
صالونات تجميل تثير ضجة في الجزائر.. والسلطات تتدخل
مع ارتفاع الشكاوى من قبل العديد من النساء، أطلقت وزارة التجارة في الجزائر، حملة تستهدف صالونات الحلاقة والتجميل. حيث تبين أن العديد منها تنشط بطريقة غير قانونية، إما باستخدام مواد منتهية الصلاحية أو إشراف من طرف عمال غير مؤهلين.
ومنذ انطلاق الحملة، سجلت مصالح الرقابة وقمع الغش التابعة لوزارة التجارة وضبط السوق الوطنية، نحو 1600 مخالفة تتعلق بممارسة نشاطات طبية وشبه طبية من غير مهنيين، لاسيما على مستوى قاعات التجميل والعناية الجسدية والحلاقة.
تشوهات بسبب حقن "فيلر"
وفي هذا الصدد، كشفت سيدة تدعى أسماء كيف انساقت وراء منشور ترويجي لإحدى منتجات صالونات الحلاقة والتجميل على منصات التواصل الاجتماعي، هو عبارة عن "فيلر" للشفاه، كان منخفض السعر مقارنة بما تعرضه صالونات أخرى. وقالت لـ"العربية.نت" إنه بعد تخديرها ونقلها إلى غرفة الحقن، لاحظت أن الحقنة كانت مستعملة، ما أثار استغرابها، فسألت عن الأمر، لكنهم طمأنوها.
كما أضافت قائلة: "في الحقيقة كانت النتيجة مرضية إلى حد كبير وأسعدتني حتى أنني دفعت أكثر من المبلغ المطلوب تعبيراً عن امتناني. لكن بعد أسابيع، انتفخت شفاهي بطريقة غيرت شكلي تماماً. فتناولت حبوباً مهدئة للألم لبضعة أيام، إلا أن لا شيء تغير".
كذلك أكدت أنها بقيت تعاني من آلام كبيرة ومن تغير شكلها لعدة أيام. وأردفت: "عندما ذهبت إلى العيادة، والتي هي عبارة عن شقة في عمارة، أخبروني أن السيدة الذي أجرت لي الحقنة لم تعد تعمل هناك، ولم يوافق أي أحد ولا حتى المسؤولة أن تزودني بمعلومات عن المادة التي حقنت بها، ما يجعل من الصعب الآن أن أخضع لأي عملية لسحبها كون الأطباء يخشون المجازفة".
المطالبة بتحديد السن القانونية
من جهته أوضح اختصاصي التجميل الناشط على مستوى العاصمة الجزائر، صابر حفناوي، أن "هناك تسابقاً على عمليات التجميل المختلفة، بين النساء بشكل خاص. فحتى اللواتي يحصلن على نتائج مرضية مع عملية التجميل، يطلبن المزيد منها وهكذا حتى يقعن في المحظور".
كما شدد على أن "أهم سبب لفشل عمليات التجميل هو أن من يقدم عليها لا علم له بها، حيث يتم إجراؤها حتى على من هم دون سن الـ18، كون القانون الجزائري لا يمنع ذلك، لكن الأصل أن يتم إجراؤها على من يكتمل نمو العظام لديه، ونمو الأنسجة الرخوية بين الجلد".
فيما طالب أن " تحدد سن قانونية أدنى لإجراء عمليات التجميل، أو على الأقل تكون بترخيص من الأولياء"، "إضافة للمراقبة الصارمة على مطابقة قاعات التجميل للشروط التجارية المعمول بها.
قانون لتأطير قاعات التجميل
من جانبه، كشف المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لإرشاد وحماية المستهلك، فادي تميم، عن تحضير السلطات الجزائرية لقانون يؤطر قاعات التجميل من التفصيل في التخصصات إلى الكفاءات المطلوبة في من يمارس هذه المهن. وقال لـ"العربية.نت" إن "المنظمة اجتمعت مع لجنة أخلاقيات مهنة الطب، وإطارات من وزارة التجارة، تحت إشراف الأمين العام لذات الهيئة، بغرض مناقشة قانون جديد لإعطاء مهن التجميل حدودها القانونية كي لا تحيد عنها، خاصة وأنها تحتوي على تخصصات من الإبر الصينية، التدليك، الحجامة وغيرها".
