل، وأعلنت في أبريل أنها ستنطلق في شوارع طوكيو، وتوصلت لاتفاق مبدئي مع اليابانية "تويوتا" لاستكشاف تعاون يهدف لتطوير تقنية القيادة الذاتية والتي قد تدمج في السيارات الشخصية أيضًا.
ليست وايمو فقط
لدى "أبولو جو" الوحدة التابعة لشركة التكنولوجيا الصينية "بايدو" أكثر من 400 سيارة أجرة آلية على الطرق في ووهان، كما تطلق شركات أخرى تجارب عامة في مدن مختلفة في الصين وأمريكا وأسلو وغيرها، ورغم تمتع "وايمو" بميزة في ذلك المجال مع عدم إطلاق "تسلا" سيارتها بعد، لكن رغم ذلك لا يزال من السابق لأوانه استبعادها من المنافسة.
إنقاذ الأرواح
حللت "وايمو" أداء السلامة لمركباتها ذاتية القيادة على مدى 56.7 مليون ميل مقطوعة في أوستن ولوس أنجلوس وفينيكس وسان فرانسيسكو دون وجود سائق بشري لقيادة السيارة في حالات الطوارىء ثم قارنوا هذه البيانات بسلامة قيادة البشر لنفس عدد الأميال على نفس الطرق وكانت النتائج مذهلة.
مقارنة بين قيادة البشر والقيادة الذاتية
النقطة
التوضيح
حوادث نتج عنها الاشتباه باصابات خطيرة
كانت أقل بنسبة 85% في السيارات ذاتية القيادة.
الحوادث عند التقاطعات
انخفضت بحوالي 96% في حوادث الإصابات عند التقاطعات، وهو ما يعود لقدرة "وايمو" على رصد السيارات الأخرى التي تتجاوز الإشارات الحمراء بقدرة أسرع من البشر.
حوادث الإصابات للمشاه
تراجعت تلك الحوادث أثناء القيادة الذاتية بنسبة 92% مقارنة بقيادة البشر.
المسافة ليست كافية
لكن تركيز الدراسة – التي خضعت لمراجعة خبراء من خارج "وايمو" -على المسافة البالغة 56.7 مليون ميل (91.24 مليون كيلو متر لا يقدم دليلاً كافيًا للتأكد من أن مثل هذه الحوادث ستحدث بوتيرة أقل كثيرًا عند التخلي عن البشر في القيادة، وبالتالي هناك حاجة للمزيد من البيانات.
كما أن سيارات "وايمو" على سبيل المثال تجوب شوارع خالية من الجليد، وتواجه المركبات ذاتية القيادة مشكلة في السير على الطرق الثلجية لأن أنظمة الكبح التلقائية في حالات الطوارىء تستغرق وقتًا أطول للتوقف أثناء القيادة على تلك الطرق.
سيارات الأجرة الآلية
لا تحتاج سيارات الأجرة الآلية لفترات راحة مثل البشر – باستثناء الحاجة لإعادة الشحن – لذا يمكنها العمل على مدار الساعة تقريبًا، ولا تتجاوز السرعة المقررة، وتتمتع برؤية شاملة لمحيط السيارة، لكن رغم محاولة إثبات الشركات التقنية أن تقنياتها تنقذ الأرواح لا تزال هناك أمثلة شائعة تظهر بين الحين والآخر على أن تلك المركبات ترتكب أخطاء غريبة لا يرتكبها معظم البشر.
أخطاء غريبة
منها ما حدث في أكتوبر 2023، عندما تعرضت "كروز" لحادث بارز إذ دهست إحدى سياراتها امرأة ثم جرتها لمسافة 20 قدمًا (6 أمتار) مما أدى لإصابتها بجروح خطيرة، ووجدت مراجعة لاحقة أن السائق البشري اليقظ والمنتبه سيكون على دراية بوقوع الحادث ولن يواصل القيادة في تلك الحالة.
تراجع الثقة
ربما لهذه الحوادث التي حتى لو كانت نادرة إلا أنها تبقى عالقة في الأذهان، تظهر الاستطلاعات السنوية أن الأفراد أصبحوا أكثر خوفًا من التكنولوجيا بمرور الوقت، وبالفعل تراجعت نسبة السائقين الأمريكيين الذين يثقون في المركبات ذاتية القيادة من 14% في 2021 إلى 9% في 2024.
مخاطر
تستخدم تلك المركبات مزايا الذكاء الاصطناعي لتجنب الاصطدام بالمشاة، لكن لا يزال من الصعب التمييز بين البشر والدمى التي تعرض عليها الأزياء في متاجر التجزئة أو حتى الإعلانات التي تعرض صور أشخاص في الشوارع، كما أنه نتيجة لاعتماد الملايين على القيادة بشكل أساسي في معيشتهم، فإن أي تحول واسع النطاق نحو المركبات ذاتية القيادة قد يحدث اضطرابًا كبيرًا.
القيادة الذاتية تمثل تطور تقني هام لا يمكن إغفاله وقد يشكل مستقبل القيادة، ويحل محل البشر بدعم من إمكانات الذكاء الاصطناعي، لكن لا يزال الأمر يتطلب الكثير من الاختبارات وتقنيات حتى يتمكن من إنقاذ الأرواح دون التسبب في حوادث غريبة.
المصادر: أرقام - موقع "فوكس" – ماكينزي - سي نت - فوربس – فاينانشال تايمز - وول ستريت جورنال

