
عباس يباشر حملة اتصالات دولية لوقف التجويع في غزة
وجاء ذلك في رسائل واتصالات واسعة مع قادة وزعماء العالم، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وذكرت الوكالة أن الرئيس عباس باشر حملة اتصالات دولية واسعة مع قادة العالم والمنظمات الدولية لوقف جريمة التجويع التي يتعرض لها الشعب في غزة.
وحذر عباس من استمرار جريمة التجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد، مؤكدا أنها تعد جريمة من جرائم الحرب يتحمل مسؤوليتها الاحتلال.
وقال في رسائله -مخاطبا قادة العالم- إن الأمر الأكثر إلحاحا في هذه اللحظات هو "وقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة" عبر القتل أمام مراكز توزيع المساعدات والتجويع المتعمد من أجل إدخال اليأس في نفوس الفلسطينيين وتهجيرهم.
حصار مالي واقتصادي
وأضاف عباس أنه في الوقت نفسه الذي يجوع فيه أطفال غزة ونساؤها وشيوخها، ويقتلون بدم بارد أمام مراكز المساعدات، فإن السلطة الوطنية الفلسطينية تتعرض لحصار مالي واقتصادي غير مسبوق، جراء حجز أموال الضرائب الفلسطينية، والتي وصلت لأكثر من ملياري دولار، من قبل الحكومة الإسرائيلية، في محاولة واضحة لتقويض عمل الحكومة الفلسطينية.
وتابع أن من الأولويات الملحّة اليوم هي التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، إضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة، وصولا إلى هدنة شاملة.
وذكر الرئيس الفلسطيني من الأولويات أيضا وقف جرائم المستوطنين والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والذهاب إلى عملية سياسية تنهي الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقرار خطة سلام بضمانات دولية وجدول زمني محدد خلال المؤتمر الدولي للسلام المقبل في نيويورك.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 17 دقائق
- الجزيرة
رئيس بلدية عناتا بالقدس: البلدة منكوبة والاحتلال صادر 90% من أراضيها
قادتنا الانتهاكات المتكررة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على أراضي بلدة عناتا وبحق مواطنيها إلى إجراء حوار خاص مع رئيس بلديتها طه نعمان الرفاعي، للإضاءة على حجمها ومدى تأثيرها على واقع البلدة الجغرافي والديمغرافي ومستقبلها الذي وصفه بـ"المأساوي". تقع بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، ولا سلطة لبلديتها على الأراضي كافة، فجزء منها يتبع لبلدية البلدة، وآخر لبلدية الاحتلال في القدس، وجزء ثالث تزوِّد سكانَه بخدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وجزء رابع للسكان البدو. وخلال الحوار الخاص الذي أجرته الجزيرة نت مع رئيس البلدية قال إن الاحتلال صادر واستولى على 90% من أراضي القرية، وبنى 5 مستوطنات عليها، إضافة لتعمده تطويقها بجدار الفصل العنصري من كل الجهات. وتاليا نص الحوار كاملا: بداية كم تبلغ مساحة أراضي بلدة عناتا تاريخيا، وكم مساحة الأراضي المصادرة؟ تربعت بلدة عناتا تاريخيا على مساحة 32 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) وهي مسجلة كـ"طابو" منتهي التسوية منذ عام 1956، لكنّ الجدار أطبق على البلدة من الجهات الأربع، وصودرت معه 30 ألف دونم، وبقي خارجه ألفا دونم فقط. تتبع 957 من الدونمات المتبقية لصلاحية البلدية، وهي مصنفة مناطق "ب" وفق اتفاقية أوسلو ، وتعني سيادة أمنية إسرائيلية، وتتبع إداريا للسلطة الفلسطينية. وأصبح نحو 500 دونم من الأراضي تحت سلطة بلدية الاحتلال في القدس، و220 دونما هي مناطق مصنفة "ج" مسموح بالبناء فيها، ولكن تحت طائلة المسؤولية الشخصية، وهي مناطق تتبع سلطة الاحتلال أمنيا وإداريا. يوجد معسكر ومستوطنة "عناتوت"، وكل من مستوطنة "نفيه برات" و"كفار أدوميم" و"ألون"، وجزء من مستوطنة "ميشور أدوميم". ومن ثم، عناتا مطوقة من الجهات كافة إما بالمستوطنات أو بجدار الفصل العنصري. استطاع أهالي عناتا سابقا وقف الزحف الاستيطاني في بعض المناطق واستعادة أراض مثل "تلة عالميت" وإيقاف شق شارع يربط شطري مستوطنة "عناتوت"، حدثنا عن هذه التجربة. رفع المواطنون بمساعدة البلدية دعاوى وصل مسارها إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، وحالفنا الحظ والحجة القوية بكسب بعضها، لكننا خسرنا أخرى. ومن ضمن القضايا التي نجحنا فيها إيقاف شق طريق لصالح مستوطنة "عناتوت"، واستعادة تلّة "عالميت" التي سعوا لضمها إلى هذه المستوطنة، لكن المحكمة العليا عجزت عن مجاراة المستوطنين بسبب قوة حجّتنا ومصداقية الدعوى، وكان ذلك عام 2016. في المقابل، لم نوفق في قضايا أخرى ومن ضمنها استعادة الأراضي التي صودرت في منطقة مستوطنة "ميشور أدوميم"، وكان ردّ المحكمة أن هذه المصادرة تمت منذ عام 1974 لأغراض بناء مستوطنتي "معاليه أدوميم" و"ميشور أدوميم". كما أننا لم ننجح في قضايا تتعلق بجدار الفصل العنصري بعد محاولتنا من خلال القضاء الإسرائيلي إزاحته وإبعاده لأنه يطبق على البلدة، وعدا عن ذلك، لا توجد قضايا عالقة في المحاكم الإسرائيلية الآن. كم يبلغ عدد سكان هذه البلدة، وكم نسبة حملة الهوية الإسرائيلية (الزرقاء) منهم؟ يبلغ عدد سكان عناتا 30 ألف نسمة، بينهم نحو 13 ألف مقدسي يحملون بطاقة الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، وهي هوية إسرائيلية تصدرها سلطات الاحتلال للفلسطينيين داخل حدود مدينة القدس باعتبارهم مقيمين لا مواطنين. يضطر معظم حملة الهوية الزرقاء لاجتياز حاجز مخيم شعفاط يوميا، حدثنا عن المعاناة التي يسببها هذا الحاجز، ومتى تفاقمت؟ شكّل حاجز مخيم شعفاط ضغطا إضافيا على بلدة عناتا، لأن الجدار شمله وشمل كلًّا من منطقة رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام مع البلدة، وبالتالي أصبحت عناتا هي الوجهة للتوسع من ناحية البناء من جهة، ولكل من يريد الخروج والدخول من المنفذ الخارجي الوحيد لها في الجهة الشمالية الشرقية لتجنب اجتياز حاجز مخيم شعفاط العسكري من جهة أخرى. نتحدث عن 120 ألف مقدسي يعيشون في هذه المناطق، ويمرّ جميعهم من عناتا عندما يُغلق الحاجز، وبسبب التعامل الرديء معهم خلال اجتيازه، وبالتالي يخرجون من عناتا نحو حواجز أخرى تؤدي إلى القدس، وهي إما حزما أو الزعيم أو العيساوية. نُصبت البوابة على المنفذ الوحيد لعناتا، وأصبح نحو 150 ألف مواطن في سجن كبير، وفي حال إغلاقها بشكل مفاجئ بالتزامن مع إغلاق مخيم شعفاط لا يتمكن المقدسيون من الوصول إلى مدينتهم، ولا يتمكن حملة بطاقة الهوية الفلسطينية (الخضراء) من الخروج من عناتا باتجاه مدن الضفة الغربية الأخرى. يمكننا القول إن جدار الفصل العنصري هو القارورة والبوابة هي غطاؤها. في الآونة الأخيرة استُهدفت عناتا بحملة المداهمات الليلة والاعتقالات وسرقة الأموال والمصاغ الذهبي، في أي إطار تنظر إلى هذه الحملة، وهل ترى أن الاعتقالات تستهدف شريحة معينة أم أنها عشوائية وتهدف للترهيب والردع؟ في هذه الجزئية لا يمكنني أن أفصل عناتا عن الجو العام في مناطق الضفة الغربية، وهي جزء من المعادلة، ولا فرق بينها وبين أي قرية أو مدينة فلسطينية أخرى، ولا خصوصية لها في هذا الجانب. تتكرر الاقتحامات التي ترافقها حملة اعتقالات وتحقيق ميداني مع المواطنين الذين يفرج عنهم بعد ساعات، وهناك عديد من المواطنين الذين تطول فترة اعتقالهم وتقدم ضدهم لوائح اتهام. لاحظنا أيضا استهداف القرية بسياسة الهدم مؤخرا، ونفذت بعض عمليات الهدم دون إنذار مسبق، لماذا تصاعد عقاب السكان بالهدم؟ تصاعد الهدم في عناتا بعد اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو مرتبط بقضية تصنيف جزء من أراضي البلدة كمناطق "ج"، فتُهدم المنازل والمنشآت إما تحت هذه الذريعة أو بحجة قربها من الجدار. ورغم أن المواطنين حرصوا على الابتعاد عن الجدار حتى مسافة 150 إلى 200 متر في بعض الأحيان، فإن منازلهم هدمت أيضا بادعاء محاذاتها لجدار الفصل العنصري، ولا بديل للسكن في المنطقة لكل من يهدم منزله بسبب الاكتظاظ السكاني الكبير، وبالتالي يُهجّر هؤلاء قسريا. الحال مأساوي لأن الحصار مطبق بسبب الجدار، ولا توجد أراض للبناء عليها والهدم مستمر. عناتا باختصار بلدة منكوبة ومشروع لجوء مستقبلي، لأن 30 ألف نسمة يعيشون على رقعة جغرافية لا تتجاوز ألف دونم، وسيكون هناك انفجار سكاني كبير بعد عقد من الزمان، وبالتالي سيضطر المواطنون مستقبلا للخروج منها بحثا عن شقق سكنية يعيشون فيها وهذا هو التهجير الطوعي. أصعب ما نواجهه هو الازدحام الشديد، وعدم وجود سيادة فلسطينية على هذه المنطقة، الأمر الذي يخلق فراغا أمنيا قاتلا يزيد العبء علينا. أرى أن عناتا ستتحول مستقبلا من بلدة إلى تجمع سكاني أشبه ما يكون بمخيم بسبب انعدام المساحات والأراضي.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
اعتداءات غير مسبوقة للمستوطنين تهدد فلسطينيي الضفة بالعطش
رام الله- ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها المستوطنون على نبع عين سامية، المغذي الرئيسي بالمياه لقرية كفر مالك الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله ، ولكنها بالنسبة لأهالي البلدة هي الأصعب. وهذا الاعتداء كان الأوسع والأكثر ضررا مما سبق، إذ أدى لانقطاع المياه عن حوالي 4 آلاف فلسطيني يسكنون البلدة. وتعتمد قرية كفر مالك بالكامل على مياه هذه العين، وفق ما يؤكد ماجد معدي نائب رئيس مجلسها المحلي، كما تغيب البدائل لديهم في حال استمر انقطاع المياه لفترة طويلة، وهو ما ينذر بكارثة "فهي مسألة حياة أو موت" كما يوضح معدي للجزيرة نت. ولا يقتصر الضرر الواقع فقط على قرية كفر مالك، إذ إن أكثر من 19 قرية فلسطينية تقع شمال شرق رام الله تعتمد بشكل كلي على هذه المياه، إلى جانب 14 قرية تعتمد عليها بشكل جزئي، مما يرفع عدد المتضررين إلى أكثر من 100 ألف فلسطيني تعتبر عين سامية المغذي الرئيسي لهم. وتعتبر هذه الآبار شريان الحياة للمنطقة الممتدة من قرية كفر مالك (شمال شرق رام الله) وحتى منطقة الأغوار التي تشكل 29% من أراضي الضفة الغربية ، والتي تسعى إسرائيل من خلال المخططات الاستيطانية للسيطرة عليها. اعتداءات متصاعدة وفي تفاصيل ما جرى، أوضح معدي أن مستوطنين من مستوطنة "كوكبة الصباح القريبة" يقومون باستمرار بالاعتداء على محطة آبار عين سامية على أراضي القرية، ويتعمدون تخريب أنابيبها، وقطع الكهرباء، وإتلاف كاميرات المراقبة، وقطع الاتصال مع محطات التحكم الآلي التي تم تركيبها عوضا عن العمل اليدوي الممنوع على الفلسطينيين. ويضيف أن هذه المحطات تبعد أقل من 400 متر عن قرية كفر مالك، ولكن الوصول إليها أصبح صعبا بعد أن أغلق الاحتلال والمستوطنون الطريق، وهو ما يعني الحاجة لسلوك طريق تتجاوز طولها 35 كيلومترا للوصول إليها من الجهة المقابلة للقرية. فبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحولت اعتداءات المستوطنين المتكررة إلى هدف منع كل أصحاب الأراضي من الوصول إليها، إلى جانب تهجير البدو المقيمين في المنطقة، والتحكم الكامل فيها. ولذا أصبح من غير الممكن الوصول إلى العين دون تنسيق أمني مع "الارتباط الإسرائيلي" التابع لـ جيش الاحتلال. محاولات الإصلاح تعمل طواقم مصلحة مياه محافظة القدس ، وهي الشركة التي تقوم بضخ المياه من هذه الآبار وتوزيعها على القرى، على إصلاح الأعطال التي يتسبب بها المستوطنون، إلا أن كل مرة يكون الاعتداء أكبر ويحتاج لوقت وأدوات أحدث. ويقول مدير الإعلام بمصلحة المياه فارس المالكي إن "هذا الاعتداء يأتي بعد أيام من الاعتداء السابق، ولكن هذه المرة بشكل أوسع، ومما حصل هذه المرة هو قطع كل خطوط الاتصالات والإنترنت عن المحطة المركزية، وأوقف المضخات الموجودة في الآبار بشكل تام". وعن البدائل الموجودة في حال استمر العطل، يقول المالكي للجزيرة نت إنه لا يوجد بديل للقرى التي تعتمد بشكل كلي على هذه المياه في حال استمرت هذه الاعتداءات، وأضاف "نحن نتحدث عن كارثة إنسانية حقيقية وتعطيش لكل هذه القرى". ولكن الخطط البديلة إستراتيجيا -كما يقول المالكي- هي مد خطوط مياه تخرج من هذه القرى مباشرة، الأمر الذي يتطلب سنوات من العمل وموافقات إسرائيلية مسبقة. بيئات طاردة تاريخيا، تعد