logo
لا تفاوضَ على الكرامة، ولا تسليمَ للسلاح

لا تفاوضَ على الكرامة، ولا تسليمَ للسلاح

26 سبتمبر نيتمنذ 9 ساعات
أي عار أعظم من أن تساوم على كرامة شعب وأي استسلام أشد من أن تسلم سلاح دفاعه، يا للثورة ويا للتاريخ الذي يُكتب بمداد الدم مُنذ ما يقارب القرن من الزمن،
حين وطأت أقدام العصابات الصهيونية أرض فلسطين مدعومة من القوى الاستعمارية الكبرى في العالم يحملون راية الدم فهجّروا السكان وارتكبوا المجازر وانتهكوا الحرمات ودنّسوا المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي تعرض لمحاولات الحرق والحفريات التي تهدد بنيانه ليصبح الاحتلال مشروع اقتلاع ممنهج توسّع شيئًا فشيئًا تحت غطاء الصمت العربي والإسلامي حتى وصل إلى المطالبة بدولة إلى جانب الدولة الفلسطينية تحت شعار "الأرض مقابل السلام" وقُسّمت فلسطين ثم لم تكتفِ إسرائيل بما نالت فواصلت اعتداءاتها واحتلت معظم فلسطين وتوغلت في لبنان حتى وصلت مشارف بيروت وارتكبت الجرائم بحق الأسر اللبنانية بينما تنكرت الأنظمة العربية لقضيتها وتواطئت مع المحتل.
وبعد عشرين عامًا من الاحتلال الصهيوني للبنان، ومن رحم الأرض وتحت راية المقاومة بقيادة حزب الله انتفض الأبطال ليحرروا أرضهم بسلاح الإيمان والبندقية التي كانت الأداة الوحيدة لكل من أراد الدفاع عن أرضه تحررت لبنان لا بقرارات دولية ولا بمفاوضات، بل بدماء الشهداء وعزيمة المقاومين الذين آمنوا أن لا حياة بلا كرامة ولا كرامة بلا مقاومة ومع كل انتصار للمقاومة كانت إسرائيل تُعيد ترتيب أوراقها وتتسلّح بأحدث الأسلحة الغربية وتجعل من غزة ولبنان ساحات لتجاربها لعلها تنجح في كسر إرادة تلك الشعوب وتوسيع حدود دولتها المزعومة ومع كل عدوان كانت المقاومة ترد وتكسر أحلام التوسع الصهيوني تحت أقدام المجاهدين لتعود إسرائيل وتطلب عقد اتفاقيات سلام لا تلبث أن تنقضها كلما استعادت قوتها وضاعفت سلاحها وفي السنوات الأخيرة ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وفي الوقت نفسه يذهب الأعراب للمطالبة بدولة فلسطينية منزوعة السلاح بجانب إسرائيل المجرمة فيما إسرائيل، التي كانت تطالب سابقًا بدولة إلى جانب فلسطين تتحدث اليوم بكل همجية ووقاحة أنه لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل. بل وبلا خوف أو حياء تتحدث من قلب الوطن العربي عن "دولة إسرائيل الكبرى" التي تشمل عددًا من البلدان العربية في الحرب الأخيرة، كثّفت إسرائيل من استهدافها لقادة المقاومة في غزة ولبنان محاولةً إضعاف الروح المعنوية، فاغتيل عدد من القادة وكان أبرزهم السيد حسن نصر الله في محاولة لإنهاء جبهة المقاومة اللبنانية لكن المقاومة لم تضعف بل واصلت الدفاع عن الأرض والكرامة لأن من يحمل قضية لا يُهزم بفقدان قائد بل ينهض ليكون هو القائد ثم ولكي تستغل إسرائيل وعملائها في لبنان استشهاد السيد حسن نصر الله ظهرت دعوات داخلية وخارجية لنزع سلاح حزب الله تحت ذريعة "حصر السلاح بيد الدولة" يا للمهزلة أي دولة يُقصد؟! أين كانت هذه الدولة حين اجتاحت إسرائيل الجنوب اللبناني؟! أين كانت السيادة حين انتهكت إسرائيل الأرض والعرض؟ أين هي اليوم وإسرائيل ما زالت تقتل وتقصف وتدمّر داخل الأراضي اللبنانية في الوقت نفسه الذي يتحدثون فيه عن سحب سلاح المقاومة؟ إن الدعوة لنزع سلاح المقاومة ليست سوى مؤامرة لتجريد لبنان من آخر خطوط الدفاع وليصبح نسخة أخرى من الضفة الغربية حيث يهجر السكان ويقتل الناس وتبنى المستوطنات ويُعتبر هذا بمعنى فتح الطريق للاحتلال دون مقاومة وهنا رسالة إلى الشعب اللبناني نقول: تمسّكوا بسلاحكم فهو جوهر وجودكم وكرامتكم. ومن حاول سلبه فاسلبوه روحه قبل أن يسرق وطنكم وأمانكم كونوا يدًا واحدة مع المجاهدين في حزب الله ولا تسمحوا للعملاء بتمرير مخططات العدو وتطبيقها في الواقع على أرضكم تحت عباءة الدولة فإنهم والله بعملهم هذا يثبتون أنهم يد العدو داخل لبنان فإن نجحوا وسلبوكم درعكم وسلاحكم فهي النهاية للبنان ولأمانكم ولن تجدوا حينها من يدافع عنكم عندما يعود الاحتلال ولن يُطلق أحد رصاصة واحدة