
'نصران' في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بين إيران وإسرائيل؟ #عاجل
بعد أن دخلت إيران وإسرائيل في مواجهة جديدة بينهما، أعلن كل طرف منهما تحقيق 'الانتصار' على الطرف الآخر.
وأعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الثلاثاء، 'نهاية حرب الـ 12 يوماً المفروضة على البلاد من جانب إسرائيل'.
ووصف بزشكيان ما حققته بلاده بأنه 'النصر العظيم'، وذلك في رسالة مكتوبة وُجّهها إلى الشعب الإيراني ونشرتها وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وقال بزشكيان في رسالته 'اليوم، بعد المقاومة البطولية لأمتنا العظيمة التي تكتب التاريخ بعزيمتها، نشهد إرساء هدنة ونهاية هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً، وفرضتها المغامرة والاستفزاز من جانب إسرائيل'.
ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه 'انتصار تاريخي' لبلاده.
وقال نتنياهو في خطاب تليفزيوني، مساء الثلاثاء: 'هذا الانتصار سيبقى في الذاكرة لأجيال. لقد أزلنا تهديدين وجوديين مباشرين من إيران، التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية'.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي 'قضى على كبار القادة الإيرانيين'، بينهم ثلاثة من رؤساء أركان وعلماء في الطاقة النووية ومسؤولين كبار آخرين.
وشدد نتنياهو رئيس على أن الحملة الإسرائيلية دمرت كذلك مواقع نووية في أصفهان ونطنز وآراك.
كما أشاد بمشاركة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في دعم الحملة الإسرائيلية على إيران.
وقال نتنياهو: 'لقد وقف صديقنا الرئيس ترامب إلى جانبنا بشكل غير مسبوق بتوجيهاته، دمر الجيش الأمريكي موقع التخصيب في أعماق الأرض في فوردو.
وأودت الحرب بحياة 610 أشخاص على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4700 من الإيرانيين، بحسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة تشمل فقط الضحايا المدنيين.
أما في إسرائيل، فقضى 28 شخصاً خلال الحرب جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، بحسب السلطات.
ما هي النتائج الأولية يعد 12 يوماً من المواجهة؟
أبدت إيران الثلاثاء، استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد سريان وقف إطلاق النار وصموده.
وشدد الرئيس بزشكيان، على أن بلاده ستواصل الدفاع عن 'حقوقها المشروعة' بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
في بيان سابق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أزالت 'التهديد الوجودي المزدوج' المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ البالستية الإيرانية.
وقال نتنياهو إن الهجوم على إيران والذي أطلقت عليه تسمية 'عملية الأسد الصاعد'، سيدخل 'سجلات حروب إسرائيل وستدرسه جيوش العالم أجمع'.
رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، قال الثلاثاء، إن إسرائيل 'أعادت المشروع النووي الإيراني أعواماً إلى الوراء'، ولم يتحدث بشكل واضح عن إزالة المشروع أو تدميره بشكل كامل.
وأشار زمير إلى أن الحملة ضدّ طهران 'دخلت مرحلة جديدة، والحملة ضدّ إيران لم تنته'.
ويقول خبراء إنه لم يتّضح ما إذا كانت الضربات قضت على التهديد النووي، مع احتمال أن تكون إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب من المواقع المستهدفة قبل شن الضربات.
وتنفي إيران على الدوام سعيها لحيازة سلاح نووي.
شملت العملية توجيه ضربات متكررة على مواقع نووية وصاروخية إيرانية، واغتيال قادة عسكريين وأمنيين وقصف سجن إيفين في طهران.
فوردو والتدخل الأمريكي
شهدت الحرب تدخلاً أمريكياً لافتاً، عبر ضربات استهدفت منشأة التخصيب المقامة تحت الأرض في فوردو والمنشأتين النوويتين في أصفهان ونطنز، وقال البنتاغون إن الضربات الأمريكية 'دمرت البرنامج النووي الإيراني'.
ووردت تقارير عن احتمال قيام إيران قبل القصف الأميركي، بنقل بعض من مخزون اليورانيوم المخصب والمقدر بـ 400 كيلوغرام إلى مواقع تخزينه.
وخلص تقرير استخباري أولي أميركي سرّي إلى أن الضربات الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء، ولم تدمّره كما قال الرئيس دونالد ترامب.
