
المنتجات البلاستيكية المنزلية قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب
أظهرت دراسة جديدة أن المواد الكيميائية الاصطناعية التي تسمى «الفثالات»، التي توجد في المنتجات البلاستيكية المنزلية مثل علب تخزين الطعام والشامبو ومستحضرات التجميل والعطور ولعب الأطفال، ربما أسهمت في أكثر من 10 في المائة من إجمالي الوفيات العالمية الناجمة عن أمراض القلب في عام 2018 بين الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد فحصت الدراسة تأثير أحد الفثالات - وهو (ثنائي 2 - إيثيل هكسيل فثالات)، أو DEHP - على الوفيات العالمية في 200 دولة ومنطقة.
وحلَّل الباحثون البيانات الصحية والبيئية من عشرات المسوحات السكانية، التي شملت عينات البول التي تحتوي على المركبات الكيميائية التي تتركها مادة «ثنائي 2 - إيثيل هكسيل فثالات»، التي من المعروف أنها مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد التحليل أن التعرُّض لهذه المادة أسهم في نحو 370 ألف حالة وفاة بسبب أمراض القلب في عام 2018 بين الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً على مستوى العالم، وهو ما يقدَّر بأكثر من 10 في المائة من إجمالي الوفيات العالمية الناجمة عن أمراض القلب.
ووجدت الدراسة أن أفريقيا مسؤولة عن 30 في المائة من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب المرتبطة بمادة «ثنائي 2 - إيثيل هكسيل فثالات»، في حين أن منطقتَي شرق آسيا والشرق الأوسط مسؤولتان عن 25 في المائة من الوفيات.
وقال الدكتور ليوناردو تراساندي، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ طب الأطفال وصحة السكان في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك: «تسهم الفثالات في التهابات الشرايين التاجية، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة».
وأضاف: «كما أنه من المعروف أن الفثالات تعمل على تعطيل هرمون التستوستيرون. ويعدّ انخفاض هذا الهرمون لدى الرجال مؤشراً على الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين».
وتُسمى «الفثالات» في كثير من الأحيان «المواد الكيميائية في كل مكان» لأنها شائعة جداً، وتتم إضافتها إلى المنتجات الاستهلاكية مثل أنابيب السباكة المصنوعة من بولي كلوريد الفينيل وأرضيات الفينيل، والمنتجات المقاوِمة للأمطار والبقع، والأنابيب الطبية، وخراطيم الحدائق، وبعض ألعاب الأطفال لجعل البلاستيك أكثر مرونةً وأصعب كسراً.
وتأتي التعرضات الشائعة الأخرى من استخدام «الفثالات» في تغليف الأغذية والمنظفات والملابس والأثاث والبلاستيك المستخدم في السيارات. وتتم أيضاً إضافة «الفثالات» إلى منتجات العناية الشخصية مثل الشامبو والصابون ومستحضرات التجميل؛ لجعل العطور تدوم لفترة أطول.