كما أوضح أن هذا الأمر يرجع إلى "انحراف قاعات الحلاقة ومراكز العناية الجسدية عن مسارها الأساسي، ونشاطها المخول قانوناً بناء على سجل تجاري، يحتوي على رموز تجارية تسمح بممارسة أنواع معينة من النشاطات، قبل أن تتحول إلى تدخلات جراحية وتجميلية واستخدام إبر وغيرها".
"استغلال"
كذلك أردف أنه رغم أن تلك القاعات لم تكن مؤهلة لممارسة تلك النشاطات، "إلا أن أصحابها استغلوا انشغال السلطات، لتعزيز هذا النشاط المدر لأرباح طائلة، مستفيدين من إقبال النساء خاصة على هذه المواد، ومن خلال عرض أسعار تنافس أسعار المصحات المختصة".
وكشف عن "تجاوزات صحية منها التشوهات والأخطاء، وتجاوزات أخلاقية، كون تلك القاعات لا تعترف بضحاياها، وقد تذهب إلى تهديدهم في حال طالبوا بحقوقهم، وهو ما وقفت عليه منظمتنا من خلال الشكاوى التي تلقتها أو مرافقة بعض الضحايا".
أجهزة وأدوية غير مرخصة
يذكر أنه من بين 9 آلاف و191 تدخلاً، سجلت وزارة التجارة 1585 مخالفة، وحررت 1514 محضراً قضائياً، وأغلقت 110 محلاً.
ومن بين المخالفات الأكثر تكرراً، تم تسجيل استخدام آلات جراحية وأجهزة خاصة غير مرخص بها، وأدوية ومراهم ومواد طبية غير مصرح بها وبعضها منتهي الصلاحية (حجزت منها 4.2 طناً) وهذا من طرف مهنيين لم يتلقوا تدريباً طبياً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 4 أيام
- Independent عربية
التجميل في مصر... من فوضى الشهادات إلى كوارث العمليات
يعيش عالم التجميل في مصر فوضى طبية عارمة، تبدأ من الكورسات التي تتبناها وتعلن عنها كيانات تعليمية وهمية أو غير مرخصة تهتم بهذا المجال، وتمنح من يخوضها لقب "متخصص تجميل" بالمخالفة للوائح الطبية، مروراً بالمراكز الطبية الخاصة بعمليات التجميل التي يُكتشف في نهاية الأمر أن غالبيتها من دون ترخيص طبي رسمي، وانتهاءً بالضحية الذي يدفع حياته ثمناً لتلك الفوضى الطبية في بعض الحالات. وأخيراً، انتشرت في مصر برامج تعليمية تنظم داخل كيانات معروفة، بل وتحمل أحياناً أسماء جامعات حكومية مرموقة، مثل عين شمس والقاهرة، وتمنح شهادات مزينة بأختام وشعارات رسمية، تدعي تأهيل المشاركين ليصبحوا "متخصصي تجميل"، وما يضفي شرعية على هذه الدورات هو أن بعض المحاضرات تعقد داخل الحرم الجامعي نفسه، في وقت الجهات الفعلية المنظمة لها كيانات خاصة، قد تكون غير مؤهلة أو مرخصة بالأساس. حقنة قاتلة أثارت وفاة طبيبة الأسنان الشابة البالغة من العمر 27 سنة داخل مركز تجميل شهير بالتجمع الخامس في القاهرة موجة غضب، بخاصة بعدما أكدت إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة المصرية أن المركز خالف اللوائح الصحية المنظمة لعمل المنشآت الطبية، إذ لم تكن أسرة الطبيبة تتخيل أن المركز الذي ذاع صيته في أحد أرقى أحياء القاهرة سيكون سبباً في نهاية حياة ابنتهم، إثر تلقيها "حقنة فيلر" على يد صيدلي منتحل صفة طبيب تجميل. وبحسب تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 4294 جنايات التجمع الخامس (شرق القاهرة)، فإن الطبيبة "ش ش" توفيت نتيجة جلطة في الشريان الرئوي بعد حقنها بمادة "بادي فيلر" على يد شخص حاصل على بعض الشهادات التدريبية غير المعترف بها في مجال التجميل من كيانات تعليمية غير متخصصة، وغير مؤهلة قانونياً أو طبياً. ورصدت "اندبندنت عربية" مئات الكيانات التدريبية التي تمنح شهادات تحمل شعارات جامعات مصرية معروفة في مجالات طبية دقيقة مثل التجميل اللاجراحي والتغذية العلاجية والطب التكميلي والتحاليل الطبية والإرشاد النفسي وتعديل السلوك تحت تسميات "متخصص" و"مدرب" و"معالج" على رغم أن غالبية الحاصلين عليها لا يمتلكون ترخيصاً طبياً رسمياً، بل وبعضهم من خريجي المؤهلات المتوسطة. وحصلت "اندبندنت عربية" على نسخ من شهادات معتمدة ومختومة بشعار جامعة عين شمس، موقعة باسم عميدة كلية البنات، تفيد بحصول متدربين على 50 ساعة تدريب في مجال التجميل. إحدى هذه الشهادات كانت لمصلحة المتدربة "ن س"، وأخرى في مجال الطب التكميلي، صادرة بالتعاون بين كلية البنات بجامعة عين شمس ومؤسسة "اتعلم وعلم للتميز العلمي"، التي تمتلك صفحة موثقة على موقع "فيسبوك" تحت مسمى "برامج كلية البنات للآداب والعلوم - جامعة عين شمس"، وتعرض عليها صور للمتدربين في أثناء تلقيهم المحاضرات داخل قاعات الجامعة. وتواصلت "اندبندنت عربية" مع هذه الجهات لاستقصاء التفاصيل المتعلقة بالدورات. وأكد القائمون على البرامج أن الكورسات متاحة لحاملي المؤهلات العليا وكذلك المتوسطة، مقابل رسوم تراوح ما بين 3 آلاف إلى 6 آلاف جنيه مصري، بينما يدفع الأجانب ما بين 200 و400 دولار أميركي حسب نوع الدورة. أما السداد فإما إلكترونياً عبر تحويلات مصرفية إلى أربعة بنوك مختلفة، أو مباشرة داخل الكلية نفسها، والأخيرة هي الطريقة التي اتبعتها معدة التحقيق، لاستكشاف مدى تبعية تلك الدورات للجامعة، إذ طالبنا أحد المسؤولين عن الدورة بالتوجه إلى كلية البنات للآداب والعلوم – جامعة عين شمس لإتمام إجراءات السداد، مما يثير تساؤلات حول مدى علم إدارة الجامعة بهذه الأنشطة، ودور الجهات الرقابية في ضبطها ومنع التلاعب بأسماء المؤسسات التعليمية الكبرى؟ المثير للقلق أن هذه الدورات تتيح للحاصلين عليها تأسيس مراكز تجميل، والتسجيل في ما يعرف بـ"نقابة المهن التجميلية"، وهي كيان غير رسمي. ووفق ما جرى توثيقه، تنتشر هذه المراكز على نطاق واسع في مختلف محافظات الجمهورية، إذ بلغ عدد مراكز التجميل نحو 10 آلاف مركز، إلى جانب نحو مليون "كوافير"، يمارس عديد منهم أنشطة طبية تجميلية من دون ترخيص، تشمل حقن الفيلر والبوتكس، وعمليات نحت الجسم والتخسيس، بل وصرف أدوية طبية خطرة لإنقاص الوزن. وفي وقت بلغت فيه قيمة سوق عمليات التجميل عالمياً نحو 26 مليار دولار أميركي، ويتوقع أن تصل إلى 46 مليار دولار العام المقبل، تتصدر الولايات المتحدة القائمة، تليها البرازيل، إلا أن المؤشرات في مصر تنذر بكارثة مهنية وصحية صامتة. فغياب الضوابط القانونية والرقابة الفعلية على تلك الأنشطة ينذر بمزيد من الضحايا، على غرار الشابة التي فقدت حياتها، لا لسبب سوى أنها وثقت في شهادة معلقة على جدار مركز تجميل. دبلومات التجميل إلى ذلك يحذر استشاري التجميل والليزر محمد نجم من الانتشار الواسع للكيانات الوهمية التي تمنح دبلومات في التجميل، قائلاً "القائمون على هذه الدورات غالباً لا علاقة لهم بالمجال