هذه الآبار ملكا لمصلحة مياه القدس، والتي تقدم خدماتها لمدينتي رام الله والبيرة و10 مدن وبلديات أخرى، بالإضافة لأكثر من 43 قرية، و5 مخيمات للاجئين، وتغطي الجزء الشمالي للمدينة الفلسطينية المقدسة. وقد تم حفر عين سامية بالتزامن مع بدء تأسيس الشركة عام 1966، أي قبل سيطرة إسرائيل على الضفة واحتلالها عام 1967. ويستخرج منها ما نسبته 12 ألف متر مكعب من المياه، أي ما نسبته 12% من المياه التي يتم توريدها للشركة. ويعتبر المتابعون للشؤون الاستيطانية أن مشهد تخريب أنابيب المياه في آبار عين سامية لا ينفصل عن المشهد العام لمساعي المستوطنين من أجل السيطرة على الأراضي في الضفة وتحويلها إلى بيئة طاردة للفلسطينيين. وبحسب مدير عام معهد الأبحاث التطبيقية بالقدس جاد إسحاق، فقد سيطر المستوطنون على 45 عين مياه في المنطقة الممتدة ما بين شرق رام الله حتى الاغوار، وهي الينابيع التي كانت تتيح للمزارعين العيش في تلك المناطق. ويؤكد في حديثه للجزيرة نت أن "قضية عين سامية تعد أكثر خطورة، إذ إن قرى كاملة أصبحت في دائرة التهديد بالتعطيش".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الاحتلال يكثف اقتحاماته بالضفة وأمن السلطة يعتقل مقاومين
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين وفجر الثلاثاء، من عملياته العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، حيث نفذ سلسلة اقتحامات واعتداءات طالت عدة مدن وبلدات، وسط مواجهات واعتقالات. فقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق في محافظة نابلس شمالي الضفة، من بينها مدخل بلدة بيتا، حيث اعتدى الجنود بالضرب على أحد المواطنين. وأشارت إلى اقتحام جيش الاحتلال لقرية برقة شمال غرب المدينة، وإطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع مقاومين. وأضافت أن الجيش اقتحم أيضا قرية تِل جنوب غرب نابلس ونصب حاجزا عسكريا عند مدخلها وفتش المركبات ودقق في هويات المواطنين. وطالت الاقتحامات أيضا بلدتي سالم ودير الحطب جنوب وجنوب شرق نابلس، حيث داهمت القوات منازل المواطنين ونفذت عمليات تفتيش واسعة. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية نفذت -فجر اليوم الثلاثاء- عمليات دهم للمنازل إثر اقتحامها حي الجنيد في نابلس. شمالي الضفة وفي شمالي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رامين شرق مدينة طولكرم واحتجزت مواطنين ومركبات، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية. وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال أوقفت عددا من المواطنين، وشرعت بتفتيشهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، في حين رافق ذلك تضييق وتنكيل بحق السكان، وإعاقة واضحة لحركتهم اليومية. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال نفذت فجر اليوم أيضا حملة اعتقالات في قرية إماتين شرق قلقيلية بشمال الضفة. وأفادت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طوباس شمال الضفة، في حين ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة طمون جنوب طوباس، مشيرة إلى رصد تعزيزات عسكرية تتجه نحو البلدة. جنوبي الضفة وفي جنوبي الضفة، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت في وقت مبكر اليوم الثلاثاء مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. كما قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم. أمن السلطة يعتقل مقاومين وبالتوازي مع الاقتحامات العسكرية، شن مستوطنون إسرائيليون هجمات جديدة على قرى فلسطينية، حيث هاجموا فجر اليوم قرية برقا شرق مدينة البيرة، بعد ساعات من اعتداء مماثل على بلدة بيتين شمال رام الله. وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية اعتقل مقاومين في مدينة نابلس، وصادر عشرات العبوات الناسفة المعدة للتصدي لقوات الاحتلال. وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 1000 فلسطيني على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.