
دواء رخيص لعلاج السكري مفتاح للوقاية من الخرف
ونُشرت الدراسة في مجلة Diabetes, Obesity and Metabolism، وتُعد الأولى من نوعها التي تستخدم بيانات واقعية لفحص تأثير الميتفورمين في الوقاية من الخرف لدى الأشخاص المصابين بالسمنة دون السكري، مما يجعل نتائجها قابلة للتطبيق على نطاق واسع.
ويُعد الميتفورمين العلاج الأساسي لأكثر من 70% من مرضى السكري المشخصين حديثًا، حيث يعمل على تقليل إنتاج السكر في الكبد وتحسين استجابة الجسم للإنسولين، بتكلفة تتراوح بين 2 إلى 20 دولارًا شهريًا.
وأظهرت الدراسة، التي شملت نحو 905 آلاف شخص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة دون إصابة بالسكري، أن الذين تناولوا الميتفورمين لمدة لا تقل عن ستة أشهر سجلوا انخفاضًا في مخاطر الإصابة بالخرف والوفاة من أي سبب، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم (BMI).
واستخدم الباحثون بيانات من قاعدة إلكترونية لسجلات صحية تغطي ملايين المرضى في 66 نظامًا صحيًا أمريكيًا، وصنفوا المشاركين إلى أربع مجموعات بناءً على مؤشر كتلة الجسم: زيادة الوزن (25-29.9)، السمنة من الدرجة الأولى (30-34.9)، السمنة من الدرجة الثانية (35-39.9)، والسمنة المفرطة (أكثر من 40).
وبعد متابعة المشاركين لمدة 10 سنوات، تبين أن مستخدمي الميتفورمين لديهم مخاطر أقل للإصابة بالخرف بنسبة 8% لأصحاب مؤشر كتلة الجسم 30-34.9، و12.5% لأصحاب مؤشر 25-29.9، بينما لم تكن النتائج ذات دلالة إحصائية لمجموعة السمنة من الدرجة الثانية، وربما بسبب صغر حجم العينة.
كما أظهرت الدراسة انخفاضًا في مخاطر الوفاة بنسب تتراوح بين 26-28% عبر جميع فئات مؤشر كتلة الجسم.
وأرجع العلماء التأثيرات الوقائية للميتفورمين إلى خصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة، والتي تحمي الجهاز العصبي المركزي من الالتهابات المرتبطة بالخرف.
وأكدوا أن الاستخدام المنتظم والطويل الأمد للميتفورمين قد يكون وسيلة فعالة للوقاية من الخرف، خصوصا بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وهي عامل خطر رئيسي للخرف مشابه لمرض السكري.
وتدعم هذه النتائج دراسات سابقة، مثل دراسة أسترالية عام 2020، وجدت أن مستخدمي الميتفورمين من مرضى السكري كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 81% مقارنة بمرضى السكري غير المستخدمين للدواء.
فيما أشارت دراسات أخرى، بحسب صحيفة «mail online» إلى نتائج متباينة، حيث اقترحت بعضها أن الميتفورمين قد يزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر، وهو أحد أنواع الخرف.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
دراسة جديدة تكشف خطرًا غير متوقع للشاشات على المراهقين
كشف باحثون في جامعة كوبنهاغن أن أضرار الجلوس أمام الشاشات لفترات طويلة لا تقتصر على مشاكل السلوك أو ضعف النشاط البدني، بل تمتد إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض المرتبطة بالتمثيل الغذائي لدى الأطفال والمراهقين. الدراسة، التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، تابعت أكثر من ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا، حيث تم تحليل عاداتهم اليومية في استخدام الشاشات، إضافة إلى ساعات النوم، ومقارنتها بعوامل الخطر الصحية مثل ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، ومقاومة الإنسولين. وأظهرت النتائج أن زيادة وقت الشاشة ترتبط بشكل مباشر بارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض القلب أو السكري مع التقدم في العمر، إذ إن تراكم هذه العوامل منذ الصغر يمثل تهديدًا طويل الأمد للصحة العامة. كم ساعة من الشاشات تزيد خطر الإصابة بالأمراض؟ أوضحت نتائج الدراسة أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل أمام الشاشات يوميًا تزيد من مستويات عوامل الخطر القلبية والتمثيل الغذائي بشكل ملحوظ. الباحث ديفيد هورنر (David Horner)، المؤلف الرئيس للدراسة، قال: "الطفل الذي يقضي ثلاث ساعات إضافية يوميًا أمام الشاشات قد يواجه خطرًا أعلى بمقدار ربع إلى نصف انحراف معياري مقارنة بأقرانه". وأضاف أن هذا التأثير يصبح أكبر عند النظر إلى النتائج على نطاق المجتمع، حيث يؤدي إلى تغيرات واسعة في الصحة القلبية والتمثيل الغذائي في سن مبكرة، وقد تستمر هذه الآثار إلى مرحلة البلوغ. كما لفت الباحثون إلى أن هذه النتائج تدعو للانتباه إلى أنماط الحياة الرقمية للأطفال، وضرورة تنظيم وقت الشاشة بشكل يوازن بين الترفيه والتفاعل الاجتماعي والنشاط البدني. لماذا الأطفال والمراهقون أكثر عرضة لمخاطر الشاشات؟ تشير الدراسة إلى أن الأطفال والمراهقين أكثر عرضة لتأثير أضرار الجلوس أمام الشاشات مقارنة بالبالغين، بسبب أن أجسامهم لا تزال في مرحلة النمو وأنماط حياتهم لم تتشكل بالكامل. ورغم أن بعض الخبراء لا يزالون مختلفين حول مدى خطورة الشاشات بشكل مباشر، فإن الغالبية تتفق على أن التعرض المفرط للشاشات يقلل من النشاط البدني، ويؤثر في جودة النوم، ويزيد من السلوكيات غير الصحية، ما يسهم في ارتفاع مؤشرات الخطر لأمراض القلب والسكري. ويوصي الباحثون الآباء بضرورة مراقبة وقت استخدام الشاشات لدى الأطفال، وتشجيعهم على الأنشطة البدنية، وتحديد أوقات خالية من الأجهزة الإلكترونية، خاصة قبل النوم، للحد من التأثيرات السلبية على صحتهم.


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
خطأ شائع في تناول الطعام قد يعوق إنقاص الوزن
كشفت دراسةٌ جديدة أن هناك خطأ شائعاً بسيطاً يتعلق بتناول الطعام يمكن أن يعوق إنقاص الوزن. وهذا الخطأ يرتبط بتوقيت تناول الوجبات خلال اليوم. ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد تابعت الدراسة ما يقرب من 1200 بالغ يعانون زيادة الوزن والسمنة في إسبانيا، شاركوا في برنامج لإنقاص الوزن لمدة 16 أسبوعاً. وكان نحو 80 في المائة منهم من النساء، بمتوسط أعمار 41 عاماً. وقام الباحثون بحساب درجة الخطورة الجينية المتعددة لمؤشر كتلة الجسم، وهو مقياس وراثي لخطر السمنة. كما تتبعوا أوقات تناول المشاركين للطعام، وصنفوهم إلى «مبكرين» و«متأخرين»، بناءً على توقيت تناول وجباتهم، خاصة الأولى والأخيرة. وبعد متابعةٍ استمرت 12 عاماً، وجد الباحثون أن المشاركين اكتسبوا وزناً إضافياً بنسبة 2.2 في المائة لكل ساعة تأخّر فيها تناول وجبتهم. وأشار الفريق أيضاً إلى أن وجود استعداد جيني للسمنة يفاقم المشكلة. فخلال فترة الدراسة، شهد المشاركون ذوو الاستعداد الوراثي العالي للسمنة ارتفاعاً في مؤشر كتلة الجسم لديهم بأكثر من نقطتين لكل ساعة تأخروا فيها عن تناول الطعام. ولم يُلاحظ أي ارتباط من هذا القبيل لدى الأشخاص ذوي المخاطر الجينية المنخفضة. وكتب الباحثون، في دراستهم: «كان لدى الأشخاص المعرضين لخطر وراثي مرتفع للإصابة بالسمنة، والذين يتناولون وجباتهم في وقت متأخر أعلى مؤشر كتلة جسم، بينما حافظ مَن يتناولون الطعام مبكراً على انخفاض مؤشر كتلة جسمهم». وأضافوا: «تشير هذه النتائج إلى أن تناول الطعام مبكراً قد يكون ذا أهمية خاصة للأفراد الذين لديهم استعداد وراثي للسمنة». وتُشير التقديرات الحالية إلى أن هناك أكثر من مليار شخص يعانون السمنة في جميع أنحاء العالم. وحذّرت دراسة عالمية، نُشرت في مارس (آذار) الماضي، من أن أكثر من نصف سكان العالم، بواقع 3.8 مليار شخص بالغ، وثلث الأطفال والمراهقين (746 مليون شخص)؛ مهددون بخطر زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050، ما لم تُتخذ إصلاحات سياسية عاجلة وإجراءات فعّالة.


