شكراً لولي العهد .. خدمة العلم حلم يتحقق
فما أعظم من شرف خدمة العلم، وحماية الأرض والعِرض، تحت راية الجيش العربي المصطفوي الذي نفخر بالانتماء إليه، ونجلّ قيادته الهاشمية.
وإن إعلان سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظه الله اليوم في مبادرة طيبة ومباركة، ما هي إلا استجابة لتطلعات الأردنيين جميعاً، لا كمبادرة مباركة فحسب، بل كتلبية لطموح كل أسرة أردنية تحلم أن ترى أبناءها ينالون شرف خدمة العلم، خدمةً تعزز الانتماء للهوية الوطنية الجامعة، وتعمّق مفهوم المواطنة الحقّة.
وخصوصاً وأن الجيش العربي الأردني هو مدرسة في التعليم والتدريب والانضباط، فإن هذا القرار التاريخي يتجلى اليوم كرسالة واضحة في ظل تصعيدات بنيامين نتنياهو .
وتهديداته لدول المنطقة، ليؤكد أن أبناء الأردن هم السدّ المنيع، والدرع الصلب الذي يذود عن الوطن في وجه كل طامع أو متربص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 36 دقائق
- الدستور
الشرق الأوسط على مفترق طرق
يقف الشرق الأوسط اليوم على عتبة مرحلة غير مسبوقة من التحولات، مفتوحة على كل الاحتمالات، بلا يقين واضح في الاتجاهات والنتائج، فالأجوبة الحاسمة غائبة عن أهم الملفات، سواء الداخلية أو الإقليمية، فيما تبقى الأجندات الوطنية مرتهنة بقوة للتوازنات الدولية والإقليمية. وعلى الرغم من تنامي أدوار روسيا والصين وأوروبا، في المنطقة في الأعوام الأخيرة، بصيغ متنوعة، سواء على صعيد اقتصادي أو عسكري أو دبلوماسي، إلاّ أنّ الولايات المتحدة لا تزال، على الصعيد الدولي، هي الفاعل الدولي الأبرز والأكثر تأثيراً، فهي الممسك بخيوط اللعبة الكبرى، وإذا كانت مصالحها الحيوية والاستراتيجية واضحة ومعرّفة في المنطقة، من أمن إسرائيل إلى النفط والاستقرار الإقليمي، فإنّ سياساتها تبدو في كثير من التفاصيل ضبابية وغير حاسمة في كثير من الملفات الإقليمية، مما يترك فراغاً تستثمره القوى الإقليمية بأجندات متناقضة. إسرائيل، من جهتها، باتت تتحرك وفق مشروع إقليمي واضح يقوم على الهيمنة والتمدد وإضعاف المحيط العربي عبر تفكيك البنى المجتمعية وتحريك الهويات الطائفية والعرقية والدينية، وضمان عدم نشوء قوة إقليمية قادرة على تحديها. وهي بذلك تعيد رسم قواعد الردع في سورية ولبنان، وتدفع باتجاه نزع السلاح من الفواعل ما دون الدولة مثل حزب الله والحشد الشعبي، وتتجلى الاستراتيجية الجديدة أيضاً في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في منع أي وجود عسكري سوري في جنوب دمشق والسيطرة على مواقع حيوية واستراتيجية في المنطقة المحاذية للجولان. أما إيران، التي شكّلت لعقدين لاعباً مركزياً في معادلات الإقليم، فهي اليوم في حالة ضعف نسبي وتراجع استراتيجي، وبالرغم من الخسائر العسكرية والاستراتيجية الكبيرة التي منيت بها، منذ عامين، فإنّها لم تتخلّ عن محاولة تفعيل أذرعها، ولو بحذر وتردد، في محاولة للحفاظ على مكانتها. هنا يبدو خطر المواجهة المباشرة بين طهران وإسرائيل لا يزال قائماً، وربما أكثر احتمالاً، بخاصة مع قناعة حكومة نتنياهو بوجود فرصة تاريخية لتحقيق نصر عسكري يعيد رسم موازين القوى، وضمان عدم وجود أي قوى إقليمية قادرة أن تشكل مصدر تهديد لمفاهيم الأمن الإسرائيلية الجديدة. وعلى الضفة الأخرى، أعادت تركيا منذ سنوات تعريف استراتيجيتها وأولوياتها، فانكفأت عن رهاناتها الإقليمية في مرحلة الربيع العربي، وبقتصر دورها اليوم على الملف السوري، وعلى جملة من المصالح الاستراتيجية المحّددة المتعلقة بأمنها القومي، ما يجعلها لاعباً أقل وزناً مما كانت عليه سابقاً. في ضوء هذه المعطيات، تبدو المنطقة في حالة «مخاض استراتيجي» لم يكتمل بعد، تتراوح احتمالاته بين سيناريو يعيد رسم الجغرافيا السياسية على نحو خطير، أو ما بات يطلق عليه «سايكس بيكو 2»، وسيناريو آخر يسعى إلى لملمة الملفات الساخنة وتحجيم القوى ما دون الدولة، والبحث عن ديناميكيات جديدة للاستقرار السياسي، بما يساعد الإدارة الأميركية على احتواء النفوذ الصيني المتصاعد قبل أن يتعاظم في المنطقة. وفي كل ذلك يبقى الغياب العربي عن بناء أوراق قوة حقيقية سمة بارزة، إذ ما تزال المنطقة تتحرك كـ»جغرافيا» أكثر مما هي «لاعب»، فيما يتصدر التوتر الإسرائيلي – الإيراني – الأميركي المشهد باعتباره العامل الأكثر حسماً في رسم المسار المقبل وتقرير مصير المنطقة برمّتها. لم بعد الصراع محصوراً في لبنان أو سورية أو العراق كلّ على حدة،أو حتى فيما يحدث في الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية والقدس، بل أصبح صراعاً على مستقبل المنطقة بأكملها، وتترابط ملفاتها المختلفة معاً مع إعادة توزيع للأوزان والأدوار لدول المنطقة والدول الفاعلة، مثل إيران وإسرائيل وتركيا، ليتم تحديد وتعريف من هم القوى الإقليمية الأكثر قوة وفاعلية، وشبكة التحالفات الاستراتيجية الجديدة، وتبلور أجندات الأطراف المختلفة، في مرحلة مفتوحة على احتمالات يعززها حالة من غياب اليقين وتراجع القدرة على رسم ملامح واضحة للغد، ويضع الجميع في الشرق الأوسط على مفترق طرق تاريخي.

الدستور
منذ 37 دقائق
- الدستور
عدو عاقل صديق جاهل
لا خير فيهما. الخير كله في صديق عاقل. ولا خير في المفاضلة بين صديق جاهل وعدو عاقل، كلاهما معرفته خسارة وندامة. مشاعر مختلطة انتابتني كأب وابن وأخ لقرار تعليق تأشيرات الدخول إلى بلاد العم سام من غزة هاشم. أعرف أفرادا وأسرا من الأمريكيين أبا عن جد، ومن الأمريكيين الفلسطينيين لا بل الغزيين تحديدا الذي يريدون ما هو أكثر من تضميد جروح، وشفاء جراح من لا قِبل لهم بدفع أذى المتحاربين من تحت الأرض وفوقها، في القطاع المحتل سابقا وحاليا من الناحية العملية، عن فلذات أكبادهم والعجزة والمرضى والطاعنين في السن والرّضع الذي جفّت أثداء أمهاتهم ومرضعاتهم، ولم تسلم عبوات الحليب المجفف البديل -المساعدات الإغاثية- من أيدي السرّاق الآثمة ورشاشات «غدّارات» -كما في لهجة إخوتنا العراق الشقيق- التي لم تخجل من اختطاف مواد الإغاثة الإنسانية بعد ارتهان المدنيين ومنهم من نزح «نكبة ونكسة»، وما تلاها من حروب العبث الدامي الانتحاري أو الأحمق الأرعن المتواطئ إلى حد العمالة والخيانة. دون ذكر تفاصيل لاعتبارات قانونية وسياسية وأخرى احتراما للخصوصية، شهدت سجالات بين الداعين إلى تمسك أهالي غزة وسائر الأراضي الفلسطينية بالثبات، وبين دعاة «واقعية» مؤلمة مؤسفة، تدعو إلى النجاة بالنفس والنأي بها، على حد سواء. أعرف فلسطينيين أمريكيين وعربا أمريكيين وآخرين لا تجمعهم لا الديانة ولا العرق بالضحايا، يريدون بصدق تبني أطفال لم تبق لهم أسر مباشرة، لكن -ما شاء الله- الخير عامر زاخر في قرابة كافلة لليتيم، امتثالا للواجب الإنساني والديني والوطني. في حروب وأزمات كثيرة تبنت الأمة الأمريكية الملايين من ضحايا الحروب والقمع والفقر، منذ قيام أمريكا منارة وأيقونة للعالم الحر. بلاد العم سام هي الأكثر كرما وسخاء وبلا منازع، في تبني الأيتام وكفالتهم -خارج أمريكا وداخلها- وإتاحة فرص المواطنة عبر القنوات القانونية، للناس كافة. المؤسف -وتلك خطيئة وليس خطأ فقط- معضلة وليست مشكلة، أن هناك من يتعمد «تسييس» الأشياء كلها و»تديينها» بمعنى إقحام السياسة والدين في جميع الأمور، بما فيها الإنسانية الصرفة. اختطف تيارات بائسة معروفة، اختطفت بمشاهد فجّة دعائيا، وصول الجرحى الفلسطينيين وأسرهم من غزة إلى عدة مطارات في ولايات أمريكية متعددة. رفع «النشطاء» وحلفاؤهم من اليسار نكاية في إدارة ترمب وحزبه، رفعوا أعلاما ورايات ويافطات وهتافات أثارت حفيظة كثيرين، فتلقفها أقصى يمين اليمين في أمريكا ودول أخرى منها إسرائيل وأوروبا، لإطلاق صرخة -عاصفة إلكترونية- لم تستغرق سوى بضع ساعات حتى أعلنت الخارجية الأمريكية بقرار من الوزير والسناتور السابق المخضرم والمرشح الرئاسي المحتمل ماركو روبيو الذي يتولى مهام أخرى من ضمنها مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترمب، قراره تعليق جميع التأشيرات، والتدقيق الأمني المشدد في كل الحالات التي وصلت على نحو «طارئ ومؤقت» لعلاج الأطفال والجرحى والمرضى الفلسطينيين. تلك الجماعات، التيارات إياها، شلل الظاهرة الصوتية والاستعراض، لم يرحموا هؤلاء لا في الوطن ولا المهجر ولا حتى في ملاذ مؤقت لتضميد الجروح وعلاج الجراح، قبل العودة إلى الوطن مرة أخرى، على أمل هدنة الستين يوما وإحلال الأمن والأمان والسلام. ما ظننت أولئك الخاطفين للمشاهد الإنسانية مجرد أصدقاء جهلة، فمنهم من هو أخطر من العدو العاقل والجاهل معا..