لأجلكم وأخيرا لا ننسى أن حزب الله هو مدرسة في المقاومة، قدّم الشهداء وعلّم الأجيال وواجه العدو حين تخاذل الجميع والمقاومة هي خيار وجودي ومن يتحدث عن السيادة دون مقاومة فهو يتحدث عن وهم ومن يهاجم المقاومة في وقت العدوان لا يختلف عن المعتدي وكما قال تعالى: "وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة" فالمعركة اليوم ليست فقط مع الاحتلال بل مع كل من يسعى لتجريد الأمة من سلاحها وكرامتها وحقها في الدفاع عن نفسها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فلسطين تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وتدعو لتدخل عربي
فلسطين تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وتدعو لتدخل عربي

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

فلسطين تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وتدعو لتدخل عربي

اتهم السفير الفلسطيني لدى جامعة الدول العربية، مهند العكلوك، إسرائيل بارتكاب 'جريمة إبادة جماعية' في قطاع غزة، مشيراً إلى استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على مدى 673 يوماً، وانتقد عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الفظائع. جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والذي عقد بطلب من فلسطين ودعم الدول العربية لبحث خطة إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه، وهي الخطة التي أقرتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي المصغرة 'الكابينت' برئاسة بنيامين نتنياهو. وأكد العكلوك أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح إبادة ضد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، نصفهم من الأطفال، منتقداً صمت الإنسانية أمام الدمار في غزة، وجدد إدانة قرار حكومة نتنياهو بفرض السيطرة العسكرية الكاملة على غزة، معتبراً إياه محاولة لترسيخ الاستعمار الاستيطاني وتهجير الفلسطينيين، ومشبهاً ذلك بنكبة 1948. وأوضح الدبلوماسي الفلسطيني أن إسرائيل تسببت في مقتل وإصابة أكثر من ربع مليون مدني، بينهم 18,500 طفل، ومنعت الماء والغذاء، وقصفت المخابز وآبار المياه، وحولت آليات المساعدات الإنسانية إلى 'مصائد موت'، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 جائع أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات. وذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة في الضفة الغربية من خلال ضم الأراضي، وتسميتها بأسماء مستعارة مثل 'يهودا والسامرة'، وهدم المنازل، وقيام المستوطنين بأعمال إرهابية تشمل حرق المزارع والمنازل، كما ندد باقتحامات المسجد الأقصى تحت قيادة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً لحرمة المقدسات. وحمّل العكلوك المجتمع الدولي مسؤولية خذلان الشعب الفلسطيني، مطالباً الدول الأعضاء في اتفاقيات جنيف وروما بمنع الإبادة الجماعية، وتوفير الحماية للفلسطينيين، ودعا الدول العربية الأعضاء في معاهدة الدفاع المشترك إلى اتخاذ تدابير فورية لوقف العدوان استناداً إلى حق الدفاع الشرعي، وأكد لنتنياهو أن 'وهم الانتصار على الشعب الفلسطيني سراب'، وأن فلسطين ستبقى 'حرة عربية أبية'. اخبار متعلقة

في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : أي تصعيد صهيوني في قطاع غزة سيفشل
في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : أي تصعيد صهيوني في قطاع غزة سيفشل

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 7 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : أي تصعيد صهيوني في قطاع غزة سيفشل

