
الجزائر ترد: زمن الاستعمار قد ولى
وجاء في بداية المقال الذي حمل عنوان "بياض الجزائر الناصع لن يتلطخ أبدا باللعاب البولوري" أنه "على عكس الأوهام التي يروج لها اليمين الفرنسي المتطرف الحاقد، الذي لم يهضم إلى غاية اليوم استقلال الجزائر، لم يستفد صنصال من العفو الرئاسي"، وأضافت الوكالة الرسمية أن "هذا الأخير يبقى في الحقيقة أسير أوهامه القديمة التي سبقت محاكمته، ويعد بمثابة الذريعة المثالية لإطلاق حملة كراهية وتضليل جديدة ضد الجزائر، كما كان متوقعا".
وحسب كاتب المقال، تقف وراء هذه الحملة "الأبواق الإعلامية الفرنسية التابعة لشبكات بولوري، التي لا تفوت أي فرصة للتهجم على الجزائر وشعبها وسيادتها. فمنذ شهور، يعيد كتاب الرأي المأجورون والمعلقون المسعورون وأشباه المثقفين الذين تحولوا إلى محرضين، تدوير نفس الخطاب: مسألة صنصال ترمز 'لنظام قمعي' يجب إخضاعه عبر ابتزاز دبلوماسي مكشوف".
وذكر الكاتب أن فرنسا، التي تقدم الدروس الكبرى، تسجل أكثر من 2297 مواطنا مسجونا عبر العالم، دون أن تصرخ ولو بكلمة واحدة عن "مأساتها الوطنية"، لكن عندما يتعلق الأمر بالجزائر فإنها "يجب أن 'تنحني' وحدها، لأنها تجرأت على محاكمة، فوق ترابها ووفق قوانينها، مواطنا مولودا بالجزائر وتخرج من جامعاتها، وعمل في مؤسساتها، وتقاعد كإطار سام في الدولة".
وأضاف ذات المقال: "بوعلام صنصال ليس رهينة، بل تمت محاكمته بناء على قضية داخلية تمس الوحدة الوطنية، وهي خط أحمر لأي دولة ذات سيادة. فأين فرنسا من كل هذا؟ لا وجود لها، إلا من خلال موقف استعلائي استعماري جديد، تتبناه فئة من طبقتها السياسية، التائهة والباحثة عن أي ذريعة لتبرير تدخلاتها، وراء قضية صنصال، تظهر خطة مدروسة بوضوح: إحياء العداء تجاه الجزائر لتحويل الأنظار عن الأزمات الحقيقية التي تعصف بفرنسا. يلوحون بشبح 'جزائر غير قابلة للحكم'، ويعيدون حنينهم إلى 'الجزائر الفرنسية'، ويبعثون روح منظمة الجيش السري الفرنسية (OAS) عبر مقالاتهم ومنابرهم وبلاتوهاتهم التلفزيونية المسمومة. آخر المهرجين، باسكال بروكنر، دعا علنا على قناة 'فيغارو' التلفزيونية إلى 'اختطاف دبلوماسيين جزائريين'، وسمح لنفسه بوصف شعب بأكمله بأنه 'فاقد للعقل' ".
وتابعت وكالة الأنباء الجزائرية: "خطاب كراهية يعيد إلى الأذهان الروائح الكريهة لسبعينيات القرن الماضي، حين بلغ عنف الكراهية ضد الجزائريين ذروته في مرسيليا، عبر الاعتداءات والتفجيرات، تحت الأعين المتواطئة لورثة منظمة الجيش السري، في الحقيقة، كلاب حراسة اليمين المتطرف وأذرعهم البولورية لا يسعون للدفاع عن صنصال، فهو مجرد ذريعة، فهدفهم الحقيقي هو إشعال حرب ذاكرة جديدة، وإرضاء الناخبين أصحاب الحنين للماضي، وخلق شماعة لأزمات عجزوا عن حلها: التصدع الاجتماعي، عنف الشرطة، وفشل الاندماج. فعدوهم الجزائري، بالأمس 'الفلاقة'، واليوم 'ديكتاتورية'، يبقى فزاعتهم المفضلة".