وعلق مسؤولون أمريكيون بأن هذا التقرير الاستخباري 'خاطئ'، ووجهوا نقداً لاذعاً لمن سربه.
ضربات إيرانية غير مسبوقة
شنت إيران ضربات غير المسبوقة استهدفت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ردا ًعلى استهداف واشنطن منشآت طهران النووية.
واعترضت قطر صواريخ إيرانية، ولم تؤد الضربات إلى إصابات.
وطيلة الحرب أطلقت إيران صواريخ مختلفة الطراز على إسرائيل التي اعترضت معظمها عبر أنظمة الدفاع والتصدي للصواريخ.
وأدت الصواريخ الإيرانية التي لم تتمكن إسرائيل من اعتراضها إلى دمار ملحوظ سقوط وضحايا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 27 دقائق
- النهار
بالفيديو - كيف ردّ ترامب على بوتين بعد أن عرض المساعدة في موضوع إيران؟
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تفاعلاً بين ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا مقطع فيديو له وتصريحات حيال اتصال جرى مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عرض فيه الأخير عليه المساعدة حيال الوضع في إيران. مقطع الفيديو المتداول صُوّر على متن الطائرة الرئاسية، حيث قال ترامب: "كما تعلمون، اتصل فلاديمير بوتين بي وقال أيمكنني مساعدتك في ما يتعلق بإيران؟ فقلت له لا أريد مساعدة في إيران أريد مساعدة بشأنك، وآمل أن نتمكن من التوصل الى اتفاق مع روسيا". ترامب مازحًا مع الصحفيين بالطائرة الرئاسية صباح يوم أمس : اتصل بي بوتين وقال لي "هل يمكنني مساعدتك بشأن إيران؟" قلت له لا، لست بحاجة إلى مساعدة بشأن إيران، أنا بحاجة إلى مساعدة بشأنك — ' شيء من حتّى' (@dr_panadolx2) June 25, 2025 وجاء رد ترامب على سؤال عن رأيه في تغيير النظام بإيران وإن كان يريد رؤية تغيير كهذا: "لا، لو كان هناك، لوجد، لكن لا، لا أريد ذلك. أود أن أرى كل شيء يهدأ في أسرع وقت ممكن. تغيير النظام يتطلب فوضى، ومن الناحية المثالية لا نريد أن نرى فوضى كثيرة. لذا سنرى كيف ستسير الأمور؟ أود أن أرى صفقة مع روسيا". وحول تخصيب اليورانيوم، قال: "لن يقوموا بالتخصيب، ولن يمتلكوا سلاحاً نووياً، وهم يعلمون ذلك. سيصبحون دولة تجارية عظيمة، كما تعلمون، إنهم تجارٌ بارعون جداً، وسيصبحون دولة تجارية عظيمة، ولديهم الكثير من النفط. سيُحققون نجاحاً. لكنهم لن يمتلكوا سلاحاً نووياً. آخر شيء في ذهن إيران الآن هي الأسلحة النووية".