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي مستمر وناجح وفعال ومؤثر.. مشيرا إلى أن ميناء أم الرشراش الذي يسميه العدو بـ»إيلات» مغلق ومقفل. كما أكد السيد القائد في خطابه التعبوي وحول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن الشعب اليمني مستمر في نشاطه الواسع في إطار موقف يشرفه أمام الله، جهادًا في سبيل الله وأداءً لمسؤولية عظيمة. وأوضح أن الاتجاه الصحيح على أساس من هدي الله وتعليماته يزكو به الإنسان ويزداد قربة إلى الله ويتنامى وعيه وبصيرته ورشده وزكاء نفسه، فيما الاتجاه الخاطئ يزداد به الإنسان دنساً لنفسه وهبوطاً في معنوياته ويتجه إلى الحضيض والعياذ بالله. وعدّ «الاستمرار والثبات بالزخم العظيم شيئًا مهمًا وأداءً لمسؤولية بيننا وبين الله، طاعة له وقربة وعمل له أهميته حتى في بناء واقعنا كأمة وشعب قوي ومستبصر وحر وعزيز ترجمة حقيقية لكل معاني العزة الإيمانية والكرامة الإنسانية، ومرضاة لله قبل كل اعتبار». تواطؤ عربي وغربي واستهل قائد الثورة كلمته بالحديث عن مستجدات العدوان على قطاع غزة، مؤكدًا تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني للشهر الخامس على التوالي منذ منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وأشار إلى أن حصار غزة، تم بتواطؤ بعض الدول العربية والغربية وساعدت في صنع مأساة التجويع الرهيب الذي لا مثيل له في العالم، ومع كل ساعة يزداد عدد شهداء التجويع في غزة وفي المقدمة الأطفال الرضع والأطفال في مختلف أعمارهم. وبين أن أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة حاليا عند بوابات معابر القطاع غالبيتها تابعة لمنظمات أممية وجهات متعددة.. لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات ويجوع الشعب الفلسطيني في جريمة رهيبة. جريمة التجويع واعتبر السيد القائد، تفاصيل المأساة في غزة مؤسفة ومخزية للعالم وفي المقدمة المسلمون والعرب، ومع جريمة التجويع هناك جريمة التعطيش ويعاني أهالي غزة في سبيل الحصول على الماء.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يستمر في القتل بالقنابل الأمريكية لاستهداف الجميع من الأطفال والنساء والنازحين، والساعين للحصول على الغذاء. وقال «نسبة الشهداء والجرحى في مصائد الموت الأمريكية والإسرائيلية، عالية وهي من أبشع الجرائم، وهناك أمريكيون يحملون السلاح ويشاركون فيما يجري في قطاع غزة وضباط أمريكيون يعترفون بذلك». وأضاف «ضابط أمريكي يصف عمل تلك المصائد بأنها صممت من الأساس بهدف أن تكون مصائد لقتل الشعب الفلسطيني، ومع المجاعة الشديدة للشعب الفلسطيني يضطر البعض من أهالي قطاع غزة للذهاب إليها للحصول على الغذاء تحت ضغط التجويع الشديد». وأفاد بأن التفاصيل اليومية التي تنشرها وسائل الإعلام تبين هول وفظاعة وبشاعة ما يجري في قطاع غزة.. لافتًا إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى في الأسبوع الماضي هي الأكبر، وفي يوم واحد بلغ عدد المقتحمين 3969 بمشاركة كبار المجرمين الصهاينة. واعتبر السكوت عن الانتهاكات والاستباحة لحرمة المسجد الأقصى عارًا على المسلمين وتفريطا تجاه مسؤولية مقدسة وعظيمة.. مؤكدًا أن الصمت يشجع العدو الإسرائيلي في برنامجه المعروف الذي يسعى إليه وهو هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم. خطورة التفريط بالمسجد الأقصى وذكر بأن العدو الإسرائيلي يسعى لفرض وقائع جديدة في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وهذه خطوة خطيرة جداً.. مشيرًا إلى أن التفريط بالمسجد الأقصى من جانب المسلمين هو خطير عليهم فيما بينهم وبين الله وتجاه بقية مجالات الصراع مع العدو الإسرائيلي. وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي مستمر في مساعيه لتهويد القدس من خلال المزيد من البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين، ويسعى باستمرار إلى تقليص الوجود الأصيل للشعب الفلسطيني في مدينة القدس، ويستمر في هدم المنازل وإجبار الأهالي على هدمها كما حصل هذا الأسبوع في جبل المكبر بالقدس. وأشار الى ان العدو الإسرائيلي ابعد الأسبوع الماضي البعض من أئمة الصلاة والخطباء في مدينة القدس والمسجد الأقصى».. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي مستمر في الاعتداءات في الضفة بكل أشكال الاعتداءات. انتهاكات العصابات الاجرامية وأضاف «قطعان المغتصبين لهم برنامج واسع بحماية مباشرة من العصابات الإجرامية التي يسميها بالجيش الإسرائيلي».. موضحًا أن برنامج العدو الإسرائيلي في الضفة واسع في الاعتداءات والانتهاكات والتجريف والحرق والسطو والنهب والتدمير للمحاصيل. وتابع «حجم الاعتداءات في الضفة الغربية هو حجم كبير بلغت بحسب بعض الإحصائيات لأكثر من 1800 اعتداء».. مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية لا تقدم في الضفة الغربية أي حماية للشعب الفلسطيني وإنما تتعاون مع العدو الإسرائيلي بأشكال متعددة. وعبر السيد القائد عن الأسف لتعاون السلطة الفلسطينية مع العدو في استهداف المجاهدين تحت عنوان التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي.. مبينا أن السلطة الفلسطينية تروج بإصرار غبي على خيارها الخاطئ الذي يسمى بالمفاوضات والسلام والكف عن أي مواجهة مع العدو. وأكد أن خيار السلطة الفلسطينية ثبت قطعاً أنه غير مجدٍ وليس له أي نتيجة، وكل العقود لا يفي العدو بشيء للسلطة بما اتفقا عليه.. لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي من طبيعته الغدر وفي فلسفته وثقافته وفكره ومعتقداته أنه غير ملزم بالوفاء فيما يتفق مع من يسميهم بالأغيار. قرار اجرامي وأردف قائلًا «القرآن الكريم كشف أن اليهود لا يفون إطلاقا تجاه أي مواثيق أو التزامات أو اتفاقيات معهم».. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يدرس قراراً إجرامياً في خيار من خيارين، إما الاحتلال لكل قطاع غزة، وإما الاحتلال لأجزاء من قطاع غزة. وأضاف «إذا أقدم العدو على الاحتلال الكامل لكل قطاع غزة، فإن هذا له كلفته وخسائره الباهظة والكبيرة، والعدو الإسرائيلي يقول إنه حصل على إذن من الأمريكي للتصعيد في قطاع غزة، ومعنى ذلك استمرار كل أشكال الدعم الأمريكي للعدو».. مؤكدا أن أي تصعيد صهيوني في قطاع غزة سيفشل، وإن ارتكب الجرائم الكبيرة، لكنها لن تحقق النتيجة التي يسعى للوصول إليها. وجددّ قائد الثورة، التأكيد على أن العدو الإسرائيلي سيفشل في تثبيت احتلاله وسيطرته التامة على قطاع غزة، ولن يحسم المعركة، خاصة وأن وضع «الجيش الإسرائيلي» مهزوز بعد أن تكبد الخسائر الكبيرة نتيجة العدوان على قطاع غزة. وقال «هناك اعترافات صريحة بأن وضعية الجيش الإسرائيلي غير مؤهلة لإنجاز احتلال قطاع غزة بأريحية وبدون كلفة باهظة، وكبار المجرمين في الجيش الإسرائيلي يعترفون بأنهم لا يتوقعون احتلال كامل قطاع غزة باستقرار وبدون أن تستمر المقاومة». استنزاف كبير وأشار إلى أن المجاهدين في قطاع غزة يؤكدون عدم قدرة العدو على إكمال السيطرة على قطاع غزة، بل سيغرق العدو في استنزاف كبير جدًا، وفي حال أقدم العدو الإسرائيلي على محاولة احتلال كامل قطاع غزة فهو يثبت أنه لم يعد يكترث إطلاقاً لمصير أسراه. وبين أن الأسرى لدى المجاهدين في قطاع غزة يتضررون بالتجويع كغيرهم من بقية الناس في قطاع غزة.. مؤكدًا أن أي قرار إسرائيلي بالتصعيد سواء بشكل كامل أو جزئي هو يستند للأذن الأمريكي الذي يعني الشراكة والدعم وأيضا يستند إلى تواطؤ بعض الأنظمة العربية والخذلان العربي الواسع. وأعرب عن الحالة المؤسفة في الواقع العربي، وذلك عندما يكون هناك تحرك، فهو يعبر عن تخبط وعدم امتلاك رؤية صحيحة.. موضحًا أن التحرك العربي يناشد الأمريكي ويتسوله أن يتدخل لإنقاذ الشعب الفلسطيني، ويتوسل أيضا الأوروبيين للتدخل. مواقف عربية سلبية وتابع «من المواقف العربية السلبية مؤتمر «حل الدولتين» الذي تضمن مطالب بتسليم سلاح المقاومة وغيرها، والتخبط العربي من خذلان ومن تبنٍ لطروحات أمريكية وغربية تجاه المظلومية الفلسطينية هي حالة مخزية وفضيحة بين كل الأمم في الأرض». وأكد السيد القائد أن الأنظمة العربية تعتمد خيارات غبية وتوجهات حمقى في مقابل الهجمة الإسرائيلية والأمريكية للإبادة والطغيان والاحتلال والأطماع.. مشيرًا إلى أنه مع مستوى توحش وعدوانية العدو يتم تقديم أطروحات غريبة فيقول بعض العرب: الحل في تجريد الشعوب من السلاح. واستغرب من عبقرية العرب أمام الإجرام والطغيان الصهيوني، والتي توصلت إلى أن الحل هو في تجريد حماس والفصائل الفلسطينية من سلاحها وحزب الله من سلاحه.. مؤكدًا