العربية
منذ 12 ساعات
- العربية
تقرير: استخدام الأجهزة الذكية يحافظ على شباب العقول
في وقتٍ تحذر فيه الدراسات من أضرار الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية على المراهقين، تكشف أبحاث جديدة أن كبار السن قد يكونون المستفيد الأكبر من الثورة التكنولوجية. وتساهم هذه الأدوات في الحفاظ على القدرات العقلية وتقليل مخاطر الخرف، بحسب نتائج أبحاث جديدة. واندا وودز، البالغة من العمر 67 عامًا، مثال حي على ذلك، بدأت رحلتها مع التكنولوجيا في المدرسة الثانوية عبر دورة لتعلم الكتابة على الآلة الكاتبة، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى معالجات النصوص الضخمة، ثم أجهزة الكمبيوتر المكتبية. واليوم، تعمل مدربة في مؤسسة "سينيور بلانيت" التابعة للرابطة الأميركية للمتقاعدين، وتؤكد أن التكنولوجيا تبقيها "على اطلاع دائم"، بحسب تقرير نشرته "نيويورك تايمز" واطلعت عليه "العربية Business". نُشرت مجلة "Nature Human Behavior"، دراسات حديثة شملت أكثر من 411 ألف شخص فوق سن الخمسين، وجدت أن استخدام الحاسوب أو الهواتف الذكية أو الإنترنت ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بضعف الإدراك والخرف بنسبة كبيرة، مقارنة بمن يتجنبونها. ويفسر الخبراء ذلك بأن الأجهزة الرقمية تمثل تحديات ذهنية مستمرة، من تحديثات البرامج إلى حل الأعطال، وهو ما يحفّز الدماغ ويحافظ على نشاطه. كما أن التكنولوجيا تعزز الروابط الاجتماعية وتوفر أدوات مساعدة على الذاكرة وتنظيم الحياة اليومية. لكن، ورغم هذه الفوائد، يحذر الباحثون من المخاطر المصاحبة مثل الاحتيال الإلكتروني والمعلومات المضللة، مؤكدين أن الاعتدال هو مفتاح الاستفادة الحقيقية. يقول مايكل سكولين، عالم الأعصاب الإدراكي في جامعة بايلور: "بين جيل رواد التكنولوجيا الرقمية، ارتبط استخدام التكنولوجيا الرقمية اليومية بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف". قال الدكتور مورالي دوريسوامي، مدير برنامج الاضطرابات العصبية الإدراكية بجامعة ديوك: "إنها تُقلب الصورة رأسًا على عقب، فالتكنولوجيا دائمًا سيئة، إنها مُنعشة ومثيرة، وتطرح فرضية تستحق المزيد من البحث". شارك الدكتور سكولين وجاريد بينج، اختصاصي علم النفس العصبي بجامعة تكساس في أوستن، في تأليف تحليل حديث يبحث في آثار استخدام التكنولوجيا على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا (متوسط أعمارهم 69 عامًا). ووجدا أن أولئك الذين استخدموا أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، والإنترنت، أو مزيجًا منها، حققوا نتائج أفضل في الاختبارات المعرفية، مع انخفاض معدلات ضعف الإدراك أو تشخيص الخرف، مقارنةً بمن تجنبوا التكنولوجيا أو استخدموها بشكل أقل. قال الدكتور سكولين: "عادةً ما نلاحظ تباينًا كبيرًا بين الدراسات"، ولكن في هذا التحليل الذي شمل 57 دراسة شملت أكثر من 411 ألفًا من كبار السن، وجد ما يقرب من 90% من الدراسات أن للتكنولوجيا تأثيرًا إدراكيًا وقائيًا. نشأ جزء كبير من القلق بشأن التكنولوجيا والإدراك من الأبحاث التي أُجريت على الأطفال والمراهقين، الذين لا تزال أدمغتهم في طور النمو. وبينما يتساءل العلماء عما إذا كانت هذه الفوائد ستستمر مع الأجيال الأصغر التي وُلدت في العصر الرقمي، يظل المؤكد أن التكنولوجيا، بالنسبة لجيل واندا وودز، ليست عبئًا بل وسيلة لإبقاء العقل شابًا في جسد يتقدم في العمر.