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
صمود هش لوقف النار بين إيران وإسرائيل... وواشنطن تأمل في سلام طويل الأمد
بدا أن وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين إيران وإسرائيل صامد اليوم الأربعاء، بعد يوم من إشارة البلدين إلى انتهاء حربهما الجوية على الأقل في الوقت الراهن. وأعلن كل طرف منهما أمس الثلاثاء الانتصار في الحرب التي استمرت 12 يوما وشاركت فيها الولايات المتحدة بضربات جوية دعما لإسرائيل لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية. وقال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في وقت متأخر من أمس الثلاثاء إن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران "واعدة" وإن واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد. وأضاف في مقابلة مع "فوكس نيوز": "نحن نتحدث بالفعل مع بعضنا البعض، ليس فقط بشكل مباشر ولكن أيضا عبر وسطاء. أعتقد أن المحادثات واعدة. ونأمل في أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد ينهض بإيران". وأضاف "علينا الآن أن نجلس مع الإيرانيين ونتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وأنا واثق للغاية من أننا سنحقق ذلك". وأعلن ترامب مطلع الأسبوع أن قاذفات أميركية "قضت" على برنامج إيران لتطوير أسلحة نووية. وتقول إيران إن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم هي للأغراض المدنية فقط. لكن يبدو أن ما قاله ترامب يتناقض مع تقرير أولي صادر عن أحد أجهزة المخابرات التابعة لإدارته، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة. وقال أحد المصادر إنه لم يتم التخلص من مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب، وإن البرنامج النووي الإيراني، وجزء كبير منه في أعماق الأرض، ربما يكون قد تراجع لشهر أو شهرين فقط. وعلّق البيت الأبيض بالقول إن التقييم المخابراتي "خاطئ تماما". وذكر أحد المصادر المطلعة على ما خلص إليه التقييم، الذي أعدته وكالة مخابرات الدفاع، أن الضربات أغلقت مداخل اثنتين من المنشآت، لكنها لم تهدم المباني الموجودة تحت الأرض. ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع على التقرير، لم تذكر اسمه، أن بعض أجهزة الطرد المركزي ظلت سليمة. وأبلغت إدارة ترامب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء بأن الضربات التي نفذتها مطلع الأسبوع قد "قلصت" البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يقل عن تأكيد ترامب بأن المنشآت قد "تم محوها". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء إن الهجوم أزال التهديد النووي ضد إسرائيل وإنه عازم على إحباط أي محاولة من جانب طهران لإحياء برنامجها للأسلحة. وقال "لقد أزلنا تهديدين وجوديين مباشرين لنا: التهديد بالإبادة النووية والتهديد بالإبادة بواسطة 20 ألف صاروخ باليستي". ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان القول إن بلاده أنهت الحرب "بنصر عظيم". كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن بزشكيان قوله لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن طهران مستعدة لحل الخلافات مع الولايات المتحدة. وأطلقت إسرائيل حربا جوية مفاجئة في 13 يونيو/حزيران مستهدفة المنشآت النووية الإيرانية وقتلت كبار القادة العسكريين، في أسوأ ضربة للجمهورية الإسلامية منذ حرب الثمانينيات مع العراق. وردّت إيران، التي تنفي السعي لصنع أسلحة نووية، بإطلاق موجات من الصواريخ على مدن ومواقع عسكرية إسرائيلية. وذكرت وكالة "نور نيوز" التابعة للدولة اليوم الأربعاء أن إيران اعتقلت 700 شخص متهمين بالارتباط بإسرائيل خلال الصراع الذي استمر 12 يوما. وذكرت وكالة "ميزان" للأنباء التابعة للسلطة القضائية أن إيران أعدمت ثلاثة أشخاص اليوم الأربعاء أدينوا بالتخابر لصالح إسرائيل وتهريب معدات استُخدمت في اغتيال شخصية لم يتم الكشف عنها. * أعلن الجيش رفع القيود المفروضة على الأنشطة في أنحاء إسرائيل بداية من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي أمس الثلاثاء (1700 بتوقيت غرينتش). وأعلنت سلطة مطارات إسرائيل أن مطار بن غوريون عاد إلى العمل. وذكر موقع "نور نيوز" أن المجال الجوي الإيراني سيعاد فتحه. وسجّلت أسعار النفط صعودا طفيفا اليوم الأربعاء لتتنفس الصعداء بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها خلال الجلستين السابقتين، وسط تقييم المستثمرين لاستقرار وقف إطلاق النار وتبدد المخاوف من إقدام إيران على غلق مضيق هرمز. وبدا وقف إطلاق النار هشا من بدايته، فقد استغرقت كل من إسرائيل وإيران ساعات للإقرار بقبول وقف إطلاق النار، وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه. ووبّخ ترامب الطرفين ولكنه وجه انتقادا بشكل خاص لحليفة الولايات المتحدة الوثيقة إسرائيل قائلا "اهدئي الآن". وقال في وقت لاحق إن إسرائيل أوقفت الهجمات بإيعاز منه. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أبلغ نظيره الأميركي بيت هيغسيث بأن بلاده ستلتزم بوقف إطلاق النار ما لم تنتهكه إيران. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن بزشكيان قال بالمثل إن إيران ستلتزم بوقف إطلاق النار ما دامت إسرائيل ملتزمة به. في المقابل، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن "فصلا مهما" من الصراع قد انتهى لكن الحملة على إيران لم تنته بعد. وأضاف أن الجيش سيعيد تركيزه على حربه ضد مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المدعومة من إيران في غزة. وأفادت السلطات الإيرانية بأن 610 أشخاص قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية وأصيب 4746. وأدى القصف الإيراني على إسرائيل إلى مقتل 28 شخصا، وهي المرة الأولى التي تخترَق فيها دفاعات إسرائيل الجوية بأعداد كبيرة من الصواريخ الإيرانية.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني دُمرت أم لم تُدمر... هل فعلت قاذفات B-2 الأميركية فعلها؟
نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، صحة تقرير شبكة الـ CNN، الذي ذكر أن تقييماً استخباراتياً أميركياً أوّلياً خلص إلى أن الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تدمّر المكوّنات الأساسية لبرنامجها النووي. ووصف ترامب، الموجود حالياً في هولندا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الضربات بأنها "واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ"، مضيفاً: "المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل". وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، كشفت مصادر لـ CNN أن الضربات العسكرية الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية، نهاية الأسبوع الماضي، لم تدمّر المكونات الأساسية للبرنامج النووي، ومن المرجّح أنها أعادت البرنامج إلى الوراء بضعة أشهر فقط، وفقاً لتقييم استخباراتي أميركي أوّلي. ونشر ترامب منشوره الأصلي بحدود الساعة 3:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، قبل أن يحذفه ويُعيد نشره بعد تصحيح خطأ إملائي فيه، منتقداً الـ CNN وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بسبب ما وصفه بـ"محاولة للتقليل من شأن" الضربات. كما ردّت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على تقرير الـ CNN، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، مُقرّةً بوجوده، بالرغم من أنها وصفته بأنه "خاطئ تماماً". توازياً، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤول أميركي، بأن إيران كانت تتبادل رسائل مع واشنطن خلال الحرب مع إسرائيل عبر وسطاء عرب. كذلك نقلت الصحيفة أن ترامب أبلغ نتنياهو بعد الضربات الأميركية على إيران بأن إنهاء الحرب حان. إلى ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تقرير الأضرار الأولية الأميركي يشير إلى البرنامج النووي الإيراني تأخر شهورًا لكنه لم يُدمَّر. وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت عن تقرير سريّ للاستخبارات الأميركية، مفاده أن الضربات الأميركية والإسرائيلية أغلقت مداخل منشأتين نوويتين في إيران لكنها لم تؤدِّ إلى انهيار البنى التحتية تحت الأرض. وأشارت إلى أن قصف 3 مواقع نووية إيرانية أوقف برنامج إيران النووي لبضعة أشهر فقط. كشفت 4 مصادر لشبكة CNN عن تقييم استخباراتي أميركي أوّلي، خلص إلى أن الضربات العسكرية الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تُدمّر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل من المرجّح أنها ستؤدي إلى تأخيره بضعة أشهر فقط. ووفقاً لأحد المصادر، فإن هذا التقييم، الذي لم يُنشر سابقاً، أعدّته وكالة استخبارات الدفاع، الذراع الاستخباراتية لوزارة الدفاع (البنتاغون)، ويستند إلى تقييم لأضرار المعارك أجرته القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في أعقاب الضربات. ولا يزال تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على طموحات إيران النووية مستمراً، وقد يتغير مع توافر المزيد من المعلومات الاستخبارية. لكن النتائج الأوّلية تتعارض مع مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة بأن