أن الطرح الغبي لبعض الأنظمة العربية بشأن تجريد الشعوب من الأسلحة ليس له أي مستند إطلاقاً سوى أنه مطلب إسرائيلي أمريكي. وأوضح أن الطرح العربي الغبي لا يرتبط بحيثيات ومبررات صحيحة وسليمة لخدمة شعوب أمتنا لأنه مطلب أمريكي إسرائيلي لتحقيق أهدافهما.. مؤكدًا أن الأطروحة الغبية التي تخدم العدو وتتبنى ما يطلبه العدو تمهد لإكمال سيطرته دون عناء وهي أطروحة لا يتبناها أحد في الأرض. اجرام وتوحش وقال «من السذاجة أن يُقال للمعتدى عليه والمظلوم المحتلة أرضه أن تكون بلدك بلا سلاح وأن تجرد حتى من أبسط الأسلحة التي بحوزتك».. مبينًا أن «اليهود الصهاينة منفلتون تماماً ومتوحشون ومجرمون بدون أي ضوابط وفي مقابل ذلك البعض يقول: عليكم أن تتجردوا من أي إمكانات تمثل قوة لدفع هذا الخطر». وأشار إلى أن «كل العالم يعرف أن القوة والقدرة العسكرية في أولى المتطلبات والضروريات لمواجهة الأعداء والأخطار ودفع المجرمين والطغاة والمحتلين».. مؤكدًا أن العدو يسعى لترسيخ نظرته تجاه مشكلة السلاح وهذا من التضليل الرهيب. ولفت السيد القائد إلى أن الفريق الذي اتجه للولاء لأمريكا، وتبني أطروحاتها وبالتالي الخدمة للعدو الإسرائيلي، تجاهل حقيقة القضية الفلسطينية من بدايتها إلى اليوم.. موضحًا أن القضية الفلسطينية ليست جديدة من هذا العام، ومشكلة الشعب الفلسطيني منذ البداية أنه لم يكن جاهزاً لمواجهة الخطر الصهيوني عسكرياً ولم يحظ بالدعم العربي بالقدر الصحيح. وتطرق إلى أبرز الأسباب التي مكنت العدو الإسرائيلي من احتلال فلسطين، من قلة توفر السلاح وعدم البناء لقدرة عسكرية كبيرة في فلسطين تدفع عن أبنائها الخطر.. مضيفًا «لو اتجه العرب منذ البداية في بناء الشعب الفلسطيني ليكون قوياً يمتلك القوة العسكرية لكان الوضع مختلفاً تماماً». أطروحة غبية وأكد أن عامل الردع الوحيد الذي منع العدو الإسرائيلي من العودة لاحتلال لبنان، هو المقاومة وسلاحها الذي يحمله رجالها المؤمنون.. مشيرًا إلى أن العرب في أطروحتهم يقدمون المشكلة في السلاح، والحل في تجريد الفلسطينيين واللبنانيين من سلاحهم، وهي أطروحة غبية. ولفت قائد الثورة إلى أن أطروحة نزع السلاح تتناقض مع الفطرة ومع المحسوسات والمشاهدات وليس لها أي مستند ولا اعتبار، كما أن أطروحة نزع السلاح، مطلب أمريكي إسرائيلي يسعى بعض العرب لتحقيقه، وهذا الشيء مؤسف جداً. وقال «المسلمون جميعًا بحاجة لامتلاك رؤية صحيحة عن طبيعة الصراع مع العدو وأذرعه التي تعمل لتنفيذ المخطط الصهيوني، وتجاهل طبيعة الصراع وحيثياته مع العدو الإسرائيلي هو من الأسباب الكارثية للخيارات الغبية لبعض الأنظمة والحكومة والنخب». وأضاف «عندما يقدم الإسرائيلي والأمريكي طلباً فهو من منظور المصلحة الإسرائيلية الخالصة، والعدو الإسرائيلي ليس عدوًا منصفاً يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الجميع».. مشيرًا إلى أن الأمريكي ليس طرفا منصفاً يتعامل بإنصاف ولا يراعي مصالح الأمة بل المنظور هو المصلحة الأمريكية الإسرائيلية الخالصة. تعقيدات القرار السياسي وأفاد بأن الجيش اللبناني لن يحمي لبنان لا من حيث القدرة والإمكانات ولا من حيث القرار السياسي وإلا لكان حمى لبنان فيما قد مضى.. مؤكدًا أن الخطر الآن أكبر والجيش اللبناني أعجز مما قد مضى بطبيعة الظروف والقدرات والإمكانات وتعقيدات اتخاذ القرار السياسي. وأشار السيد القائد إلى أن العدو وبعض الأنظمة العربية تتبنى طرح تجريد المقاومة في غزة من السلاح وهم لم يفعلوا شيئاً لغزة.. مبينًا أن الخيارات ينبغي أن تكون مرتكزة إلى وعي حقيقي بالعدو وبالقضية الفلسطينية. واستعرض ثلاث ركائز متشابكة بُني عليها الوجود للعدو الإسرائيلي ككيان يغتصب فلسطين، المعتقد الديني أولى مرتكزات المشروع لاغتصاب فلسطيني ومناطق تشمل الشام والعراق ومصر ومساحة واسعة من الجزيرة العربية بما فيها مكة والمدينة. وقال «نظرة اليهود إلى بقية الشعوب، وفي المقدمة الإسلامية والعربية، أنها ليست حتى في مستوى البشر بل في بعض نصوص «التلمود» أنهم أقل رتبة من مستوى الكلاب والخنازير، ويعتبرون كل