logo
38 % من أطفال ومراهقي العالم غير راضين عن حياتهم

38 % من أطفال ومراهقي العالم غير راضين عن حياتهم

الوطن١٢-٠٥-٢٠٢٥

أعرب أكثر من ثلث المراهقين في عدد من دول العالم و دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. عن عدم رضاهم عن مظهرهم الخارجي، وكيفية قضاء وقتهم، وتجربتهم داخل البيئة المدرسية، بما يشمل العلاقة مع المعلمين وجودة التعليم، وهذا التراجع الحاد في مستويات الرضا لما يقتصر على هذه الجوانب فحسب، بل أمتد ليشمل انخفاضًا عامًا ومقلقًا في تقييم المراهقين لحياتهم بشكل عام.
تدهور ملحوظ
وأشارت تقارير وبيانات حديثة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى أن نسبة المراهقين الذين يُقيّمون رضاهم عن الحياة بدرجة منخفضة جدًا (4 من 10 أو أقل) ارتفعت من 12 % عام 2015 إلى 18 % عام 2022. في المقابل، تراجعت نسبة من يُعبّرون عن رضا مرتفع (9 أو 10 من 10) من 36 % إلى 26 %. وقد شمل هذا التراجع جميع الدول تقريبًا، باستثناء المجر (ثبات)، وكوريا واليابان (تحسن طفيف بنسبة 2 %).
ضغوط متزايدة
بين التقرير أن العديد من العوامل تقف وراء هذا التراجع، أبرزها تصاعد الضغوط الدراسية، حيث ارتفعت نسبة المراهقين الذين يشعرون بالإرهاق من الواجبات المدرسية من 17 % في عام 2013 إلى 26 % في 2022. كما تركت جائحة كوفيد-19 أثرًا بالغًا، مع تفاقم العزلة الاجتماعية واضطراب التعليم وازدياد معدلات القلق والاكتئاب بين الأطفال.
فجوة رقمية
وأسهم أيضًا الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في انخفاض جودة النوم، وزيادة التنمر الإلكتروني، ما انعكس سلبًا على الصحة النفسية العامة للأطفال والمراهقين.
الفتيات أقل رضا
تُظهر البيانات أن الفتيات يُبلّغن عن مستويات رضا أقل من الفتيان في معظم جوانب الحياة، مما يُسلّط الضوء على تفاوتات نفسية واجتماعية يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار عند صياغة السياسات الداعمة لرفاه الطفولة.
بيانات تفاعلية
لتسهيل تتبع هذه الاتجاهات، توفر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «بوابة بيانات رفاهية الطفل» و«لوحة معلومات رفاه الطفل»، والتي تضم أكثر من 300 مؤشر حول الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي والنفسي، مصنّفة بحسب الجنس، والعمر، والخلفية الاجتماعية والاقتصادية.
نحو سياسات أذكى
وأوصى التقرير بأنه أصبحت هناك حاجة ملحة إلى سياسات عامة تضع رفاه الطفل في قلب أولوياتها، اعتمادًا على هذه البيانات الدقيقة لرسم استراتيجيات تسهم في تحسين جودة حياة الأجيال الجديدة، وتقليص فجوات الرضا، ومعالجة التحديات النفسية والسلوكية والاجتماعية التي تواجه الأطفال والمراهقين اليوم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إصابة 15 ألف بسلالة JN.1 في سنغافورة
إصابة 15 ألف بسلالة JN.1 في سنغافورة

