logo
"صراع".. ماذا يجري بين ترامب والإستخبارات الأميركية؟

"صراع".. ماذا يجري بين ترامب والإستخبارات الأميركية؟

ليبانون 24منذ يوم واحد
قال الكاتب بول ر. بيلار، الباحث في مركز الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخل في صدام مع أجهزة الاستخبارات الأميركية مرتين خلال أسبوع واحد، بسبب الملف النووي الإيراني ، ولكن من زاويتين متناقضتين.
وذكر التقرير أنه "في المرة الأولى، رفض ترامب علناً تقييم مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، التي أكدت أن إيران لا تطوّر سلاحاً نووياً في الوقت الراهن، وأن المرشد علي خامنئي لم يأمر باستئناف البرنامج منذ توقفه في 2003، واكتفى ترامب بالرد: إنها مخطئة".
وأضاف بيلار، وهو زميل في معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، في مقال بموقع Responsible Statecraft أن ترامب أعلن بعد الضربات الجوية الأميركية على منشآت إيران النووية، أن البرنامج "دُمّر بالكامل"، رغم أن تقارير مسرّبة من وكالة الاستخبارات الدفاعية، أوضحت أن الأضرار، وإن كانت جسيمة، لم تؤخر البرنامج سوى بضعة أشهر.
في المقابل، رفض البيت الأبيض هذه التقارير وهاجمها، واعتبرها دعاية مضللة، بينما واصلت الاستخبارات تقديم تحليلاتها المهنية المعتمدة على بيانات ميدانية.
وتابع الكاتب أن الضربات التي استهدفت منشآت مثل فوردو، ونطنز، وأصفهان ألحقت أضراراً واضحة، وأقرت طهران بها، لكن ذلك لا يعني نهاية البرنامج النووي، وأضاف: "هناك احتمال كبير أنَّ مواداً ومعدات حيوية نُقلت إلى مواقع سرية قبل الضربة، وأن الكوادر العلمية الإيرانية ما زالت قادرة على إعادة التشغيل خلال أشهر".
وأوضح الكاتب أن "منشأة فوردو، المحصّنة تحت الأرض، كانت هدفاً رئيساً للقنابل الخارقة للتحصينات، لكنها لا تزال قائمة"، وأضاف: "حتى إن تعطلت أجهزة الطرد المركزي بفعل الاهتزازات، فالبنية التحتية الأساسية تمكّن إيران من استئناف التخصيب لاحقاً".
ورجّح الكاتب أن طهران نقلت حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى مواقع غير معلنة، ما يجعل حجم الأضرار الفعلية موضع شك، وأكمل: "أما التحدي الأكبر، حسب بيلار، فهو الكفاءات العلمية المنتشرة داخل إيران، والتي يصعب تحييدها أو إيقافها حتى بعد ضرب المنشآت، طالما أن الإرادة السياسية والدعم المالي متوفران".
وأشار الكاتب إلى أن تصريحات ترامب أن البرنامج "اختفى لسنوات" تفتقر إلى الأدلة، لا سيما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مُنعَت من التفتيش بعد الضربات، وبالتالي، لا يمكن التحقق من الوضع ميدانياً.
واستشهد الكاتب بتجارب تاريخية، مثل العراق بعد قصف مفاعل تموز في 1981، وباكستان في السبعينات، ليثبت أن الضربات العسكرية غالباً ما تُسرّع تطوير البرامج النووية بدل تعطيلها.
وحول نيات طهران، أشار الكاتب إلى أن لا دليل قاطعاً على أن إيران اتخذت قراراً ببناء سلاح نووي، ما يسمح للسياسيين مثل ترامب باستغلال هذا الغموض لتشكيل الرواية التي تناسبهم، وأكمل: "إن لم تسعَ إيران للتسلح، يدّعي ترامب أنه ردعها، وإن فعلت لاحقاً، يقول إن النية كانت موجودة منذ البداية".
وأشار الكاتب إلى أن استطلاعات الرأي في أميركا تعكس حجم التضليل الإسرائيلي يتهديد إيران، حيث اعتقد 61% من الأميركيين في 2021، خطأً، أن إيران تملك سلاحاً نووياً، موضحاً أنَّ " إسرائيل تستغل تقارير استخباراتية منتقاة لتضخيم الخطر، كما حدث قبل غزو العراق في 2003، لدفع واشنطن إلى التصعيد بدل التفاوض".
ورغم الضربات، أكد الكاتب أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال يظهر مجدداً، في ظل غياب آلية تفتيش فعالة، كتلك التي وفّرها اتفاق 2015 قبل انسحاب ترامب منه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيسكوف: كلما قل عدد الصواريخ المعطاة الى كييف من الخارج اقتربت العملية العسكرية من نهايتها
بيسكوف: كلما قل عدد الصواريخ المعطاة الى كييف من الخارج اقتربت العملية العسكرية من نهايتها

OTV

timeمنذ ساعة واحدة

  • OTV

بيسكوف: كلما قل عدد الصواريخ المعطاة الى كييف من الخارج اقتربت العملية العسكرية من نهايتها