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'تسلا' لم تختبر بعد سيارات الأجرة ذاتية القيادة قبل الإطلاق
'تسلا' لم تختبر بعد سيارات الأجرة ذاتية القيادة قبل الإطلاق

سويفت نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • سويفت نيوز

'تسلا' لم تختبر بعد سيارات الأجرة ذاتية القيادة قبل الإطلاق

تكساس – سويفت نيوز: كشفت تقارير صحافية حديثة عن تأخر شركة تسلا في اختبار خدمتها المنتظرة لسيارات الأجرة ذاتية القيادة في مدينة أوستن بولاية تكساس، وذلك قبل أسابيع فقط من الموعد المقرر لإطلاق المشروع الذي يروّج له الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، منذ شهور. وبحسب تقرير نشرته صحيفة 'ذا إنفورميشن'، فإن 'تسلا' لم تبدأ حتى الشهر الماضي في اختبار سياراتها من دون وجود سائق أمان خلف المقود، وهي خطوة أساسية قبل إطلاق الخدمة التجريبية للعملاء. ويأتي ذلك رغم أن الشركة كانت قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها إطلاق ما سمّته 'سيارة أجرة تسلا الآلية' في يونيو المقبل، والتي تهدف إلى تقديم خدمة مشابهة لـ'أوبر' لكن باستخدام سيارات تسلا ذاتية القيادة بالكامل. ويثير هذا التأخير تساؤلات بشأن مدى جاهزية 'تسلا' لتنفيذ وعدها، خصوصًا أن المشروع يعتمد على نظام 'القيادة الذاتية الكاملة المُشرفة' (FSD)، الذي تشير بيانات الأداء الأخيرة إلى أنه يحقق في المتوسط حوالي 500 ميل فقط بين عمليات فصل النظام الحرجة. وكانت 'تسلا' قد أعلنت أنها ستبدأ بأسطول داخلي محدود يتراوح بين 10 إلى 20 سيارة من طراز 'موديل Y'، وسيتم تشغيلها ضمن نطاق جغرافي محدد في أوستن، بمساعدة دعم بشري عن بعد. وهي آلية تشغيل تشبه إلى حد كبير ما تقوم به شركة وايمو، التابعة لشركة ألفابت (الشركة الأم لـ'غوغل')، والتي سبقت 'تسلا' في هذا المضمار وتعمل في أوستن منذ أشهر. ورغم أن 'تسلا' درّبت شبكاتها العصبية على القيادة في شوارع أوستن عبر سيارات تجريبية تجوب المدينة منذ أشهر، إلا أن تأخرها في إجراء الاختبارات بدون سائقي أمان يعكس حجم التحديات التقنية والتنظيمية التي تواجه المشروع. ويُشار إلى أن 'وايمو' أجرت اختبارات على مدار عام كامل في أوستن قبل إطلاق خدمتها رسميًا، منها 6 أشهر بسيارات يقودها سائقو أمان و6 أشهر أخرى بدونهم، ما ساعدها على اقتناص حصة سوقية ملحوظة في المدينة، رغم استمرار بعض القيود مثل عدم القيادة على الطرق السريعة. كما أفاد التقرير أن 'تسلا' بدأت بالتنسيق مع سلطات الطوارئ المحلية في أوستن لوضع خطط تدخل في حال تعطل إحدى مركباتها ذاتية القيادة أثناء التشغيل، في خطوة تهدف لتفادي أي أزمات مرورية أو حوادث محتملة. مقالات ذات صلة