صحيفة المواطن

timeمنذ 5 أيام

  • صحيفة المواطن

إصابة 15 ألف بسلالة JN.1 في سنغافورة

تشهد منطقة جنوب شرق آسيا ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بسلالة JN.1 كوفيد-19، لا سيما في هونغ كونغ وسنغافورة، وسط تحذيرات من عودة تفشي الفيروس مع دخول فصل الصيف. وفي هونغ كونغ، أعلنت السلطات الصحية أن المدينة دخلت موجة جديدة من تفشي الفيروس، مع ارتفاع معدل الإصابات بشكل حاد خلال الأسابيع الماضية. وأظهرت بيانات مركز حماية الصحة أن نسبة العينات الإيجابية ارتفعت من 1.7 في المئة في منتصف مارس إلى 11.4 في المئة حاليا، متجاوزة بذلك ذروة أغسطس 2024. وقال ألبرت أو، رئيس فرع الأمراض المعدية في المركز، إن النشاط الفيروسي في المدينة مرتفع جدًا في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن نسبة العينات التنفسية التي تثبتت إصابتها بالفيروس وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال عام، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ. أما في سنغافورة، فقد أصدرت وزارة الصحة أول تحديث بشأن إصابات كوفيد منذ نحو عام، كاشفة عن ارتفاع بنسبة 28 في المئة في عدد الإصابات التقديرية ليصل إلى 14 ألفًا و200 حالة خلال الأسبوع المنتهي في 3 مايو، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.

اقتصاديات النوم: تجارة المليارات في مواجهة وباء صامت يفتك بصحة الكوكب
اقتصاديات النوم: تجارة المليارات في مواجهة وباء صامت يفتك بصحة الكوكب

