
باراسيتامول ملوث.. بريطانيا تسحب ملايين الأقراص حفاظاً على صحة المواطنين
أعلنت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) عن سحب فوري لدفعتين من دواء الباراسيتامول بتركيز 500 ملغ، بعد ملاحظة تغير غير طبيعي في لون بعض الأقراص، مما أثار مخاوف من احتمال تلوثها وتأثيرها على صحة المرضى.
وبحسب الهيئة، فالدفعات المتأثرة من إنتاج شركة 'Chelonia للرعاية الصحية المحدودة' تحمل الرمزين 2312010 و2312011، وتاريخ انتهاء صلاحيتها 30 و31 نوفمبر 2027.
وشددت الهيئة على ضرورة مراجعة عبوات الدواء والتوقف فوراً عن تناول الأقراص التي تظهر تغيراً في اللون أو الشكل، محذرة من المخاطر المحتملة، ومطالبة المرضى بالتواصل مع الصيدلي أو الطبيب، كما دعت الأطباء إلى وقف صرف أي كميات متبقية من هذه الدفعات حتى الانتهاء من التحقيقات.
وأِشارت الهيئة إلى أن الأقراص السليمة يجب أن تكون بيضاء على شكل كبسولة مع خط محزز على أحد الجانبين.
هذا وتعود المخاوف إلى تجارب سابقة عام 2019 حين تم سحب دفعات من الباراسيتامول في أوروبا بسبب تلوث فطري من نوع 'بنسليوم سيترينوم'.
والباراسيتامول، المعروف أيضًا باسم الأسيتامينوفين، هو أحد أكثر أدوية تخفيف الألم وخفض الحمى شيوعًا في العالم. يُستخدم الباراسيتامول لعلاج الصداع، وآلام العضلات، والتهاب المفاصل، ونزلات البرد، وأعراض الإنفلونزا، إضافة إلى كونه خيارًا آمنًا نسبيًا عند استخدامه بالجرعات الموصى بها، ويتميز الباراسيتامول بقدرته على تقليل الشعور بالألم دون التأثير الكبير على الجهاز الهضمي أو التسبب في تهيج المعدة، وهو ما يميزه عن أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين.
وعلى الرغم من فوائده، فإن الاستخدام الخاطئ أو الجرعات الزائدة من الباراسيتامول قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها تلف الكبد الحاد، والذي يمكن أن يكون مهددًا للحياة في بعض الحالات. لهذا السبب، تُوصى دائمًا باتباع الجرعات الموصى بها وعدم تجاوزها، كما أن جودة وسلامة أقراص الباراسيتامول أمر بالغ الأهمية، إذ أن أي تغير في لون أو شكل الأقراص قد يشير إلى تلوث أو مشكلة في التصنيع، مما قد يؤثر على فعالية الدواء وسلامة المستخدمين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 3 أيام
- عين ليبيا
باراسيتامول ملوث.. بريطانيا تسحب ملايين الأقراص حفاظاً على صحة المواطنين
أعلنت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) عن سحب فوري لدفعتين من دواء الباراسيتامول بتركيز 500 ملغ، بعد ملاحظة تغير غير طبيعي في لون بعض الأقراص، مما أثار مخاوف من احتمال تلوثها وتأثيرها على صحة المرضى. وبحسب الهيئة، فالدفعات المتأثرة من إنتاج شركة 'Chelonia للرعاية الصحية المحدودة' تحمل الرمزين 2312010 و2312011، وتاريخ انتهاء صلاحيتها 30 و31 نوفمبر 2027. وشددت الهيئة على ضرورة مراجعة عبوات الدواء والتوقف فوراً عن تناول الأقراص التي تظهر تغيراً في اللون أو الشكل، محذرة من المخاطر المحتملة، ومطالبة المرضى بالتواصل مع الصيدلي أو الطبيب، كما دعت الأطباء إلى وقف صرف أي كميات متبقية من هذه الدفعات حتى الانتهاء من التحقيقات. وأِشارت الهيئة إلى أن الأقراص السليمة يجب أن تكون بيضاء على شكل كبسولة مع خط محزز على أحد الجانبين. هذا وتعود المخاوف إلى تجارب سابقة عام 2019 حين تم سحب دفعات من الباراسيتامول في أوروبا بسبب تلوث فطري من نوع 'بنسليوم سيترينوم'. والباراسيتامول، المعروف أيضًا باسم الأسيتامينوفين، هو أحد أكثر أدوية تخفيف الألم وخفض الحمى شيوعًا في العالم. يُستخدم الباراسيتامول لعلاج الصداع، وآلام العضلات، والتهاب المفاصل، ونزلات البرد، وأعراض الإنفلونزا، إضافة إلى كونه خيارًا آمنًا نسبيًا عند استخدامه بالجرعات الموصى بها، ويتميز الباراسيتامول بقدرته على تقليل الشعور بالألم دون التأثير الكبير على الجهاز الهضمي أو التسبب في تهيج المعدة، وهو ما يميزه عن أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين. وعلى الرغم من فوائده، فإن الاستخدام الخاطئ أو الجرعات الزائدة من الباراسيتامول قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها تلف الكبد الحاد، والذي يمكن أن يكون مهددًا للحياة في بعض الحالات. لهذا السبب، تُوصى دائمًا باتباع الجرعات الموصى بها وعدم تجاوزها، كما أن جودة وسلامة أقراص الباراسيتامول أمر بالغ الأهمية، إذ أن أي تغير في لون أو شكل الأقراص قد يشير إلى تلوث أو مشكلة في التصنيع، مما قد يؤثر على فعالية الدواء وسلامة المستخدمين.