الطبي أو التجميلي، بعضهم لا يحمل سوى مؤهلات متوسطة مثل (دبلوم التجارة)، إلا أنهم يعملون في الكوافيرات ومراكز التجميل"، مضيفاً "الطلب المتزايد من السيدات على الإجراءات التجميلية الرخيصة شجع الكثيرين على إنشاء مراكز تدريب وهمية تمنح دبلومات العناية بالبشرة والشعر، لتصبح مهنة من لا مهنة له"، على حد وصفه. ودائماً ما تؤكد وزارة الصحة المصرية حرصها على إحكام الرقابة على المنشآت الطبية الخاصة، والتأكد من استيفائها الشروط الصحية، وحصول العاملين بها على التراخيص اللازمة والمؤهلات العلمية لممارسة عملهم في إطار قانوني منضبط، بما يضمن سلامة المواطنين، ويحد من المخالفات التي تهدد الصحة العامة. وسرد نجم واقعة وصفها بـ"العبثية"، حينما زار إحدى الجامعات في صعيد مصر، ليكتشف أنها استضافت "بلوغر" لإلقاء محاضرة عن التجميل، على رغم عدم امتلاكها أي مؤهل علمي. مشيراً إلى سيدة أخرى ليست طبيبة، تمتلك مركز تجميل في الصعيد قرب مديرية الصحة، تحت لافتة إعلانية ضخمة، دون وجود أي رقابة أو محاسبة، مطالباً "إدارة العلاج الحر بالتحرك لمحاسبة المسؤولين عن هذه المخالفات الجسيمة". من جانبه يقول هاني سامح، محامٍ، "الفوضى التي تشهدها الساحة الأكاديمية والتدريبية في منح الشهادات والدبلومات من كيانات غير مرخصة تمثل خطراً بالغاً على المجتمع"، موضحاً "هذه الشهادات وهمية ولا قيمة قانونية أو أكاديمية لها، لعدم خضوعها لأي من الضوابط التي ينظمها قانون الجامعات أو المجلس الأعلى للجامعات في مصر". وأشار سامح في حديثه إلى "اندبندنت عربية"، إلى أن هذه الكيانات تمارس النصب والاحتيال بطرق ممنهجة، وتقع تحت طائلة قانون العقوبات المصري، تحديداً المادة 336، التي تنص على أن "كل من توصل إلى الاستيلاء على نقود أو عروض أو سندات دين أو أي متاع منقول من طريق الاحتيال أو اتخاذ صفة كاذبة، يعاقب بالحبس". وأضاف، "حتى من شرع في النصب ولم يتمه يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز السنة، وفي حال تكرار الجريمة، يجوز وضع الجاني تحت مراقبة الشرطة لمدة تراوح ما بين سنة وسنتين". وفيما يتعلق بقانون الجامعات ومدى ضوابط منح الشهادات والدرجات العلمية يقول سامح، "القانون واضح وصريح، وأي شهادة تصدر خارج الضوابط المعمول بها تعد غير قانونية ولا يعتد بها"، مستنداً في حديثه إلى اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، وبخاصة المادة السادسة، التي تنص على تشكيل لجنة تابعة للمجلس الأعلى للجامعات لمعادلة الدرجات العلمية. وتتولى هذه اللجنة دراسة الدرجات والدبلومات الصادرة عن الجامعات والمعاهد غير الخاضعة للقانون رقم 49 لسنة 1972، ومعادلتها بالدرجات العلمية المعتمدة من الجامعات الحكومية المصرية. وشدد المحامي المصري على أن تجاوز هذه الإجراءات يجعل الشهادات غير معترف بها، مما يجعل استخدامها في سوق العمل، بخاصة في المهن الطبية، أمراً بالغ الخطورة قانونياً ومهنياً، محذراً من قيام غير المؤهلين باستخدام هذه الشهادات الوهمية لمزاولة مهن حساسة مثل الطب والتجميل والتغذية العلاجية، ومطالباً بتكثيف الرقابة على هذه الكيانات غير القانونية، والتشديد على أهمية التحقق