أرقام

timeمنذ 5 أيام

  • أرقام

اقتصاديات النوم: تجارة المليارات في مواجهة وباء صامت يفتك بصحة الكوكب

- في زمنٍ يُقاس فيه النجاح بعدد ساعات العمل لا ساعات الراحة، يتسلل "اقتصاد النوم" بهدوء ليصبح واحداً من أكثر القطاعات رواجاً وربحية على مستوى العالم. - فبينما يُكافح الملايين للحصول على قسط كافٍ من النوم، تزدهر الأسواق العالمية بمنتجاتٍ وخدمات تُعنى بتحسين جودة النوم، حتى باتت هذه الصناعة تقدر بنحو 600 مليار دولار هذا العام، بحسب تقديرات شركة "فروست آند سوليفان". - أصبحت "تجارة النوم" شأناً اقتصادياً كبيرًا، بدءًا من المراتب الذكية إلى الأجهزة القابلة للارتداء، وصولًا إلى تطبيقات التأمل والصوتيات المهدئة، مدفوعةً بعطش بشري لا يُروى للراحة في عالمٍ يضج بالتوتر والسرعة. وباء صامت يفتك بصحة العالم - لكن خلف هذه الأرقام البراقة، يختبئ مشهدٌ أكثر قتامة؛ فقد حذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض منذ عام 2014 من أن اضطرابات النوم تشكل "جائحة صحية عامة". - وبعد عقد من الزمن، يتفق الباحثون وخبراء الصحة أن العالم يواجه أزمة نوم متفاقمة تهدد الصحة النفسية والجسدية والإنتاجية. - تشير بيانات المؤسسة الوطنية للنوم (NSF) في الولايات المتحدة إلى أن نحو 60% من البالغين لا ينالون النوم الموصى به – أي بين سبع إلى تسع ساعات ليلاً. - أما في المملكة المتحدة، فقد كشفت دراسة لـ"نفيلد هيلث" عام 2023 أن متوسط النوم يقل عن ست ساعات، في حين أن 11% من السكان ينامون أقل من أربع ساعات فقط كل ليلة. - ويزداد الوضع تأزمًا في اليابان، حيث أظهرت دراسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن 71% من الرجال يحصلون على أقل من سبع ساعات من النوم، مما أثار قلقاً وطنياً واسعاً. نتائج كارثية على الصحة العامة - تربط الأدلة العلمية الحرمان من النوم بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، والسمنة، والسكري، والاكتئاب، وضعف الجهاز المناعي؛ بل تشير بعض الدراسات إلى أن النوم لأقل من ست ساعات يومياً يرفع خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 12%. - وبدورها، تؤكد عالمة الأعصاب الهولندية إيلز فان دير أن النوم ضروري لتطهير الدماغ من السموم المتراكمة خلال اليقظة – وهي عملية حيوية للوقاية من أمراض مثل ألزهايمر. وتشير إلى أن ليلة واحدة من النوم السيئ قد تضعف المناعة بشكل واضح. خسائر اقتصادية تُقدر بمليارات الدولارات - ما يغفله الكثيرون هو الكلفة الاقتصادية الباهظة لهذه الأزمة؛ فالموظفون المحرومون من النوم أقل إنتاجية بنسبة 50%، ويرتكبون أخطاء أكثر بثلاثة أضعاف، بحسب الدراسات. - كما تزداد لديهم احتمالية الغياب عن العمل، والاحتياج إلى تدخلات طبية، ويواجهون صعوبات في التركيز، واتخاذ قرارات سليمة. - في السياق ذاته، تقدّر مؤسسة "راند" أن الاقتصاد العالمي يخسر سنوياً نحو 680 مليار دولار بسبب النوم غير الكافي، تتصدرها الولايات المتحدة بخسائر تصل إلى 411 مليار دولار، تليها اليابان بـ 138 مليار دولار، والمملكة المتحدة بخسارة تصل إلى 1.86% من الناتج المحلي الإجمالي. الرقمنة المفرطة: لعنة الضوء الأزرق - الشاشات التي لا تنطفئ، والإشعاع الأزرق الذي يتسلل إلى الليل، والتواصل الإلكتروني الدائم، كلها عوامل تمزق إيقاعنا البيولوجي. - وتشير الدراسات إلى أن "رقمنة غرفة النوم" تؤدي إلى قصر مدة النوم وتعطل دورة الاستيقاظ والنوم الطبيعية. - من جانبه، يصف ماثيو ووكر في كتابه بعنوان "لماذا ننام؟"، هذا التحول الثقافي بالكارثي: إذ لم يعد منتصف الليل هو منتصف الليل، بل الوقت الذي نراجع فيه البريد الإلكتروني! صحوة عالمية: حين أفاق البشر على أهمية النوم - في السنوات القليلة الماضية، لم يعد النوم مجرد حاجة بيولوجية، بل تحوّل إلى قضية جماعية ذات أبعاد اقتصادية وصحية واجتماعية. - وبعد عقود من الإهمال، بدأ الوعي يتنامى بين المستهلكين وصنّاع القرار حول أهمية النوم كشرط أساسي للصحة والرفاهية. - وليس هذا مجرد شعور، بل حقيقة تدعمها الأرقام؛ إذ إن 93% من البالغين، وفق استطلاع حديث، أكدوا استعدادهم لتجربة "بيئة معززة للنوم" لتحسين جودته وصحتهم العامة. القطاع الخاص يدخل المعركة: النوم كأصل إنتاجي - بدأت بعض الشركات تدرك أن قلة النوم تؤثر على الإنتاجية وربحية المؤسسة، فبادرت بتقديم حوافز للموظفين من أجل نوم صحي. - فعلى سبيل المثال، تعرض شركة "إيتنا" الأمريكية على موظفيها مكافآت مالية للنوم 7 ساعات على الأقل، فيما تمنح "كريزي إنك" اليابانية نقاطًا للموظفين النائمين 6 ساعات متواصلة! نداء أممي: آن الأوان لإعلان النوم كأولوية صحية عالمية - في خطوة مفصلية، دعا خبراء منظمة الصحة العالمية إلى إدراج النوم ضمن أولويات الصحة العامة، إلى جانب التغذية والنشاط البدني. وتشير الدراسات إلى أن كل ساعة نوم إضافية في الأسبوع ترفع دخل الفرد بنسبة 5%! - تطالب المبادرة بحملات توعية، وتوحيد بيانات النوم عالميًا، ووضع سياسات صحية واضحة تدعم النوم بوصفه حقًا من حقوق الإنسان في الحياة العصرية. نهاية السُبات: هل نستفيق قبل فوات الأوان؟ - إذا استمر غض الطرف عن أزمة النوم، فإن الخسائر لن تقتصر على إنتاجية الموظفين، بل ستمتد إلى صحة الأفراد واستقرار المجتمعات. - ولا تكمُن المشكلة في قلة المراتب الذكية أو أجهزة تتبع النوم، بل هي متجذرة بعمق في نمط حياة تفرضه ثقافة العمل المعاصرة، والاقتصاد الرقمي، وضغط الأداء. - وحتى يتحقق التغيير المنشود، علينا كمجتمعات أن نعيد صياغة مفهوم النجاح، لا نحدده بمدى السهر والجهد المضني، بل بمدى إتقان فنّ الراحة ومعرفة أوان الخلود إلى النوم العميق.

