
حرب الرسوم الجمركية الأميركية بدأت والمتضررون حلفاء واشنطن
دخلت رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ في الدقيقة الأولى من فجر الأربعاء (04:01 ت غ) لتخطو بذلك الولايات المتحدة خطوة إضافية نحو حرب تجارية مع شركائها الرئيسيين.
وأعلنت الصين الأربعاء بأنها ستتخذ "كل التدابير اللازمة" لحماية مصالحها رداً على الرسوم الأميركية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ لدى سؤالها عن الرسوم في مؤتمر صحافي يومي إن "الصين لطالما رأت أن الحمائية لا توفر مخرجاً وأن أي طرف لن يخرج منتصراً في الحروب التجارية وحروب الرسوم الجمركية".
وأضافت بأن "إجراءات الولايات المتحدة تنتهك بشكل خطير قواعد منظمة التجارة العالمية وتضر بشكل جدي بمنظومة التجارة متعددة الأطراف المبنية على القواعد ولا تفضي إلى حل المشكلة".
وتابعت "ستتخذ الصين أيضاً كل التدابير اللازمة لحماية حقوقها المشروعة ومصالحها".
رد فعل أوروبي
وسرعان ما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض رسوما جمركية "قوية لكن متناسبة" على حزمة من الواردات الأميركية اعتباراً من الأول من أبريل (نيسان) المقبل، رداً على رسوم نسبتها 25 في المئة فرضتها واشنطن على واردات الصلب والألومنيوم وبدأ تطبيقها الأربعاء.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين في بيان إن التكتل يعرب عن "أسفه العميق" للرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب. وأضافت "الرسوم الجمركية هي ضرائب، تضرّ بالأعمال، وبشكل أكبر بالمستهلكين".
أسف ياباني
أما اليابان فأعربت الأربعاء عن "أسفها" لعدم إعفائها من الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على واردات الصلب والألومنيوم. وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي إن "عدم استثناء اليابان من فرض الرسوم الجمركية الإضافية هو مؤسف"، محذراً من أن الخطوة تهدد "بأن يكون لها تأثير كبير على العلاقة الاقتصادية بين اليابان والولايات المتحدة".
فشل أسترالي في نيل استثناء
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أكد الأربعاء بعد فشله في الحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الأميركية على صادرات بلاده من الصلب والألومنيوم أن هذه الرسوم التي دخلت لتوّها حيّز التنفيذ هي "غير مبرّرة بتاتاً".
وقال ألبانيزي للصحافيين "هذا ليس عملاً ودياً". وأضاف "من الواضح تماماً أنها ليست خطوة إيجابية في علاقتنا. الأمر بهذه البساطة".
واعتبر ألبانيزي أن قرار ترمب استهداف أستراليا، الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة "يتعارض مع روح الصداقة الراسخة بين بلدينا".
وتابع "على الأصدقاء أن يتصرفوا بطريقة تعزز، لدى شعبينا، واقع أننا أصدقاء".
لكن رئيس الوزراء الأسترالي أكد أن بلاده لن ترد على الإجراء الأميركي بمثله لأن من شأن هكذا خطوة انتقامية أن تضر بالاقتصاد الأسترالي أيضاً وأن تؤدي إلى "تباطؤ النمو وارتفاع التضخم".
وكان ترمب وقّع في 10 فبراير (شباط) الماضي أمرين تنفيذيين فرض بموجبهما رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم من كل الدول، وذلك اعتباراً من 12 مارس (آذار) الحالي، "دون استثناءات أو إعفاءات".
ومن المرجح أن تؤدي هذه الرسوم الجمركية الباهظة على هذين المعدنين إلى زيادة تكلفة إنتاج كل شيء تقريباً في الولايات المتحدة، بدءاً من الأجهزة المنزلية وصولاً إلى السيارات وعلب المشروبات، مما يهدد برفع أسعار المستهلكين في المستقبل.
وقال كلارك باكارد، الباحث في معهد كاتو، لوكالة الصحافة الفرنسية، "لن أتفاجأ إذا رأيت الرسوم الجمركية تظهر بسرعة في الأسعار". وأضاف أن قطاعي صناعة السيارات والبناء ــ بما في ذلك المباني السكنية والتجارية ــ هما من بين أكبر مستخدمي الصلب في البلاد وبالتالي فإنّ ارتفاع الأسعار فيهما سيكون جليّا.
الواردات الكندية
وكان كبير مستشاري البيت الأبيض بيتر نافارو، قال أمس الثلاثاء، إن الرئيس دونالد ترمب صرف النظر عن مضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات الكندية من الصلب والألمنيوم، بعد محادثات أميركية- كندية.