من الاعتمادات الأكاديمية والتدريبية قبل الالتحاق بأي دورة أو برنامج تدريبي والتوعية المجتمعية بأخطار الشهادات غير المعترف بها. وأوضح أن القانون المصري يحظر تماماً على أي شخص غير مرخص له تقديم مشورة طبية أو الكشف على مريض أو إجراء تدخل علاجي أو وصف أدوية أو ممارسة الطب بأية صفة كانت، ما لم يكن مصرياً أو من دولة تسمح للمصريين بمزاولة المهنة فيها، ومقيداً في سجل الأطباء بوزارة الصحة، ومسجلاً في جدول نقابة الأطباء، مشيراً إلى أن الحصول على هذا القيد يتطلب بكالوريوس في الطب والجراحة من إحدى كليات الطب المعترف بها، مع إتمام فترة تدريب إجباري تحت إشراف أكاديمي، سواء في مستشفيات جامعية أو عسكرية، على أن تعادل المؤهلات الأجنبية وفقاً لضوابط مماثلة. أنشطة تجميلية من جانبها قالت عميد كلية البنات للآداب والعلوم بجامعة عين شمس أميرة سيد في تصريح خاص إلى "اندبندنت عربية" إن ورش التجميل اللاجراحي "غير متاحة نهائياً داخل الحرم الجامعي"، مؤكدة أن إدارة الكلية "اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تداول الإعلانات المضللة التي تزعم خلاف ذلك"، ومشددة على أنها "إعلانات غير صحيحة، ولا تمت للواقع بصلة". وأضافت، "أي دورات تدريبية تعقد داخل الكلية تكون منبثقة من التخصصات العلمية والأكاديمية المعتمدة في الكلية، وبما يتماشى مع اللوائح والقوانين المنظمة للعمل داخل الجامعة"، موضحة "مركز الخدمات التابع لكلية البنات يعمل بانضباط كامل، وندير من خلاله 14 نشاطاً فحسب، جميعها ذات صلة وثيقة بالتخصصات المعتمدة والمسجلة بالكلية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن، وعلى بعد أمتار من مبنى الكلية رصد وجود كيان يدعى "مركز اتعلم وعلم للتميز العلمي" يروج لدورات في مجال التجميل اللاجراحي، مدعياً أن الشهادات معتمدة من كلية البنات جامعة عين شمس، تحت إشراف شخص يدعى "هـ ر". وفي السياق ذاته أعلنت مؤسسة أخرى تعرف باسم "تطويرك بلس" عن تنظيم برامج تدريبية مماثلة، زاعمة أنها تتعاون مع جامعة القاهرة، وتمنح شهادات موثقة من وزارة الخارجية المصرية، مقابل رسوم إضافية، في حال طلب المتدرب توثيق الشهادة للعمل خارج البلاد. وتبلغ كلفة الدورة التدريبية 5 آلاف جنيه للمصريين و350 دولاراً للأجانب. وكانت وزارة الصحة والسكان وجهت المديريات الصحية في المحافظات بشن حملات تفتيش مكثفة على المراكز والمنشآت الطبية التي تزاول أنشطة تجميلية أو طبية من دون ترخيص. وأسفرت هذه الحملات عن ضبط أكثر من 3000 منشأة مخالفة، جرت إحالتها للتحقيق، كما تلقت إدارة العلاج الحر والتراخيص الطبية أكثر من 1300 شكوى خلال عام 2022، تتعلق بممارسات غير قانونية داخل هذه المراكز. وفي ظل هذه الفوضى المتزايدة في عالم التجميل غير الخاضع للرقابة، تبرز الحاجة الملحة إلى تدخل عاجل من الجهات التشريعية والتنفيذية لإعادة ضبط المنظومة، وحماية أرواح المواطنين من الممارسات غير القانونية. فبين شهادات وهمية، ومراكز تجميل تعمل خارج الإطار الطبي، يقف الأمن الصحي في مصر أمام تحد حقيقي، لا يمكن مواجهته إلا بحزم قانوني، ووعي مجتمعي، ورقابة صارمة تضع حياة الإنسان في مقدمة الأولويات.