ويتعرَّض الأشخاص لهذه المواد عندما يتنفسون هواءً ملوثاً أو يأكلون أو يشربون أطعمة تلامس البلاستيك، وفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقد ارتبطت «الفثالات» في دراسات سابقة بمشكلات الإنجاب، مثل التشوهات التناسلية، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية ومستويات هرمون التستوستيرون عند الذكور البالغين. وقد ربطت الدراسات أيضاً الفثالات بالربو، والسمنة لدى الأطفال، والسرطان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 31 دقائق
- عكاظ
كيف يسهم فهم المناعة الذاتية والتطبيقات الذكية في مساعدة مرضى السكري؟
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} الدهش. يعد مرض السكري من النوع الأول حالة طبية مزمنة تحدث عندما يُنتِج البنكرياس القليل جدًّا من الإنسولين أو لا ينتج الإنسولين نهائيًّا، ويبدأ عادةً في مرحلة الطفولة أو الشباب. وحول أسباب وأعراض المرض ودور التثقيف الصحي والتقنية الحديثة في مساعدة مرضى السكري من النوع الأول، أوضح لـ«عكاظ» استشاري ورئيس قسم الغدد والسكري بالحرس الوطني الدكتور رائد الدهش أن المرض ينشأ نتيجة خلل في الجهاز المناعي الذي يُفترض به حماية الجسم من الجراثيم والفايروسات. إلا أنّ هذا النظام الدفاعي يخطئ أحيانًا، فيتعامل مع خلايا «بيتا» المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس كعدو، ويبدأ في تدميرها تدريجيًا، ما يؤدي إلى توقف الجسم عن إنتاج الإنسولين وارتفاع مستوى السكر في الدم. وأشار الدكتور الدهش إلى أنه عندما يصل المريض إلى المرحلة الثالثة من المرض تبدأ الأعراض في الظهور بشكل واضح، وتشمل العطش المستمر، والتبول المتكرر، والجوع الشديد، وفقدان الوزن غير المبرر، والشعور بالتعب والضعف العام، وأحيانًا رؤية ضبابية. كما قد تظهر علامات «الحماض الكيتوني»، مثل آلام في البطن، وتسارع في التنفس، ورائحة فم تشبه رائحة الفاكهة، وهي من الأعراض الخطيرة التي تتطلب تدخلًا عاجلًا. ويرى الدهش أن هناك مجموعة من العوامل التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض، من بينها العوامل الوراثية مثل وجود تاريخ عائلي للإصابة، إضافةً إلى جينات معينة قد تكون حاضرة لدى بعض الأفراد. كما تلعب العوامل البيئية دورًا مهمًا، مثل العدوى الفايروسية ونقص فيتامين «د». ويُلاحظ أن المرض يظهر غالبًا في الأطفال والمراهقين، إلا أنه قد يصيب البالغين في أي عمر. أخبار ذات صلة ويُعدُّ تقييم المخاطر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض خطوة بالغة الأهمية، حيث يتيح الكشف المبكر قبل ظهور الأعراض، مما يساهم في الوقاية من المضاعفات الخطيرة. كما يسمح هذا التقييم للعائلات بالاستعداد نفسيًا وطبيًا، ويفتح المجال أمام المشاركة في الدراسات البحثية والعلاجات الوقائية. ويؤكد الدكتور الدهش أن التثقيف الصحي للمرضى شهد تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث بات يشمل برامج تعليمية مخصصة للأهل والأطفال، ويستفيد من التطبيقات الذكية وأجهزة التقنية الحديثة مثل مضخات الإنسولين وأجهزة القياس المستمر لنسبة السكر. كما يشمل التثقيف جوانب نفسية وسلوكية تساعد المرضى على التكيف، إضافة إلى برامج غذائية ورياضية موجهة. ومن أبرز محاور هذا التطور مفهوم «التثقيف الذاتي»، الذي يُمكّن المرضى من مراقبة حالتهم وتعديل جرعات الإنسولين بأنفسهم وفق احتياجاتهم.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
«الشهري» يُكرم فريق التوعية بتجمع عسير الصحي
تابعوا عكاظ على كرّم مدير الإدارة التنفيذية للتواصل وإدارة التغيير بتجمع عسير الصحي الدكتور أحمد الشهري فريق التوعية الصحية بالتجمع، تقديراً لجهودهم المتميزة في تعزيز الوعي الصحي، ونشر الرسائل التوعوية الهادفة. ويأتي هذا التكريم تحفيزاً لاستمرار العطاء وتعزيزاً لدور التوعية في خدمة المجتمع. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«الصحة العالمية»: مقتل 1121 وإصابة 333 في هجمات على منشآت صحية سودانية منذ اندلاع الحرب
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الخميس)، إنها وثّقت 167 هجوماً على منشآت صحية في أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين. وأضافت المنظمة أن الهجمات أسفرت عن مقتل 1121 شخصاً، وإصابة 333 آخرين. حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار (أ.ف.ب) وأوضحت أن 734 من هؤلاء القتلى سقطوا في الـ40 يوماً الماضية فقط، وهو ما يشير إلى «زيادة مقلقة في الوفيات الناجمة عن الهجمات على المنشآت الصحية بالسودان».