
وداعاً للشاشات.. ثورة عكسية في عالم السيارات
شهدت صناعة السيارات تطورًا كبيرًا على مر السنين، حيث تحولت من الأزرار التقليدية إلى شاشات اللمس الحديثة، في محاولة لمواكبة التقدم التكنولوجي السريع، ومع ذلك، واجهت هذه التحولات موجة من الانتقادات من قبل السائقين، الذين أعربوا عن استيائهم من هذه الأنظمة، مشيرين إلى أنها لا تعزز الأداء أو السلامة، بل قد تزيد من تشتت الانتباه أثناء القيادة.
لطالما أبدى السائقون وخبراء السلامة أسفهم لاختفاء الأزرار المادية البسيطة، والتي كانت توفر سهولة في الاستخدام، وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بزيادة تشتت الانتباه، تحولت معظم السيارات الحديثة إلى لوحات قيادة رقمية تشبه شاشات الأجهزة اللوحية، لكن يبدو أن الأمور قد تتغير قريبًا.
شاشات اللمس: بين الجاذبية والإحباط
في السنوات الأخيرة، ركزت شركات صناعة السيارات على تحديث التصميمات الداخلية لسياراتها، معتمدة على شاشات اللمس لجعلها تبدو أكثر عصرية وجاذبية، وبدأ السائقون يغيرون آراءهم بعد تجربة هذه الأنظمة، حيث أشاروا إلى أنها تشتت انتباههم أكثر مما تسهل عليهم القيادة، على سبيل المثال، قد يستغرق السائق 22 ثانية لضبط الزجاج الأمامي أثناء المطر، وهي فترة طويلة دون التركيز على الطريق، مما يزيد من مخاطر الحوادث.
كما أظهرت الدراسات انخفاضًا ملحوظًا في رضا السائقين عن واجهات التحكم بالشاشات اللمسية، فبينما كان 79% من السائقين يجدون ضوابط سياراتهم سهلة في عام 2015، انخفضت هذه النسبة إلى 56% بحلول عام 2024.
فولكس فاغن تعود إلى الأزرار المادية
في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة فولكس فاغن عن عودتها إلى استخدام الأزرار المادية في سياراتها المستقبلية، بعد أن أدركت أن الاعتماد الكلي على شاشات اللمس كان قرارًا خاطئًا.
وفقًا لتقارير، سيتم إطلاق الجيل القادم من سيارات فولكس فاغن، بدءًا من موديل ID.2all في عام 2026، مزودة بأزرار مادية أسفل شاشة المعلومات والترفيه للتحكم في الوظائف الأساسية مثل التدفئة وضبط الصوت وإشارات الخطر.
صرح مسؤولون في الشركة بأن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين تجربة السائق وجعلها أكثر أمانًا وسهولة، فبدلًا من تصفح القوائم المعقدة على الشاشة، سيتمكن السائقون من الوصول إلى الوظائف الأساسية بضغطة زر واحدة.
المخاوف الأمنية المتعلقة بشاشات اللمس
يعود استخدام شاشات اللمس في السيارات إلى عام 1986، عندما قدمت سيارة بويك ريفييرا شاشة صغيرة تعمل باللمس. ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الشاشات أكثر تعقيدًا، حيث تتحكم في أنظمة متعددة مثل التكييف والراديو وحتى أنظمة التحكم في الجر.
لكن السائقين يشعرون أن هذه الشاشات تشبه الهواتف الذكية، ما يجعلها غير مناسبة للاستخدام أثناء القيادة. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت تكلفة هذه الشاشات في متناول شركات تصنيع السيارات، ما دفعها إلى الاعتماد عليها بشكل كبير.
التوجه المستقبلي: التوازن بين التكنولوجيا وسهولة الاستخدام
مع تزايد الانتقادات، يتجه مصنعو السيارات الآن إلى إعادة النظر في تصميماتهم، سعيًا لتوفير تجربة قيادة أكثر أمانًا وسهولة. فبدلًا من الاعتماد الكلي على الشاشات اللمسية، يتم الآن البحث عن حلول توازن بين التكنولوجيا الحديثة وسهولة الاستخدام العملية.