العربية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- العربية
الجزائريون يستهلكون 3.5 مليار لتر من المشروبات الغازية.. ومختصون يحذرون
كشفت إحصائيات رسمية عن استيراد الجزائر لأكثر من 2.5 مليون طن، من السكر، لتصبح رابع بلد استيرادا لهذه المادة في العالم، موازاة مع تسجيل استهلاك 3.5 مليار لتر من المشروبات السكرية، ما جعل المختصين يدقون ناقوس السكر بشأن هذه الأرقام وآثارها الصحية الوخيمة. وكشف المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لإرشاد وحماية المستهلك، فادي تميم، في تصريح خصَّ به "العربية.نت" بأن "استهلاك الجزائريين لمادة السكر مرتفع جدا"، وهذا، أضاف "حسب آخر الإحصائيات المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للغذائية والتي تضع الجزائر في المرتبة الرابعة عالميا في استيراد هذه المادة". وتتقاطع هذه الإحصائية، حسب تميم، مع ما سجلته المنظمة في آخر رصد لها، لكمية المشروبات السكرية (مشروبات غازية ومشروبات سكرية مصنعة)، المستهلكة في الجزائر، والتي بلغت الـ3.5 مليار لتر سنويا، وهو الرقم "الرهيب والخطير جدا"، على حد وصف محدثنا الذي قال:" .. معدل الاستهلاك الفردي للسكر سنويا هو 24 كيلوغرم". عن أسباب هذا الإقبال على المادة، أوضح تميم: "مادة السكر مدعمة في الجزائر، أي مسقفة، ما زاد من شراهة المستهلكين لهذه المادة والمنتجات المصنعة بها، ما يعني أنَّ الخزينة العمومية تنفق على الحفاظ على سعرها في حد معين، مثلما توفر العلاج على مستوى المستشفيات مجانا". وفشلت مبادرة كان قد تم إطلاقها قبل 5 سنوات من أجل تخفيض استهلاك السكر في الجزائر "لم ينخفض استهلاك السكر بل ارتفع، وهو ما يجعلنا اليوم مطالبين بضرورة الضغط على المصنعين، ووكل المتدخلين في هذ المجال من أجل خفض استهلاك هذه المادة الخطيرة، والهدف هو ضبط السلوك الاستهلاكي في السنوات القادمة". نتائج وخيمة من جهته، أكد الدكتور المختص في الصحة العمومية محمد كواش أن "استهلاك السكر في الجزائر مرتفع جدا وأصبح بأشكال مختلفة، سواء من خلال المشروبات الغازية أو الوجبات السكرية، ومن ذلك الحلويات التي ارتفع الإقبال عليها، وتستعمل في تحضير الكثير من الوجبات الموجهة للبالغين أو الأطفال". واستدل المتحدث بالوجبات التي تحضر في شهر رمضان، ومنها الحلويات التقليدية كـ"الزلابية"، والتي "تعادل كمية صغيرة منها 17 حبة سكر". وعن نتائج الشره في تناول السكريات قال المتحدث: "من بين أخطر الظواهر التي يتسبب فيها السكر، هو البدانة التي تعتبر مشكلا عالميا، حيث تصنف كمرض وكبوابة الإصابة بمختلف الأمراض الخطيرة والمزمنة، كالقلب، والشرايين، والسكري، خاصة وأنَّ المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والعصائر الصناعية تحتوي ليس فقط على نسبة عالية من السكر، ولكن أيضا مواد مسرطنة التي تستعمل لإعطاء نكهة كالملونات والمواد الحافظة".


مجلة هي
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة هي
البروتين وكيراتين الشعر المنزلي ..ما الفرق بينهما مع أهم النصائح قبل استخدامهما
