
كاتس يوجه ببقاء القوات الإسرائيلية داخل مخيمات الضفة
وادعى كاتس أن "مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس هي بؤر للإرهاب تم تمويلها وتسليحها من قبل إيران، لتكون بمثابة جبهة أخرى ضد إسرائيل"، وفق زعمه.
وأضاف أنه خلال الأشهر الثمانية الماضية نفذ الجيش الإسرائيلي هجوما مكثفا تم خلاله إخلاء سكان المخيمات وقتل مسلحين وتدمير البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المسلحة، على حد تعبيره.
وتابع كاتس في بيان "سيبقى جيش الدفاع الإسرائيلي داخل المخيمات في تلك المرحلة على الأقل حتى نهاية العام بموجب توجيهاتي".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شن في يناير/كانون الثاني الماضي عملية عسكرية مركزة تحت اسم "السور الحديدي" على مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية.
هدم وتهجير
وهدم الاحتلال في مخيمي طولكرم و نور شمس -وفق محافظة طولكرم- قرابة 86 مبنى تضم 258 وحدة سكنية، إلى جانب الهدم المستمر لدفعة جديدة تتكون من 104 مبانٍ سكنية في مخيم طولكرم تحتوي على 400 وحدة سكنية.
وفي مخيم نور شمس وحده هدم الاحتلال 75 مبنى تضم 225 وحدة سكنية.
وفي مخيم جنين هدم 690 وحدة سكنية، إلى جانب التبليغ في يونيو/حزيران الماضي عن هدم 96 مبنى تحتوي على 340 وحدة سكنية جديدة.
وتضاف هذه إلى ما هُدم منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والمقدر بـ50 وحدة سكنية بشكل كلي، و1036هدما جزئيا لمبان ومحلات جراء العمليات العسكرية السابقة في المخيم.
وبحسب إحصاءات دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ، فإن ما بين 45 ألفا و50 ألف لاجئ نزحوا من مخيمات شمال الضفة الغربية خلال الأشهر الستة الماضية بعد عمليات التهجير القسري والهدم وتدمير البنى التحتية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 16 دقائق
- الجزيرة
المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال إسرائيل لغزة تصعيد غير مقبول
اعتبرت المجموعة العربية بالأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، إعلان إسرائيل عزمها احتلال كامل قطاع غزة"تصعيدا خطيرا وغير مقبول"، داعية إلى السماح الفوري بدخول المساعدات إلى القطاع. جاء ذلك في بيان مشترك، تلته خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، القائمة بأعمال البعثة الدائمة لتركيا لدى الأمم المتحدة أصلي غُوفَن، حيث تترأس تركيا حاليا المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، بحضور أعضاء من المجموعة والمنظمة. يأتي ذلك بعد أيام من مصادقة الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، على خطة تدريجية لاحتلال كامل قطاع غزة تبدأ بمدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني. وندد البيان بشدة بالقرار الإسرائيلي، قائلا "نعتبر إعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة تصعيدا خطيرا وغير مقبول وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ومحاولة لترسيخ الاحتلال غير القانوني". واعتبر الخطوة الإسرائيلية محاولة لترسيخ الاحتلال غير القانوني وفرضه بالقوة بما يتعارض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية المعنية بهذا الشأن. وأكد أن إجراءات إسرائيل واستمرار انتهاكاتها الجسيمة بما في ذلك القتل والتجويع ومحاولة فرض التهجير القسري وضم الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان جميعها ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية. ودعا البيان إلى "الوقف الفوري الكامل والدائم للأعمال العدائية الإسرائيلية على قطاع غزة ووقف الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في قطاع غزة والضفة الغربية". وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على 4 قارات، فيما تضم المجموعة العربية 22 دولة، جميعها منضوية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي. المساعدات والإغاثة وطالب البيان المشترك إسرائيل "بالسماح فورا ودون شروط بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وكميات ضخمة بما في ذلك الأغذية والأدوية والوقود وضمان حرية تنقل وعمل منظمات الإغاثة والمنظمات الدولية بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي". وأكد دعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة للوصول إلى وقف لإطلاق النار واتفاق لتبادل الأسرى "كنقطة بداية أساسية للتخفيف من المعاناة ووضع حد للعدوان". كما دعا إلى "التنفيذ الفوري للخطة العربية الإسلامية لإعادة بناء قطاع غزة والشراكة الفاعلة في مؤتمر إعادة البناء المرتقب الذي سيعقد في القاهرة". واعتمدت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/آذار الماضي، خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها 5 سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار. وعبّر البيان عن رفض المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وتنديدهما بمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وأكد أهمية "الحفاظ على الوضع القانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأيضا وصاية المملكة الأردنية الهاشمية عليها". وشدد على أن "السلام العادل والمستدام يمكن تحقيقه من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية بحسب حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها بما يتماشى مع القرارات الدولية والأممية ذات الصلة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 شهيدا، و154 ألفا و88 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، صعّد الجيش والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، فقتلوا ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
تقرير: تجسس بريطاني في سماء غزة لصالح إسرائيل
كشف موقع ديكلاسيفايد البريطاني أن طائرات تجسس أميركية وبريطانية نفذت طلعات فوق قطاع غزة لصالح تل أبيب، وذلك ضمن الاستهدافات التي يشهدها القطاع الفلسطيني الذي يواجه حربا إسرائيلية شرسة منذ 22 شهرا. وأضاف الموقع أن بعض تلك الطلعات التي تنطلق من قاعدة بريطانية في قبرص حلّقت قرب مخيم النصيرات قبل وأثناء مجزرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكذلك على مدار أسبوعين قبل مجزرة سبقتها في يونيو/حزيران من العام الماضي. التقرير الحديث لموقع ديكلاسيفايد المختص بالسياسة البريطانية والاستخبارات يجدد الاتهامات للحكومة البريطانية بانخراطها بجرائم الإبادة من خلال دعمها لإسرائيل في حربها على غزة، حيث يتحدث عن تحليق استطلاعي انطلق من قاعدة بريطانية بقبرص إلى فوق مخيم النصيرات قبل ليلة فقط من مجزرة ارتكبتها إسرائيل وخلفت 30 شهيدا في 12 ديسمبر الماضي. فقد حلقت طائرتا مراقبة إحداهما تابعة لشركة ستريت فلايت نيفادا الأميركية، وكانت من طراز بيتشكرافت سوبر كينغ إير 350 (Beechcraft Super King Air 350) وغادرت القاعدة البريطانية الليلة التي سبقت القصف، وحلقت لـ20 دقيقة. بينما حلقت الطائرة الأخرى وهي بريطانية من طراز شادو آر-1 (Shadow R1) عصر يوم القصف نفسه وتزامناً مع القصف استقرت قبالة ساحل غزة لنصف ساعة تقريبا وظلت تحلق قرب غزة بعد أقل من ساعة من انتهاء القصف. ولم تفصح السلطات البريطانية عن طبيعة المعلومات المتبادلة مع الاحتلال في ذلك اليوم ولا في غيره، وتؤكد فقط أن طلعاتها جزء من مساعي البحث عن المحتجزين الإسرائيليين. ومنذ بدء الحرب نفذت بريطانيا أكثر من 600 رحلة استطلاعية فوق قطاع غزة وفقًا لتحليل منظمة "العمل ضد العنف المسلح" ومقرها لندن. ولم تكن مجزرة الثاني عشر من ديسمبر بالنصيرات الوحيدة التي سُبقت بطلعات بريطانية وفق موقع ديكلاسيفايد، حيث هاجم الاحتلال مخيم النصيرات أيضا في الثامن من يونيو/حزيران 2024 بزعم السعي لتحرير أربعة أسرى إسرائيليين، وأسفر الهجوم عن مجزرة كبرى سقط فيها أكثر من 270 شهيدا من الفلسطينيين. ويقول موقع ديكلاسيفايد إن الأسبوعين السابقين للقصف شهدا تنفيذ سلاح الجو البريطاني 24 طلعة فوق غزة أو قربها. تُسلم للجيش الإسرائيلي وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية قالت الأسبوع الماضي أيضا إن الطائرات التجسسية البريطانية تواصل طلعاتها فوق غزة لمساعدة إسرائيل في العثور على محتجزين إسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية تأكيدها أن المعلومات الاستخباراتية التي جُمعت من مختلف الجهات البريطانية في المنطقة، بما في ذلك سلاح الجو الملكي، تُسلم إلى الجيش الإسرائيلي للحصول على معلومات آنية عن الأسرى. ولا تنكر الحكومة البريطانية هذه المعلومات الاستخبارية حيث أعلنت في وقت سابق دعمها لنشاط إنقاذ "المحتجزين" المستمر، وتسيير رحلات مراقبة فوق شرق البحر المتوسط ، تتضمن "العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة". ورغم ذلك وصلت العلاقات البريطانية الإسرائيلية على المستوى السياسي إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بعد أن فرضت حكومة حزب العمال عقوبات على وزراء إسرائيليين من اليمين المتطرف ، وأعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطينية إذا لم تحسن إسرائيل الأوضاع في قطاع غزة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 شهيدا فلسطينيا و154 ألفا و88 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 222 شخصا، بينهم 101 طفل.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
لماذا تراجع نتنياهو فجأة عن قرار احتلال غزة بالكامل؟
سبق مشروع نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، مشروع يستهدف احتلال قطاع غزة بالكامل، وقد اضطر إلى التراجع عنه، بسبب معارضة قائد الجيش إيال زامير له. ولم تكشف الأسباب التي احتج بها زامير، لفرض هذا التراجع على نتنياهو. ولكن بالتأكيد، كانت تتعلق، بعدم قدرة الجيش على إنجازها، أو في الأقل، حجم الخسائر المتوقعة، لمعركة فاصلة بهذا الحجم. الأمر الذي يسمح بالاستنتاج، أن الجيش أصبح أضعف مما يتصور الكثيرون، بعد 21 شهرا، من حرب برية في قطاع غزة، ومن حرب إبادة إنسانية، وتدمير شبه شامل، وأخيرا، وليس آخرا، مع حرب فرض الجوع حتى الموت على الشعب الفلسطيني، خصوصا على آلاف الأطفال. لقد سُربت أخبار كثيرة، عن ضعف تلبية قوات الاحتياط، للانخراط في الجيش، والذهاب إلى غزة. وأُشير إلى خسائر فادحة، في سلاح الدبابات والآليات. وكذلك حول أعداد مقدرة، بانتشار الأمراض النفسية، بين الجنود الذين خدموا في المعارك البرية. من هنا يفسر تردد قائد الجيش وخوفه، ومن ثم عدم التأكد من نتيجة خوض حرب، بهذا الشمول والاتساع، بما في ذلك، لو حُصرت بمدينة غزة. على أن أهم ما يمكن الاستدلال به، بالنسبة إلى ميزان القوى، ما تمثله عشرات المقالات والتقييمات الصادرة، عن قادة عسكريين تاريخيين، خدموا بالجيش، والشاباك، والموساد، ألمحت كلها، إلى أنه لا جدوى للحرب التي خاضها نتنياهو، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووصل البعض إلى اعتبار السياسات العسكرية، التي أمر بها نتنياهو، طوال الأشهر الماضية، كانت مدمرة للكيان الصهيوني، داخليا، وخارجيا، ولا سيما الإساءة لسمعة الكيان، لدى الرأي العام العالمي. وبالمناسبة، قليل من الخبراء من أيد نتنياهو، فيما راح يدعيه، من انتصارات وإنجازات. ولهذا، فإن أكثر الخبراء العسكريين والسياسيين، أبدوا مخاوف متشائمة، في حالة زج نتنياهو بالجيش، في حرب تستهدف احتلال قطاع غزة، أو حتى مدينة غزة، وحدها. ومن هنا لا حاجة إلى معرفة الأسباب، التي أوردها قائد الجيش إيال زامير، لعدم تنفيذ الاحتلال الكامل، لقطاع غزة. وذلك، لأن من الممكن الاستنتاج، أنها