العرب والمسلمين أمة ملعونة يجب أن تباد». وبين أن اليهود لا يحملون أي مثقال ذرة من الاحترام في سفك الدماء، ويقولون من يسفك دم غير يهودي فإنه إنما يقدم قرباناً للرب، وكل ما عملوه في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني بمرأى ومسمع من العالم كان بناء على المعتقدات الظلامية الباطلة. وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي لديه معتقد ديني بأنه لابد أن يسيطروا على المنطقة وإبادة شعوبها ويعتبرون ذلك أمرًا مهمًا وبأحقاد رهيبة جدًا.. مبينًا أن المعتقد الديني لليهود الصهاينة صمم ليكون بالفعل منسجماً بشكل تام مع تلك الأطماع والاستباحة. وأضاف «الرؤية الصهيونية تأتي في إطار التملك على كل العالم من خلال هذا المركز في هذه المنطقة كموطن لحكومة تسيطر عالمياً، وأطماع اليهود الصهاينة وشهيتهم لا حدود لها». وتابع «تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان العدو بأن لدينا عدد غير قليل من الحلفاء لكن في الحقيقة لدينا شريك حقيقي واحد فقط «إسرائيل»، وهو بذلك لا يعتبر البقية شركاء بل يعتبرهم في واقع الحال عبيداً وخدمًا». وأردف قائلًا «السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله بأنه اختار الشعب اليهودي والمهمة التي أعطاها لهم ليكونوا نوراً للأمم وأعطاهم الأرض، ومن خلالهم ستظهر الحقيقة الإلهية، بينما يذهب العرب إلى الأمريكي ليستجدوا منه أن يُعيد فلسطين!».. مؤكدًا أن الأرض الخاصة باليهود من وجهة نظر الأمريكي ليست فقط فلسطين بل تشمل المنطقة. وأوضح قائد الثورة أن الأمريكيين يُعبرون بالشرف عن أي دعم للعدو الإسرائيلي كما في تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي خلال زيارته لمغتصبات الضفة الغربية، ويعتبرون دعم العدو الإسرائيلي شرفاً، وهم يدعمون الإجرام والطغيان والظلم، بينما لا تتجه الأمة الإسلامية لمناصرة المظلوم المعتدى عليه في إطار الحق والقضية العادلة. عادة متأصلة وقال «الأمريكي الذي يدعم الإجرام والظلم الإسرائيلي ويفتري على الله الكذب هو ينطلق من عادة متأصلة لديهم وإرث ورثوه ضمن الاتجاه المنحرف على مدى التاريخ، ومع كل وحشيته وإجرامه لم يعتذر حتى اليوم من اليابان على إبادة مواطنيها بالقنابل الذرية». وأشار إلى أن الأمريكي والإسرائيلي بكل إجرامهما وطغيانهما هما من كان ينبغي أن يقال لهم لا يجوز أن تمتلكوا الأسلحة والقدرات العسكرية، وهما أصحاب الإبادة الجماعية كسلوك ورؤية وممارسة وهم خطرٌ على كل المجتمعات البشرية. وأضاف «الأمريكي والإسرائيلي من ينبغي أن يقال لهما إن سلاحكم يشكل خطراً على الناس وليس المظلومين المعتدى عليهم من يمتلكون الضوابط الإنسانية والأخلاقية، وهذا الواقع الذي يعمى عنه العرب، وكل الرؤى والتوجهات لبعض الأنظمة العربية والنخب والشخصيات المخالفة للقرآن الكريم هي عمياء وظلامية وباطلة تكبد الأمة الكثير من الخسائر». واعتبر السيد القائد ما حصل من كوارث وخسائر في فلسطين وفي غيرها، نتاجًا للرؤى الغبية الجاهلة التي لا تستند إلى أسس صحيحة في تقييم القضية وتقييم العدو، وخيار «حل الدولتين» طرح منذ مرحلة مبكرة وكان دائماً يطرح للخداع من جهة ولمنع أي تحرك فلسطيني أو عربي ضد الاحتلال وضد السيطرة الإسرائيلية من جهة أخرى. استبسال منقطع النظير وأكد أن خيار المجاهدين رغم بساطة الإمكانات يثبت أنه خيار ناجح ينبغي أن تدعمه الأمة وأن يحظى بالمساندة، مشيدًا باستمرار المجاهدين في قطاع غزة في عملياتهم الجهادية البطولية بتفانٍ واستبسال منقطع النظير. وأثنى على ما نفذته كتائب القسام الأسبوع الماضي من 12 عملية متنوعة وعمليات مشتركة بينها وبين سرايا القدس وعمليات من سرايا القدس ومن الفصائل الأخرى، مضيفًا «العدو الإسرائيلي يُعبر عن خيبة أمله بما يشهد على فاعلية وتأثير الفعل المجاهد المقاوم في قطاع غزة، وخيبة أمله عبر عنها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين بقوله إسرائيل تواجه استنزافاً وهي غارقة في غزة وتقترب من هزيمة استراتيجية عميقة». وذكر بأن تصريحات قادة صهاينة