وختم الكاتب مقاله بنبرة شديدة : "فليستمروا في نباحهم إذا. فالجزائر تظل واقفة، وفية لمبادئها، غيورة على سيادتها. قضية بوعلام صنصال شأن جزائري بحت، ولن تغير الأوامر الباريسية من الأمر شيئا. فلينفثوا سمومهم على بلاتوهاتهم التلفزيونية كما يشاؤون: فحتى أقذر لعاب بولوري لن يلطخ بياض الجزائر. فالتاريخ قال كلمته الفاصلة: زمن الاستعمار قد ولى، ولن نركع لماض هم وحدهم من يحاول بعثه لإشباع أحقادهم".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جزايرس
منذ يوم واحد
- جزايرس
توظيف التكنولوجيا لصون الذّاكرة الوطنية
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. أوضح الوزير، أن إطلاق هذه المنصة يأتي "تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، المتعلقة باعتماد استراتيجية وطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية وتمرير رسالة التاريخ إلى الأجيال التي تواصل صون هذه الذاكرة من خلال توظيف أحدث التكنولوجيات في هذا المجال".وتشكل المنصة متحفا تفاعليا يقدم عروضا بصرية تشمل كافة الأماكن والمواقع ذات الصلة بالذاكرة الوطنية للفترة ما بين 1830 و1962، فضلا عن خريطة تفصيلية لها، حيث يمكن تصفحها عبر بوابة مخصصة لهذا الغرض تتيح تحديد مواقع المتاحف، مقابر الشهداء، المواقع التاريخية للثورة، منازل الشهداء، مراكز التعذيب، المعالم التذكارية والمديريات الولائية ال58 للوزارة. كما تجمع بيانات كانت متفرقة قبل الآن، الأمر الذي يتيح للمواطنين والباحثين والسياح الحصول على معلومات دقيقة حول تاريخ الجزائر إبّان الحقبة الاستعمارية، بمجرد النّقر على منطقة أو مدينة، كما يمكن للمستخدمين الإطلاع على بطاقات غنية تحتوي على أرشيفات فوتوغرافية، ملاحظات تاريخية ومعلومات عملية. ومن أهم ما يميّز هذه الأرضية المتاحة على موقع كون محرك بحثها متعدد المعايير يشمل المكان، الفترة التاريخية والموضوع، وتستخدم المسح ثلاثي الأبعاد في الزيارات الافتراضية التي تعرضها كما تدمج ولأول مرة، أدوات رقمية متقدمة في مجال الحفاظ على الذاكرة الجماعية معتمدة في ذلك على نظام تحديد المواقع الجغرافية الدقيق. بذات المناسبة تم عرض مشروع إنجاز وتطوير اللعبة الإلكترونية التاريخية "نوفمبر" التي تندرج في إطار تجسيد الوزارة، لبرنامجها في مجال التحوّل الرقمي وإشراك ومرافقة ودعم المؤسسات النّاشئة لتنفيذ مشاريعها المتعلقة بخدمة الذّاكرة الوطنية، وتعنى هذه اللعبة الإلكترونية الأولى من نوعها في الجزائر، بتوثيق معارك وأحداث ثورة أول نوفمبر 1954، باستعمال أحدث التقنيات التي يتحكّم فيها شباب جزائريون مختصون في تصميم وبرمجة الألعاب الإلكترونية بإبداع واحترافية.


الخبر
منذ 4 أيام
- الخبر
العرباوي في اليابان
يتوجه الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة أوساكا اليابانية، بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للإشراف على اليوم الوطني للجزائر ضمن فعاليات المعرض العالمي "إكسبو أوساكا 2025"، حسبما أورده التلفزيون العمومي.


النهار
منذ 4 أيام
- النهار
العرباوي يحل باليابان
حل الوزير الأول نذير العرباوي، اليوم الأربعاء، بمدينة أوساكا اليابانية. وهذا بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون. وجاء في بيان الوزارة الأولى 'بتكليف من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، حل الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الأربعاء بمدينة أوساكا اليابانية'. 'للإشراف على اليوم الوطني للجزائر ضمن فعاليات المعرض العالمي 'إكسبو أوساكا 2025″'. الذي يحمل شعار 'تصميم مجتمع المستقبل من أجل حياتنا'. حيث كان مرفوقا بكل من وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي.