logo
تقرير: استخدام الأجهزة الذكية يحافظ على شباب العقول

تقرير: استخدام الأجهزة الذكية يحافظ على شباب العقول

العربيةمنذ 5 أيام
في وقتٍ تحذر فيه الدراسات من أضرار الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية على المراهقين، تكشف أبحاث جديدة أن كبار السن قد يكونون المستفيد الأكبر من الثورة التكنولوجية.
وتساهم هذه الأدوات في الحفاظ على القدرات العقلية وتقليل مخاطر الخرف، بحسب نتائج أبحاث جديدة.
واندا وودز، البالغة من العمر 67 عامًا، مثال حي على ذلك، بدأت رحلتها مع التكنولوجيا في المدرسة الثانوية عبر دورة لتعلم الكتابة على الآلة الكاتبة، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى معالجات النصوص الضخمة، ثم أجهزة الكمبيوتر المكتبية.
واليوم، تعمل مدربة في مؤسسة "سينيور بلانيت" التابعة للرابطة الأميركية للمتقاعدين، وتؤكد أن التكنولوجيا تبقيها "على اطلاع دائم"، بحسب تقرير نشرته "نيويورك تايمز" واطلعت عليه "العربية Business".
نُشرت مجلة "Nature Human Behavior"، دراسات حديثة شملت أكثر من 411 ألف شخص فوق سن الخمسين، وجدت أن استخدام الحاسوب أو الهواتف الذكية أو الإنترنت ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بضعف الإدراك والخرف بنسبة كبيرة، مقارنة بمن يتجنبونها.
ويفسر الخبراء ذلك بأن الأجهزة الرقمية تمثل تحديات ذهنية مستمرة، من تحديثات البرامج إلى حل الأعطال، وهو ما يحفّز الدماغ ويحافظ على نشاطه.
كما أن التكنولوجيا تعزز الروابط الاجتماعية وتوفر أدوات مساعدة على الذاكرة وتنظيم الحياة اليومية.
لكن، ورغم هذه الفوائد، يحذر الباحثون من المخاطر المصاحبة مثل الاحتيال الإلكتروني والمعلومات المضللة، مؤكدين أن الاعتدال هو مفتاح الاستفادة الحقيقية.
يقول مايكل سكولين، عالم الأعصاب الإدراكي في جامعة بايلور: "بين جيل رواد التكنولوجيا الرقمية، ارتبط استخدام التكنولوجيا الرقمية اليومية بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف".
قال الدكتور مورالي دوريسوامي، مدير برنامج الاضطرابات العصبية الإدراكية بجامعة ديوك: "إنها تُقلب الصورة رأسًا على عقب، فالتكنولوجيا دائمًا سيئة، إنها مُنعشة ومثيرة، وتطرح فرضية تستحق المزيد من البحث".
شارك الدكتور سكولين وجاريد بينج، اختصاصي علم النفس العصبي بجامعة تكساس في أوستن، في تأليف تحليل حديث يبحث في آثار استخدام التكنولوجيا على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا (متوسط أعمارهم 69 عامًا).
ووجدا أن أولئك الذين استخدموا أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، والإنترنت، أو مزيجًا منها، حققوا نتائج أفضل في الاختبارات المعرفية، مع انخفاض معدلات ضعف الإدراك أو تشخيص الخرف، مقارنةً بمن تجنبوا التكنولوجيا أو استخدموها بشكل أقل.
قال الدكتور سكولين: "عادةً ما نلاحظ تباينًا كبيرًا بين الدراسات"، ولكن في هذا التحليل الذي شمل 57 دراسة شملت أكثر من 411 ألفًا من كبار السن، وجد ما يقرب من 90% من الدراسات أن للتكنولوجيا تأثيرًا إدراكيًا وقائيًا.
نشأ جزء كبير من القلق بشأن التكنولوجيا والإدراك من الأبحاث التي أُجريت على الأطفال والمراهقين، الذين لا تزال أدمغتهم في طور النمو.
وبينما يتساءل العلماء عما إذا كانت هذه الفوائد ستستمر مع الأجيال الأصغر التي وُلدت في العصر الرقمي، يظل المؤكد أن التكنولوجيا، بالنسبة لجيل واندا وودز، ليست عبئًا بل وسيلة لإبقاء العقل شابًا في جسد يتقدم في العمر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: القطط تصاب بالخرف بشكل مشابه للبشر
دراسة: القطط تصاب بالخرف بشكل مشابه للبشر