يبدو أن عودة الأزرار المادية ليست مجرد خطوة إلى الوراء، بل خطوة نحو تحسين تجربة القيادة وجعلها أكثر أمانًا للسائقين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
فولكس فاغن تستدعي نحو 90 ألف سيارة بسبب عيب فني
تعتزم مجموعة فولكس فاغن استدعاء 89 ألف و417 سيارة في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لإشعار استدعاء تم تقديمه عبر الإنترنت من قبل الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة. وستستدعي شركة أودي الألمانية المملوكة للمجموعة مركبات بعينها من طراز " كيو 5 كواترو" و"كيو 5 سبورتباك" من إنتاج الفترة بين 2022 حتى 2024، وذلك حسبما ذكرت كالة أنباء بلومبرغ اليوم السبت. يأتي ذلك لأن هناك احتمالا بعدم تثبيت براغي غطاء رأس الأسطوانة بطريقة غير سليمة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تراخي إحكام هذه البراغي، مما يسمح بتسرب الزيت ويزيد من خطر نشوب حريق. وسيقوم الوكلاء بفحص واستبدال البراغي إذا لزم الأمر مجانًا.


عالم السيارات
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- عالم السيارات
فولكسفاغن كلاسيكية… بروح بورشه حديثة!
في مشروع نادر يجمع بين عبق الماضي وقوة الحاضر، قدّم المبدع البريطاني ليندن لي سيارة فريدة من نوعها تحمل هيكل فولكسفاغن بيتل موديل 1967، ولكنها تخفي تحت الجلد قلباً نابضاً من بورشه بوكستر موديل 1997. كلاسيكية من الخارج، بورشه من الداخل هذه السيارة المعدّلة، التي أطلق عليها اسم 'Uno'، تبدو للوهلة الأولى كسيارة بيتل قديمة جذابة، لكنها في الحقيقة تعتمد بالكامل على هيكل وأداء بورشه بوكستر. تم الحفاظ على الجسم المعدني الأصلي للبيتل، مع تعديلات تضمنت فتحة سقف، نوافذ خلفية قابلة للفتح، ومداخل هواء ومحرك معدّلة. أداء رياضي بلمسة عتيقة تعتمد السيارة على محرك بوكسر سداسي الأسطوانات سعة 2.5 لتر يولّد 201 حصان و245 نيوتن.متر من عزم الدوران. قد لا تبدو الأرقام مثيرة مقارنةً بالسيارات الحديثة، لكن بالنظر إلى خفة وزن بيتل مقارنة ببورشه الأصلية، فإن نسبة القوة إلى الوزن تمنح السيارة أداءً ممتازاً وتجربة قيادة ممتعة. ومن جهة أخرى، تم تزويد السيارة بنظام تعليق معدل، دعائم تثبيت، وعجلات مقاس 19 إنش مع إطارات خلفية عريضة بقياس 305. كما تحافظ السيارة على بعض أنظمة بورشه الحديثة مثل نظام المكابح المانع للانغلاق (ABS)، نظام تثبيت السرعة، التوجيه الكهربائي، والمقاعد القابلة للتعديل كهربائياً. معروضة للبيع بسعر مغرٍ المفاجأة الكبرى؟ هذه التحفة الفنية معروضة للبيع بسعر £23,500 فقط (حوالي 31,000 دولار أمريكي). مبلغ معقول جداً بالنظر إلى العمل اليدوي الدقيق، التصميم الفريد، والأداء المتقدّم. إذا كنت من عشاق السيارات الكلاسيكية التي تجمع بين التصميم العتيق والتكنولوجيا الحديثة، فقد تكون هذه السيارة هي فرصتك الذهبية.


البيان
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
تراجع أرباح "فولكس فاغن" بنحو 41% في الربع الأول
تراجعت أرباح مجموعة "فولكس فاغن" الألمانية العملاقة للسيارات بشكل كبير في الربع الأول من 2025. وأعلنت أكبر شركة سيارات في أوروبا اليوم الأربعاء في مقرها بمدينة فولفسبورغ الألمانية أن أرباحها تراجعت في الربع الأول من هذا العام بنسبة قاربت 41% إلى 19ر2 مليار يورو.