يعني ذلك أن واردات الصلب والألمنيوم من كندا وغيرها من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة ستخضع لتعريفة جمركية نسبتها 25 في المئة اعتباراً من فجر الأربعاء، وفقاً لما كان مخططاً لها في الأصل.
وأثارت الرسوم الجمركية، أمس، جولة جديدة من التوترات بين واشنطن وأوتاوا، إذ توعد ترمب بمضاعفتها على الواردات الكندية من الصلب والألمنيوم قبل أن يبدي استعداده للعودة عن قراره.
ففي رد أولي على إعلان مقاطعة أونتاريو فرض رسوم إضافية بنسبة 25 في المئة على الكهرباء على ثلاث ولايات أميركية، أعلن ترمب عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" أنه سيضاعف الرسوم الجمركية على الفولاذ والألمنيوم الكنديين إلى 50 في المئة اعتباراً من الأربعاء.
لكن عصراً، وبعد محادثة هاتفية بين رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية دوغ فورد ووزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، قال ترمب إنه سيعود "على الأرجح" عن قرار مضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات الكندية من الصلب والألمنيوم.
محادثات "مثمرة"
فبعد محادثات مع لوتنيك وصفها بأنها "مثمرة"، قال فورد إن الرجلين سيجتمعان، الخميس، في واشنطن مع الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير "لمناقشة تجديد اتفاقية التجارة الحرة في بلدان أميركا الشمالية قبل الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية المتبادلة في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل".
وقالت شركة "إي واي بارثينون"، إن 50 في المئة من الألمنيوم و20 في المئة من الفولاذ المستورد إلى الولايات المتحدة يأتي من كندا.
على صعيد متصل، أفاد ترمب بأنه سيفرض اعتباراً من الثاني من أبريل رسوماً على السيارات سوف "تؤدي إلى إغلاق قطاع صناعة السيارات في كندا بشكل نهائي".
وكرر الرئيس الجمهوري القول إن "الأمر الوحيد المعقول" بالنسبة إلى كندا هو أن تصبح "الولاية الأميركية الـ51"، مما سيضع حداً للحرب التجارية بين الجارتين.
"كندا ليست للبيع"
في المقابل، توعد رئيس الوزراء الكندي المقبل مارك كارني برد سيكون له "كبير الأثر على الولايات المتحدة وتأثير محدود على كندا".
وقال كارني عبر منصة "إكس" "سنبقي على رسومنا الجمركية حتى يظهر الأميركيون لنا الاحترام ويقدموا التزامات موثوقة بشأن التجارة الحرة والعادلة".
كما رد دوغ فورد رئيس وزراء أكبر مقاطعة في كندا من ناحية عدد السكان، على قناة "سي أن بي سي"، أمس، قائلاً "كندا ليست للبيع".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قطع إمدادات الكهرباء
كما أكد فورد، أن الحل الوحيد هو التخلي عن هذه الحرب التجارية "لأنه سيعزز قوة بلدينا. نحن أهم زبون لكم، ونشتري المنتجات الأميركية أكثر من أي دولة أخرى".
وهدد رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، أمس، بقطع إمدادات الكهرباء عن الولايات المتحدة رداً على الإجراءات التجارية التي أطلقها ترمب.
وقال فورد، إن "كندا لن تستسلم للإجراءات التجارية التقييدية الجديدة. سنكون حازمين في موقفنا. أعتذر للشعب الأميركي لأن الرئيس ترمب قرر شن هجوم غير مبرر على بلدنا، على عائلاتنا، وعلى فرص العمل. هذا غير مقبول. دعونا نعمل معاً، ولنجلس إلى طاولة مفاوضات إذا كانت لديه أسئلة، ونحل هذه القضية بشكل سلمي".
المخاوف بشأن الاقتصاد
في منشوره على منصة "تروث سوشال"، عد ترمب أنه في حال أصبح الكنديون أميركيين "لن تعود ثمة رسوم جمركية ولا شيء من هذا القبيل. سيدفع الكنديون ضرائب أقل بكثير، وسيكونون بأمان أكبر... من ذي قبل. لن تعود ثمة مشكلات عند الحدود الشمالية، وستكون أكبر أمة في العالم أقوى من أي وقت مضى".
وانخفض الدولار بشكل حاد، أمس، وخصوصاً مقابل العملة الأوروبية، بسبب المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأميركي. ونحو الساعة 18:16 بتوقيت غرينتش، انخفض الدولار واحداً في المئة مقابل اليورو إلى 1.0944 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول).
كما واصل المؤشران الرئيسان في بورصة نيويورك، داو جونز وناسداك، أمس، الانخفاض بعد تكبدهما خسائر فادحة الإثنين.
لكن الرئيس الأميركي قلل من شأن المخاوف المتصلة بإدارته لاقتصاد البلاد والخسائر التي تكبدتها بورصة "وول ستريت"، قائلاً إنه لا "يرى" أن البلاد مقبلة على ركود.