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الشرق الأوسط

دراسة: القطط تصاب بالخرف بشكل مشابه للبشر

قال علماء إن القطط تصاب بالخرف بشكل مشابه لإصابة البشر بألزهايمر، مما يبشر بإمكانية إحراز تقدم في البحوث المتعلقة بالمرض. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن الخبراء في جامعة إدنبره أجروا فحصاً للمخ بعد الوفاة لـ25 قطة، ظهرت عليها أعراض الخرف خلال الحياة، بما في ذلك الارتباك واضطراب النوم وزيادة معدل إصدار الأصوات، في محاولة لاستكشاف علاجات جديدة للبشر. وأظهرت صور المجهر تراكم مادة «بيتا أميلويد» داخل نقاط الاشتباك العصبي لدى القطط الأكبر سناً والقطط التي تعاني الخرف. ومادة «بيتا أميلويد» هي عبارة عن بروتين سام، وتعتبر من السمات البارزة لمرض ألزهايمر. ويأمل العلماء في أن تقدم هذه النتائج فكرة أوضح حول كيف يمكن أن تؤدي مادة «بيتا أميلويد» إلى خلل في الإدراك وفقدان الذاكرة، مما يقدم نموذجاً لدراسة الخرف لدى البشر. ويشار إلى أن نقاط الاشتباك العصبي تتيح تدفق الرسائل بين خلايا المخ، وفقدان هذه النقاط يسبب انخفاض الذاكرة والقدرة على التفكير لدى البشر الذين يعانون من ألزهايمر. ويعتقد الخبراء أن نتائج الدراسة يمكن أن تساهم في تطوير علاجات جديدة لمرض ألزهايمر، بالإضافة إلى تفهم الخرف لدى القطط والتعامل معه.

القطط تصاب بالخرف.. وآمال بتطوير علاجات جديدة للمرضى البشر
القطط تصاب بالخرف.. وآمال بتطوير علاجات جديدة للمرضى البشر

العربية

timeمنذ 3 أيام

  • العربية

القطط تصاب بالخرف.. وآمال بتطوير علاجات جديدة للمرضى البشر

كما أصبح معلوما فإن الخرف لا يقتصر على الإنسان فحسب، ولكنه شائع بين القطط مع التقدم في العمر. وقال علماء إن هذا الأمر يبشر بإمكانية إحراز تقدم في الأبحاث المتعلقة بالمرض، لا سيما أن القطط تصاب بالخرف بشكل مشابه لإصابة البشر بالزهايمر. وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن الخبراء في جامعة إدنبره، أجروا فحصا للمخ بعد الوفاة لـ25 قطة ظهرت عليها أعراض الخرف خلال الحياة، بما في ذلك الارتباك واضطراب النوم وزيادة معدل إصدار الأصوات، في محاولة لاستكشاف علاجات جديدة للبشر. وكان الباحثون قد درسوا في السابق القوارض المعدلة وراثيا على الرغم من أن هذه الفصائل عادة لا تعاني من الخرف. ووجد العلماء في أدمغة القطط المصابة بالخرف تراكما لمادة بيتا أميلويد، وهو بروتين سام وإحدى السمات البارزة لمرض الزهايمر، مما آثار آمال بتحقيق تقدم" مذهل" بسبب الدقة المتزايدة. وأظهرت صور المجهر تراكم مادة بيتا أميلويد داخل نقاط الاشتباك العصبي لدى القطط الأكبر سنا والقطط التي تعاني من الخرف، ويأمل العلماء في أن تقدم هذه النتائج فكرة أوضح حول كيف يمكن أن تؤدي مادة بيتا أميلويد إلى خلل في الإدراك وفقدان الذاكرة، مما يقدم نموذجا لدراسة الخرف لدى البشر. يشار إلى أن نقاط الاشتباك العصبي تتيح تدفق الرسائل بين خلايا المخ، وفقدان هذه النقاط يسبب انخفاض الذاكرة والقدرة على التفكير لدى البشر الذين يعانون من الزهايمر. ويعتقد الخبراء أن نتائج الدراسة يمكن أن تساهم في تطوير علاجات جديدة لمرض الزهايمر، بالإضافة إلى تفهم الخرف لدى القطط والتعامل معه.

