logo
أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج بالقرب من درب التبانة

أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج بالقرب من درب التبانة

الشرق الأوسطمنذ 6 أيام
التقط علماء فلك آثار انفجار مزدوج أنهى وجود نجم، مقدمين بذلك أول دليل مرئي على هذا السيناريو الذي كان نظرياً سابقاً، على ما أظهرت دراسة نُشرت نتائجها اليوم (الأربعاء).
لا تزال المستعرات العظمى (سوبرنوفا)، وهي انهيارات كارثية لبعض النجوم في نهاية حياتها، غامضة من نواحٍ عدة، إذ إن هذا الحدث الذي يشهد انفجار النجم يتسم بطابع مفاجئ وغير متوقع.
بكتلة تُشبه كتلة الشمس، تُركز الأقزام البيضاء مادتها في حجم أصغر بكثير. ومن المعروف أنها تُنهي حياتها بالتلاشي ببطء، مُتحولةً إلى أقزام سوداء -وهو ما بقي في الإطار النظري من دون رصد فعلي سابقاً- أو بالانفجار بوصفه مستعراً أعظم.
وأشار طالب الدكتوراه بريام داس، المعد الرئيسي للدراسة التي نشرتها مجلة «نيتشر»، في بيان صادر عن المرصد الأوروبي الجنوبي، إلى أن «انفجارات الأقزام البيضاء تؤدي دوراً حاسماً في علم الفلك».
ويُعزى هذا بشكل خاص إلى أن هذه الأحداث تُنتج عناصر كثيرة، بينها الحديد، تُستخدم بصفتها مواد خام لتكوين نجوم جديدة. على الرغم من ذلك، لا يزال اللغز المُحيّر حول الآلية الدقيقة المُسببة للانفجار من دون حل، حسب داس.
تتفق النماذج كلها على سيناريو يقوم على مراكمة القزم الأبيض للمادة عن طريق استيلائه على نجم توأم، حتى ينهار تحت تأثير كتلته.
بقايا المستعر الأعظم وهي بقايا نجم متمدد انفجر قبل مئات السنين في انفجار مزدوج وهو أول دليل فوتوغرافي على أن النجوم يمكن أن تموت بانفجارَيْن (المرصد الأوروبي الجنوبي - أ.ف.ب)
لكن دراسات حديثة أشارت إلى احتمال ثانٍ، وهو أن يلف القزم الأبيض نفسه بطبقة من الهيليوم المُستعار من نجم توأم، الذي «قد يُصبح غير مستقر وينفجر»، وفق البيان. وتضغط موجة الصدمة الناتجة عن هذا الانفجار القزم الأبيض، الذي ينفجر بدوره بصفته مستعراً أعظم.
باستخدام أداة «ميوز» (MUSE) المُثبتة على التلسكوب الكبير جداً «Very Large Telescope» التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، التقط فريق علماء الفلك «صورة فوتوغرافية» لبقايا الحدث، المُسمى «SNR 0509»، الذي وقع قبل نحو 300 إلى 330 عاماً في سحابة ماجلان بالقرب من درب التبانة.
تماشياً مع النظرية، تُظهر هذه الصور حلقتَيْ كالسيوم مميزتَيْن، باللون الأزرق في صور «ميوز»، يشير كل منهما إلى انفجار.
يُعدّ هذا «مؤشراً واضحاً» على أن «آلية الانفجار المزدوج» تحدث بالفعل في الطبيعة، وفقاً لعالم الفلك إيفو سايتنزال من المعهد الألماني للدراسات النظرية في هايدلبرغ، الذي قاد عمليات الرصد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسرعة صادمة وخصائص غير مألوفة.. جسم غامض من خارج المجرة يقترب من الشمس
بسرعة صادمة وخصائص غير مألوفة.. جسم غامض من خارج المجرة يقترب من الشمس