Post Views: 22 أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه 'كلما قل عدد الصواريخ التي تحصل عليها كييف من الغرب، اقتربت العملية العسكرية الخاصة من نهايتها'. وفي ما خص الأنباء المتداولة حول تعليق إرسال الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، قال بيسكوف: 'نراقب الوضع، يبدو أن الصناعة لا تملك ببساطة الوقت الكافي لإنتاج الصواريخ بالكميات المطلوبة، خاصة مع إرسال كميات كبيرة من الشحنات إلى كل من إسرائيل وأوكرانيا، وهي مستمرة. لذلك، هناك بعض المشاكل في هذا الصدد. نراقب الوضع عن كثب'. وحول مواعيد الجولة الجديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا أكد بيسكوف أن 'روسيا تنتظر مقترحات بشأن توقيت جولة المفاوضات الجديدة'. وأضاف: 'إن روسيا لا تناقش علنا محتوى مسودة مذكرات التفاهم بشأن التسوية في أوكرانيا، ولا نناقش علنا مذكرة التفاهم ومضمونها، والتي لم نناقشها حتى مع الجانب الأوكراني. نعتقد أن النقاش عبر وسائل الإعلام لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالعملية'. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، لشبكة 'إن بي سي' تعليق الإمدادات، مشيرة إلى أن 'القرار اتُخذ بهدف وضع مصالح أمريكا في المقام الأول'. كما صرّح عضو الكونغرس الجمهوري وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، برايان فيتزباتريك، بأنه طلب إحاطة عاجلة من البيت الأبيض والبنتاغون بشأن تعليق الإمدادات العسكرية إلى كييف.

البنتاغون يناقض ترامب: الضربات لم تُعد البرنامج النووي الإيراني سوى عامين إلى الوراء
البنتاغون يناقض ترامب: الضربات لم تُعد البرنامج النووي الإيراني سوى عامين إلى الوراء

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

البنتاغون يناقض ترامب: الضربات لم تُعد البرنامج النووي الإيراني سوى عامين إلى الوراء

تعارضٌ واضحٌ ظهر في تقييم جديد صادر عن وزارة الحرب الأميركية بشأن نتائج الضربات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، حيث خالف ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تأثير تلك الضربات، إذ أكدت الوزارة أن الهجمات أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء بما لا يتجاوز عامين، وهو ما يناقض ادعاءات ترامب بأنها أرجعته 'عقوداً إلى الوراء'. ويستمر الجدل في الولايات المتحدة بشأن مدى فاعلية الضربات الأميركية، في ظل تشكيك متزايد بمصداقية التصريحات التي أطلقها ترامب عقب العملية. وكانت شبكة CNN الأميركية قد نشرت صوراً من الأقمار الصناعية تُظهر آليات ثقيلة وحفارات تعمل على ردم حفر خلفتها الغارات الأميركية، وتحديداً في محطة 'فوردو' لتخصيب اليورانيوم، إحدى المنشآت النووية القليلة التي لا تزال إيران تستخدمها في عمليات التخصيب. وأكدت الشبكة أن هذه الصور تدعم التقييمات الاستخباراتية الأميركية الأولية، والتي تفيد بأن الضربات لم تنجح في تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما يتناقض مع مزاعم إدارة ترامب بأن المنشآت دُمّرت بالكامل. وفي السياق نفسه، أورد موقع Bulwark الأميركي أن ترامب لجأ إلى اختلاق روايات متعددة بشأن تقييم الأضرار، واستشهد بتصريحات أدلى بها في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي، إذ زعم أن 'الهيئة العليا في إيران قالت إن فوردو تحطمت تمامًا'، فيما لا وجود لمثل هذه الهيئة في الواقع الإيراني. كما نقل الموقع تصريحاً آخر لترامب على منصة 'تروث سوشيال'، قال فيه إن 'إسرائيل ذكرت للتو أن المواقع النووية قد تم تدميرها'، غير أن الوثائق الرسمية، بما فيها ورقة حقائق صادرة عن البيت الأبيض، لم تشر إلى مثل هذا الادعاء في التقييم الإسرائيلي. المصدر: موقع المنار

بوتين يتصل هاتفياً بترامب!
بوتين يتصل هاتفياً بترامب!

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

بوتين يتصل هاتفياً بترامب!

أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب تجري حاليا، موضحا أنه سيتم في وقت لاحق إعلان تفاصيل ما دار بينهما. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لوكالة "تاس" الرسمية للأنباء إن "المناقشة تجري حاليا". وكان بوتين قال إنه سيجري مكالمة هاتفية مع ترامب ، في وقت لاحق الخميس. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بوتين قوله: "سأتحدث مع الرئيس الأميركي اليوم". وتأتي هذه المكالمة في الوقت الذي قررت فيه إدارة الرئيس الأميركي وقف بعض شحنات الأسلحة المقررة لمساعدة كييف في حربها ضد روسيا. وتحرز روسيا تقدما على خط المواجهة منذ أكثر من عام معززة تفوقها أمام القوات الأوكرانية المُرهَقة والأقل عددا. وواصل الجيش الروسي في حزيران تقدمه للشهر الثالث على التوالي محققا أكبر مكاسب له منذ نوفمبر، بحسب تحليل لوكالة فرانس برس لبيانات من معهد دراسات الحرب. في المقابل، ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، الخميس، أن من المتوقع أن يناقش ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التعليق المفاجئ لبعض شحنات الأسلحة، وذلك في مكالمة هاتفية غدا الجمعة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن زيلينسكي سيناقش أيضا مبيعات الأسلحة المحتملة في المستقبل. وأضاف المصدر أن توقيت المكالمة ربما يتغير. ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store