وفي تصريح للصحافيين في البيت الأبيض قال ترمب، إن عمليات البيع على خلفية تراجع البورصة "لا تثير قلقي".
منذ تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، أصدر ترمب سلسلة من المواقف في ما يتصل بالرسوم الجمركية هزت النظام المالي والاقتصاد العالمي، لكنه عاد وتراجع عن كثير منها.
"العصر الذهبي"
برزت كندا تدريجاً باعتبارها الهدف المفضل للخطاب التجاري العدواني والأهداف التوسعية للرئيس الأميركي الطامع أيضاً في ضم غرينلاند وقناة بنما.
ولم يتوقف ترمب عن إعلان "حبه" الرسوم الجمركية التي من شأنها، بحسب قوله، أن تسمح بإحياء الصناعة الأميركية وخفض العجز، حتى لو كان ذلك يعني التسبب في "اضطرابات" مالية عابرة.
لكن "العصر الذهبي" الحمائي الذي يعد به الملياردير أصبح غير مقنع بشكل متزايد بالنسبة للمستثمرين الذين صاروا يتكهنون بحدوث ركود في الولايات المتحدة، وهو أمر لم يكن مطروحاً قبل بضعة أسابيع فقط.
وتستورد أكبر قوة اقتصادية في العالم نحو نصف الفولاذ والألمنيوم الذي تستخدمه في صناعة السيارات والطيران والبتروكيماويات والمنتجات الاستهلاكية الأساسية مثل السلع المعلبة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 37 دقائق
- الوئام
علاقات 'هارفارد' مع الصين.. من دعم إلى عائق في عهد ترمب
أصبحت علاقات جامعة هارفارد الأمريكية بالصين، التي كانت دائمًا مصدر دعم للجامعة، عائقًا أمامها مع اتهام إدارة الرئيس دونالد ترمب للجامعة بأنها تخضع لعمليات تأثير مدعومة من بكين. وتحركت الإدارة الأمريكية يوم الخميس لوقف قدرة جامعة هارفارد على تسجيل الطلاب الأجانب، قائلة إنها تعزز معاداة السامية وتنسق مع الحزب الشيوعي الصيني. وقالت الجامعة إن الصينيين شكلوا حوالي خمس عدد الطلاب الأجانب الذين التحقوا بجامعة هارفارد في عام 2024. وأوقف قاض أمريكي أمس الجمعة قرار الإدارة الأمريكية مؤقتًا بعد أن رفعت الجامعة الواقعة في كمبريدج بولاية ماساتشوستس دعوى قضائية. والمخاوف بشأن نفوذ الحكومة الصينية في جامعة هارفارد ليست جديدة، إذ عبر بعض المشرعين الأمريكيين، وكثير منهم جمهوريون، عن مخاوفهم من أن الصين تتلاعب بجامعة هارفارد للوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة والتحايل على القوانين الأمنية الأمريكية وخنق الانتقادات الموجهة إليها في الولايات المتحدة. وقال مسؤول في البيت الأبيض لرويترز أمس الجمعة 'سمحت هارفارد لفترة طويلة جدًا للحزب الشيوعي الصيني باستغلالها'، مضيفًا أن الجامعة 'غضت الطرف عن المضايقات التي قادها الحزب الشيوعي الصيني داخل الحرم الجامعي'. ولم ترد هارفارد بعد على طلبات للتعليق. وقالت الجامعة إن الوقف كان عقابًا على 'وجهة نظر هارفارد' التي وصفتها بأنها انتهاك للحق في حرية التعبير كما يكفلها التعديل الأول للدستور الأمريكي. وعلاقات هارفارد بالصين، والتي تشمل شراكات بحثية ومراكز أكاديمية تركز على الصين، هي علاقات طويلة الأمد، وأثمرت هذه الروابط عن مساعدات مالية كبيرة ونفوذ في الشؤون الدولية ومكانة عالمية للجامعة. ووصف رئيس جامعة هارفارد السابق لاري سامرز، الذي انتقد الجامعة في بعض الأحيان، خطوة إدارة ترمب بمنع الطلاب الأجانب بأنها أخطر هجوم على الجامعة حتى الآن. وقال في مقابلة مع بوليتيكو 'من الصعب تخيل هدية استراتيجية أكبر للصين من أن تضحي الولايات المتحدة بدورها كمنارة للعالم'.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
مصدر أمني يمني: مقتل 9 من "القاعدة" بغارات على جنوب البلاد
قُتل تسعة عناصر من تنظيم "القاعدة" بغارات نسبت إلى الولايات المتحدة على مناطق في جنوب اليمن، بحسب ما أفاد مصدر أمني يمني اليوم السبت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال مصدر أمني في محافظة أبين المجاورة لمقر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في عدن، إن الضربات أسفرت عن مقتل تسعة أعضاء من الجماعة بينهم قيادي محلي. وأضاف المسؤول الأمني الذي ذكر في وقت سابق أن الهجوم وقع مساء أمس الجمعة في شمال مديرية خبر المراقشة، أن الضربات استهدفت مواقع عدة في المنطقة الجبلية التي تعرف بنشاط تنظيم "القاعدة" فيها. وقال مسؤول قبلي في المنطقة للوكالة