فيما يتعلق بخيارات الاحتلال الكامل لغزة تؤكد أن ذلك لا يعني نهاية المعركة ولا نهاية حماس بل حرب استنزاف طويلة الأمد. مظاهرات كبيرة وتحدث السيد القائد عن تظاهرات في ثمانية بلدان إسلامية وعربية، واليمن في الصدارة فيها وفي كل العالم، وهناك تظاهرات في أمريكا وأوروبا وبلدان مختلفة من العالم في 17 بلداً وتستهدف بالقمع والاضطهاد، وهناك مظاهرات كبيرة في العاصمة النرويجية بين الأمطار الغزيرة ومظاهرات كبيرة في أستراليا. وتوقف عند استمرار الأمريكي في مضايقة طلاب الجامعات وبعض إدارات الجامعات أصبحت تتعاون مع الأمريكي ضد الطلاب في إجراءات تعسفية.. معتبرًا خطوة حكومة سلوفينيا خطوة جيدة كأول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة إلى «إسرائيل». وقال «المفترض بكل الحكومات الأوروبية أن تتخذ مثل خطوة سلوفينيا إن كانت صادقة فيما تعبر به عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني». عمليات الإسناد اليمنية وعرّج على عمليات الإسناد من يمن الإيمان في معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس»، والتي نُفذت هذا الأسبوع بـ14 ما بين الصواريخ والطائرات المسيرة، استهدفت مطار اللد وأهدافا للعدو في يافا وحيفا وعسقلان وعمليات بحرية في أقصى شمال البحر الأحمر. واستعرض أنشطة الأسبوع الماضي ومنها اللقاء الموسع لعلماء وخطباء محافظة ريمة والذي عده نموذجا ينبغي أن تحذوا حذوه كل الجهات العلمائية وخطباء المساجد في مختلف البلدان العربية والإسلامية. وتناول السيد القائد في سياق كلمته، أنشطة جامعة صنعاء والجامعات اليمنية وتخرج دفعة كبيرة من دورات «طوفان الأقصى» لطلاب الجامعة، وكذا أكاديمية القرآن الكريم والمسيرات الطلابية في معظم المحافظات، وهناك نشاط عظيم ومشرف لليمن من الوقفات القبلية.. لافتًا إلى الخروج الطلابي في صنعاء وعدة محافظات تضامنًا مع غزة وتنديدًا باستمرار المجازر الصهيوني في القطاع. وأضاف «لو لاحظ الأمريكي والإسرائيلي وحتى الأنظمة الأوروبية، ردة الفعل الشعبية في أوساط الشعوب في البلدان العربية والإسلامية بمثل ما هو عليه الحال في اليمن، من حالة استنهاض كاملة وتعبئة واسعة، المساجد والجامعات والمدارس وكل فئات الشعب تتحرك، لأخافهم ذلك ولحسبوا لذلك حسابهم». وقال «لو أنهم رأوا أن هناك حالة سخط عارمة في أوساط الأمة، لعبروا عنها وتترجم عمليًا حتى على مستوى مواقف الأنظمة، لكن بعض الأنظمة والحكام يتجه لتجميد الشعوب، وأن تكون ساكته، فسكت، وأن تكون قاعدة فتقعد، وهي مئات الملايين، وبهذا كُبلت أمة الملياري مسلم في حالة مخزية للغاية وفضيحة بين الأمم وأمام الله تعالى، وخزي رهيب وذنب عظيم». واستعرض قائد الثورة، المسيرات والمظاهرات الكبرى خلال الأسبوع الماضي بالعاصمة صنعاء وبعض المحافظات بين الأمطار.. مؤكدًا أن الحضور بين الأمطار الغزيرة عمل فيه قربة إلى الله تعالى، وتأكيد على أهمية العمل مهما كانت أجواء الطقس، كما أن هناك خروجاً واسعاً في محافظات الحديدة وحجة والجوف ومأرب بالرغم من الحرارة الشديدة. وبين أن الخروج في كل الأحوال يعبر عن التصميم والثبات والعزم الإيماني مجسدا للقيم الإنسانية والأخلاقية، مضيفًا «على مستوى المشاعر الإنسانية شعبنا له مشاعر إنسانية يحزن ويألم حينما يشاهد معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

لا تفاوضَ على الكرامة، ولا تسليمَ للسلاح
لا تفاوضَ على الكرامة، ولا تسليمَ للسلاح

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 9 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

لا تفاوضَ على الكرامة، ولا تسليمَ للسلاح