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

بسرعة صادمة وخصائص غير مألوفة.. جسم غامض من خارج المجرة يقترب من الشمس

رصد علماء الفلك جرماً سماوياً غامضاً قادماً من أعماق الفضاء بين النجوم، أطلق عليه اسم 3I/ATLAS، ليصبح ثالث جسم مؤكد من خارج النظام الشمسي يمر عبره في التاريخ الحديث، بعد "أومواموا" عام 2017 و"بوريسوف" في 2019. الجسم، الذي يُرجّح أنه مذنب، يسير بسرعة مذهلة تفوق 210,000 كيلومتر في الساعة، ومن المتوقع أن يقترب من الشمس في نهاية أكتوبر 2025، قبل أن يغادر في رحلة طويلة خارج النظام الشمسي. وبحسب وكالة "ناسا"، فقد تم التأكد من أن هذا الجسم لا ينتمي إلى نظامنا الشمسي خلال 24 ساعة فقط من رصده، ما أثار اهتماماً كبيراً في الأوساط الفلكية، خصوصاً من حيث مصدره وتكوينه. ويُظهر الجسم خصائص تشبه المذنبات، حيث تحيط به سحابة من الغازات والجليد، وربما ذيل مرئي. ويُقدَّر حجمه مع الهالة المحيطة به بنحو 24 كيلومتراً، ما يجعله أكبر من سابقيه "أومواموا" و"بوريسوف". ويتميّز 3I/ATLAS بمسار غير معتاد، حيث يمر عبر النظام الشمسي بزاوية شبه عمودية على مستوى مدار الشمس داخل مجرة درب التبانة، وهو ما وصفه العلماء بـ"الأمر الغريب جداً". ورغم هذا الاقتراب، أكدت وكالة "ناسا" أن الجسم لن يشكّل أي خطر على الأرض، إذ سيقترب من الشمس بمسافة تعادل 1.5 وحدة فلكية، ولن يقترب من الأرض بأقل من 1.6 وحدة فلكية، أي ما يعادل نحو 240 مليون كيلومتر. وتوقعت الوكالة أن يصبح الجسم مرئياً بالعين المجردة أو من خلال تلسكوبات بسيطة خلال الأشهر المقبلة، مع اقترابه من الشمس. أما عن مصدره، فتشير التقديرات الأولية إلى أن 3I/ATLAS ربما جاء من "القرص السميك" لمجرة درب التبانة، وهي المنطقة التي تضم عدداً كبيراً من نجوم المجرة. ويُعتقد أنه دخل النظام الشمسي في منتصف عام 2023، وقد يستغرق خروجه منه عدة عقود.

دراسة: الذكاء الاصطناعي يبطئ بعض مطوري البرمجيات ذوي الخبرة
دراسة: الذكاء الاصطناعي يبطئ بعض مطوري البرمجيات ذوي الخبرة

الشرق السعودية

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق السعودية

دراسة: الذكاء الاصطناعي يبطئ بعض مطوري البرمجيات ذوي الخبرة

أظهرت دراسة جديدة أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي تسبب في إبطاء مطوري البرمجيات أصحاب الخبرة خلال تعاملهم مع أكواد البرمجة الأساسية التي يعرفونها جيداً، بدلاً من أن يزيد من سرعة عملهم بحسب الاعتقاد الشائع. وأجرت منظمة "ميتر" غير الربحية المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، دراسة متعمقة على مجموعة من المطورين المحنكين، في وقت سابق من العام الجاري، أثناء استخدامهم "كيرسر"، وهو مساعد برمجة شهير يعمل بالذكاء الاصطناعي، لمساعدتهم على إكمال المهام في مشروعات مفتوحة المصدر مألوفة لديهم. وقبل الدراسة، كان المطورون الذين يستخدمون أكواداً مفتوحة المصدر، يعتقدون أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى سرعة إنجازهم المهام، وقدروا أنه سيقلل من الوقت اللازم لإنجاز المهام بنسبة 24%. وحتى بعد إكمال المهام باستخدام الذكاء الاصطناعي، اعتقد المطورون أنهم قللوا الوقت اللازم لإنجاز المهام بنسبة 20%. لكن الدراسة وجدت أن استخدام الذكاء الاصطناعي أدى إلى عكس ذلك، فقد زاد من الوقت اللازم لإنجاز المهام بنسبة 19%. وقال المؤلفان الرئيسيان للدراسة جويل بيكر ونيت راش إنهما صُدما بالنتائج. وتتناقض النتائج مع الاعتقاد السائد بأن الذكاء الاصطناعي يجعل المهندسين البشريين أصحاب الخبرة المرتفعة أكثر إنتاجية بكثير. وأظهرت الدراسة أن الاعتقادات السائدة لا تنطبق على جميع سيناريوهات تطوير البرمجيات. وعلى وجه الخصوص، أظهرت الدراسة أن المطورين المحنكين المطلعين على أكواد البرمجة الأساسية شهدوا تباطؤا في إنجاز المهام. وينبع التباطؤ من حاجة المطورين إلى قضاء بعض الوقت في مراجعة وتصحيح ما تقترحه نماذج الذكاء الاصطناعي. وقال بيكر: "عندما شاهدنا مقاطع الفيديو، وجدنا أن نماذج الذكاء الاصطناعي قدمت بعض الاقتراحات بشأن عملها، وكانت الاقتراحات في كثير من الأحيان صحيحة من حيث توجهها، ولكن ليس بالضبط ما هو مطلوب". وأوضح المؤلفان أنهما لا يتوقعان حدوث التباطؤ نفسه في سيناريوهات أخرى، مثل المهندسين المبتدئين أو المهندسين الذين يعملون على أكواد برمجة أساسية ليسوا على دراية بها.