الفرنسية، "شاهدت خمس جثث متفحمة في موقع واحد استُهدف وسيارة محترقة، بينما بقية القتلى في مكان آخر". وفي وقت سابق، أكد مسؤول أمني آخر حصيلة أولية لخمسة قتلى من أعضاء تنظيم "القاعدة" نتيجة الضربات، وقال إنه في حين أن أسماء القتلى غير معروفة، يعتقد بأن أحد القادة المحليين للجماعة من بين القتلى. ووفّرت الحرب في اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، موطئ قدم لجماعات متطرفة، بينها "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم، لكن وتيرة هجماته تراجعت كثيراً خلال الأعوام الأخيرة. وحذر تقرير أممي نشر العام الماضي من التعاون "المتزايد" بين الحوثيين وجماعات مثل تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الذي يتحالفون معه ضد قوات الحكومة اليمنية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن في السادس من مايو (أيار) الجاري اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة عمانية، بعيد حديث الرئيس دونالد ترمب عن وقف الغارات الأميركية التي استمرت أسابيع في اليمن واستهدفت مناطق سيطرة المتمردين. وتأسس تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" عام 2009، وبرز خلال الفوضى التي أنتجتها الحرب في اليمن، في وقت كان المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران يقاتلون في وجه التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ عام 2015. وفي مارس (آذار) 2024، أكد تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" وفاة زعيمه خالد باطرفي، وأعلن سعد بن عاطف العولقي خلفاً له.


مباشر
منذ 4 ساعات
- مباشر
الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً مرتبطاً بروسيا من نظام "سويفت"
مباشر: يدرس الاتحاد الأوروبي استبعاد أكثر من 20 بنكا من نظام الدفع الدولي( سويفت) بالإضافة إلى خفض سقف سعر النفط الروسي وحظر خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، كجزء من حزمة عقوبات جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو لإنهاء حربها ضد أوكرانيا. وأوضحت - صحيفة لوكسمبرج تايمز، اليوم السبت - أنه وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، تجري المفوضية الأوروبية مشاورات مع الدول الأعضاء بشأن هذه الخطط لكن لم يتخذ قرار بشأن توقيت القيود المحتملة بعد فيما تتطلب عقوبات الاتحاد الأوروبي موافقة جميع الدول الأعضاء، وقد تتغير قبل اقتراحها واعتمادها رسميًا، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. ويدرس الاتحاد الأوروبي أيضا فرض حظر إضافي على معاملات حوالي 24 بنكا وقيود تجارية جديدة بقيمة 2.5 مليار يورو، في سعيه إلى زيادة تقليص عائدات روسيا وقدرتها على الحصول على التكنولوجيا اللازمة لصنع الأسلحة. وكجزء من الحزمة قيد المناقشة، تخطط الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أيضًا لاقتراح خفض سقف سعر نفط مجموعة السبع إلى حوالي 45 دولار، وفقًا للمصادر. ومن المرجح أن تتطلب هذه الخطوة دعمًا من الولايات المتحدة خاصة أن الحد الأقصى للسعر، مُحدد حاليًا عند 60 دولار. وتأتي هذه المناقشات في الوقت الذي حث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو وكييف على إجراء محادثات مباشرة بشأن وقف إطلاق النار واتفاقية السلام. وقد تجنب ترامب حتى الآن فرض عقوبات جديدة على روسيا، على الرغم من تهديده بذلك عدة مرات. ولا تزال العقوبات التي فُرضت في عهد الرئيس جو بايدن سارية. وفي سياقٍ آخر، يدرس الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق عقوباته على أسطول ناقلات النفط الروسي، ويدرس فرض قيود إضافية على الجهات المقرضة التي يُنظر إليها على أنها تدعم جهود موسكو الحربية، بالإضافة إلى صندوق الاستثمار الأجنبي المباشر الروسي، وفقًا للمصادر. وأضافت المصادر أن الاتحاد الأوروبي يرغب أيضًا في تضمين بنود في حزمة عقوباته القادمة - والتي ستكون الثامنة عشرة منذ التدخل الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022 - لحماية الشركات الأوروبية من التحكيم بموجب معاهدات الاستثمار الثنائية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي