
ترامب في 100 يوم يعيد الأسواق العالمية قرناً إلى الوراء
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مائة يوم له في البيت الأبيض سياساته الخاصة عبر أوامر تنفيذية أشبه بقرارات الحرب، بدءاً من فرض
رسوم جمركية
شاملة على حلفاء واشنطن وخصومها، ولا سيما الصين التي طاولتها قيود تجارية شرسة، مروراً بمحاولات السيطرة على المعادن والممرات الملاحية الحيوية العالمية، وصولاً إلى حد نزع استقلالية البنك الفيدرالي الأميركي والتدخل في سياسته النقدية، الأمر الذي أثار فزع المستثمرين الذين اندفعوا إلى تخفيف وزن استثماراتهم في الأسهم والأصول الدولارية، ما كانت له انعكاسات سلبية على الأسواق التي شهدت موجات متكررة من البيع العنيف في معاملات شبيهة بما حدث خلال الأيام الأولى لجائحة فيروس كورونا في 2020 والأزمة المالية العالمية في 2008 مروراً بصدمة 1987 وصولاً إلى انهيار الأسواق قبل ما يقرب من مائة عام في 1929 والتي مثّلت بداية الكساد الكبير في الولايات المتحدة وأزمة اقتصادية عالمية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
كرّر ترامب في اليوم الأول من ولايته الثانية التي بدأت في العشرين من يناير/كانون الثاني 2025 أنّ الله "أنقذه" من محاولة اغتيال في 13 يوليو/تموز في بنسلفانيا حتى يتمكن من "جعل أميركا عظيمة مجددا" رافعاً شعار "أميركا أولاً"، لكنّ الكثير من المحليين يرون أن قرارات ترامب وسياسته تضعف كثيراً الاقتصاد الأميركي وتدفعه إلى حافة الخطر، ولا سيما أنها تنهي عصر الهيمنة المالية الأميركية بالابتعاد أكثر عن الدولار، وسط تأجج الحرب التجارية العالمية وتصاعد الحمائية بين الاقتصادات الكبرى.
وتشتعل التوترات التجارية بين أميركا والصين أكبر اقتصادين في العالم، إذ فرض ترامب في البداية منذ عودته إلى البيت الأبيض رسوماً جمركية على الواردات من الصين بسبب دورها المزعوم في سلسلة توريد مخدر "الفنتانيل" بنسبة 20%، وبعدها أضاف رسوماً أخرى بسبب ممارسات تجارية تعتبرها واشنطن غير عادلة، واستمر في رفعها بالتدريج، إلى أن وصلت إلى 145% على العديد من السلع الصينية، مضافة إليها رسوماً جمركية من الإدارات السابقة، وردت الصين على ذلك برفع الرسوم الجمركية على السلع الأميركية إلى 125%، فضلاً عن إجراءات أخرى أكثر تأثيراً في الاقتصاد الأميركي تتعلق بتجميد استثماراتها الجديدة في شركات الأسهم الخاصة الأميركية وإيقاف تصدير معادن نادرة بالغة الأهمية لصناعات التكنولوجيا والدفاع، فضلاً عن ممارسة ضغوط على سوق السندات.
كذلك، فرض ترامب في الثاني من إبريل/ نيسان رسوماً جمركية شاملة على مختلف دول العالم، قبل تعليقها لمدة 90 يوماً بعد نحو أسبوع من صدور القرار. ويقول الاقتصاديون والمؤرخون إن موجة الرسوم الأخيرة تشير إلى أنّ العالم قد يتجه نحو أكبر وأوسع موجة من النشاط الحمائي منذ قانون التعرفة الجمركية الأميركي لعام 1930 المعروف باسم قانون "سموت ـ هاولي"، الذي أطلق شرارة تراجع اقتصادي عالمي استمر حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945).
تحولات مفاجئة وكاسحة
وحذر صندوق النقد الدولي في تقرير له قبل أيام من أن تقلبات الأسواق المالية العالمية في صعود، مشيراً إلى أنّ عدم اليقين بشأن السياسات التجارية بلغ حدوداً غير مسبوقة. وأضاف: "نعيش في عالم من التحولات المفاجئة والكاسحة".
وأكد صندوق النقد أن زيادة الحواجز التجارية تلحق أضراراً مباشرة بالنمو. فالرسوم الجمركية، على غرار جميع الضرائب، تزيد الإيرادات على حساب انخفاض الأنشطة ونقلها، وتشير الأدلة من فترات سابقة إلى أن الشركاء التجاريين ليسوا وحدهم من يتحملون ارتفاع معدلات الرسوم الجمركية. فالمستوردون يدفعون جزءاً منها من خلال انخفاض الأرباح، والمستهلكون يدفعون جزءاً أيضاً بسبب ارتفاع الأسعار. وهكذا، تُحْدِث الرسوم الجمركية أثراً مباشراً من خلال رفع تكلفة المدخلات المستوردة. ولفت إلى أنّ الحمائية تؤدي إلى تآكل الإنتاجية على المدى الطويل.
أسواق
التحديثات الحية
اثنين أسود... انهيارات في البورصات العالمية بسبب رسوم ترامب
ولا تزال أسواق المال العالمية تشهد تقلبات حادة منذ إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية الشاملة، وتنتظرها تقلبات أكثر حدة ولا سيما مع نقل ترامب معركته إلى الداخل بتحميل البنك الفيدرالي الأميركي مسؤولية التباطؤ الاقتصادي. وكانت بورصات العالم تكبدت خسائر فادحة قدرت بنحو 9.5 تريليونات دولار على مدار ثلاث جلسات تداول من الثالث حتى السابع من إبريل/ نيسان الجاري، جاءت أشدها وطأة في الجلسة الثالثة التي وصفت بـ"الاثنين الأسود".
الدولار يخسر 10% من قيمته منذ تنصيب ترامب
ويتجنب المستثمرون الدولار وسندات الخزانة الأميركية خوفاً من تداعيات حرب ترامب التجارية. فقد خسرت العملة الخضراء ما يقرب من 10% من قيمتها منذ يوم تنصيب ترامب، مع تسجيل أكثر من نصف هذا الانخفاض هذا الشهر. ويُعد الدولار من أول ضحايا حرب ترامب التجارية بين الولايات المتحدة والعالم بعد قرار رفع الرسوم الجمركية على السلع المستوردة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 1909.
يُمثل ضعف الدولار، الذي تراجع، أمس الثلاثاء، إلى أدنى مستوى له في عشر سنوات مقابل سلة من العملات الأجنبية، خبراً سيئاً للأميركيين، إذ قد يؤدي إلى تفاقم التضخم برفع أسعار السلع الأجنبية، كما يرفع تكاليف المسافرين إلى الخارج.
وقال ديفيد بيج، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة "أكسا" لإدارة الاستثمارات في لندن، والتي تدير استثمارات بقيمة تريليون دولار لصحيفة وول ستريت جورنال إنّ هناك شعوراً واضحاً بعدم الارتياح في الأسواق المالية. وأدت هذه المخاوف إلى هروب المستثمرين من الدولار والأوراق المالية الحكومية الأميركية أخيراً، بينما كانت ملاذاً آمناً تاريخياً خلال الأزمات المالية.
ويتعمق التدهور في ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي بسبب هجمات ترامب المتواصلة في الأيام الأخيرة على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) جيروم باول. وصعّد ترامب انتقاداته لباول، الاثنين الماضي، في منشور على منصة تروث سوشال للتواصل الاجتماعي، ووصفه بأنه "خاسر كبير" وطالبه بخفض أسعار الفائدة "الآن" أو المخاطرة بتباطؤ اقتصادي.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، الجمعة الماضي، إن الرئيس وأعضاء فريقه يواصلون دراسة ما إذا كان بإمكانهم إقالة باول، وذلك بعد يوم من تعليق ترامب بأنه ينتظر ترك باول لمنصبه "بفارغ الصبر". ويأتي هجوم ترامب بعدما قال باول، الأسبوع الماضي، إن البنك المركزي يمكنه التحلي بالصبر بشأن الحكم على كيفية تحديد السياسة، وإنه ينبغي عدم خفض أسعار الفائدة قبل اتضاح أن خطط الرسوم الجمركية لن تؤدي إلى إذكاء التضخم المرتفع.
"أزمة رهيبة" بين ترامب وباول
وقال إريك كوبي كبير مسؤولي الاستثمار في شركة نورث ستار لإدارة الاستثمارات لـ"رويترز" أمس الثلاثاء، إن هناك "أزمة رهيبة بين ترامب وباول" مما يثير "قلقاً من اتخاذ إجراء ما لاستبدال باول، وهو ما قد يؤدي لحالة من الذعر الحقيقي بالنسبة للدولار". وعلى الصعيد التجاري، قال كوبي إن "كل يوم لا يتم فيه التوصل إلى صفقات تتعلق بالإعفاءات، يثير قلقا مستمرا" من أن سياسات ترامب في شكلها الحالي قد تكون مدمرة للاقتصاد.
أسواق
التحديثات الحية
تهديدات ترامب تهوي بالأسهم الأميركية و"خطر كبير" على "تسلا"
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، بأن ترامب كان قد وجه تهديدات مشابهة ضد الاحتياطي الفيدرالي في عامي 2019 و2020، لكن المستثمرين يرون أن الوضع الحالي يختلف لسببين رئيسيين. أولاً، أنّ ترامب أصبح أكثر استعداداً لتحدي الأعراف المؤسسية والقانونية مقارنة بفترة ولايته الأولى (2017 ـ 2021). ثانياً، أنّ مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون أصبح يفتقر إلى المدافعين عن هذه الأعراف مقارنة بالفترة السابقة. كما أن التضخم قد يصبح مشكلة أكبر هذا العام بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي تعد أكبر وأوسع نطاقا بكثير من تلك التي فرضها في ولايته الأولى، مما يربك حسابات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي رفع أسعار الفائدة في السنوات الأخيرة إلى أعلى مستوى لها في عقدين لمكافحة التضخم.
ونقلت شبكة سي إن بي سي الأميركية، عن آدم كريسافولي من "فايتال نولدج" قوله إن "المستثمرين يواجهون مصدر قلق جديداً يتمثل في تهديدات ترامب لاستقلال الاحتياطي الفيدرالي". وأضاف أن "هذا التهديد مرتبط بحرب ترامب التجارية، إذ يضطر باول وزملاؤه إلى البقاء على الحياد بسبب احتمال ارتفاع التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية في الأشهر المقبلة، على الرغم من التقلبات الأخيرة في الأسواق وزيادة مخاطر تراجع النمو".
كما نقلت الشبكة عن كريسافولي قوله: "يشير التراجع المتزامن في الأسهم والدولار وسندات الخزانة إلى أنّ حرب ترامب التجارية أطلقت شرارة نزوح جماعي من الأصول المالية الأميركية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
إدارة ترامب تحجب مجدداً تمويلاً عن هارفارد بسبب دعم فلسطين
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حجباً جديداً قدره نحو 60 مليون دولار من التمويل الفيدرالي لجامعة هارفارد بسبب ما اعتبرته تقاعساً منها عن اتخاذ إجراءات كافية ضد التظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين. وفي منشور على منصة إكس، اليوم الثلاثاء، أفادت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية بأنها ستحجب تمويلاً فيدرالياً كان مخصصاً لجامعة هارفارد بقيمة نحو 60 مليون دولار "لحماية الحقوق المدنية في التعليم العالي". وزعمت الوزارة أنّ هارفارد التي برزت بين الجامعات التي شهدت تظاهرات داعمة لفلسطين، "فشلت في التعامل مع المواقف المعادية للسامية والتمييز القائم على أساس العرق". HHS is taking decisive action to uphold civil rights in higher education. Due to Harvard University's continued failure to address anti-Semitic harassment and race discrimination, HHS is terminating multiple multi-year grant awards—totaling approximately $60 million over their… — (@HHSGov) May 20, 2025 وتستخدم الإدارة الأميركية التخفيضات المالية والتحقيقات في الجامعات للضغط على إداراتها لمنع التظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين. إذ سبق لإدارة ترامب أن هددت بتجميد التمويل الفيدرالي لعدد من الجامعات، بينها هارفارد، مستندةً في ذلك إلى احتجاجات طلابية متضامنة مع فلسطين داخل الحرم الجامعي. وأعلنت وزارة التعليم الأميركية، مطلع مايو/ أيار الجاري، أنها لن تمنح جامعة هارفارد أي تمويل فيدرالي جديد إلى حين تلبية الأخيرة مطالب البيت الأبيض، في إشارة إلى عدم منعها التظاهرات الداعمة لفلسطين. وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض فتح تحقيق للتأكد من أن المنح التي تتجاوز قيمتها 8.7 مليارات دولار والتي تتلقاها جامعة هارفارد من مؤسسات مختلفة، تُستخدم بما يتوافق مع قوانين الحقوق المدنية. طلاب وشباب التحديثات الحية جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب تجميد التمويل وفي مواجهة هذا التهديد الفيدرالي، أعلنت جامعة هارفارد رفضها لمطالب ترامب المتعلقة بـ"إجراء إصلاحات" داخل الجامعة. كذلك رفع عدد من أساتذة الجامعة دعاوى قضائية ضد قرار إدارة ترامب التحقيق في التمويل الفيدرالي المخصص للجامعة. وفي إبريل/ نيسان 2024، اندلعت احتجاجات داعمة لفلسطين بدأت في جامعة كولومبيا الأميركية وتمددت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3 آلاف و100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. (الأناضول)

العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
إعلام إسرائيلي: ترامب قد يطلب من نتنياهو تحديد موعد لإنهاء حرب غزة
أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن صبر الرئيس الأميركي الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 دونالد ترامب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ ينفد وأنه قد يطالبه بتحديد موعد لإنهاء الحرب على غزة نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 15 يناير 2025 في 15 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطرية مصرية أميركية. ، وسط تقارير رصدت أخيراً توتراً في العلاقات بين إدارة ترامب وحكومة الاحتلال دون أن يعني ذلك توقف دعم واشنطن لتل أبيب. واعتبرت الصحيفة العبرية أن ترامب لم ينتقد إسرائيل علناً بعد، لكن كل المؤشرات تدل على أن البيت الأبيض على وشك تغيير نبرته، ونقلت عن مصادر، لم تسمها، قولها إن مقرّبين من ترامب يتحدثون عن تحديد موعد لإنهاء الحرب على غزة، وحتى عن دعوة "استفزازية" إلى البيت الأبيض لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينت، الذي تمنحه استطلاعات الرأي حظوظاً كبيرة في حال ترشحه للانتخابات الاسرائيلية المقبلة. وبحسب مصادر، وصفتها الصحيفة بأنها تعمل على خط تل أبيب واشنطن، سيطلب ترامب من إسرائيل في مرحلة معينة تحديد موعد لإنهاء الحرب، وأنه غير مستعد لاستمرارها إلى الأبد. كذلك أوضح مسؤول أن التفكير في دعوة نفتالي بينت هو للتعبير عن مدى إحباط الإدارة الأميركية من نتنياهو. ونقلت يسرائيل هيوم عن مسؤول أميركي كبير، لم تسمه، قوله إن "هذه الإدارة (الأميركية) داعمة (لإسرائيل)، ولكن لا يدور الحديث عن الأشخاص أنفسهم الذين كانوا في الولاية الأولى (لترامب)"، مضيفاً أنّ "على إسرائيل أن تدرك ذلك". وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يقوم فيه ترامب بإعادة تشكيل الشرق الأوسط، فإن إسرائيل لا تزال غير قادرة على هزيمة حماس، فيما يبدو أن صبر الرئيس الأميركي بدأ ينفد، وهو الذي أراد منذ البداية أن تكون إسرائيل جزءاً من الشرق الأوسط الجديد، ولكن عندما تأخّرت، تقدّم من دونها. ولفتت إلى أن تصريحات المسؤولين في إدارة ترامب بخصوص إدخال المساعدات إلى غزة باتت شبيهة بتلك التي كانت في فترة جو بايدن، حين أُجبرت إسرائيل على إدخال المساعدات إلى غزة "حتى وهم يعلمون أن جزءاً منها سيصل إلى حركة حماس". تقارير عربية التحديثات الحية لم تشملها زيارة ترامب.. إسرائيل مستاءة لكنها تلتزم الصمت الحكومة كذبت وعزلت إسرائيل من جهته، قال الصحافي والمعلّق نداف إيال، في صحيفة يديعوت أحرونوت، إن حكومة نتنياهو "فشلت وتواصل الفشل في تأمين قنوات الإمداد والحفاظ على الحلفاء، والأهم الحفاظ على الخط الدقيق الذي يجعل الحرب مشروعة في نظر المجتمع والعالم، وهي أمور تتطلبها الحرب". وأشار إلى أن جميع استطلاعات الرأي أظهرت عدم ثقة الجمهور بالحكومة الإسرائيلية وأنه "لا يعتقد أن اعتبارات رئيس الوزراء موضوعية، بل يراها تتعلق بالحفاظ على الائتلاف الحكومي. وتشعر عائلات المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)، التي تعد أكثر الفئات معاناة في المجتمع الإسرائيلي حالياً، بأن الحكومة تزدريها". وأضاف الكاتب أنه فور إطلاق سراح المحتجز عيدان ألكسندر "أعلنت حماس أن جزءاً من اتفاق الإفراج عنه يتضمن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. ونفت الحكومة الإسرائيلية ذلك، وكذبت. وقبل يومين، اتضح أن رئيس الحكومة (نتنياهو) اضطر إلى تنفيذ الاتفاق الذي توصّل إليه البيت الأبيض، من أجل إعادة مواطن أميركي، وهو أيضاً جندي إسرائيلي، إلى وطنه". وفي ما يتعلق بالشرعية الدولية، اعتبر الكاتب أنه "يمكن الاستغناء عن التحليل المطول. إسرائيل بقيت وحدها في العالم، مع دعم محدود ومتزعزع من الولايات المتحدة، ثم جاءت رسالة من كندا وفرنسا وبريطانيا. وهذه دول حليفة لإسرائيل رغم سيل الشتائم من الائتلاف الحالي. وكانت الرسالة قاسية، بعد المجاملة اللفظية عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والمطالبة بإعادة المختطفين". ويرى أن الحكومة الحالية تقود إسرائيل نحو مأزق. "الحكومة المتعطشة للدم أبعدت ترامب وأغضبت العالم المتحضر" من جانبه، كتب يوسي فيرتير في صحيفة هآرتس العبرية اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية أبعدت إدارة ترامب وأثارت غضب العالم المتحضر. وأضاف أن "الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع قضية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مثال على الدجل الذي يلتقي بالغباء: صفر استراتيجية يؤدي إلى أقصى ضرر، وتنتهي بتراجع مذهل وعرض من مقاطع الفيديو والخطابات الطفولية من قبل صانعي (اللا) سياسة لدينا". وأردف الكاتب بأنه "تم اتخاذ قرار وقف المساعدات الإنسانية إلى غزة في الكابينت الإسرائيلي، 2 مارس /آذار، كان المنطق وراءه أن الإدارة الأميركية الجديدة ستكون غير مبالية بالعواقب المروّعة. لكن اتضح أن الرئيس ترامب إنساني، (وفقاً لستيف ويتكوف) ومصدوم مما يراه عبر شاشة التلفزيون ولا يتوقف عن الحديث عن المعاناة وعن الأشخاص الذين يموتون جوعاً. ووزير الخارجية ماركو روبيو، اليميني المتطرّف، اتصل بنتنياهو ثلاث مرات خلال 24 ساعة بشأن المساعدات. أما أعضاء مجلس الشيوخ الودودون، فهم يمينيون ومؤيدون، لكن اتضح أنهم ليسوا متعطشين للدماء مثل ممثلي اليمين المتطرف المسياني في الحكومة (الإسرائيلية)". ولفت الكاتب أيضاً إلى أن نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، "الذي كان في طريقه إلى إسرائيل، جائزة ترضية عن تخطي ترامب لزيارتها الأسبوع الماضي" ألغى زيارته، وذلك "على الأرجح بسبب تجدد الحرب وغياب صفقة لإطلاق سراح المختطفين". رصد التحديثات الحية واشنطن بوست: أميركا أبلغت إسرائيل بأنها ستتخلى عنها إذا لم تنه الحرب بوهلر ينفي تقرير واشنطن بوست وفي السياق، نفى المبعوث الخاص لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، لقناة فوكس نيوز الأميركية ما أوردته واشنطن بوست في تقرير عن تهديدات ترامب بالتخلي عن إسرائيل معتبراً أنها "أخبار كاذبة، ونقلت القناة في موقعها الإلكتروني عن بوهلر قوله: "يبدو لي هذا الخبر كاذباً. أعتقد أن الرئيس حافظ على دعمه القوي لإسرائيل"، وأضاف: "قد يقول: 'اسمعوا، دعونا نحاول إنهاء الحرب'، وقد يكون كلامه قوياً، لكنني أعتقد أن دعم الرئيس الأميركي، وتحديداً الرئيس ترامب، لإسرائيل لا يتزعزع". وقال بوهلر في المؤتمر السنوي لصحيفة جيروزالم بوست في نيويورك، الثلاثاء، إن التوصل لاتفاق لإعادة المحتجزين الإسرائيليين "أقرب من أي وقت مضى"، وأكد أن التركيز الرئيسي للحكومة الأميركية لا يزال منصباً على تأمين إطلاق سراح المحتجزين الـ58 الذين لا يزالون لدى حماس، وأضاف: "أعتقد أن هناك جدلاً مستمراً. وقد أوضح الرئيس بجلاء أنه يريد التوصل إلى حل"، وأضاف: "أعلم أنه وستيف (ويتكوف) يبذلان جهوداً حثيثة حالياً لمحاولة تحقيق ذلك. تركيزنا الأساسي ينصب على الرهائن، ثم على أمن إسرائيل". أما فيما يتعلق بالإطار الزمني لصفقة تبادل الأسرى، أعرب بوهلر عن تفاؤل حذر قائلاً: "أعتقد أن التوصل إلى اتفاق يقترب أكثر فأكثر"، كما أشاد بالعمليات البرية الإسرائيلية الأخيرة في زيادة الضغط على حماس، قائلاً: "أعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى. ويعود جزء من ذلك إلى تحركات إسرائيل والجيش الإسرائيلي على الأرض". First on @FoxNews : Special envoy Adam Boehler tells me the Washington Post report claiming Trump threatened to abandon Israel is 'fake news.' 'The President may be saying, 'Hey, listen, let's try to end the war,' he might speak strongly… But his support is ironclad." — Efrat Lachter (@EfratLachter) May 20, 2025


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
"والاه": ترامب طلب من نتنياهو إنهاء حرب غزة
نقل موقع "والاه" العبري عن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، قولهما إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشعر بإحباط متزايد من استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضاف المسؤلان أن الرئيس الأميركي عبر عن "فزعه" من معاناة الأطفال الفلسطينيين في القطاع. وبحسب المسؤولَين، فقد بعث ترامب برسائل مباشرة إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالبه فيها بـ"العمل على إنهاء" الحرب. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن ترامب "يريد إنهاء الحرب، وعودة الرهائن، واستئناف دخول المساعدات، وبدء إعادة إعمار غزة"، مضيفاً أن الجمود في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، والوضع الميداني المتدهور، دفعا نائب الرئيس جي دي فانس إلى إلغاء زيارة كانت مقررة إلى تل أبيب هذا الأسبوع. من جهته، أوضح المسؤول الثاني أن "هناك الكثير من الإحباط من استمرار هذه الأزمة لفترة طويلة". وأضاف أن قرار ترامب بالتصرف بشكل أحادي لإطلاق سراح عيدان ألكسندر بدلًا من انتظار اتفاق بين إسرائيل وحماس نابع من هذا الإحباط. وبحسب المصادر ذاتها، فإن ترامب "يرى أن زيارته للشرق الأوسط لقيت نجاحاً باهراً، لكنه يرى الحرب في غزة أزمة تعيق خططه للمنطقة". وقال المسؤول الأول: "يرى الرئيس فرصة حقيقية للسلام والازدهار في الشرق الأوسط، لكن الحرب في غزة هي آخر بؤرة اشتعال، ويريد لها أن تنتهي". وأشار مسؤول آخر إلى أن "الحرب في غزة أصبحت تشتت ترامب عن مشاريع أخرى يريد المضي قدماً فيها، لكنه لا يستطيع ذلك في ظل استمرار الصراع". أخبار التحديثات الحية بريطانيا تستدعي سفيرة إسرائيل وتعلّق مفاوضات التجارة بسبب حرب غزة وكانت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية قد أفادت، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بأن صبر ترامب تجاه نتنياهو بدأ ينفد وأنه قد يطالبه بتحديد موعد لإنهاء الحرب على غزة نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 15 يناير 2025 في 15 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطرية مصرية أميركية. . واعتبرت الصحيفة العبرية أن ترامب لم ينتقد إسرائيل علناً بعد، لكن كل المؤشرات تدل على أن البيت الأبيض على وشك تغيير نبرته، ونقلت عن مصادر، لم تسمها، قولها إن مقرّبين من ترامب يتحدثون عن تحديد موعد لإنهاء الحرب على غزة. كذلك، أفادت الصحيفة بأن الإدارة الأميركية تفكر كذلك بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينت إلى البيت الأبيض، الذي تمنحه استطلاعات الرأي حظوظاً كبيرة في حال ترشحه للانتخابات الاسرائيلية المقبلة وبحسب مصادر، وصفتها الصحيفة بأنها تعمل على خط تل أبيب واشنطن، سيطلب ترامب من إسرائيل في مرحلة معينة تحديد موعد لإنهاء الحرب، وأنه غير مستعد لاستمرارها إلى الأبد. كذلك أوضح مسؤول أن التفكير في دعوة نفتالي بينت هو للتعبير عن مدى إحباط الإدارة الأميركية من نتنياهو. ونقلت يسرائيل هيوم عن مسؤول أميركي كبير، لم تسمه، قوله إن "هذه الإدارة (الأميركية) داعمة (لإسرائيل)، ولكن لا يدور الحديث عن الأشخاص أنفسهم الذين كانوا في الولاية الأولى (لترامب)"، مضيفاً أنّ "على إسرائيل أن تدرك ذلك".