الدستور
منذ 39 دقائق
- الدستور
الحفاظ والمحافظة
مرحلة تتداخل فيها التقاطعات المليئة بالنتائج والتداعيات والتفسيرات، قراراتها لن تكون سهلة وستعبر عن مسار قد لا يُفرض لرفضه اصلاً وتفصيلا ولكنه لم ينته وسيبقى يستغل اية فرصة تضيء دربه وتزيد من عزيمته، مسار اسرائيل الكبرى السكين التي تريد غرزها في جيرانها الذي رضو بجوارها تحت سياسة فرض الامر الواقع، ولكن هذه المرة ليست ككل مرة، فهذه المرة لن تعلو الاستنكارات فقط بل علت التنبيهات والتحذيرات من كل قائد او مواطن حر يعي قيمة الوطن. مرحلة حثيثة لن تكون كأي مرحلة لانها الفرصة لوضع النقاط العربية على الحروف بل وحتى الغير عربية حتى يعي الرئيس الاسرائيلي ما يقول وكيفية اختياره لموضوع بعيد عن الاراضي العربية لشحذ التأييد له بعد رفض الشارع الاسرائيلي له وقد تبدو اسرائيل ليس فقط على حافة الهاوية بل على ابواب انتخابات مبكرة. العديد من الامور والمسائل تقوم بها جميع دول العالم لدرء الاذى او الحرب التي ستنتج عن وعود نيتنياهو الهوائية واحلامه، فهو لا يهدد فقط المنطقة العربية بل جميع دول العالم ستدخل في مسائل وتقاطعات قد لا تحمل السلام في طياتها، حتى في بعض البلدان باتت تشجع على تأسيس احزاب جديدة تزيد من الممانعة او التأييد او حتى المحافظة، ولا شك ان الاحزاب المحافظين أثبتت تاريخياً في السياسة بأنها من الأحزاب القوية عالميًا، ويعتبر تواجدها في الدولة رمزاً وتعبيراً حقيقياً وواقعياً عن ليس فقط قوة التيار السياسي بل واثره الملموس حيث تتواجد في العديد من الدول وتلعب أدوارًا مهمة في السياسة فهى تتبنى مبادئ المحافظة، والتي غالبًا ما تشمل الحفاظ على التقاليد والقيم الاجتماعية والدينية الراسخة، وتفضيل الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والتدرج فيهم وبهم على التغيير السريع ، والتركيز على السياسات التي تعزز الأمن القومي والوحدة الوطنية تماما كحزب المحافظين الاردني الذي سيزيد لمعان الفضاء الحزبي الاردني وقد يكون له التأثير القوي على العديد من المسائل التي تخص المجال الحزبي ليس لانه يضم النخبة بل لأنه يحمل التميز من خلال تميز رسالته ووظيفته لتحقيق اهدافه. حزب المحافظين الاردني سيكون ذلك المنبر الذي سيتقاسم فيه المسؤولية مع زملائه الاحزاب عملاً بتوجيهات ودعم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي كان اول من حمل ضوء وانارة العمل الحزبي لتفعيله بعد ان كان قد توقف لمدة ما يقارب الستة وثلاثين عاماً. العديد من التحديات والكثير من العمل يتطلب الانسجام الوطني وصدق النوايا وحسن العمل والتعامل، بلا مزاودة على الوطنية الاردنية التي بدأت مع طيب الله ثراه الشريف حسين ولا زلنا على العهد والوفاء يداً بيد بمسيرة تاريخها عريق ومستقبلها ثابت ومشرق. حمى الله أمتنا حمى الله الأردن