الضربات "دمّرت تماماً" منشآت التخصيب النووي الإيرانية. وأعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث، الأحد، أيضاً أن طموحات إيران النووية "قد قُضي عليها". مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب لم يُدمّر وأكد اثنان من المصادر المطّلعة على التقييم أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمّر، وقال أحدهما إن أجهزة الطرد المركزي "سليمة" إلى حد كبير. وأضاف: "إذن، فإن تقييم وكالة استخبارات الدفاع الأميركية هو أن الولايات المتحدة أخّرتها بضعة أشهر على الأكثر". وأقرّ البيت الأبيض بوجود التقييم، لكنه أبدى عدم موافقته عليه. ردّ المتحدثة باسم البيت الأبيض وذكرت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، لـCNN في بيان: "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماماً، وصنف على أنه سريّ للغاية، ولكن مع ذلك سُرّب إلى الـCNN من قِبل شخص مجهول، ضعيف المستوى، في مجتمع الاستخبارات". وأضافت: "تسريب هذا التقييم المزعوم هو محاولة واضحة لتشويه سمعة الرئيس ترامب، وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفّذوا مهمةً مُحكمة التنفيذ للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، ويعلم الجميع ما يحدث عندما تُسقط 14 قنبلة، وزنها 30 ألف رطل، على أهدافها بدقة: تدمير كامل". وأكد الجيش الأميركي أن العملية سارت كما هو مُخطط لها، وأنها حققت "نجاحاً باهراً". وتواصل الولايات المتحدة جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك من داخل إيران، في إطار تقييمها للأضرار. وكانت إسرائيل شنّت غارات على منشآت نووية إيرانية لأيام سبقت العملية العسكرية الأميركية، لكنها زعمت حاجتها إلى قنابل أميركية خارقة للتحصينات، وزنها 30 ألف رطل، لإنجاز المهمة. وبينما أسقطت قاذفات B-2 الأميركية أكثر من 12 قنبلة على منشأتين نوويتين، هما مصنع فوردو لتخصيب الوقود ومجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم، فإن هذه القنابل لم تُدمّر أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب في الموقعين بشكل كامل، وفقًا لأشخاص مطّلعين على التقييم. وأضافت المصادر أن التأثير على المواقع الثلاثة -فوردو ونطنز وأصفهان- اقتصر إلى حدّ كبير على الهياكل فوق الأرض، والتي تضرّرت بشدّة. ويشمل ذلك البنية التحتية للطاقة في المواقع وبعض المنشآت فوق الأرض المستخدمة لتحويل اليورانيوم إلى معادن لصنع القنابل. وقال هيغسيث لـ CNN : "بناءً على كل ما رأيناه -وقد رأيته أنا شخصياً– فإن القصف قضى على قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية، وأصابت قنابلنا الضخمة المكان الصحيح تماماً لكل هدف، وعملت بكفاءة عالية، وتأثير تلك القنابل موجود تحت جبل من الأنقاض في إيران؛ لذا فإن أيّ شخص يدّعي أن القنابل لم تكن مدمّرة إنما يحاول تقويض الرئيس ونجاح المهمة". والثلاثاء، كرّر ترامب اعتقاده بأن الضرر الناجم عن الضربات كان كبيراً، وقال: "أعتقد أنها دُمرت بالكامل"، مضيفاً: "لقد أصاب الطيارون أهدافهم، لقد مُحيت تلك الأهداف، ويجب أن يُنسب الفضل للطيارين". وعندما سُئل عن إمكانية إعادة إيران بناء برنامجها النووي، أجاب ترامب: "هذا المكان تحت الصخور. هذا المكان مُدمر". وبينما كان ترامب وهيغسيث متفائلين بشأن نجاح الضربات، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، الأحد، إنه بينما لا يزال تقييم الأضرار جارياً، سيكون "من السابق لأوانه" التعليق على ما إذا كانت إيران لا تزال تحتفظ ببعض القدرات النووية. جيه دي فانس: لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب العالم سلاحاً نووياً أشاد نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بالضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية خلال كلمته، الثلاثاء، في حفل عشاء الحزب الجمهوري في ولاية أوهايو. وقال فانس: "لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب العالم سلاحاً نووياً. فماذا فعل الرئيس إذن؟ لمدة 60 يوماً، تفاوض بشراسة لتشجيع النظام الإيراني على التخلّي عن تلك الأسلحة سلمياً. وبالمناسبة، كان على أتمّ الاستعداد لقبول تسوية سلمية لهذه المشكلة. ولكن، مجدداً، يعود الأمر إلى حدسه". وأضاف: "عندما أدرك الرئيس استحالة التوصل إلى تسوية سلمية لهذه المشكلة، أرسل قاذفات B-2، وألقى 12 قنبلة وزنها 30 ألف رطل على أسوأ منشأة، ودمّر ذلك البرنامج". وذكر: "لم ندمّر البرنامج النووي الإيراني فحسب، بل فعلنا ذلك دون أيّ خسائر أميركية، وهذا ما يحدث عندما تكون هناك قيادة أميركية قوية".