في السنوات الأخيرة، لم تعد صالونات التجميل وحدها تملك سرّ الشعر الناعم واللامع، فمع تطوّر منتجات العناية بالشعر، أصبح بإمكان كل امرأة أن تخوض تجربة فرد الشعر بالبروتين أو الكيراتين داخل منزلها، وتحصُل على نتائج مذهلة من دون الحاجة إلى زيارة متكررة لمراكز التجميل. فما الفرق بين البروتين والكيراتين؟ وهل فعلاً يمكن تطبيقهما منزليًا بأمان؟ وما هي الخطوات والنصائح لضمان أفضل نتيجة؟ وقبل أن نبدأ بخطوات تطبيق الكيراتين او البروتين، لا بد لك أن تتطلعي على هذه النصائح والمعلومات: ما الفرق بين البروتين والكيراتين؟ الكيراتين هو البروتين الطبيعي الذي يُشكّل نسبة 90% من مكوّنات الشعرة. مع التعرّض للتقصف والحرارة والصبغات، يتناقص وجوده، مما يؤدي إلى بهتان الشعر وضعفه. البروتين هو نسخة متطوّرة من الكيراتين، يحتوي على أحماض أمينية إضافية ومكونات تغذي الشعر بعمق وتساعد في إصلاحه، إلى جانب فرده. والنتيجة للاثنين شعر أكثر نعومة ولمعانًا، بأقل تجعّد وتلف. هل هناك مخاطر من استخدام الكيراتين والبروتين للشعر في المنزل؟ نعم، هناك بعض المحاذير، خصوصًا إن لم تتّبعي التعليمات بعناية: التعرض المباشر للأبخرة: يمكن أن يسبب حرقة في العين أو تهيج الجهاز التنفسي إن لم يُستخدم في مكان جيد التهوية. سوء استخدام المكواة: يمكن أن يتلف الشعر أو يحرقه إذا تم الكيّ بدرجة حرارة عالية أو بشكل متكرر. لا يناسب هذا الإجراء الحوامل والمرضعات لا يناسب هذا الإجراء من يعانين من تساقط حاد أو أمراض فروة الرأس لا يلائم هذا الإجراء الشعر المعالج حديثًا بصبغات قوية أو ديكاباج ولتجنب مخاطر تطبيق البروتين والكيراتين في المنزل إليك هذه النصائح: 1. اختاري المنتج المناسب والآمن احرصي أن يكون المنتج خاليًا من الفورمالدهيد أو مشتقاته، لأنها مواد كيميائية قد تسبب أذى للرئة أو فروة الرأس. اختاري منتجات ذات سمعة جيدة ومراجعات موثوقة من مواقع متخصصة. تأكدي من أن المنتج مناسب لنوع شعركِ (مجعد، ناعم، مصبوغ، تالف...). 2. استخدمي المنتج في مكان جيد التهوية أثناء تطبيق الكيراتين أو البروتين، تنبعث أبخرة قد تكون مزعجة أو ضارة. افتحي النوافذ أو استخدمي مروحة لتهوية المكان أثناء الفرد، خاصة وقت تمرير المكواة. 3. ارتدي أدوات الحماية استخدمي قفازات لحماية اليدين من امتصاص المواد الكيميائية. إذا كنتِ تعانين من حساسية، استخدمي قناع وجه واقٍ لتجنب استنشاق الأبخرة. 4. اغسلي شعرك بشامبو مخصص قبل البدء اغسلي الشعر بشامبو منقٍ (Clarifying shampoo) لإزالة أي بقايا أو زيوت قد تمنع امتصاص الكيراتين. لا تستخدمي البلسم قبل تطبيق البروتين أو الكيراتين. 5. جففي الشعر جيدًا قبل وضع المنتج تأكدي من أن شعركِ نصف جاف أو حسب التعليمات المرفقة مع المنتج. التوزيع يكون أسهل على الشعر الرطب قليلًا وليس المبلل تمامًا. 6. وزّعي المنتج بالتساوي وبكمية معتدلة لا تكثري من الكمية، لأن ذلك قد يثقل الشعر أو يتسبب في تحوّله إلى دهني. مشّطي الشعر بمشط رفيع لتوزيع المنتج من الجذور حتى الأطراف. 7. استخدمي مكواة الشعر بدرجة الحرارة المناسبة تأكدي أن مكواة الفرد سيراميك أو تيتانيوم احترافية. درجة الحرارة المثالية تتراوح بين 210 – 230 درجة مئوية (حسب نوع شعرك). لا تكوي كل خصلة أكثر من 5 إلى 7 مرات لتجنب الاحتراق. 8. التزمي بالوقت المحدد ولا تتركي المنتج أكثر مما هو موصى به - الالتزام بالتوقيت ضروري لتجنّب تلف الشعر أو نتائج غير مرغوبة. 9. بعد العلاج: استخدمي منتجات خالية من الكبريتات - استخدمي شامبو وبلسم خالٍ من Sulfate و Sodium للحفاظ على النتيجة لأطول وقت ممكن. 10. لا تكرري العلاج قبل مرور 3 إلى 6 أشهر الإفراط في الاستخدام يُضعف الشعر، لذا اكتفي بعلاج واحد كل فترة طويلة. لماذا تلجأ الكثيرات إلى البروتين والكيراتين المنزلي؟ توفير الكلفة مقارنة بالصالونات إمكانية اختيار المنتجات الآمنة والخالية من الفورمالدهيد التمتع بالخصوصية والراحة أثناء التطبيق تكرار العلاج عند الحاجة دون مواعيد مسبقة كيف تطبّقين البروتين أو الكيراتين في المنزل؟ خطوات عملية: تنظيف عميق للشعر: اغسلي شعركِ بشامبو مخصص لإزالة التراكمات (clarifying shampoo) لفتح المسامات واستقبال العلاج. تجفيف الشعر جزئيًا اتركي الشعر رطبًا بنسبة 20% فقط. توزيع المنتج قسّمي الشعر خصلات صغيرة ووزّعي المنتج باستخدام فرشاة وصفي الشعر بمشط دقيق. الانتظار ثم التجفيف اتركي المنتج لمدة 30-60 دقيقة حسب التعليمات، ثم جففي الشعر تمامًا بالمجفف. الكيّ بدرجات حرارة مناسبة استخدمي مكواة السيراميك لتمريرها على كل خصلة من 7 إلى 10 مرات لتثبيت العلاج. غسل وتأهيل الشعر بعد 48-72 ساعة، اغسلي الشعر باستخدام شامبو خالٍ من الكبريتات، ثم طبقي قناع مغذٍ. نصائح مهمة قبل وبعد تطبيق الكيراتين او البروتين اختاري منتجات خالية من الفورمالدهيد الضار. تجنبي ربط الشعر أو وضع مشابك خلال الأيام الأولى. لا تستخدمي الزيوت أو الصبغات مباشرة بعد المعالجة. اعتمدي روتين عناية خاص بالبروتين والكيراتين، وابتعدي عن المنتجات المحتوية على الكبريتات. من أين نحصل على منتجات الكيراتين والبروتين؟ إذا قررتِ تجربة البروتين أو الكيراتين المنزلي، فإن أول خطوة تبدأ من اختيار المنتج المناسب. ومع تنوّع الخيارات في الأسواق، من المهم اتباع خطوات دقيقة للحصول على نتيجة آمنة وفعالة: أماكن موثوقة للحصول على المنتجات: مثل متاجر التجميل الكبرى، مواقع إلكترونية معروفة، صيدليات كبرى التي تعرض منتجات مختبرة. نصائح عند الشراء: تحققي من عبارة "Formaldehyde-Free" (خالٍ من الفورمالدهيد). اقرئي المكوّنات جيدًا: تجنّبي المنتجات المجهولة أو غير المصنّعة تحت رقابة صحية. اختاري ماركات معروفة تأكدي من وجود تعليمات واضحة على العبوة، ووجود شهادة أصلية أو QR للتحقّق من صحة المنتج. وصفات طبيعية بديلة للكيراتين والبروتين هل ترغبين بنتائج قريبة من الكيراتين التجاري ولكن بأسلوب طبيعي وآمن؟ إليكِ هذه الوصفات التي تمنحكِ ترطيبًا عميقًا ولمعانًا يشبه نتائج الفرد: 1. وصفة حليب جوز الهند والجيلاتين (لفرد الشعر) المكونات: 1/2 كوب من حليب جوز الهند 1 ملعقة صغيرة جيلاتين 1 ملعقة زيت زيتون 1 ملعقة نشا ذرة الخطوات: ذوّبي الجيلاتين في ماء دافئ ثم أضيفي باقي المكونات. ضعي المزيج على شعر نظيف ومبلول، من الجذور حتى الأطراف. غطّي شعركِ بقبعة بلاستيكية واتركيه لمدة 45 دقيقة. اغسلي الشعر بالشامبو الخالي من الكبريتات، وجفّفيه. النتيجة: شعر أكثر نعومة وانسيابية من أول مرة. 2. وصفة البيض والعسل والموز (لتغذية الشعر وتنعيمه) المكونات: 1 موزة ناضجة 1 بيضة 2 ملعقة كبيرة عسل 1 ملعقة زيت جوز الهند الخطوات: اهرسي الموز واخلطيه مع باقي المكونات حتى تحصلي على مزيج ناعم. ضعيه على شعرك لمدة 30 إلى 45 دقيقة. اغسلي شعرك بماء فاتر وشامبو خفيف. النتيجة: لمعان فوري وشعر ناعم يشبه تأثير البروتين المؤقت. 3. وصفة الأرز المخمّر (السر الياباني لتقوية الشعر) المكونات: 1 كوب أرز أبيض 2 كوب ماء الخطوات: انقعي الأرز في الماء لمدة 24 ساعة. صفّي الماء واحتفظي به في زجاجة. استخدميه كغسول للشعر بعد الشامبو واتركيه لمدّة 20 دقيقة، ثم اشطفيه. النتيجة: شعر لامع، صحي، وأقل تجعّدًا مع الاستخدام المنتظم. وسواء اخترتِ البروتين أو الكيراتين المنزلي، أو اتبعتِ الوصفات الطبيعية، يبقى الأساس هو العناية الدورية والصبر. الشعر الصحي لا يعتمد فقط على منتج واحد بل على روتين متكامل من الغذاء، الترطيب، والحماية.