أي عار أعظم من أن تساوم على كرامة شعب وأي استسلام أشد من أن تسلم سلاح دفاعه، يا للثورة ويا للتاريخ الذي يُكتب بمداد الدم مُنذ ما يقارب القرن من الزمن، حين وطأت أقدام العصابات الصهيونية أرض فلسطين مدعومة من القوى الاستعمارية الكبرى في العالم يحملون راية الدم فهجّروا السكان وارتكبوا المجازر وانتهكوا الحرمات ودنّسوا المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي تعرض لمحاولات الحرق والحفريات التي تهدد بنيانه ليصبح الاحتلال مشروع اقتلاع ممنهج توسّع شيئًا فشيئًا تحت غطاء الصمت العربي والإسلامي حتى وصل إلى المطالبة بدولة إلى جانب الدولة الفلسطينية تحت شعار "الأرض مقابل السلام" وقُسّمت فلسطين ثم لم تكتفِ إسرائيل بما نالت فواصلت اعتداءاتها واحتلت معظم فلسطين وتوغلت في لبنان حتى وصلت مشارف بيروت وارتكبت الجرائم بحق الأسر اللبنانية بينما تنكرت الأنظمة العربية لقضيتها وتواطئت مع المحتل. وبعد عشرين عامًا من الاحتلال الصهيوني للبنان، ومن رحم الأرض وتحت راية المقاومة بقيادة حزب الله انتفض الأبطال ليحرروا أرضهم بسلاح الإيمان والبندقية التي كانت الأداة الوحيدة لكل من أراد الدفاع عن أرضه تحررت لبنان لا بقرارات دولية ولا بمفاوضات، بل بدماء الشهداء وعزيمة المقاومين الذين آمنوا أن لا حياة بلا كرامة ولا كرامة بلا مقاومة ومع كل انتصار للمقاومة كانت إسرائيل تُعيد ترتيب أوراقها وتتسلّح بأحدث الأسلحة الغربية وتجعل من غزة ولبنان ساحات لتجاربها لعلها تنجح في كسر إرادة تلك الشعوب وتوسيع حدود دولتها المزعومة ومع كل عدوان كانت المقاومة ترد وتكسر أحلام التوسع الصهيوني تحت أقدام المجاهدين لتعود إسرائيل وتطلب عقد اتفاقيات سلام لا تلبث أن تنقضها كلما استعادت قوتها وضاعفت سلاحها وفي السنوات الأخيرة ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وفي الوقت نفسه يذهب الأعراب للمطالبة بدولة فلسطينية منزوعة السلاح بجانب إسرائيل المجرمة فيما إسرائيل، التي كانت تطالب سابقًا بدولة إلى جانب فلسطين تتحدث اليوم بكل همجية ووقاحة أنه لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل. بل وبلا خوف أو حياء تتحدث من قلب الوطن العربي عن "دولة إسرائيل الكبرى" التي تشمل عددًا من البلدان العربية في الحرب الأخيرة، كثّفت إسرائيل من استهدافها لقادة المقاومة في غزة ولبنان محاولةً إضعاف الروح المعنوية، فاغتيل عدد من القادة وكان أبرزهم السيد حسن نصر الله في محاولة لإنهاء جبهة المقاومة اللبنانية لكن المقاومة لم تضعف بل واصلت الدفاع عن الأرض والكرامة لأن من يحمل قضية لا يُهزم بفقدان قائد بل ينهض ليكون هو القائد ثم ولكي تستغل إسرائيل وعملائها في لبنان استشهاد السيد حسن نصر الله ظهرت دعوات داخلية وخارجية لنزع سلاح حزب الله تحت ذريعة "حصر السلاح بيد الدولة" يا للمهزلة أي دولة يُقصد؟! أين كانت هذه الدولة حين اجتاحت إسرائيل الجنوب اللبناني؟! أين كانت السيادة حين انتهكت إسرائيل الأرض والعرض؟ أين هي اليوم وإسرائيل ما زالت تقتل وتقصف وتدمّر داخل الأراضي اللبنانية في الوقت نفسه الذي يتحدثون فيه عن سحب سلاح المقاومة؟ إن الدعوة لنزع سلاح المقاومة ليست سوى مؤامرة لتجريد لبنان من آخر خطوط الدفاع وليصبح نسخة أخرى من الضفة الغربية حيث يهجر السكان ويقتل الناس وتبنى المستوطنات ويُعتبر هذا بمعنى فتح الطريق للاحتلال دون مقاومة وهنا رسالة إلى الشعب اللبناني نقول: تمسّكوا بسلاحكم فهو جوهر وجودكم وكرامتكم. ومن حاول سلبه فاسلبوه روحه قبل أن يسرق وطنكم وأمانكم كونوا يدًا واحدة مع المجاهدين في حزب الله ولا تسمحوا للعملاء بتمرير مخططات العدو وتطبيقها في الواقع على أرضكم تحت عباءة الدولة فإنهم والله بعملهم هذا يثبتون أنهم يد العدو داخل لبنان فإن نجحوا وسلبوكم درعكم وسلاحكم فهي النهاية للبنان ولأمانكم ولن تجدوا حينها من يدافع عنكم عندما يعود الاحتلال ولن يُطلق أحد رصاصة واحدة لأجلكم وأخيرا لا ننسى أن حزب الله هو مدرسة في المقاومة، قدّم الشهداء وعلّم الأجيال وواجه العدو حين تخاذل الجميع والمقاومة هي خيار وجودي ومن يتحدث عن السيادة دون مقاومة فهو يتحدث عن وهم ومن يهاجم المقاومة في وقت العدوان لا يختلف عن المعتدي وكما قال تعالى: "وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة" فالمعركة اليوم ليست فقط مع الاحتلال بل مع كل من يسعى لتجريد الأمة من سلاحها وكرامتها وحقها في الدفاع عن نفسها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store