تقرير: استخدام الأجهزة الذكية يحافظ على شباب العقول
تقرير: استخدام الأجهزة الذكية يحافظ على شباب العقول

العربية

timeمنذ 5 أيام

  • العربية

تقرير: استخدام الأجهزة الذكية يحافظ على شباب العقول

في وقتٍ تحذر فيه الدراسات من أضرار الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية على المراهقين، تكشف أبحاث جديدة أن كبار السن قد يكونون المستفيد الأكبر من الثورة التكنولوجية. وتساهم هذه الأدوات في الحفاظ على القدرات العقلية وتقليل مخاطر الخرف، بحسب نتائج أبحاث جديدة. واندا وودز، البالغة من العمر 67 عامًا، مثال حي على ذلك، بدأت رحلتها مع التكنولوجيا في المدرسة الثانوية عبر دورة لتعلم الكتابة على الآلة الكاتبة، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى معالجات النصوص الضخمة، ثم أجهزة الكمبيوتر المكتبية. واليوم، تعمل مدربة في مؤسسة "سينيور بلانيت" التابعة للرابطة الأميركية للمتقاعدين، وتؤكد أن التكنولوجيا تبقيها "على اطلاع دائم"، بحسب تقرير نشرته "نيويورك تايمز" واطلعت عليه "العربية Business". نُشرت مجلة "Nature Human Behavior"، دراسات حديثة شملت أكثر من 411 ألف شخص فوق سن الخمسين، وجدت أن استخدام الحاسوب أو الهواتف الذكية أو الإنترنت ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بضعف الإدراك والخرف بنسبة كبيرة، مقارنة بمن يتجنبونها. ويفسر الخبراء ذلك بأن الأجهزة الرقمية تمثل تحديات ذهنية مستمرة، من تحديثات البرامج إلى حل الأعطال، وهو ما يحفّز الدماغ ويحافظ على نشاطه. كما أن التكنولوجيا تعزز الروابط الاجتماعية وتوفر أدوات مساعدة على الذاكرة وتنظيم الحياة اليومية. لكن، ورغم هذه الفوائد، يحذر الباحثون من المخاطر المصاحبة مثل الاحتيال الإلكتروني والمعلومات المضللة، مؤكدين أن الاعتدال هو مفتاح الاستفادة الحقيقية. يقول مايكل سكولين، عالم الأعصاب الإدراكي في جامعة بايلور: "بين جيل رواد التكنولوجيا الرقمية، ارتبط استخدام التكنولوجيا الرقمية اليومية بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف". قال الدكتور مورالي دوريسوامي، مدير برنامج الاضطرابات العصبية الإدراكية بجامعة ديوك: "إنها تُقلب الصورة رأسًا على عقب، فالتكنولوجيا دائمًا سيئة، إنها مُنعشة ومثيرة، وتطرح فرضية تستحق المزيد من البحث". شارك الدكتور سكولين وجاريد بينج، اختصاصي علم النفس العصبي بجامعة تكساس في أوستن، في تأليف تحليل حديث يبحث في آثار استخدام التكنولوجيا على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا (متوسط أعمارهم 69 عامًا). ووجدا أن أولئك الذين استخدموا أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، والإنترنت، أو مزيجًا منها، حققوا نتائج أفضل في الاختبارات المعرفية، مع انخفاض معدلات ضعف الإدراك أو تشخيص الخرف، مقارنةً بمن تجنبوا التكنولوجيا أو استخدموها بشكل أقل. قال الدكتور سكولين: "عادةً ما نلاحظ تباينًا كبيرًا بين الدراسات"، ولكن في هذا التحليل الذي شمل 57 دراسة شملت أكثر من 411 ألفًا من كبار السن، وجد ما يقرب من 90% من الدراسات أن للتكنولوجيا تأثيرًا إدراكيًا وقائيًا. نشأ جزء كبير من القلق بشأن التكنولوجيا والإدراك من الأبحاث التي أُجريت على الأطفال والمراهقين، الذين لا تزال أدمغتهم في طور النمو. وبينما يتساءل العلماء عما إذا كانت هذه الفوائد ستستمر مع الأجيال الأصغر التي وُلدت في العصر الرقمي، يظل المؤكد أن التكنولوجيا، بالنسبة لجيل واندا وودز، ليست عبئًا بل وسيلة لإبقاء العقل شابًا في جسد يتقدم في العمر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store