أخبار ليبيا
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
الأمراض الاستوائية تغزو أوروبا.. كيف يؤثر الاحترار المناخي على صحتنا؟
حذّرت دراسة نُشرت في مجلة لانسيت بلانيتاري هيلث، من احتمال تحول أمراض استوائية مثل حمى الضنك وحمى شيكونغونيا إلى أمراض متفشية في أوروبا، بفعل الاحترار المناخي الذي يسرّع انتشار بعوض النمر الآسيوي، الناقل الرئيسي لهذين الفيروسين. وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تقليص دورة حياة البعوض، ويزيد من قدرة الفيروسات على التكاثر داخله، مما يعزز خطر انتقال العدوى إلى البشر، كما أن التوسع العمراني المتسارع وزيادة حركة التنقل العالمية يسهمان في توسيع نطاق انتشار هذه الأمراض خارج بيئاتها التقليدية. ويُقدّر أن نحو 4 مليارات شخص في 129 دولة حول العالم يواجهون اليوم خطر الإصابة بأحد هذين المرضين، بعد أن كان انتشارهما يقتصر في السابق على المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. هذا وتُعد الأمراض الاستوائية من أبرز التحديات الصحية التي تواجه العديد من دول العالم، حيث تنتشر عادة في المناطق الحارة والرطبة التي توفر بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات الناقلة لها. ومع التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة العالمية، بدأت هذه الأمراض تظهر في مناطق جديدة كانت سابقًا بعيدة عن نطاق انتشارها التقليدي، مثل أوروبا، مما يثير قلقًا متزايدًا حول الصحة العامة وضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية والمراقبة. وحمى الضنك هي مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغات بعوضة النمر الآسيوي (Aedes aegypti وAedes albopictus)، وتسبب الحمى، آلام المفاصل والعضلات، والطفح الجلدي، وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى نزيف داخلي ومضاعفات تهدد الحياة، وتنتشر بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وحمى شيكونغونيا هي أيضًا مرض فيروسي ينقله نفس نوع البعوض، وتتميز بحمى حادة وآلام مفصلية شديدة قد تستمر لفترات طويلة، وظهر المرض لأول مرة في إفريقيا، لكنه انتشر إلى آسيا وأمريكا اللاتينية، ويرتبط بانتشاره توسع بيئات البعوض الناقل وتغير المناخ. وهاتان الحميتان تشكلان تهديدًا صحيًا متزايدًا مع تغيرات المناخ وانتشار بعوض النمر الآسيوي إلى مناطق جديدة. ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك أو حمى شيكونغونيا، حيث يتم التركيز على تخفيف الأعراض ودعم الجسم حتى يتغلب على العدوى، وتشمل الإجراءات العلاجية الراحة التامة، تناول السوائل لتعويض فقدانها بسبب الحمى والعرق، واستخدام مسكنات خفيفة مثل الباراسيتامول لتقليل الحمى والآلام، ويجب تجنب تناول الأدوية التي تزيد من خطر النزيف مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، خاصة في حالات حمى الضنك، وفي الحالات الشديدة من حمى الضنك، قد تتطلب الرعاية الطبية دخول المستشفى للمراقبة والعلاج المكثف لمنع حدوث نزيف أو مضاعفات خطيرة. أما حمى شيكونغونيا، فقد تستمر أعراض الألم المفصلي لفترات طويلة، وقد يحتاج المرضى إلى علاج طبيعي أو أدوية مضادة للالتهابات لتخفيف الأعراض. والوقاية من هذه الأمراض تعتمد بشكل أساسي على مكافحة البعوض الناقل، وتجنب التعرض للدغات من خلال استخدام المبيدات، الناموسيات، وارتداء الملابس الواقية. The post الأمراض الاستوائية تغزو أوروبا.. كيف يؤثر الاحترار المناخي على صحتنا؟ appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا


عين ليبيا
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- عين ليبيا
الأمراض الاستوائية تغزو أوروبا.. كيف يؤثر الاحترار المناخي على صحتنا؟
حذّرت دراسة نُشرت في مجلة لانسيت بلانيتاري هيلث، من احتمال تحول أمراض استوائية مثل حمى الضنك وحمى شيكونغونيا إلى أمراض متفشية في أوروبا، بفعل الاحترار المناخي الذي يسرّع انتشار بعوض النمر الآسيوي، الناقل الرئيسي لهذين الفيروسين. وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تقليص دورة حياة البعوض، ويزيد من قدرة الفيروسات على التكاثر داخله، مما يعزز خطر انتقال العدوى إلى البشر، كما أن التوسع العمراني المتسارع وزيادة حركة التنقل العالمية يسهمان في توسيع نطاق انتشار هذه الأمراض خارج بيئاتها التقليدية. ويُقدّر أن نحو 4 مليارات شخص في 129 دولة حول العالم يواجهون اليوم خطر الإصابة بأحد هذين المرضين، بعد أن كان انتشارهما يقتصر في السابق على المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. هذا وتُعد الأمراض الاستوائية من أبرز التحديات الصحية التي تواجه العديد من دول العالم، حيث تنتشر عادة في المناطق الحارة والرطبة التي توفر بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات الناقلة لها. ومع التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة العالمية، بدأت هذه الأمراض تظهر في مناطق جديدة كانت سابقًا بعيدة عن نطاق انتشارها التقليدي، مثل أوروبا، مما يثير قلقًا متزايدًا حول الصحة العامة وضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية والمراقبة. وحمى الضنك هي مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغات بعوضة النمر الآسيوي (Aedes aegypti وAedes albopictus)، وتسبب الحمى، آلام المفاصل والعضلات، والطفح الجلدي، وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى نزيف داخلي ومضاعفات تهدد الحياة، وتنتشر بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وحمى شيكونغونيا هي أيضًا مرض فيروسي ينقله نفس نوع البعوض، وتتميز بحمى حادة وآلام مفصلية شديدة قد تستمر لفترات طويلة، وظهر المرض لأول مرة في إفريقيا، لكنه انتشر إلى آسيا وأمريكا اللاتينية، ويرتبط بانتشاره توسع بيئات البعوض الناقل وتغير المناخ. وهاتان الحميتان تشكلان تهديدًا صحيًا متزايدًا مع تغيرات المناخ وانتشار بعوض النمر الآسيوي إلى مناطق جديدة. ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك أو حمى شيكونغونيا، حيث يتم التركيز على تخفيف الأعراض ودعم الجسم حتى يتغلب على العدوى، وتشمل الإجراءات العلاجية الراحة التامة، تناول السوائل لتعويض فقدانها بسبب الحمى والعرق، واستخدام مسكنات خفيفة مثل الباراسيتامول لتقليل الحمى والآلام، ويجب تجنب تناول الأدوية التي تزيد من خطر النزيف مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، خاصة في حالات حمى الضنك، وفي الحالات الشديدة من حمى الضنك، قد تتطلب الرعاية الطبية دخول المستشفى للمراقبة والعلاج المكثف لمنع حدوث نزيف أو مضاعفات خطيرة. أما حمى شيكونغونيا، فقد تستمر أعراض الألم المفصلي لفترات طويلة، وقد يحتاج المرضى إلى علاج طبيعي أو أدوية مضادة للالتهابات لتخفيف الأعراض. والوقاية من هذه الأمراض تعتمد بشكل أساسي على مكافحة البعوض الناقل، وتجنب التعرض للدغات من خلال استخدام المبيدات، الناموسيات، وارتداء الملابس الواقية.