عينات حمض نووي تكشف وجود الطاعون منذ 5500 عام
عينات حمض نووي تكشف وجود الطاعون منذ 5500 عام

العربية

timeمنذ يوم واحد

  • العربية

عينات حمض نووي تكشف وجود الطاعون منذ 5500 عام

كشفت دراسة موسعة عن الأمراض التي أصابت البشر خلال 37 ألف عام عن البكتيريا والفيروسات والطفيليات التي فتكت بالبشرية لآلاف السنين، ووجدت أول دليل على وجود بكتيريا الطاعون قبل نحو 5500 عام. وحلل باحثون الحمض النووي المستخرج من عظام وأسنان 1313 شخصا عاشوا عبر قارة أوراسيا (أوروبا وآسيا) من العصر الحجري المبكر (قبل نحو 12 ألفا و500 عام) وحتى قبل حوالي 200 عام، في حين تعود أقدم عينة في الدراسة إلى ما قبل 37 ألف عام. وأظهرت النتائج أن أول الأدلة على الأمراض الحيوانية المنشأ، أي تلك التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، تعود إلى نحو 6500 عام، وبدأت بالانتشار على نطاق واسع بعد ذلك بـ 1500 عام. وقال البروفيسور إيسكه ويلرسليف من جامعتي كامبريدج وكوبنهاغن: "لطالما اشتبهنا في أن التحول إلى الزراعة وتربية الحيوانات فتح الباب أمام عصر جديد من الأمراض، والآن يكشف الحمض النووي أن هذا حدث بالفعل قبل ما لا يقل عن 6500 عام". وأضاف: "هذه العدوى لم تسبب المرض فقط، بل ربما ساهمت في انهيار السكان والهجرات والتكيفات الجينية". وحدد الباحثون أقدم أثر جيني لبكتيريا "يرسينيا بيستيس"، المسببة للطاعون، في عينة تعود إلى 5500 عام. ويقدر أن الطاعون قتل ما بين ربع إلى نصف سكان أوروبا خلال العصور الوسطى. وقال فريدريك سيرشولم من جامعة كوبنهاغن: "إنها ببساطة أقدم حالة لطاعون يتم العثور عليها حتى الآن. وعندما تنظر إلى هذا الاكتشاف، يمكنك أن ترى كيف تطور الطاعون بمرور الوقت ليصل إلى الشكل الذي عرفناه في /الموت الأسود/... الوباء الذي اجتاح أوروبا بين عامي 1346 و1353، وقتل في بعض المناطق ما يصل إلى 40% من السكان". كما عثر الباحثون على آثار لمرض الدفتيريا تعود إلى 11 ألف عام، والتهاب الكبد بي إلى 9800 عام، والملاريا إلى 4200 عام. وبشكل عام، تم تحديد 214 عاملا مسببا للمرض في بشر ما قبل التاريخ في أوراسيا. ونُشرت الدراسة في مجلة "نيتشر" يوم الأربعاء. وقالت البروفيسور أستريد إيفرسن من جامعة أكسفورد إن الأمراض حيوانية المنشأ "بدأت بالانتشار بشكل كبير" قبل نحو 5 آلاف عام، مشيرة إلى أن تربية الحيوانات في قطعان كبيرة والعيش بالقرب منها زاد من فرص انتقال العدوى منها إلى البشر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store