38 % من أطفال ومراهقي العالم غير راضين عن حياتهم
38 % من أطفال ومراهقي العالم غير راضين عن حياتهم

الوطن

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الوطن

38 % من أطفال ومراهقي العالم غير راضين عن حياتهم

أعرب أكثر من ثلث المراهقين في عدد من دول العالم و دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. عن عدم رضاهم عن مظهرهم الخارجي، وكيفية قضاء وقتهم، وتجربتهم داخل البيئة المدرسية، بما يشمل العلاقة مع المعلمين وجودة التعليم، وهذا التراجع الحاد في مستويات الرضا لما يقتصر على هذه الجوانب فحسب، بل أمتد ليشمل انخفاضًا عامًا ومقلقًا في تقييم المراهقين لحياتهم بشكل عام. تدهور ملحوظ وأشارت تقارير وبيانات حديثة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى أن نسبة المراهقين الذين يُقيّمون رضاهم عن الحياة بدرجة منخفضة جدًا (4 من 10 أو أقل) ارتفعت من 12 % عام 2015 إلى 18 % عام 2022. في المقابل، تراجعت نسبة من يُعبّرون عن رضا مرتفع (9 أو 10 من 10) من 36 % إلى 26 %. وقد شمل هذا التراجع جميع الدول تقريبًا، باستثناء المجر (ثبات)، وكوريا واليابان (تحسن طفيف بنسبة 2 %). ضغوط متزايدة بين التقرير أن العديد من العوامل تقف وراء هذا التراجع، أبرزها تصاعد الضغوط الدراسية، حيث ارتفعت نسبة المراهقين الذين يشعرون بالإرهاق من الواجبات المدرسية من 17 % في عام 2013 إلى 26 % في 2022. كما تركت جائحة كوفيد-19 أثرًا بالغًا، مع تفاقم العزلة الاجتماعية واضطراب التعليم وازدياد معدلات القلق والاكتئاب بين الأطفال. فجوة رقمية وأسهم أيضًا الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في انخفاض جودة النوم، وزيادة التنمر الإلكتروني، ما انعكس سلبًا على الصحة النفسية العامة للأطفال والمراهقين. الفتيات أقل رضا تُظهر البيانات أن الفتيات يُبلّغن عن مستويات رضا أقل من الفتيان في معظم جوانب الحياة، مما يُسلّط الضوء على تفاوتات نفسية واجتماعية يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار عند صياغة السياسات الداعمة لرفاه الطفولة. بيانات تفاعلية لتسهيل تتبع هذه الاتجاهات، توفر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «بوابة بيانات رفاهية الطفل» و«لوحة معلومات رفاه الطفل»، والتي تضم أكثر من 300 مؤشر حول الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي والنفسي، مصنّفة بحسب الجنس، والعمر، والخلفية الاجتماعية والاقتصادية. نحو سياسات أذكى وأوصى التقرير بأنه أصبحت هناك حاجة ملحة إلى سياسات عامة تضع رفاه الطفل في قلب أولوياتها، اعتمادًا على هذه البيانات الدقيقة لرسم استراتيجيات تسهم في تحسين جودة حياة الأجيال الجديدة، وتقليص فجوات الرضا، ومعالجة التحديات النفسية والسلوكية والاجتماعية التي تواجه الأطفال والمراهقين اليوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store