أوبر تخطط لطرح سيارات أجرة ذاتية القيادة في اليابان
أوبر تخطط لطرح سيارات أجرة ذاتية القيادة في اليابان

أرقام

timeمنذ 5 أيام

  • أرقام

أوبر تخطط لطرح سيارات أجرة ذاتية القيادة في اليابان

قال "دارا خسروشاهي" الرئيس التنفيذي لشركة "أوبر"، إنه يجري التخطيط لطرح سيارات أجرة ذاتية القيادة في السوق اليابانية. وأوضح في كلمة خلال مؤتمر بنيويورك أمس الأربعاء، أن "أوبر" تعتزم إطلاق الخدمة بمجرد جاهزية الشركات المحلية المتعاونة معها، مضيفاً أن السيارات ذاتية القيادة سوف تساهم في زيادة أمان المرور على الطرق اليابانية. يأتي ذلك في إطار جهود موسعة تبذلها "أوبر" في الآونة الأخيرة للتوسع في هذا القطاع، إذ ذكر "خسروشاهي" قبل يومين خلال خضوره منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، أن الشركة تعتزم إطلاق سيارات ذاتية القيادة في المملكة خلال العام الجاري. هذا بالإضافة إلى إعلانها مطلع الشهر الجاري عن تعاونها مع شركة "ماي موبيليتي" لنشر آلاف المركبات ذاتية القيادة على منصتها في المدن الأمريكية بحلول نهاية العام. وعلاوة على ذلك، برمت "أوبر" مطلع هذا الشهر أيضاً، شراكة مع "بكين مومينتا تكنولوجي"، للتعاون في إطلاق سيارات الأجرة ذاتية القيادة في أسواق عالمية مختلفة، على أن يتم البدء من أوروبا مطلع عام 2026.

وايمو تستدعي أكثر من 1200 مركبة بعد اصطدام بحواجز الطرق
وايمو تستدعي أكثر من 1200 مركبة بعد اصطدام بحواجز الطرق

أرقام

timeمنذ 6 أيام

  • أرقام

وايمو تستدعي أكثر من 1200 مركبة بعد اصطدام بحواجز الطرق

أعلنت "وايمو" وهي وحدة القيادة الذاتية التابعة لـ "ألفابت" 1212 مركبة بعد اصطدام بعض السيارات بحواجز الطرق بسبب خلل في كيفية استكشاف المركبة للأجسام والاستجابة لها. وأوضحت الشركة في تقرير قدمته للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن المركبات المتضررة تم إصلاحها بالفعل من خلال تحديث برمجي، حسبما نقلت "رويترز". وذلك مع تسابق كبرى الشركات حول العالم من بينها "تسلا" على تقديم مركبات ذاتية القيادة، من أجل تجنب الأخطاء البشرية التي تؤدي لحوادث على الطرق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store