صبت في اتجاه المخاطر، التي تنتظر الجيش الصهيوني، عسكريا، إذا ما دفع قواته البرية لاحتلال كل القطاع. هذا، إذا لم يصل التشاؤم، في النتيجة المتوقعة إلى احتمال إنزال هزيمة عسكرية بالجيش، خصوصا، إذا حدثت اشتباكات، قد تدفع ببعض الجنود إلى الهرب. والهرب في الجيوش إذا ما حصل، يكون معديا للجنود الآخرين، كما يعدي وباء الطاعون. إن إنزال الهدف، ليقتصر على احتلال مدينة غزة يحمل، بالضرورة، كل الأخطار، أو التحفظات، التي حملها قائد جيش العدو لنتنياهو، من الاحتلال الشامل، وأن المساومة، على حصر الاحتلال في مدينة غزة، لا يغير شيئا. بل حتى في هذه المساومة، قد يكون التردد، لدى قيادة الجيش، بمستوى التردد في احتلال كل القطاع، تقريبا. طبعا، لا يُستبعد أن يكون نتنياهو، قد ركز على أمل الضغط على حماس وتخويفها، وعدم الوصول إلى مرحلة التنفيذ، وذلك ليمرر قرار احتلال مدينة غزة. هذا، ولا يمكن لتقدير موقف، مدقق جيدا في الحسابات والتقييم، أن يعتبر نتنياهو، طوال تجربة الحرب البرية، من جهة، وحرب الإبادة والتجويع، من جهة أخرى، إلا مرتكبا للأخطاء المدمرة عسكريا، بالنسبة إلى الجيش، حين أدخله في التجربة التي أدخله فيها، ونتائجها الميدانية، حيث لم يستطع أن يهزم المقاومة، ولم يستطع أن يتجنب سوء السمعة، التي حلت بالكيان الصهيوني، لدى الرأي العام العالمي. وما سيصحبها من خسائر إستراتيجية مستقبلا. وهنا، لا تفسير لهذا العناد، على ارتكاب الأخطاء والجرائم، والتدمير الذاتي، إلا حرص نتنياهو، على البقاء في السلطة، حفاظا على تحالفه، مع بن غفير وسموتريتش، اللاعبين الأحمقين في السياسة. ثم حرصه على عدم محاكمته وسجنه، في حال أوقف الحرب، ورفع غطاء ترامب، عنه. ولكن ما كان لهذا العناد، مع كل هذه الأخطاء والجرائم، والغطاء، فضلا عن عزلته الدولية، خاصة أوروبيا، وداخليا أميركيا، أن يستمر، لولا أن ما مُورس عليه من ضغوط، لم تكن كافية، لكسر هذا العناد. على أن هذه المعادلة لن تستمر طويلا، خصوصا، مع ما أخذ يتعاظم، من معارضة دولية، حتى من حلفائه. وذلك بسبب إستراتيجية الاحتلال الكامل لمدينة غزة. ولعل من مظاهر هذا التطور لكسر عناد نتنياهو، بيان الدول الأوروبية الثماني الأخير، وما أخذ يعلَن أوروبيا، عن وقف لإرسال السلاح، والتلويح بالعقوبات، مما يحرج ترامب، أيضا، إذ لم يعد ينفع ترك نتنياهو، ليستمر في ممارسة عناده، الخاسر لا محالة. وإن ما يسمح بتعزيز هذا التوقع، بكسر عناد نتنياهو، في الآتي من الأيام، هو ما راحت، تحققه المقاومة، من إنجازات عسكرية ميدانية، كل يوم. وما أخذت تبديه من تمسك بمطالبها، وشروطها العادلة والمحقة، لتوقيع اتفاق إنهاء الحرب. الأمر الذي يعني أن موقف كل من المقاومة والشعب، يشكل سدا منيعا وجدارا جبارا، لن يقهرا، إذا ما أقدم نتنياهو، على ارتكاب جريمة احتلال مدينة غزة. والخلاصة، لو حاولنا تلخيص العلاقة بين مقدري الموقف، أو المحللين السياسيين، طوال سنة وعشرة أشهر، في تقييم سياسات نتنياهو، وممارساته في حرب غزة، لوجدناه في كل مرحلة، يطرح برنامجا عسكريا للهجوم، وحسم الحرب، ومصعدا للحرب في كل مرة، بما يوهم، بعد كل فشل، أنه الآن في صدد خطة جديدة، سوف تأتي بالحل الذي يطرحه. وهذا ما يحدث الآن، في هذه المرحلة، التي أعلن فيها نتنياهو، إستراتيجية احتلال مدينة غزة. وهو ما ستختلف فيه التقديرات أو التحليلات، كما في كل مرة. ولكن من دون أخذ العبرة الأساسية، من التجارب السابقة، وهي أن نتنياهو، لا يملك إستراتيجية، مدروسة مفكّرا فيها جيدا، وإنما يتبنى كل مرة إستراتيجية، تعوض فشل الإستراتيجية التي سبقتها، وذلك من خلال الإيحاء بأنها خطة جهنمية جديدة. ونتنياهو يعتمد هذا النهج المكرر، بسبب عدم تسليمه بوجود تحليل دقيق لميزان القوى الذي أفشل خططه السابقة. هذا، وما زال أمام نتنياهو، في غزة، ما يُفشل إستراتيجيته الذاهبة إلى احتلال مدينة غزة. طبعا ما لم تفشل، قبل أن تبدأ.